بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..
أضرب مثلًا بسيطًا على حاجة المادة - بفرض أزليتها المزعومة التي لا يوجد دليل واحد عليها - إلى منظم محرك ..
يقول الأخ حاتم في إحدى مقالاته بقسم المقالات .. و التي بعنوان " محدودية العلم " ..
لقد استطاع العلم في لحظته المعاصرة أن يصل إلى تحديد بداية هذا التكون ، حيث يرجعه إلى لحظة غارقة في القدم تصل إلى حوالي 15 مليار سنة . حيث كان الكون وقتئذ مكثفا في نقطة أصغر من رأس الدبوس ، أو بلغة القياس العلمي ، كان مكثفا في نقطة يصعب تخيل صغرها ، لأنها أصغر من نواة الذرة بأكثر من مليار مليارات مليارات المرات !!! شيء مذهل في صغر حجمه ، منه تشكل كل هذا الكون – مادة وحياة ووعيا- أي منها انبثق كل ما نشاهده من عوالم وكائنات! ويضيف العلم أن هذه النقطة الصغيرة في حجمها كانت ذات حرارة مذهلة "حرارة مجنونة" بتعبير الفيزيائي المعاصر إيغور بوغدانوف ، حيث تصل درجتها إلى رقم 1 يليه 32 صفر!!! حرارة جهنمية مرعبة لا يمكن تقدير قوة التهابها بمعاييرنا ولا حتى بخيالنا!
ثم حدث في هذه النقطة الدبوسية العجيبة الغريبة انفجار هائل تشكل بسببه كل هذا الكون!
هنا أتسائل ..
حسب قانون نيوتن الثاني .. فيما معناه أن الجسم الساكن يبقى ساكنًا ما لم تؤثر عليه قوة خارجية .. و كذلك الجسم إن كان يسير بسرعة معينة فهو سيسير بنفس السرعة إلى ما لا نهاية حتى تؤثر عليه قوة خارجية ..
الآن ..
حسب قانون نيوتن .. ما هي القوة الخارجية التي أثرت على هذه النقطة ليحدث هذا الإنفجار الرهيب .. ؟!
و كيف تم تنظيم ذلك الإنفجار ليحدث هذا الكون المرتب العظيم المتشابك ؟!
و لا تقل لي أنه حسب قانون نيوتن الثالث فإن تلك النقطة وقتها ستكون متأثرة بتلك القوة فإذن هي ستؤثر أيضًا بتلك القوة .. فهل الله سبحانه و تعالى سيتأثر ؟
فقولك باطل .. إذ أنني أزعم أن القوة القادرة على تشكيل تلك النقطة العجيبة و جعل إنفجارها نواة للكون كل كله بكل تنظيمه و عجائبه لا تتأثر بموجب قانون نيوتن الثالث .. و إنما هي تؤثر فقط بموجب قانون نيوتن الثاني .. !
و على كل حال .. أرجوا أن تقدم تفسيرًا لتلك النقطة .. مع إيرادك للنقط السابقة ..
و الحمد لله رب العالمين ..
و لك جزيل الشكر مرة أخرى
Bookmarks