قال المؤلف :
إن شريعة الإسلام لما كانت خاتمة الشرائع اشتملت على مصالح العباد في دينهم ودنياهم ، كما تضمّنت من الآداب والأدب ما تُحْفظ به الحقوق ، وتُردع به النفوس المريضة ، وتُكفّ به النـزّعات الجامحة ، وتنتهي النفوس الضعيفة عما تَروم .
كما أن شريعة الإسلام جاءت بِحِفْظِ الكليات والضرورات الخمس .
قال الشاطبي :
الأصول الكلية التي جاءت الشريعة بِحِفْظِها خمسة : وهي الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
وقال : تكاليف الشريعة تَرجع إلى حِفظ مقاصدها في الْخَلْق .
ومن أجل ذلك شُرِعت الحدود والعقوبات .
ولأهمية هذه المسائل فقد أحب الباحث بحث مسألة العقوبات المالية حيث جَرى فيها الخلاف بين الفقهاء ، ولأنه لم يرى من بحثها بحثا مُستقلاً .
وقد جَعَل المؤلف البحث في مقدمة وخاتمة ومبحثين :
فالمبحث الأول في تحرير محل النِّـزاع .
والمبحث الثاني في حُكم العقوبات المالية .
أضغط هنا لتحميل البحث