النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الإسلام والحرب الثقافية الباردة الأمريكية !!

  1. Exclamation الإسلام والحرب الثقافية الباردة الأمريكية !!



    لا أعتقد أن هناك وجهًا للشبه الكبير بينهما جعلني أتذكر الروائي

    الإنجليزي جورج أورويل حين بدأت ملامح التلفزيوني "عمرو

    خالد" تتضح لدى شريحة أكبر من المثقفين والجمهور الشعبي له،

    بعد أن وصم كل منتقد له أو شاك قبل سنوات بالحسود، أو

    المعادي للدعوة الإسلامية، أو بتلك التهمة المضحكة التي تتحدث

    عن كون المؤامرة الإمبريالية الصهيونية التي تتعرض لها أمتنا لا

    تعدو إلا نظرية في عقول أصحابها.

    الترويج الثقافي

    إلا أن ما جعلني أربط بين الاثنين هو الدور الذي أداه ويؤديه كل

    منهما بعلم أو بدونه في الحرب الثقافية، والإنجازات التي قدماها

    لصالح الطرف الآخر في هذه الحرب بما عجز عن تحقيقها

    أساطينهم وملياراتهم التي أنفقوها منذ بدء تلك الحرب قبل أكثر من

    ستين عامًا لترويج النمط الثقافي الغربي، الأمريكي تحديدًا على

    حساب باقي الثقافات، وجعلها تابعة على المستوى البعيد.


    جورج أورويل من جديد

    ربما العديد منا قرأ قصة أورويل الشهيرة "مزرعة الحيوانات" التي

    كانت من أعتى الوسائل التي حققت نجاحات وساندت بقوة دوائر

    المخابرات الأمريكية في حربها الثقافية على الشيوعية ابتداء من

    الخمسينات وما بعد، والتي اعتبرت واحدة من أهم الإبداعات الأدبية

    التي كشفت ما قيل وقتها "القناع عن الوجه الشيوعي الكريه"،

    وساهمت بفاعلية في توجيه الرأي العام ضد الستالينية، خصوصًا

    أن من كتبها هو شيوعي سابق، مقاتل في صفوف الجبهة الشعبية

    التي قادت النضال في إسبانيا في مواجهة القومية اليمينية بقيادة

    فرانكو، وعاد إلى بلاده محملاً بأثر رصاصة في رقبته، غاص في

    الفكر والتطبيق الشيوعي، قبل أن يكتشف مدى عدوانيته ورجعيته،

    ليتحول بالتالي إلى الأيقونة الأمريكية البريطانية في الحرب العالمية

    الثقافية.

    ولكن هل يعرف الكثير منا أن تلك الرواية رغم وضوح النقد اللاذع

    فيها للشيوعية، الستالينية، كانت في الوقت ذاته توجه نقدًا لا يقل

    قسوة للرأسمالية الإمبريالية والمكارثية الغربية، وفق رؤيا خاصة

    بأورويل، ذهب فيها إلى أن كلا النظامين المسيطرين في العالم سببا

    الكثير من الدمار، والتحقير لشعوبهما وشعوب العالم كل بطريقته

    لفرض سطوته بأي وسيلة لا أخلاقية، وهكذا كانت رسالة أورويل

    التي أراد إيصالها بعيدة عن العنصرية وفق فكرته التي يظن خلالها

    أن الحل الوحيد للعالم هي عبر إزالة القوى العظمى فيه. مشكلة

    أورويل، وربما معظم الأدباء والكتاب النبلاء الذين لا يتقنون إلا

    صياغة الأدب، تكمن بعدم وجود حساسية سياسية لديهم تمنحهم

    القدرة على تقييم الأمور واستشراف من سيستغلهم وكيف، وهذا

    ربما ما حصل مع أورويل – ولا أجزم أبدًا به - إلا أني أستنتجه

    بعد الوثائق السرية التي كشفتها الكاتبة الإنجليزية فرانسس في

    كتابها المهم "من الذي دفع الثمن" من مراسلات المخابرات

    الأمريكية والبريطانية المفرج عنها، والتي تناولت تحديدًا موضوع

    الحرب الباردة الثقافية التي شنتها الـ "سي أي إيه" على العالم،

    فقد ذكرت إصابة جورج أورويل ـ وفق زوجته ـ بإحباط نفسي

    شديد أثر على باقي أعضاء جسده حتى الموت، بعد نشر روايته

    "مزرعة الحيوان" واكتشافه قيام دار النشر التي اشترت الحقوق

    بإعادة صياغة الرواية لتحويلها إلى هجوم صفيق سافر باتجاه

    الشيوعية، بل وتحويل الرواية إلى مسلسل كرتوني هو الأضخم في

    حينه، حيث تم تكريس أكثر من 70 رسامًا عالميًا لتصوير القصة

    بشكل ساخر وأكثر وضوحًا باتجاه الشيوعية، بالاعتماد على اسم

    أورويل الذي كان يحظى بثقة معظم المحايدين واليسار غير

    الشيوعي في تلك الفترة، قبل أن تتحقق مفاجأة لا تقل إثارة حين

    تسربت معلومات مفرج عنها أن أورويل كان منذ بداياته عضوًا في

    المخابرات البريطانية، وما كانت شيوعيته إلى تضحية في سبيل

    الفكرة الأعم وهي جذب اليسار المعارض للاتحاد السوفيتي ابتداء

    من سمعة الرجل، كمناضل ومثقف جذري.

    دعوة "إسلامية" للتنازل عن الأقصى

    ربما لم يكن أورويل يعي مقدار الخطيئة الأخلاقية والأدبية التي

    ارتكبها بحق شخصه وإبداعه، ولعله كان يعلم وتغاطى مقابل

    الثروة التي جناها ودفع الثمن قبل وفاته، إلا أن الأمر جاء ليوطئ

    عبر حالة تاريخية مع من جعلني أتذكره وأقارنه مع الفارق، وهو

    التلفزيوني عمرو خالد الذي بات مع اضمحلال قيمة الكتاب والأدب

    والجدل الفكري، لصالح الإبهار البصري ورسائل اللاوعي المفعم

    بها، الذي تمارسه أخطر وسائل الحرب الثقافية المعاصرة

    (الفضائيات، الإنترنت) رأس حربه للهجمة الثقافية الصهيوـ أمريكية

    على المنطقة، حين كشف عن انهيار أخلاقي ومبدئي باطراد توجه

    بادعاء واضح وصريح يمنح تنازلاً دينيًا عقائديًا عن مدينة القدس

    ومسجدها الأقصى لمصلحة اليهودية كديانة شكلية، والصهيونية

    كعقيدة إمبريالية عالمية. الارتداد الروحي أثبت التاريخ وكشف

    تسلسل الأحداث عن تكتيك أمريكي ثابت للترويج للخطط، تستخدمها

    دوائر الحرب النفسية الأمريكية تقريبًا في كل المجالات سياسية،

    اقتصادية، عسكرية وثقافية، تمكنها من تطبيقها سطوتها وقدرتها

    على شراء الذمم والشخصيات.


    تتلخص تلك الخطة بمعادلة بسيطة، وهي طرح الأسوأ بشكل سافر

    وواضح، والاستمراء في ترويجه وإجبار الشعوب على التعاطي

    معه، والضغط باتجاهه حتى تبدأ الأصوات تعلو محتجة، أو تبدأ

    بعض الطلائع في استغلال ذلك لمصلحة المشاريع الوطنية القومية.

    هنا يبدأ تطبيق الخطة "B" افتراضًا، لتروج لما ستسميه بعض

    فروع المحلية بالمشروع النقيض، أو هو ما سيتحول له بعض

    الرافضين لخطة "A" على اعتبار أنه حبل النجاة من الأسوأ لما

    تعتقد أنه الجيد، فيما هو أسوأ الأسوأ على المدى البعيد والمتوسط.


    وبعيدًا عن الإسهاب والإسقاطات، فإن هذا ما يتم تطبيقه في أحد

    فروع الحرب الثقافية، فبعد النشر الفظيع لمحطات الابتذال والعري

    الفضائية عربيًا، التي تكاثرت كالفطر وحولت الجسد إلى أهم

    المشاريع الثقافية، وفي موازاة نزعة التدين والهروب إلى الله، أو

    الانزواء في أمور الغيبيات لدى معظم الشعوب بعد غياب الوعي

    الثقافي المتوازن، طبقت أدوات المشروع الأمريكي في المنطقة

    الخطة "B" فنشرت وعلى وجه السرعة القنوات المسماة إسلامية،

    وروجت لنجومها من المشايخ، الذين لن أتحرج من وصفهم

    بـ"دعاة البورنو" بعد أن حولوا الدين من قيمة إنسانية بناءة في

    المجتمع ونهضته، إلى برامج تسلية وقصص تاريخية أو غيبية

    أغلبها غير مسند بشهادة الكثير من المتبحرين، تستغل النزوع

    البشري نحو الماورائيات، وفكرة الضمير العقائدي، التعالي الروحي،

    وإبعاده بتناسب عكسي عن الفهم الصحيح والعملي للدين، بل

    والأدهى تزييف معناه.


    كاريزما في خدمة راند


    هذا ما قام به شيوخ التليفزيونات وعلى رأسهم وأشهرهم أورويل

    العصر "عمرو خالد"، الفنان التمثيلي المبدع بحق، صاحب

    الكرايزما الفريدة التي مكنته من حشد جماهير عريضة، والترويج

    للمشروع الأمريكي الثقافي السياسي بما عجزت عنه معظم الوسائل

    المباشرة وغير المباشرة المستخدمة، واستغلال قدرته في الإقناع

    لتوجيه الرأي العام، وتقوية التيار الأمريكي المتأسلم "الذي يمكننا

    مطالعة برامجه ومنهجه في تقرير راند الأخير والذي تحدثنا عنه

    بإسهاب في أكثر من مناسبة" في وجه التيارات القومية، الإسلامية

    المعادية للمشروع الأمريكي في المنطقة، قبل أن يرتكب خطأه

    الفادح الذي التفتت إليه الجماهير، حين نزع الحق الإسلامي عن

    مدينة القدس، ومنحه لليهود نتيجة عملية تزييف تاريخية

    وميثولوجية وقحة، في إطار دعوته للتعايش مع اليهودي المحتل

    كمواطن له كامل الحقوق والواجبات. والإسلام الذي يروج له

    عمرو خالد. تلك الصيغة من الإسلام التي تكترث على طريقة

    "مريم نور" والحركة الرائيلية العالمية، والفكر الصوفي، بالتعالي

    الروحي والبناء النفسي، على شكل ممارسات اليوغا الأمر الذي

    ربما يسهم في تفريغ العقل من إشكالياته الجدلية. لقد ناقش

    الدكتور وجدي غنيم في رسالة مطولة، الفكر الذي ينتمي إليه

    والذي يروجه عمرو خالد من ناحية عقائدية، وفسر الدكتور محمد

    إبراهيم مسعود، أسلوب عمرو خالد في تأويل الدين ثقافيًا بما

    يتناسب والمشروع الذي بلا شك ينتمي إليه خالد، في مباحث

    طويلة لا يمكن سردها هنا.


    وبعيدًا عن الرجلين فإن ما يهمنا وما هدفنا إليه من المقدمة تلك هو

    إيضاح أن تقرير هيئة راند لم يكن البداية وقد سبق التطبيق قبل

    أمد، فالرجل من ناحية ثقافة السلام أيد الالتقاء مع وزيرة الخارجية

    الصهيونية سيبي ليفني بداعي الحوار، ذهب إلى الدانمارك في فورة

    الإساءة إلى الرسول بدعوى الحوار مع الآخر دون أن يدين الأمر

    هناك، والتقى مع حاخامات يهود بدعوى حوار الأديان وقد خلع

    على نفسه صفة الممثل للإسلام دون أي تنسيق أو برنامج معلن،

    اعتبرته مجلة التايم أحد 100 شخصية ذات تأثير في العالم، وفي

    مقالة مطولة أكدت أن عمرو خالد هو النموذج الذي يجب دعمه في

    العالم الإسلامي. هذا قليل مختصر قبل تشريح أحاديث عمرو خالد

    التلفزيونية في مناسبة أخرى، مقارنة مع طريقة مزرعة الحيوان

    أورويل، وكيفية تشكل عملية الاختراق عبر الرسائل الموجهة إلى اللاوعي لدى متلقي عمرو خالد.

    محمد لافي "الجبريني"
    مفكرة الإسلام
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله
    معك حق أخ شريف المنشاوي,المدعو عمرو خالد - الحكواتي المودرن - لا يعرف له شيوخ بل ويقال أنه يدرس الاسلام حاليا في بريطانيا
    يتكلم بالعامية و يفسر الأحاديث والآيات على هواه
    ولو كان يحب الله ورسوله لاستن بسنته - اعفاء اللحية
    وفي محاضرة له قال أن أبليس - عليه لعنة الله - مكفرش هو فقط استكبر ؟
    شخصيا أن أراه يتخذ الدين وسيلة للشهرة والتكسب
    بارك الله فيك أخ شريف

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    165
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الفاضل شريف المنشاوي
    ينحني قلمي اعجابا..!!
    ومشكلتنا اليوم هي أن الشباب قد أخذوا فكرة خاطئة عن معنى الايمان والاسلام
    فصار الاسلام بمثابة استدرار للعواطف..وللمشاعر,,لا غير.. فنسوا العقيدة والجهاد..
    وكأن الاسلام كله أصبح موضوع العلاقات الغرامية وعيادة المريض (مع عدم اغفال هكذا مواضيع)..
    فأصبح الشباب يبحث عن "الوجبات الدينية السريعة" التي يستطيعون أخذها وبكل الأحوال.. وقد نسوا تعليمهم وجبات العقيدة الثقيلة,,!
    وبدل أن يكون الرسول قدوة لأحدهم .. أصبح الشيخ فلان..هو القدوة., مع أن كلامه لا يكاد يشهد له بالصحة,,! وليس موثوقا,,
    وما شيء أخطر على المسلمين من العلماء العملاء (ان صح أطلاق لقب العلماء عليهم ) ومن كل من التف بعباءة الاسلام وأصبح بعد قراءة كتابين فقط في الفقه فقيها عالما مفتيا..!

    وبارك الله بك وجزاك كل خير
    قلْ للحُثالـةِ بعدَهَـا أوَ تَجْـرُؤونَ بـأنْ يُدَنَّـسَ شَرْعُـنَـا بسَـمَـادِ
    أينَ الطرابيشُ التي باعتْ ضَمَائِرَهَا بـسُـوقٍ للـعِـدا بـكَـسَـادِ؟
    يـا ربِّ وحِّـدْ بالخلافـةِ أمَّــةً سُفِكَـتْ دِماهَـا رحمـةً بعـبـادِ
    يا ربِّ واحفَـظْ بالخلافـةِ عِزَّنَـا يا ربِّ أرجِـعْ سالـفَ الأمجـادِ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    165
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أحب أن أضيف هذا المقال لما فيه من فوائد جمة دعما لقولك أخي الفاضل
    قراءة في ظاهرة المتدينين الجدد


    حسن الرشيدي

    istratigi@hotmail.com

    "عمرو خالد قدوتي"
    هذا مانشيت إحدى الصحف مقتطعة جزء من حوار أجرته مع تامر حسني وهو أحد ظواهر الغناء الجديدة متجاوبا مع أحد ظواهر الدعاة الجدد.
    ومن المعروف أن تامر حسني قدم عدة أغاني في مقدمة برامج عمرو خالد الأخيرة في نفس الوقت الذي ظهر مؤخرا في أحد الأفلام المبتذلة التي انتقدها النقاد في وسائل الإعلام لإباحيتها كما أحيا هذا المطرب حفلات الخيام الرمضانية بكل ما فيها من اختلاط بالرغم من تجنب كثير من المطربين هذه الخيام مراعاة لرمضان وصيامه.
    هذه الفارقة ونمط التدين الذي انتشر في دعوة عمرو خالد تدفع المرء لدراسة هذه الظاهرة في التدين لتقارنها بأنماط التدين السائدة وعلاقتها به.
    و الملاحظ لظاهرة التدين في المجتمع المصري يجد أنها تأخذ عدة أشكال :
    § الشكل الصوفي
    § الالتزام السلفي
    § تدين العامة
    § التدين الجديد
    وكل شكل من هذه الأشكال يتميز بخصائص معينة تعطيه طابعا مختلفا عن الآخرين:
    أولاً: الشكل الصوفي للتدين: أصدرت مشيخة الطرق الصوفية في مصر جدولاً يضم أسماء الطرق الموجودة فيها حيث بلغ عددها المعترف به من قبل المجلس الصوفي الأعلى حتى عام 1989م اثنين وسبعين طريقة. وكل طريقة من تلك الطرق يتفرع عنها عشرات المئات من الطرق الأخرى فمثلاً الشاذلية يتبعها فروع كثيرة منها طريقة تسمى الحامدية الشاذلية، وهذه الطريقة فقط يصل عدد فروعها في جميع قرى ومدن الريف المصري إلى ألف فرع.
    برغم من هذا الانتشار فإن التدين الصوفي في مصر في انحسار عن ما كان في السابق رغم الدعم الرسمي لها فقد شهدت سنوات السبعينات انتشار للفكر السلفي بين المتدينين هذا الانتشار السلفي الكثيف أثر على كثير من الاتجاهات الفكرية السنية والصوفية .و يأخذ شكل التدين الصوفي مظاهر أهمها التعلق بما يطلقون عليهم أولياء وحضور الموالد والحرص على الصلاة في المساجد التي بها القبور والبدع في العبادات وغيرها ومن أخص خصائص هذا النوع من الإسلام هو مهادنة الحكام والسير في ركابهم.
    ثانيا: تدين العامة: وهو التدين في معناه البسيط وهو أداء الصلوات وإن أمكن في المساجد والحرص على الحج والعمرة وبذل الصدقات والابتعاد عن الكبائر وغيرها مع العلم أن نسبة كبيرة من أفراد المجتمع المصري ومعظم المجتمعات العربية يندرجون تحت هذا التصنيف.
    ثالثا: التدين السلفي: يكاد يكون التدين محصورا في مصر في النموذجين السابقين حتى بداية السبعينات من القرن الماضي إلا من أفراد قليلين التزموا بهذا النمط من التدين من خلال دعوة أنصار السنة الغير مؤثرة ولكن مع الحقبة الساداتية والطفرة البترولية في الخليج وتدفق المصريين إلى أرض الجزيرة للعمل حيث سادت الدعوة السلفية ممثلة في شيوخ الصحوة وكتبهم وتسجيلاتهم الصوتية بدأت المظاهر السلفية تنتشر في أوساط الشعب المصري ومما ساعد على هذا الانتشار في تلك الفترة وجود عدد كبير من القيادات الإخوانية داخل المعتقلات المصرية وهم الذين تأثروا بشكل كبير بنموذج الأفندية الذي تحدث عنه محمد قطب في كتابه واقعنا المعاصر.
    يقوم نموذج التدين السلفي والمنتشر في مصر على عدة أسس أهمها :الإتباع ومحاربة البدع ومظاهر الشرك ونشر العلم الشرعي بقواعده العلمية وأصوله السليمة ثم الدعوة والإصرار عليها.
    وغاب عن هذا النموذج قراءة الواقع وافتقاد العمل السياسي وغياب إستراتيجية واضحة للتعامل مع جميع الاتجاهات والتيارات التي يموج بها الواقع المصري.
    ومع ذلك تغلغلت السلفية في المجتمع المصري ولم تعد تيارا مقتصرا على مجموعة من الناس بل إن مظاهرها البسيطة من جلباب ولحية ونقاب باتت مشهدا مألوفا في الشارع المصري ومعلما رئيسا له والعجيب أنه كلما ازداد الهجوم على هذه المظاهر في بعض الفضائيات ازداد انتشار هذا النموذج السلفي وتغلغله ولعل العامل الرسمي كان له دور ما تمثل في فتح الباب على مصراعيه في الفضائيات لدعاة التدين السلفي كما فتحه في السابق لدعاة التدين الجديد.
    رابعا: التدين الجديد: كثيرون من رصدوا مظاهر هذا التدين ولكن قل من تتبع تاريخه وحلل العوامل التي شجعت ظهوره.
    ولكي نتتبع تاريخ هذا النوع من التدين وظهوره في مصر يجب رصد أهم مظاهره :في الملبس الذي يغلب عليه الطابع الأوروبي وتتبع آخر خطوط الموضة للرجال الحليقي اللحية بينما حجاب النساء لا تتوافر في معظمه الحد الأدنى من شروط الحجاب وفي العلاقات الاجتماعية تسود ثقافة الاختلاط بين الرجال والنساء طالما بعيدة عن الابتذال كذلك يظهر مظاهر التدين في استخدام الآلات الموسيقية بكثافة في الأناشيد والأغاني الدينية وتتعدد مجالات مظاهر التدين الجديد حتى تصل إلى المستوى السياسي فيظهر في تبني أفكار مثل ولاية المرأة وجواز قتال المسلم في الجيش الأمريكي قتال المسلم الأفغاني وغيرها وهناك المجال العقيدي حيث ظهرت مصطلحات المواطنة لإسقاط أحكام مثل الجزية وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم.
    فإن أحاديث دعاة التدين الجديد والتي تتسم بالسطحية والسذاجة في معالجة أمور الدين تناسب الطبقات والشعوب التي ألهاها الجري وراء أسباب الرزق أو مظاهر العيش الرغيد أو تطلعات الرفاهية في المجتمعات أو بصفة عامة الانشغال والغرق في أمور الدنيا فيأخذوا أحاديث خالد بجوار متعهم فلا تغير منها شيئا يذكر سواء في السلوك أو الآراء والأفكار فخلاصة هذه الأفكار تقول لهم أنهم على جزء كبير من الحق وأنه لا داعي لتغيير ما في نفوسهم أو سلوكهم فقليل من الشعائر وقليل من الأخلاق والمعاملات سوف يكتمل بها الجانب الروحي المفقود في حياتهم ويستمرون في ما هم فيه منشغلون به.
    فهي بمثابة وجبات التيك أواي السريعة التي يأخذها المرء بديلا عن وجبات الطعام الرئيسة الثقيلة فلا وقت عنده للجلوس والاستقرار لهذه الوجبات التقليدية.
    فالشباب مستمر في لهوه وضياعه بلا هدف ألا يكفي أنه يسمع ويشاهد ويتابع دعاة هذا التيار فهذا الإسلام الجديد هو إسلام بلا تكاليف ولا مشقة.
    ليس كإسلام مصعب بن عمير الشاب المرفه الثري وكان أكثر فتيان مكة شبابا وجمالا وتيها وكانت أمه غنية كثيرة المال تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقه وكان أعطر أهل مكة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول: ما رأيت بمكة أحسن لِمّة ولا أرق حُلّة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير ثم اتجه إلى الإسلام فكانت نهايته كالتالي مضى من الدنيا ولا يملك شيئا سوى ثوبه الذي عليه إن غطوا رأسه بدت رجلاه وإن غطوا رجليه بدا رأسه. ويقول خباب بن الأرت: هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبتغي وجه الله، فوقع أجرنا على الله فمنا من مضى لسبيله لم يأكل من أجره شيئا منهم: مصعب بن عمير قتل يوم أحد ولم يترك إلا نمرة كنا إذا غطينا رأسه بدت رجلاه، وإذا غطينا رجليه بدا رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :غطوا رأسه، واجعلوا على رجليه من الإذخر.
    وبدأت مظاهر التدين الجديد مع نشأة جماعة الإخوان المسلمين في أواخر عشرينات القرن الماضي وظهور الفئة من الطبقات الوسطى والتي انضمت للجماعة ممن أطلق عليهم محمد قطب لقب الأفندية ولم تتبنى الجماعة في ذلك الوقت أي نمط محدد من أنماط التدين لرغبتها في جذب أكبر عدد من الناس فكان فيهم الصوفي والسلفي ولكن غلب عليهم الأفندية ومع انحسار موجة التدين نتيجة القمع الناصري في الخمسينات والستينات حتى عادت إلى الظهور مرة أخرى مع بداية السبعينات فغلب عليها طابع التدين السلفي حتى خرجت القيادات الإخوانية من المعتقلات الذين حاولوا اختراق الجماعات الإسلامية وأسلوبها الذي يغلب عليه طابع التدين السلفي وبالتدريج ومع اجتذاب عدد من القيادات الجماعة الإسلامية إلى التوجه الإخواني ومع بداية الثمانينات وخروج هذه القيادات من الاعتقالات التي أعقبت اغتيال السادات ورغبة في نشر التوجه الإخواني الذي وجد صد سلفي وأعقبه تعصب مضاد وبدأت تظهر الأجيال الجديدة من كوادر وشباب الإخوان الذين تقع عليهم نشر الدعوة في الجامعات وهؤلاء غلب عليهم طابع الأفندية ولكن بطابع أواخر القرن العشرين وليس بطابع أوائل القرن ومن هؤلاء خرج عمرو خالد فاللحية التي كانت من مظاهر التدين في السبعينات تم حلقها والحجاب الذي كان خمارا أو نقابا صار حجاب الموضة وغيرها من المظاهر التي تحدثنا عنها سابقا.
    أي أنه كانت هناك دفعة إخوانية وتركيز أخواني لظهور هذا النمط من التدين مع وجود هدف جزئي وهو رغبة في كسب الشباب عن طريق التمايز عن النموذج السلفي ولكن مع نهاية التسعينات وبدايات القرن الجديد تلقى تيار التدين الجديد دفعة من توجهات رسمية محلية وإقليمية ودولية خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتبني فرع من فروع السلفية في هذه الأحداث وهي السلفية الجهادية فتلاقت روافد كثيرة معادية للتوجهات السلفية لإبراز هذا النمط من التدين وتغليبه على نمط التدين السلفي.
    ونعتقد أن هذا النمط من التدين الجديد سيستمر طالما ظلت هذه الدفعة الثلاثية له سواء من الإخوان أو الحكومات أو الغرب

    انتهى المقال!!
    قلْ للحُثالـةِ بعدَهَـا أوَ تَجْـرُؤونَ بـأنْ يُدَنَّـسَ شَرْعُـنَـا بسَـمَـادِ
    أينَ الطرابيشُ التي باعتْ ضَمَائِرَهَا بـسُـوقٍ للـعِـدا بـكَـسَـادِ؟
    يـا ربِّ وحِّـدْ بالخلافـةِ أمَّــةً سُفِكَـتْ دِماهَـا رحمـةً بعـبـادِ
    يا ربِّ واحفَـظْ بالخلافـةِ عِزَّنَـا يا ربِّ أرجِـعْ سالـفَ الأمجـادِ

  5. افتراضي

    1 - أخي سيفي : أشكر لك مرورك الكريم و فيك بارك الله يا حبيب.
    2 - الله عليك يا مستجيرة ، فقد تجاوبتي مع المقال تجاوبا رائعا ، و أعجبني جدا مقالك هذا في تحليله لما حدث و يحدث في الساحة ، هو قريب في نظري من الواقع الذي يحدث ، شكرا لك اختي الفاضلة.
    إقتباس :
    فخلاصة هذه الأفكار تقول لهم أنهم على جزء كبير من الحق وأنه لا داعي لتغيير ما في نفوسهم أو سلوكهم فقليل من الشعائر وقليل من الأخلاق والمعاملات سوف يكتمل بها الجانب الروحي المفقود في حياتهم ويستمرون في ما هم فيه منشغلون به.
    فهي بمثابة وجبات التيك أواي السريعة التي يأخذها المرء بديلا عن وجبات الطعام الرئيسة الثقيلة فلا وقت عنده للجلوس والاستقرار لهذه الوجبات التقليدية.
    فالشباب مستمر في لهوه وضياعه بلا هدف ألا يكفي أنه يسمع ويشاهد ويتابع دعاة هذا التيار فهذا الإسلام الجديد هو إسلام بلا تكاليف ولا مشقة.


    و ربما تفيد هذا الرسالة للأستاذ وجدي غنيم في إلقاء أضواء على أصحاب هذا النوع - خذوا حذركم - متمثلا في المدعو عمرو خالد ، و لا يعنينا الاسم بقدر ما يعنينا فهم واقع الامة و مايحاك لها فهما صحيحا و قراءة رشيدة :


    "لماذا همّكم إسقاط الناس؟ تنظرون دومًا إلى الجانب السيء، وتتغاضون عن حسنات الشخص؟!

    أليس عمرو خالد هو من أثّر على الآلاف من الشباب؟ شباب وفتيات كانوا في متاهات الضياع، ثم كانت هدايتهم على يديه. أين أنتم من برنامج "صناعة الحياة" الذي يدعمه؟"


    أخي الكريم.. أختي الكريمة:

    إن كنت ممن يؤيد القول السابق، فلطفاً خذ من وقتك قليلاً ، لقراءة الكلمات التالية. ونحن على ثقة بأنك لن تخسر شيئًا، بل ربما تكتشف أنك كنت من محبي من يروج إلى "الإسلام الأمريكاني" !



    وينبغي التأكيد إلى أن العبرة ليست بكثرة الأتباع ، فهناك أديان شِركية باطلة أعداد أتباعها أكثر من أتباع الإسلام، فهل يدل هذا على أنها على حق؟ يقول الحق تبارك وتعالى: (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) [الأنعام:116]



    ولسنا ممن يسعى وراء إسقاط الناس، وتتبع أخطائهم، لكن أن يُنظر إلى الدعوة للـ "الالتزام الأجوف" على أنها هي الدعوة الصحيحة، ومن يدعو إليها أصبح كلامه وكأنه كلام "مفتي هذا العصر"، فهذا لا يمكن السكوت عنه ، بل سيكون غشا وتقاعسًا عن واجب النصيحة للمسلمين.



    وممن قام بواجب النصح، وتعددت وسائله في ذلك، الشيخ الفاضل وجدي غنيم، المعروف بدماثة خلقه ولين جانبه. ولعل من يقرأ خطاب الشيخ الذي تسرّب إلى بعض وسائل الإعلام ليستبعد أن يكون الشيخ هو كاتب ذلك الخطاب، لكن الشيخ قطع الشك باليقين بعد أن وضّح حقيقة الأمر على صفحة موقعه الرسمي:






    وفيما يلي نستعرض بعضًا مما جاء في كلام الشيخ وجدي جزاه الله خيراً ، ومن أراد الاطلاع على الخطابات الكاملة يمكنه الرجوع للموقع المشار إلى رابطه أعلاه:


    و هذا نص الخطاب :

    كلنا فرحنا بظهور الداعية الإسلامي عمرو خالد في وقت خرج فيه الدعاة إلى الله من هذه البلد الظالم حكامها وجلاديها ليبلغوا دعوة الله في شتى بقاع الأرض، بدأ الأستاذ عمرو خالد دعوته بداية صحيحة (باستثناء حلق اللحية ولا أجد له عذرا في ذلك) وكلنا كنا فرحين به وشجعناه بل طلبت منه أن يحضر إلى أمريكا عندما كنت مقيماً بها ويلقي محاضرات. ولكن سرعان ما ضلّ طريقه عن الحق متعمدًا، وأكررها ( متعمدًا ) ويعلم الله أنني كنت على يقين من هذه النهاية فحذرته في خطابي المرفق والمؤرخ في فبراير 2005



    ولكنه وللأسف بدأ ينحرف عن الحق وقد لاحظت ذلك من خلال كلامه وعباراته. أرسلتُ له خطابا في شهر فبراير 2005 احذره فيه من بعض الأخطاء الخطيرة التي وقع فيها والتي (بحكم خبرتي ومعرفتي بشخصية عمرو خالد) أعلم أنه سيقع فيها, ولكنه لم يرد عليّ.



    الله يعلم أني كنت أحبه في الله ولكن الحق أحب إلينا منه خاصة أنه يعرف الحق ولكنه حاد عنه متعمداً وقد قال هو عني أنه تلميذي وأنني أستاذه ولذلك وجب علي توضيح موقفي



    إن العبرة ليست في الوصول وإنما العبرة بأي شيء وصلت هل وصلت بحق أم بباطل؟



    التقيت معه في البحرين وتواعدنا علي اللقاء والمبيت في شقتي فحدّد ميعادا الساعة 3 ظهرا ثم أجّله إلى 7 مساءا ولم يحضر ولم يعتذر عن عدم الحضور أو إخلاف الميعاد. لما كثُرت الأخطاء و وصلت إلي حد العقيدة أصبح لِزاماً عليّ أن أزجُره وأن أعذُر نفسي إلى الله وأن أُحذر المسلمين من أخطائه فأرسلتُ إليه الخطاب الثاني.

    ولكنه أيضا لم يرد عليّ ، أيضاً مما جعلني علي يقين أنه اختطّ لنفسه خطًاً لن يحيد عنه ولا يريد لأحد أن يراجعه فيما يقول. لم أرسل أي خطاب من هذه الخطابات إلى أي جريدة أو مجلة إلا لمن كان يسألني عن موقفي من أخطاء عمرو خالد والتي حدت بالبعض إلي تحذير الناس من هذه الضلالات. إذ كان بعض المغرضين من العلمانيين أو أعداء الدعوة والمحاربين لها قد استغل الفرصة استغلالاً سيئا فهذا لبس ذنبي والله حسيبي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



    ولكن يبدو أن بعض الإخوة سرّب خطابي الثاني إلى الصحافة فنشروا الخطاب الثاني ولم ينشروا الخطاب الأول. وعندي الأدلة على كل كلمة قُلتها عنه وكما كنت أدعو الناس إلى سماعه الآن احذر الناس منه لأنه حاد عن طريق الحق متعمدًا فضلَ وأضلَ والعياذ بالله.



    ولما كثُرت أخطاؤه في العقيدة والسيرة والأحكام الفقهية أردتُ أن أُبرأ ذمتي أمام الله وأُصحح له ما وقع فيه من أخطاء قاتلة حذرته من الوقوع فيها نتيجة قلة علمه وقلة خبرته وعدم تمكنه مصداقاُ لقول الله عز وجل "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين" [سورة يوسف : آية 108]



    • أليس من التضليل أن تضع يدك في يد (المُفتن) المسمي بالمفتي وتسيرا سوياً؟ وهو الذي أفتي بجواز بيع الخمر و الخنزير (ولست أدري لماذا عدم الدعارة أيضاً) في البلاد الأوروبية؟! وهو الذي يقول إنه قابل النبي صلي الله عليه وسلم حقيقة بل وسلم عليه شخصياً ! وعندي أنا أكثر من ذلك وعندك أنت أكثر مني.



    • يصف الذات الإلهية بصفات لا تليق بجلال الله فيقول عن الله والعياذ بالله (ربنا سهران – يعشق – عايز – غشش آدم – يتلذذ).



    • يصف النبي صلي الله عليه وسلم بأنه ممثل ومثل مع سيدنا جبريل تمثيلية.



    • يرد على حديث النساء ناقصات عقل ودين بأن النبي صلى الله عليه وسلم (كان بيهزر).



    • يقول عن سيدنا موسى وهو من أولي العزم من الرسل بأن (ربنا عايز يمرمط سيدنا موسى).



    • يقول عن المجرم اللا (عادل) واللا (إمام) أنه ممثل قدير ويقول (أنا شخصيا بحترمه). هل علّمك الإسلام احترام هؤلاء الفساق العصاة لله علناً؟ وإذا سألك الله في الآخرة عن الناس الذين أحبوا الفُساق الفُجار ويقولون إذا كان الداعية الإسلامي عمرو خالد يحبهم أفلا نحبهم نحن؟ عندئذ ماذا ستقول لربك؟ ولست ادري كيف يحترم الناس من يحترم الفُساق الفُجار خاصة إذا كان من الدعاة؟ إن الكلمة أمانة وهي إما ترفع صاحبها إلى الجنان وإما أن تهوي به إلي قعر النار.



    • أليس من التضليل أن تقول للممثلة التي أرادت أن تترك العفن و النجاسة إلى طُهر الإسلام (لا خليكي في الفن و لا تعتزلي) !!! .



    • يقول أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصافح الشعراء في عصره ويكرمهم والفنانون اليوم يمثلون الشعراء في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.



    • يعلن وبمنتهى البجاحة أنه متابع جيد للتمثيليات والأفلام بل ويقول (مين مننا ما اتفرجش علي مسرحية مدرسة المشاغبين وماضحكش عليها) . والنبي صلي الله عليه وسلم يقول "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".



    • يقول أن الصحابة رضوان الله عليهم في المدينة المنورة استقبلوا النبي صلي الله عليه عندما هاجر إليهم (بأغنية) طلع البدر علينا ولم يستقبلوه بالقران لأهمية الأغنية.



    • قال أحد الذين قدمهم أمامه لا فرق بين إيمان المسلم وإيمان المسيحي فكلاهما مؤمن ولا يرد عليه عمرو بل سكت وكأنه موافق.



    • إعلان صناع الحياة (لا بارك الله لهم إن لم يصنعوها على الإسلام) به امرأة عارية الرأس وفتحة الصدر وأسفل الركبة ويقدموها على أن هذه هي معلمة المستقبل لصناع الحياة. إنه يهدم كل آيات غض البصر وفرضية الحجاب الذي ندعو إليه جميعًا.



    • يدعو الشباب إلى سماع واتباع الحبيب الجفري وهو يعلم حقيقته المنحرفة المضلة.



    • كذب علي الناس عندما قال عندي "لاءات" ثلاثة: لا للفتوى، ولا للسياسة، ولا للجماعات فقد تربى في جماعة الإخوان ثم أفتى في الدين بجهل وبغير علم ثم تكلم في السياسة بل وشق إجماع المسلمين بذهابه إلى الذين سبوا النبي صلي الله عليه وسلم وبدعوة من الحكومة المجرمة و اُختزلت القضية بأنه قبّل رأس الشيخ القرضاوي!!



    أقول إنك مفتون لأنك فُُتنت بتلك الكاميرات اللعينة والفضائيات التي صورتك على أنك العالِم العلّامة !! الحَبرُ الفهامة!! وحيد عصره!! وفريد دهره!!



    وقد حذرتُكَ في خطابي السابق أن سِنّك وعلمك وخبرتك لا تناسب وضعك الحالي وما أنت فيه من شهرة مصطنعة فتنكَ اللهُ بها وأنه لا بد لك من مرجعية إسلامية ترجع إليها حتى لا تفتي بدون عِلم, ولكنك تماديت وانطلقت بلا عِلم, وغرتك شهرتك (المصنوعة لك للإيقاع بك) ووقعت في الفتنة بعد أن انغلقت على نفسك لكي لا تستمع إلى نصيحة أحد, فكنت كمن يخطب الجمعة على منبر وهو عار تماماً و فرحان بكلامه ولا يسمع لمن ينبهونه بأنه عار.



    إنك تدعو إلى (إسلام جديد) بفهمك أنت وليس بفهم السلف الصالح الذي تربينا عليه.



    هذا قليل من كثير يدل على أنك فُتنت وانحرفت عن الطريق الصحيح و العياذ بالله, والله العظيم أنا لا أكاد أصدق أنك عمرو خالد الذي أعرفه من قبل! ولكنك تبرأت من كل ماضيك واتبعت هواك فأضلك اللهُ.



    قف ولو للحظة بعيداً عن تلك الكاميرات اللعينة التي فتنتك عن دينك وتفكر وتدبر فيما تقول, ستجد أنك انحرفت بمن معك (والعياذ بالله) عن الطريق القويم وغابت عنك الفكرة الإسلامية!!!



    فكِر ولو للحظة أنك ستُبعث بمفردك أمام الله سبحانه وتعالى ولن ينفعك من فُتنوا بك .



    تب إلى الله واستغفره عما بدر منك (علانية) حتى تبرأَ من إثم من اتبعوك وجعلوك قدوة قبل أن تلقي الله و يومها لا ينفعك الندم (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا......) [البقرة : آية 166]اللهم بلغت اللهم فاشهد.





    الشيخ / وجدي غنيم
    شكر خاص للاخ داوود البيطار
    التعديل الأخير تم 01-04-2008 الساعة 12:55 AM
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

  6. #6

    افتراضي

    قرأت مقال الرائع الذي نقلته
    أنا قرأت رواية قلعة الحيوانات لجورج أرويل عندما كنت في العاشرة من عمري أكثر من مرة و لم أكن أعرف شيئا عن مغزاها حتى في السنوات الأخيرة عرفت أنها مشروع ضد الشيوعية وكنت معجبا جدا بجورج أرويل و كنت أظن ما كتبه تكهنا عجيبا! إلا أن ما جاء في المقال غير نظرتي إلى جورج أرويل و قلعته!
    أما نموذج دعاة الجدد فقد قرأت عنها كثيرا في الآونة الأخيرة وأظن أن هذا المشروع مول و دعم لتقويض و انحسار المد السني الملتزم فكما تعلم يا أخي الإسلام يعطيك بقدر ما تعطيه و لا يمكن أن تكون طائعا لربك إلا أن تعطي قدرا من حريتك و تغير من حياتك ما تثبت أنك عبدا لله.
    ثم إن دعوى الإسلام ليس كافيا بل هناك أشياء يجب أن تقوم بها و التزامات يجب عليك أن تلزمها..

    لمعرفة ظاهرة دعاة الجدد أرى مناسبا قرائة مقال الآتي:
    'التدين الجديد' وأثـره في تمريـر ثقافـة التغريب في مجتمعاتنا - الجزء الأول
    'التدين الجديد' وأثـره في تمريـر ثقافـة التغريب في مجتمعاتنا - الجزء الثاني
    'التدين الجديد' وأثـره في تمريـر ثقافـة التغريب في مجتمعاتنا - الجزء الثالث
    عبدالله محمد الفارسي السلفي
    ماذا تعرف عن أهل السنة في إيران؟
    استمع أيضا:
    وقفات مع دعاة التقريب للشيخ عبدالله السلفي

  7. افتراضي

    مرحبا بحفيد الصحابي الكريم سلمان الفارسي رضي الله عنه
    سعيد بك و بمرورك يا عبد الله محمد الفارسي السلفي
    لاشك تعلم ان ارويل استعملوه كأداة - سواء علم او لم يعلم ، اراد او لم يرد - لتقويض الشيوعية و لتكريس القطب الغربي
    و هو هنا ماسيق الا مثل عن الشئ نفسه ، فقط ضع خالد هذا ، او غيره من الاسماء المعروفة مكان ارويل ، و استبدل الشيوعية بالاسلام تتضح المسألة .
    و أحيلك على كتاب " ماذا يريد العم سام " لناعوم تشومسكي ليتبين لك ماذا يريد مخططو السياسة الخارجية الامريكية الذين هم حفنة قليلة من محترفي السياسة وكبار رجال المال والاعلام ، الأهداف ، الادوات ، الخطط ، الخ... و قد وضعته بمنتدانا فلتنظره هنا :
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10391
    واود ان اشكرك على اثراء الموضوع بتلك الروابط المفيدة اخي الكريم ، فجزاك الله خيرا .
    قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ
    أَنَا وَمَنِ
    اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. طالب العلم في رمضان والغنيمة الباردة
    بواسطة قلب معلق بالله في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-04-2013, 10:13 PM
  2. تعقيب على حادثة البارحة
    بواسطة shahid في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 03-20-2010, 08:01 AM
  3. أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-12-2007, 05:43 PM
  4. ماذا تعرف عن وثيقة "راند" ؟ والخطة الأمريكية الجديدة لتحديث الإسلام ؟
    بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-18-2006, 11:20 AM
  5. تطوير الإسلام على الطريقة الأمريكية
    بواسطة حازم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-12-2005, 11:18 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء