صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 67

الموضوع: حوار ثنائي مع " اللاديني " : سورة البقرة .

  1. #16

    افتراضي

    سلام وتحية،
    العضو حسام الدين حامد
    أهلا...


    لكي ننجح في إيصال معلوماتنا نحتاج التدريج في صياغة الحجج المناسبة، هكذا يسهل النقاش، فلا يتسرع أحد ويقول : "هاهو تراجع عن كلامه" بيد أني -أو ربما أنت-لم أذكره بعد.
    وإنك عندما تطالبني بالإجابة عن الأسئلة وترقمها حتى لا تضيع، أمر لا يشكل أمامي إحراجاً على مستوى الأسئلة نفسها...
    صدقني، سأحترمها وأجيب عليها قدر المستطاع وليكن في علمك إن رأيت أني قد تجاهلت بعض أسئلتك فليس لأني لا أحترمك أو شيئاً من هذا القبيل فلربما لأني قررت العودة إليها في الردود القادمة أو لأني اقتنعت بالجواب لاغير ولو جزئيا على الأقل ! جميل أن نتقادر!!
    ملاحظة : أعيد وأذكّر -وإن كان المسلم في غنى عن هذا الكلام- أن غالبية آيات القرآن في قمة الروعة وحسن البيان أما الباقي فهو دون ذلك
    (-{وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }الإسراء29
    {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }هود44

    -تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ{1})

    لأن روعة اللفظ مترابطة والمعنى والعكس.
    السؤال الأول "1"(!!):
    سؤال في الصميم واعتراف ضمني بسوء فهم نأتي لتصحيحه
    مشاركته رقم 4 موجودة و ليرنا فيها الموضع الذي استعمل فيه التعريف في غير مسألة الحروف المقطعة . ( هذا هو السؤال الأول "1") .
    أتى في كلامي -اقتباسات من المعاجم-أن
    (البَلاغَةِ" : عِلْمُ الْمَعانِي والبَيانِ والبَديعِ.)
    (الفصَاحَةُ : مصـ. -: سلامةُ الألفاظِ من الِإبهام وسوءِ التأليف)
    لا أحصر التعاريف في هذه إنما أعطي أمثلة
    في المشاركة 4 بعد كلام قصير عن الأحرف المقطعة في القرآن أتيت إلى التكرار، أليس -ارجع إلى الآيات التي وضعتها-من سوء التأليف؟ فإن لم يكن كذلك فكيف تسميه أنت إذن؟
    وانتقلت إلى تسلسل كلام الله في القرآن. أليس من حسن البيان سرد كل قصة في موضعها المحدد بدل أسلوب الإبرة والثوب.
    هذا تلاعب بقدرة الدماغ على التركيز
    فلا تجد مذيعاً أو خطيباً ينط من موضوع لآخر ثم يستدرك ثم يستطرد الكلام الأول وهكذا.
    فحتى إن فهم شخص واحد فليس بالضرورة نفس الكلام ينطبق على الآخرين، وحتى إن وضح المضمون يبقى سوء الفهم، ذلك حين ينقطع السياق بل وأحياناً لا تجد له تتمة!
    كذلك الأمر ينطبق على الأخطاء اللغوية والأعوص من ذلك أخطاء في التسمية

    السؤال (2) :
    ما الفائدة التي تظهر للعضو من ذكر اسم القرية في سياق الآيات الكريمة التي فيها قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ " ؟!!

    تنبيه : لي عودة إلى هذا الموضع مرة أخرى ..
    كما هو متعارف عليه في علم البلاغة أن الإيجاز في غير محله يحدث خللاً بالمعنى كما أن الإطناب يفسده
    في القرآن عند قصة موسى و"الطور (الأيمن)"؛ وكما نعلم أن الجهات ليس لها معنى مطلق بالتالي نسبي فالأيمن أو الأيسر، أمران سيان؛ فماذا نفهم من "الطور الأيمن"؟ لا شيء!! وما فائدة "هذه القرية"؟ كذلك لا شيء وما معنى أن أقول لك "أنا في الغرفة الأولى"!! مرة أخرى لا شيء.
    بمعنى، لا فائدة تظهر بل مجرد حشو لا غير
    السؤال (3) :
    - هل تتراجع عن قولك إن التكرار خطأ في البلاغة هكذا مطلقًا ؟!! ( نعم – لا ) .
    لا، ليس بعد، فلدي كلام عن التكرار
    - هل فهمت معنى " ثقيل التكرارات " التي تعيب فصاحة التركيب ؟!! ( أعط مثالًا على تركيب فيه تكرار ثقيل) .
    أظن نعم،
    عندما تتابع الإضافات أو حروف الجر وغيرها نسمي ذلك من ثقيل التكرارت :

    { وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ } البقرة 25

    أو
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{30}


    وإن أبرز آية تعاني من مشكل التكرار والإظهار :
    {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ }البقرة59
    إن هذا تكرار لا داعي له لو كان بكتاب آخر لنفرت منه ولما قبلته
    وفي بعض أشعار أبي تمام العبرة والموعظة
    السؤال الخامس :
    السؤال (5) : من سبقك من أهل العلم أو حتى من عوام المسلمين و زعم أن الوقوف على كلمة في آية هو اقتباس لما يعجبني هكذا مطلقًا ؟!!
    بالله عليك عن أي وقف تتحدث؟ -أشك أن لك رواية من طريق أحد الروايات!-
    بالطبع لست ضليعاً على مستوى القراءات فصدقني لا أستطيع استوعاب ألف قراءة من طرق وطرق طرق وإلى ما حال إليه القرآن الآن
    ولندع ذلك لأهل القراءات والروايات وروايات الرواية.
    ما كنت أقصده هو أني أعتمد رواية ورش وأنقل من حفص -النسخة التي على جهازي- وإنك إذ أشرت إلى رواية أخرى يختلف المعنى -مع أن هذا تطاول على القرآن!! بسبب المعنى فقط-، عموما لسنا في حصة لأحكام التلاوة والوقف اللازم والممنوع والجائز... إنما في منهج شرح القرآن ولتعلم أن نبي الإسلام كان يقف على رأس كل آية وهذه سنة ثابتة عنه. أنتقل لمثال سأتكلم عن أمثاله في الجواب اللاحق
    مثلاً : {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }الأنعام36
    هناك من يقرأ : "...الذين يسمعون والموتى"-الوقف-"..." أما المعنى فليس كذلك أو لنقل غير تام.
    وآسف إن أخطأت في حقك
    السؤال (6)
    إن كنت تزعم أن البركة في تفسير ابن كثير و الجلالين – و هذا منك عجيب كما سيأتي – فماذا تقول حين ترى أن وقوفي على قوله تعالى " لاَ رَيْبَ فِيهِ " هو عين ما رجحه ابن كثير ؟!!
    أنا أقصد التفسير ليس القارئ
    وعموماً معك حق.
    الوقف يتعلق من جهة اللفظ وهو الوقف الحسن أو جهة المعنى وهو الوقف الكافي ولا شأن لنا بالوقف القبيح أو القسم الثاني للتقسيم فأحياناً يكون الوقف لتمام اللفظ وليس لتمام المعنى! لم أختلف معك في مسألة الوقف عند "لا ريب فيه" أبداً، بل إن كان ذلك الوقف كافياً أم حسناً!!
    أأسف حقاً أنك لم تنتبه لهذا يا من تعلم بالقراءات والأحكام.
    بمعنى آخر إنك تظن أن الوقف عند "لا ريب فيه" هو كاف وحسن عندها تكون قد خلطت أو اختلط عليك الأمر في مسائل الوقف
    أسئلة غير مرقمة
    هل اشترطنا في بداية الحوار مثلًا أن كلامي لا يكون إلا من تفسيري الجلالين و ابن كثير رحمهم الله ؟!!
    هل تفاسير القرآن الكريم اقتصرت على الجلالين و ابن كثير ؟!!
    هل في كلامي شيء يخالف شيئًا ورد في الجلالين و ابن كثير ؟!!
    لم نشترط في بداية الحوار الإقتصار على تفسيرين إنما كنت أعني مصادري التي غالباً ما اعتمد عليها؛
    اختصارا، لست مجبراً أن تستدل بها بل إن لك كامل الحرية في اختيار التفاسير، شرط ألا تكون اجتهاداً شخصياً من طرفك
    وهذا أمر مفروغ منه
    السؤال (7)
    س7 : كيف تزعم أن الحروف المقطعة حروف غامضة و كل من يقرأها يتبادر إلى ذهنه أنها حروف العربية ؟!!
    "غبساً دهاريساً"
    يتبادر إلى الذهن أنها كلمات عربية لكنها منكرة تتسم بالغرابة والتنافر وثقيلة على اللسان هذه الكلمات التي استعملها أبو تمام في أحد أبياته تعتبر خارج وجه الفصاحة وإن كان المعنى واضحاً.
    كذلك الأمر بالنسبة للحروف المقطعة
    في تفسير الجلالين تجد : - (الم) الله أعلم بمراده بذلك
    فكيف بأحرف مقطعة لا يعلم سرها إلا (الله)؟ ألا يمكن القول أنها تتسم بالغرابة والتنافر وثقيلة على اللسان؟ فإذا كانت كذلك هل تبقى أحد أوجه الفصاحة؟ ناهيك عن قوتها البلاغية!!
    سؤال ليس بالضرورة مرقم :
    فالعضو يذكر أنه لم يعترض أبدًا و بعدها بلحظة يقتبس الموضع الذي اعترض فيه !! و لو كنت أنا الذي أبحث عن موضع اعتراضه لما اقتبست شيئًا أفضل مما اقتبسه !!
    فهل العضو لا يقرأ ما يكتب أم هو لا يقرأ ما يُرسله إليه من يساعده أم هو لا يقرأ ما أكتبه إليه ؟!!
    الراجح عندي في هذه الحالة هو الاحتمالان الأول و الثالث !!
    إني أعترض على السياق في هذه الآيات وليست الآيات نفسها، لأن السياق ينقطع ثم يرجع وأحياناً لا رجعة له...


    يتبع...

  2. افتراضي

    هب أني تجاهلتُ و صنعتُ لنفسي ثوبًا من جهل ، و هب أنك تعالمت و اتخذت لنفسك إزارًا من علمٍ ، فماذا نفعل بالقراء !!؟

    العضو المبجل اللاديني ..
    حتى لا أجد نفسي في نهاية الأمر مطالبًا بالرد على كتاب من تأليفك !! هناك نقاط لابد أن تدمغ فوق يافوخ الحروف أو تطبع أسفلها لأني لا أعتقد أنك في مباراة لإظهار مهاراتك في استخدام لوحة المفاتيح !!

    عندما تحاول التهرب من الاعتراف بتراجعك عن كلامك مثلًا عن التكرار فتجعلها " ثقيل التكرار " فتقول :

    ( لكي ننجح في إيصال معلوماتنا نحتاج التدريج في صياغة الحجج المناسبة، هكذا يسهل النقاش، فلا يتسرع أحد ويقول : "هاهو تراجع عن كلامه" بيد أني -أو ربما أنت-لم أذكره بعد.)

    فعندما تكتب كلامًا و تقول "يتبع" ثم تكتب و تقول "يتبع" ثم تكتب و لا تقول " يتبع " فإنه يكون قد انتهى ، و عندما أقول إنك تراجعت فليس من المعقول في أي عرفٍ بشري سويٍّ سليمٍ أن تقول لي " لقد كنت أقصد التدرج في عرض كلامي!! " لأن هذا تشبه بالثعالب و قد نهينا عن ذلك!

    أما قولك :

    جميل أن نتقادر!!
    فعلًا شيء جميل يعكر صفوه سؤال .. يعني إيه " نتقادر" ؟!! هل تخترع ألفاظًا ؟!
    لكن من الجميل كذلك ألا نتشبه بالثعالب ..


    و همّ أن يصير ثعلبًا فكففناه !!


    أسأله عن الموضع في المشاركة رقم 4 و يأتيني بالموضع من رأسه في المشاركة رقم 16 !!

    لقدُ سألتُ سؤالًا واضحًا ..

    مشاركته رقم 4 موجودة و ليرنا فيها الموضع الذي استعمل فيه التعريف في غير مسألة الحروف المقطعة . ( هذا هو السؤال الأول "1"
    هذه هي أهم تعريفاتك – يا مبجل – كما نقلتها ، و ليراجعها من شاء من القراء :

    البلاغة : (حسن البيان وقوة التأثير ومطابقة الكلام لمقتضى الحال) (حُسْنُ البَيانِ وَقُوَّةُ التَّأْثيرِ)
    الفصاحة : (سلامةُ الألفاظِ من الِإبهام وسوءِ التأليف)

    فعندما أردت أن تطبق هذه التعاريف طبقتها على الحروف المقطعة فقلتَ :
    ( ماذا نقول عن الكلمات المتقطعة في القرآن ......... أليست كلمات مبهمة؟ أهذا هو حسن البيان؟)
    هنا طبقتَ ما ورد في تعريفاتك على الحروف المقطعة .. في نقطتي الإبهام و حسن البيان !

    أما التكرار فقد قلتَ يا أنت :
    (ناهيك عن التكرار في القرآن ......... فقد كان بقدرته جل جلاله أن يستعمل أسلوب الإيجاز )
    فأين في التعاريف التي وضعتها أن الإيجاز شرط في البلاغة أو الفصاحة ؟!! أين يا هذا ؟!

    أما عن التسلسل في الأفكار فقد قلتَ :
    (إضافة لذلك فإني أجد مشكلة وتسلسل الأفكار في القرآن )
    فأين في التعاريف التي ذكرتها اشتراط التسلسل في البلاغة أو الفصاحة ؟!

    أما عن الأخطاء اللغوية فقد رددت عليك من كلام المنفلوطي و الذي لم ترد عليه حتى الآن و إنما وقفت كقصبةٍ تهتز في مهب الريح توشك أن تنكسر أو تطير و لما تريش !!

    و فوق ذلك فإنك لما أردت أن تذكر ما رأيته أخطاء لغوية فقد قلتَ :
    (نأتي للأخطاء اللغوية ) و ذكرت مسألة " الصابئين " و " الصابئون " ..
    فأين في البلاغة و الفصاحة ما يتعرض لمسألة النحو بحال !! حتى تزعم أنك طبّقت تعريفك عليها !!

    يا مبجّل – دام ظلك وافرًا يهتز !!

    السؤال (مشاركته رقم 4 موجودة و ليرنا فيها الموضع الذي استعمل فيه التعريف في غير مسألة الحروف المقطعة .)

    السؤال ينصب على المشاركة رقم 4 .. و ليس في المشاركة رقم 4 تطبيقٌ لتعريفك على أية نقطة إلا الحروف المقطعة .. فتأتي أنت لتضع التطبيق – وليتك ما وضعته – في المشاركة رقم 16 !!

    يا هذا !! أيكون خيالك جامحًا و وهمك ممتدًا حتى تظن أن "كل" من يقرأ كلامك فهو "أبله" تستطيع أن تخدعه عن عقله ؟!!

    ثم إنك لما جئت لي بتطبيق التعريفات على المشاركة رقم 4 من خلال المشاركة رقم 16 أتيت عجبًا ..

    نقل الكاتب المحترم تعريفه (الفصَاحَةُ : مصـ. -: سلامةُ الألفاظِ من الِإبهام وسوءِ التأليف) .
    ثم أراد أن يطبقه على التكرار فقال :
    (أتيت إلى التكرار، أليس -ارجع إلى الآيات التي وضعتها-من سوء التأليف؟ فإن لم يكن كذلك فكيف تسميه أنت إذن؟)

    سبحانك اللهم !
    التعريف يتكلم عن سوء تأليف الألفاظ و العضو المبجل يجعل التكرار من سوء التأليف في الألفاظ !!
    فإليك سؤالًا جديدًا : ائتني بعالم واحد بلغة العرب على ظهر الأرض أو في بطنها قال إن التكرار – هكذا مطلقًا - من سوء التأليف في الألفاظ !!؟

    أما مسألة التسلسل في القرآن فقد رددت عليه و بينت له التسلسل ، و لما أراد أن يُسكتني بقوله إن الخير و البركة في التفاسير و ليس في كلامي فقد أتيته بالتفاسير عساه أن يُسكتَ نفسه بلجام العقل و الحياء إن كانا !

    أما مسألة الأخطاء اللغوية في القرآن فقد أتيت عليها بأمرٍ عام و هو كلام المنفلوطي رحمه الله ، ثم أمر خاص ففصلتُ الكلام عن الآيتين ، و اللاديني لم يستطع أن يرد على أيٍّ من الأمرين .

    أما مسألة الأخطاء في التسمية باعتبار تركيب اللفظ فقد طالبت اللاديني بإعراب الكلمة في العربية و أعطيته الاختيارات و حتى الآن يأبى إلا أن يهرب من إعرابها فرارًا لا دلالة له إلا شيءٌ واحد !!

    أما مسألة الحروف المقطعة فقد بينت له الفرق بين اختلاف العلماء في مدلول الحروف المقطعة و إن اتفقوا على أنها حروف عربية بلا غرابة !!

    ثم همّ أن يصير ثعلبًا فكففناه !!


    قال الله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ )
    سأل العضو المتمكن من نفسه سؤالًا فقال (فأي قرية كان يقصدها الله؟)
    فقلتُ له : (ما الفائدة التي تظهر للعضو من ذكر اسم القرية في سياق الآيات الكريمة التي فيها قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ " ؟!!)
    قال العضو : " لا فائدة تظهر بل مجرد حشو لا غير " !!

    يعني يسأل عن القرية و لما سألته عن الفائدة من ذلك قال .. لا فائدة مجرد حشو !!

    لكن لا تعجبوا ..
    حكمة اليوم : من أكل البرسيم لابد أن يخرجه !!


    و يأبى إلا أن يصير ثعلبًا فنأبى إلا أن نكفه !!


    السؤال : هل فهمت معنى " ثقيل التكرارات " التي تعيب فصاحة التركيب ؟!! ( أعط مثالًا على تركيب فيه تكرار ثقيل .)
    العضو المبجل الذي ملأ العلم شقيه و نفخ شدقيه يأبى إلا أن يتعالم فيأتي بآية فيها لفظ " من " مثلًا ليزعم أن هذا من التكرارات الثقيلة التي تعيب فصاحة التركيب .

    يقول السيد أحمد الهاشمي في بيان التكرار الثقيل الذي يعيب فصاحة الكلام :
    ( كثرة التكرار اسمًا كان أو فعلًا أو حرفًا ، و سواء أكان الاسم ظاهرًا أو ضميرًا ، تعدد مرةً بعد أخرى بغير فائدة ، كقوله :
    إني و أسطارٍ سُطرن سطرًا *** لقائلٌ يا نصرُ نصرُ نصرَا ........
    )

    و يقول د. يوسف الصميلي في تعليقه على ذلك :
    ( شرطت الكثرة لأن التكرار بلا كثرة لا يخل بالفصاحة ، و إلا لقبح التوكيد اللفظي )
    " جواهر البلاغة في المعاني و البيان و البديع "

    و قال ابن فارس :
    (وسنن العرب التكرير و الإعادة إرادة الإبلاغ بحسب العناية بالأمر كما قال الحارث بن عباد : قرّبا مربِط النعامة مني *** لقِحت حربُ وائلٍ عن حيالي .
    كرر قوله "قرّبا مربِط النعامة مني" في رؤوس أبياتٍ كثيرةٍ عنايةً بالأمر و أراد الإبلاغ في التنبيه والتحذير
    .)

    " الصاحبي في فقه اللغة "

    فعرفنا الآن أن التكرار منه ما يكون صحيحًا مطلوبًا عند العرب .. و منه ما لا يكون إلا ثقيلًا لا فائدة منه ..
    عرفتَ يا "اللاديني" ؟!

    أما قوله تعالى (فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ)

    و الذي رأيتَ تكرار " الذين ظلموا " فيه ، فطرتَ كل مطار و ذهبت كل مذهب و أنت في الحقيقة في موضعك لا تظهر !!

    هل سمعت – حياتَك – بشيء اسمه " إظهار في موضع الإضمار " ؟ هل تعرف فوائد هذا الشيء عافاك الله من هذه "الأشياء العلمية" ؟!


    مسألة الوقف !!


    قال اللاديني " عموما معك حق " و اعترف لي بالحق و تأسف .. لكن نفست أبت إلا أن تثور به فيعود مرةً أخرى ليتعالم .. و حيث إن هذا الكلام خارج عن موضوعنا من سورة البقرة .. فهو يتعلق بعلم العضو .. فأفصله في موضوع مستقل !!

    http://www.eltwhed.com/vb/showthread...387#post101387


    أفيكم "ثعلبة" !!؟



    س7 : كيف تزعم أن الحروف المقطعة حروف غامضة و كل من يقرأها يتبادر إلى ذهنه أنها حروف العربية ؟!!
    ذكر اللاديني " غبسا دهاريسا " لتشتيت الموضوع !!
    يا هذا !!
    هل هناك مخلوق يعرف العربية على وجه البسيطة – غيرك - تقرأ عليه الحروف المقطعة فلا يفهم أنها حروف العربية ؟!


    سؤال ليس بالضرورة مرقم !! " يا لخفة دم ذلك العضو "


    قال العضو : (إني أعترض على السياق في هذه الآيات وليست الآيات نفسها، لأن السياق ينقطع ثم يرجع وأحياناً لا رجعة له...)

    و أنا لما أجبتك بينت لك السياق و لم أبين لك شيئًا آخر .. إذ كان غرضي توضيح تسلسل الأفكار ..
    فكان ردك على بياني للسياق هو قولك (لم أعترض عن هذه الآيات أبداً ) و لم تقل سياق و لا غير سياق !!

    تكرار غير مخل بالفصاحة :


    أكرر و أذكر العضو اللاديني المبجل أن عليه أن يرد على الأسئلة دون إثارة نقاط جديدة و دون مكرٍ كالذي في المشاركة السابقة لأني سأقابل مكره بخيرٍ منه فأكشف ما يفعل !!

    يتبع...
    أهلًا و سهلًا إن كان على الشرط !!
    التعديل الأخير تم 10-06-2008 الساعة 03:21 AM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. #18

    افتراضي

    باللات عليك لما التسرع؟ أفار دمك بهذه السرعة؟ إن ردودي جاهزة، فقط أردت التفريق زمنياً بينها
    لأن غالب ما قلته قد ذكرته في ردودي القادمة -أرجو ألا أكون مضطراً لوضعها دفعة واحدة-
    فباللات والعزى ومناة عليك
    اصبر إن الله مع الصابرين واحتسب... اللهم احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي!!

  4. افتراضي

    باللات عليك لما التسرع؟ أفار دمك بهذه السرعة؟ إن ردودي جاهزة، فقط أردت التفريق زمنياً بينها
    لأن غالب ما قلته قد ذكرته في ردودي القادمة -أرجو ألا أكون مضطراً لوضعها دفعة واحدة-
    فباللات والعزى ومناة عليك
    اصبر إن الله مع الصابرين واحتسب... اللهم احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي!!
    عيبٌ عليك ألا تُنزل كلامك منزلته و لا تعرف قدرَ نفسك !!
    فمن قال أن كلامك " يفوّر الدم " !!؟

    كلامك يذهب بالغم يستجلب الضحك يجم النفس ( مجرب )!!

    و ما دفعني إلى استعجال الرد قبل أوانه إلا لأني أعلم أنك ماضٍ بسبيل "وضع" ردك !! فأردت تحذيرك حتى لا تخرج برد طويل عريض و في النهاية أعيد عليك الأسئلة !!

    " أرجو ألا أكون مضطراً لوضعها دفعة واحدة "
    يا أيها اللاديني !! عيبٌ عليك !! أأكتب لك لأُفهمك فتأبى إلا الإعراض ؟!
    هذا الرد الجاهز عندك إن كان على هذه الصورة السابقة فعليك تعديله ..
    و إن كان ردًّا بحق فضعه دفعة واحدة أو غير واحدة واقفًا أو قاعدًا أو ما شئت !!

    فباللات والعزى ومناة عليك
    هذه محاولة واضحة لافتعال "وقاحة" تستحق الطرد عليها .. لكن أظن الحكمة أن تحذف هذه الوقاحة من مشاركته و مشاركتي و يُترك حتى يُنهي رده ليعلم قدره !!

    إلا صحيح ما معنى " نتقادر" ؟!

    إلى لقاء عندما "تضع" ردك "دفعة" واحدة "مضطرًّا " !!


    و أخيرًا يرحم الله البارودي الذي قال :

    كيف أهجوك و الدناءة سور *** من حديد يقيك طعني و ضربي !!
    التعديل الأخير تم 10-06-2008 الساعة 04:09 AM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    مالك يا هُبل تقسم باشقائك
    اسال الله ان يحل عقدك كلها
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  6. افتراضي

    شيخنا الفاضل

    حسام الدين حامد

    بارك الله فيك ونفع بك الاسلام و المسلمين وجزاك الله كل الخير

    فكلامك درر ياشيخنا الفاضل


    والي العضو اللاديني - فهو لايعرف ماذا يريد اصلا !!

  7. #22

    افتراضي

    هذه محاولة واضحة لافتعال "وقاحة" تستحق الطرد عليها .. لكن أظن الحكمة أن تحذف هذه الوقاحة من مشاركته و مشاركتي و يُترك حتى يُنهي رده ليعلم قدره !!
    على الاقل احترم آراء ومعتقدات... الآخرين! إن ما تسميه "وقاحة" كان ينطق به أجدادنا العرب -رحمهم الله- في ما تسمونه "الجاهلية"
    وشكراً مقدما لأنك ستتركني لأكمل ردودي

    كيف أهجوك و الدناءة سور *** من حديد يقيك طعني و ضربي !!
    حقناً للدماء، وحبا في الإنسانية، واحتراماً للعقل والحرية والعواطف القوية لن أضرب أحداً أو أطعنه؛
    باسم ثالوثي الأقدس... العقل، الحرية والضمير الإنساني الباطني.. آمين
    -أرجو ان تحترمه ايضاً-
    بالمناسبة، لطالما اتهمني البعض أني مسيحي وأحياناً يهودي وأشنع من ذلك.. صهيوني!!
    -يمكنك الرد على هذا الكلام مع أني أجد لا ضرورة تدعو لذلك، بعد انتهاء مداخلاتي سأكتب :"انتهى"!-
    إن شاءت الصدفة ربما..


    السؤال الثامن :
    س8 : ليتك تأتينا بنماذج لكلام الكهان القدماء لنعرف ما علاقة كلامهم بالحروف المقطعة .
    لقد عرف الكهان سابقاً باعتمادهم أسلوب السجع وهو أحد فنون البلاغة ويمكن ملاحظة أنه يكثر في القرآن كما أتى في سورة مريم أو غيرها، لكي تتناسب أواخر الكلمات لفظاً.
    لكن الأهم هو أن نبي الإسلام استعمله ليس فقط في كلامه المقفى بل وأنه وضع حروفاً ليس فقط لتناسب آخر الآية -غالباً- بل غامضة المعنى مثال ذلك في القرآن :
    الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ{2} البقرة
    الم{1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{2} آل عمران
    طسم{1} تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ{2} القصص والشعراء
    أما أمثلة سجع الكهان فليست بالضرورة تحتوي على هذه الحروف بل تتفق في غموض المعنى وغالباً ما يمكن تأويله إلى معان عديدة :
    -مسيلمة بن حبيب -مع العلم أن بعض المسلمين نسبوا إليه من الأقوال السخيفة- :
    يا ضفدع ابنة ضفدع نقي ما تنقين
    أعلاك في الماء وأسفلك في الطين
    لا الشارب تمنعين ولا الماء تكدرين


    انا أعطيناك الكواثر فصل لربك وبادر في الليالي الغوادر واحذر أن تحرص أو تكاثر..
    والليل الأطحم والذئب الأدلم والجذع الأزلم ما انتهكت أسيد من محرم
    والليل الدامس والذئب الهامس ما قطعت أسيد من رطب ولا يابس
    -سطيح :
    " عبد المسيح ، على جمل مشيخ ، أتى سطيح ، وقد أوفى على الضريح ، بعثك ملك ساسان ، لارتجاس الإيوان ، وخمود النيران ، ورؤيا الموبذان ، رأى إبلاً صعاباً ، تقود خيلاً عراباً ، قد قطعت دجلة ، وانتشرت في بلاده .
    - ربيعة بن ربيعة :
    " يوم يجمع فيه الأولون والآخرون ، يسعد فيه المحسنون ، ويشقى فيه المسيئون"
    " والشفق والغسق ، والفلق إذا اتسق ، إن ما أنباءك به لحق "

    -الزبراء
    "واللوح الخافق ، والليل الفاسق ، والصباح الشارق ، والنجم الطارق ، والمزن الوادق ، إن شجر الوادي ليأود ختلا، ويرق أنيابا عملا، وإن صخر الطوا لينذر ثقلا، لا تجدون عنه معلاً"
    (إعجاز علمي عظيم!!)
    على أية حال، من بين ما عرف به الكهان والعرافون : تساوي الفواصل واستعمال عبارات مبهمة وتشكيل الجمل الغامضة...هكذا لا يقع الكاهن في حرج لإمكانية التشعب في تأويلها
    وهناك العديد منهم كطريفة الكاهنة والمأمور الحارثي وفاطمة الخثعمية

    سؤال (لم أرد عليه كما ينبغي) -لعله سؤال خامس- كلام المنفلوطي :
    ( بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
    و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
    فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
    فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
    فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون )

    فالحكم بأن النحاة مقصرون - لو كان هناك تقصير - هو الحق ، لأن النحو بُني على تتبع كلام العرب و نطقهم ، فحين يتركوا المقعِّدون لعلم النحو تتبع القرآن الكريم فإن التقصير من جانبهم .

    على أنه ما القرآن بملحون و لا النحاة مقصرون و لكن اللادينيين جاهلون ، و هذا يظهر من :

    مطلوب منك أن ترد على كلام المنفلوطي . " اعتبر هذا السؤال الخامس "
    سأتحدث في أمر يمكن أن تعتبره خروجاً عن الموضوع لكن في مغزاه ليس كذلك.
    أبهرنا دعاة الإعجاز العلمي بآيات عظيمات من القرآن، لم يتوصل علماء التفسير في عصرهم الذي كان قريباً من النبي محمد إلى تفاسير دقيقة لأنهم ما كانوا على علم بالنظريات والحقائق الحالية التي ظهرت في عصرنا الآن
    فمثلاً يقول زغلول النجار إن القرآن أشار إلى نظرية التوسع الكوني "إنّا لموسعون" ونظرية الإنفجار الكبير "كانتا رتقاً ففتقناهما". سؤال يتبادر إلى الذهن :كيف للنسبي أن يقارن بالمطلق؟
    من ناحية أخرى فإن علماء الفيزياء هم من وضعوا هذه النظريات فكيف إذن نحتج بها لصالح القرآن الذي هو مصدر إلهي؟ ولماذا ننتقي النظريات -التي وفقط- تناسب القرآن؟
    جيد، إن مجالنا بحثنا القرآن لذلك نجد من مقارنة الأمثلة :
    القرآن حجة على الناس (علماء اللغة) -كما في اقتباسك-
    الناس حجة على القرآن (علماء الفيزياء)

    إحدى الجملتين خاطئة، واستناداً إلى قوانين المنطق الرياضي فإن العبارتين الأولى والثانية خاطئتين معاً عن طريق الإستلزام!
    وهذا تناقض طبعاً
    سؤالان قائمان!! (12-13)
    {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }آل عمران93
    لقد بحث عن إعراب هذه الآية في كتاب "مشكل إعراب القرآن" لعبد الله محمد ابْنُ ءَاجُرُّومِ

    "‏إلا ما حرّم‏"‏‏:‏ ‏"‏إلا‏"‏ أداة استثناء، ‏"‏ما‏"‏ اسم موصول مستثنى من اسم كان، وهو متصل‏.‏ وجملة ‏"‏فأتوا‏"‏ جواب شرط مقدر أي‏:‏ إن صدقتم فأتوا‏.‏ وجملة ‏"‏إن كنتم صادقين‏"‏ مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله‏.


    يتبع...

  8. #23

    افتراضي

    سؤال 14 (اثنان في واحد)
    هل كل ما اختُلف فيه فهو غامض لا يُتوصل فيه إلى يقين ؟ ( نعم – لا ) .
    إن السؤال مكون من شطرين والأغرب أنه محدد بجواب ( نعم - لا )
    وبالطبع فإن هذا يستدعي التوضيح خصوصاً وأن مثل هذه الأمور تحتاج قليلا من التفصيل؛
    أولاً : هل كل ما اختلف فيه فهو غامض؟
    إن اختلف اثنان في لون الورقة البيضاء يعني أن اللون حقاً غامض بالنسبة إليهما فلا يستطيعان تمييزه، ربما لقصر نظرهما أو لأعذار أخرى
    أما إن اختلف الجميع حول هذا اللون فقد تجاوز الغموض إلى ما هو أعظم
    باختصار إن الجواب يكون "نعم"
    ثانياً : ألا يتوصل فيه إلى يقين؟
    لا يمكن إنكار مسألة الوصول إلى اليقين في شيء
    إنما في بعض الأمور يجب تحري حقائق يكون الكل قد اجتمع على صحتها حينها يمكن القول أننا وصلنا إلى يقين نسبي عام
    أما في مسائل أخرى لا يمكن القول أن حكماً شخصياً أو ربما تتبناه طائفة أو طبقة معينة هو يقين تام لا غبار عليه، كما قال النبي محمد "لا يتناطح فيها عنزان" !!
    إننا نبحث عن حجج لتكون مقنعة
    جواب السؤال باختصار ووضوح تام : غالباً "لا"، أقصد، يتوصل فيه إلى يقين
    الأمر الأول : أن كل من يقرأ هذه الحروف يتبادر إلى ذهنه أنها حروف اللغة العربية
    أستطيع القول أني متفق معك في هذا الشطر
    دون غموض أو غرابة ..
    أصل الخلاف.
    هل تشترط في الإشارة إلى حروف اللغة العربية ذكرها كلها ؟! ( نعم – لا ) .
    هذا إن كانت إشارة لحروف اللغة العربية حقــاً!!
    بحسب فهمي لجوابك، أن على الإنسان استنتاج باقي الحروف الأبجدية، ماذا إن كان أمياً؟ لنتحاش ذلك.
    إنه أولاً تحد ناقص لأنه خاص بالعرب فقط بل البلاغاء منهم فقط
    ثانياً بعد هذا الكلام يمكنني الإجابة عن السؤال :
    حقيقة لا يشترط ذكر حروف اللغة العربية كلها، إنما لو كان الله يريد مزيداً من التوضيح لوضعها كاملة، على الأقل حينها سكون قد تثبتنا ولو بيقين يشوبه الشك أن القرآن يقصد تحدياً
    بالمناسبة لا أجد صعوبة في قبول التأويل الذي تعتقده في مسألة هذه الحروف بغض النظر عن كلام آخــر
    - سورة الروم :
    (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ) .
    عن أي جانب إعجازي تتحدث؟ عن "أدنى الأرض"؟ أم "في بضع سنين"؟؟. أما النصر فلا نقاش فيه
    الأمر الثاني : أن كل السور التي ذكرت فيها الحروف المقطعة ذكر فيها القرآن الكريم و ما له من شأن في جوانبه الإعجازية ، كل السور ، و هذا يسمى استقراءً كليّا .
    ليس بالضرورة، مثال الحجة من القرآن :
    الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ{1} هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ{2} الأنعام

    -هل/ألا تعتبر الخلق أحد الجوانب الإعجازية؟



    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2} الأنفال

    ألم تذكر آيات القرآن وقوتها في زيادة إيمان المسلم؟
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا{1} قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً{2} الكهف
    ألم يأت ذكر الكتاب واعتباره قيماً بداية السورة؟؟ أين الحروف؟؟
    - سورة مريم :
    (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ) .
    (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً ) .
    بالله عليك إن الآية الثانية توجد قبل الآية الأخيرة من السورة أي الآية 97 فما الفرق بينها وبين سورة لم تذكر فيها حروف مقطعة؟

    سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ{1} النور
    تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً{1} الفرقان
    تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ{1} إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ{2} الزمر
    حسب كلامك، إن هذه الآيات كان الأولى أن يوضع لها ألف-لامـات أو ألف-راءات أو ربما كهيعاصات -من يدري؟ فقد قدموا النقل على العقل!!-
    بكل اختصار إن القرآن كله يتكلم عن القرآن وثلثه كلام عن الآخرة
    لذلك،
    بحسب كلامك إن هذه السور هي الأَولى بأن تذكر فيها حروف مقطعة.
    أن تقول أنها تحدٍ وتكتفي بذلك أصلح وأفضل من أن تقول ما قلت في اقتباساتي الأخيرة عن كلامك
    و قال رابع – يتخذ العضو اللاديني قدوته - : بل هي ليست حروف العربية !!
    من قال ذلك؟!متى قلت أنها ليست حروفاً عربية؟ هل أضفت شيئاً غير أني ذكرت غموضها فقط؟؟
    من جهة أخرى، ألا زلت تصر أني أرى الورقة سوداء؟


    قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ )
    .

    يطالب العضو اللاديني بذكر اسم هذه القرية في القرآن الكريم ، و يتظاهر باستغراب حشوي غريب ، لماذا ؟! قد وجهت له سؤالًا بذلك قبل ذلك .

    ثم إن ..

    إن هذا يدلنا على عدم ذكر ما لا قيمة لذكره في كتاب الله عز و جل و على خلو القرآن الكريم من أي حشو .

    فقوله تعالى (ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) و قوله تعالى (وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ ) و قوله تعالى فيما قاله موسى لقومه (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ ) ، هذه الآيات لا تجد فيها ذكرًا لمكان القرية ، هذا لأن مكان القرية لا يفيد !!
    تكلمت عن الأمر في مداخلة سابقة
    وإن السؤال يبقى مطروحاً : ما فائدة "هذه"؟
    (لم يكن سؤالي : ما اسم القرية؟ فقد تكلمت عن حشو)
    (. 10وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ: 11اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ. 12وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ. 13وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِي جِيحُونُ. وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ. 14وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ. وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. و النَّهْرُ الرَّابِعُ الْفُرَاتُ )
    حالة اليهود والمسيحيون أعظم، لا أطال الله في عمرهم... أعداء العرب منهم والإنسانية عموماً.
    لا أدري كيف يحتملون كلاماً بمثل ذلك الغباء، بالطبع فإن هذا ليس غريباً، فمن هب ودبّ من الكتبة كان له الحق في إضافة ما يحلو له من أسفار رائعة كنشيد الأنشاد وسفر حزقيال...
    إنه الكتاب الوحيد الذي يصف كيف يمكن للرجل التحايل على أخته ويغتصبها فضلاً عن كلام أعظم من هذا، صدقني، هذا الكتاب -كما يحبون تسميته "مكتبة"- مهزلة فلا شأن لي به.
    عموماً لا يجوز مقارنته بالقرآن فبالكاد نجد إصحاحاً يستحق القراءة...
    السؤال 16
    هل ترى في الألفاظ المشتركة عيبًا و غموضًا في لغة العرب ؟!
    قطعاً لا
    هل ترى في استعمال الألفاظ المشتركة عيبًا طالما أمكن تمييز المعنى المراد ؟
    بالطبع لا!!.

    قبل أن أختم إجابتي هذه،
    -هل أمكنك في القرآن تمييز المعنى المراد بالـ"قروء"؟؟
    -هل خالفك أحد في المعنى الذي توصلت إليه؟


    عندما نقول " دخل العرب مصر سنة كذا .. " فهذا يعني أن دخول العرب بدأ في سنة كذا و قد يكون مستمرًّا إلى الآن ، و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و العرب مازالوا يدخلون مصر ؟!!
    " دخل العرب مصر سنة كذا .. "

    "يدخل العرب مصر منذ سنة كذا.. "
    ما الفرق بين الجملتين؟؟ -بحسبك أنت- لا فرق!! قمة العبقرية والذكاء الخارق جداً.
    من جهة أخرى فقد حاول آخرون حل هذا التناقض بالرجوع إلى الخرافة التي هي قطعاً مرادفة للأساطير فقالوا إن القرآن كان في "اللوح المحفوظ" ثم نزل مفرقاً إلى السماء الدنيا... عجباً للدين، إنه يبنى على فرضيات تقبل الطعن والتشكيك!.
    لو قرأ شخص ما ردك قبل هذا لقال هو الآخر :" ما زالت رسالات الله مستمرة!!" عندها نعثر في وهم آخر مسمى بالبهائية وإن كان ما سبقها أعظم.

    إشكال بسيط

    فها هو السبب أيها العاقل (سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) " البقرة : 211 " .
    -متى أصبح بني إسرائيل من أولياء الله؟ هل بعد أن غُلب الله من قبل يعقوب (إسرائيل) أم بعد يهودا الذي تنسب إليه اليهود أم بعد موسى
    -متى بدلوا نعمة الله ولم يعودوا من أوليائه؟ أبعد النبي موسى أم عيسى أم محمد؟


    لقد وجدت أن جوابك مقنع للغاية، يبقى هذا التساؤل!!.


    من ساءت فعاله ساءت ظنونه !!


    قال تعالى (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ) .

    فهم العضو من ذلك أن " تبرأ " معناها " سبّ " !! فهل هذا لازم عند ذي عقل – غير العضو طبعًا ؟!

    قال تعالى (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً ) و قال تعالى (وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ )

    الآية الأولى فيها الكلام عن حال حشرهم يوم القيامة و الآية الثانية فيها الكلام على حالهم و هم في النار .. يعني كل آية تتكلم عن موقف مختلف ..

    العضو يرى في ذلك تعارضًا رغم أن كل آية تتناول موقفًا مختلفًا ، كيف ؟!!
    ربما يكون لذلك علاقة بما يعرف بالهلاوس البصرية !!
    بالله عليك عن أي مواقف مختلفة تتحدث وأي هلاوس بصرية تقصد؟
    رجوعا، بغض النظر عن معنى "تبرأ"...فهناك أحاديث تقول أن الكفار يسبون بعضهم بعضاً في هذا المقام.
    تساؤلك الأخير "كيف؟!!" يفضح عدم علمك الكامل بآيات القرآن -حيث يفترض ألا تكون كذلك-
    لو كنت تعتبر أن النصوص تقصد مواقف مختلفة، أترك لك النصوص التي تعرف بحالها :
    -وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (الموقف : يوم القيامة)
    -( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ - قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ) [يس : 51-52] (الموقف : يوم القيامة)
    سؤال : ما بال هؤلاء الكفار ينطقون؟ كيف ينوحون وهم صم بكم وعمي أيضاً؟؟


    الحجة القاطعة للعضو !! أنموذج يحتذيه كل محاور !!...
    كيف تلغي كلامي ؟ و أي جزء من كلامي تلغيه الآية ؟! و ما فهم العضو للآية ؟!!
    كل هذا لا يهم عند العضو ..
    يكفيه فقط أن يتكلم و يخربط على لوحة المفاتيح بأي كلام كيفما اتفق ..

    قال العضو :

    اقتباس:
    وتأمل جيداً في كلام الله
    مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
    {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ


    تأملتُ ..
    ثم ماذا ؟!!
    يبدو أن اللاديني يريد مني أن أحاوره بنيته !! هذا إن كان له نية أصلًا !!
    لقد كان كلامي عن إثبات الغموض في القرآن دفاعاً عن قناعتي بأن في القرآن غرابة كما في الآية :
    -هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
    -مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
    أما قولك فإنه دفاع عن القرآن بأن لا لبس وإبهام فيه مما يؤكد أنه من الله ولا ريب في هذا الأمر
    بعد تأمل لا يصح حتى أن نسميه تأملاً، ستنتبه إلى كون تعارض بين أقوالك وأقوال القرآن
    -إن كان لا لبس فيه ولا إبهام، ماذا نسمي الآيات المتشابهات؟!
    أما الأعوص، أن الراسخين في العلم نفسهم اختلفوا في تحديد مواضع الآيات المحكمات... عندها خرج لنا من حيث لا نعلم ‘الإعجازيون‘، يـاله من اسم منمق



    يـــــتــــبــــع...

  9. #24

    افتراضي

    الرد على رد المشاركة 9

    الفشل...
    ربما بذر مني شيء من التراخي في مشاركة واحدة أو مشاركات عدة بحسب قول العضو المحاور إنما لايجوز سحب هذا الحكم على باقي المشاركات.
    لست أنكر شيئاً إنما أحاول تقويم أخطائي -وأحسب أنك تفعل كذلك- والوصول إلى الحقيقة على الأقل حيث يرتاح الضمير الإنساني.
    إلا أن في جميع المشاركات التي أدرجتُها، كنت أتوخى الحذر فلا أذكر شخصاً ممن تعتقدون بقدسيته ولا أضع بجانبه العبارة التي تناسبه أو تناسبكم احتراما وتقديراً ربما أحياناً أخرى لأسباب أخرى لاغير.

    إلى التروي...(لا داعي للروجع إلى المقدمة التي بدأت بها المشاركات)
    سبحان الله !! سبحان الله !! سبحان الله !!
    الحمد لله !! الحمد لله !! الحمد لله !!

    يعني القرآن الكريم فيه ذكر الأصناف الثلاثة :
    (هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ )
    (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ).
    (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ) .

    القرآن فيه ذكر الأصناف الثلاثة كما ذكرتُ ..
    اعتراض اللاديني مبني على أن القرآن الكريم بدأ بذكر المتقين !! و هل البدء بذكر المتقين يعني أن الباقين غير مذكورين ؟!!
    لا أعني أن الباقين غير مذكورين بل اقصد السياق الذي جاء به ذكر هذا الأمر أو بمعنى آخر، طلبت إثباتاً لتتابع السياقات ولو في صفحة واحدة غير التفاسير.
    يعلم الله – و هو على ما أقول شهيد – لقد شعرت بالندم على دخولي في هذا الحوار مع شخص كل مؤهلاته للكلام في هذا الموضوع هو : لوحة المفاتيح !!

    و يعلم الله لقد حاولت إصلاح هذا الخطأ الذي ليس لي يد فيه إذ غالبية من حاورت من الملاحدة الانترنتيين غير جديرين بالحوار أصلًا فضلًا عن حوار عن الإسلام .. حاولت إصلاح هذا الخطأ فأرشدت اللاديني إلى الاستعانة بأصدقائه عسى أن يرفع مستوى حواره و لكن هذا الإصلاح لم يُجدِ نفعًا !!

    شاخصٌ يعترض على قولي إن القرآن ذكر المتقين و المنافقين و الكفار بأن " القرآن بدأ مباشرة بالمتقين " فبالله كيف أرد على هذه العقلية ؟!!
    "برافو مسيو !! برافو مسيو !!"
    إن مؤهلاتك رائعة.!!
    يا سلام !! لا فض فوك و قل حاسدوك !!

    مرة واحدة " لنتجاوز ذلك " !! بل لن نتجاوزها !!

    أتريد مني ألا أقف على قوله تعالى " ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ " بحجة أنه ليس هناك نقطة بعدها ؟!! أو كما تتساءل ((" فهل جاءت الآيات هكذا : "الم. ذلك الكتاب لا ريب فيه" ونقطة؟ " ؟؟؟))

    فهلم إلي بعاقل مسلم واحد على ظهر الأرض ينكر علي وقوفي عند قوله تعالى " لا ريب فيه " و قد بينت لك قبل ذلك شيئًا اسمه " تعانق الوقف " و نقلت لك كلام ابن كثير و التكرار يفيد الشطار .
    لقد أشرت إلى هذا الأمر بخصوص الوقف في أحد المداخلات السابقة
    "فأحياناً يكون الوقف لتمام اللفظ وليس لتمام المعنى"
    بالمناسبة، ماذا تعني ب"فض فوك وقل حاسدوك"؟ فلهجتي لا تفهم ذلك.

    أولًا : هل اشترطت عليّ الرجوع إلى التفاسير في الحوار ؟!! أليس الحكم بيني و بينك بصفتك لاديني هو العقل ؟؟ فهل فيما ذكرت لك شيئًا يخالف العقل ؟؟ أم أنك لم تجد ما يقف في صفك من جهة العقل فافتعلت حجة لا تنفعك لتطالبني بالرجوع للتفاسير ؟!!
    إن الحكم بيني وبينك في أمور قناعاتي هو العقل -أفترض أن لي مخالفين-
    أما في أمور الدين فالبضرورة التفاسير نظراً للغة القرآن وعلومه وخفاياه وأسراره وأسباب نزول نصوصه...
    إلا في بعض الأمور العقائدية كوجود إله أم قوة... عموماً لست مجبراً على شيء
    هذه عينة من التفاسير !!

    عين ما قلته و اعترض عليه اللاديني بأن نصحني أن أرجع إلى التفاسير !!! فها هي التفاسير !!
    شكراً، إنها تفاسير تتفق في مضمونها ومغزاها وقد أكد سيد قطب على هذا الأمر حين قال بالأنماط الثلاثة وهذا ما أجده مطابقاً لكلامك..
    يبقى أمر آخر، هل يجوز أن نقول عن القرآن أنه موضوع إنشائي؟
    يبدأ بالإشارة إلى ثلاثة أصناف ثم بعد كلام طويل يستدرك الحديث عنهم... مقدمة وعرض وخاتمة؟
    أو كمثال آخر عن قصة موسى؟...
    بمعنى، إلى أي حد يمكن القول أن السياق في القرآن متصل وكيف؟ (على اعتبار أسلوب القرآن)


    فشل (4)


    لقد فشلتُ أن أعرف أين فشل !!

    من السطر 33 و حتى السطر 114 في المشاركة 9 ... بحثت في السطور عن رأي مفهوم أستطيع الرد عليه فلم أجد !!

    من السطر 33 و حتى السطر 114 ... اقتبس العضو من كلامي و اقتبس العضو من القرآن الكريم و لون بعض المواضع في الآيات .. و هذا لا يحتاج ردًّا ..

    من السطر 33 و حتى السطر 114 ... لم أجد للعضو جملة مفيدة أو رأيّا مفهومًا فضلًا عن أن يكون رأيًا صحيحًا !!
    ربما كنت قد أخطأت عن غير قصد في توضيح الرأي الذي أعتقد بصحته إنما شكراً لإثارة انتباهي فلا مانع عندي.
    لقد كان كلامي عن تسلسل السياق في القرآن لذلك يمكن الإجابة عن السؤال الأخير الذي طرحته فوق الإقتباس مباشرة

    اقرأها أيها القارئ ليتبين لك مقدار المعاناة حين تحاور من ليس أهلًا للحوار ..
    اقرأها ليتبين لك أن فراغ عقول القوم بلغ " 80 سطرًا " و يزيدون !!
    تمالك أعصابك، إني لم أقل أن كلامك يوماً ما سيصل السماء، أو أن كائنا حياً متعدد الخلايا -ربما- بجانبك لا يمكنه سماعك إلا بمشقة بالغة لأنه سيرجم!!

    ما المشكلة في أن تتكلم الملائكة ؟!! ما المشكلة ؟!!
    المشكلة تكمن في الفص الأمامي من مخ العضو !!
    و إن كان دماغه قد خرج من مكانه كما قال فقد انحلت المشكلة !
    لقد سبق لي أن قرأت كتابا لابن كثير اسمه "قصص الأنبياء" وأشار أن الملائكة لا تتكلم، في باب ذكر قصة آدم على ما أتذكر..
    ما المشكلة في أن الملائكة تتكلم ؟؟ هل كون الملائكة تتكلم مستحيل ؟! " نعم – لا "
    أنا الذي طرحت السؤال وقلت لربما أنطقها الله على غير عادتها، من يعلم؟! كل شيء مقبول ما دمنا لم نرَ شيئاً، كما فعل الشيطان عندما دخل الجنة للمرة الثانية!!
    سؤال ربما هو 20
    أين في كتاب ما يشبه هذا المثال المتخلف أيها العضو ؟!!
    لا إله! أولا تدري؟

    سؤال العضو : أين قصة الخلق -التي تحدثّ عنها-؟

    جواب : سؤال للعضو : و لماذا تريد قصة الخلق هاهنا ؟!!!
    سؤال كنت أظن أن لا جواب له وقد صدق ظني، إن جواب سؤالك هو أننا نحاول اكتشاف هذا الخلل... لماذا يكون كلام القرآن عن حادث معين؛ حين تنغمس في الرواية أخيراً ثم... رواية أخرى!! بجهد جهيد تنغمس مرة أخرى ثم -مرة أخرى- انقطعت الرواية، فرضياتان، إما أنك وجدت طرف الرواية الأولى وإما أن السياق دخل بك في رواية أخرى
    وإن أول مداخلة كانت لي في هذا الموضوع عن سورة النساء، فتأمل.
    لقد كان ليكون من الرائع ذكر قصة طويلة في موضعها المحدد بدل هذا الذي أعتبره "تشويها" -مع كامل احترامي-
    ربما لو بقي نبي الإسلام محمد أعواماً أخرى على قيد الحياة، كان سيلتقي بجبريل عليه السلام رضي الله عنه ليتم ترتيب الآيات كما هي وتنقيح ما لم ينقح بعد بحسب ما يوجد في اللوح المحفوظ ...
    لولا تلك اليهودية لعنها الله وأخزاها في الدنيا والآخرة، تبت يداها من ذاك العمل لقد كانت جهنم مثواها، تطاولت على الرسول لا حقق مبتغاها، إن في ذلك لعبرة لمن اعتبر فلا تُبعت خطاها
    هذه وجهة نظري فمن شاء تركها ومن شاء لعنها أو استعاض عن ذلك فقبلها، إن الشك ضلال وإن كانت عاقبته إعمال

    تأملوا اسم الإشارة " هذه " بعد الخليفة !!
    وتأملوا هذه أيضاً :
    هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ. الحج19
    وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا. الحجرات9
    -لا أدري كيف تناسى النحاة هذه القاعدة الهامة جداً إن كان القرآن مرجعهم!!-
    مهزلة !!
    سؤال العضو : ( وقبل ذلك هل الملائكة تعلم بالغيب؟ كيف علمت أن الخليفة هذه ستفسك الدماء؟ )

    جواب ذلك السؤال : ربما عرفت من خليفة سابق في الأرض أساء و لم يبق منه إلا إبليس و هو الجن !! ربما عرفت من طبيعة البشر المختلفة عن طبيعة الملائكة التي لا تستطيع المعصية و البشر لهم اختيار !! ربما علموا ذلك بطبيعة البشر المخلوق من طين كما أخبرهم ربهم !! ربما علموا ذلك من لفظ " الخليفة "الذي يفصل بي الناس في المظالم و يكفهم عن المحارم !! ربما عرفوا بعلم لم نعطه !! ربما هذا كله !!
    -أولاً :معك حق، ففي نفس الكتاب الذي ذكرته لابن كثير ورد ذكر أن الجن عاشوا في الأرض قبل ألفي عام... لا أدري، فإن الإسرائيليات ورطة بحد ذاتها أحياناً تنسب أقوال إليها في حين تكون بريئة منها!!
    والراجح أن مثل هذه الأحاديث من تلفيق أشخاص لا أدري لما يوافقهم أغلبكم
    كمسألة الغيمة التي ظللت رسول الله والكاهن اليهودي الذي تنبأ بمصير نبي الإسلام، وإن معروف الرصافي في كتابه الشخصية المحمدية قد رفع حججاً تكفي الواحدة منها لنقض الرواية وأورد كلاماً رائعاً في معجزات أخرى...
    باختصار، لا أظن أن الحديث الذي تضمن كلامك صحيح بالمرة.
    كلامك يحتاج دليلاً
    هذا في افتراضك الأول
    -ثانياً : لفظ الخليفة : "الذي يفصل بين الناس"
    الخليفة هو الذي ينوب عن غيره أو إمام مجموعة من المأمومين
    فإبليس كان إمام الملائكة وأستاذهم بينما هم مخلوقات نورانية ولا تعصى أمر الله
    من ناحية أخرى فإنها قد علمت بطبيعة البشر وتغاضت عن قيمه الخيرة.
    -ثالثاً : لو عرفوا بعلم لم نعطه لما سألوه تعالى!!
    -رابعاً : لا يقوم افتراض من أقوالك فلربما لا غير لذلك كله!!

    إما أن للأسطورة خرافة وإما.. لاشيء!!

    سؤال العضو : ( كيف لهذه المخلوقات النورانية أن تكون متأكدة لهذه الدرجة وكيف تسأل مخلوقات ضعيفة لا قيمة لها أمام الله؟ بل وكيف هو الذي تعالى جده يُسأل عما يفعل؟ أليس هو من قال {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء 23 فياله من حسن بيان! )

    الجواب : سؤال الملائكة لم يكن سؤال اعتراض بل هو سؤال عن الحكمة من خلق البشر مع وجود من يطيع ، كما سأل موسى عليه السلام سؤال استعطاف فقال (قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ * وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ ) فجاء موسى عليه السلام الجواب من الله تعالى (قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) ..
    وهل قلت لما اعترضوا؟
    إن القرآن قال "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" وليس "لا يسأل عما يفعل إلا إن كان سؤال حكمة وهم يسألون" (يسروا ولا تعسروا)
    وحتى إن استندنا إلى التفاسير، ستجد ما معناه: أنه لا يسأل عن قضائه في خلقه لأنه متفرد بنفسه وهذا دليل ذلك
    فلا يحق لهم السؤال ولا لموسى ولا لمحمد صلعم.
    عندما كنت لا أزال أتشبت بديني وفي أعمق درجات إيماني بالإسلام كنت أظن أن الله كائن فوق كل شيء وليس كمثله شيء أزلي، أبدي، ذو عظمة وجلال كبيرين -إلخ- لا يستوي الكون بما فيه أمامه
    لوهلة انتزعت من هذه الأحلام إلى جدار صلب ذلك الله الذي كنت أحبه أصبح الآن "لاشيء" ربما قوة إنما ليست بالضرورة على مثل تلك الصور
    والأسوأ من ذلك، يقف بكل عظمة ويجيب الملائكة!! -لا أدري أين كان ذلك فلربما حده الزمان والمكان للحظات فقط كما الأمر بالنسبة للملعون المعلق على الصليب-
    كما أني أجهل كيف أنه لا نهائي وفي كل مكان فلربما -بحسب هذه الصورة- احتوانا والملائكة وكل شيء والعياذ بالله!!


    يتبع...
    إنك ذكي بالنسبة عينها التي تجعلك قادراً على الشك في كل شيء تقريباً

  10. #25

    افتراضي

    -لن أقول "سلام وتحية" فهناك من يلوح له أنها تسيء لدينه، هذا والله أعلم!!-
    أما بعد
    -مباشرة في الموضوع!!-

    إلــه؟؟

    الإيمان و العضو لا يعرف معنى الإيمان ..


    بدأ العضو سؤاله بقوله :

    اقتباس:
    قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62

    والصابئين وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه
    إذن لو آمنت بيوم آخر سأدخل الجنة؟ بما أنني أومن بالله ولادين لي

    فأجبتُ بقولي :


    اقتباس:
    يقول اللاديني إنه لو آمن بالله و لا دين له لدخل الجنة !!

    هل تعرف معنى الإيمان بالله ؟؟
    كيف تؤمن بصفات الكمال و الجلال لله و أنت تزعم أن الله خلق الخلق عبثًا و تركهم هملًا ؟؟
    كيف تؤمن بصفات الله الحسنى و أنت تزعم أن الله يؤيد من يدعي أنه رسول - و هو ليس كذلك و حاشاه - بالمعجزات و لا يظهر كذبه للناس ؟!!

    ثم فرضًا أنك لا تعرف معنى الإيمان بالله و لا تفهمه ..
    ألم تقرأ في الآية ذاتها ( مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً ) فكيف ستعمل صالحًا بغير دين ؟!!

    لذا فكلامك مردود عليك من ذات الآية الكريمة ، و ربما و أنت تقرأ كتاب الله تجد قوله تعالى في سورة المائدة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فتنتبه لما غفلت عنه !! أرأيت كيف يكون التكرار مفيدًا !؟!

    فأجاب العضو محاولًا التشتيت - و سأقتصر على ما يعنينا - فقال :

    اقتباس:
    أين قلت أن الله خلق الكون عبثاً؟ وأين قلت أن الله أهمل البشر؟؛ ألا يكفي أن أعطاهم السمع والبصر والدماغ؟

    هل العضو قال إن الله خلق الخلق عبثًا ؟؟
    لا ...
    هل لازم من معتقد العضو أن الله خلق الخلق عبثًا ؟؟
    نعم ..
    كيف ذلك ؟؟
    العضو يؤمن بإله خلق الخلق و لم يرسل إليهم الرسل ليدلوهم على خالقهم .. ترك الناس يتخبطون بين الأصنام و الطواطم .. ترك مدّعو النبوة يدّعون .. ترك القرابين تقدم لآلهة باطلة .. ترك الباحثين عن ربهم و خالقهم يريدون شكره و عبادته لا يعلمون كيف يشكرون .. تركهم هكذا أبد الآبدين .. ثم يموتون و لمّا و لن يعلموا ..
    أليس ذلك إهمال و عبث ؟!!
    سامحني إن كنت قد أغفلت عن مسألة لا تدخل ضمن موضوع كلامنا
    في مطلق الأحوال أود الرد على هذه المداخلة التي اقتبست منها للتوضيح فقط.
    لطالما كنت أتهرب من لفظ "إله" وأستبدله بكلمة "خالق" أو "صانع" أو "قوة" فإله تعني معبود، لذلك لا تستغرب أني أنكر أشد الإنكار وجود "الإله الإبراهيمي"
    لأن هذا "الشيء" بنظري لا يحتاج إرسال رسل ولا تحدي الضعفاء منا... والضعفاء هم من يقدمون التضحيات للآلهة.
    فإن توصلنا بالعقل إلى ما وصلت إليه الأديان في مجال الأخلاق، ما فائدة الدين؟
    وإن كانت الأديان تجيب على كل الأسئلة بحيث لا تترك مجالاً للتفكير، ما فائدة العقل؟
    فالإنسان "أصله آدم وحواء ولو طارت معزة" نجد في المقابل تصورات أكثر منطقية من البطن التي تحمل ذكراً وأنثى يمكن للدفعة الأولى من الأخوة الزواج من الثانية!
    كنظرية التطور التي يقشعر جسم المتدين عند ذكرها، التي تفسر وجود جميع الأحياء على سطح الأرض باعتبار أنها تنحدر من أصل وحيد -علم الوراثة يؤكد ذلك- وأن الإنسان والقردة أبناء عمومة من جد واحد
    أما "أحفاد" هذه، دليل على أن المتدين لا يسعه إلا الرد بلفهة عما يعتبر معارضاً لمعتقده، وهذه أنانية.
    إني على العكس، أشيد بالإعجاز العلمي الخارق المذكور في : {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }البقرة65 -أما الخنازير في سورة المائدة يمكن إيجاد حل لها بإعجاز زنداني أو زغلولي خارق كالعادة-
    فكيف يعيب مسلم علينا بأمور كهذه ذكرت في كتابه؟
    عجبي..! إن القرآن لكتاب معجزات!!
    أما الأخلاق عند منكر الأديان بحسب وجهة نظري، إنها تميز الإنسان بسلوكه عن الفعل الغريزي الحيواني والسبب المتدخل هو البعد الأخلاقي الذي جعلنا نرقى من مستوى رد الفعل المباشر إلى أبعد من ذلك وإن اختلف البعض في أصل الأخلاق أهو الضمير الإنساني أم الإكراهات الخارجية بخلاف الأديان إذ أنها تجرد الإنسان من مسؤولياته وواجبته تجاه الآخر وتجعله حين بعده عن الدين مجرد دابة ترعى ولا أدري إن كان ابن الراوندي أو آينشتاين كذلك
    عموماً لا داعي للرد على كلامي إن لم يكن لذلك داع لكن سامحني فقد رأيت منك اتهامات لا تليق فوجبت علي هذه الأقوال


    المراد بقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ، المراد النصارى و اليهود و الصابئون الذين آمنوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه و سلم أو آمنوا بالنبي صلى الله عليه و سلم بعد بعثته ..

    و القرآن الكريم يقول عن أهل الكتاب إن لم يؤمنوا ببعثة النبي صلى الله عليه و سلم أنهم غير مؤمنين بالله و اليوم الآخر ..

    قال تعالى (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ..

    هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)
    إن كان كذلك فإن هذه النقطة منتهية (باعتبار هذا الجزء). يمكن الإنتقال إلى معنى كلمة "الظن" التي لها معنيان متضادان -تدخل في مجال الغامض من القرآن ككلمة "قروء"- فإن كان إثباتك أنها من خلال السياق الذي أتت به تعني يؤمنون فقد انتهت هذه النقطة بشكل تام

    عندما يأتي العضو ليقول (نأتي للأخطاء اللغوية .. لن أذكرها كلها إنما سأكتفي بمثال واحد )
    هل العضو أقام الدليل على هذه الأخطاء ؟؟ لا ..
    هل هناك مصلحة وراء قول العضو ؟؟ لا لأن العضو لن يحمينا من نار و لن يدعونا لجنة ..
    إذن .. هذا الكلام ينم عن عدم الأدب و عن عدم المبالاة بمشاعر الآخرين .
    أستميحكم عذراً.
    أما إن كنت تقصد أدلة فإنها كما جاء في مقدمة كلامي تحتاج التدريج
    سؤال...
    هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)
    لو لم تضعه سؤالاً لما أجبت عنه ليس لأني سأتجاهله
    حسن، أشكرك لأنك تريد هدايتي طبعاً على شروط :
    -لا تتهمني بالفسوق أو... إن لم أكن كذلك
    -لا تفترض علي أن معتقدك هو الأصح مطلقاً وما سواه باطل فهذا أيضاً من مراعاة شعور الآخرين

    العضو لا يجيب !! فلم أحاوره ؟!!



    أوردتُ كلامًا للمنفلوطي يرد فيه المنفلوطي على من قال بوجود اللحن في القرآن الكريم ، و طالبت العضو بالرد عليه إذ هو يزعم وجود اللحن في القرآن الكريم ..

    قال المنفلوطي :

    اقتباس:
    بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
    و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
    فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
    فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
    فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون

    و جاءت الإجابة من العضو ..

    اقتباس:
    كلام العرب يخالف -بكل بساطة- القرآن
    لأن هؤلاء العرب لم يضطروا يوماً لتأليف كلام تحت الضغط -بتمعن وتركيز- وأخالُ أنك تعرف الباقي
    هكذا !!
    اللهم لا شماتة !!

    هل عندك إجابة على هذه النقطة أم انتهت ؟؟ (سؤال ....)
    تناولت هذه النقطة في رد آخر


    ثانيًا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )

    ففي إعرابها أقوال منها :

    1- أن يكون خبر " إن " محذوف مقدر دل عليه السياق ، وتكون " الصابئون " مرفوعة بالواو على الابتداء أو العطف ، و هذا وارد في كلام العرب كذلك مثل : نحن بما عندنا و أنت بما *** عندك راضٍ و الرأي مختلف ، فخبر " نحن " محذوف دل عليه السياق وهو " راضون " ، و " أنت " مبتدأ و " راضٍ " خبره .

    2- أن يكون خبر " إن " غير محذوف ، و يكون خبر " الصابئون " محذوف دل عليه السياق ، و هذا موجود في كلام العرب كذلك مثل : فمن يك أمسى في المدينة رحله *** فإني و قيارٌ بها لغريب ، فـ " قيار " هنا مبتدأ خبره محذوف دل عليه السياق .

    فيكون التقدير فيه أقوال منها على الترتيب :

    " 1-إن الذين آمنوا لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون "

    " 2-إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى من آمن بالله و اليوم الآخر و عمل صالحًا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الصابئون كذلك " .

    ثالثًا : رفع " الصابئون " فيه ( الدلالة على غرابة المخبر عنه في هذا الحكم و التنبيه على تعجيل الإعلام بهذا الخبر فإن الصابئين يكادون ييأسون من هذا الحكم أو ييأس منهم من يسمع الحكم على المسلمين و اليهود فنبه الكل على أن عفو الله عظيم لا يضيق عن شمولهم فهذا موجب التقديم مع الرفع ، و لو لم يقدم ما حصل ذلك الاعتبار ) وما اندفع اليأس عن الصابئين و من شابههم ممن ليس من أهل الكتاب ..

    هنا يظهر السؤال : فلم روعي هذا اليأس المحتمل و تم دفعه في سورة المائدة و لم يكن ذلك في سورة البقرة ؟!!

    و هذا يعود بنا إلى السياق ، فإلى :

    رابعًا :

    لو قرأت سياق الآيات في سورة البقرة لوجدت التذكير بالتاريخ الأسود لبني إسرائيل ، فعندما يقرأ من ليس من بني إسرائيل الآيات فلن يشعر باليأس إن ذكر تعالى أن التوبة تُقبل من اليهود و النصارى ، بل يقول في نفسه " لئن كان هؤلاء و قد رضوا بتاريخ أسود كهذا و عظّموه ، لئن كانوا يُقبلون عند الله فقبولي من باب أولى "

    اقرأ الآية السابقة في سورة البقرة تجد في آخرها ( وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ) .

    أما لو قرأت السياق في سورة المائدة ، إنه يذكّر أهل الكتاب باتباع حكم الله و تحكيم شريعة الله ، فإن قرأ هذا الكلام من ليس له كتاب و لا شريعة ربانية ينتسب إليها فهو أولى أن يسأل " لئن كان الخطاب لأهل الكتاب باتباع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إحقاقًا للحق وإقامة لكتبهم التي يعرفون عن النبي صلى الله عليه و سلم منها ، فكيف سيكون حالي ؟!! "

    اقرأ الآية السابقة في سورة المائدة تجدها ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )

    و هذا السؤال (( هل سيقبلني الله ؟؟ )) أول ما يهم غير المسلم ، وقريبًا كنت في حوار مع غير مسلم و كان أول سؤال له "" هل سيقبلني الله ؟!! " فلما أجبته بالإثبات واصل الحوار ، فهذا السؤال المهم الذي يختلج في صدر الباحثين بحق عن الحق ، هذا السؤال حقيق بأن يُراعى دفع اليأس عن سائله إن بدرت له أدنى بادرة تدفعه لليأس ، و هذا يدلنا على أنه فوق كوننا أمام إعجاز بلاغي فإننا أمام علم بخبايا النفوس
    لنعد إلى هذه المسألة...

    من الناحية اللغوية النص : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }البقرة62
    بالرغم من الخلاف حوله، "والصابئين" اسم إن وبالتالي فإننا أمام معطوف على منصوب.
    أما في سورة أخرى
    {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69
    كما نلاحظ رفعت "الصَّابِؤُونَ"
    وهذا أصل الخلاف
    جاء العضو محاولاً تفسير السبب وهنا أقول :
    -لماذا نحتاج لتأويل كلام الله؟ هل هو غامض لدرجة أنه يحتاج تقديرات؟
    إن أغلب الذين حاولوا كذلك قالوا بأنه مرفوع بالإبتداء وخبره محذوف، كسيبويه وقد أضفت الرفع على العطف.
    إن الغريب في ذلك أبي ابن كعب وعثمان بن عفان وعائشة وسعيد بن جبير وجماعة أخرى... قد قرأوها "والصابئين"
    ويا ترى ألم يعلموا بقضية السياق هذه؟ والخبر المحذوف؟. لهذا قلت إني غير سعيد لما آل إليه حال القرآن اليوم وسط ألف من القراءات ورواياتها وطرقها وطرق طرقها...
    من جهة أخرى نعود إلى هذا السياق وهذا الإعجاز البلاغي الخارق الممتلئ بعلم النفس
    هنا يقول

    فلم روعي هذا اليأس المحتمل و تم دفعه في سورة المائدة و لم يكن ذلك في سورة البقرة ؟!!
    لو وضعت قبلاً من آية الحج لخالف ما كنت ستقوله هذا الذي قلته ربما

    إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ{14} مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ{15} وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ{16} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{17}الحج
    هنا جاءت "الصابئين" على الوجه الصحيح
    فإذا كانوا يظنون أنهم على حق لماذا لم لم يقل "والصابؤون"؟ عندها كان بإمكاننا تأويل الآية ونقول :
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالصَّابِؤون كذلك إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{17}
    مع أنني لا أتفق ومقارنتك بين الصابئين واليهود والنصارى فالصابئي يعلم أنه لا يؤمن بكتاب أولئك ولا شيء يمنعه من فعل مثلما قاموا به.



    انتهى!
    إنك ذكي بالنسبة عينها التي تجعلك قادراً على الشك في كل شيء تقريباً

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    على هامش الحوار

    إن الحكم بيني وبينك في أمور قناعاتي هو العقل -أفترض أن لي مخالفين-
    ونحن نكلمك بالعقل
    ولكنك تحب المخالفة وتتحجج بالعقل
    وانك عنه لبعيد
    ولذلك الاحظ بوضوح انه لا مانع عندك من الطرح المعيب ولو كان خارج الموضوع واقحام كلام ساقط او اسقاطي لكي تدعي بعد ذلك انك اسفززت كما يفعل الشيطان وتقول عاكسا حالك على غيرك :
    أفار دمك بهذه السرعة
    تمالك أعصابك
    اصبر إن الله مع الصابرين

    وايضا
    تقول بما لا نقول به:
    كقولك :
    أقول "سلام وتحية" فهناك من يلوح له أنها تسيء لدينه
    فهل تعرف " التحيات : فهي بمختصرها : سلام وتحية
    وتدعي ان الملائكة لا تتكلم
    وهل الوحي جبريل الا ملاك
    وهل تعلم ان القران الكريم والاحاديث الشريفة ذكرت كلام الملائكة
    فهل سمعت بالملكين هاروت وماروت
    وهل سمعت بالملائكة ضيوف ابراهيم المكرمين وحديثهم معه


    إن ما تسميه "وقاحة" كان ينطق به أجدادنا العرب -رحمهم الله- في ما تسمونه "الجاهلية"
    وتركوا النطق به بعد ان اسلموا
    تروح انت تذكره وتنطق به !!
    لماذا
    احترم آراء ومعتقدات... الآخرين
    اذا هم لم يعودوا يحترموها
    فلماذا تحترمها
    لانها باطلة طبعا وانت ممن يشيد بالباطل ويحب ان ينتشر
    فهل تعلم انهم لو سمعوك -رحمهم الله- لجعلوك تسالهم ان يرحموك وهم يرجمونك ويضربونك لانك رميتهم بشيء تركوه بعد اسلامهم وانت لا تزال تقول به

    ثالوثي الأقدس... العقل، الحرية والضمير الإنساني الباطني
    ثالوثك الأقدس هو ... الهوى ، والشهوات .. والانانية الباطنية

    لطالما اتهمني البعض أني مسيحي وأحياناً يهودي وأشنع من ذلك.. صهيوني
    لاسلوبك المتمادي ولفكرك الهش ولمحاولة الاستفزاز الشيطاني
    هل هناك عاقل يقول : بعد انتهاء مداخلاتي سأكتب ... إن شاءت الصدفة ربما..
    فهل للصدفة نفسها مشيئة حتى تشاء لغيرها ما تشاء !!
    الذين يقولون بالصدفة لا يقولون بما قلته
    فلماذا تقوله.. وتخالف مقتضيات العقل
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  12. #27

    افتراضي

    المرجو عدم التشويش في هذا الموضوع...
    إنك ذكي بالنسبة عينها التي تجعلك قادراً على الشك في كل شيء تقريباً

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    5,513
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـلاديني مشاهدة المشاركة
    المرجو عدم التشويش في هذا الموضوع...
    لا تشويش انما هي غربلة بسيطة جدا على الهامش لكمّ الاخطاء والمغالطات التي طرحتها
    وضعت أمثلة سجع الكهان والحوار عن خلو القران من سجع الكهان .. فلماذا ؟
    وانظر ايضا الى قولك :
    بحسب فهمي لجوابك، أن على الإنسان استنتاج باقي الحروف الأبجدية، ماذا إن كان أمياً؟
    فهل الأمي لا يعرف الحروف الأبجدية !!

    هل أمكنك في القرآن تمييز المعنى المراد بالـ"قروء"؟؟ -هل خالفك أحد في المعنى الذي توصلت إليه؟
    لا يوجد خلاف
    فالقرء هو الحيض او الشهر
    فالتي تحيض عدتها ثلاث حيضات والتي لا تحيض عدتها ثلاث شهور

    " دخل العرب مصر سنة كذا .. ""يدخل العرب مصر منذ سنة كذا.. " ما الفرق بين الجملتين؟؟
    مصر الاولى اسم علم لدولة مصر فمنعت من الصرف
    ومصر الثانية بمعنى البلد فلذلك لم تمنع من الصرف

    هل بعد أن غُلب الله من قبل يعقوب (إسرائيل)
    ما لنا بتخاريف التوراة ..فلماذا اقحمت ما فيها هنا مع ان هذا يستحيل وقوعه !!

    ما بال هؤلاء الكفار ينطقون؟ كيف ينوحون وهم صم بكم وعمي أيضاً؟؟
    ينوحون في وضع وحال وصم بكي عمي في وضع وحال آخر


    أما الأعوص، أن الراسخين في العلم نفسهم اختلفوا في تحديد مواضع الآيات المحكمات
    فاين ذهبت عشرات الاف الكتب التي تتحدث في ذلك واسمها وموضوعها ايات الاحكام في القران
    فهل لو ليست محدودة استطاعوا تاليف هذه الالوف المؤلفة من الكتب فيها


    إلى أي حد يمكن القول أن السياق في القرآن متصل ؟
    ها هو القران الكريم امامك فهات منه ما تثبت منه ان فيه انقطاع


    لو بقي نبي الإسلام محمد أعواماً أخرى على قيد الحياة، لولا تلك اليهودية لعنها الله وأخزاها في الدنيا والآخرة، تبت يداها من ذاك العمل
    تلك اليهودية قدمت الشاة المسمومو للرسول الكريم فاخبرته الشاة انها مسمومة فرفع يدة .. وتوفي الرسول بعد ذلك باربع سنوات ونصف .. فهل اليهودية او شاتهها المسمومة قتلته رغم طول هذه المدة !!
    لماذا تلقي الكلام جزافا .. وبما يخالف الدليل والعلم

    هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ. الحج19.. وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
    كلتا الايتين تتحدثان عن فريقين مجتمعين متخاصمين وليس عن خصمين اثنين ..


    معروف الرصافي في كتابه الشخصية المحمدية
    معروف الرصافي ليس صاحب ولا مؤلف كتاب الشخصية المحمدية
    ويوجد موضوع في المنتدى في ذلك بالدليل والبرهان


    فإن توصلنا بالعقل إلى ما وصلت إليه الأديان في مجال الأخلاق، ما فائدة الدين؟
    الدين هو الحكم وهو المعيار الصحيح
    اجهاض ام لا يا ناس ؟
    قسم يقول نعم وقسم يقول لا .. ولا اتفاق ..فالحكم والفيصل هو الدين في كل الامور

    وإن كانت الأديان تجيب على كل الأسئلة بحيث لا تترك مجالاً للتفكير، ما فائدة العقل؟
    فائدة العقل في مضاميره وميادينه ومجالاته ..والا فلماذا حض القران على التعقل والتفكر


    فالإنسان أصله آدم وحواء
    نعم وطبعا
    ولكن استعجب لماذا يقشعر جسم اللاديني عند ذكر هذه الحقيقة ؟؟
    هل اللاديني يفضل ان يكون اصله قرداتي
    سبحان الله العظيم الذي كرّم الانسان وكرّم بني آدم

    علم الوراثة يؤكد ذلك- وأن الإنسان والقردة أبناء عمومة
    علم الوراثة ثم علم الجينات اطاح بفرضية دارون .. ولذلك لم يبق للداروينيين الا التلاعب والتزوير

    كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ
    هذا اسمه السخط
    ولكن لا يعيش السخط اكثر من ثلاثة ايام كما ان السخط سواء للقردة او للخنازير لا يتناسل ولا يمكنه التناسل

    فكيف يعيب مسلم علينا بأمور كهذه ذكرت في كتابه؟
    كما اتضح لك .. يعيب المسلم عليك لجهلك

    كما نلاحظ رفعت "الصَّابِؤُونَ" وهذا أصل الخلاف
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى
    المبتدا يرفع وَالصَّابِؤُونَ مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم
    فاقول:
    ان الذين اجرموا والذين كفروا واللادينيون المتاعيس في النار - كذلك - ...الخ

    وبدقة وتوضيح مفصل نقول :
    إن الذين آمنوا: آمنوا جملة فعلية في محل رفع خبر
    والذين هادوا: الذين جمل اسمية في محل رفع مبتدأ، خبرها محذوف تقديره كذلك
    والصابئون: جملة معطوفة على "الذين هادوا"مرفوعة

    ولكنك للقصور في فهمك وعدم إدراكك لقواعد النحو.. ذهبت إلى البسيط منه، وهذا ما جعلك تريد نصب الصابئين باعتبارها معطوفة على الجملة الفعلية التي هي خبر إن وهذا خطأ للجهل بالنحو العربي ..

    إن الغريب في ذلك أبي ابن كعب وعثمان بن عفان وعائشة وسعيد بن جبير وجماعة أخرى... قد قرأوها "والصابئين"
    الذي قرأها بالياء ( والصابئين ) هو أبي بن كعب .
    فليكن ..اما قراءة شاذة او على حسب الاعراب البسيط كأنه معطوف على المنصوب، على ما يذهب اليه اللادينيون مع انه خطأ.

    فالصابئي يعلم أنه لا يؤمن بكتاب
    الصابئي كان يؤمن بكتاب ونبي . فكان مؤمنا في ذاك الوقت
    شو يا ولد ..تريد ان تكذب قول الله !!
    سبحان الله ..
    ماذا علم كل البشر بالنسبة لعلم الله !!

    لا تفترض علي أن معتقدك هو الأصح مطلقاً وما سواه باطل فهذا أيضاً من مراعاة شعور الآخرين
    الم تقل ان العقل هو الحكم والمميز بين الحق والباطل
    فبالعقل تبين انك على باطل
    ام لان النتيجة لغير صالحك ولغير صالح مذهبك تريد نفي العقل
    للحق وجه واحد
    ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
    "بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"

  14. افتراضي

    مشكلتك يا لاديني أنك تمل سريعًا و تكون آخر مشاركة لك و كأنك تدفعها دفعًا ثم تتنفس بعدها الصعداء ، و من الواضح أن الرد لم يكن جاهزًا عندك كما زعمت و ليس الحماس في أول الرد كما هو في آخره و ليست طريقة تناولك للأسئلة في أول الرد كمثلها في آخره ، و ما ذلك إلا لأن وقود العقيدة عندك معدوم ، و أي عقيدة تلك "اللادينية" حتى تحث صاحبها على الصمود !!؟

    مكبس هيدروليكي !!


    أقوم بتركيز ضغط الحوار في سؤال واحد بسيط .. فيحاول اللاديني أن يُنتج هذا الضغط من خلال غلطٍ كثير ربما يذهب بقوته كلها .. فإن وجد نفسه بعدها مطالبًا بمشاركات أخرى كانت كما يقول هو عنها (ربما بذر مني شيء من التراخي في مشاركة واحدة أو مشاركات عدة بحسب قول العضو المحاور ) .. بل ربما أفلس لدرجة جعلته يستعير قولي ( برافو مسيو !! ) و كلامي عن (هلاوس بصرية ) في موضوع "باب النجار مخلع " ليخاطبني به .. ما علينا .. لكن الذي علي و على العضو أن يقرأ بتجرد للحق لا لنصرة الذات و ليحكم بعقله غير ناظرٍ إلا إلى آخرته .

    تفكيك المكبس الهيدروليكي !!


    كانت بداية الحوار في خمس نقاط ..
    الأولى : الحروف المقطعة .
    الثانية : التكرار .
    الثالثة : تسلسل الأفكار .
    الرابعة : الأخطاء النحوية .
    الخامسة : إسرائيل ..

    المسألة الأولى : الحروف المقطعة :


    هل كل من يقرأ هذه الحروف يتبادر إلى ذهنه أنها حروف اللغة العربية ؟!
    اللهم نعم .. و اللاديني يقول (أستطيع القول أني متفق معك في هذا الشطر ) .

    جميل .. لننطلق من موضع الاتفاق هذا ..

    هذه من حروف العربية .. ما معناها ؟!

    يقول اللاديني إنها غامضة المعنى .. و سأقول معه و أزيد عليه لنفرض أنها لا معنى لها .. فهي مجرد حروف العربية .. لا معنى لها ..

    فيأتي سؤال غير السؤال عن المعنى و هو :
    فلماذا جاءت هنا في هذا الموضع في بدايات السور ؟!
    ما الإجابات المتوقعة على ذلك السؤال إن قلنا إن الحروف لا معنى لها ؟!!
    أظن الإجابات المتوقعة لا تخرج عن ثلاثة أمور :

    الأمر الأول : أن نقول الله أعلم بمراده من هذه الحروف، و علينا التسليم لله تعالى، و يكفينا عجز العرب عن الإتيان بآية من مثل القرآن الكريم بخلاف هذه الحروف المقطعة لنعلم أن القرآن كلام الله تعالى ..

    إذن : لو أراد اللاديني أن يرد على هذا القول فعليه أن يثبت أن العرب قد استطاعوا الإتيان بآية من مثل القرآن الكريم فيما خلا الحروف المقطعة .. و حيث إن اللاديني لن يستطيع ذلك فليس له الاعتراض على هذا القول إلا من باب التهويش الذي لا قيمة له .

    الأمر الثاني : أن نقول : لو نظرنا إلى الآيات التي تلت هذه الحروف لوجدنا تلازمًا واضحًا بين هذه الحروف و بين التذكير بأوجه الإعجاز في القرآن الكريم ، فهذا استقراء كليّ يكفينا للقول إن الحروف إشارة إلى عجز العرب عن الإتيان بمثل القرآن الكريم رغم أن الحروف ذاتها في متناول العرب .

    إذن : لو أراد اللاديني أن يرد على هذا القول فعليه أن يثبت أن الحروف المقطعة لا يأتي بعدها تذكير بإعجاز القرآن الكريم في موضع من المواضع ليكون ذلك كافيًا في نقض هذا الاستقراء الكليّ ، و هذا ما حاول اللاديني فعله ثم أتى بأمر آخر لا قيمة له سأبينه كذلك .

    أما عن محاولة اللاديني نقض الاستقراء الكلي فقد قال :

    في سورة الروم (غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ..
    قال اللاديني (عن أي جانب إعجازي تتحدث؟ )
    الجانب الإعجازي هو إخبار القرآن الكريم بالأمور المستقبلية على الوجه الذي ستقع به .

    عند سورة مريم و قوله تعالى (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) و قوله تعالى ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً )
    الجانب الإعجازي هنا هو إخبار القرآن الكريم بالأمور الماضية على الوجه الذي وقعت به ، فتكون سنة الله الماضية بشرى للمؤمنين و نذارة لأعدائهم .

    هذا بالنسبة للنقاش الذي يُحترم من جانب اللاديني حين حاول نقض الاستقراء بوقوع (التذكير بأوجه الإعجاز من الهداية و الحكمة و البيان و الإخبار بالماضي و الآتي و السنن الكونية و صدق الرسول و غيرها من أوجه الإعجاز .) بعد الحروف المقطعة كما ذكرتُ.

    و بالمناسبة : لو استطاع اللاديني نقض هذا الاستقراء الكلي لعدتُ إلى القول الأول " الله أعلم بالحكمة من وضع هذه الحروف كما هي" و لن أذهب أبدًا للقول الثالث الذي سيأتي .

    أما النقاش غير المحترم فهو ما تناول به اللاديني قولي (كل السور التي ذكرت فيها الحروف المقطعة ذكر فيها القرآن الكريم و ما له من شأن في جوانبه الإعجازية ) ففهمه على أنه ( كل السور التي ذكر فيها القرآن الكريم و ما له من شأن في جوانبه الإعجازية ذكرت فيها الحروف المقطعة ) ثم أخذ يأتي بسور فيها ذكر القرآن الكريم و يسألني : لماذا لم تأتِ فيها الحروف المقطعة ؟! و الفرق بين الجملتين واضح ، فهل اللاديني لا يفهم فعلًا هذا الأمر الواضح أم هو يتظاهر بعدم الفهم !؟

    و في ختام هذه النقطة أنقل قول اللاديني (بالمناسبة لا أجد صعوبة في قبول التأويل الذي تعتقده في مسألة هذه الحروف بغض النظر عن كلام آخــر ) .. فماذا إذن ؟!! لماذا تسود الصفحات ما دمت لا تجد صعوبة ؟!

    الأمر الثالث و هو ما يُتوقع من الملاحدة : مادامت هذه الحروف لا معنى لها و لا غرض من وضعها و لا نقول الله أعلم بمراده منها بل نقول إنها من تأليف النبي محمد صلى الله عليه و سلم .

    و هذا القول مستحيل لوجوه تتضح بتوجيه هذه الأسئلة له :

    - إن كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم هو من ألف هذه الحروف، فكيف استطاع تأليف بقية آيات القرآن الكريم و هي بالآلاف، فلم يستطع واحد من العرب أن يأخذ على آية منها مأخذًا صحيحًا، و لم يستطع واحدٌ على مر القرون أن يأتي بجملة أبلغ مما أتى به النبي صلى الله عليه و سلم ، و لم يستطع واحد أن يأتي بكلمة أفضل من كلمة أتى بها النبي محمد صلى الله عليه و سلم .. إن صدقناكم جدلًا في هذه الحروف المقطعة التي لا توجد إلا في آيات قليلة .. فماذا نفعل في آيات مُعجزة بالآلاف ؟!!

    - ما الذي يدفع النبي محمد صلى الله عليه و سلم إلى اللجوء لهذه الحروف أصلًا ؟! أليس الأولى به لو كان الأمر بيده أن يبتعد عن هذه الحروف إن كان الأمر كما قلتم و يكتفي بآلاف الآيات الأخرى ؟!!

    - ماذا تقولون إن علمتم أن الحروف قد استعملها العرب بدلالات و معانٍ ، و نحن تنزلنا معكم جدلًا أنها لا معنى لها، فكيف تجيبون إن علمتم أن العرب استعملوها ؟!
    نقل القرطبي رحمه الله في تفسيره قول الزجاج و فيه : ( وقد تكلمت العرب بالحروف المقطعة نظمًا لها ووضعًا بدل الكلمات التي الحروف منها، كقوله : فقلت لها قفي فقالت قاف ( أراد: قالت وقفت.) ، وقال زهير: بالخير خيرات وإن شرا فا *** ولا أريد الشر إلا أن تا. ( أراد: وإن شرا فشر، وأراد: إلا أن تشاء.) ، وقال آخر: نادوهم ألا الجموا ألا تا *** قالوا جميعا كلهم ألا فا ( أراد: ألا تركبون، قالوا: ألا فاركبوا.) ) .

    هذه خلاصة ما جرى في هذا الحوار و خلاصة ما ينبغي أن يكون سيرًا للحوار في هذه النقطة ..

    أما عن الأمور التي لا وزن لها ..

    تطرق اللاديني إلى سجع الكهان ، و طلبت منه مثالًا على سجع الكهان لنرى كيف هو و ما علاقته بالحروف المقطعة ؟!

    فإذا به يقول (أما أمثلة سجع الكهان فليست بالضرورة تحتوي على هذه الحروف بل تتفق في غموض المعنى وغالباً ما يمكن تأويله إلى معان عديدة ).

    فلا أنت عدلتَ مع القرآن الكريم و لا أنت عدلت مع سجع الكهان !!
    فليس ما أوردته من سجع الكهان بل هو من سجع مدعي النبوة، و ليس ما أوردته من سجع مدعي النبوة غامض المعنى بل هو معنى واضح مبتذل غث الصياغة عديم النفع .

    و ليس لكل ذلك علاقة بالحروف المقطعة و تأمل (كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ) (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) (حم * عسق * كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (المص * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ) (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ) (المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ) (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) (الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ ) (طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) (طسم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) في سورتي القصص و الشعراء (طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ ) (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * ِفي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ) (الم * تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ) (يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) (حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ) في سورتي الزخرف و الدخان ( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) .

    فارجع إلى جنبات النفس و ابحث عن قيمة العدل و زن الأمور بميزان العدالة إن كان عندك منه شيء ..

    7 سور من 29 سورة جاءت فيها الحروف المقطعة متفقة مع خاتمة الآية التي تليها و بقية السور و هي 22 سورة لم تأت فيها كذلك مع بقاء السلاسة في القراءة دون إعاقة ..

    أليس من الظلم البين أن تصف ذلك بقولك (الأهم هو أن نبي الإسلام استعمله ليس فقط في كلامه المقفى بل وأنه وضع حروفاً ليس فقط لتناسب آخر الآية -غالباً- ) فهل 7 سور من 29 سورة تكون هي الغالب و تكون 22 سورة شيئًا قليلًا نادرًا ؟!!!

    و مما لا طائل من ورائه : زعم اللاديني أن كل ما اختُلف فيه فهو غامض و هذا كلام لا يقول به إلا مصاب بلوثة السفسطة من حيث لا يدري ، و قد عرف اللاديني أن هذا القول خطأ إذ لو سلمنا له بهذه القاعدة لكان وجوده نفسه شيئًا غامضًا ، و العبرة ليست بحدوث الاختلاف فهذا أمر لا يد لأحد فيه ، بل العبرة بوجود الدليل ، فمن كان الدليل إلى جانبه فقوله راجح متيقن لا غموض فيه ، و من خالف الدليل فقوله مرجوح بغير غموض ، أما من لم يعرف الدليل فالغموض أتاه من جهله لا من جهة أن كل ما اختلف فيه فهو غامض كما يزعم اللاديني .


    المسألة الثانية : التكرار .


    لم يأت اللاديني هاهنا بشيء يستحق الرد عليه .
    بل غاية ما فعل أنه قال رأيه أن التكرار يخل بالبلاغة !! و بالتأكيد ليس رأيه حجة على أحد !!
    ثم يغير رأيه ليعيب ثقيل التكرارات لا كل التكرارات !! و طلبت منه مثالًا على ثقيل التكرارات من سورة البقرة فلم يأت بشيء !!
    و مما فعله اللاديني أنه ذكر آيات متشابهة المبنى لكنها في سياقها تعطي معانٍ عديدة متغايرة أو معانٍ يُحتاج إلى تكرارها لأهميتها ..

    و لستُ أدري !!
    هل يريد اللاديني أن يكون القرآن الكريم و هو كتاب أُمرنا أن نسمعه اليهود و النصارى و الكفار و الملاحدة و اللادينين و كل المخالفين .. هل يريد ألا يتكرر فيه وصف الله بالوحدانية ؟! لا يتكرر إثبات نبوة النبي صلى الله عليه و سلم ؟! لا يتكرر وصف الثواب و العقاب للمؤمن و الكافر على الترتيب ؟!
    بل لابد أن يتكرر دون إثقال و هذا هو الذي حدث في القرآن الكريم .. و هذه سنة العرب كما قال ابن فارس .. و هذا مقتضى العقل .. و هذا !!! و هذا !!
    و هذا ما يقوله اللاديني حيث يقول (إن ردودي جاهزة، فقط أردت التفريق زمنياً بينها لأن غالب ما قلته قد ذكرته في ردودي القادمة ) فها نحن في حوار واحد لم يتعد صفحات .. و يجد اللاديني نفسه يكرر ما قاله .. و هذا أمر لا يستغرب !!

    فماذا إذن أيها اللاديني ؟!!

    الخلاصة :

    - اللاديني أتى بآيات ليقول إن فيها تكرارًا و رددت عليه ذلك بأن تكرار المبنى لا يستلزم تكرار المعنى فضلًا عن أن تكرار المعنى لا يعاب طالما كان المعنى يستحق ، و لم يرد على ردي عليه بشيء و ربما يحق لي أن أعتبر هذا إقرارًا .
    - اللاديني أتى بتعريفات للبلاغة و الفصاحة و قلت له (أين ترى في هذا التعريف الذي تتبناه أن التكرار لا يعد من البلاغة هكذا مطلقًا ؟!!) فلم يرد بتعريف يدل على أن التكرار يعاب على كل حال ، بل أتيتُ بكلام المتخصصين في البلاغة يقولون " شرطت الكثرة لأن التكرار بلا كثرة لا يخل بالفصاحة ، و إلا لقبح التوكيد اللفظي" .

    و استطرادًا في هذه النقطة فقد وقع اللاديني في شيء عجيب حيث قال عندما قرأ قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ )
    قال اللاديني : (فأي قرية كان يقصدها الله؟)
    فأجبته : (ما الفائدة التي تظهر للعضو من ذكر اسم القرية في سياق الآيات الكريمة التي فيها قوله تعالى " وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ " ؟!!)
    فأجاب (لا فائدة تظهر بل مجرد حشو لا غير)

    فهو يطالب بذكر اسم القرية فإن سألناه عن الفائدة قال لا فائدة ... مجرد حشو !!
    ثم كعادته في التهرب يقول (وإن السؤال يبقى مطروحاً : ما فائدة "هذه"؟ ( لم يكن سؤالي : ما اسم القرية؟ فقد تكلمت عن حشو) )

    و لا أدري .. لماذا تكذب ؟! و على مَن تكذب ؟! هل تكذب عليّ و أنا أحاورك من خلال كلامك ؟! متى قلتَ أنت " ما فائدة (هذه)" و متى تكلمت عن حشو بل أنت قلتَ :
    ((((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ{58} فأي قرية كان يقصدها الله؟ غريب!!!))))

    فلما سألتك عن الفائدة وجدتَ نفسك في مأزق فقلت لا فائدة ، فلما أخذتُ ذلك عليك وجدت نفسك في مأزق فقلتَ لم يكن هذا سؤالي ؟!! فسؤال من هذا " فأي قرية كان يقصدها الله؟ غريب!!!" !!

    أما عن قولك ( ما فائدة " هذه " ؟ ) ؟
    فإن المقام في الآيات كما ذكرتُ سابقًا هو تذكير بني إسرائيل بذنوبهم .. فإن كان يُعاب عليهم ترك الطاعة في أمر يسير بدخول قرية إن دخلوها على الصفة المذكورة أكلوا منها رغدًا .. فيكون العيب أشد إن كانت القرية قريبة .. و هذا ما يفيده اسم الإشارة "هذه".

    و استطرادًا أيضًا ..
    فقد تكلم اللاديني عن الألفاظ المشتركة مثل "قروء" فسألته بعض الأسئلة ..

    (أيها العضو : هل ترى في الألفاظ المشتركة عيبًا و غموضًا في لغة العرب ؟! ( نعم – لا )
    و إن كنت تراه عيبًا فهل هناك مخلوق ذو علم باللغة على وجه الأرض سبقك إلى هذا القول ؟! ( نعم – لا )

    و إن كنت تخالف كل أهل العلم باللغة ، فكيف تتصدى للكلام عن بلاغة و فصاحة و أمور علمية لها أهلها ؟!!
    أيها العضو : هل ترى في استعمال الألفاظ المشتركة عيبًا طالما أمكن تمييز المعنى المراد ؟ ( نعم – لا )
    و إن كنت تراه عيبًا فهل هناك مخلوق ذو علم باللغة على وجه الأرض سبقك إلى هذا القول ؟!! ( نعم – لا ))



    و كانت إجابته " لا " لا يرى في الألفاظ المشتركة عيبًا و غموضًا في لغة العرب و لا يرى فيها عيبًا طالما أمكن تمييز المعنى المراد !
    و سألني ( هل استطعت تمييز معنى "قروء" ؟ ) و جوابي : نعم ..
    و سألني (هل خالفك أحد في المعنى الذي توصلت إليه؟ ) و جوابي : نعم .. و هذا بالطبع سؤال لا قيمة له إلا على مذهب الذين يقولون " كل ما اختلف فيه فهو غامض !! " و الذين تهربوا من جواب سؤال عن غموض وجودهم طالما اختلف فيه !!!


    المسألة الثالثة : تسلسل الأفكار ..


    رددت على اللاديني ، فقال " البركة في الجلالين و ابن كثير " ، فأتيته بكلام المفسرين ، و حتى الآن لم يرد عليّ بشيء !!

    مشكلة اللاديني في هذه النقطة أنه لن يقتنع بتسلسل الأفكار إلا إن وجدها كما يفعل الطلبة في موضوع التعبير .. الأفكار : 1- 2- 3- ، فإن جاءوا للموضوع كتبوا فوق كل فقرة فكرتها .. هذا ما يُسكت اللاديني ..

    و هذا و إن كان يصدر من طلبة إلا أن من علمونا بينوا لنا خطأ هذا المسلك و أنه لا يصح أن تقسم موضوعك إلى أفكار تلقينًا للقارئ !! ثم هذا و إن صدر من طلبة جهلة لا يعلمون فما بال غيرهم ممن يتصدى للكلام عن سورة البقرة يسعى إليه حثيثًا !!

    فانظروا قوله ( إن الحكم بيني وبينك في أمور قناعاتي هو العقل ) فقد ذكرت له كلامي دون التفاسير – و كلامي لم يأت إلا من قراءة التفاسير - لنحتكم للعقل فأبى و غمز أن البركة في التفاسير .. ثم يقول صراحةً
    ( أما في أمور الدين فالبضرورة التفاسير نظراً للغة القرآن وعلومه وخفاياه وأسراره وأسباب نزول نصوصه... إلا في بعض الأمور العقائدية كوجود إله أم قوة... عموماً لست مجبراً على شيء)
    فجئت بالتفاسير فوجدها تؤيد كلامي .. و اللاديني نفسه قال ( شكراً، إنها تفاسير تتفق في مضمونها ومغزاها وقد أكد سيد قطب على هذا الأمر حين قال بالأنماط الثلاثة وهذا ما أجده مطابقاً لكلامك..) .
    فلو كنتُ أحاور شخصًا يسير على منهج واضح لقلت له : (أشكر لك اعترافك و إنصافك) و لانتهى الأمر عند ذلك ..
    لكني أجد اللاديني يقول (طلبت إثباتاً لتتابع السياقات ولو في صفحة واحدة غير التفاسير.) !!

    فها أنا أناقشه بوجود الأفكار و العلاقة بينها و لا يجيبني !! و يطلب التفاسير فآتي بها فتؤيد كلامي !! ثم يقول إنه يريد صفحة من خارج التفاسير !! إن كنت لا تعرف ما تريد فلا تطالب غيرك بتلبيته !!


    و خروجًا عن الموضوع يسأل عن الموضوع الإنشائي و يحاول فتح باب جديد ليثرثر فيه .. و حقيقة كم كنت أتمنى أن أكون متفرغًا لك يا لاديني .. لكن ما كل ما يشتهيه المرء يدركه !! لذا لا داعي لفتح نقاط جديدة و قد كان شرطي عليك لو كنت تذكر !

    و هذه هي خلاصة هذه النقطة .. رددت على اللاديني و لم يرد عليّ بشيء ..



    المسألة الرابعة : الأخطاء النحوية :


    كلام المنفلوطي رحمه الله يكفي لرد أي شبهة في هذا الباب رأسًا فهو يقول :

    (بلغ التعصب الديني بجماعة من المبشرين أن حكموا بوجود اللحن في القرآن بعد اعترافهم بأنه كتاب عربي نظمه على حسب معتقدهم رجل هو في نظرهم أفصح العرب .
    و ليست مسألة الإعراب و اللحن مسألة عقلية يكون للبحث العقلي فيها مجال ، و إنما الإعراب ما نطق به العرب ، و اللحن ما لم ينطقوا به ، فلو أنهم اصطلحوا علي نصب الفاعل و رفع المفعول مثلًا لكان رفع الأول و نصب الثاني لحنًا .و لكن جهلة المبشرين لم يدركوا شيئا من هذه المسلَّمات ، و استدلوا علي وجود اللحن في القرآن بقواعد النحو التي ما دونها مدوِّنوها إلا بعد أن نظروا في كلام العرب و تتبعوا أساليبه و تراكيبه ، و أكبر ما اعتمدوا عليه في ذلك هو القرآن المجيد .
    فالقرآن حجة علي النحاة و ليست النحاة حجة علي القرآن .
    فإن وجد في بعض تراكيب القرآن أو غيره من الكلام العربي ما يخالف قواعد النحاة ، حكمنا بأنهم مقصرون في التتبع و الاستقراء ، علي أنهم ما قصَّروا في شيءٍ من ذلك ، و ما تركوا كثيرًا و لا قليلًا و لا نادرًا و لا شاذًّا إلا دونوه في كتبهم .
    فلا القرآن بملحون ، و لا النحاة مقصرون ، و لكن المبشرين جاهلون) .
    و لم يرد العضو بشيء بل ذهب ليتكلم عن الإعجاز العلمي !!

    و هل العلم التجريبي مثل علم النحو يا لاديني ؟!! هل العلم الذي يبحث عن المجهول مثل العلم الذي يبحث في المعلوم !؟!
    الخلاصة حتى الآن لم يرد العضو بشيء .


    و بالنسبة لـ " الصابئين" و "الصابئون" فإن الرد على الإعراب فيها يكون من وجهين :

    وجه عام : و هو كلام المنفلوطي و الذي لم يرد عليه العضو بشيء .
    وجه خاص : و هو ما ذكرته من التفريق بين الموضعين في السياق ..
    (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

    (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

    و بينت الفرق بين السياقين .. فالأول فيه ذم بني إسرائيل فعطف الصابئين عليهم لا تقتضي التنبيه ، بينما الثاني فيه ذكر التوراة و الإنجيل فعطف الصابئين على اليهود و النصارى يقتضي التنبيه .

    أتى اللاديني بسورة الحج :

    (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ{14} مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ{15} وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ{16} إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

    فالآية ليست كالآيتين السابقتين من حثٍّ على الإيمان عن طريق اشتراط الإيمان بالله و اليوم الآخر و العمل الصالح حتى يحدث الأمن في الدنيا و الآخرة ، بل الآية تتكلم عن الفصل بين الناس يوم القيامة و لا فرق بين الصابئين و غيرهم حينها لأن الدين عند الله الإسلام!

    المسألة الخامسة : كلمة "إسرائيل" و مطالبتي اللاديني بإعرابها ..



    حتى الآن لم يفعل ..


    طرائف اللاديني !!


    كيف أنزل القرآن منجمًا و الله يقول (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) ؟


    قلتُ :

    عندما نقول " دخل العرب مصر سنة كذا .. " فهذا يعني أن دخول العرب بدأ في سنة كذا و قد يكون مستمرًّا إلى الآن ، و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و العرب مازالوا يدخلون مصر ؟!!

    فكذلك " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " أي بدأ نزول القرآن فيه و ليس هناك أحد يقول : كيف تقول ذلك و القرآن سينزل منجمًا ؟!
    فلم تعجب اللاديني إجابتي و قال :
    ((" دخل العرب مصر سنة كذا .. ""يدخل العرب مصر منذ سنة كذا.. "
    ما الفرق بين الجملتين؟؟ -بحسبك أنت- لا فرق!! قمة العبقرية والذكاء الخارق جداً.)


    مفهوم أني أقول "لا تعارض" !! و لكن يأبى عليك إنصافك إلا أن تجعلني أقول "لا فرق " !! و الفرق بين موقفي و زعمك واضح !!

    يحاول اللاديني جهده أن يكون ظريفًا .. ما علينا !!

    المهم : أفهم من كلامك أن قولي " دخل العرب مصر سنة كذا " خطأ و أنه يستلزم أن يكون العرب لا يدخلون بعد ذلك ؟!! هل قولي " دخل العرب مصر سنة كذا " يتعارض مع قولك " يدخل العرب مصر منذ سنة كذا ؟! " ؟!!

    لا أنتظر منك إجابة .. إذ إنه "لا فرق" بين إجابتك و عدمها !! الحكم لمن يقرأ !!

    ثم يحاول اللاديني الاستظراف أعانه الله :

    (من جهة أخرى فقد حاول آخرون حل هذا التناقض بالرجوع إلى الخرافة التي هي قطعاً مرادفة للأساطير فقالوا إن القرآن كان في "اللوح المحفوظ" ثم نزل مفرقاً إلى السماء الدنيا... عجباً للدين، إنه يبنى على فرضيات تقبل الطعن والتشكيك!.)

    اللاديني المسكين كان يتمنى أن أجيبه بهذا الجواب .. ليقول إن هذا أسطورة و قابلة للطعن و التشكيك .. فأجبته من جهة اللغة فانقطعت حجته و قلت له (طبعًا هناك أقوال لعلماء الإسلام – يعرفها المسلمون - لكن لا يلزمني ذكرها طالما انعدم الإشكال من جهة اللغة .) .

    لما وجد اللاديني ذلك لم يجد سبيلًا إلا أن يقول (من جهة أخرى فقد حاول آخرون) !! و هل أنت تحاول الآخرين يا مستر ؟! فلماذا تأتي على ذكرهم يا مسيو ؟! و هل أنت تستطيع إثبات أن نزول القرآن للوح المحفوظ خرافة "قطعًا مرادفة للأساطير" يا جناب الدوق ؟!
    اعرف قدرك و لا تحاولن التشغيب !! فقد أفتح لك موضوعًا عن الأساطير وعندها !!

    ثم يمارس اللاديني هوايته بالتغبير و إثارة التراب من مواضعه بالجري في المكان فيقول :
    (لو قرأ شخص ما ردك قبل هذا لقال هو الآخر :" ما زالت رسالات الله مستمرة!!" عندها نعثر في وهم آخر مسمى بالبهائية وإن كان ما سبقها أعظم.)

    لو قرأ شخص ما ردي هذا و قال إن قولي هذا يحتمل استمرار نزول القرآن إلى الآن لأجبته بقول الله تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) و غير ذلك كثير مما ليس هذا مجاله .. فإن كان يحترم نفسه فسيسكت ..

    بنو إسرائيل بين العزة و الذلة :


    قلتُ :

    قال تعالى( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ )
    و قال تعالى( قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . )

    أيها العاقل ..
    الآية الأولى تذكّر بني إسرائيل بحالهم قديمًا ..
    الآية الثانية تبكّت بني إسرائيل على حالهم حديثًا ..


    فما الذي يتبادر إلى ذهنك أيها العاقل ؟؟
    تبادر إلى ذهنك أن بني إسرائيل كانوا مفضلين على العالمين ثم صاروا غير ذلك ..


    فما الذي يتبادر إلى ذهنك أيها العاقل ؟؟
    يتبادر إلى ذهنك السؤال عن سبب هذا التحول ..
    فها هو السبب أيها العاقل ( سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) " البقرة : 211 " .

    فتفهم أيها العاقل أن بني إسرائيل لما كانوا على طاعة كانوا خير الأمم و لما تحولوا إلى الكفران صاروا في الأذلين عند الله تعالى .
    قال اللاديني إنه وجد جوابي هذا مقنعًا للغاية لكن بقي تساؤل .. و إليكم التساؤل الذي يدل على مدى جدية العضو و احترامه لنفسه و بعده عن محاولات الاستفزاز التافهة :
    (-متى أصبح بني إسرائيل من أولياء الله؟ هل بعد أن غُلب الله من قبل يعقوب (إسرائيل) أم بعد يهودا الذي تنسب إليه اليهود أم بعد موسى-متى بدلوا نعمة الله ولم يعودوا من أوليائه؟ أبعد النبي موسى أم عيسى أم محمد؟)


    قال الله تعالى :
    " أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " .

    أراد الخطأ فأبى إلا الخطأ في الخطأ !! مسكين !!



    (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً )

    (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ - قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا ) .

    حين ينفخ في الصور يقول الذين كفروا "يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا" .. فهو سؤال يُذكر حين البعث من المرقد .. و هذه هي الآية كما هي .. ليس فيها ذكر أرض المحشر أصلًا ..

    و الآية الكريمة الأولى في الكفار يحشرون في أرض المحشر على وجوههم عميا و بكمًا و صمًّا ..

    فالأولى في أرض المحشر و الثانية حين البعث من الأجداث ..

    و بين الموقفين يأتي موقف ثالث و هو موقف الانتقال من مبعثهم إلى محشرهم ..و هو موقف قال فيه تعالى :
    (يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً ) .
    (((يومئذ) أي يوم إذ نسفت الجبال (يتبعون) أي الناس بعد القيام من القبور (الداعي) إلى المحشر بصوته وهو إسرافيل يقول هلموا إلى عرض الرحمن (لا عوج له) أي لاتباعهم أي لا يقدرون أن لا يتبعوا (وخشعت) سكنت (الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) صوت وطء الأقدام في نقلها إلى المحشر كصوت أخفاف الإبل في مشيها))) " الجلالين " .


    استظراف


    قال اللاديني " جميل أن نتقادر " فقلت له إن هذه الكلمة "نتقادر" لا وجود لها و هو الذي اخترعها .. فأكل ذلك منه شيئًا ما و بلغ منه مبلغًا ما فأراد أن يرده عليّ فقال ( بالمناسبة، ماذا تعني ب"فض فوك وقل حاسدوك"؟ فلهجتي لا تفهم ذلك.) فهل أنت لا تفهم "فض" !! و لا تفهم " فوك " !! و لا تفهم " قل" !! و لا تفهم " حاسدوك" !! إنني أدعو لك يا رجل !! قل آمين !! ثم ابحث في المعاجم !!


    استظراف !!


    يقول اللاديني (لقد سبق لي أن قرأت كتابا لابن كثير اسمه "قصص الأنبياء" وأشار أن الملائكة لا تتكلم، في باب ذكر قصة آدم على ما أتذكر..)

    و يقول ابن كثير في قصص الأنبياء (فأخبرهم بذلك على سبيل التنويه بخلق آدم وذريته، كما يخبر بالأمر العظيم قبل كونه، فقالت الملائكة سائلين على وجه الاستكشاف والاستعلام عن وجه الحكمة لا على وجه الاعتراض والتنقص لبنى آدم والحسد لهم) .

    و لم يشر إلى أن الملائكة لا تتكلم بل ذكر إن الملائكة قالت و سألت !! ألا تكتفي من الافتراء يا لاديني ؟! و هل فعلًا أمسكت في حياتك قصص الأنبياء لابن كثير !؟! و هل كنت مسلمًا يومًا ؟!!

    غامض !!


    سأل اللاديني عن سبب سؤال الملائكة عن جعل الخليفة في الأرض و أجبته .. فرد عليّ بأمور لم أفهمها حتى أجيب عليها و إليكم نماذج ..

    يقول (أولاً :معك حق، ) طيب .. فلماذا سيعترض طالما معي حق ؟!! الله أعلم !!

    يكمل ( ففي نفس الكتاب الذي ذكرته لابن كثير ورد ذكر أن الجن عاشوا في الأرض قبل ألفي عام... ) هل أنا ذكرت كتابًا لابن كثير ؟!! و ما علاقتي بهذا الكلام !!

    ثم يكمل ( لا أدري، فإن الإسرائيليات ورطة بحد ذاتها أحياناً تنسب أقوال إليها في حين تكون بريئة منها!!) ما علاقة هذا بما نحن فيه!!

    و يتكلم عن الراجح – الراجح مرة واحدة - ( والراجح أن مثل هذه الأحاديث من تلفيق أشخاص لا أدري لما يوافقهم أغلبكم .................................................. ......... bla bla bla ) و ما دخلي بهذا ؟!!

    و النتيجة أن يقول ( باختصار، لا أظن أن الحديث الذي تضمن كلامك صحيح بالمرة.) أي حديث !! و أي اختصار !؟ و هل أنت قلت شيئًا حتى تختصره ؟!!

    و يقول ( كلامك يحتاج دليلاً )

    الملائكة سألت عن سفك الدماء و الإفساد في الأرض .. و أنت تريد أن تعرف من أين عرفوا ..
    فقلتُ لك هناك أمور كثيرة يمكن أن يعرفوا منها .. منها ( لفظ الخليفة : "الذي يفصل بين الناس" ) فكيف أجبتني ( الخليفة هو الذي ينوب عن غيره أو إمام مجموعة من المأمومين ) و لا أدري من أين لك هذا الحصر ؟!
    و قلتُ لك ربما علموا بعلم لم نعطه .. فقلتَ (لو عرفوا بعلم لم نعطه لما سألوه تعالى!!) و ما دليلك على هذا الكلام غير أنك قلته بالتأكيد ؟!! و هل يكون علمهم الذي لم نعطه مانعًا من أن يسألوا الله تعالى ؟!!
    و ما معنى قولك ( إما أن للأسطورة خرافة وإما.. لاشيء!!) !!

    الراجح عندي أن اللاديني كان يكتب هذا الجزء و هو يغالب النعاس ، فانتهى الأمر بفوز النعاس ، فسقطت رأسه على لوحة المفاتيح فكتبت هذا الكلام و أرسلته !! قد يبدو هذا "الراجح" غريبًا إلا أن الأكثر غرابة أن يكتب إنسان هذا الكلام و هو في كامل قواه العقلية !! ثم ما معنى الغريب هنا و أنا أتكلم مع شخص يقول (إن شاءت الصدفة ربما..) !!

    و لما بينتُ لك أن سؤال الملائكة ليس سؤال اعتراض بل سؤال تعلُّم ، قلت إن الآية فيها ( لا يسأل عما يفعل و هم يسألون ) و ليس هناك تخصيص لسؤال دون سؤال .. و استغلق ذهنك على ذلك ..

    (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ * لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ )

    ذلك أن من يتوجه إليه بسؤال الدعاء و التعلم لا يكون ذلك إلا كمالًا له ، فكيف ينفي تعالى الكمال عن نفسه و يثبته لغيره !! و في أي سياق ؟!! في سياق إبطال ألوهية من سواه ؟!!
    بل المراد أن من سواه يحاسبون على أفعالهم و هو سبحانه لا يحاسب .. و من سواه لا يجيبون السائلين الداعين و هو سبحانه يجيب ..

    قال ابن عاشور رحمه الله (والسؤال هنا بمعنى المحاسبة ، وطلب بيان سبب الفعل ، وإبداء المعذرة عن فعل بعض ما يُفعل ، وتخلّص من ملام أو عتاب على ما يفعل ، وهو مثل السؤال في الحديث " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " ، فكونهم يسألون كناية عن العبودية لأن العبد بمظنة المؤاخذة على ما يَفعل وما لا يفعل وبمظنة التعرض للخطأ في بعض ما يفعل .
    وليس المقصود هنا نفي سؤال الاستشارة أو تطلب العلم كما في قوله تعالى { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها } [ البقرة : 30 ] ، ولا سؤالَ الدعاء ، ولا سؤال الاستفادة والاستنباط مثل أسئلة المتفقهين أو المتكلمين عن الحِكَم المبثوثة في الأحكام الشرعية أو في النظم الكونية لأن ذلك استنباط وتتبع وليس مباشرةً بسؤال الله تعالى ، ولا لتطلب مخلص من ملام
    .)

    الخلاصة أننا عندنا الآن خمسة محاور بدأنا بها الكلام و استجدت أمور تحولت بعد ذلك إلى طرائف ..



    الحروف المقطعة – التكرار – التسلسل في الأفكار – الأخطاء النحوية – إسرائيل .

    و المطلوب من العضو اختيار نقطة من الخمسة دون تشتيت .. يختار فقط و سأقوم بتناول هذه النقطة ليعلق عليها ..
    التعديل الأخير تم 10-18-2008 الساعة 01:17 AM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    الغربة ()
    المشاركات
    174
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
    لذا فكلامك مردود عليك من ذات الآية الكريمة ، و ربما و أنت تقرأ كتاب الله تجد قوله تعالى في سورة المائدة ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) فتنتبه لما غفلت عنه !! أرأيت كيف يكون التكرار مفيدًا !؟!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين حامد مشاهدة المشاركة
    مشكلتك يا لاديني أنك تمل سريعًا و تكون آخر مشاركة لك و كأنك تدفعها دفعًا ثم تتنفس بعدها الصعداء ، و من الواضح أن الرد لم يكن جاهزًا عندك كما زعمت و ليس الحماس في أول الرد كما هو في آخره و ليست طريقة تناولك للأسئلة في أول الرد كمثلها في آخره ، و ما ذلك إلا لأن وقود العقيدة عندك معدوم ، و أي عقيدة تلك "اللادينية" حتى تحث صاحبها على الصمود !!؟


صفحة 2 من 5 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. "السلفيون من المقاطعة السياسية إلى المشاركة" حوار "إسلاميون. نت" مع ال
    بواسطة هشام الرابط في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-25-2011, 11:11 AM
  2. حوار ثنائي حول "نظرية التطور" مع الزميل "abdullah99"
    بواسطة _aMiNe_ في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 02-20-2009, 06:18 AM
  3. حوار ثنائي مع ملحد .. "دعوة إلى الإسلام"
    بواسطة _aMiNe_ في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-14-2008, 05:45 PM
  4. التعليقات على موضوع : حوار ثنائي مع " اللاديني " : سورة البقرة .
    بواسطة ساكن المدينة المنورة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 10-07-2008, 04:32 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء