بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن اعرض مشكلة إيمانية تخصني لا أستطيع حلها وأرجو أن أجد لها حلا عندكم
في البداية أنا أبلغ من العمر 18 سنة ادرس في العام الأول في الجامعة
حين بلغت 16 سنة وكنت غير منتظم في الصلاة ولكني وقفت إلي نفسي وقلت إلي متي سأظل هكذا وراجعت نفسي وقررت إن انتظم في الصلاة وتلاوة القران وان أتغلب على حياة الترف التي أعيشها
وكنت في ذلك الوقت استمع إلي أحاديث الشيوخ والعلماء في التليفزيون وكان بعض الشيوخ يركزون على نقطة تفاهة الحياة الدنيا وعدم أهميتها وإنها فترة قصيرة تشغل الإنسان عن المتعة الحقيقية في جنات الخالق
وفكرت في هذه الأقاويل وزاد تفكيري فيها جعلني فاقد الأمل في كل شيء في الدنيا فبعد ان كنت مجتهد في دراستي أصبحت لا اذهب إلى الجامعة أصلا وكنت أتساءل لماذا يحرص الناس كل الحرص على الانشغال بالدنيا ومظاهرها ولماذا يهتم والداي كثيرا بأن اجتهد في دراستي لأكن إنسان ناجح ومشهور وغني في حياتي حيث أنها أياما قليلة لماذا خلقني الله ؟ تعلمون إخوتي أن هذه المداخلات شيطانية لقد حيرني ذلك السؤال كثيرا
إلي أن قرأت موضوع عن هذا السؤال للشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي أراحني كثيرا
بالنسبة إلي كان هذا السؤال وان كنت وجدت إجابته مرحلة جديدة في حياتي حيث تفتحت إلى عالم جديد
قبل ذلك كنت أعيش حياتي لم أفكر قط في أي مسألة غيبية أعيش مؤمن بالفطرة كانت مسألة الإيمان مرسخة في ذهني لا تقبل الشك لأن أمي علمتني أشياء كثيرة عن الرب وان له غيبيات ولا يجب أن نتخطى حدود معينة
منذ ذلك الوقت أصبحت كثير التفكير في الأمور الغيبية بداعي الفضول كلما تغلبت علي نفسي مرة وأكف عن ذلك قليلا حتى يذكرني الشيطان بمثل أسئلة الملحدين ويتوه عقلي كثيرا ثم بعد أن قضيت فترة ليست بالقصيرة في هذه الدوامة بدأت بالاستغفار لله كثيرا والدعاء والاستعاذة به من الشيطان الرجيم ومن ثم أغلقت عقلي على مثل هذه الأسئلة وواعدت نفسي علي ألا أعود إلى هذه المعصية مرة أخرى
ولكن تعلمون الشيطان جعلني في مرة أتصفح صفحة ويب عن موضوع الإيمان بالله وسأل احدهم لماذا لا نري الله جهرة فأجاب أخر إن الإنسان غير ممكن من رؤية الله ببصرة العادي ويستطيع الرب فقط أن يعطي الإنسان هذه الإمكانية ببصرة ولا يمكننا أن نعرف الغيبي من أوصافة وذلك لأنه قد يكون منها ما لم يوجد في تكوين العقل البشري فمثلا الألم تشعر به ولكنك لا تستطيع حتى أن توصفه ولا تعلم جوهره إلا انه شعور لا يحبه الإنسان .
فكرت في هذا الحديث وخصوصا جزئية الشعور بالألم وغيرت كلمة الألم وقلت مثلا الطعام ماذا يعني تذوقنا له انه مرا أو حلوا أو شهيا وماذا تعني حاسة الشم لماذا تعجبني رائحة العطر ولا تعجبني رائحة شيء آخر ؟
ماذا يعني أصلا أن أشم رائحة وكيف يحدث هذا وكنت أجيب على نفسي أن هذه صفات اكسبها لنا الله وهو وحدة يعلم ماهيتها ولكني بعد ذلك ظهرت لدي المشكلة الكبرى التي أريد أن أوصلها إليكم :
فقد حدثت إلى نفسي وسألت عن ذات الله حيث في البداية قلت هل يتذوق الله وهل يشم روائح الأشياء هذه الصفات التي اكسبها لنا وما هي أصلا بأشياء حسية وحدثت بأسئلة أخري جعلتني افقد الإيمان الحقيقي بالحياة وليس بالله فعندما انشغل قليلا بالحياة أنسى هذه المشكلة فإذا أمنت بنفسي وكون العالم أكون مؤمن بالله ولكنها تعود مرة أخرى لتذكرني بنفسها كل يوم فمشكلتي أصبحت تتلخص في إنني أصبحت طيلة وقتي لا أجد عالم حقيقي أحياه .وفي نفس الوقت لا أجد مفرا من هذا التفكير فانصحوني جذاكم الله خيرا وثوابا في الدنيا والآخرة
وأرجو من الإخوة ألا يتهمني احد بالإلحاد لأنني والله لم الحد .
Bookmarks