النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: المشاهير ينتحرون

  1. #1

    افتراضي المشاهير ينتحرون

    المشاهير ينتحرون





    قال الله تعالى في كتابه العزيز وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)[طه:20].
    تشير الآيات الكريمة إلى أن الإنسان لما يبتعد عن الله تعالى ويترك شرعه يحيى حياة نكده صعبة ويؤيد هذا الواقع المشاهد من حالات الانتحار التي تنتشر بين الناس البعيدين عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى، فالسعاة لا تشترى بالمال ولا بالشهرة إنما السعادة الحقيقة تكون بالإيمان بالله سبحانه وبالامتثال إلى أوامره (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[سورة النحل:16].
    حياة المشاهير عالم مليء بالمفارقات .. كشريط من الأحداث المثيرة والمتتابعة .. تدور الأحداث في عالم الأضواء .. ودائماً يظهر المشاهير والابتسامات العريضة تعلو وجوههم، وقد ارتدوا أفخر ما أنتجته بيوت الأزياء الأمريكية والأوروبية ..
    وطبعاً ترى عيون المعجبين لا تكف عن مطاردتهم والبحث عنهم .
    تلك هي حياة المشاهير في العالم كما تصورها لنا دائماً قنوات التلفزة والصحف الصفراء .. فالمشاهير هم أصحاب السيارات الفارهة والبيوت الكبيرة وأرصدة البنوك .. وهم أصحاب الأضواء والشهرة والمعجبين، وفرسان اللقاءات التلفزيونية والمقابلات الصحفية .. ثم نعجب بعد ذلك إذا علمنا أن كثيراً من المشاهير مصابون باكتئابات مزمنة، وقلق وأمراض نفسية عديدة، أودت بكثير منهم إلى نهايات مأساوية لم يكن الانتحار أكثرها شناعة .
    السر يمكن خلف الأكمة .. فالصورة البراقة لحياة المشاهير لا تكشف إلا عن أقنعة لامعة يرتديها أصحابها عند لقاء الجمهور، أما في الحياة الخاصة فتسقط كل الأقنعة، حيث الشقاء والعذاب النفسي الذي يجثم في حياة كثير منهم دون فكاك، والنهايات أكبر دليل على ذلك .
    وإذا استعرضنا قائمة المشاهير الذين انتهت حياتهم بالانتحار فقد تتابع عندئذ الأسطر بشكل يصعب معه الإحاطة بكل تلك الأسماء .
    ذلك فضلاً عن المشاهير الذين انتهت حياتهم في مصحات نفسية، أو في دور رعاية المسنين، أو في وحدة قاتلة بعيداً عن أبسط معاني الرحمة والإنسانية .
    1 ـ ( الحياة أصبحت كئيبة)
    لا ينسى العالم اسم الروائي الأمريكي الشهير ( أرنست همنجواي )
    الذي حاز بروايته الرائعة ( الشيخ والبحر ) جائزة نوبل للآداب، حيث أصبح بعد ذلك من رواد الأدب العالمي، وبلغت شهرته الآفاق بكتابته للأدب الإنساني الراقي، الذي يصبه في قوالب روائية جميلة، ولكن همنجواي وجد نفسه وحيداً في آخر حياته رغم شهرته الواسعة بين الناس، وبدأ المرض يفتك به، فقرر الخلاص من الحياة بطريقته الخاصة، وذلك عن طريق بندقية قديمة كان يملكها، حيث وجهها إلى رأسه وأطلق النار ليخر صريعاً، وليصحوا العالم صباح أحد أيام 1961 م على خبر انتحار الروائي الأمريكي الشهير .
    2 ـ ( قال للإنسان : دع القلق وابدأ الحياة .. ثم انتحر )


    وكثير منا يعرف الكاتب الأمريكي ( دايل كارينجي ) صاحب أروع الكتب في فن التعامل مع الناس، وصاحب أكثر الكتب مبيعاً في العالم، حيث بيعت ملايين النسخ من كتبه، وترجمت إلى أكثر اللغات العالمية، فهو صاحب كتاب [ كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ] وكتاب [ دع القلق وابدأ الحياة ]
    وقد وضع قواعد رائعة في كيفية طرد القلق والانطلاق في الحياة العامة بكل سعادة وثقة .
    ولكن كل ذلك لم يمنع القلق من أن يسيطر على حياة كارينجي، فعصفت الكآبة بحياته، وسادت التعاسة والشقاء أيامه، فقرر هو أيضاً التخلص من حياته عن طريق الانتحار .
    وكان له ذلك .
    3 ـ كذلك الفنان الهولندي الشهير ( فان غوخ ) والذي تباع لوحاته اليوم في مزادات لندن وباريس بملايين الدولارات .
    وقد بيعت أخيراً لوحته الشهيرة " زهور عباد الشمس " بستين مليون دولار .


    وكان قد بدأ حياته قسيساً، ثم تحول إلى الرسم، واحترف هذا الفن حتى أصبح من أبرز الأسماء اللامعة عالمياً في مجال الفن التشكيلي، لكن ذلك لم يحقق له السعادة التي كان يطلبها ويتمناها، وأراد أن يضع حداً للشقاء النفسي الذي كان يعانيه، وكان ذلك في يوم 29 يوليو 1980 م، حيث أمسك مسدسه وأطلق على نفسه الرصاص ليموت بعد ذلك بيومين، ووضعت زهور عباد الشمس التي كان يرسمها على قبره.

    4 ـ وفي العالم العربي هناك العديد من الأسماء الشهيرة التي أنهت حياتها بالانتحار بسبب الخواء النفسي التي كانت تعانيه .. نذكر من أشهرها الكاتب المصري ( إسماعيل أدهم )، ذلك الشاب الذي حصل على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة موسكو أيام فورة الشيوعية الماركسية .
    لذلك فعندما رجع إلى بلاده كان قد امتلئ بالنظريات الماركسية حول الحياة والكون والتاريخ، وألف فيها عدداً من الكتب كان أشهرها كتابه [ لماذا أنا ملحد ] الذي أثار ضجة كبرى في الساحة الثقافية آنذاك .
    وكان إسماعيل أدهم، يجيد عدداً من اللغات، وله كثير من الدراسات والكتب والبحوث، لكنه كره الحياة التي لا تنتهي إلى شيء .. فكانت النهاية .. !!
    ففي يوم 23 يوليو 1940 هـ فوجئت الأوساط العلمية والثقافية بخبر انتحار الدكتور إسماعيل أدهم بإلقاء نفسه في البحر على شاطئ الإسكندرية، حيث وجدت جثته، ووجدت في ملابسه رسالة تؤكد انتحاره بسبب سأمه من الحياة .
    5 ـ أما الشاعر اللبناني ( خليل حاوي ) فقد اختار نفس النهاية، فبعد ما سمع وهو في منفاه في استراليا بخبر اجتياح الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان وحصاره لبيروت عام 1982 م أصابه حزن عميق، وساده القنوط، فقرر الانتحار لإنهاء حياة العذاب التي كان يعانيها .. وأطلق الرصاص على نفسه .
    6 ـ ( كريستينان أوناسيس ) كانت من الأسماء اللامعة قبل عقود من الزمن.
    فهي ابنة الملياردير اليوناني أوناسيس صاحب الجزر والأساطيل البحرية والطائرات والمليارات، الذي يعد من أكبر أثرياء العالم .. ولأن كريستينان وريثته الوحيدة فقد ورثت عن أبيها كل ثروته الهائلة، إلا أن ذلك لم يحقق لها السعادة التي تبحث عنها، فقد تزوجت عدداً من المرات، وكان زواجها الأخير من أحد الشيوعين، حيث سئمت حياة الترف والثروة، وذهبت لتعيش مع زوجها في منزل متهالك في أحد أحياء موسكو الفقيرة، إلا أن الفشل لاحقها في هذا الزواج أيضاً، ففارقت زوجها بعد أن أصيبت باكتئاب مزمن وحزن مرضي متصل، ولم تستطع الثروة والمال أن تحقق لها أبسط معاني السعادة الإنسانية، وأقل درجات الرضى والطمأنينة، فقررت الانتحار .
    ووجدت ميتة على أحد السواحل الأرجنتينية، بعدما ابتلعت عدداً كبيراً من الحبوب المنومة، وكان عمرها آنذاك سبعة وثلاثين عاماً فقط .
    7 ـ ( داليدا قبل أن تنتحر : الحياة لا تحتمل .. سامحوني )
    نفس النهاية اختارتها المغنية العربية ( داليدا .. )
    خرجت داليدا من أحد الأحياء الشعبية في القاهرة لتسافر إلى فرنسا عام 1956 م، وحققت هناك شهرة واسعة لم تصل إليها أي مغنية عربية من قبل، وباعت على مدى عشرين عاماً ما يزيد على 85 مليون شريط لـ 600 أغنية بثمان لغات، وحصدت الكثير من الجوائز والأوسمة العالمية، لكنها مع ذلك ضاقت بالحياة، وسئمت الأضواء، واستسلمت لليأس، وأرادت النهاية، حيث استيقظ العالم في أحد أيام 1987 م على خبر انتحار المغنية داليدا لألتهامها عدداً كبيراً من الأقراص المنومة، ووجدت بجانبها رسالة تقول فيها " الحياة لا تحتمل .. سامحوني " .
    8 ـ ولا ننسى ( مارلين مونرو )، نجمة السينما الأمريكية الأكثر شهرة عالمياً، تلك التي تربعت على عرش السينما العالمية سنين طويلة، ودخلت البيت الأبيض بارتباطها بعلاقات محرمة مع الرئيس الأمريكي جون كيندي ومع أخيه روبرت .... وحتى اليوم رغم مرور ثلاثين عاماً على وفاتها، إلا أن الإعلام ما زال يتكلم عنها في كل ذكرى لوفاتها، وما زالت كثير من صورها تباع حتى اليوم بالملايين، حتى صارت أشبه بالأسطورة السينمائية التي يمجدها الغرب في كل مناسبة .. لكن مارلين مونرو رغم شهرتها الواسعة عالمياً كانت غير سعيدة، وصرحت بذلك عدداً من المرات .
    وكانت مصابة بقلق حاد وكآبة مستمرة، بل أصيبت في آخر أيامها بالهستيريا .
    ولم تطق ذلك العذاب .. وبعد أيام صعق المجتمع الأمريكي بخبر انتحار مارلين مونرو نجمة السينما الأمريكية وهي أوج شهرتها، وذلك بالتهامها الكثير من الحبوب المنومة .
    9 ـ الكثير من الأسماء يمكن إضافتها إلى هذه القافلة البائسة، مثل الروائية والإنجليزية الشهيرة ( فرجينيا وولف )، حيث أخذت طريقها في البحر ووضعت حجراً ثقيلاً في ملابسها، وألقت بنفسها في البحر، ولم تكتشف جثتها إلا بعد ثلاثة أيام، وكانت قد تركت لزوجها رسالة تقول فيها : " سأفعل ما أراه أفضل .
    10 ـ أيضاً الدكتورة ( درية شفيق )، التي حصلت على الدكتوراه من باريس، وأسست أول حزب نسائي في مصر، وأصدرت عدداً من المجلات، وقادت الثورات والمظاهرات المطالبة بتحرير المرأة، ثم كانت نهايتها بأن ألقت من شقتها في الدور السادس .
    المراجع:
    مجلة حياة في العدد الثاني هذا التقرير.
    http://www.emanway.com/showmsg.php?cid=3&id=872


    منقول عن www.55a.net
    هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
    (( لو حدثت كارثة قضت على المعرفة العلمية وكان بالإمكان تمرير جملة واحدة فقط إلى الجيل التالي فسوف تكون النظرية الذرية التي تنص على أن كل الاشياء مصنوعة من ذرات وهي جسيمات صغيرةوتتحرك بصورة دائمة جاذبه بعضها البعض ولكنها تتنافر اذا حاولنا الصاق بعضها ببعض))ريتشارد فاينمان حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1965

  2. #2

    افتراضي

    السلام عليكم أخى الكريم amro
    جزاك الله خيرا على المقال و لى تعقيب إذا تفضلتَ :
    هناك العديد من الاسئلة التى تثار بعد هذا المقال :
    1- هل الاكتئاب المرضى المزمن هو نفسه الحزن و الضيق الذى يتعرض له الأسوياء كردة فعل للأحداث المحزنة الحاصلة فى حياتهم ؟؟
    لا , الحزن و الضيق الذى يتعرض له الاسوياء هو شعور يعتريهم نتيجة احداث محزنة تمر بهم و هذا الحزن يتلاشى بمرور الايام مع الانشغال بالامور الحياتية الاخرى بالاضافة الى التقرب من الله بالعبادات المختلفة فيبعث ذلك نوع من الشعور بالسكينة و الطمأنينة فى نفس الانسان .
    أما الاكتئاب المرضى فهو شعور مؤذى يعترى نفس الشخص و غير مرتبط بأحداث محزنة لانه حاصل نتيجة نقص هرمون السيرتونين فى المخ مما يُحدِث خللا فى تواصل الاشارات الصادرة بين الموصلات العصبية بعضها البعض فينتج مثل هذا الشعور بالحزن الشديد الذى يعوق الشخص عن مزاولة حياته بصورة طبيعية .
    و للاكتئاب درجات ( البسيط و المتوسط و الشديد ) و الاكتئاب الشديد قد يصل بالمرء الى الانتحار و العياذ بالله .
    و هذا الاكتئاب المرضى لا يُعالَج بالقرآن و لا بالأذكار بصفة رئيسية , لكن اساس العلاج هو العلاج الكيميائى الذى يعيد التوازن - بأمر الله - فى افراز هذا الهرمون فى المخ بالاضافة الى العلاج بالقرآن ( كعامل مساعد ) و تصحيح العقيدة فى نفس المريض و فكره فيُشفَى المرض بإذن الله تعالى .
    و يترتب على تلك الحقيقة العلمية الطبية المؤكَدة من قِبَل الاطباء النفسيين المسلمين السؤال الثانى :

    2- هل المرض النفسى قاصر على الكفار و أمثالهم دون المسلمين ؟؟ و بمعنى أوضح هل الالتزام بالدين يكفى وحده للوقاية الكاملة من أى مرض نفسى او عقلى ؟؟
    لا , الدين يقى من الاصابة بالمرض النفسى بنسبة محددة تصل الى 40% فقط , ذلك ان اسباب المرض ليست البعد عن الدين فقط لكن ثمة اسباب اخرى :
    * اسباب اجتماعية
    * اسباب جينية وراثية
    فكيف يقال اذن ان المرض النفسى قاصر على الكفار و ضعيفى الايمان من المسلمين ؟؟
    فمعلوم ان معظم الأمراض النفسية تنشأ جذورها من الطفولة نتيجة خبرات أليمة مر بها الطفل و ترسبت فى نفسه عبر السنين , فكيف يُتَهم مَن ابتلاه الله بهذا المرض بضعف الايمان اذا كان قد حصل له هذا ابتداءً قبل ان يجرى عليه القلم ؟؟؟!!!
    أضف الى ذلك ان معظم الاسر لا تربى اولادها على الدين ( الذى من الممكن ان يكون سببا فى وقايتهم من تلك الامراض ) أيُلام هذا المريض على عدم تربيته لنفسه من الصغر على الدين ؟؟؟!!!
    و قد تقول لى ان الانسان مسئول عن نفسه منذ البلوغ , فأقول نعم لكن هذا يحدث بعد تعمق المشكلة و ترسبها فى اعماق نفسه و تحولها الى مرض لايستطيع هو التحكم به او التخلص منه بالرجوع الى الدين فقط .
    أما الاسباب الوراثية الجينية فلا دخل للانسان بها بحال فقد يكون المرض وراثيا و لا علاقة للدين بهذا من قريب او بعيد .

    و لهذا اقول ان ارتكاز المقال على فكرة ان البعد عن الدين هو السبب الرئيس و الوحيد للاكتئاب و الامراض النفسية و الانتحار , مسألة فيها نظر .

    * فلو تكلمنا عن الامراض النفسية :
    - لا شك ان الالتزام بالدين سببا فى الوقاية من الامراض النفسية و لكنه غير مانع لها بإطلاق .
    - المسلم المصاب بمرض نفسى نتيجة لاسباب وراثية او اجتماعية لا يحكم عليه بضعف ايمانه فلا ذنب له فى ذلك , بل هو ابتلاء من الله كسائر الامراض و سيوفى الله له حقه فى الأخرة او فى الدنيا و الآخرة معا .
    - اذا وصل الاكتئاب لدرجة شديدة جدا ( و أدت الى الانتحار كما يقول الاطباء ) فيستوى فى ذلك المسلم و الكافر إذ ان مضاعفات المرض لا تفرق بين مسلم و كافر .

    * و لو تكلمنا عن الازمات و الابتلاءات العادية التى يمر بها البشر ( فشل - وفاة حبيب - افلاس ... الخ ) و التى تؤدى الى الحزن و الضيق فقط ( و ليس المرض ) :
    - فلاشك ان الالتزام بالدين هو السبب الوحيد للخروج من تلك الازمات و تحمل هذه الابتلاءات مهما عظُمَت .
    - المسلم المؤمن بالله يصبر و يرضى و يتيقن فى حكمة الله و يحتسب الاجر و الثواب و لا ينتحر ابدا مهما عظمت تلك المصائب و مهما كبرت الابتلاءات و المحن .
    - الكافر او الملحد عند ابسط مشكلة و اقل خسارة فى هذه الدنيا يلجأ - فى غالب الاحيان - الى الانتحار اذ ليس لديه من الايمانيات و قوة العقيدة و صحتها ما يؤهله لتحمل و لو اقل المصائب و اصغرها .

    و أود الاشارة الى ان جل ما ذُكِر فى هذه المداخلة هى حقائق طبية و علمية صحيحة غير انه لا مصادر استطيع احالتكم اليها لانى اعتمدت فى المقالة على معلومات استقيتها من مقالات فى الصحف و المجلات الطبية و من استماعى لكثير من الاطباء النفسيين المسلمين فى لقاءاتهم التليفزيونية .
    و حقيقةً فإن ما شدنى الى متابعة موضوع النفس و امراضها شيئان :
    # حين حدثت فى مصر فى الآونة الاخيرة سلسلة من الاعتداءات و جرائم القتل و الصاق تلك الجرائم و التهم بالمرضى النفسيين و العقليين حتى اصبحت موضة , و تبعا لذلك فقد تدفقت المقالات و اللقاءات التليفزيونية مع الاطباء و اكتشفتُ ساعتها مدى الجهل المركب و كم المعلومات المغلوطة لدىَ فحاولتُ معرفة المزيد .
    # من خلال متابعتى لبرامج التنمية البشرية و برامج تربية الاطفال , عرفتُ مدى اهمية المحافظة على صحة النفس و سلامتها و انها لا تقل شأنا عن الصحة الجسدية بل تزيد .

    فإن أخطأتُ فأرجو ممن لديه العلم و المعرفة حول هذا الموضوع ألا يبخل علينا بالتصحيح و الافادة .
    التعديل الأخير تم 09-12-2008 الساعة 02:31 AM
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  3. #3

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    (و لهذا اقول ان ارتكاز المقال على فكرة ان البعد عن الدين هو السبب الرئيس و الوحيد للاكتئاب و الامراض النفسية و الانتحار , مسألة فيها نظر) .
    لم نقل أن الإكتئاب لا يصيب إلا الكافر ولكن لك أن ترى الفرق بين ردة فعل الكافر وردة فعل المؤمن في أنواع الإكتئاب سواء المرضي الناتج عن نقص السيروتونين - وأظن زيادة الأدرينالين - في المخ أو الناتج عن حدث محزن وقع للشخص .
    وأظن أن هناك نوعين آخرين يختصان بالكفار وحدهم أحدهما ناتج عن شك مرضي حتى يشك الإنسان في وجوده هو نفسه .
    وأيضاً نوع ناتج عن الخوف من الشيخوخة و دار العجزة و الوحدة بعد التقدم في السن .
    فيبادر الملحد في كثير من الأحيان للإنتحار , بينما المؤمن يصبر و لا يفكر في هذا الأمر بشكل جدي أبداً وإنما قد تصيبه وساوس شيطانية لا تلبث أن تذهب بالإستعاذة بالله .
    و إنما أردت أن أورد ردة فعل الكفار بعد الإصابة بالإكتئاب وردة فعل المؤمن معروفة ( لا حول ولا قوة إلا بالله شفاء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم )
    إذاً ليس البعد عن الدين هو السبب الوحيد للإكتئاب لكنه السبب الوحيد للإنتحار .
    هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
    (( لو حدثت كارثة قضت على المعرفة العلمية وكان بالإمكان تمرير جملة واحدة فقط إلى الجيل التالي فسوف تكون النظرية الذرية التي تنص على أن كل الاشياء مصنوعة من ذرات وهي جسيمات صغيرةوتتحرك بصورة دائمة جاذبه بعضها البعض ولكنها تتنافر اذا حاولنا الصاق بعضها ببعض))ريتشارد فاينمان حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1965

  4. #4

    افتراضي

    بارك الله فيك اخى الفاضل amro و شكر لك اهتمامك و حسن ردك .

    لم نقل أن الإكتئاب لا يصيب إلا الكافر ولكن لك أن ترى الفرق بين ردة فعل الكافر وردة فعل المؤمن في أنواع الإكتئاب سواء المرضي الناتج عن نقص السيروتونين - وأظن زيادة الأدرينالين - في المخ أو الناتج عن حدث محزن وقع للشخص .
    نعم يا اخى هناك فارق بين المؤمن و الكافر فى ردة فعليهما لكن ليس سواء فى حالة المرض و حالة الحزن العادى :
    1- فالفارق بين ردة فعل المؤمن و الكافر فى حالات الحزن العادية الحاصلة نتيجة الابتلاءات و المصائب كالفارق بين السماء و الارض . فالمؤمن صابر راض متيقن بحكمة ربه محتسب الاجر و الثواب و ليس للانتحار اليه اى سبيل . اما الكافر فليس لديه من هذا اى نصيب لانه اما ان ينتحر ببساطة انهاء لمشكلته و ليس ذلك عليه ابدا ببعيد او يصبر صبر الساخط الجازع الذى لا ينتظر اجرا و لا ثوابا .
    2- اما عندما نتكلم عن مرض له اعراض و مضاعفات فهذا لا يفرق بين مؤمن و كافر بمعنى انه :
    * فى حالات الاكتئاب المتوسطة ينتحر الكافر فورا بلا انتظار او تحمل فليس لديه من الطاقة الايمانية شئ يعينه على تحمل الم المرض اما المؤمن فتكون درجة تحمله اعلى لما لديه من رصيد ايمانى و عقيدة قوية و صحيحة ( لاحظ هنا انى قلت ان درجة تحمل المؤمن اعلى من الكافر و لم اقل ان الفارق بينهما كالفارق بين السماء و الارض كما فى الحالة الاولى ) .
    * اما فى حالات الاكتئاب المرضى الشديدة جدا فإن المريض ( مؤمنا كان ام كافرا و هذا هو كلام الاطباء النفسيين المسلمين ) لا يستطيع تحمل الالم الشديد فينتحر , فالمضاعفات يا اخى الكريم لا تفرق بين مؤمن و كافر , و الانتحار هو احد المضاعفات الرئيسة لمرض الاكتئاب النفسى الشديد .
    و اود ان اشير الى حقيقة هامة ( علمتُها مؤخرا بعد القراءة عن هذا الموضوع ) ألا و هى ان المرض النفسى ليس من امراض الرفاهية كما يظن كثير من الناس بل ان الدراسات العلمية اثبتت ان المرض النفسى هو اشد عذابا و ايلاما من اخطر الامراض العضوية كالسرطان و الفشل الكلوى , ذلك ان تلك الامراض العضوية حينما تشتد و تصل الى مراحل متدهورة فليس لها نهاية حتمية الا الموت , اما المرض النفسى حينما يصل الى مراحله الشديدة لا يسبب الموت فتكون النهاية ان لا يستطيع المريض تحمل الألم فينتحر لا فرق فى ذلك بين مؤمن و كافر , فهذه هى طبيعة هذا المرض , و المسألة ههنا هى عدم القدرة على تحمل الالم لا عدم الايمان بالله و اليوم الآخر .
    وأظن أن هناك نوعين آخرين يختصان بالكفار وحدهم أحدهما ناتج عن شك مرضي حتى يشك الإنسان في وجوده هو نفسه .
    وأيضاً نوع ناتج عن الخوف من الشيخوخة و دار العجزة و الوحدة بعد التقدم في السن .
    فيبادر الملحد في كثير من الأحيان للإنتحار , بينما المؤمن يصبر و لا يفكر في هذا الأمر بشكل جدي أبداً وإنما قد تصيبه وساوس شيطانية لا تلبث أن تذهب بالإستعاذة بالله .
    هذا صحيح ان كنت تقصد ان هذين النوعين يفعلهما الشخص السليم نفسيا ( من الناحية البيولوجية و الا فمن الناحية الايمانية فالكافر لا يعقل و ان كان عقله سليما صحيحا ) مختارا حرا معاندا جاحدا - كزملائنا الملحدين و غيرهم - او نتيجة عدم ثبات عقيدته و ضعفها .
    و إنما أردت أن أورد ردة فعل الكفار بعد الإصابة بالإكتئاب وردة فعل المؤمن معروفة ( لا حول ولا قوة إلا بالله شفاء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم )
    اذا اردتَ بالاكتئاب ههنا الحزن العادى - كما قلتُ آنفا - فهذا صحيح و عندئذ فالقرآن و الاذكار بكل انواعها و الاكثار من العبادات هى العلاج الامثل و الوحيد لها .
    اما ان كنت تقصد المرض , فإن مرضا كالاكتئاب لا يُعالج بالقرآن ( الا كعامل مساعد ) بل بالعلاج الكيميائى و الادوية شأنه شأن كل الامراض الاخرى , فالسرطان و القلب و الفشل الكلوى ... الخ لا تعالَج بالقرآن ( الا كعامل مساعد ) بل بالعلاجات الطبية الحديثة . لكن مشكلة الناس انهم يظنون ان المرض النفسى لا سبب مادى له و لا اصل له و لا قرار كالامراض العضوية الاخرى و هذا فهم خاطئ . و اذا كان الانسان قد نشأ على مفاهيم خاطئة ردحا من الزمان فلا بأس ان يصححها لاسيما ان كان المصححون هم اهل الذكر المتخصصين فى ذلك المجال الا و هم الاطباء .

    إذاً ليس البعد عن الدين هو السبب الوحيد للإكتئاب لكنه السبب الوحيد للإنتحار .
    البعد عن الدين ليس هو السبب الوحيد للاكتئاب و ليس هو ايضا السبب الوحيد للانتحار كما وضحتُ آنفا .

    و أعلمُ يا اخى الكريم amro ان مقصدك من المقالة صحيح ان شاء الله تعالى و هو ان البعد عن الله و الدين هو سبب كبير للإصابة بالامراض النفسية و الانتحار بشكل عام . و لم افعل شيئا الا ان فصلتُ الامر ووضحتُ باقى الاسباب حتى يكون الموضوع مكتملا من كل النواحى , فأنت أشرتَ الى سبب واحد ( باعتبار انه خاص بموضوعات المنتدى المجابهة للكفر و الالحاد ) و أنا ذكرتُ بقية الاسباب بحسب علمى الضئيل و المتواضع جدا .
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  5. #5

    افتراضي

    السلام عليكم أخي الكريم
    وشكراً على مشاركتك القيمة والمفيدة
    (البعد عن الدين ليس هو السبب الوحيد للاكتئاب و ليس هو ايضا السبب الوحيد للانتحار كما وضحتُ آنفا ).
    شكراً لك على الفائدة أخي الكريم ولكن نسبة الإنتحار بين المسلمين هي أقل من 0,001أي لو فرضنا أن جميع المنتحرين المسلمين إنتحروا بسبب عدم تحمل وليس ضعف الإيمان لكانت نسبة الإصابة بمرض الإكتئاب ذو الأسباب العضوية نفس النسبة السابقة وهي أقل من واحد بالألف فما رأيك أخي . وشكراً لك على إثراء الموضوع .
    هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
    (( لو حدثت كارثة قضت على المعرفة العلمية وكان بالإمكان تمرير جملة واحدة فقط إلى الجيل التالي فسوف تكون النظرية الذرية التي تنص على أن كل الاشياء مصنوعة من ذرات وهي جسيمات صغيرةوتتحرك بصورة دائمة جاذبه بعضها البعض ولكنها تتنافر اذا حاولنا الصاق بعضها ببعض))ريتشارد فاينمان حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1965

  6. #6

    افتراضي

    أقصد أن نسبة الإصابة بالإكتئاب المرضي لا تكاد تذكر أمام نسب الإنتحار لدى الكفار خاصةً الملحدين فما رأيك أخي فقد وجدتك متابعاً لهذه المواضيع وشكراً لك .
    هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
    (( لو حدثت كارثة قضت على المعرفة العلمية وكان بالإمكان تمرير جملة واحدة فقط إلى الجيل التالي فسوف تكون النظرية الذرية التي تنص على أن كل الاشياء مصنوعة من ذرات وهي جسيمات صغيرةوتتحرك بصورة دائمة جاذبه بعضها البعض ولكنها تتنافر اذا حاولنا الصاق بعضها ببعض))ريتشارد فاينمان حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1965

  7. #7

    افتراضي

    صدقت اخى الفاضل amro
    فإن نسبة الانتحار لدى المسلمين ( فى حالات الحزن العادية ) تكاد تقترب من الصفر - كما ذكرتَ , لان المسلم الذى ينتحر لخسارة مال او وظيفة او عدم زواج فهذا و لا شك قد انعدم الايمان من قلبه و نسبة هؤلاء بالنسبة لمجموع المسلمين تكاد تقترب من الصفر , فكيف ان قارناها بنسبة الانتحار لدى الكافرين و امثالهم ؟؟!! طبعا ليس هناك وجه للمقارنة اصلا .

    و ايضا بالنسبة لانتحار المسلمين نتيجة ذلك المرض , فهذا و ان كان يحدث فسيظل هناك فارقا فى النسبة بينهم و بين المنتحرين من الكفار جراء هذا المرض .

    و أود أن أوضح شيئا
    اذا سألنى سائل اذا كان اشتداد الالم سببا لانتحار مريض الاكتئاب فلماذا لا يكون الامر كذلك بالنسبة لمريض السرطان فينتحر هو الآخر عند اشتداد الالم ؟؟
    كما قلتُ ان المراحل التدهورة لاى مرض جسدى ما تلبث و ان تنتهى بالموت , بخلاف المرض النفسى الذى يشتد ألمه و لا يسبب موتا فينتحر المريض حينئذ .
    ان احتمال الامراض الجسدية عند أى مريض يرتكز بصفة اساسية على الطاقة النفسية لديه و قد تعلو هذه الطاقة جدا اذا كانت مستمدَة من الدين و قد تقل اذا كانت مستمدة من التعلق بالدنيا , اى ان تلك الطاقة النفسية تزيد و تقل بحسب المصدر المستمدَة منه و الذى يختلف باختلاف الافراد , لكن هذه الطاقة موجودة فى كل الاحوال اما فى حالة المرض النفسى فإن المرض النفسى نفسه يميت هذه الطاقة النفسية و يسلبها فلا يبقى للمريض ما يرتكز عليه فى تحمل ذلك الالم الشديد و هذا هو الذى يدفعه دفعا الى الانتحار بخلاف غيره من اصحاب الامراض و المصائب الاخرى .
    و قد يبدو هذا الكلام غريبا بالنسبة للكثيرين لكن تلك هى الحقيقة , ان الطاقة و الصحة النفسية هى القوة المحركة للإنسان وليس الصحة الجسدية و لذلك تجد حولك الكثير ممن لديهم اعاقات و امراض مختلفة يفعلون الكثير من الانجازات على الرغم من كونهم عاجزين جسديا و غيرهم من الاصحاء و لا يفعلون شيئا يُذكَر . فالفارق بينهم فى قوة طاقاتهم النفسية و ضعفها و تلك الطاقات النفسية لها اكثر من مصدر لتزداد و تقوَى كالدين و هو اعلى المصادر و كالدنيا من شهرة و مال و سلطة ...الخ من شهوات الدنيا .
    التعديل الأخير تم 09-12-2008 الساعة 11:03 PM
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    دبي
    المشاركات
    470
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
    مهما ابتلى المؤمن او ظُلم هو يعلم أنه حتى وإن مات على ذلك سيأتي يوم يقتص فيه ويسترد حقه
    وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ

    بل قد يكظم المسلم غيظه مع قدرته على التشفي طلبا لأجر الأخرة
    قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن كظم غيظاً ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة
    وقال من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ماشاء

  9. #9

    افتراضي

    النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
    مهما ابتلى المؤمن او ظُلم هو يعلم أنه حتى وإن مات على ذلك سيأتي يوم يقتص فيه ويسترد حقه
    وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ
    نعم يا اخى الكريم ( ان هم الا يظنون )
    هذا المعنى هو تحديدا ما وضحتُه بالنسبة للمسلم الصحيح نفسيا تجاه محن الدنيا و شدائدها و مصائبها .

    اما بالنسبة للمسلم المريض بمرض الاكتئاب الشديد جدا ( و اقول الشديد جدا أى ليس البسيط و لا المتوسط ) فالصبر هو شعور ايمانى مستمَد من الطاقة النفسية للإنسان و مرتكز عليها , و بما ان المريض فى هذه الجالة المرضية تحديدا قد سلب منه المرض تلك الطاقة و قضى عليها , فليس عنده ما يستمد منه الصبر كالانسان الصحيح , فإذا فقد الصبر و بالتالى القدرة على التحمل اضطر الى الانتحار للتخلص من ذلك الألم الشديد .
    إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
    و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصص إسلام 4 نساء من المشاهير
    بواسطة الفيفي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-31-2010, 02:39 AM
  2. المشاهير ينتحرون
    بواسطة الخليفة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-13-2008, 05:28 PM
  3. من أقوال المشاهير .....
    بواسطة مسلم متأمل في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-22-2006, 07:20 PM
  4. المشاهير ينتحرون ؟! ومنهم ملاحدة ودعاة تحرير المرأة ؟!!
    بواسطة نَبيل في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-21-2006, 02:47 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء