الحديث عن أصل الحياة ما هو (إلى حد الآن) إلا ضرب من العلم الزائف Pseudoscience
العلم الزائف لا يتبع مبادئ المنهاج العلمي, الذي يهدف مثلا بنقل الفرضية التخمينية الى مستوى الفرضية العلمية و أخيرا النظرية العلمية, و سنرى هل تلك الادعاءات تستطيع أن تتجاوز خطوات المنهاج العلمي لنقل الفرضية التخمينية conjecture, منطقيا و تجريبيا, الى مستوى الفرضية العلمية hypothesis:
1) تشكيل الفرضية هنا = الفرضية التخمينية لكن حتى هذه الفرضية التخمينية لا تأتي بالعلم الزائف بل لابد من وجود علاقة منطقية بين الملاحظة/الرصد من جهة و تساؤلاتك أو محاولة وصف الاشكالية من جهة أخرى.
2) إجراء التجربة هنا = أيضا استعمال تطبيقات الميكانيك و التقينية (الآلات) لجمع البيانات, أي أن ما تفترضه في الفرضية التخمينية تبحث عن بيانات لمساندتها و بالتالي وصفها بلغة علمية, و هذه الخطوة تعني أيضا أو تنقسم الى 3 خطوات: أولا جمع البيانات و ثانيا تحليل البيانات تحليلا منطقيا يبين العلاقة بين ما تفترضه و ما تحصل عليه من بيانات و ثالثا تفسير تلك البيانات لجلب الاستنتاجات التي تدعم الفرضية.
فهذه الخطوة إما تنقرض و إما تبقى فإذا بقيت فإما تكون قابلة لمزيد من الخطوات الاولى و الثانية و الثالثة أو أنها تصبح فرضية علمية.
3) الفرضية العلمية هي كذلك مثل النظرية العلمية فالفرضية تستمد قوتها و بقاءها في إطار النموذج الذي تصفه الفرضية أي أنها تبقى دائما خاضعة لتطور البيانات بتطور أساليب الملاحظة و البحث عن البيانات و كذلك الاجراءت الحسابية و المنطقية.
و بدون الدخول في النظرية العلمية و كيف تتشكل النظرية على اساس فرضية أو فرضيات علمية, أرى أن الحديث عن أصل و نشأة الحياة لا تتجاوز الفرضية التخمينية.
التعديل الأخير تم 09-25-2009 الساعة 08:01 PM
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks