صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 21

الموضوع: الظهور الديني والأفول الإلحادي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي الظهور الديني والأفول الإلحادي

    مقال أكتبه على عجل، أحاول فيه نفض الغبار عن ضعف الإلحاد الذي أدى به إلى الخفوت والتراجع مخليا الساحة لمصلحة الدين .. فذاك منطق الأشياء، فإذا وجد متصارعان في ساحة لابد مع الوقت من ضعف أحدهما وبداية تدني مستواه ثم الدخول في مرحلة التراجع ثم الإرهاق ثم الأفول والمحق ...
    وقد يسألني سائل عن سبب تقديمي لمرحلة التراجع عن مرحلة الإرهاق .. وجوابي هو أنه ليس كل متراجع مرهق، فالتراجع قد يكون سببه الخوف من النزال والصراع كما يكون سببه ضعف الحيلة وقلة البصيرة .
    وسف آخذ مثال الإسلام من كل الأديان، ليس لأن صاحب المقال المتواضع مسلم، بل لأنه الدين الذي أثبت قوته منذ ظهوره عبر الأزمان،ولأنه حسب الاحصائيات أسرع الديانات انتشارا وأقواها حجة وبيانا باعتراف الملاحدة المنصفين واللادينيين المثقفين..

    كل الفلسفات الالحادية كانت تراهن على خفوت الدين لصالح الالحاد، وكانوا يعتبرون العلم هو ذاك السلاح القاهر الذي يمكنه قهر الدين .. وليست الأطروحات الوضعية والماركسية والفيوربارخية عنا ببعيدة ..
    لكن الواقع يثبت العكس، فها نحن في القرن الواحد والعشرين ولا يزال الدين حاضرا في الساحة بقوة بل نشهد ما يسميه علماء الاجتماع بظاهرة التدين تشمل كل الأعمار، والسؤال الذي يطرح نفسه بشكل ملح هو ماهي أسباب هذا التراجع الالحادي المهول داخل الساحة العالمية ؟؟؟

    الأسباب:

    1-تفكك وانهيار الأنساق الفكرية والإلحادية الكبرى : التي كانت تبرر أصل الكون (الماركسية، الوضعية، التطورية ...)، وبصيغة اخرى تفكك العقلانيات التي كانت تسوغ حياة الإنسان في المجتمعات الغربية وتخلي العلم عن مساندة الإلحاد، مما أدى إلى ظهور العدمية، هذه الأخيرة التي تعني دخول الإنسان الغربي في أزمة القيم والمعاني، فسادت الفوضى وأصبح العالم لا معنى له وعدمي، والإنسان لا يستطيع العيش بدون أن يعطي معانٍ للأشياء فهو كائن رامز، فهرع الإنسان إلى البحث عن المعنى المفقود في الدين، وبما ان النصرانية بضعفها لا تستطيع تلبية هذه الحاجة في الإنسان، قدم الإسلام نفسه كمنقذ للإنسان الغربي من الضلال، مما ارتفعت نسبة المعتنقين له في الغرب.

    2- قوة الإسلام العظيمة : نعم هذا واقع لا سبيل إلى إنكاره، ومن خلال دراساتي لعلم مقارنة الاديان لم أجد دينا أعظم منه، وأتذكر احد أساتذتي الفرنسيين حينما قال لي في أحد الأيام : "لديكم دين تحسدون عليه، فلو كانت لديكم مؤسسة أو منظمة دعوية ثرية مثل الفاتيكان لأصبح الدين الرسمي لكل دول العالم هو الإسلام" ... وقد أصاب هذا الأستاذ المتمرس في مهنة المقارنة ، فلن تجد دينا في العالم يقدم قضية الألوهية بيسر أمام العقل البشري مثل الإسلام، ولن تجد دينا أشد واقعية وشمولية وتوحيدا مثل الإسلام....هذا من جهة ومن جهة أخرى قوته الحجاجية والمنطقية في نقض كل ما يخالفه.

    3- ضعف الإلحاد: فهو لا يستطيع تلبية حاجيات الإنسان، لا يستطيع توفير الأمن الروحي والنفسي له، لم يستطع الإجابة عن الأسئلة الوجودية التي لا يمكن للإنسان ان يحيا بدون الإجابة عنها، إضافة إلى انه مخالف للفطرة ، لهذا تجد الملحد يحاول أن يهرب من هذا كله بانغماسه في الدنيا والشهوات وغيرها، فيحصل نوع من الكبت، كبت لأسئلة الفطرة مما يسبب معاناة نفسية تكون شعورية او لاشعورية،، سعادته فيها نقص، وراحة باله مخدرة بأفيون الإلحاد، الذي لا يمكن الانسان من السيطرة على القلق والاضطراب النفسي ..مما قد يسبب له العديد من المشاكل والأزمات النفسية، التي تصب في شقائه أولا وفي كثير من الأحيان تكون سببا في شقاء المجتمع ..فالإنسان كائن هش ضعيف، عاجز عن مواجهة الكون، والتدين نزوع فطري في الإنسان فأنى له العيش بدونه ؟؟

    4- ظهور الدين العالمي وتراجع الاديان المتهافتة فلقد كان من أسباب الإلحاد هو الأديان المتناقضة المتضارية كالنصرانية واليهودية والبوذية والزاردشتية وغيرها، لكن ظهور الدين العالمي "الإسلام" قلب الطاولة مما ادى إلى انقراض ذريعة الإلحاد الأساسية .

    5- مخاطر ميتافيزيقا التقنية : وهنا ظهور المخاوف القيمية المرتبطة بالمخاطر الناجمة عن هيمنة ما يسميه بعض الفلاسفة "بميتافيزيقا التقنية "، وأول هذه المخاطر الحروب العسكرية المدمرة ذات الأسلحة النووية والكيماوية، وثاني هذه المخاطر هي مشاكل الثلوث الخطير الذي أصبحت تعاني منه البيئة مما يسبب ظواهر طبيعية خطيرة كالاحتباس الحراري وغيرها .. ، والخطر الثالث هو الاستنساخ والتلاعب بالشفرة الوراثية وانتشار المختبرات السرية لزيادة عرق معين والتوصل إلى "الإنسان الكامل" ... كل هذه المخاطر تساهم في أفول الإلحاد وانتشار الدين، لأن هذه المخاطر كلها تستحضر فكرة "الموت" لدى الإنسان، والإنسان بطبيعته لا يحب الفناء بل البقاء، ويطمع في فرصة ثانية للعيش وهذا ما لا يستطيع الإلحاد تقديمه .

    6- سقوط قناع الحداثة والتنوير: التي تريد ترسيخ الهيمنة الثقافية والتبعية الفكرية والاقتصادية والسياسية ، إما بنشر الإلحاد او بنشر العلمانية، وتفعل هذا بعنف عبر نظام العولمة فتسعى لاستخراج الحضارات من قيمها الروحية وفرض نموذجها التقني والروحي والفكري... فالغرب لم يعد الشعب الذي يحرر الشعب من التبعية بل هو الذي يريد أن يفرض منطقه على جميع الثقافات والحضارات ... وهذا أدى إلى التمسك بالدين ورجوع عدد من دعاة الإلحاد والعلمانية إلى جادة الصواب إثر اكتشافهم لهذه الحقيقة.

    7- معاناة الملاحدة العرب من أزمة الهوية : فالملحد تخلى عن دينه نظرا لانبهاره بالغرب او معاناة اجتماعية ونفسية أو سذاجة فهمه للدين، أو عمالة، -ويمكن لهذه العوامل ان تجتمع معا- فيعاني من أزمة هوية فلا هو مسلم أصيل ولا هو غربي قح ، فيصبح سابحا ضد التيار، أقربائه ومجتمعه معتنق للإسلام وهو معتنق لأشياء أخر، فينبذ من طرف مجتمعه دون ان يشعر... لأنه مخالف للجماعة في التقاليد والمعتقد مما تصبح معيشته ضنكى فإما يبقى كذلك حيث يموت وينقطع خبره، أو يعيد النظر في مفاهيمه عن طريق مناظرة او حوار او بشكل فردي شخصي.

    تلك كانت أبرز الأسباب التي ساهمت في الأفول الإلحادي والتقدم الديني، والمسألة في نظري مسألة أجيال وحقب حتى يهيمن الإسلام على الفكر الإنساني عن طيب خاطر ..

    {لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

    والحمد لله الذي عرفنا نفسه وعلمنا دينه وجعلنا من الدعاة إليه والمحتجين له‏... وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .‏ ‏
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  2. #2

    افتراضي

    الاخ الكريم الدكتور فخر الدين المناظر، موضوعك جميل جداً وفي الحقيقة كنت أود طرح موضوع مشابه لموضعك بأسم (ماهو سبب إلحاد العرب)؟؟، فالغرب يمكن القول ان لديهم مبرر للألحاد، وهذا بسبب اديانهم المحرفة والتي لايقبلها العقل أبداً، ومنها كون أن الاله هو ثالث ثلاثة وغير ذلك من الكلام الذي لايتقبله عقل، اما النقطة الثانية التي اريد أن أطرحها هي ماسبب الحاد العرب ، فالدين الاسلام اعظم الاديان وهو لم يترك شاردة أو واردة في حياة لانسان الى عالجها، كما انة دين يدعولحقوق الانسان والمراءة والطفل بل والحيوان أيضاً ، إذاً فالإسلام دين عظيم، وليس كدين الباباوات الفاسدين في عصر اوروبا المظلم الذين يقتلون ويعدموا العلماء، فما هوالسبب اذا في الحاد العرب، انني لاأجد مبرر غير أنهم يريدون الفساد فقط والتلذذ بملذات الحياة ، وجزاك الله خيراً دكتورنا فخر الدين على موضوعك القيم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    ماسبب الحاد العرب ، فالدين الاسلام اعظم الاديان وهو لم يترك شاردة أو واردة في حياة لانسان الى عالجها، كما انة دين يدعولحقوق الانسان والمراءة والطفل بل والحيوان أيضاً ، إذاً فالإسلام دين عظيم، وليس كدين الباباوات الفاسدين في عصر اوروبا المظلم الذين يقتلون ويعدموا العلماء، فما هوالسبب اذا في الحاد العرب، انني لاأجد مبرر غير أنهم يريدون الفساد فقط والتلذذ بملذات الحياة ، وجزاك الله خيراً دكتورنا فخر الدين على موضوعك القيم.
    بارك الله فيك، لقد كان لبعض الإخوة السبق في معالجة أسباب إلحاد بعض العرب ... وقد لخصت تلك الأسباب في هذا السطر:
    فالملحد تخلى عن دينه نظرا لانبهاره بالغرب او معاناة اجتماعية ونفسية أو سذاجة فهمه للدين، أو عمالة، -ويمكن لهذه العوامل ان تجتمع معا-
    والمقال محرر بشكل ملخص، وبإمكانك في كل سبب أن تكتب سلسلة من المقالات.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    كتب فاضلان (مجهولان) كلاما جميلا ماتعا ساخرا إليكم سطوره :

    الفاضل الأول :

    هناك أمر آخر أكبر من مجرد "اللبيدو" ألا وهو أن من يقرأ بتمعن لمن يسمون بالملحدين العرب (هنا استثني النوع المحترف) ويحاول ان يقرأ ما بين السطور يجد اغلبهم يعاني من شيئين أو أحدهما:

    1) مركب الإحباط والإحساس بالدونية والقهر أغلب الظن ناتج عن طفولة صعبة (عنف, إعتداءات جسدية, إغتصاب) يجعلهم يحاولون إخفاء الماضي في ذاكرتهم وراء ستار دارويني. القناعة بأنهم كانوا حيوانات ثم تغيروا إلى بشر تعطيهم الآمل برفض الطفولة الصعبة - التي ترفضها الذاكرة - مع المرحلة الحيوانية, وربط فترة بعد التطور مع واقعهم الحالي. هؤلاء تلاحظ عليهم إضطراب وتميّزهم حساسية شديدة (أغلب الظن هي وراء تغيير اسماءهم الاستيعارية بشكل متكرر -هروب مستمر) عدوانية مع تظاهر مبالغ فيه بالوداعة. يمارسون الكذب بدون خجل (ناتج عن الرفض الداخلي) مع مديح مستمر للنفس يشير إلى إصابتهم بالنرجسية.

    2) ما أسميه بعقدة المدرس (في علم النفس يُسمى بالوسم). هذا النوع هو من الطلبة الذين يعانون من إحباط كلي أو جزئي في الدراسة بالرغم من أنهم يقضون أوقات طويلة في المطالعة. النتائج التي يتحصلون عليها لا تتناسب مع جهدهم الكبير. يعتمدون على الذاكرة (تخزين معلومات كثيرة) مع قدرة محدودة جدًا في فقه هذه المعلومات, يكون هذا سبب في الوسم (تصورهم أنهم يملكون قدرات كبيرة وفي الواقع غير ذلك). هذا الإحباط قد يصل إلى درجة " الفوغية". يمكن معرفة هؤلاء من طريقة نقاشهم حيث يمتاز بسرد معلومات طويلة غير محددة وفي العادة منقولة, عدوانية عند إفحامهم بالاسئلة. يحاولون محاورة غير المتخصصين في تخصصهم حتى يتم لهم سبق وهمي. يقومون بتغريق محاورهم بكم كبير من المعلومات حتى إذا اراد أن يتأكد من كلامهم فلن يجد عمليًا وقت لذلك وهذا كخط دفاع أخير – حتى لا تتكرر معهم حكاية المدرس. حديثهم يمكن وصفه كما يقول الاخوة في السودان "كلام جميل بس مو معقول".

    الفاضل الثاني :

    غريب أمرهم هؤلاء من ينكرون وجود الخالق عز و جل!

    و الأغرب تلك المسميات التي كل يوم يخترعون واحدة منها: الإلحاد، اللادينية، و اللاأدرية. و تحت مسمى الإلحاد يندرج بندي الإلحاد الإيجابي و آخر سلبي. حيرني هذا التقسيم، ما الفرق المعنوي بين هذين النوعين و كلاهما منكر لوجود الله؟ أهو أن أحدهم واثق أكثر من الآخر؟ هل يعني أن أحدهم قد وصل درجة اليقين؟ كيف هذا و الحقيقة في نظرهم نسبية ؟ و كيف يأتي اليقين كمحصلة للوسواس وهموم الصراع بين فكرتي الإيمان و الإلحاد؟ ألم يعترف كل ملحد بهمومه التي تختلجه و هو يفكر بتلك الحقيقة؟ فهل يكون اليقين وليد هم و وسواس أم دليل مطلق و قطعي الثبوت؟
    أما اللادينية فلها إله آخر و لكل لاديني إله خاص به يصقله في مخيلته الضيقة الفكر و لا فرق بينهم و بين أهل الجاهلية إلا أن إله اللادينين ذهني أما إله الجاهلية فمصنوع من التمر أو الصخر.
    و المضحك أن اللاديني يطرح العلمانية كبديل للأديان! أليس في هذا تناقض و خلط بالمفاهيم؟ العلمانية لا تلغي حقيقة الأديان و إن كانت تجمدها، فكيف يتبنى اللاديني العلمانية و هو منكر لهذه الأديان و إلهها الوحيد؟

    أما اللاأدرية بأنواعها: العندية و العنادية و البارانومية الوسواسية فهي من أسخف المواقف التي يتخذها الواحد منهم درعا له و هو لا يدري أن موقفه هذا أشبه ما يكون بالمصفوع على قفاه الفكري فلا يدري أنه لا يدري و كيف يدري و هو بالحقيقة لا يدري؟
    فهل العجز عن إثبات الشيء ينفي وجوده؟ و متى كان غياب الدليل دليل على الغياب؟
    و الأسخف من ذلك هو أن تجد اللاأدري يتحصن بالعلم و ينسب لاأدريته لمنهاج إسلوب البحث العلمي، و هذا دليل كاف لإثبات عدم معرفتهم بمفهوم الطريقة العلمية و النهج المتبع كإسلوب في البحث العلمي الذي يتعارض و لا يتقاطع مع اللاأدرية بشيء و إلا لما سمي البحث بـــحـــثـــا.

    و الذي خاض نقاشا مع هؤلاء المنكرين لحقيقة وجود الخالق ليدرك أن هذه المسميات ما هي إلا أقـــنـــعـــة و قبـعـــات يلبسونها حسب النقاش، فتجد المصفوع فكريا بلاادريته يطرح و يتهجم بمعنويات الملحد السلبي، و بعد أن ترد عليه شبهاته فإنه يخلع قناع الإلحاد و يرتدي قناع اللادينية، و عندما تطالبه بالحجة و الدليل فتراه يلبس قبعة اللاأدرية، و إذا ما أحرجته بإنتقادك له و تبيان جهله; عندها ترى موقف العندية و العنادية ظاهر جلي في ردوده.

    تبا لهذه المواقف الفكرية إن تزينت بأقنعة زائفة، و إن كانت القبعات ترفع إجلالا للآخرين في بعض الحضارات، فأنا أقول فلتسقط كل الأقنعة و من تحتها كل القبعات.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  5. افتراضي

    جزاك الله خيرا استاذ / فخر الدين المناظر
    شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

  6. افتراضي

    "لديكم دين تحسدون عليه، فلو كانت لديكم مؤسسة أو منظمة دعوية ثرية مثل الفاتيكان لأصبح الدين الرسمي لكل دول العالم هو الإسلام"
    قال إليى أبو ماضي قبحه الله

    و لقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت

    وهذا واقع كل ملحد و لا ديني و لاأدري أبصروا طريق الفجار أبصروا طريق لينين و ستالين و دوركايم و الزنادقة

    لكنهم ما أبصروا طريق أبو بكر و عمر ما أبصروا طريق خالد و الزبير

    فسحقا لمن اتبع الفجار المجرمين القتلة

    وطوبى لمن اتبع التقاة الكرام البررة

    جزاكم الله خيرا دكتور فخر الدين على مقالك

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا دكتور فخر الدين على مقالك
    وإياكم
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حيث الأقصى
    المشاركات
    140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم

    استاذ فخر الدين المناظر:

    ارجو توضيح بعض الكلمات التي لم افهمها :

    الفيوربارخية

    كائن رامز،


    ميتافيزيقا التقنية (قرأت الفقرة وراءها، ولكن لم افهم المصطلح نفسه)


    "اللبيدو"

    البارانومية الوسواسية ،،


    وجزاك الله خيراً.
    لا اله الا الله....محمد رسول الله


    www.islamstory.com

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم، شكرا على مروركم أيها الأفاضل..

    الفيوربارخية
    الفيورباخية، نسبة إلى الفيلسوف فيورباخ الذي كان من أشد المعادين للدين.

    كائن رامز
    أي كائن لا يستطيع العيش بدون إعطاء رموز ومعاني للأشياء.

    ميتافيزيقا التقنية
    النعت الميتافيزيقي يخص كل تفكير يتجاوز التجربة والمعرفة العلمية، وهي مجال من مجالات الفلسفة يتسائل عن أسس الوجود والمعرفة والتفكير في العلل الأولى ... وتستعمل أيضا في وصف ما وراء الطبيعة، ومستعملة هنا للتعبير عن تقديس التقنية والعلم حيث تمادى الناس في تلك الميادين حتى أصبحوا يهددون حياة البشرية.

    اللبيدو
    هو الاسم الذي أطلقه علماء النفس على الغريزة الجنسية القوية التي تصل بالإنسان إلى مرحلة التحكم به وبتصرفاته ومعتقداته.

    البارانومية الوسواسية
    هو مرض معروف في علم النفس يعيش خلاله الفرد في شك دائم و وسواس قهري عُرف به اللادينيون لكثرة شكهم المَرَضي.

    وجزاك الله خيراً.
    وإياكم.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    1,528
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً

    أحب الصالحين ولست منهم ** لعلي أن أنال بهم شفاعة
    و أكره من تجارته المعاصي ** و لو كنا سواء في البضاعة
    تغيُّب ..

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    حيث الأقصى
    المشاركات
    140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم

    جزاك الله خيرا استاذ فخر الدين وبارك في عمرك وعلمك..
    لا اله الا الله....محمد رسول الله


    www.islamstory.com

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا يا دكتور فخر الدين المناظر على هذا الموضوع الجيد الذى كشفت به عن جوانب من شخصية الملحد كالشعور بالدونية والسخط على المجتمع والاستلاب الفكرى الذى اسسه الإعلام وكذلك عقدة المدرس التى يعانى منها 99% إن لم يكن أكثر من الملاحدة الانترنتيين العرب وهو ما يصيبنا بالاشمئزاز ويجعل صبرنا ينفد كلما شاهدنا واحدا منهم يتحدث عن نقد الإسلام وهو لم يقرأ أى كتاب عنه وإذا سألت أحدهم ماذا قرأت عن الإسلام سمعت العجب العجاب وأدركت أنهم أجهل الناس بما يتصدون للخوض فيه وكنت أظن أنهم يدركون ذلك لكن الحقيقة قد بدت لى بعد بوضوح بعد قراءة هذا المقال وهى أنهم مرضى نفسيون وليسوا يفتعلون ذلك بل هم بالفعل يظنون أنهم متمكنون ونقاد بارعون وقد وجدوا فى النت والمنتديات والأسماء المستعارة ضالتهم للتنفييس عن الكبت الذى يعانون منه وإثبات ذواتهم التى هى فى قرارة أنفسهم قد هضمت وهم ليسوا جميعا حفيظة وصميمة على ما أظن بل إن منهم من يكون سبب فشله هو التوانى فى الاستذكار والعبث واللعب وعدم القدرة على الاستمرار أمام الكتب فيفشلون فى الدراسة ويشاهدون أن زملاءهم قد تفوقوا عليهم وهذا يحدث أكثر فى المرحلة الجامعية لأن الفرق بين الناجح والفاشل فيها تظهر نتيجته بطريقة مفزعة بل إن الفرق بين المتفوق وغير المتفوق من الطلبة كبير للغاية فهذا يعين فى الجامعة وهذا يقف فى طابور الوظائف وربما يعمل بمهنة غير محترمة فيشعر بالسخط ويتطور هذا الشعور ليصبح شعور بالهضم وقناعة بأنه مظلوم وأن قدراته لم تقدر حق قدرها فيترسخ فيه عقدة المدرس وأن له قدرات هائلة ويستطيع أن يصل إلى أى شىء خاصة أن يصبح كاتبا ومؤلفا وباحثا كزميله الذى فى الجامعة وكان يجلس بجواره ويتسامران ويأكلان سويا ثم إذا به لا يستطيع أن يكلمه بل ويستحى أن يكلمه لوجود الفرق الشاسع فهذا يعمل معيدا ومدرسا بالجامعة يلبس ثيبا نظيفة ويحمل حقيبة محترمة ومكتب مكيف وهو مجرد كفتجى أو عامل شاورمة يرتدى يونيفورم لزوم جذب الزبائن وعليه يافطة المحل للدعاية وأحيانا يقود الدراجة البخارية حاملا خلفه دجاجة مشوية فى صندوق لتوصيل الطلبات للمنازل فلا يجد أمامه سوى النت والمنتديات والأسماء المستعارة ويرى أن أكثر الناس إثاة للانتباه هم الملاحدة .. وماله ، هو أصلا حاقد على كل شىء وساخط على أى حاجة ويشعر أصلا بالضياع ملاحدة ملاحدة طالما كل الناس تهتم بهم وكل كلامهم يجاب عنه باهتمام من أناس على مستوى علمى مرموق يعنى لو كان زميله يحاضر فى مؤتمر ويسمعه أساتذه فهو أيضا يستطيع أن يفعل ذلك .
    ربنا يشفى
    التعديل الأخير تم 03-28-2008 الساعة 10:43 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,636
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي الدكتور على إضافتك الماتعة المفيدة،، شخصية الملحد هي وكر للأزمات النفسية يمتزج فيها الشعور باللاشعور..سواء علم هذا المأفون او لم يعلم يظل شخصا مريضا،، عانقته على الأقل عقدة او مجموعة من العقد نتيجة ظروف مرت به في حياته ... منهم من شعر بالدونية فألحد، ومنهم من سخط على وضع مجتمعه ومكانته فثار على كل شيء، ومنهم من انبهر وحسب أن الإلحاد هو الحضارة والعلم، ومنهم من فقد حبيبته او أمه أو ابنه وهكذا دواليك ...
    ومنهم من تراكمت عليه هذه العوامل ... ويبقى السبب الرئيسي هو الجهل بالدين، خاصة في مرحلة بداية استقلالية الرأي حين يحصل تلميذ على شهادة الباكالوريا ويدخل إلى الجامعة يصبح يقرأ لأي كان ويسمع لأساتذته فيبدأ الاستحسان والإعجاب والولع، تجده يعرف الحياة التفصيلية لنتشه أو دوركايهم ولم يقرأ القرآن في حياته ولا قلب بين يديه كتابا في الفكر الإسلامي... لم يكتسب العلم الذي يفرق به بين الغث والسمين فيكون خاليا من هذه الجهة وبمجرد بدء الشحن يقبل دون تمييز فيوافق ذلك هواه، وأخطر شيء ان تتبنى أفكارا نجسة تتوافق وهواك النجس .. فتجتمع نجاستان وبقعتان سوداوتان يصعب على مسحوق التصبين أن يزيلهما إلا من رحم الله.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله‏. [ الجاحظ ]

  14. افتراضي

    السلام عليكم

    الاستعلاء الفكري يمنع صاحبه من الاعتراف بإله لأن ذلك يقتضي

    خضوعا يرفضه ، واستجابة لا تليق بمقامه ، وتماثلا مع غيره

    لا يليق بعظمته

    المسألة إذن نفسية وفي هذا الإطار تبحث شكرا لك

    وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيقَنَتْهَا أنْفُُسُهُم

  15. #15

    افتراضي

    عندما تقرأ التاريخ دائما ما يكون هناك فكر الحادي يريد ان يهدم الدين، ولكن سرعان ماتنهدم تلك الافكار الحادية وحتى اذا سيطر مجتمع الحادي فترة من الزمان ، دائما تجد ان الدين يظهر، وذلك لسبب ان فطرة الانسان السوية لايمكن أبداً ان تتقبل الفكر الاحادي ، والملحد الذي يدعي انه تحرر من العبودية ماهو الا مريض نفسي فكل من يدعم الاحاد لا يكمن ان يكون شخص عاقل سليم، ولهذا فالدين ينتصر دائما وكذب من قال ان الاحاد سينتصر، ربما كان القرن العشرين هو قرن المادية و الاحادية، ولكن القرن الواحد والعشرين يبشر بظهور راية الدين مرة اخرى على انها هي القوة المحركة للبشر والمجتمعات لمستقبل افضل، بدلاً من القرن العشرين الالحادي الذي لم يجلب منذ بدايتة وحتى نهايتة سوى الحروب والفقر والمعاناة نتيجة التفكير الالحادي الاناني والمادي.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الانفجار العظيم للغات في العالم أو الظهور المفاجئء للغات
    بواسطة الدكتور قواسمية في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-04-2014, 01:45 PM
  2. سؤال = الشر الإلحادي ؟!!!
    بواسطة بحب دينى في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-06-2013, 03:22 AM
  3. منهج التعليم الإلحادي
    بواسطة هشام بن الزبير في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-03-2013, 01:00 PM
  4. تهافت التفكير الإلحادي
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-15-2008, 03:02 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء