صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 25

الموضوع: جواب لماذا نهى الرسول عن تدوين أحاديثه

  1. #1

    افتراضي جواب لماذا نهى الرسول عن تدوين أحاديثه

    جواب لماذا نهى الرسول عن تدوين أحاديثه

    كتب منكر السنة



    إلى المصابين بالتذاكي أو الذكاء الزائد عن اللزوم كيفيات الصلاة وصلت إلينا بالتواتر الفعلي جمعا عن جمع عن جمع وليست أحاديث آحاد..والناس كانوا يؤدون الصلاة قبل كتابة البخاري والموطأ بعشرات السنين..


    القول ان الصلاة اخذت بالتواتر فلا نحتاج للسنة فهذا الكلام ينقض اساس منكري السنة و القول بالاستغناء بالقرآن عن السنة لاننا في حقيقة الامر احتجنا الي السنة التي اتتنا بالتواتر كما يقولون فهذا اعتراف ان القرآن لم يبين لنا الصلاة واننا احتجنا الي تبيان الرسول وسنته لننعلم كيفية اقامة الصلاة وعدد ركعات الصلاة واوقاتها فلا مفر من تبيان النبي وسنته في امور العبادة لم تذكر تفاصيلها في القرآن الكريم



    لقد اسقط بيد منكري السنة فقالوا ان الصلاة جاءت بالتواتر

    وليس أدل على ذلك من تناقضهم حول (الصلاة)، فهم إلى الآن لم يقفوا على برهان يقيني حول تفاصيل الصلاة وكيفيتها وأوقاتها وعددها وعدد ركعاتها، فمعظمهم يقولون هي خمس فروض في اليوم والليلة، دون تقديم نص قرآني واحد يدعم هذا العدد، وقالوا هذه الفروض الخمس تصلى في نفس المواقيت التي يصلي فيها كل المسلمين، وكذلك دون تقديم نص قرآني واحد يدعم قولهم هذا، وقالوا عدد إن ركعاتها هي نفسها عدد الركعات التي يلتزم بها كل المسلمين، وكذلك دون تقديم أي نص قرآني واحد يدعم قولهم هذا، مما جعلهم يراوغون، فتارة يقولون الصلاة جاءتنا بالتواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام، كما جاءنا القرآن، مع العلم أنهم في أدبياتهم وكتاباتهم يرفضون رفضا قاطعا كل ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام، سوى القرآن الكريم، وقد قبلوا بالصلاة كنوع من المراوغة وخلو ذات اليد من البرهان القرآني على كيفيتها وعددها ومواقيتها. ومنهم من يقول الصلاة بهذه الكيفية والمواقيت وبهذا العدد، هي نفسها الصلاة التي كان يصليها إبراهيم عليه السلام والأنبياء بعده، دون أي برهان قطعي نهائي على هذه الدعوى، ومنهم من قال إن المسلمين الأوائل قد أخذوا كيفيتها وعددها ومواقيتها عن أهل مكة وراثة عن إبراهيم عليه السلام بعد أن صوبها الله للرسول بـ (الوحي العملي) كما يزعمون، وبعد أن عدلها له مما لحق بها من تحريف وتغيير -على حد زعمهم- مع العلم أنهم يوقنون ويقطعون بعدم وجود وحي سوى القرآن، وليس لديهم أدنى برهان من القرآن نفسه على ما أسموه بـ (الوحي العملي)، وليس لديهم نص قرآني واحد يقول بأن هناك وحيان وحي عملي ووحي نظري!!، بل إن من المراوغة والتناقض الذَيْن أوقعوا أنفسهم فيهما أنهم قبلوا من أهل مكة الوثنيين كيفية الصلاة وعدد ركعاتها ومواقيتها، ولم يقبلوها من المسلمين الذي عاصروا الرسول، ولا من الذين جاءوا بعده، فأنى لهم الخروج من هذا المأزق؟؟!!. وما هو برهانهم من القرآن على قبولهم وحيا آخر غير القرآن؟، وما هو برهانهم من القرآن على أن الوحي العملي لم يأت فقط إلا بكيفية الصلاة؟؟؟؟، بل وما هو برهانهم على عدم وجود وحي عملي آخر سوى الصلاة؟؟؟؟.





    1-

    الآن. لماذا نهى رسول -ص- عن تدوين أحاديثه؟

    روي أحمد ومسلم و الدارمي والترمذي و النسائي عن أبي سعيد الخدري قول الرسول ( لا تكتبوا عني شيئا سوي القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه )

    2-أخرج الدارمي-وهو شيخ البخاري-عن أبي سعيد الخدري أنهم (استأذنوا النبي في أن يكتبوا عنه شيئا فلم يأذن لهم ).

    3-روي مسلم وأحمد أن زيد بن ثابت–دخل علي معاوية فسأله عن حديث وأمر إنسانا أن يكتبه، فقال له زيد( إن رسول الله أمرنا ألا نكتب شيئا من حديثه )، فمحاه معاوية .
    النبي لم ينهي عن كتابة الحديث الا في حالة الجمع بين القرآن والحديث في صحيفة واحدة

    ثبت في حديث زيد ابن ثابت في جمعه القرآن " فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُب واللخاف " ، وفي بعض رواياته ذكر القصب، وقطع الأديم .. وهذه كلها قطع صغيره، وقد كانت تنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الآية والآيتان فكان بعض الصحابة يكتبون في تلك القطع، فتجتمع عند الواحد منهم عدة قطع في كل منها آية أو آيتان أو نحوهما، وكان هذا هو المتيسر لهم، فالغالب أنه لو كتب أحدهم حديثاً لكتبه في قطعة من تلك القطع، فعسى أن يختلط عند بعضهم القطع المكتوب فيها الأحاديث بالقطع المكتوب فيها الآيات، فنهوا عن كتابة الحديث سداً للذريعة " اهـ بتصرف يسير.



    النهي ليس مطلق

    نهى عن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة لئلا يختلط فيشتبه على القارئ في صحيفة واحدة



    ( لا تكتبوا عني غير القرآن , ومن كتب عني غير القرآن فليمحه )

    والرواية التالية توضح ان النهي عن كتابة الحديث والقرآن سويا



    روي مسلم وأحمد أن زيد بن ثابت–دخل علي معاوية فسأله عن حديث وأمر إنسانا أن يكتبه، فقال له زيد( إن رسول الله أمرنا ألا نكتب شيئا من حديثه )، فمحاه معاوية .

    وزيد بن ثابت ومعاوية رضي الله عنهم من كتبة الوحي

    الدليل على الأذن بالكتابة

    مجلس كتابة صريح عند النبى صلى الله عليه وسلم بكتابة الحديث

    2- أخرج الإمام احمد فى مسنده (6607) والدارمى (486) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا قسطنطينية أو رومية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية.

    والشاهد هنا قول ابن عمرو (نحن حول رسول الله نكتب).

    الأمر بالكتابة لأبى شاة

    3- وأخرج البخارى فى صحيحه (112 ، 2434 ، 6880) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين فإنها لا تحل لأحد كان قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحد بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقيد فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الإذخر فقام أبو شاه رجل من أهل اليمن فقال اكتبوا لي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    والشاهد قول النبى صلى الله عليه وسلم (اكتبوا لأبي شاه).



    4-

    ما توفي الرسول -ص- لم يكن مع الصحابة من كتاب مدون غير القرآن الكريم.

    5- البخاري يعترف بأن النبي ما ترك غير القرآن كتابا مدونا، إذْ يروي ابن رفيع دخلت أنا وشداد بن معقل علي ابن عباس ، فقال له شداد بن معقلأترك النبي من شئ؟ قال ما ترك الا ما بين الدفتين. أي القرآن في المصحف .



    6-وروى البخاري ( دخلنا علي محمد بن الحنفية فسألناه، فقال (ما ترك إلا ما بين الدفتين ) [ البخاري 6 / 234 . ط. دار الشعب ].
    باب من قال لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما بين الدفتين



    قوله‏‏ ‏(‏باب من قال‏‏ لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما بين الدفتين‏)‏ أي ما في المصحف، وليس المراد أنه ترك القرآن مجموعا بين الدفتين لأن ذلك يخالف ما تقدم من جمع أبي بكر ثم عثمان‏.‏

    وهذه الترجمة للرد على من زعم أن كثيرا من القرآن ذهب لذهاب حملته، وهو شيء اختلقه الروافض لتصحيح دعواهم أن التنصيص على إمامة علي واستحقاقه الخلافة عند موت النبي صلى الله عليه وسلم كان ثابتا في القرآن وأن الصحابة كتموه، وهي دعوى باطلة لأنهم لم يكتموا مثل ‏"‏ أنت عندي بمنزلة هارون من موسى ‏"‏ وغيرها من الظواهر التي قد يتمسك بها من يدعي إمامته، كما لم يكتموا ما يعارض ذلك أو يخصص عمومه أو يقيد مطلقه‏.‏

    وقد تلطف المصنف في الاستدلال على الرافضة بما أخرجه عن أحد أئمتهم الذين يدعون إمامته وهو محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب‏.‏

    فلو كان هناك شيء ما يتعلق بأبيه لكان هو أحق الناس بالاطلاع عليه، وكذلك ابن عباس فإنه ابن عم علي وأشد الناس له لزوما واطلاعا على حاله‏.‏







    7

    الخلفاء الراشدون نهوا عن كتابة الاحاديث وعن روايتها ..

    8-أبو بكر الصديق جمع الناس بعد وفاة النبي وقال إنكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا ، فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه) وهذا ما يرويه الذهبي في تذكرة الحفاظ .
    الخبر من المراسيل

    ثانيا ناقل الخبر بتر قول الامام الذهبي ان مراد الصديق التثبت في الاخبار والتحري لا سد باب الرواية، وانقل الرواية كاملة ليتضح الرد

    ومن مراسيل ابن ابي مليكة ان الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال انكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم احاديث تختلفون فيها والناس بعدكم اشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه. فهذا المرسل يدلك ان مراد الصديق التثبت في الاخبار والتحري لا سد باب الرواية، ألا تراه لما نزل به امر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة فلما اخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج. / تذكرة الحفاظ / الذهبي



    التثبت و امر الجدة

    اول من احتاط في قبول الاخبار فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذويب ان الجدة جاءت إلى ابي بكر تلتمس ان تورث فقال ما اجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر لك شيئا ثم سأل الناس فقام المغيرة فقال حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله يعطيها السدس فقال له هل معك احد فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فانفذه لها أبو بكر رضى الله عنه / تذكرة الحفاظ الذهبي



    9-يروي ابن عبد البر والبيهقي أن عمر الفاروق قال (إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله. وإني والله لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا.


    لم يدونوا الحديث كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن

    هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت و وزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ،

    وهنا شاهد على الاعتماد على الحفظ



    471 أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن ابي، نضرة قال قلت لأبي سعيد الخدري ألا تكتبنا فإنا لا نحفظ فقال لا إنا لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الدارمي





    10-روي ابن عساكر (ما مات عمر بن الخطاب حتي بعث الي أصحاب رسول الله فجمعهم فقال (ما هذه الأحايث التي أفشيتم عن رسول الله في الافاق؟ أقيموا عندي.لا والله لا تفارقوني ما عشت. فما فارقوه حتي مات)
    انك نقلت الرواية مبتورة

    لم ينهى سيدنا عمر رضي الله عنه عن الرواية وانقل الرواية كاملة

    29479- عن محمد بن إسحاق قال‏‏ أخبرني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال‏‏ والله ما مات عمر بن الخطاب حتى بعث إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعهم من الآفاق عبد الله ابن حذافة وأبا الدرداء وأبا ذر وعقبة بن عامر فقال‏‏ ما هذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الآفاق‏؟‏ قالوا‏‏ أتنهانا‏؟‏ قال‏‏ لا أقيموا عندي لا والله لا تفارقوني ما عشت فنحن أعلم نأخذ ونرد عليكم فما فارقوه حتى مات‏.‏ كنز العمال




    11-روى الذهبي في (تذكرة الحفاظ) أن عمر بن الخطاب حبس أبا مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الانصاري، فقال(أكثرتم الحديث عن رسول الله) وكان قد حبسهم في المدينة ثم أطلقهم عثمان .


    أما دعوى حبس عمر رضي الله عنه ثلاثة من أصحابه هم عبد الله بن مسعود، وأبو ذر، وأبو الدرداء رضي الله عنهم فهذه رواية ملفقة كاذبة، جرت على الألسنة وقد ذكرها البعض كما تجري على الألسنة وتدون في كتب الموضوعات من الأحاديث والوقائع فليس كل ما تجري به الألسنة أو تتضمنه بعض الكتب صحيحاً وقد تولى تمحيص هذه الدعوى الكاذبة الإمام " ابن حزم " رحمه الله في كتابه “ الإحكام “ فقال (وروي عن عمر أنه حبس ابن مسعود، وأبا الدرداء وأبا ذر من أجل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد أن طعن ابن حزم في الرواية بالانقطاع محصها شرعاً فقال إن الخبر في نفسه ظاهر الكذب والتوليد لأنه لا يخلو إما أن يكون عمر اتهم الصحابة وفي هذا ما فيه أو يكون نهى عن نفس الحديث وتبليغ السنة وألزمهم كتمانها وعدم تبليغها وهذا خروج عن الإسلام وقد أعاذ الله أمير المؤمنين من كل ذلك، وهذا قول لا يقول به مسلم ولئن كان حبسهم وهم غير متهمين فلقد ظلمهم فليختر المحتج لمذهبه الفاسد بمثل هذه الروايات أي الطريقين الخبيثين شاء " المصدر السنة و مكانتها في التشريع / مصطفى السباعي



    12-روى ابن عساكر أن عمر قال لأبي هريرة( لتتركن الحديث عن رسول الله او لألحقنك بأرض دوس- أرض بلاده)


    13-وأكثر أبو هريرة من الحديث بعد وفاة عمر. وكان أبو هريرة يقول (إني أحدثكم بأحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة).


    الرد

    اقتباس

    وسند الخبر غير صحيح، ولفظه في البداية (قال أبو زرعة الدمشقي حدثني محمد بن زرعة الرعيني حدثنا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبد الله بن السائب... إلخ) ومحمد بن زرعة لم أجد له ترجمة، والمجهول لا تقوم به حجة، وكذا إسماعيل إلا أن يكون الصواب إسماعيل بن عبيد الله (بالتصغير) ابن أبي المهاجر فثقة معروف لكن لا أدري أسمع من السائب أم لا؟ وفي البداية عقبه (قال أبو زرعة وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحواً منه لم يسنده) أقول وسعيد لم يدرك عمر ولا السائب، هذا ومخرج الخبر شامي، ومن الممتنع أن يكون عمر نهى أبا هريرة عن الحديث ألبتة ولا يشتهر ذلك في المدينة ولا يلتفت إلى ذلك الصحابة الذين أثنوا على أبي هريرة ورووا عنه وهم كثير كما يأتي، منهم ابن عمر وغيره كما مر (ص106)، هذا باطل قطعاً، على أن أبا رية يعترف أن كعباً لم يزل يحدث عن الأول حياة عمر كلها، وكيف يعقل أن يرخص له عمر ويمنع أبا هريرة؟ هذا باطل حتماً، وأبو هريرة كان مهاجراً من بلاد دوس والمهاجر يحرم عليه أن يرجع إلى بلده فيقيم بها فكيف يهدد عمر مهاجراً أن يرده إلى البلد التي هاجر منها؟ وقد بعث عمر في أواخر إمارته أبا هريرة إلى البحرين على القضاء والصلاة كما في فتوح البلدان للبلاذري (ص92-93) وبطبيعة الحال كان يعلمهم ويفتيهم ويحدثهم.

    قال أبو رية (ص16) (ومن أجل ذلك كثرت أحاديثه بعد وفاة عمر وذهاب الدرة، إذ أصبح لا يخشى أحداً بعده).

    أقول لم يمت الحق بموت عمر، وسيأتي تمام هذا.

    قال (ومن قوله في ذلك [[إني أحدثكم أحاديث لو حدثت بها زمن عمر لضربني بالدرة، وفي رواية لشج رأسي]]).

    أقول يروى هذا عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن أبي هريرة، و ابن عجلان لم يدرك أبا هريرة. فالخبر منقطع غير صحيح. انتهى الاقتباس



    الدليل ان سيدنا عمرلم يمنع التحديث انما كان له رؤية الاقلال من الرواية للاسباب التي ذكرت في السطور السابقة وهنا اضع دليل ان سيدنا عمر أذن لسيدنا ابوهريرة للتحديث من كتاب البداية و النهاية / ابن كثير



    وقد جاء أن عمر أذن بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد‏‏ حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة‏.‏

    قال‏‏ بلغ عمر حديثي فأرسل إليّ فقال‏‏ كنت معنا يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فلان‏؟‏

    قال‏‏ قلت‏‏ نعم‏!‏ وقد علمت لِمَ تسألني عن ذلك‏؟‏

    قال‏‏ ولِمَ سألتك‏؟‏

    قلت‏‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ‏‏ ‏(‏‏(‏من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار‏)‏‏)‏‏.‏

    قال‏‏ أما إذا فاذهب فحدث‏.‏



    المصدر كتاب البداية والنهاية / ابن كثير



    للرد عى الشبهات



    كتاب للدفاع عن السنة و الرد على ابورية /عنوانه الأنوار الكاشفة

    http//www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70367

  2. #2

    افتراضي

    جواب استأذنوا النبي في أن يكتبوا عنه فلم يأذن لهم


    اقتباس:
    ذكر لنا أحد المعلمين في سياق أحد الدروس أن الرسول نهى عن كتابة شيء عنه عدا القرآن، و لم يوضح لنا المعلم سببا لذلك. فلماذا أمر الرسول بذلك؟ و لم كتب الحديث رغم نهيه صلى الله عليه و سلم عن ذلك؟

    أجاب عنها فضيلة الشيخ: فريح بن صالح البهلال

    الحمد لله، اختلف السلف - رضي الله عنهم - في جواز كتابة حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضهم أجازها، وبعضهم منعها.
    ثم استقر الأمر وثبت الإجماع منهم على جوازها إجماعاً قطعياً قد بني على أدلة ناصعة وثابتة على إباحة كتابته عنه - صلى الله عليه وسلم -.
    قال الإمام البخاري جبل الحفظ وإمام الدنيا في ثقة الحديث - رحمه الله تعالى -: " باب كتابة العلم، حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن مطرف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، قال: قلت لعلي: " هل عندكم" هل عندكم كتاب قال: " لا إلا كتاب الله أوفهم أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة ".
    قال: قلت: " وما في هذه الصحيفة ؟ قال: " العقل وفاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر ".
    حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن خُزاعة قتلوا رجلاً من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم، فركب راحلته، فخطب، فقال: " إن الله حبس عن مكة القتل أو الفيل - شك أبو عبد الله - وسُلط عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون، ألا وإنها لم تحل لأحد فبلي، ولا تحل لأحد بعدي ألا وإنها أحلت لي ساعة من نهار، ألا وإنها ساعتي هذه حرام، لا يختلى شوكها، ولا يعضد شجرها، ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد، فمن فتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يعقل، وإما أن يقاد أهل القتيل " فجاء رجل من أهل اليمن، فقال: " اكتب لي يا رسول الله، فقال: اكتبوا لأبي فلان، فقال رجل من قريش: إلا الأذخر " حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو، قال: أخبرني وهب بن منبه، عن أخيه، قال: سمعت أبا هريرة يقول: " ما من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد أكثر حديثاً عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب، تابعه معمر، عن همام، عن أبي هريرة.
    حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: لما اشتد بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وجعه قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده قال عمر: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ".
    فاختلفوا وكثر اللغط، قال: ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين كتابه " صحيح البخاري ( 1 / 36 ) كتاب العلم.
    قال الإمام عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني - عليه رحمة الله تعالى: " في الأنوار الكاشفة ص 63: " وفي بعض روايات حديث أبي هريرة في شأن عبد الله بن عمرو: " استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب بيده ما سمع منه فأذن له رواه الإمام أحمد والبيهقي، قال في فتح الباري ( 1: 185 ): إسناده حسن، وله طرق أخرى ... " انظر فتح الباري ( 1 / 207 ) رقم 113. " .
    وله مشاهد من حديث عبد الله بن عمرو نفسه جاء من طرق / راجع فتح الباري، والمستدرك ( 1: 104 ) ومسند أحمد أحمد محمد شاكر رحمه الله، الحديث 6510 ، وتعليقه، وقد اشتهر صحيفة عبد الله بن عمرو التي كتبها عن النبي - صلى الله لعيه وسلم -، وكان يغتبط بها، ويسميها الصادقة، وبقيت عنه ولده يروون منها " اهـ.
    ونص الحديث عند أحمد ما يلي: " حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن الأخنس، أخبرنا الوليد بن عبد الله، عن يوسف ابن ماهِك، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر، يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال: " اكتب فوا الذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق " اهـ شرح المسند لأحمد شاكر ( 10 / 15 ) رقم 6510.
    إسناده صحيح رجاله ثقات.
    وأما الإجماع على جواز كتابة الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فمنها ما يلي:
    قال ابن الصلاح في علوم الحديث ص162: " ثم زال ذلك الخلاف، وأجمع المسلمون على تسويغ ذلك، وإباحته، ولولا تدوينه في الكتب لدرس في الأعصر الآخرة. والله أعلم " اهـ.
    وقال العلامة القاضي عياض في إكمال المعلم ( 8 / 553 ) رقم 3004 بعد ذكره للخلاف في ذلك: " ثم وقع بَعْدُ الاتفاق على جوازه؛ لما جاء منه -عليه السلام - من إذنه لعبد الله بن عمرو في الكتاب ".
    وقال الحافظ في فتح الباري ( 1 / 204 ): " الأمر استقر، والإجماع انعقد على جواز كتابة العلم، بل على استحبابه، بل لا يبعد وجوبه على من خشي النسيان ممن يتعين عليه تبليغ العلم ".
    وقال العلامة أحمد محمد شاكر في الباعث الحثيث ص 132، 133:
    " وقد حكي إجماع العلماء في الأعصار المتأخرة على تسويغ كتابة الحديث، وهذا أمر مستفيض، شائع ذائع من غير نكير ... ثم ذكر الخلاف في أول الأمر بين السلف ثم قال: " ثم جاء إجماع الأمة القطعي بعد قرينة قاطعة على أن الإذن هو الأمر الأخير، وهو إجماع ثابت بالتواتر العملي عن كل طوائف الأمة بعد الصدد الأول - رضي الله عنهم أجمعين " اهـ.
    وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في تهذيب السنن ( 5 / 246 ) رقم 3499، 3500 في المسألة نفسها: " وقع الاتفاق على جواز الكتابة، وإبقائها، ولولا الكتابة ما كان بأيدينا اليوم من السنة إلا أقل القليل " اهـ.
    إذا تقر هذا، فأعلم أنه ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - النهي عن كتابة شيء عنه غير القرآن، وذلك مثل ما أخرجه الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - في المسند ( رقم 11085، 11087، 11158، 11344، 11536 )، والإمام مسلم في الصحيح ( 4 / 2298 ) رقم 3004، والدارمي في سننه ( 1 / 126 ) رقم 456، وابن حبان في صحيحه ( 1 / 265 ) رقم 64، والحاكم في المستدرك ( 1 / 127 )، وابن عبد البر في جامع يبان العلم وفضله ( 1 / 77 ) رقم 306.
    من طريق همام بن يحيى، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: " لا تكتبوا عني شيئاً غير القرآن، فمن كتب عني شيئاً غير القرآن، فليمحه ".
    تابع هماماً سفيان بن عيينة، قال: حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عطاء ابن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أنهم استأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن يكتبوا عنه ؟ فلم يأذن لهم ".
    رواه الدارمي ( 1 / 126 ) رقم 457، والترمذي ( 5 / 38 ) رقم 2665 هذا لفظ الدارمي، ولفظ الترمذي: " استأذنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في المتابة، فلم يأذن لنا ".
    قال الترمذي: وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضاً، عن زيد بن أسلم رواه همام عن زيد بن أسلم " اهـ.
    وعن زيد بن ثابت - رضي الله عنه - قال: " إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن لا نكتب شيئاً من حديثه ".
    رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ص77 رقم 307 وقد أجاب أهل العلم عن هذه الأدلة بنحو ما يلي:

    الأول: قالوا: إن حديث أبي سعيد لم يصح مرفوعاً.
    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 1 / 208 ): " ومنهم من أعله، وقال: الصواب: وقفه على أبي سعيد، قاله البخاري وغيره ".
    وقال الحافظ المزي في تحفة الأشراف ( 3 / 408 ) رقم 4167: " رواه أبو عوانة الإسفرائيني عن أبي داود السجتاني، عن هدبة - بقصة الكتابة - وقال أبو داود: " وهو منكر، أخطأ فيه همام، هو من قول أبي سعيد الخدري مرفوعاً: " لا تكتبوا عني ... الخ، والثاني زيد بن ثابت " اهـ بتصرف.
    الثاني على فرض صحة هذه الأحاديث فقد أجاب عنها أهل العلم بأجوبة صحيحة، منها قول المعلمي في الأنوار الكاشفة ص36: " فهذه الأحاديث وغيرها ... إن لم تدل على صحة قول البخاري وغيره: إن حديث أبي سعيد غير صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنها تقتضي بتأويله، وقد ذكر في فتح الباري أوجها للجمع، والأقرب ما يأتي:
    " قد ثبت في حديث زيد ابن ثابت في جمعه القرآن: " فتتبعت القرآن أجمعه من العُسُب واللخاف " ، وفي بعض رواياته: ذكر القصب، وقطع الأديم .. وهذه كلها قطع صغيره، وقد كانت تنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الآية والآيتان فكان بعض الصحابة يكتبون في تلك القطع، فتجتمع عند الواحد منهم عدة قطع في كل منها آية أو آيتان أو نحوهما، وكان هذا هو المتيسر لهم، فالغالب أنه لو كتب أحدهم حديثاً لكتبه في قطعة من تلك القطع، فعسى أن يختلط عند بعضهم القطع المكتوب فيها الأحاديث بالقطع المكتوب فيها الآيات، فنهوا عن كتابة الحديث سداً للذريعة " اهـ بتصرف يسير.
    قلت: يعني المعلمي - رحمه الله تعالى - أن أحاديث النهي عن الكتابة منسوخة للأحاديث المبيحة، وقد صرح بذلك غير واحد.
    قال الإمام ابن القيم في تهذيب السنن ( 5 / 245 ) رقم 3497: " قد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - النهي عن الكتابة، والإذن فيها، والإذن متأخر فيكون ناسخاً لحديث النهي؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في غزاة الفتح: " اكتبوا لأبي شاه " يعني خطبته التي سأل أبو شاه كتابتها، وأذن لعبد الله بن عمرو في الكتابة، وحديثه متأخر عن النهي؛ لأنه لم يزل يكتب، ومات، وعنده كتابته، وهي الصحيفة التي كان يسميها " الصادقة " ولو كان النهي ن الكتابة متأخراً لمحاها عبد الله لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بمحو ما كتب عنه غير القرآن، فلما لم يمحها، وأثبتها دل على أن الإذن في الكتابة متأخر عن النهي عنها، وهذا وضح والحمد لله.
    وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في مرض موته: " ائتوني باللوح والدواة والكتف لأكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً "، وهذا إنما يكون كتابة كلامه بأمره وإذنه.
    وكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم كتاباً فيه الديات وفرائض الزكاة وغيرها، وكتبه في الصداقات معروفة، مثل كتاب عمر بن الخطاب، وكتاب أبي بكر الصديق الذي دفعه إلى أنس - رضي الله عنهم -.
    وقيل لعلي: " هل خصكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيء ؟ فقال: لا، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لئلا يختلط القرآن بغيره، فلما علم القرآن وتميز وأفرد بالضبط والحفظ، وأمنت عليه مفسدة الاختلاط أذن في الكتابة " اهـ.
    قلت وهذا الجمع بين أدلة النهي عن الكتابة وبين الإذن بجوازها أولى وأقرب للصواب؛ لأنه لا يعدل إلى الجمع إلا بعد تعذره، والجمع هنا أمكن بحمد الله - كما ترى -.
    هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجعين.

    من موقع الشيخ محمد بن ابراهيم الحمد


    http://www.toislam.net/question/show...rder=3&num=147

  3. #3

    افتراضي

    دعني اسالك

    فلنفرض

    أن الصحابة كتبوا احاديث رسول الله

    وقد تبين الاحاديث من القران الذي يمنع الخلط بينهما بعد وفاة الرسول وانتهاء الوحي بالقرأن


    لماذا لم يجمع الصحابة الحديث بعد وفاة الرسول كما جمعوا القران

    المعلوم ان الصحابة ومن بينهم عمر اصر على جمع القران في عهد ابوبكر

    فالسؤال لماذا لم يعرض عمر فكرة جمع الاحاديث من صدور الصحابة كما عرض فكرة جمع القران

    اليست احاديث رسول الله وحي

    فكان الاجدر بالصحابة ان يجمعوها حتى لا تضيع ا لامة ويضعوها في كتاب مستقل عن القرأن

    ويكونوا قد بلغوا الرسالة
    التعديل الأخير تم 03-01-2008 الساعة 08:45 PM

  4. #4

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968 مشاهدة المشاركة

    لماذا لم يجمع الصحابة الحديث بعد وفاة الرسول كما جمعوا القران

    المعلوم ان الصحابة ومن بينهم عمر اصر على جمع القران في عهد ابوبكر

    فالسؤال لماذا لم يعرض عمر فكرة جمع الاحاديث من صدور الصحابة كما عرض فكرة جمع القران

    اليست احاديث رسول الله وحي

    فكان الاجدر بالصحابة ان يجمعوها حتى لا تضيع ا لامة ويضعوها في كتاب مستقل عن القرأن

    ويكونوا قد بلغوا الرسالة
    لم يدونوا الحديث كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن

    هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت و وزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ،

    وهنا شاهد على الاعتماد على الحفظ

    471 أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري، عن ابي، نضرة قال قلت لأبي سعيد الخدري ألا تكتبنا فإنا لا نحفظ فقال لا إنا لن نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن احفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الدارمي

    و يجب ان تلاحظ ان المسلمين كانوا يعتمدون على الحفظ وليس على الكتابة بدليل ان القرآن كتب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يدون الا في عهد سيدنا ابوبكر لاسباب و هي مقتل عدد من خفظة القرآن لاحظ حفظة القرآن في حروب الردة فتم جمع القرآن وحفظت النسخة لدي سيدنا ابوبكر ولم توزع لان المسلمين كانوا يحفظون القرآن وانتقلت النسخة الي سيدنا عمر بعد وفاة سيدنا ابوبكر واحتفظت بها السيدة حفصة بعد وفاة سيدنا عمر ثم طلب النسخة سيدنا عثمان ونسخت ووزعت على الامصار وكما نرى ان الحفظ هو المعتمد في نقل العلم في عهد الخلفاء و كان الصحابة موجودين فالقرآن محفوظ في صدورهم والسنة يطبقونها عمليا في حياتهم ولم تغب عن عينهم وكانت مكتوبة عند بعضهم وعندما ظهرت الفتنة احتاج المسلمون الي جمع السنة و ماهو مكتوب في الصحف وما في الصدور وتولى الخليفة عمر بن عبدالعزيز الأمر نذكر انه ولد في عام 61 هـ و توفى 101 هـ وان الجمع ليس متاخرا فنذكر ان عدد من الصحابة كانوا على قيد الحياة بل ان آخر صحابي توفي عام 110 هـ / الكاشف في معرفة من له رواية / الذهبي
    فمثلا التوراة كتبت بعد 8 قرون و اأناجيل بعضها كتب بعد 170 عام اما الحديث كتبت صحف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومنها 5 صحف احدها الصحيفة الصادقة وصحيفة سمرة بينما الشيعة بدوء الكتابة في القرن الثالث الهجري ويكفينا هنا ما رواه الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه عن مسألة التعريف برجال الإسناد حيث قال : (حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح حدثنا إسمعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم).ومحمد بن سيرين الذى ذكر هذا الكلام توفى فى 110هـ وهو يخبر عمن سبقه يعنى عن أناس عاشوا فى القرن السابق أى فى القرن الأول الهجرى


    ونذكر ان هناك فرق بين الكتابة و التدوين؟

    و أن كتابة الحديث الشريف كانت موجودة من أيام النبي صلى الله عليه وسلم و خلفائه و إنما التدوين بمعنى التصنيف بصورة رسمية قام به الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي تولى الخلافة عام 99 هـ و للعلم ان العديد من الصحابة وابناء الصحابة عاصرهم سيدنا عمر بن عبدالعزبز رضي الله عنه في تلك الفترة والخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه هو من التابعين وعاصر الصحابة وقد أرسل إلى أبي بكر بن حزم عامله وقاضيه على المدينة قائلاً: (انظر ‏ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم ‏وذهاب العلماء) وأمره أن يكتب ما عند عمرة بنت عبد الرحمن، والقاسم بن محمد. ‏ورغب إلى محمد بن مسلم الزهري أن يكتب بقية حديث أهل المدينة.‏بل أرسل إلى ولاة الأمصار كلها وكبار علمائها يطلب منهم مثل هذا، فقد أخرج أبو ‏نعيم في تاريخ أصبهان أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أهل الآفاق (انظروا إلى حديث ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه)‏ثم بعد ذلك شاع التدوين، وظهرت الكتب. فلله الحمد والمنة أن حفظ كتابه، وهيأ ‏رجالاً حفظوا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.‏
    التعديل الأخير تم 03-01-2008 الساعة 09:50 PM

  5. #5

    افتراضي

    يبدو ان السؤال غير واضح

    سو ف اعيده

    اهل السنة يقولون السنة تفسر القرأن وعلى هذا الاساس يفهم من قولهم لولا السنة ما فهم وما فسر القرأن مفصلا وجملة وتفصيلا... الى اخر هذا الكلام

    عليه

    نرى ان الصحابة هم في حاجة ان يفهمو ا القران بالسنة

    علية

    يكون لامفر من كتابة السنة الى جانب القرأن حتى تفهم الامة كتاب القران وحده وكتاب السنة والاحاديث وحده

    واكيد ان العرب يا أخي تفرق بين كلام الله وكلام البشر

    واخيرا لا اعني كتابة او تدوينا سميه ما شئت وانما ما يعنيني هو تجميع الاحاديث كما جمع القرأن
    التعديل الأخير تم 03-01-2008 الساعة 10:10 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جمعوا السنة وجمعوا الاحاديث يا سمير ..ولم يفقد شيء منها بفضل الله اولا وحفظه لها .. ثم بفضل عظماء وعلماء الدين وحفظهم لها ثانيا ..
    فالسنة كلها جمعت في دواوينها المتعددة التي يكمل بعضها بعضا ..
    وكان هناك آلاف الصحابة الذين حفظوها غيبا في صدورهم وسعوا الى تدوينها كتابة .. كل منهم كما سمعه وحضر مواقف ومواقع صدوره من رسول الله عليه الصلاة والسلام ..
    ونقلوها الى التابعين ..
    وتعرف ان الإمام مالك الذي ولد بالمدينة المنورة عام 93هـ هو من التابعين وتعلم ان التابعين هم الجيل الذي اتى بعد جيل الصحابة وتعلم منهم ونقل عنهم .. وله كتاب الموطأ وهو كتاب كامل مخصص لجمع الحديث النبوي الشريف ومرتب على أبواب العلم ..
    وكان يوجد جمع للاحاديث .. وقد تم هذا الجمع لها قبل جمع كتاب الموطأ .. وذلك مما جمعه العلماء المسلمون كالزهري والبصري والشعبي وغيره .. ثم من جاء بعدهم ..
    وهكذا ..تم جمع السنة وحفظها وصيانتها على الوجه الذي بين أيدينا الآن ، فجزى الله علماء الأمة الكرام خيرا ، بدءا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومرورا بالتابعين وأتباعهم إلى كل أجيال الأمة المتعاقبة على ذلك الجهد الفائق في حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  7. #7

    افتراضي

    السؤال ياناصر التوحيد هو

    لماذا لم يجمع الصحابة الحديث بعد وفاة الرسول كما جمعوا القران

    المعلوم ان الصحابة ومن بينهم عمر اصر على جمع القران في عهد ابوبكر

    فالسؤال لماذا لم يعرض عمر فكرة جمع الاحاديث من صدور الصحابة كما عرض فكرة جمع القران

    اليست احاديث رسول الله وحي

    فكان الاجدر بالصحابة ان يجمعوهما معا حتى لا تضيع ا لامة ويضعوهما في كتابين مستقلين

    ويكونوا قد بلغوا الرسالة

    لو سمحتم اجيبوا على قدر السؤال ولا تلفوا ودورو

    أنا أتكلم وقت جمع القرأن بالتحديد بالتحديد هل فهمتم وليس بعده
    التعديل الأخير تم 03-01-2008 الساعة 11:14 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968 مشاهدة المشاركة
    السؤال ياناصر التوحيد هو لماذا لم يجمع الصحابة الحديث بعد وفاة الرسول كما جمعوا القران
    طيب
    اسمع الجواب

    استعمل النبي - صلى الله عليه وسلم - الكتابة في تدوين ما ينزل من القرآن ، واتخذ لذلك كتاباً من الصحابة ، فكان القرآن يكتب كله بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرِّقاع والأضلاع والحجارة والسعف ، واستمر الأمر على هذه الحال حتى وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا والقرآن محفوظ مكتوب لا ينقصه إلا الجمع في مصحف واحد .

    أما السنة فلم يكن شأنها كذلك حيث إنها لم تدون جميعها تدوينًا رسميًا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كما دُون القرآن ، ولم يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بذلك .
    وقد ذكر العلماء أسباباً عديدة لعدم تدوين السنة في العهد النبوي منها :

    أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاش بين أصحابه بعد البعثة ثلاثًا وعشرين سنة ، فكان تدوين كل كلماته وأقواله وأفعاله وكتابتها فيه من العسر والمشقة الشيء الكثير ، لما يحتاجه ذلك من تفرغ كثير من الصحابة لهذا العمل الجليل ، ونحن نعلم أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا جميعا يحسنون الكتابة بل كان الكاتبون منهم أفراداً قلائل ، وكان تركيز هؤلاء الكتبة من الصحابة على كتابة القرآن دون غيره من السنة حتى يؤدوه لمن بعدهم تامًا مضبوطًا لا يُنْقص منه حرف .
    ومن الأسباب أيضاً الخوف من حدوث اللبس عند عامة المسلمين فيختلط القرآن بغيره من الحديث اذا جمعا معا ، وخصوصاً في تلك الفترة المبكرة التي لم يكتمل فيها نزول الوحي ، حتى انهم منعوا من كتابة التفسير النبوي للايات الكريمة مع كتابة وتدوين القران الكريم
    وكان القرآن ينزل فيها مفرقاً حسب الوقائع والأحداث ، وكان نزول القرآن مفرقاً على آيات وسور صغيرة أدعى للتفرغ لحفظه واستذكاره والاحتفاظ به في صدورهم
    إضافة إلى أن العرب كانوا يعتمدون على الذاكرة فيما يودون حفظه واستظهاره ، لانهم أميون لا يعرف أغلبهم القراءة ولا الكتابة , ولذلك عُرفوا بقوة الذاكرة وسرعة الحفظ

    أما السنة فكانت كثيرة الوقائع متشعبة النواحي شاملة لأعمال الرسول وأقواله منذ بدء الرسالة إلى أن توفاه الله عز وجل ، فلو دونت كما دون القرآن ، للزم أن ينكبَّ الصحابة على حفظ السنة مع حفظ القرآن ، وفيه من الحرج والمشقة ما فيه ، فكان لا بد من توفرهم - في تلك الفترة - على كتاب الله حفظاً ودراسة وتفهما .
    كل ذلك وغيره - مما توسع العلماء في بيانه - كان من أسرار عدم تدوين السنة في العهد النبوي ، وبهذا نفهم سر النهي عن كتابتها في الحديث الوارد في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري عندما قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) .

    وهذا لا يعني أبداً أن السنة لم يكتب منها شيء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد وردت آثار صحيحة تدل على أنه قد وقع كتابة شيء من السنة في العصر النبوي ، ولكن هذا التدوين والكتابة كان بصفة خاصة ، ولم يكن عاماً بحيث تتداول هذه الكتب بين الناس ، فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه في فتح مكة أن يكتبوا لأبي شاة ، وكتب - صلى الله عليه وسلم - كتباً إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى الإسلام ، كما ثبت أن بعض الصحابة كانت لهم صحف خاصة يدونون فيها بعض ما سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كصحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص التي كان يسميها بالصادقة ، وكانت عند علي رضي الله عنه صحيفة فيها أحكام الدية وفكاك الأسير ، كما ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب لبعض أمرائه وعمَّاله كتبًا حددَّ لهم فيها الأنصبة ومقادير الزكاة والجزية والديات ، إلى غير ذلك من القضايا المتعددة التي تدل على وقوع الكتابة في عهده عليه الصلاة والسلام .
    إذاً فقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تدون السنة تدويناً كاملاً ورسميا كما دون القرآن .
    ثم جاء عهد الخلفاء الراشدين ، فلم يدونوا الحديث في الصحف كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن ، وأحجموا عن كتابة السنة وتدوينها مدة خلافتهم ، حتى إن عمر رضي الله عنه فكر في أول الأمر في جمع السنة فاستفتى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك فأشاروا عليه بأن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال : " إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً ، فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني- والله - لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً " ، وكان هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت ووزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ، وقد تتابع الخلفاء على سنة عمر رضي الله عنه ، فلم يعرف عنهم أنهم دونوا السنن أو أمروا الناس بذلك .

    وهكذا انقضى عصر الصحابة ولم يُدَوَّن من السنة إلا القليل ، حتى جاء الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فأمر بجمع الحديث لدواع اقتضت ذلك ، بعد حفظ الأمة لكتاب ربها ، وأمنها عليه أن يشتبه بغيره من السنن

    تدوين السنة النبوية
    كاد القرن الأول الهجري أن ينتهي ، ولم يصدر أحد من الخلفاء أمره بجمع الحديث وتدوينه ، بل تركوه موكولاً إلى حفظ العلماء والرواة وضبطهم ، وبعض الكتابات الفردية ، وكان مرور مثل هذا الزمن الطويل كفيلاً بتركيز القرآن وتثبيته في نفوس الناس ، فقد أصبح يتلوه القاصي والداني ، ويعرفه الخاص والعام ، ولا يختلف فيه أحد أو يشك في شيء من آياته ، وكان مرور هذا الزمن الطويل أيضاً كفيلاً بأن يذهب بكثير من حملة الحديث من الصحابة والتابعين في الحروب والفتوحات ، وأن يتفرقوا في الأمصار ، مما هيأ لأهل الأهواء والبدع - الذين ظهروا في هذه الفترة - أن يزيدوا في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن يُدْخلوا فيه ما ليس منه مما يؤيد بدعتهم ويلبي انحرافهم ، كما أن انتشار الإسلام وتوسع الدولة الإسلامية جعل العرب يختلطون بغيرهم من الأعاجم في البلدان المختلفة مما نتج عنه قلة الضبط في نقل حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبب ضعف ملكة الحفظ عند الناس .

    وفي العام 99 للهجرة تولى الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه خلافة المسلمين ، فنظر إلى الأحوال والظروف التي تمر بها الأمة ، فرأى أن عليه البدء بكتابة الحديث وتدوينه حفظا له من الضياع والتحريف ، حيث أن المانع الذي كان يمنع تدوين الحديث قد زال ، ومصلحة المسلمين باتت تستدعي جمع الحديث وتدوينه .
    فكتب إلى عُمَّاله وولاته يأمرهم بذلك ، حيث أرسل إلى أبي بكر ابن حزم ـ عامله وقاضيه على المدينة ـ قائلاً له : " انظر ما كان من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاكتبه ، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء " ، وطلب منه أن يكتب ما عند عَمْرة بنت عبد الرحمن الأنصارية ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر ، وكتب إلى علماء المسلمين في الأمصار المختلفة " انظروا إلى حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاجمعوه " ، وكان ممن كتب إليهم الإمام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أحد الأئمة الأعلام ، وعالم أهل الحجاز والشام المتوفى سنة 124هـ ، حيث استجاب لطلب عمر بن عبد العزيز فجمع حديث أهل المدينة وقدمه له ، فبعث عمر إلى كل أرض دفتراً من دفاتره ، وكانت هذه هي المحاولة الأولى لجمع الحديث وتدوينه بشمول واستقصاء ، وكان تدوين الإمام الزهري للسنة عبارة عن جمع ما سمعه من أحاديث الصحابة من غير تبويب على أبواب العلم ، وربما كان مختلطًا بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ، وهذا ما تقتضيه طبيعة البداءة في كل أمر جديد ، وبذلك مهد الإمام الزهري الطريق لمن أعقبه من العلماء والمصنفين ، ووضع حجر الأساس في تدوين السنة في كتب خاصة .
    ثم نشطت حركة التدوين بعد ذلك ، وأخذت في التطور والازدهار ، وتعاون الأئمة والعلماء في مختلف الأمصار ، فكتب ابن جريج بمكة ، وكتب مالك وابن اسحاق بالمدينة ، وكتب سعيد بن أبي عَروبة والربيع بن صُبيح وحماد بن سلمة بالبصرة ، وكتب سفيان الثوري بالكوفة ، وكتب أبو عمرو الأوزاعي بالشام ، ، وكتب عبد الله بن المبارك بخراسان ، وكتب معمر باليمن ، وغيرهم من الأئمة ، وكانت طريقتهم في التدوين هي جمع أحاديث كل باب من أبواب العلم على حدة ، ثم ضم هذه الأبواب بعضها إلى بعض في مصنف واحد ، مع ذكر أقوال الصحابة والتابعين ، ولذلك حملت المصنفات الأولى في هذا الزمن عناوين مثل " مصنف " و " موطأ " و " جامع " .

    ثم جاء القرن الثالث فحدث طور آخر من أطوار تدوين السنة تجلى في إفراد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتصنيف دون غيره من أقوال الصحابة والتابعين ، فألفت المسانيد التي جمعت أحاديث كل صحابي على حدة ، من غير مراعاة لوحدة الموضوع ، كمسند الإمام أحمد ، ومسند إسحاق بن راهُوْيَه ، ومسند عثمان بن أبي شيبة وغيرها من المسانيد ، ولم تقتصر هذه المسانيد على جمع الحديث الصحيح بل احتوت على الصحيح وغيره مما جعل الإفادة منها والوقوف على أحاديث مسألة معينة من الصعوبة بمكان إلا على أئمة هذا الشأن ، خصوصاً وأنها لم ترتب على أبواب الفقه ، مما حدا بإمام المحدثين في عصره محمد بن إسماعيل البخاري أن ينحو بالتأليف منحىً جديدًا اقتصر فيه على الحديث الصحيح فحسب دون ما عداه ، فألف كتابه الجامع الصحيح المشهور بـ" صحيح البخاري " ، وجرى على منواله معاصره وتلميذه الإمام مسلم بن الحجاج القشيري فألف صحيحه المشهور بـ " صحيح مسلم" ، وقد رتبا صحيحيهما على أبواب الفقه تسهيلاً على العلماء والفقهاء عند الرجوع إليهما لمعرفة حكم معين ، فكان لهذين الإمامين الفضل بعد الله عز وجل في تمهيد الطريق أمام طالب الحديث ليصل إلى الحديث الصحيح بأيسر الطرق .

    وقد تابعهما في التأليف على أبواب الفقه أئمة كثيرون سواء ممن عاصرهم أو ممن تأخر عنهم ، فألفت بعدهما السنن الأربعة المشهورة وهي سنن أبي داود ، والنسائي ، والترمذي ، وابن ماجه ، إلا أن هؤلاء الأئمة لم يلتزموا الصحة كما التزمها الإمامان البخاري ومسلم ، فوُجد في هذه المؤلفات الصحيح وغيره ، وإن كان الصحيح هو الغالب .

    وقد اعتبر العلماء القرن الثالث الهجري أزهى عصور السنة وأسعدها بالجمع والتدوين ، ففيه دونت الكتب الستة التي اعتمدتها الأمة فيما بعد ، وفيه ظهر أئمة الحديث وجهابذته ، وفيه نشطت رحلة العلماء في طلب الحديث ، ولذلك جعل كثير من أهل العلم هذا القرن الحدَّ الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين من نقاد الحديث .
    وبانتهاء هذا القرن كاد أن ينتهي عصر الجمع والابتكار في التأليف ، فقد اقتصر دور العلماء في القرون التالية على الاختصار والتهذيب والترتيب ، والاستدراك والتعقيب ، وانصب اهتمامهم على الكتب المدونة ، وقلَّت بينهم الرواية الشفهية .
    ومن خلال ما سبق يتبين لنا أن تدوين الحديث النبوي قد مر بمراحل منتظمة ، وأطوار متلاحقة ، حققت حفظه ، وصانته من العبث والضياع ، وكان لجمع الحديث وتدوينه أعظم الأثر في تسهيل الطريق للاجتهاد والاستنباط ، وبهذا نعلم مقدار الجهد العظيم الذي بذله الأئمة في جمع السنة وتبويبها ، حيث تركوا لنا تراثاً عظيماً في عشرات المصنفات والدواوين ، حتى أصبحت هذه الأمة تمتلك أغنى تراث عرفته البشرية
    فجزى الله أئمة الإسلام عنَّا خير الجزاء
    وصلى الله على رسوله الكريم محمد خير البرية وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  9. #9

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968 مشاهدة المشاركة
    يبدو ان السؤال غير واضح
    سو ف اعيده

    اهل السنة يقولون السنة تفسر القرأن وعلى هذا الاساس يفهم من قولهم لولا السنة ما فهم وما فسر القرأن مفصلا وجملة وتفصيلا... الى اخر هذا الكلام
    عليه
    نرى ان الصحابة هم في حاجة ان يفهمو ا القران بالسنة

    علية
    يكون لامفر من كتابة السنة الى جانب القرأن حتى تفهم الامة كتاب القران وحده وكتاب السنة والاحاديث وحده

    واكيد ان العرب يا أخي تفرق بين كلام الله وكلام البشر
    واخيرا لا اعني كتابة او تدوينا سميه ما شئت وانما ما يعنيني هو تجميع الاحاديث كما جمع القرأن
    ان الخشية من اختلاط القرآن في السنة كان لها مثال في الكتب السماوية السابقة
    و اود ان أذكر ان الخشية من اختلاط كلام الله و كلام البشر في محلها لان الواقع يخبرنا ان في الكتاب المقدس حدث هذا الخلط عندما اضيفت رسائل بولس التي نسب فيها اقواله للمسيح وادعى انه تلقاه وحيا من السيد المسيح واضيفت الي الكتاب المقدس للمزيد راجع كتاب منهجية جمع السنة و جمع الاناجيل / عزية علي طه

    واضيف انا قائلا مثال آخر على اختلاط كلام المسيح مع غيره في الكتاب المقدس الذي حفز النصارى باصدار نسخة للكتاب المقدس اطلق عليها الكتاب المقدس بالحروف الحمراء حتى يميزوا كلام المسيح عن كلام غيره الذي اختلط في الكتاب المقدس


    The term red letter edition is used to describe Bibles in which words attributed to Jesus are printed in red ink to make them stand out.
    The red letter edition was invented by Louis Klopsch, then editor of The Christian Herald magazine in 1899, and first published in 1900. This style of bible instantly became popular, and is sometimes favored by Christians in the United States. Especially in King James Bibles, this format can be useful as quotation marks are not used. Also, less common in some study bibles is that which is called "Blue Letter Edition", which in most cases is a bible that emphasizes on the fulfilled prophecies of Christ in blue ink. Called a "Blue Letter Bible" this form of bible is usually used by scholars as these sorts of bibles usually contain a large concordance or the Apocrypha


    لقد تلقى الصحابة القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة كما تلقوا السنة من النبي مباشرة فمثلما حفظوا القرآن بصدورهم حفظوا السنة بصدورهم فكتب القرآن في عهد النبي وكتبت السنة في عهد النبي والقرآن جمع في وجود الصحابة و السنة جمعت في وجود الصحابة والتابعين كما امر سيدنا عمر بن عبدالعزيز فالتوراة كتبت بعد 8 قرون والانجيل بعد 170عام والشيعة كتبوا في القرن الثالث اما اهل السنة فكتبوا منذ عهد النبي ودونت في وجود الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم .

  10. #10

    افتراضي

    يا ناصر التوحيد اليس القران وحي من الله وهي محفوظة

    اليس تدعون ان السنة واحاديث رسول اللة وحي من الله وهي محفوظة

    فمما يخاف عمر

    اليس الاحاديث من الدين فلما يامر بجمع نصف الدين وهو القران ويترك الاحاديث

    ثم كيف يفهم ويطبق الدين والقرأن والاحاديث غير مجموعة في كتب حتى يدرسها الناس ولا يضيعوا

  11. #11

    افتراضي

    ثم لماذا يا ناصر التوحيد لم تاتي بالاحاديث الاخرى الواردة عن عمر وابوبكر بخصوص الاحاديث

    وعن الزهري عن عروة ان عمر بن الخطاب أراد ان يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فأشاروا عليه ان يكتبها فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ، ثم أصبح يوما [ وقد عزم الله له ] فقال : إني كنت أريد ان اكتب السنن ، واني ذكرت قوما قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، واني والله ولا أشوب كتاب الله بشئ أبدا ( 186 ) .

    وعن أبي وهب قال سمعت مالكا يحدث ان عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ، ثم قال : لا كتاب مع كتاب الله ( 187 ) .

    وعن يحيى بن جعدة قال أراد عمر ان يكتب السنة ، ثم بدا له ان لا يكتبها ،

    ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شئ فليمحه ( 188 )

    وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : ان الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس ان يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها . . ( الحديث ) ( 189 )

    وعن ابن عمر ان عمر أراد أن يكتب السير ( السنن خ ل ) فاستخار الله شهرا فأصبح وقد عزم له ، ثم قال : اني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله ( 190 ) .

    وفي أيام عمر جاء رجل من أصحابه فقال : يا أمير المؤمنين ، انا لما فتحنا المدائن أصبنا كتبا فيها من علوم الفرس وكلام معجب . قال : فدعا بالدرة فجعل يضربها بها حتى تمزقت ، ثم قرأ : نحن نقص عليك أحسن ، ويقول : ويلك اقصص أحسن من كتاب الله ؟ . ( الحديث ) ( 191 ) .


    ==================

    المراجع
    عمر بن الخطاب أيضا : راجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 / 188 ، مقدمة الدرامي ص 126 .
    ( 186 ) هذا هو الحديث 4860 من أحاديث الكنز ص 239 من جزئه الخامس وأخرجه ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله فراجع من مختصره ص 33 . وأخرجه ابن سعد أيضا من طريق الزهري كما في ص 239 من الجزء الخامس من الكنز ( منه قدس ) .
    عمر يمنع كتابة العلم والحديث : راجع : تنوير الحوالك شرح موطأ مالك ج 1 / 4 ط الحلبي ، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج 4 / 543 ط بيروت ، جامع أحاديث الشيعة ج 1 / 2 - 3 ، كنز العمال ج 10 / 291 ح 2974 ، جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 / 77 ، الغدير للأميني ج 6 / 297 ، الطبقات لابن سعد ج 5 / 188 ، مقدمة الدرامي ص 126 ، مقدمة مرآة العقول ج 1 / 29 ، أضواء على السنة المحمدية ص 47 .
    ( 187 ) وهذا هو الحديث 4861 في الصفحة المتقدمة الذكر من الكنز . ورواه ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله فراجع من مختصره ص 32 ( منه قدس ) . جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 / 77 ، كنز العمال ج 10 / 292 / ح 29475


    188 ) أخرجه ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله . ورواه ابن خيثمة وهو الحديث 4862 في الصفحة المتقدمة الذكر من الكنز ( منه قدس ) . وراجع : جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج 1 / 87 ، كنز العمال ج 10 / 292 ح 29476 .
    ( 189 ) أخرجه ابن سعد في ترجمة القاسم بن محمد بن أبى بكر ص 140 من الجزء الخامس من طبقاته ( منه قدس ) . وراجع : الطبقات لابن سعد ج 5 / 188 ط بيروت في ترجمة القاسم بن محمد بن أبى بكر ، تقييد العلم للبغدادي ص 52 ، أضواء على السنة المحمدية ص 47 .
    ( 190 ) أخرجه السلفي في الطيوريات بسند صحيح . ونقله السيوطي في أخبار عمر وقضاياه من كتابه تاريخ الخلفاء ( منه قدس ) . وراجع : كنز العمال ج 10 / 293 ح 29480 .
    ( 191 ) أخرجه أصحاب السنن . وأورده ابن أبى الحديد في أحوال عمر ص 122 من =>

    ================================





    .
    ( 192 ) فمنهم عبد الرحمن بن عوف . قال : والله ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق : عبد الله بن حذيفة وأبى الدرداء وأبى ذر وعقبة بن عامر فقال : ما هذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله صلى الله عليه وآله في الآفاق ، قالوا : تنهانا ! قال : لا . أقيموا عندي ، لا والله لا تفارقوني ما عشت . ( الحديث ) ، أخرجه ابن إسحاق وهو الحديث 4865 ص 239 من الجزء الخامس من الكنز ( منه قدس ) . وراجع : الغدير للأميني ج 6 / 294 - 297 ، سنن الدرامي ج 1 / ، سنن ابن ماجة ج 1 ، مستدرك الحاكم ج 1 / 102 و 110 ، جامع بيان العلم ج 2 / 147 وما بعدها تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 / 4 و 7 ، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 4 / 61 ، مقدمة مرآة العقول ج 1 / 29 ، تاريخ ابن كثير ج 8 / 107 ، تذكرة الحفاظ للذهبي ج 1 / 3 ، تاريخ التشريع الإسلامي للخضري ج 1 / 7 و 123 ، تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية ص 161 ، أضواء على السنة المحمدية ص 53 ( * ) .



    البخاري


    نِ عَبّاسٍ) قَالَ: لَمّا حُضِرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ، فَقَالَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "هَلُمّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَاباً لاَ تَضِلّونَ بَعْدَهُ"، فَقَالَ عُمَرُ: إنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْوَجَعُ، وَعِنْدَكُمُ الْقُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ اللّهِ، فَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ، فَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَرّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم كِتَاباً لَنْ تَضِلّوا بَعْدَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَا قَالَ عُمَرُ: فَلَمّا أَكْثَرُوا اللّغْوَ وَالاخْتِلاَفَ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "قُومُوا"،
    قَالَ عُبَيْدُ اللّهِ: فَكَانَ ابْنُ عَبّاسٍ يَقُولُ: إنّ الرّزِيّةَ كُلّ الرّزِيّةَ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ، مِنِ اخْتِلاَفِهِمْ وَلَغَطِهِمْ.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    رواية الحديث :
    سلك المسلمون في رواية الحديث عن رسول الله طريقين هما : الرواية الشفوية والرواية التحريرية .
    الرواية الشفوية :
    وهي الظاهرة المعروفة لديهم في حمل الثقافة ونقلها .
    ورواية الشعر في العصر الجاهلي وعصر صدر الاسلام اجلى مصاديق هذه الظاهرة .
    وتعتمد هذه الظاهرة (اعني الرواية الشفوية ) على دعامتين اساسيتين هما : السماع والحفظ .
    سماع الحديث من المتحدث ثم استظهاره وحفظه عن ظهر قلب .
    ولأن الحديث النبوي ( السنة النبوية الشريفة ) كان يشمل - بالاضافة الى القول الذي يعتمد فيه على السماع - الفعل والتقرير , اي افعال النبي غير القولية وامضاءاته او اقراراته لأفعال الاخرين .
    ولأن هذه لا تدخل في نطاق ما يدرك عن طريق السمع تقوم المشاهدة والمعاينة مقام السامع ويقوم البصر مقام السمع .
    ففي الحالة الاولى - وهي حكاية اقوال النبي يقول الراوي : (سمعت رسول الله يقول ..) او يقول : ( قال رسول الله ...) والخ .
    وفي الحالة الثانية - وهي الاخبار عن الفعل والتقرير - يقول الراوي : ( رأيت رسول الله يفعل كذا ) او ( رأيته اقر فلاناً على فعل كذا ) او ( فعل فلان امام رسول الله كذا ولم ينكر عليه ) .. والخ .
    فالرواية من قبل الرواي الاول وهو الذي يروي السنة الشريفة عن رسول الله مباشرة تعتمد الحس (السمع او البصر) و( الاستظهار ) .
    هذا في حالة حمل السنة الشريفة وتحملها . وفي حالة نقلها الى الاخرين فتعتمد النقل الشفوي اي القول شفاهاً .

    الرواية التحريرية :
    وهي ان يكتب الراوي اقوال الرسول وافعاله وتقريراته .
    ويعتبر هذا التدوين او تلك الكتابة حملاً للسنة الشريفة وتحملاً لها .
    واذا اراد ان ينقلها فقد يعتمد في نقلها الى الاخرين الرواية الشفوية , وقد يعتمد الرواية التحريرية بأن يسلمه ما كتبه او ينسخه له .
    ولأن ظاهرة الكتابة والتدوين لم تكن من الشيوع والانتشار عند العرب بمستوى ظاهرة الرواية الشفهية كان اعتماد الصحابة على الرواية الشفهية اكثر منه على الرواية التحريرية .

    تدوين الحديث في عهد الرسول :

    ونرى إقرار النبي لكتابة حديثه على عهده مما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص القرشـي قال : كنتُ أكتب كلَّ شيءٍ أسمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . وهذه الرواية تدل على ان رسول الله أجاز له كتابة حديثه على عهده .
    وثبت ان بعض الصحابة كتب حديث رسول الله على عهده , واقر رسول الله هذا الفعل لهم .

    ومما اشتهر من هذا :
    1- الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص .
    2- الصحيفة الصحيحة برواية همام بن منبه عن ابي هريرة عن رسول الله .
    3- صحيفة سمرة بن جندب .
    4- صحيفة سعدة بن عبادة الانصاري .
    5- صحيفة جابر بن عبد الله الانصاري .
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  13. #13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir1968 مشاهدة المشاركة
    يا ناصر التوحيد اليس القران وحي من الله وهي محفوظة

    اليس تدعون ان السنة واحاديث رسول اللة وحي من الله وهي محفوظة

    فمما يخاف عمر
    راجع الرد رقم 9

    اليس الاحاديث من الدين فلما يامر بجمع نصف الدين وهو القران ويترك الاحاديث


    ثم كيف يفهم ويطبق الدين والقرأن والاحاديث غير مجموعة في كتب حتى يدرسها الناس ولا يضيعوا
    هل كان المسلمون جميعا يقرئون ويكتبون انما كانوا يحفظون فالقرآن والاحاديث محفوظة فالكتاب المقدس مكتوب و لم يمنع ان يحرف انما صيانة الحجة تحصل بعدالة حاملها

    قال تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ( البقرة -79)


    الكتابة ليست من لوازم الحجية

    فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل السفراء من الصحابة الي القبائل ليدعوهم الي الاسلام ولم يرسل مع كل سفير كتاب فكانت عدالة السفير وحفظه للقرآن والسنة هي المعتمد حتى يستطيع ان يعلم من يدعوهم الي الاسلام فالصلاة لا نعرف اوقاتها وكيفية ادائها الا من خلال السنة النبوية
    اما الكتابة لا تفيد القطع فالعرب كانوا يعتمدون على الحفظ وكمثال على قوة الحفظلديهم انهم كانوا يحفظون الشعر وحافظتهم قوية بل ان الكثير من الشعر الجاهلي وصل الينا من طريق الحفظ وليس الكتابة فما بالك بحفظ احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهي دين فهي اولى بالحفظ في صدورهم يقول الخليل بن احمد
    ليس بعلم ما حوى القمطر *** ماالعلم الا ما حواه الصدر
    وقال منصور الفقيه علمي معي حيثما يممت أحمله*** بطني وعاء له لا بطن صندوق
    ان كنت في البيت كان العلم فيه معي *** او كنت في السوق كان العلم في السوق

    حتى القرآن انتقل من خلال الصدور والافواه بل لا يمكن ان تقرء القرآن الا من خلال قارى

    فالرسم بالقرآن عرفناه من خلال الصدور فمثلا في اول سورة البقرة الم ذلك الكتاب وسورة الفيل ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ( الفيل -1)
    تقرء كليتهم بصورة مختلفة مع ان الرسم واحد


    فالحجة هي عدالة الصحابة الذين نقلوا لنا السنة وكتبت في عهد النبي ودونت بامر من الخليفة التابعي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه
    فالتوراة والانجيل كتبت ايضا لكن لم يمنع ان تحرف

    ثم كيف يفهم ويطبق الدين والقرأن والاحاديث غير مجموعة في كتب حتى يدرسها الناس ولا يضيعوا
    وقد تم كتابة القرآن والسنة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة وامر عمر بن عبدالعزيز بجمع وتدوين السنة فالقرآن والسنة محفوظة في صدورهم و جسدوه في واقع حالهم فالتوراة كتبت بعد 8 قرون والانجيل بعد 170عام والشيعة كتبوا في القرن الثالث اما اهل السنة فكتبوا منذ عهد النبي ودونت في وجود الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم .
    التعديل الأخير تم 03-02-2008 الساعة 01:36 AM

  14. #14

    افتراضي

    ثم لماذا يا ناصر التوحيد لم تاتي بالاحاديث الاخرى الواردة عن عمر وابوبكر بخصوص الاحاديث

    وعن الزهري عن عروة ان عمر بن الخطاب أراد ان يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فأشاروا عليه ان يكتبها فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ، ثم أصبح يوما [ وقد عزم الله له ] فقال : إني كنت أريد ان اكتب السنن ، واني ذكرت قوما قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، واني والله ولا أشوب كتاب الله بشئ أبدا ( 186 ) .

    وعن أبي وهب قال سمعت مالكا يحدث ان عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ، ثم قال : لا كتاب مع كتاب الله ( 187 ) .

    وعن يحيى بن جعدة قال أراد عمر ان يكتب السنة ، ثم بدا له ان لا يكتبها ،

    ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شئ فليمحه ( 188 )

    وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : ان الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس ان يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها . . ( الحديث ) ( 189 )

    وعن ابن عمر ان عمر أراد أن يكتب السير ( السنن خ ل ) فاستخار الله شهرا فأصبح وقد عزم له ، ثم قال : اني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله ( 190 ) .

    وفي أيام عمر جاء رجل من أصحابه فقال : يا أمير المؤمنين ، انا لما فتحنا المدائن أصبنا كتبا فيها من علوم الفرس وكلام معجب . قال : فدعا بالدرة فجعل يضربها بها حتى تمزقت ، ثم قرأ : نحن نقص عليك أحسن ، ويقول : ويلك اقصص أحسن من كتاب الله ؟ . ( الحديث ) ( 191 ) .
    اين جاء في الاخبار هذه ان سيدنا عمر منع كتابة الاحاديث ؟

    192 ) فمنهم عبد الرحمن بن عوف . قال : والله ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله فجمعهم من الآفاق : عبد الله بن حذيفة وأبى الدرداء وأبى ذر وعقبة بن عامر فقال : ما هذه الأحاديث التي قد أفشيتم عن رسول الله صلى الله عليه وآله في الآفاق ، قالوا : تنهانا ! قال : لا . أقيموا عندي ، لا والله لا تفارقوني ما عشت . ( الحديث ) ،

    وانت مع النسخ واللصق المعتاد منك اتيت برواية تبين ان سيدنا عمر لم ينهى
    التعديل الأخير تم 03-02-2008 الساعة 12:54 AM

  15. افتراضي

    أولآ:هناك فرق بين الكتابة والتدوين وهذا شيئ مهم جدا
    الكثيرين خلطوا بين النهى عن كتابة السنة، وبين تدوينها حيث فهموا خطاً أن التدوين هو الكتابة، وعليه فإن السنة النبوية - ظلت محفوظة فى الصدور لم تكتب إلا فى نهاية القرن الأول الهجرى فى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز-رحمه الله-
    وهذا تعريف موجز للكتابة والتدوين والتصنيف : يتضح منه الفرق بين الكتابة والتدوين
    الكتابة : قال فى اللسان:"كتب الشئ كتباً،وكتاباً،وكتابة،وكتبه خطه" فكتابة الشىء خطه . وأما كتابة السنة:فهو الرقم على الأوراق و الجلود والرقاع
    التدوين : قال فى اللسان : "والديوان مجتمع الصحف" . وقال فى تاج العروس : "وقد دونه تدويناً جمعه . وعليه فالتدوين هو جمع الصحف المشتتة فى ديوان ليحفظها . تدوين السنة:يقصد به جمع الشتات في ديوان واحد.
    التصنيف : قال فى اللسان : والتصنيف : تمييز الأشياء بعضها من بعض، وصنف الشئ ميز بعضه من بعض . وتصنيف الشئ جعله أصنافاً . وعليه فالتصنيف تمييز الجزئيات، كأن يميز المصنف الصواب من الخطأ، أو الأهم من المهم" . و تصنيف السنة:يقصد به الترتيب والتقسيم والتهذيب
    ... ومن هذه التعاريف : يتضح لنا أن الكتابة غير التدوين، فالكتابة مطلق خط الشئ، دون مراعاة لجمع الصحف المكتوبة فى إطار يجمعها، أما التدوين فمرحلة تالية للكتابة ويكون بجمع الصحف المكتوبة فى ديوان يحفظها" .
    أما التصنيف؛فهو أدق من التدوين،فهو ترتيب ما دون فى فصول محدودة،وأبواب مميزة .وعلى ذلك فقول الأئمة إن السنة دونت فى نهاية القرن الأول لا يفيد أنها لم تكتب طيلة هذا القرن، بل يفيد : أنها كانت مكتوبة لكنها لم تصل لدرجة التدوين وهو : جمع الصحف فى دفتر .وما فهمه المعاصرون، من أن التدوين هو الكتابة، فهو خطأ منشأه عدم التمييز بين الكتابة والتدوين .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-11-2012, 01:59 PM
  2. تنبيه: سؤال له جواب :لماذا لا نحتفل بالمولِد النّبويّ ؟
    بواسطة سليلة الغرباء في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-09-2011, 01:38 PM
  3. نقاش حول منهج الإمام مسلم في صحيحه من خلال بعض أحاديثه
    بواسطة احمد محمد حامد في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 08-11-2006, 05:51 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء