يا اخى
حقيقة لا أراك ضائعاً اطلاقاً
فكونك تشعر بذنوبك و تستثقلها و تبغى الخلاص منها و تريد المعونة على التوبة و السير فى طريق الطاعة , فهذا كله معناه انك لست ضائعاً
بل معناه انك قد وضعت قدمك على اول الطريق الصحيح , طريق التوبة و الطاعة و الهدى
بل ان الله تعالى يحبك ان بغض اليك ذنوبك و معاصيك و جعلك نادماً عليها
فاغتنم يا اخى تلك النعمة و اشكر لله هذه المنة
و لا داعى لكل هذا الاحساس بالضياع لان لك رباً كريماً غفاراً عفواً رؤوفاً رحيماً تواباً
لا يغلق ابوابه ابدا مهما عظمت ذنوبك و كثرت حتى ملأت ما بين السماء و الارض
اذا ما جئته تائباً نادماً راجياً رحمته خائفاً من عذابه
فأبشر حينئذ بخير يوم طلعت فيه عليك الشمس مذ ولدتك أمك
فسيغفر الله لك ذنوبك و لا يبالى
و سيأخذ بيديك إليه أخذ الكرام عليه
أما إنى لا أعلم الغيب و لكنى واثقة فى وعد ربنا الحنان المنان
{ قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }
فاغتنم نعمة الله عليك و لا تضيعها من بين يديك
فإن النعمة اذا فرت من قوم قلما تعود اليهم
# بادر يا اخى الآن بالتوبة النصوح و ارجع الى ربك بالندم و الذل و الخضوع و قف على بابه متوسلا اليه معاهدا إياه على الطاعة و عدم العودة للذنوب و المعاصى .
# ثم قم الى الصلاة الآن فصلِ آخر فرض جاء عليك و لا تترك الصلوات الخمس فى جماعة مادمت قادراً على الذهاب الى المسجد , فلا تضيع فرضا واحدا بعد اليوم و اصدق مع ربك فى توبتك .
# الزم صحبة صالحة فى مسجدك مثلا تتعلم معهم قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة .
# اقرأما تيسر لك من القرآن يوميا و لو صفحتان فقط - و ان اردت اكثر من ذلك فلا تحرم نفسك - و حاول قراءته بهامش تفسير ميسر كتفسير الجلالين مثلاً .
# لا تفوت يوماً بدون ان تستمع و لو لمحاضرة واحدة لاحد علمائنا الثقات سواء على النت او على القنوات الفضائية الاسلامية كقناة الرحمة - الناس - الحكمة .
# حاول المحافظة على ركعتين فى جوف الليل تناجى فيهما ربك و تتضرع اليه فى الثلث الاخير من الليل و تشكو له و تدعوه و تستغفره بالأسحار فيستجيب لك و يعينك على طاعته و على الثبات على طريق التوبة .
و ان شاء الله ستفرح كثيرا كثيرا بطاعة الله و بالتوبة و الاوبة اليه { قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } .
و كلما واظبت على الطاعة و لو كانت قليلة كلما انعم الله عليك بطاعة اخرى , فجزاء الطاعة الطاعة بعدها .
بارك الله لك يا اخى ووفقك الى طاعته و ثبتك عليها و تقبل منك توبتك و أوبتك و هداك الى سبيل الحق و الرشاد و رزقك الفردوس الاعلى بدون سابقة عذاب و لا حساب و لا عتاب ..... اللهم آمين .
التعديل الأخير تم 07-14-2008 الساعة 02:13 AM
إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ
Bookmarks