أَرْدَاكَ وَهْمُكَ وَاحْتَوَاكَ غُرُوْرُ
وَزَعَمْتَ أَنَّ دُجَى الحَدَاثَةِ نُوْرُ
قَلَّدْتَ أَعْمَى وَاتَّبَعْتَ طَرِيْقَهُ
فَي غَفْلَةٍ فَإِذَا القَصَائِدُ عُوْرُ
أَقْحَمْتَ نَفْسَكَ وَاسْتَثَارَكَ بَاطِلٌ
فَعَلامَ يَا سَقْطَ المَتَاعِ تَثُوْرُ؟
أَتَظُنُّ أَنَّكَ مُنْقِذٌ لِحَدَاثَةٍ
خَرْقَاءَ فِي طُرُقِ الضَّلالِ تَسِيْرُ
عَيْرُ الحَدَاثَةِ مَا رَآكَ مُمَثِّلاً
كُفْؤاً لأَنَّكَ ذَيْلُهُ المَبْتُوْرُ
مِصْبَاحُ مَنْ سَمَّاكَ أَخْطَأَ لَيْتَهُ
عَرَفَ الحَقِيْقَةَ فَاسْمُكَ الدَّيْجُوْرُ
إِنْ خِلْتَ أَنَّكَ كَالأُخَيْطِلِ فَارْتَقِبْ
فَأَنَا فَرَزْدَقُ عَصْرِنَا وَجَرِيْرُ
ارْجِعْ إِلَى النَّبْعِ الأَصِيْلِ فَرُبَّمَا
رَقَّتْ طِبَاعُكَ وَاسْتَفَاقَ شُعُوْرُ
فَالشِّعْرُ فِي حِضْنِ الأَصَالَةِ رَوْضَةٌ
مُخْضَلَّةٌ وَبَلابِلٌ وَزُهُوْرُ
عيسى جرابا
Bookmarks