صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 18 من 18

الموضوع: باب النّجار مخلّع !!

  1. #16

    افتراضي

    تحياتي أخ حسام الدين حادمد على طولة صبرك على هذا البني آدم.
    الحقيقة أن الرد على مقالة واحدة مما يكتبه يحتاج إلى صفحات وصفحات لتبيان التناقضات الفجة التي يقع بها أحيانا في أقل من سطرين عداك عن باقي الأخطاء المنطقية والعلمية والتاريخية واللغوية.

    والمشكلة إن الملحدين شايفينه بطل قومي آتى بما لم يأت الأقدمون وواخدين فيه مقلب حياتهم.

  2. افتراضي

    الحقيقة أن الرد على مقالة واحدة مما يكتبه يحتاج إلى صفحات وصفحات لتبيان التناقضات الفجة التي يقع بها أحيانا في أقل من سطرين عداك عن باقي الأخطاء المنطقية والعلمية والتاريخية واللغوية.
    صدقتَ أخي الكريم، فهذا يعرفه من جرّب الرد على هذا الجاهل!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. افتراضي

    شر البلية!!


    متعلم: مرّ رسول الله صلى الله عليه و سلم على رجلٍ يحتجم في شهر رمضان؛ فقال صلى الله عليه و سلم: "أفطر الحاجم و المحجوم"، و قد اختلف أهل العلم في كون الحجامة من المفطرات، وهو خلافٌ مشهورٌ و....
    متعالم: ليس ذلك لأن الحجامة من المفطرات، بل لأن الحاجم والمحجوم كانا يغتابان الناس.
    المتعلم : فتقول إن الغيبة من المفطرات !؟
    المتعالِم: لا!!!

    هذا الحوار دعوة للتأمل و المقارنة بهذه البلايا الثلاثة!!


    البلية الأولى:


    قال الكاتب: (لذلك عندما يقرأ المسلم القرآن أو المسيحي الإنجيل، لا يتطرق إلى عقله الشك في صحة ما يقرأ. بل بالعكس يحاول إيجاد النقاط التي تقوي من إيمانه بما يقرأ).

    بالنسبة للمسلم :
    فهو إما أن:
    - يقرأ آياتٍ بيناتٍ يفهمها، فتزيد إيمانه، و لا يُعقل أن نطالب من يقرأ الحقّ أن يشك، فالقرآن الكريم ليس فيه شكٌ و لا ريب، قال تعالى "ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين".
    - أو يقرأ ما لا يفهمه ، فعليه أن يسأل و سيجد الجواب عند أهل الذكر.
    - أو يعاند ، فيأتيه الشك من نفسه لا من القرآن الكريم.

    أما غير المسلم:
    بالنسبة لغير المسلم كالنصراني مثلًا ، نريد منه أن يجتهد في المعرفة بدينه و يكون : ( يقرأ .. الإنجيل .. يحاول إيجاد النقاط التي تقوي من إيمانه بما يقرأ... ) ، فهو إما أن يصل إلى تحريف كتبه أو صحة كتبه:

    إن وصل إلى تحريف كتبه!!
    عندما يقرأ النصراني في كتابه المقدس، يجد فُحشًا أو غلطًا أو تناقضًا أو محالًا فلا يفهم، يسأل فلا يأتيه جواب مقنع، فكيف لا يتطرق إليه شكٌّ إلا إن كان يتعامى عن الحقائق؟!

    وكيف لا يتطرق الشك إلى قلبه حين يقف على مثل ما ذكره الشيخ رحمة الله الهندي:
    - من قابل الباب الخامس والأربعين والسادس والأربعين من كتاب حزقيال بالباب الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من سفر العدد وجد اختلافاً صريحاً في الأحكام.

    أو مثل هذا:
    يوجد بين الباب الثامن من السفر الأول من أخبار الأيام من الآية التاسعة والعشرين إلى الآية الثامنة والثلاثين، وفي الباب التاسع من السفر المذكور من الآية الخامسة والثلاثين إلى الرابعة والأربعين اختلاف بين الأسماء، وقال (آدم كلارك) في المجلد الثاني من تفسيره: (إن علماء اليهود يقولون إن عزرا وجد كتابين توجد فيهما هذه الفقرات باختلاف الأسماء ولم يحصل له تمييز بأن أيهما أحسن فنقلهما).

    أو مثل هذا:
    - يعلم من الآية العاشرة من الباب العاشر من إنجيل متى والآية الثالثة من الباب التاسع من إنجيل لوقا أن عيسى عليه السلام لما أرسل الحواريين كان منعهم من أخذ العصا، ويعلم من الآية الثامنة من الباب السادس من إنجيل مرقس أنه كان أجازهم لأخذ العصا. ‏

    و قد ذكر الشيخ رحمة الله الهندي رحمه الله في هذا الكتاب مائةً وأربعة وعشرين اختلافًا ومائةً وعشرة من الأخطاء، فكيف لا يطالب النصراني بمراجعة دينه و هو يقرأ مثل هذه الأمور؟!!

    إن وصل إلى صحة كتبه !!
    قد يستشف أحدهم حين يقرأ كلام علماء المسلمين عن تحريف اليهود و النصارى للكتب التي أنزلت إليهم، قد يستشف أن دليلنا على وجوب اتباع اليهود و النصارى لدين الإسلام هو تحريف كتبهم وحسب، وهذا خطأ محض، إذ لو فرضنا أن كتب اليهود و النصارى التي في أيديهم كانت سالمةً من التحريف لوجب عليهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، و من أدلة ذلك قوله صلى الله عليه و سلم: (والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيًّا ما وسعه إلا اتباعي).

    فإن قيل : فعلى فرض أن كتبهم غير محرفة، فأنى يعرفون بوجوب اتباع النبي صلى الله عليه و سلم؟!
    جواب ذلك:
    يعرفونه من كتبهم حتى و لو كانت محرفة، إذ فيها البشارة بنبي يأتي، و ليس فيها إعلام بختم النبوة عند موسى أو عيسى عليهما السلام، وهذا يقتضي حتمًا أن يبحثوا في هذا المبشَر به، و في صفته، فإن فعلوا فسيعرفون أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم، و عليهم حينها اتباعه و نصرته، فإن فعلوا ذلك فقد أتموا الإيمان، كما قال صلى الله عليه و سلم: (ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: رجلٌ من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه وصدقه فله أجران، وعبدٌ مملوكٌ أدى حق الله وحق سيده فله أجران، ورجلٌ كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران).

    و لذلك لو سمع يهودي أو نصراني بالنبي صلى الله عليه و سلم لوجب عليه البحث في أمره والإيمان به، إذ ليس عنده ما يمنع من إرسال الرسل، وفوق ذلك فعنده البشارة بنبي، و محمد صلى الله عليه و سلم قال إنه النبي المبشر به عندهم، ولو بحثوا في أمره – بإنصاف – لعلموا ذلك يقينًا، و ذلك يُفهم من قوله صلى الله عليه و سلم والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة لا يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار).

    فإن قيل : فأين في كتبهم تلك البشارة؟!
    أكتفي ببشارة واحدة من كتاب (إظهار الحق)، وقد ذكر الشيخ رحمه الله حوالي ثماني عشرة بشارة، من أراد الاستزادة فليراجع الكتاب.

    في الباب الثالث والثلاثين من سفر الاستثناء (وقال جاء الرب من سينا، وأشرق لنا من ساعيرا، واستعلن من جبل فاران).

    فمجيء الرب من سيناء هو إعطاؤه التوراة لموسى عليه السلام، وإشراقه من ساعير هو إعطاؤه الإنجيل لعيسى عليه السلام، واستعلانه من جبل فاران بإنزاله القرآن، لأن فاران جبلٌ من جبالِ مكة، كما ورد في الباب الحادي والعشرين من سفر التكوين في حال إسماعيل عليه السلام هكذا (وكان اللّه معه ونما وسكن في البرية وصار شاباً يرمي بالسهام * وسكن برية فاران وأخذت له أمه امرأة من أرض مصر).

    ولا شك أن إسماعيل عليه السلام كان سكنه بمكة، ولا يصح أن يراد أن النار لما ظهرت من طور سينا ظهرت من ساعير ومن فاران أيضاً فانتشرت في هذه المواضع، لأن اللّه لو خلق ناراً في موضع لا يقال جاء اللّه من ذلك الموضع، إلا إذا أتبع تلك الواقعة وحي نزل في ذلك الموضع أو عقوبة أو ما أشبه ذلك، وقد اعترفوا أن الوحي اتبع تلك في طور سيناء، فكذا لا بد أن يكون في ساعير وفاران.


    انتهت بذلك النقطة التي أردت بيانها من أن إيمان النصراني لا يتم إلا بالإيمان برسالة النبي صلى الله عليه و سلم.

    ******


    يقول الكاتب: (ولذلك نجد من يكتبون بإسهاب عن الإعجاز العلمي في القرآن أو البلاغة اللغوية فيه، رغم أن هذه الكتابات دائماً باللغة العربية وتخاطب أناساً هم أصلاً مسلمون ومؤمنون بالقرآن ولن تزيدهم الكتابات إيماناً، لكن الذين يكتبون عن إعجازالقرآن لا يكفون عن الكتابه عنه ربما ليؤكدوا لأنفسهم أنهم على حق).

    أولًا: هناك تناقض بين قول الكاتب: (ولن تزيدهم الكتابات إيماناً " و قوله : " ربما ليؤكدوا لأنفسهم أنهم على حق) و قوله: ( يحاول إيجاد النقاط التي تقوي من إيمانه بما يقرأ).
    فهل الكتابة تزيد الإيمان أم تنقصه؟!!

    ثانيًا: هناك كذب في قول الكاتب: (هذه الكتابات دائماً باللغة العربية وتخاطب أناساً هم أصلاً مسلمون ومؤمنون بالقرآن).
    أفلا يعلم الكاتب أن هناك كتابات عن القرآن بغير العربية ؟ ألا يعلم الكاتب أن هناك كتابات موجهة لغير المسلمين ؟! إن كان لا يعلم فَلِمَ تكلم ؟!!

    ثالثًا : الإيمان يزيد و ينقص، و القراءة عن إعجاز القرآن الكريم و بيانه تزيد الإيمان و لا ش.
    قال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
    و قال تعالى: "وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَاناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ "
    فهل الكاتب يعرف ديننا أكثر منا ؟!! و هل الكاتب يعرف ما يزيد إيماننا أكثر منا؟!!

    رابعًا : ما المانع من كتابة المسلمين عن الإعجاز العلمي و اللغوي في القرآن الكريم ؟!! ما المانع أن يكتب المسلم عن عقيدته التي يؤمن بها؟!! هل المانع أن هذه الكتابات تزيد قلب الكاتب غيظًا يحرقه؟!!

    خامسًا : أستطيع أن أعكس هذا الكلام على الكاتب و أقول: (يكتب بإسهاب عن الإلحاد و اللادينية ، رغم أن هذه الكتابات غالبًا يقع عليها الملاحدة و اللادينيون و ستزيدهم هذه الكتابات كفرًا أو قد لا تزيدهم ، لكن الكاتب لا يكف عن الكتابة عن الإلحاد ، ربما ليؤكد لنفسه أنه على حق)، فهل هذا القول عن الكاتب يفيد شيئًا في نقد مذهبه؟!!



    البلية الثانية:



    قال الكاتب: (وبما أن الأفكار لاتأتي من فراغ وإنما تُبني على ما سبقها من أفكار).
    طبعًا هذه القاعدة من صنع الكاتب، إذ لم يقل أحد أن مثلًا مبدأ السببية يحتاج إلى فكرٍ سابقٍ عليها، حتى نقول بها ، فهي من البدهيات!

    و حيث بطلت هذه المقدمة فقد بطلت النتيجة التالية و هي قول الكاتب بعد ذلك: (فقد جاء القرآن...) على أنه لا بأس من الرد على تلك النتيجة و هدم بنيانها على رأسه!!

    قال الكاتب: (فقد جاء القرآن مليئاً بالأساطير المقتبسة من اليهودية والمسيحية والزرادشتية. فقد أخذ محمد قصص التوراةمن اليهود الذين أسلموا مثل عبد الله بن سلام وكعب الأحبار ووهب بن منبه، وأخذ قصصالزرادشتيه، مثل الإسراء إلى السماء، والحور العين من سلمان الفارسي).

    فهناك جواب عام على هذا الكلام يأتي في (أولا و ثانيًا و ثالثًا) وجواب خاص يأتي في (رابعًا و خامسًا):

    أولًا: لقد قرأت لمن يقولون إن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ القرآن عن غيره، فما وجدت قولًا أكثر سفاهةً من هذا القول، إذ هو يفترض أن عبد الله بن سلام و كعب الأحبار و وهب بن منبه و سلمان الفارسي بعد إسلامهم و إيمانهم بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم، علّموه – و هو نبيهم – الأساطير، ثم لما قال بمثل قولهم لم يرتدوا بل ظلوا على دينهم!!

    ثانيًا: ما الدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم اقتبس من عبد الله بن سلام و كعب الأحبار و وهب بن منبه و سلمان الفارسي؟!! هل مجرد التشابه يعني حدوث الاقتباس؟!!
    ألا يدري الكاتب أن التوراة كانت هدى و نور يحكم بها النبيون ثم حرفوها ؟!! ألا يدري الكاتب أن النجاشي لما سمع القرآن الكريم قال: (إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة)؟!!

    ثالثًا: لو فرضنا صحة قوله بالاقتباس – و هو لا يصح – فإن هذا الاقتباس قد يفسر مصدر العلم، لكن يبقى الإعجاز في بيان القرآن و لغته، الإعجاز الذي لا يقدر عليه البشر و لو اجتمعوا له، كيف يفسره الكاتب!؟

    رابعًا : الآيات التي فيها الكلام عن خلق السماوات و الأرض و خلق آدم و خروجه من الجنة و قصة موسى عليه السلام، و هي الأمور التي سيقول الكاتب بعد ذلك إن مصدرها التوراة، هذه الآيات وجدت في السور المكية، أي التي نزلت في مكة المكرمة، مثل سورة الأعراف و التي سيقول عنها الكاتب بعد ذلك ( سورة "الأعراف" وهي مكية)، و نجدها في سورة "الإسراء" وسورة "الكهف" وسورة "مريم" وسورة " طه " – و سيقول الكاتب: (وفي سورة " طه " وهي مكية كذلك)، وسورة "إبراهيم" وسورة "هود" وسورة "يونس" وغيرها وكل هذه سور مكية، وعبد الله بن سلام وكعب الأحبار ووهب بن منبه أسلموا بعد نزول هذه السور، فكيف يتصور أن النبي صلى الله عليه و سلم علمها منهم؟!!

    أما عبد الله بن سلام :
    فقد قال – في حديث صحيح: (لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله، وقيل قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد قدم رسول الله، قد قدم رسول الله، فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب)، و قد أسلم (وقت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وقدومه) كما قال الذهبي رحمه الله، فلا أدري كيف أخذ عنه النبي القصص الموجودة في السور المكية – باعتراف الكاتب – و هو أسلم في المدينة بعد الهجرة ؟!!

    و أما كعب الأحبار :
    فقد قال فيه الذهبي رحمه الله في (سيره): (كان يهوديًّا فأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر رضي الله عنه)، فلا أدري كيف أخذ عنه النبي صلى الله عليه و سلم وقد أسلم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؟!

    وأما وهب بن منبه :
    قال الذهبي رحمه الله في (سيره): (مولده في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين، ورحل وحج)، فلا أدري كيف يأخذ عنه النبي صلى الله عليه و سلم و قد ولد بعد وفاته؟!!

    خامسًا : يقول الكاتب أن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ قصة الإسراء و المعراج و كذا الحور العين عن سلمان الفارسي، و الإسراء و المعراج حدث في مكة المكرمة، و كذا ورد ذكر الحور العين في السور المكية كسورة "الدخان" و سورة "الطور".

    و سلمان الفارسي نفسه يخبرنا فيقول عن إقامته بالمدينة المنورة: (أقمت بها و بعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل و سيدي جالس، إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال: ( فلان!! قاتل الله بني قيلة!! والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي)، قال: فلما سمعتها أخذتني العُرَواء حتى ظننت سأسقط على سيدي، قال: و نزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك (ماذا تقول؟! ماذا تقول؟!)، قال : فغضب سيدي، فلكمني لكمة شديدة، ثم قال: (ما لك و لهذا؟!! أقبل على عملك!!)، قال : قلت : (لا شيء، إنما أردت أن أستثبت عما قال)، و قد كان عندي شيء قد جمعته ، فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... ) إلى آخر قصة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه .

    فكيف يُقال إن النبي صلى الله عليه و سلم أخذ عن سلمان و سلمان رضي الله عنه لم يسمع ببعثة النبي صلى الله عليه و سلم إلا بعد قدومه المدينة ؟!!



    البلية الثالثة:



    قال الكاتب: (ولأن النبي محمد لم تكن له معجزات حسية مثل موسى وعيسى، فقد اعتمدفقهاء الإسلام على لغة القرآن وجعلوا منها معجزة لا يمكن لأي بشر أن يأتي بمثلها إذأن القرآن هو كلام الله الذي أنزله على محمد).

    ها هنا أمران يدلان على جهل منقطع النظير بالإسلام :

    الأول : قول الكاتب: (النبي محمد لم تكن له معجزات حسية مثل موسى وعيسى.)

    الثاني : قول الكاتب: (اعتمد فقهاء الإسلام على لغة القرآن وجعلوا منها معجزة.)

    فهل الكاتب لا يعلم بالمعجزات الحسية التي أتى بها النبي صلى الله عليه و سلم؟ وهل الكاتب لا يعلم أن القرآن ذاته فيه التحدي للعرب و تعجيزهم عن الإتيان بمثله و ليس ذلك من اختراع الفقهاء؟!!

    أما عن المعجزات الحسية للنبي صلى الله عليه و سلم :
    فإليه بعضها – دون ذكر كرامات الأتباع التي تدخل في معجزاته صلى الله عليه و سلم – باختصار من كتاب (من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ) للشيخ (عبد العزيز السلمان) رحمه الله و قد ذكر حوالي مائة وتسعين معجزة و قصة و حادثة:
    1- انشقاق القمر .
    2- المعراج إلى السماء .
    3- الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
    4- تكثير الماء في عين تبوك و عين الحديبية .
    5- نبع الماء من بين أصابعه .
    6- تكثير الطعام .
    7- حديث الشجر و الجبل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم .


    أما عن إعجاز القرآن فهو ليس من عند المسلمين بل هو من القرآن الكريم :
    1- " فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ "
    2- " قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً "
    3- " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "
    4- " وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ "
    5- " أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ "

    وبعد تلك البلايا نقول:
    كم سيدٍ متفضلٍ قد سبّه *** من لا يساوي غرزةً في نعله!
    فالبحر تعلو فوقه جيف الفلا *** والدر مدفونٌ بأسفل رمله!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. باب النّجار مخلّع !!
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى حسام الدين حامد
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-23-2010, 07:15 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء