السلام عليكم ورحمة الله
فى اثناء تجولى فى منتدى أنا المسلم لفت احد الإخوة انتباهى إلى موضوع للشيخ رضا الصمدى يدافع فيه عن العلماء السلفين فى مصر ، وعند تصفحى لمقدمة الموضوع وجدت الشيخ - حفظه الله - يعطى نبذة عن حال الدعوة السلفية فى مصر ، فكان كلامه فى الصميم ويجسد حالة القهر والذل الواقعة على المسلمين .
فوجدت ان افضل شىء نقل الجزء الخاص بحالنا وحال الدعوة هنا حتى يعرف الكل الحقيقة عندنا .
وغيرت اسم الموضوع من : الإشهار لما عند علماء السنة ودعاتها في مصر من مآثر وأخبار إلى : الإشهار لما عليه السلفيين فى مصر من أخبار
مصدر المقال :
http://www.muslm.net/vb/showthread....&threadid=13940
هناك الكثيرا من الناس لا يعلم حالة الدعوة والدعاة في مصر فإنه يحكم بمنظار غيره ممن
يكتب ويعرض رايه في المنتديات ، وليس المخبر كالمعاين ...
فهذا الذي صدر نفسه معدلا ومجرحا ، وجعل مادة لسانه الحاد أعراض الدعاة والعلماء ، يخرج
من يشاء ويدخل من يشاء في دائرة أهل السنة ، لا يعدو أن يكون أحد دعاة أهل السنة الذين
اختلفوا مع العلماء الآخرين في مسائل في المنهج الحركي ، وما يتناسب أو لا يتناسب مع الوضع
الحالي للصحوة ... وسرى هذا الخلاف عند هذا الداعية حتى غدا خلافا عقديا ، وبما أن هذا
الداعية له أنصار في الجزيرة وغيرها من البلاد يشايعها في مجال ألإنترنت شبكة سحاب الجائرة
فإنه مقالته حول العلماء في مصر تطير كل مطار ، ومع ظلمها وغيها وعدوانها ، فهي مليئة بالتحريف
والتزوير للواقع .....
وأنا لا أحب الكلام المتواري ... بل أواجه وأنصح بصراحة ... فمقالتي هذه في الذب عن المشايخ
أبي إسحق الحويني ومحمد حسين يعقوب ومحمد عبد المقصود وفوزي السعيد وغيرهم من مشايخ
الدعوة في مصر ...
وسبب تصدري لهذا الذب أنني أعرف القوم عن كثب ، وأعرف أن ما قيل فيهم زور وبهتان ، وأعرف
من حال القوم ما لا يعرفه الكثير من الناس ، وخاصة من يتسرع في اتهام هؤلاء العلماء والدعاة ....
أيها الأخوة الكرام ...
يجب أن تعرفوا أن الدعوة في مصر ليس كغيرها من البلاد ... إن الدعوة بكل مراحلها ، الفردية
والجماعية ، تتم تحت وطأة ضغوط رهيبة لا يمكن وصفها ، والذي يظن أن الشيخ أسامة القوصي
لا يواجه صعوبات في الدعوة لا يعرف حقيقة الأمر ، فحتى الشيخ أسامة الذي له علاقات متينة مع
الأمن يعاني من الاستدعاءات ، ويعاني من التوجيهات ، ولكنه يؤولها أنها من ولي الأمر وأن
عليه الصبر والطاعة .... أما الصعوبات التي يواجهها الشيخ أسامة في الموضوعات التي يطرقها
فيمكنكم أن تسألوه عنها ، فهو لا يستطيع مثلا أن ينصح الحاكم ولي أمره مباشرة ، ولا يستطيع
ان يتكلم في أي موضوع متعلق بسياسات الدولة ، الخارجية والداخلية ...
هذا في حق الشيخ أسامة القوصي فكيف بحق من عنده مشكلات دائمة مع الأمن وأجهزته المختلفة ....
المشايخ معظمهم منعوا من الخطابة ، ومساجدهم صادرتها الأوقاف ، لا يستطيع المشايخ أن
يجمعوا تبرعا من خمسة جنيهات وإلا تم إحالتهم للقضاء العسكري مباشرة ، لا يستطيع أحد أن يعلق
إعلانا عن درس لأنه سيتعرض للمساءلة مباشرة ، الاعتكاف غير مسموح به إلا بعد إبلاغ الأمن
باسماء المعتكفين وبياناتهم ، مع الصورة الشمسية وصورة من البطاقة الشخصية ، حتى جماعة
التبليغ لا يخرجون في مسجد إلا بعد أن يبلغوا بأسماء المشاركين في الجولة ...
الدعوة في الجامعات المصرية تكتنفها المضايقات الأمنية ، غير مسموح للمتدينين بتكوين أسرة
ذات نشاطات ، غير مسموح بعمل أي معارض دينية أو معارض كتب إلا بعد شق الأنفس ، وبمراقبة
من الأمن .. غير مسموح بالدعوة في سكن الطلبة ، والذي يعرف عنه ذلك يتم طرده من السكن
وربما من الجامعة ، طيب هل هناك أنشطة ، نعم ، ولكن في سرية تامة ... يعني نحن نعيش مرحلة
الدعوة السرية التي عاشها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ...
الأموال والإمكانيات ضعيفة لأن كل مصادر التمويل غير مسموح بها ، الشباب يجمع القروش على
القروش لأجل شراء كتيبات وتوزيعها أو شرائط وتوزيعها ، حتى الشرائط التي تباع في الأسواق
يجب أن تحصل على إذن الأزهر حتى يتم طباعتها وبيعها ، وما لا فلا ...
العالم والداعية الذي يجلس أمامه الألوف ليتلقوا عنه العلم قد يستدعى بواسطة مخبر دنئ حقير ،
فيذهب الداعية أو العالم ويخاطبه ضابط صغير حقير بأحقر الطرق والكلمات ....
كان للسلفيين معاهد للدعاة أغلقت كلها عن بكرة أبيها ، كان للسلفيين أنشطة في رعاية
الفقراء واليتامى والأرامل منعت كلها على مستوى مصر ... كان للسلفيين أنشطة في الجامعات
وتوعية الشباب تم محاربتها جميعا .....
الدعاة والعلماء في مصر يعيشون حالة حرب ، حرب مع طاغوت العصر ، حتى يبلغوا دين الله ..
أقول هذا حتى يرعوي أولئك الذي يكتبون من غرف مكيفة ، ظانين أن غيرهم يعيشون مثلهم
في غرف مكيفة ، أو أنهم يدعون مثلهم في جو سهل وحر ....
إن الشاب إذا التزم بدين الله واطلق لحيته لا يواجه مشاكل مع أسرته فقط كما في بعض المجتمعات ،
بل يواجه مشاكل في العمل ، وفي المدرسة والجامعة وفي الشارع وفي المسجد ( نعم في المسجد )
وفي الأسرة ، وأهم من ذلك وأخطر : مشاكل مع الأمن ....
الدعاة في مصر مطالبون بعلاج كل هذه القضايا ويتحملون مسئولية كل هذا الجيل من الشباب الملتزم ،
هذا هو الفرق بين الدعاة في مثل هذا البلد وغيره من البلاد ...
إن الدعاة في معظم البلاد مسموح لهم أن يخطبوا ، بشرط ألا يتحدثوا عن الحاكم أو سياسته ، ولكن
الدعاة في مصر ممنوعون من الخطابة والكلام أصلا ...
=======
هذا حالنا .. والله المستعان
Bookmarks