النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: يعنى إيه ليبرالية ؟! ـ صــلاح الإمــام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    1,886
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي يعنى إيه ليبرالية ؟! ـ صــلاح الإمــام

    صــلاح الإمــام : بتاريخ 2 - 5 - 2008

    على خلفية ماحدث يوم 6أبريل الماضى أبرزت وسائل الإعلام شابا فى العشرين من عمره مازال طالبا بجامعة القاهرة ، كل مافعله أن رفع صوته أمام رئيس الحكومة وطالبه بالإفراج عن المحبوسين الذين ألقوا فى الحبس يوم الإضراب المشار إليه ، وتسابقت وسائل الإعلام إلى إبرازه وتعظيم فعله كأنه أنقذ مصر من كارثة كانت محققة الوقوع ، وبعض الصحف نقلت عنه تصريحات جعلتها المانشيت الرئيسى لها على 8 عمود (!!) ثم استضافته بعض الفضائيات وشاءت الظروف أن أراه فى إحداها ، ووجدت أمامى شابا شبه مبرمج ، ليس على لسانه سوى كلمة ليبرالية ، ودولة مدنية ، وهو ماينادى به التيار العلمانى صاحب الصوت العالى فى مصر، لكن الذى أثارنى هو أن هذا الفتى يستنكر إفراج الداخلية عن عدد من المنتمين للتيار الإسلامى ، ويتحدث عنهم كأنهم إرهابيون مدمرون لاينتمون لهذا الوطن ، ويقول كيف يفرج عن الإسلاميين ويحبس الليبراليون (!!) ويعلق على ذلك بدهشة كبيرة ويقول : هى مصر رايحة على فين ؟؟ لما تفرج عن العناصر الإسلامية وتحبس الليبراليين تبقى البلد ماشية إزاى؟! .
    ويالهول ماسمعته من كلمات رددها هذا الفتى كأنه مبرمج عليها دون أن يعلم مايقول ، فلاهو يعرف ماهى الليبرالية ، ولا هو يعرف مايلاقيه المنتمون للتيار الإسلامى من تنكيل واضطهاد وحبس واعتقال ، ومحاكمات عسكرية غير دستورية ، وأحكام ظالمة ، وأحكام استحدثت ضدهم كمصادرة ممتلكاتهم ، ولا هو يدرى مايلقاه التيار الذى ينتمى هو إليه من تشجيع ومؤازرة من كل أجهزة الدولة.
    المصيبة لم تكن فى هذا الغلام الذى تحدث عن الإسلاميين وكأنهم (من شر ماخلق) وظل يردد لفظ الليبرالية ، والدولة المدنية طوال حديثه الذى امتد بدون داعى ، وتحدث عن نشأته المتواضعة فى حى شعبى عشوائى وكأنه أصبح زعيما وللناس حق عليه أن يعرفوا نشأته ، لكن الكارثة الحقيقية أن هذا الشاب أصبح يمثل تيارا مافتئ يتسع وينمو بشكل سرطانى فى مصر، وهذا التيار يجد من يرعاه ويشجعه ويمد له العون ، لأنه يتماهى مع الإنفلات الغربى فى سلوكياته الاجتماعية اللأخلاقية ، الذى يرى فى الدين عائقا أمام التقدم والرخاء.
    هذا الغلام الذى ينتمى لجيل يتعرض لعملية غسيل مخ ، منبهر بلفظ الليبرالية ، ولايعرف مثل الملايين الذين يتشدقون بها ، لايعرف المدلول الحقيقى لهذا اللفظ ، فهو طغى على أدبيات السياسة العالمية منذ نهاية الحرب العالمية الأولى ، وبدأ يتغلغل فى مجتمعنا دون أن نعرف حقيقته ، وهو مثل غيره من المصطلحات التى بدأت تصم آذاننا ، مثل الديمقراطية ، والماركسية ، واللينينية ، والتروتسكية ، والتجريدية ، والسريالية ، والعلمانية ، والحداثة ، والعولمة و..و..و.. إلخ ، وكلها مصطلحات لمن لايعرف من إبداع الفكر اليهودى الذى يسيطر على كل شىء فى عالمنا بشكل خفى ، من علاقات سياسية ، وحروب ، ونزاعات ، وفتن ، ومن بنوك وبورصات ، وإعلام ،وانترنت ، وسينما وفن وطرب ولهو ...الخ ، فهم عصابة تعمل من خلف الستار وتقدم السم بداخل العسل ليضمنوا سيطرتهم على العالم.
    وتعرف الليبرالية liberalismكمصطلح سياسى متداول بكثرة فى بورصة العمل الساسى بأنها مذهب يؤيد حرية الإرادة ويدعو إلى تحرير الفرد والمجتمع من القيود الداخلية إيماناً بان العقل البشري ذو قدرة مطلقة ، وأن الإنسان لديه غرائز فطرية توجهه نحو الخير ولذا ينبغي أن لا تحول السلطة الحاكمة دون انطلاقه وحريته ، ويمتد مذهب الحرية ليشمل الدين والعقيدة ومن ثم ارتبطت الليبرالية بالعلمانية كما تدعو الليبرالية إلى الحرية الاقتصادية وعدم تدخل الدولة في الشئون الاقتصادية.
    فالليبراليية لاتعنى الحرية كما هو شائع ، بل تعنى (التحرر) وهناك فرق رهيب بين المعنيين، فهى مذهب يدعو إلى الاحتكام للعقل ، وعدم التقيد بأى ثوابت دينية كانت أو دنيوية ، ويدعو إلى إنسلاخ الفرد عن كل ماتعارف عليه المجتمع من قيم وأخلاقيات وثوابت بل ومما تنادى به الكتب السماوية ، فهو مذهب يصل بمعتنقيه فى النهاية إلى الإلحاد ، مثلما حدث فى المجتمعات الغربية التى أخذت به منذ عدة عقود .
    ومن يقرأ بروتوكولات حكماء صهيون سيصطدم بهذا المصطلح فى الصفحة الأولى من البروتوكول الأول ، حيث جاء فيه : " إن الحرية السياسية ليست حقيقة ، بل (فكرة) ويجب أن يعرف الإنسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية ، فيتخذها (طُعما) لجذب العامة إلى صفه ، إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له ، وتكون المشكلة يسيرة إذا كان هذا المنافس (موبوءا) بأفكار الحرية freedom التى تسمى التحررية liberalism ومن أجل هذه الفكرة يتخلى عن بعض سلطته " .
    وفى فقرة تالية جاء مانصه : " لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين liberal ولقد مضى الزمن الذى كانت الديانة فيه هى الحاكمة ، إذ مامن أحد يستطيع استعمالها استعمالا سديدا ".
    فالليبرالية التى يتشدق المتفيهقون بها ماهى إلا مذهب صنعه اليهود لسلخ البشر عن عقائدهم ، وبالتالى يسهل السيطرة عليهم واقتيادهم ، لأنهم انفكوا من أى رباط ، وتركوا طريقهم سعداء بالحرية المزعومة ، وماهى بالحرية فهى التيه والضلال ، وهى العودة بالبشر لعصور الهمجية التى سبقت وجود المجتمعات ونزول الرسالات ، فهى إذن مرحلة متقدمة عن العلمانية ، لأنها تعنى أن تفعل كل ماأنت مقتنع به ، ولاتعترف بأية ثوابت ، لأنها تعتبرـ طبقا لفلسفتهاـ من قبل القيود التى تقيد البشر وتجعل للغير سلطانا عليهم .
    هذه هى الليبرالية ياسادة ياكرام ، ومن يعرف غير ذلك عنها فليعلنه . فقد أكون جاهلا أو ظلاميا ، أو أعيش فى العصور الوسطى ، وأعادى التقدميين والحداثيين أصحاب الصوت العالى فى هذا الزمن.

  2. افتراضي

    جزاك الله خيرا ً ..
    قال الله سُبحانه وتعالى { بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } الأنبياء:18


    تغيُّب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Canada
    المشاركات
    1,140
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    للـــــرفـــــع
    هُوَ الَّذِي أَنْـزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: ليبرالية قوم لوط !
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-03-2013, 07:52 PM
  2. ماذا يعني المرسي الآن لمصر ؟ وماذا يعني شفيق ؟
    بواسطة أبو حب الله في المنتدى أحوال المسلمين بالعالم
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-25-2012, 07:52 PM
  3. إلى خالد 2000 ماذا يعنى ليبرالى وماذا يعنى هذا الاختيار
    بواسطة أبو مريم في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-17-2007, 01:54 PM
  4. ((شبهات ليبرالية))
    بواسطة مسلمة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-01-2005, 09:58 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء