العلماء الأجلاء الذين يفتون بجواز قول "صدق الله العظيم" عند الانتهاء من القراءة، لا يقولون أنها جزء من القرآن أو فرض لازم أو سنة مأثورة ، لأنه كما سبق في نقلك للفتوى التي لم تذكر مصدرها وهي للشيخ ابن باز رحمه الله حين قال :
القاعدة الشرعية مِن قبيل البدع إذا اعتقد أحدٌ أنه سُنَّة
إذن إذا اعتُقد أنها واجب او فرض دخلت في البدع، أما إذا كانت من باب ذكر الله عز وجل ففيه نظر، لأن المعنى صحيح { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا } وقوله سبحانه { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا } وغيره من الآيات ... إذن لا ينكر إلا إذا اتخذ عادة متبعة والتبس على العوام أمرها .
أما إذا كانت بمثابة إعلام للحاضرين بانتهاء القراءة فهذا مما لا سبيل للمعترضين عليه .
والله تعالى أعلى وأعلم.
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله. [ الجاحظ ]
Bookmarks