صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 38

الموضوع: بشأن يأجوج ومأجوج

  1. افتراضي بشأن يأجوج ومأجوج

    بسم الله

    يقول تعالى : " ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا "

    ويقول تعالى : " حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ "

    المقدمة الأولى : في أحد اختيارات علماء اللغة أن يأجوج ومأجوج كلمتان عربيتان على وزن يفعول ومفعول ، فيأجوج من أجت النار ومأجوج من ماج الماء .

    المقدمة الثانية : قد يجمع من لا يعقل جمع من يعقل . كقوله تعالى : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " بدل : تسبح . وقوله تعالى : " حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ " بدل ادخل مساكنك لا يحطمنك .

    بهاتين المقدمتين ، يمكن فهم يأجوج ومأجوج بأنهما المواد المنصهرة الناتجة عن البراكين = يأجوج ، و الطوفان = مأجوج . ، فيأجوج ومأجوج ظواهر طبيعية متعلقة بالبراكين والطوفان . وما يجعل هذا الفهم أولى من غيره امور عدة :

    أولا : من فسرها على أنها تشير إلى أقوام جعل يأجوج ومأجوج كلمتان أعجميتان ، بعكس حال من ردها إلى أجيج النار وموج الماء . وهذا الفهم أولى لنزول القرآن بلسان عربي مبين لا عجمة فيه . يقول تعالى : " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ "

    ثانيا : الربط بين الدك وبين خروج يأجوج ومأجوج وبين الوعد الحق يؤكد هذا الفهم الذي أوردناه لقوله تعالى : " كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا " وقوله : " فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ " فالربط بين دك السد ومنه انسلال يأجوج ومأجوج من كل حدب وبين الوعد الحق حين تدك الأرض والجبال وتنسف الجبال وتصبح الأرض مسطحة مستوية ، يقول تعالى : "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا " ، حين يحدث هذا كله يحدث انسلال يأجوج ومأجوج ، وهذا طبيعي ، فعملية الدك والنسف يؤديان إلى حدوث الطوفان و انفجار البراكين حين تخرج الأرض أثقالها .

    لكل ما سبق ، ففهم يأجوج ومأجوج كظاهرتين طبيعيتين تدلان على الطوفان وما يخرج من انفجار البراكين أولى وأصوب من فهمهما كجماعتين من البشر أو نحو هذا .

    والحمد لله رب العالمين .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    [quote=نبيل مسلم;100062]بسم الله

    يقول تعالى : " ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا * قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا * قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا "

    ويقول تعالى : " حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ "
    [/quote]

    لو أكملت البسملة لكان خيرا لك


    [QUOTE]
    المقدمة الأولى : في أحد اختيارات علماء اللغة أن يأجوج ومأجوج كلمتان عربيتان على وزن يفعول ومفعول ، فيأجوج من أجت النار ومأجوج من ماج الماء .


    المقدمة الثانية : قد يجمع من لا يعقل جمع من يعقل . كقوله تعالى : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " بدل : تسبح . وقوله تعالى : " حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ " بدل ادخل مساكنك لا يحطمنك .[/QUOTE]


    [QUOTE]بهاتين المقدمتين ، يمكن فهم يأجوج ومأجوج بأنهما المواد المنصهرة الناتجة عن البراكين = يأجوج ، و الطوفان = مأجوج . ، فيأجوج ومأجوج ظواهر طبيعية متعلقة بالبراكين والطوفان . وما يجعل هذا الفهم أولى من غيره امور عدة :[/QUOTE]

    يمكن تفسير نواتج البركان بأنه مما تمجه الأرض خارج قشرتها
    وأنا أمج بصاقتى من فمى ولا أصف بصاقتى بأنها نواتج بركانية لكون الأرض تمج نواتج بركانية
    القياس خاطىء ومقلوب ولا يكون هذا الفهم الذى أتيت به أولة من غيرة بهذا القياس المقلوب

    [QUOTE]

    أولا : من فسرها على أنها تشير إلى أقوام جعل يأجوج ومأجوج كلمتان أعجميتان ، بعكس حال من ردها إلى أجيج النار وموج الماء . وهذا الفهم أولى لنزول القرآن بلسان عربي مبين لا عجمة فيه . يقول تعالى : " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ "

    [/QUOTE]

    القوم أعاجم
    يأجوج ومأجوج أعاجم ليسوا عربا
    وقد أنزل الله القرآن وفيه أسماء أعجمية مثل داود وفرعون وآذر
    قلماذا لا تقبل يأجوج ومأجوج كإسمين أعجميين وتقبل بقية الأسماء الأعجمية
    إن كنت تقبلها

    ولكن نحن المسلمون نقبل ما أخبرنا الله به من الأسماء الأعجمية ومن الأسماء العربية
    فالإسم يكون كما هو ولا يشترط تعريب معناه أو اشتقاق معناه
    إسمك نبيل
    هذا إسم علم لا يشترط أن يكون له معنى معلوم فإن كان النبل صفة معلومة فبها وإن كان الإسم ليس له معنى عربى معلوم فلا يشترط أن يكون صاحب الإسم تنطبق عليه الصفة التى يدل عليها الإسم

    ومن فسر كلمتى يأجوج ومأجوج أنهما أقوام لم يستندوا إلى هذا التفسير اللغوى للكلمتين سواء كانتا كلمتان عربيتان أم أعجميتان
    وإنما استند إلى الأحاديث الصحيحة التى تدل على أنهما أقوام

    حتى الأمم السابقة لديهم علم من كتبهم بأن يأجوج أمة وشعب :
    سفر الرؤيا الإصحاح 20
    7ثُمَّ مَتَى تَمَّتِ الأَلْفُ السَّنَةِ يُحَلُّ الشَّيْطَانُ مِنْ سِجْنِهِ، 8وَيَخْرُجُ لِيُضِلَّ الأُمَمَ الَّذِينَ فِي أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ: جُوجَ وَمَاجُوجَ، لِيَجْمَعَهُمْ لِلْحَرْبِ، الَّذِينَ عَدَدُهُمْ مِثْلُ رَمْلِ الْبَحْرِ. 9فَصَعِدُوا عَلَى عَرْضِ الأَرْضِ، وَأَحَاطُوا بِمُعَسْكَرِ الْقِدِّيسِينَ وَبِالْمَدِينَةِ الْمَحْبُوبَةِ، فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مِنَ السَّمَاءِ وَأَكَلَتْهُمْ

    ومن السنة اطلع معى :

    ذُكر فى الصحيح أنهم يظهرون بعد أن يقتل عيسى عليه السلام المسخ الدجال.
    فعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال، وساق الحديث، وفيه: ( ثم يأتي عيسى ابن مريم قوم عصمهم الله منه، فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: أني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم، فاحرز -يعني: احفظ وحصن- عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر أواخرهم فيقولون: لقد كان في هذه مرة ماء، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه -أي: يحبسون- حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم -أي: من شدة الحاجة والفاقة التي تصيبهم- فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله يدعونه ويتجهون إليه بالدعاء، فيرسل الله عليهم النغف - أي: على يأجوج ومأجوج، والنغف: هو دود يكون في أنوف الغنم والإبل- في رقابهم فيصبحون فرسىً -أي: هلكى- كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل طيراً كأعناق البخت -يعني: أن أعناقها طويلة كأعناق الإبل- فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطراً لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة -يعني: كالمرآة-، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردي بركتك، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة، ويستظلون بقحفها، ويبارك الله في الرسل -أي: في اللبن - حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام -أي: الجماعات الكثيرة من الناس-، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحاً طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن ومسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون كما تتهارج الحمير -أي: يجامع الرجل المرأة بحضرة الناس كالحمير والعياذ بالله- فعليهم تقوم الساعة)

    هؤلاء القوم أعدادهم كبيرة :

    فعن عبدالله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، وأنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا )..


    [QUOTE]
    ثانيا : الربط بين الدك وبين خروج يأجوج ومأجوج وبين الوعد الحق يؤكد هذا الفهم الذي أوردناه لقوله تعالى : " كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا " وقوله : " فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ * وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ " فالربط بين دك السد ومنه انسلال يأجوج ومأجوج من كل حدب وبين الوعد الحق حين تدك الأرض والجبال وتنسف الجبال وتصبح الأرض مسطحة مستوية ، يقول تعالى : "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا * لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا " ،
    حين يحدث هذا كله يحدث انسلال يأجوج ومأجوج ، وهذا طبيعي ، فعملية الدك والنسف يؤديان إلى حدوث الطوفان و انفجار البراكين حين تخرج الأرض أثقالها .

    لكل ما سبق ، ففهم يأجوج ومأجوج كظاهرتين طبيعيتين تدلان على الطوفان وما يخرج من انفجار البراكين أولى وأصوب من فهمهما كجماعتين من البشر أو نحو هذا .
    [/QUOTE]

    القياس الخاطىء مرة أخرى
    إذا نفخ فى الصور النفخة الأولى يحدث دك شامل لكل ما على الأرض من جبال وغيرها

    هذا غير دك السد فقط
    بعد دك السد يكون خروج يأجوج ومأجوج
    وأنت لم تلاحظ الفرق بين اقتراب الوعد الحق عند خروج يأجوج ومأجوج فهو من علامات الساعة الكبرى الدالة على اقتراب الساعة
    وبين النفخ فى الصور وهو من أحداث الساعة
    وهناك فرق بين الإقتراب من الحدث وبين حدوثه الفعلى

    { حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96)وَاقْتَرَبَالْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)}سورة الأنبياء .

    هذه أيضا خنفشاريات ما أنزل الله بها من سلطان ولا تدل على غير نقص العلم
    تخافون من الملحدين ومن النصارى أن يقال لكم أين يأجوج ومأجوج وقد قطعنا العالم شرقه وغربه بالطائرات
    ولا تخافون أن يغضب الله عليكم بإنكاركم بعض المعلوم من الدين بالضرورة
    فأما النصارى فيأجوج ومأجوج فى كتابهم ولن ينتقدوكم فى هذه القضية فكأنما ينتقدون أنفسهم
    وأما أهل الإلحاد واللادينية فلا يعنينا قولهم
    لأن شرط الإيمان هو التصديق بالغيب والإيمان به
    ولذلك قال الله فى أول سورة البقرة يصف أهل الإيمان المتقين :
    الذين يؤمنون بالغيب

    فمن لا يؤمن بالغيب فإيمانه منقوص وليس من المتقين

    تابع المشاركة التالية
    التعديل الأخير تم 09-10-2008 الساعة 11:11 PM
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    2,203
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    من الذاكرة
    حول يأجوج ومأجوج

    1) أذكر أنه من حوالى 35 سنة صدر عددين متتاليين من مجلة روزا اليوسف عن ظاهرة الأطباق الطائرة وبكل عدد منهما 4 صفحات مدعمة بالصور
    أصل الموضوع كان عن الأطباق الطائرة وليس عن يأجوج ومأجوج
    ولكن ذكر فى هذه الدراسة أن القطب الجنوبى تم تصوير فتحته وبداخله تجويف عظيم ولا يوجد به ما يدل على وجود حياة
    وأن الطائرات التى ذهبت لتصوير فتحة القطب الشمالى جميعها فقدت بعد توقف ماكيناتها وفقد القائد للسيطرة على طائرته
    وأن التصوير عن بعد بين أن هناك تجويف أعظم كثيرا من تجويف القطب الجنوبى وأنه بهذا التجويف آثار حياة حيث توجد بحار وأنهار وسحب ومناطق خضراء
    وقيل أن بعض الأطباق الطائرة اختفت فى فتحة القطب الجنوبى
    وأن مجلس الأمن القومى الأمريكى حظر النشر فى قضية الأطباق الطائرة وبالتالى توقفت المعلومات عن تجويف القطب الشمالى للأرض
    عزا كاتب المقال فى ذلك الوقت إيقاف النشر إلى رغبة الولايات المتحدة فى الإحتفاظ بسرية المعلومات عن القطب الجنوبى لاعتبارات استعمارية لأراضى جديدة لا ترغب أمريكا فى وجود شركاء فى استكشافها والإستفادة بها
    حين قرأت ذلك خطر فى قلبى أن هذا المكان يمكن أن يكون سد ذى القرنين فوق الفتحة أو الممر المؤدى له من باطن الأرض
    وهذا بالطبع ليس كافيا للتأكد من ذلك فيبقى مجرد احتمال لوجود معطيات يصعب تأكيدها أو التحقق منها


    2) مثلث برمودا ليس هو المنطقة الوحيدة التى تفقد فيها السفن والطائرات فهم ثلاثة أماكن بحرية منها مثلث برمودا وهو أكبرها وهناك المنطقة الرابعة فوق فتحة القطب الشمالى
    وهذه ليست خزعبلات فهناك طائرات وأسراب طيران فقدت وذكر أسماء قادتها وتفاصيل حواراتهم مع المحطات الأرضية قبيل فقدهم وطائراتهم


    3) لم نجد نص من الحديث الشريف أو القرآن يؤكد أن يأجوج ومأجوج فوق الأرض أو تحت الأرض


    4) وجد سد الفرس وتعرفوا عليه فى أرمينية وهو بقوالب مصنعة من الحديد ومرصوصة بطريقة بناء قوالب الطوب واستخدم الرصاص والنحاس كلاصق
    وهذه ليست طريقة بناء سد ذى القرنين فهو تنفيذ لاحق لفكرة بناء السد ولكن بطريقة أخرى


    5) السد مازال من الغيب
    ويأجوج ومأجوج أيضا مازالوا من الغيب
    ومن قال بأنهم التتار وأنهم خرجوا فقد تجاهل العديد من الأحاديث الصحيحة عن خروجهم فى وعد الآخرة بعد بعث المهدى المنتظر محمد بن عبد الله وبعث بن مريم عليهما السلام وبعد قتل المسيح الدجال وبعد هزيمة اليهود الواردة فى الآية 7 من سورة الإسراء حيث يدخل المسلمون المسجد الآقصى لاسترداده ويسؤا وجوه بنى إسرائيل بالهزيمة فى عهد بن مريم عليه السلام
    40228 - عمران بيت المقدس خراب يثرب ، و خراب يثرب خروج الملحمة، و خروج الملحمة فتح القسطنطينية ،وفتح القسطنطينية خروج الدجال
    الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4096
    الدنيا ساعة اختبار *** فإما جنة وإما نار تحقق من حديث
    http://www.dorar.net/hadith.php

  4. افتراضي

    بسم الله

    يقول الأخ : " يأجوج ومأجوج أعاجم ليسوا عربا وقد أنزل الله القرآن وفيه أسماء أعجمية مثل داود وفرعون وآذر قلماذا لا تقبل يأجوج ومأجوج كإسمين أعجميين وتقبل بقية الأسماء الأعجمية إن كنت تقبلها ؟ "

    والجواب بسيط : يوجد رأي أورده أهل اللغة باعتبار يأجوج ومأجوج مشتقة من أج ومن ماج ، وهذا قول من يقول إنهما كلمتان عربيتان . وهناك رأي آخر أورده الأخ بأعجمية يأجوج ومأجوج وانهما ليسا مشتقان ، وهذا أحد الرأيين . اما بشأن الأسماء التي أوردها الأخ وسأل لم أقبل اعجميتها و لا أقبل بأعجمية يأجوج ومأجوج ، فلأن أهل اللغة قرروا أنها أسماء أعجمية غير مشتقة ، ولا يوجد رأي بعربيتها . ولو كان لكان أولى بالتقديم اعتبارا من قاعدة عامة هي أن القرآن نزل بلسان عربي مبين .

    ولا مانع من القرآن ولا من اللغة التي نزل بها القرآن يمنع من هذا الفهم الذي أوردناه ، إنما المانع هي الآثار المروية بشأن يأجوج ومأجوج . فأما من يقبل بها ، فسيكون موقفه كموقف الأخ ، وأما من تحفظ إزاءها وشك في أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قالها فهذا سيرى ما رأيناه أو قريبا مما رأيناه .

    والحمد لله رب العالمين .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    2,155
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
    يعني يأجوج ومأجوج كلاهما يحاول أن يظهر أو أن ينقب هذا السد الذي حاصرهم به ذو القرنين ، فكيف تجتمع النار المتأججة بالمياه المتموجة منذ القديم إلى أن يجعل الله الردم دكا دون أن يختفي أحدهما في الثاني بأن تنطفي النار أو يتبخر الماء ؟؟!!

    حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ

    إن كانوا مواد طبيعة كما تقول فما منعها أن تنسال من كل حدب قبل أن يبنى السد ؟!! أم انهم أثناء الحصر تجري فيهم عمليه التكاثر ؟

    والله اعلى وأعلم وسيعلم الكافر أي منقلب ينقلب ..
    شفاك الله وعافاك يــا أخي، نسألكم الدعاء لأحد إخواننا في المنتدى بالشفاء


  6. #6

    افتراضي

    وأما من تحفظ إزاءها وشك في أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قالها فهذا سيرى ما رأيناه أو قريبا مما رأيناه .
    اخى نبيل مسلم
    مَن شك فى أحاديث النبى و التى صححها علماء الحديث المتخصصون فى علم الحديث من الصيارفة الأعلام و الأئمة الأفذاذ فقد أنكر السنة النبوية المطهرة .
    فاحذر
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  7. افتراضي

    بسم الله

    الأخ الذي يسأل عن كيف يجتمع الماء مع المواد المنصهرة ولا يطفئ هذا ذاك ونحو هذه الأسئلة . فليعد إلى كتب الجيولوجيا ليعرف التفاصيل ، ففيها الجواب .
    ويبدو أن الأخ فهم من كلمة ينسلون : يتكاثرون ، وليس كذاك إن كان هذا ما حسبه ، يقول تعالى : " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ " . والانسلال هو الخروج السريع .

    أما الأخ الذي يحذرني - وأعتبره تنبيها أشكره عليه - فلا بد أنه لاحظ في اكثر من موضوع عدم استدلالي بالحديث ، وموضوع الحديث موضوع واسع يتطلب تفرغا ودوام حضور واستقرار ظروف لا تتوفر لي الآن . وسيأتي وقت كما أرجو - إن شاء الله - وأطرح فيه هذا الموضوع .

    والحمد لله رب العالمين

  8. #8

    افتراضي

    أستاذ نبيل
    اسمح لى بسؤال
    ما هى مصادرك التى تعتمد عليها فى فهمك و فى تلك النتائج التى تتوصل إليها و ترجحها على أقوال علمائنا الأكابر ؟؟؟
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  9. افتراضي

    بسم الله

    سؤال الأخ عن المصادر إنما هو سؤال عن المبادئ ومنطلقات الفهم وهو سؤال واسع جدا . لكن سأجيب عنه في إطار الموضوع الذي نحن فيه :

    أولا : كتاب الله نزل بلسان عربي مبين . فكل فهم له ينطلق من هذا المبدأ فهو أولى بالتقديم والاعتبار . لهذا قدمت فهم من اعتبر يأجوج ومأجوج كلمتان عربيتان على من اعتبرهما أعجميتان .

    ثانيا : فهم الناس لكتاب الله مرتبط بالسقف الذي وصلت إليه العلوم في زمانهم ،وهذا يكون أوضح في الآيات الكونية و القصص . وسنة الله في خلقه أنه كلما تقدم الزمان زاد العلم ومنه زاد الفهم لآيات القرآن وإعجازه وزادت حجته على الناس ، وعليه كلما تقدم الزمان زاد الفهم لكتاب الله . يقول تعالى : "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " .والعلم المتاح لنا أكثر بكثير مما أتيح للسلف - رحمهم الله - . وبالتالي فالقدرة على الفهم المتاحة لنا اعتبارا بالعلم المتاح لنا هي أكبر من القدرة على الفهم التي أتيحت لهم اعتبارا بالعلم الذي كان متاحا لهم . والفهم الذي أوردته ليأجوج ومأجوج يضع هذه القاعدة في اعتباره . لهذا فهو أولى بالتقديم .

    وإذا أضيف هذان إلى الموقف من المرويات والآثار، تبين للأخ - بإجمال - المبادئ التي انطلقنا منها في ما أوردناه بشأن يأجوج ومأجوج . ولو تأمل الأخ لوجد ان المانع الوحيد الذي يمنع أحدا ما من عدم اعتبار هذا الفهم الذي أوردناه إنما هو المرويات والآثار من حديث وغيره ، فلا مانع له من القرآن ولا من العلم .

    اما عن سؤال الأخ : " إن كانوا مواد طبيعة كما تقول فما منعها أن تنسال من كل حدب قبل أن يبنى السد ؟ " فجوابه أن هاته المواد كانت تنسل وتخرج وتفسد وتدمر فعلا في حدود أرض القوم الذين شكوها إلى ذي القرنين : " قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ " فالإفساد حاصل قبل أن يبني ذا القرنين سدا يحجزها .
    لقد أوضحت أن يأجوج ومأجوج هي مواد طبيعية ، فهذه المواد الطبيعية التي شكا منها القوم لذي القرنين ليست هي كل ما هو موجود منها في كل الأرض . بل في أرضهم حصرا ، فهناك تحت كل أرض يأجوج ومأجوج - معادن ومياه - فحين تندك الأرض و تنسف الجبال ويسوى كل شيء ، حينها تخرج - تنسل - هذه المواد من كل حدب ومن كل جهة وفي كل الأرض - بما فيها أرض القوم الذي قص لنا القرآن قصتهم .
    القصة تتحدث عن قوم يعانون من خروج هذه المواد مسببة دمارا لبلادهم لكون طبيعة أرضهم لا تمنع من خروجها ، فكان سد ذي القرنين . أما خروج هذه المواد من كل حدب فيحصل حين الوعد الحق وانتهاء الزمان بسبب دك الأرض بالجبال ونسف الجبال وزوال كل عائق يعيقها من الخروج .

    أرجو أن الأمر اتضح والحمد لله رب العالمين .
    التعديل الأخير تم 09-11-2008 الساعة 12:04 PM

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    سيقتصر هذا الحوار على الزميل نبيل ومن نحدده من طلاب العلم منعًا لكثرة اللت والعجن الذى يجيد الزميل نبيل ممارسته .
    الحق فضيلة واجبة الاتباع والباطل رذيلة موجبة الاقتلاع .

  11. افتراضي

    ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )


    افتراء على اللغة !!


    قال الدكتور مساعد الطيار حفظه الله في بيان حال صاحب البدعة مع اللغة ( و إن لم يجدوا في قريب اللغة و متبادرها ما يسعفهم عمدوا إلى غريبها و شاذها لإثبات بدعتهم ، و التدليل بها على صحة ما ذهبوا إليها ) .

    لكن الأخ " نبيل " لم يعمد إلى غريب اللغة و شاذها ، الأخ " نبيل " عمد إلى أمور ليست من اللغة أصلًا !!

    يقول الأخ نبيل :

    " يمكن فهم يأجوج ومأجوج بأنهما المواد المنصهرة الناتجة عن البراكين = يأجوج ، و الطوفان = مأجوج . ، فيأجوج ومأجوج ظواهر طبيعية متعلقة بالبراكين والطوفان ."
    السؤال الأول : لماذا منعت " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف في قوله تعالى ((إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ )) و لم تكن " إن يأجوجًا و مأجوجًا " ؟؟

    و هذا السؤال وحده كافٍ لرد كلام العضو رأسًا ، فإن الحالات التي يمنع فيها الاسم من الصرف معلومة ، و لو كان معنى يأجوج و مأجوج " بركان " و " طوفان " كما يزعم العضو لما منعت من الصرف .

    و الأسماء الممنوعة من الصرف قسمان :

    القسم الأول : ما يمنع من الصرف لوجود علتين فرعيتين :
    1- العلمية : هذه هي العلة الأولى ، فإن أضيف إليها إحدى العلل التالية منع الاسم من الصرف : التأنيث بغير ألف – العجمة – التركيب – زيادة الألف و النون – وزن الفعل – العَدل .
    2- الوصفية : هذه هي العلة الأولى ، فإن أضيف إليها إحدى العلل التالية منع الاسم من الصرف : زيادة الألف و النون – وزن الفعل – العَدل .

    القسم الثاني : ما يمنع من الصرف لوجود علة واحدة :
    1- صيغة منتهى الجموع .
    2- ألف التأنيث الممدودة أو المقصورة .

    و على ذلك فإن سبب منع " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف : العلمية و العجمة .

    فما سبب المنع من الصرف عند العضو و هو يزعم أن " يأجوج " و " مأجوج " تعني طوفان و بركان ؟!!

    لا توجد علمية و تأنيث و لا علمية و عجمة و لا علمية و تركيب و لا علمية و زيادة ألف و نون و لا علمية و وزن الفعل و لا علمية و عدل !! و لا توجد وصفية و زيادة ألف و نون و لا وصفية و وزن الفعل و لا وصفية و عدل !! و لا توجد صيغة منتهى الجموع و لا تأنيث بألف ممدودة و لا تأنيث بألف مقصورة !!

    فلو صح قولك لكانت الآية " إن يأجوجًا و مأجوجًا " أو " إن اليأجوج و المأجوج " .. لكن الآية ليست كذلك و لا مبدل لكلمات الله تعالى ..

    فدل ذلك بذاته على بطلان قولك .

    افتراء على أهل اللغة !!


    قال الأخ نبيل :

    من فسرها على أنها تشير إلى أقوام جعل يأجوج ومأجوج كلمتان أعجميتان ، بعكس حال من ردها إلى أجيج النار وموج الماء .
    و هذا الكلام يدل على أن هناك من فسرها على أنها أقوام و هناك من فسرها على أنها ليست أقوام !! و هذا يستدعي إلى الأذهان سؤالًا لا بد منه .

    السؤال الثاني : من سبقك من أهل اللغة و قال إن يأجوج معناها " بركان " ، و مأجوج معناها " طوفان " ؟؟

    سمِّ لنا واحدًا من الذين قالوا بعجمة اللفظين أو من الذين قالوا بعربية اللفظين !!

    إن أهل اللغة جميعًا ، لم ينقل لنا عن واحدٍ منهم أنه قال بقولك ، و إن اختلفوا في عربية اللفظين و اشتقاقهما إلا أن أحدًا منهم لم يقل إن يأجوج و مأجوج تعني طوفان و بركان كما زعمت .

    فدل ذلك بذاته على بطلان قولك .

    إذن ..


    و حيث كان ما سبق افتراءً من العضو على اللغة و أهلها ، فإن ذلك يستلزم أن يكون ما سبق افتراء على الكتاب و السنة – راجع ما أورده الأخ الفاضل سيف الكلمة - و قول على الله بغير علم .

    فمعنى " يأجوج " و " مأجوج " هو المتبادر إلى الذهن و هو ما أجمع عليه أهل اللغة و المفسرون قديمًا من أنهم أقوام كانوا يفسدون في الأرض و حُجبوا بسد أقامه ذو القرنين و حين تقترب الساعة يُدك السد و يخرجون .

    و إن سأل سائل عن مكان السد أو مكان يأجوج و مأجوج فنقول :
    - لا نعلم و أنت لا تعلم و عدم علمك لا يعني علم العدم .
    - و نقول : ما زالت هناك أماكن استوائية لم تسبر أغوارها و هي ظاهرة بادية ، فكيف بما وراء سد مضى على بنائه ألوف السنين .
    - و نقول : مازالت الآثار تكتشف في أماكن لا يتوقع أحد وجود مثل هذه الآثار بها ، فاكتشف مسرحٌ ضخم في أرض كان الناس يمشون عليها لا يخيل لهم أن تحتهم حجرة فضلًا عن مسرح روماني أو يوناني ، فلا مانع – عقلًا - من أن يكون السد غير مرئي لنا و وراءه من وراءه .

    و يلاحظ أني اكتفيت بالنقاش في الآية الكريمة دون الخروج إلى غيرها من سنة أو إجماع .

    الأخ نبيل :


    إما أن تجيب السؤالين السابقين :

    - لماذا منعت " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف في قوله تعالى ((إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ )) و لم تكن " إن يأجوجًا و مأجوجًا " ؟؟
    - من سبقك من أهل اللغة و قال إن يأجوج معناها " بركان " ، و مأجوج معناها " طوفان " ؟؟

    أو تكون من أهل قوله تعالى ( وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) .
    أو تكون من أهل قوله تعالى ( أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) .
    أو تكون من أهل قوله تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) .

    بانتظار اختيارك ..
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  12. افتراضي

    بسم الله

    أثار الأخ نقطتين ، وطرح بناء عليهما سؤالين : الأول :" لماذا منعت " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف في قوله تعالى ((إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ )) و لم تكن " إن يأجوجًا و مأجوجًا " ؟؟ " ، والثاني : " من سبقك من أهل اللغة و قال إن يأجوج معناها " بركان " ، و مأجوج معناها " طوفان " ؟؟ "

    سأبدأ بالثاني : يوحي هذا السؤال بأنني نسبت إلى أهل اللغة قولي أن يأجوج ومأجوج عبارة عن ظواهر طبيعية : البراكين والطوفان . وهذا ما لم أنسبه إليهم ، ما نسبته إليهم هو ما أوردته في المقدمة الأولى من كلامي . وبنيت على قول من قال بأن يأجوج ومأجوج مشتقتان من أج ومن ماج على رأي بعض من يقول بعربيتهما ، بنيت عليه أن اللغة لا تمنع ابتداء الفهم الذي أوردناه ليأجوج ومأجوج ، ففيها أصل من هذا الفهم يجيزه . ولم نقل بأكثر من هذا . ولم ننسب لأحد من علماء اللغة الفهم الذي أوردناه . فلا عبرة بسؤال الأخ ، إذ بني على خطأ في فهم كلامنا .

    أما السؤال الأول والأهم ، فلا كلام لي على ما أورده الأخ بشأن قاعدة المنع من الصرف وعلل هذا المنع . فهو صحيح . لكن يوهم كلام الأخ أنه لا وجود لما شذ أو خالف هذه القاعدة في كتاب الله ، وهذا غير صحيح .

    أولا : بشكل عام ، هناك الكثير مما خالف فيه كتاب الله قواعد اللغة ، وأسباب هذه المخالفة عديدة أهمها أن قواعد اللغة مستنبطة أساسا من كلام العرب لا من كتاب الله ، بحيث جعلت حاكمة على كتاب الله . بحيث اضطر العلماء إلى تأويل كل ما خالفها فيه ،واختلفوا في ذلك اختلافا عريضا ، وكثرت منهم في ثناياه كلمة : يجوز يجوز يجوز . وأنبه إلى قولي : أساسا كي لا يفهم من كلامي أنني أنفي مطلقا استباط هذه القواعد من الكتاب الكريم ، فكلام العرب هو الأصل ، إذ الشائع أنه نزل على عادتهم في استعمال اللغة ، وعلى عاداتهم هذه فهم كتاب الله ، مع أنه خالف هذه العادات سواء في استعماله للغة أو في خطه لها . ومخالفته ليست بالهينة ولا القليلة كي لا يهون من أمرها .

    يقول تعالى : " وقال نسوة .. " بدلا من وقالت نسوة .
    ويقول تعالى : " بلدة ميتا " ثلاث مرات ، بدل بلدة ميتة ، في الوقت الذي نجد فيه قوله تعالى : " بلدة طيبة " و قوله تعالى : " رب هذه البلدة التي حرمها "
    ويقول تعالى: " جاءكم رسل " ويقول : " قد جاءت رسل ربنا بالحق " . ويقول تعالى : " كُذِّب رسل " ، ويقول : " كُذٍّبت رسل " ، فمرة هكذا ومرة هكذا .
    ومعروف قوله تعالى : " إن هذان لساحران " . ونحو هذا ليس بالقليل في كتاب الله .

    المقصود الذي أود قوله هنا : أن الأخ حاكم كتاب الله بقاعدة مستنبطة أساسا من كلام العرب ، وكأن كتاب الله لم يخالف هذه القاعدة تحديدا . هذا كما سنرى توا ليس صحيحا .

    ثانيا : يقول تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ "

    في هذه الآية إشكال اختلفت فيه التأويلات اختلافا عظيما ، قديما وحديثا ، فمن المفروض اعتبارا بقواعد الصرف أن تكون كلمة أشياء هنا مصرفة ،شأنها في آيات أخرى ، لكنها في هذه الآية ليست كذلك . ويمكن لأي مجادل أن يجادل ويطيل الجدال في هذا الشأن ، ويبقى السؤال : لم منعت كلمة أشياء هنا من الصرف ؟ قائما .

    فكلام الأخ عن يأجوج ومأجوج ومنع صرفها ، وما استدل به على أنها أعجمية علمية تدل على قبائل أو نحو هذا ، يوحي لمن يطالعه أن ليس في القرآن ما خالف هذه القاعدة . وقد تبين لنا الآن أن هناك ما خالفها على غير قياس . ويمكن لأي كان أن يعود لكتب اللغة والتفسير ويرى مدى اختلافات العلماء في تأويل هذه المخالفة وغيرها من أمثالها ليس بالقليل كما سبق وأوردت بعض الأمثلة عنها . ومن شاء اختصار الجهد فليعد إلى بحث أبي أوس إبراهيم الشمسان – أستاذ اللغة بجامعة الملك سعود – الذي عنوانه : " أقوال العلماء في صرف أشياء " . متوفر بالنت . ففيه غنية .

    بناء على كل ما سبق ، أكرر أنه لا يوجد مانع من اللغة ولا من الاستعمال القرآني لها يمنع من فهم يأجوج ومأجوج الفهم الذي أوردناه . وأن المانع الوحيد والوحيد هو ما روي بشأن يأجوج ومأجوج من آثار مما سماها الأخ سنة وإجماع . فكل من اعتبر بهذه الآثار فهم يأجوج ومأجوج بناء عليها . أما من ردها فلن يجد مانعا لا من القرآن واستعماله للغة ولا من اللغة ابتداء ما ينفي الفهم الذي أوردناه .

    والحمد لله رب العالمين .
    التعديل الأخير تم 09-12-2008 الساعة 02:15 PM

  13. افتراضي

    ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )



    قال ابن تيمية رحمه الله عن حال صاحب البدعة مع ما جاء به الرسل ( وَكَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ يُقِرُّ بِمَا جَاءُوا بِهِ إلَّا فِي أَشْيَاءَ تُخَالِفُ رَأْيَهُ فَيُقَدِّمُ رَأْيَهُ عَلَى مَا جَاءُوا بِهِ وَيُعْرِضُ عَمَّا جَاءُوا بِهِ فَيَقُولُ : إنَّهُ لَا يَدْرِي مَا أَرَادُوا بِهِ أَوْ يُحَرِّفُ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ . )

    السؤال مرة أخرى ..
    افتراء على أهل اللغة و محاولة التراجع !!


    سألت الأخ نبيل " من سبقك من أهل اللغة و قال إن يأجوج معناها " بركان " ، و مأجوج معناها " طوفان " ؟؟ "

    يريد الأخ بجرة قلم أن يلغي السؤال فيقول ((فلا عبرة بسؤال الأخ ، إذ بني على خطأ في فهم كلامنا .)) ..

    يا أخ نبيل .. كلامكم .. دام " فضلكم " .. كلامكم موجود .. و هو فيصل بيني و بينكم .. دام "عزكم" .. و ها هو كلامكم .. دام " ضمير جمعكم " !!

    ألم تقل يا أخ نبيل ((من فسرها على أنها تشير إلى أقوام جعل يأجوج ومأجوج كلمتان أعجميتان ، بعكس حال من ردها إلى أجيج النار وموج الماء . )) ؟؟!

    لا يعقل أنك تعني أن من جعلها عربية و من جعلها أعجمية قال عنها إنها تعني " أقوامًا " .. فأين عكس الحال إذن ؟!!

    فلا مناص من أن جملتك السابقة – أقررتَ أو أبيتَ – تفضي إلى فهم ما يلي :
    من فسرها على أنها أقوام جعلهما كلمتين أعجميتين ... بعكس حال من فسرها على أنها " ليست أقوامًا " فقد جعلهما كلمتين عربيتين . ..

    و الآن تحاول يا أخ نبيل التفصي مما قلتَ !!

    فلذلكم .. دام " علمكم " ..

    ما زال السؤال موجودًا ، و ما زالت العبرة به – و منه - قائمة ، لكن لا مانع من تطويره بعد محاولتك السابقة للتنصل مما قلت :

    هل توافق على أن جميع أهل اللغة – من قال بعربية الكلمتين أو عجمتيهما - جميعًا أجمعين – لا يخالف منهم واحد - قالوا و اعتقدوا و كتبوا أن " يأجوج " و " مأجوج " أقوامٌ و ليسوا " طوفان و بركان " ؟؟ ( نعم – لا ) .

    السؤال مرة أخرى ..
    ((( وليس شيء يمتنع من الصرف لغير علة ))) .
    مازال الأخ نبيل حتى الآن لم يبين لي سبب منع يأجوج و مأجوج من الصرف على قوله !!



    سألت الأخ نبيل ((لماذا منعت " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف في قوله تعالى (( إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ )) و لم تكن " إن يأجوجًا و مأجوجًا " ؟؟))

    فإذا بالأخ نبيل يصب كلامه على أمور خارجة عن الموضوع و يأتي بأمور – كأنها نُقلت من مقال لكافر - لو أخذت أبين تهافتها – الآن – لتشعب الموضوع بحيث لا يرجى له التئامًا .. لذلك أركز على خلاصة كلام الأخ في الموضوع تاركًا خروجه عن الموضوع .

    سألت الأخ نبيل عن سبب منع يأجوج و مأجوج من الصرف على كلامه .. فليس هناك ما يدعو لمنعها من الصرف لو كان رأيه صوابًا ..

    و بدلًا من أن يرد الأخ عليّ بذكر سبب منع يأجوج و مأجوج من الصرف يقول هناك كلمة " أشياء " و هي على حد قوله " فمن المفروض اعتبارا بقواعد الصرف أن تكون كلمة أشياء هنا مصرفة ،شأنها في آيات أخرى ، لكنها في هذه الآية ليست كذلك " .

    لو أن الأخ نبيل قرأ البحث الذي دل الناس عليه لعلم أن أهل العلم بذلوا المهج في بيان منع " أشياء " من الصرف من عدمه ..

    و لو أن الأخ نبيل قرأ البحث الذي دل الناس عليه و لوجد فيه رأي الأستاذ أبو أوس حفظه الله:
    (لذلك أرى أن تستخدم (أشياء) مصروفة وفاقًا للقياس أو ممنوعة من الصرف وفاقًا للعرف الشائع )

    و لوجد فيه :
    ( ولكن النحويين القدماء والمستخدمين من بعدهم جروا على منع (أشياء) من الصرف في لغتهم وتآليفهم، من ذلك ما نجده في الحديث النبوي الشريف؛ إذ وردت (أشياء) 114مرة ، منها (102) ضبطت الكلمة بالفتحة (أشياءَ) وكانت منصوبة في مواضع ومجرورة في مواضع أخرى، ومنها(12) ضبطت بالضمة (أشياءُ) لأنها مرفوعة. ومن ورودها ممنوعة من الصرف في التأليف هذا النص:"أين كنت؟ قلت: خرجت إلى البادية في أشياءَ استفدتها من العرب" ومن ذلك أنا نجد ابن مالك في ذكره لأبنية اسم الجمع يقول:"ومنها (فَعلاء) لنحو قصبة، وحَلِفة، وطَرْفاء، وشيء" . ومعنى ذلك أنها عنده منتهية بألف تأنيث ممدودة؛ لذلك صنفها هذا التصنيف. )

    و لوجد فيه :
    (ذهب القدماء مذهبا صرفيا فرأى الخليل والأخفش والفراء على اختلاف بينهم في التفاصيل أنها انتهت بلاحقة تأنيث(ألف ممدودة) فمنعت من الصرف. )

    و لوجد فيه :
    ( قال الرضي في سياق نقله قول الكسائي: "منع صرفه توهمًا أنه كحَمْراءَ، مع أنه كأَبْناءٍ وأَسْماءٍ". والقياس على التوهم له شواهد في اللغة ... )

    و لوجد فيه :
    (ورود كلمة (أشياء) غير مصروفة راجع إلى الجو المحيط بها في الآية الكريمة فلو خرجت منه جاز عليها ما يجوز على سواها )

    و لوجد فيه :
    (والكلمة من الكلم الذي يغلب على الظن كثرة استخدامه في لغتهم؛ ولعل قول أبي حاتم يؤنس بهذا حين ذكر أن النحويين سمعوها من العرب غير مصروفة . )

    و لوجد فيه :
    (والذي يبدو أن منع (أشياء) الصرف في الشعر أكثر من صرفها.)

    فأي شيء يتبع الأخ نبيل في منعه " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف ؟!

    لا هو اتبع قياسًا و لا هو اتبع عرفًا شائعًا و لا هو اتبع قول واحدٍ من أهل اللغة .. إنه يخالف أهل اللغة جميعًا كما بينت في السؤال الذي افتتحت به المشاركة .. أهل اللغة الذين لم يستشكل منهم واحد منع " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف لأنها تسري وفق القياس .

    الأخ نبيل ..
    ما زال السؤال قائمًا ..
    لو أنك قرأت البحث الذي تدل الناس عليه لوجدتَ فيه قول النحاس رحمه الله (( وليس شيء يمتنع من الصرف لغير علة )) ..

    هكذا قاعدة تامة (( وليس شيء يمتنع من الصرف لغير علة )) .

    فما هي العلة التي تمنع " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف و هي على قولك الذي انتحلته لا علة فيها تمنعها من الصرف ؟؟

    مازلت حتى الآن لم تبين لي السبب .. كل ما فعلته هو استطراد و تشتيت ..

    الأخ نبيل :



    إما أن تجيب السؤالين السابقين :

    - لماذا منعت " يأجوج " و " مأجوج " من الصرف في قوله تعالى ((إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ )) و لم تكن " إن يأجوجًا و مأجوجًا " ؟؟
    - هل توافق على أن جميع أهل اللغة – من قال بعربية الكلمتين أو عجمتيهما - جميعًا أجمعين – لا يخالف منهم واحد - قالوا و اعتقدوا و كتبوا أن " يأجوج " و " مأجوج " أقوامٌ و ليسوا " طوفان و بركان " ؟؟ ( نعم – لا ) .

    أو تكون من أهل قوله تعالى( وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
    أو تكون من أهل قوله تعالى( أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ).
    أو تكون من أهل قوله تعالى( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ).

    بانتظار اختيارك ..
    التعديل الأخير تم 09-13-2008 الساعة 09:00 AM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,498
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الدكتور نبيل ... ممكن استشارة هندسية حول موضوع يهمك

    {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}

  15. افتراضي

    بسم الله

    أولا : أعترف للأخ أن عبارتي التي أوردها تعطي فعلا الفهم الذي فهمه ، وإن كنت قد أوردت في المقدمة الأولى ما نسبته صراحة لعلماء اللغة مما لم أورد فيه أنهم قالوا بيأجوج ومأجوج طوفان وبراكين . وأعترف أنني أخطأت في صياغة مقصودي ، وتوضيحا فالحال وعكسه الذي قصدته هو العجمية والعربية ، فمن قال بعربية الكلمتين جعلهما مشتقتان ، بعكس حال من قال بعجميتهما . فأعترف للأخ أن عبارتي أخطأت مقصودها ، إذ أعلم أن كل العلماء بلا خلاف بينهم أجمعوا على أن يأجوج ومأجوج أقوام رغم اختلافهم في العجمية والعربية .فالعفو مع الشكر . وكون الكلمتين في اللغة لهما أصل مشتقتان منه ، هو ما لا يمنع الفهم الذي فهمناه .

    ثانيا : قلت في كلام عام ، أن قواعد اللغة أساسا مستنبطة من عوائد العرب واطراد كلامهم لا من القرآن واطراد استعماله للغة . وأعطيت أمثلة عديدة هي ليست بالقليلة في كتاب الله تبين أن الاستعمال القرآني للغة ليس هو نفسه استعمال العرب لها . هذه القواعد إنما قعدت لاطرادها في كلام العرب ، لكن كثيرا منها كسر اطراده في كتاب الله . وكلما كسر كتاب الله اطراد قاعدة من هذه القواعد اختلف العلماء في التعليل وقالوا : يجوز يجوز . ومن هذا كلمة أشياء ، فيما يخص موضوعنا .
    يقول الباحث في البحث الذي احلت إليه " أقوال العلماء في صرف أشياء " : " مُنعت كلمة "أشياء" من الصرف في القرآن الكريم في موضع واحد. فاختلف علماء العربية القدماء والمحدثون في تفسير ذلك." والسبب يقول : " أن الكلمة - أي أشياء - منعت من الصرف على غير قياس، فهي ليست مما تنطبق عليه شروط المنع من الصرف " . يورد مختصرا بعض هذه الاختلافات - التي اقتطف الأخ نماذج منها - ثم يعلق الباحث : " رصد الباحث كل تلك الآراء موردا ما عليها من مآخذ وانتهى إلى نتيجة سجلها آخر البحث مفادها أنه يمكن ( يمكن = يجوز ) صرف أشياء متابعة للأصل فيها أو منعها متابعة لما استقر عليه الاستخدام العربي " ، فهو رأي من جملة آراء نتجت كلها عن كسر كتاب الله لقاعدة قعدها العلماء بحكم اطرادها في كلام العرب .
    النتيجة أن كلمة أشياء منعت من الصرف على غير قياس مخالفة لقواعد الصرف كلها . وهذا النوع من المخالفات لقواعد اللغة ليس بالقليل ولا الهين في كتاب الله ، والمقصود هنا: ما الذي يمنع من أن يأجوج ومأجوج منعت من الصرف - كما منعت أشياء من الصرف - لا لعلمية أو عجمية بل لعلة أخرى وعلل المنع كثيرة كما بين بحث الباحث المحال إليه ؟ ما الذي يمنع هذا وكتاب الله قد خالف الكثير من قواعد اللغة في كثير من آياته ؟ ما الذي يمنع أنه خالفها أيضا في يأجوج ومأجوج ؟
    الذي يمنع ليس قواعد الصرف ، فالقرآن كسر اطرادها ، ولا غيرها من القواعد ، والذي يمنع ليس مألوف استعمال العرب ، فالكلمتين ليستا من مألوف استعمالهم قبل القرآن ككلمة أشياء ، بل أصبحت من مألوفهم بعده واتبعوا فيهما لا مألوف كلامهم بل اتبعوا الاستعمال القرآني لهما . والذي يمنع ليس الاستعمال القرآني للغة ، وقد تبين أنه فريد في استعماله وليس موافقا لاستعمال العرب لها شأنه في ذلك شأن خطه . الذي يمنع إنما هو أمر واحد وهو ما روي من آثار عن يأجوج ومأجوج .
    ما اعتقده الأخ خروجا أو تشتيتا إنما هو تنبيه إلى أن الاستعمال القرآني للغة لا تطرد فيه قواعدها ، فكونه جعل هذه القواعد مطردة في يأجوج ومأجوج إنما هو ليس بدليل من القرآن وقد كسر هذه القواعد ، ولا من مألوف استعمال العرب للكمتين وقد ألفوا استعمالهما بعد نزولها في القرآن وبناء على استعماله لا بناء على مألوف كلامهم .
    يوهم الأخ أن العلماء حلوا مسألة أشياء وعلة عدم صرفها . ووجود بحث الباحث المحال إليه يبين أن المسألة لا زالت مطروحة للبحث ولم يصلوا فيها لعلة استقروا عليها ، والاجتهاد في الأمر لا زال مفتوحا وسيبقى مفتوحا ما بقيت قواعد اللغة التي يحاكم بها القرآن مستنبطة من كلام العرب لا منه . ومألوف استعمال العرب لكلمة أشياء غير مصرفة إنما هو رأي لم يورده كل علماء اللغة كما بينت المقتطفات التي اقتطفها الأخ من البحث .
    لو أن الأخ عاد إلى القرآن وحده كمرحلة مؤقتة - لا كقناعة إيمانية - فلن يجد لا في الاستعمال القرآني للغة ولا في أصل اللغة ما يمنع من الفهم الذي فهمناه ، أكرر هذا ، بل سيجد أن ما يمنعه من هذا الفهم ونحوه هو الآثار المروية لا غيرها .

    والحمد لله رب العالمين .

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أين يأجوج ومأجوج !!!
    بواسطة ابو ذر الغفارى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-01-2012, 12:57 AM
  2. تعليقات: حول قوم يأجوج ومأجوج
    بواسطة اليقين في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-21-2010, 03:10 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء