صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 31

الموضوع: التفسير العقابي للكوارث

  1. #1

    افتراضي التفسير العقابي للكوارث

    شبهة حول الكوارث فى الارض
    ///////////////////////////
    كلما ضربت كارثة طبيعية مجتمع من المجتمعات الإسلامية سارع الفقهاء الى تقديم ذات التفسير لهذه الكارثة ، فالزلازل والكوارث الطبيعية هي عقاب من الله ينزله على العصاة والمرقة الذين تمردوا على طاعة الله ، وسنة الله ماضية في ذلك منذ أقدم العصور، فهكذا عذب الله قوم نوح ولوط وغيرهم ممن كفر بالله ، وكذلك يفعل الله اليوم مع العصاة ليكون هذا درسا لمن يعصي الله

    في اعتقادي ان تفسير الكوارث والنكبات الطبيعية على أنها عقاب من الله هو تفسير خاطئ يتعارض مع منطق العقل والنقل ايضا ..

    1- ترى .. هل من العدل ان يعاقب الله الصالح مع الطالح ؟؟ اذا كان العاصي يموت في تلك الكوارث عقابا له على ما جنت يداه فما ذنب الصالح الطائع الذي قد يذهب هو ايضا ضحية هذه الكوارث ؟؟ بل ما ذنب الأطفال الذين يحصدهم هذا العقاب الطائش الظالم ؟؟ أوليس من مبادئ القرآن ذاته مبدأ فردية العقاب ( ولا تزر وازرة وزر اخرى ) ؟؟ وحتى اذا سلمنا هنا بصحة المنطق الغريب الذي يحاجج به الفقهاء لدحض هذا الاشكال العقلي بقولهم ان الله يبعث الناس يوم القيامة على نياتهم !! فيحق لنا أن نسأل هنا : ولكن ماذا عن آلاف الجرحى والمشوهين والمشردين الذين فقدوا بيوتهم وأهلهم وأموالهم ؟؟ بماذا نعلل المأساة الواقعة بهم ( وفيهم بلا شك الكثير من الصالحين ) سيما وأن لغة الأرقام تؤكد دائما أن هؤلاء هم الضحايا الحقيقيين للكوارث من حيث النسبة العددية ؟؟
    ////////////////////////////

    الجزء 1 من 5

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هناك ردود لا حصر لها على تلك الشبهة سأذكر ردا واحدا للمتكلمين وأدع المجال لإخوانى الكرام لنرى همتهم فى رد الشبهات .
    قال المتكلمون : الله تعالى يستحيل عليه أن يتصف بالظلم ليس فقط لأن الظلم لا يليق بالكمال الإلهى وأنه صفة نقص - بل لأن الله تعالى يتصرف فى خالص ملكه فلا يكون فعله ظلما على أية حال .
    التعديل الأخير تم 10-02-2004 الساعة 02:21 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في اعتقادي ان تفسير الكوارث والنكبات الطبيعية على أنها عقاب من الله هو تفسير خاطئ يتعارض مع منطق العقل والنقل ايضا ..
    هذا هو سبب نكبة الملحدين .. حكمهم على كل شئ بعقولهم القاصرة .. ويا ليتهم استطاعوا استيعاب كل ما فى الدنيا من موجودات .. حتى يحاكموا بعقولهم الله وأفعاله .

    فهل استطاع الطفل الصغير أن يفهم حكمة والديه لما يعاقبانه على خطأ .. فلعله يعتقد انه قد وقع عليه ظلم شديد بعقابهما له .. وفى الحقيقة ما تم هو انسب ما يكون له .. ولكن لقصر عقله ومحدوديته لم يفهم الحكمة من العقاب .

    فكذلك نحن فلا يجوز القول أن كل حديث يخالف مقتضى العقول والحس يُقطع بتخطئة قائله او نقول بتضارب أحداثه .. قال الله تعالى "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" .. وهذا ما قام به صاحب المقال .. وهنا ملحوظة : لا داعى لذكر مسألة إيمان هذا الملحد بالله من عدمه فما يقوله هو دعوة لمن يقرأ مقاله وهذا يشمل الملحد والمؤمن .. فواجبنا الرد على المقال بدون القول بوجوب إيمانه بالله وبحكمته أولاً ثم بعد ذلك نناقشه .. "لا" .. بل سنرد مرة واحدة إن شاء الله .

    نعود لموضوعنا .. ما هو غير معقول بالنسبة لصاحب المقال ليس بمستحيل فهل كان من المعقول أن يتصور الإنسان منذ آلف عام انه سيوجد من يستطيع الطيران أو من كان يسافر فى شهور يذهب ألان فى ساعات ؟! كل هذا لم يكن معقولاً ولكنه ليس بمستحيل .

    وإذا كنا نقر لأهل التخصص في تخصصهم وهم من البشر دون أن نناقشهم في ذلك كالأطباء والمهندسين وغيرهم .. وذلك لأن مستوانا التعليمي لا يسمح لنا بفهم كل ما يذكرونه .. افلا نقر للعليم الذى لا يغيب عن علمه شىء بأن ما يتصرف به في شؤون خلقه ونحن لا نفهمه أنه هو الحكمة والصواب ولاشك من باب أولى وأحرى ؟!

    فبعد هذه الأمثلة لنا أن نتسائل إن كان هذا حال البشر مع بعضهم البعض وانه ليس كل ما لا يعقل يعتبر مستحيل فكيف تريدنا ان نحاكم أفعال الله بعقلنا ؟! فان كانت هذه هى دعوة الملحد لنا فقد فشل فيها ومن الواجب أن يبحث له عن مبرر جديد حتى يثنينا عن معتقدنا .. وهذا الجزء رداً على تحكيم العقل فى كل الأمور .

    ترى .. هل من العدل ان يعاقب الله الصالح مع الطالح ؟؟ اذا كان العاصي يموت في تلك الكوارث عقابا له على ما جنت يداه فما ذنب الصالح الطائع الذي قد يذهب هو ايضا ضحية هذه الكوارث ؟؟ بل ما ذنب الأطفال الذين يحصدهم هذا العقاب الطائش الظالم ؟؟ أوليس من مبادئ القرآن ذاته مبدأ فردية العقاب ( ولا تزر وازرة وزر اخرى ) ؟؟ وحتى اذا سلمنا هنا بصحة المنطق الغريب الذي يحاجج به الفقهاء لدحض هذا الاشكال العقلي بقولهم ان الله يبعث الناس يوم القيامة على نياتهم !! فيحق لنا أن نسأل هنا : ولكن ماذا عن آلاف الجرحى والمشوهين والمشردين الذين فقدوا بيوتهم وأهلهم وأموالهم ؟؟ بماذا نعلل المأساة الواقعة بهم ( وفيهم بلا شك الكثير من الصالحين ) سيما وأن لغة الأرقام تؤكد دائما أن هؤلاء هم الضحايا الحقيقيين للكوارث من حيث النسبة العددية ؟؟

    أعجبنى جدا مدى قلق الزميل على الناس أجمعين .. وكأنه لو ملك زمام الأمور لجعل من العالم جنة خضراء للعالمين .. ويالا دعاوى الملحدين .

    نحن كمسلمين لا تنتهى حياتنا بوفاتنا بل نحن نؤمن أن وراء الموت جنة ونار .. هي التي فيها الحياة الحقيقية .. فأهل الخير يجدون جزاء ما عملوه من الخير في الدنيا بانتظارهم عند الله وأهل الشر كذلك .. فلا يمكن أن يستوي الطيب والخبيث .. وهكذا فمن ابتلي وصبر لا يمكن أن يضيع هذا الصبر عند الله .. بل ربما يتمنى الذي لم يصب في الدنيا بمثل مصيبته أن يكون قد أصيب بمثل مصابه لما يرى له من المكانة العظيمة .

    على العموم نقول نحن كمسلمين نؤمن بحكمة الله المطلقة ويجب أن يعلم أن الله يتميز عن خلقه من جميع الوجوه فليس هناك مجال للمشابهة والمقارنة بينه وبين خلقه ولذا يقول الله تعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )
    وإذا كان المالك للشىء فى الدنيا يتصرف فيه كيف شاء دون أن يحاسبه الخلق على ذلك لأن هذا الشيء هو ملكه .. فإن الله الخالق الذى ليس كمثله شىء له أن يتصرف في ملكه كيف يشاء .. ونوقن نحن المسلمين أن ربنا الذي خلقنا له الحكمة البالغة التي لا يمكن أن يتطرق إليها أدنى نقص بأي وجه من الوجوه .. بل وكل مؤمن بوجود الرب وقد رضي به ربا يلزمه أن يؤمن بذلك وإلا فهو يؤمن برب ناقص ومعلوم عند من له أدنى عقل وإيمان أن الرب لا يمكن أن يكون ربا حتى يكون كاملا من كل وجه بعيدا عن أي نقص .. وإلا فهو ليس برب على الحقيقة .. ونحن بدورنا ولأننا خلق من خلق الله لا يمكن أن نصل إلى إدراك شئ يسير من حكمته إلا بعد تعليمه لنا فما علّمناه من حِكم أفعاله فهمناه و صدقناه .. وما كتمه عنا مما اختص بعلمه آمنا به وعلمنا أنه لا يفعل شيئا إلا لحكمة عظيمة .. لأنه هو الحكيم العليم .. ولا يمكن بحال أن يتطرق إلى قلوبنا احتمال أن نحاسبه على ما يفعل في ملكه وخلقه وإلا فقد تعدينا على مقام الربوبية وتعدينا طورنا وزعمنا أن بإمكاننا أن نعلم ما يعلمه سبحانه .. وهذا لا يمكن أن يقوله إلا ملحد لا يؤمن بوجود رب أصلا .. نعوذ بالله من الخذلان .
    إننا نحن البشر نعد من الحكمة أحيانا أن نفعل بعض الأمور المكروهة لنا لما فيها من الفائدة ولو لم نفعلها لأصبحنا متهمين بنقص الحكمة والعقل .. فمثلا المريض الذي يخاف على نفسه الهلاك ويعلم أن شفاءه بإذن الله إذا شرب هذا الدواء .. فإن الحكمة هي أن يشرب ذلك الدواء ولو كان مُراً .. ولو لم يشربه لعد تقصيرا منه ونقصا في عقله .. وهكذا في أمور كثيرة في حياتنا نفعلها ونحن لها كارهون لما يترتب عليها من المصالح .
    ولله عز وجل المثل الأعلى وليس هناك مجال لقياسه على خلقه .. فهو يفعل سبحانه في ملكه بعض ما يبغضه لما يترتب على ذلك من الحكم العظيمة .. التي نعجز عن إدراكها أو كثير منها وقد تتضح لنا بعض الحكم اليسيرة .. وذلك من رحمة الله بعباده المؤمنين أن يريهم بعض حكمه في الدنيا لتطمئن قلوبهم .

    وتنقسم النواكب إلى نوعين :
    فمنها ما يقع على الصالح ومنها ما يقع على الكافر .

    فما يقع على الصالح هو امتحان من الله له ليرفع من منزلته ويحط عنه من سيئاته وهو كله خير .
    والأدلة على هذا كثيرة في الكتاب والسنة فمنها :

    قوله سبحانه ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) البقرة .
    وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ " رواه مسلم

    قال ابن تيمية رحمه الله : "قد يـقـترن بالحزن ما يثاب صاحبه عليه ويحمد عليه ، فيكون محموداً من تـلـك الجهة لا من جهة الحزن ، كالحزين على مصيبة في دينه ، وعلى مصائب المسلمين عموماً ، فهذا يثاب على ما في قلبه ، من حب الخير وبغض الشر ، وتوابع ذلك ، ولكن الحزن على ذلك إذا أفضى إلى تـرك مأمور من الصبر والجهاد وجلب منفعة ودفع مضرة ، نهي عنه ، وإلا كان حسب صاحبه رفع الإثم عنه"

    وبهذا يتبين لك أن المصائب التي تجري على الأبرياء في نظرنا بل وعلى جميع الناس ليس بالضرورة أن تكون عقوبة .. بل قد تكون رحمة من الله لكن لأن عقولنا قاصرة فإننا في كثير من الأحيان نعجز عن فهم حكمة الله في ذلك .. فإما أن نكون مؤمنين بأن الله أعدل منا وأحكم وأعلم وأرحم بخلقه فنسلّم له ونرضى ونحن مقرين بعجزنا لمعرفتنا بحقيقة أنفسنا .. وإما أن نتبجح بعقولنا القاصرة ونغتر بأنفسنا الضعيفة ونأبى إلا محاسبة الله والاعتراض عليه .. وهذا لا يمكن أن يخطر بقلب أي مؤمن بوجود رب خالق مالك حكيم كامل من كل وجه .. ولو فعلنا فقد عرضنا أنفسنا لغضب الله ومقته، ولن يضر الله شيئا .

    وقد نبه الله على ذلك بقوله سبحانه: ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) الأنبياء
    كما أن من ضعف الإنسان وقصر نظره أن يقتصر على رؤية المصائب ولا يتفطن لما فيها من الفوائد .. ولا ينظر في بقية النعم الأخرى له وفيما حوله .. فنِعم الله على بني البشر لا تقارن بمقدار ما يصيبهم به من المصائب .. ولو كان هناك إنسانٌ كثير الإحسان ولكنه لا يحسن أحياناً فإن نسيان إحسانه يعد من الجحود والنكران .. فكيف بالله سبحانه وله المثل الأعلى ؟! فكل تصرفاته في الكون هي خير ولا يمكن أن تكون شراً من جميع الوجوه .

    وأيضاً فإن الأنبياء والرسل هم أحب الخلق إلى الله ومع ذلك فهم أشد الناس بلاء وأكثرهم مصائب ، فلماذا ؟ ليس عقوبة لهم ولا لهوانهم على ربهم .. ولكن لأن الله يحبهم فقد ادخر لهم كامل الأجر ليستوفوه في الجنة و كتب عليهم هذه المصائب ليزيدهم رفعة ودرجة .. فهو سبحانه يفعل ما شاء كيف شاء متى شاء لا معقب لحكمه ولا راد لأمره وهو الحكيم العليم .

    وما يقع على الكافر هو تنبيه وتحذير له لعله ينتبه لما هو فيه من غفلة وسهو .. وعقاباً لمن جاءته النذر ولكنه لم يستفد منها ولم يغير من سلوكه .. واستمر على ذنوبه قال تعالى : "فأهلكناهم بذنوبهم" .
    قال تعالى : "ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين"

    فافهم هذا يا من تتمنى أن تفهم حكمة الله .. قال الله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ( الأنعام .
    قال السعدي رحمه الله : لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك من الأمم السالفين والقرون المتقدمين فكذبوا رسلنا وجحدوا بآياتنا . فأخذناهم بالبأساء والضراء أي بالفقر والمرض والآفات والمصائب رحمة منا بهم . لعلهم يتضرعون إلينا ويلجأون عند الشدة إلينا .
    وقال تعالى : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) الروم .
    أي استعلن الفساد في البر والبحر ، أي فساد معايشهم ونقصانها وحلول الآفات بها .
    وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك . وذلك بسبب ما قدمت أيديهم .. من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها .
    هذه المذكورة ( ليذيقهم بعض الذي عملوا ) أي ليعلموا أنه المجازي على الأعمال فعجل لهم نموذجاً من جزاء أعمالهم في الدنيا ( لعلهم يرجعون ) عن أعمالهم التي أثرت لهم من الفساد ما أثرت فتصلح أحوالهم ويستقيم أمرهم .. فسبحان من أنعم ببلائه وتفضل بعقوبته .. وإلا فلو أذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة .

    فمختصر هذا الموضوع انك لو أمنت بوجود اله حكيم قدير فعال لما يريد لما سألت هذه الأسئلة وما كان لك أن تسأل لانك تعرف أن هذا الرب العادل سيجزيك فى الآخرة بخير من الدنيا وما فيها .

    والله أعلى واعلم

    قال سفيان الثورى لو ان اهل العلم اكرموا انفسهم واعزوا هذا العلم وصانوه وانزلوه حيث انزله الله لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد لهم الناس وكانوا لهم تبعا

    وقالت العرب العلوم اربعة ، الفقة للاديان ، والطب للابدان ، والنجوم للازمان ، والنحو للسان


  4. #4

    افتراضي

    أين باقى ردود الاخوة نريد بعض الهمة فمقالات الملحدين كثييييييييييييييييييييييير

    بارك الله لكم فى وقتكم وعلمكم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    1,955
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    باذن الله سنبدأ سلسلة الرد على مقالات الملحدين ، وهذا الموضوع سيكون الاول باذن الرحمن .

    والله المستعان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    أود أن اوضح أمرا مهما لإخوانى الكرام وهو أن هذه الشبهة على هذا النحو الذى أورده الأخ بلال ليست خاصة بالملاحدة بالمعنى الاصطلاحى الذى نقصده بل هى شبهة الجهمية والمعطلة ولا داعى لذكر أقوالهم هنا بالتفصيل لكنها بنفس ذلك المعنى : إثبات لوجود الخالق ونفى لصفة الرحمة لكن بعض الملاحدة قد استغلها للتشكيك فى وجود الخالق تعالى لكون الخالق لو وجد لكان ينبغى أن يكون عادلا ورحيما وكذلك للطعن فى القرآن الكريم وقد ناظرت بعضهم حول هذا الموضوع وتعمقت معهم فى النقاش إلى أبعد الحدود فلم أجد عندهم إلا الجهل والإصرار على الكفر ولجأ أحدهم إلى تحدى الله تعالى فقررت ترك المناقشة لكن لو جاء أحدهم يناقشنا هنا فلا مانع وأتحداه أن يصمد ليس أمامى فقط بل أمام أى مسلم موقن بالله تعالى حسن الظن بربه .
    على العموم من كان لديه القدرة من الزملاء الملاحدة على الحوار حول مسألة العدل الإلهى فليتقدم.
    التعديل الأخير تم 10-03-2004 الساعة 01:29 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  7. افتراضي



    قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري ما يلي

    إذا انزل الله بقوم عذابا أي عقوبة لهم على سيء أعمالهم
    وكان فيهم أصاب به من بين أظهرهم والمراد من كان فيهم ممن ليس هو على رأيهم ثم بعثوا على أعمالهم أي بعث كل واحد منهم على حسب عمله إن كان صالحا فعقباه صالحة وإلا فسيئة فيكون ذلك العذاب طهرة للصالحين ونقمة على الفاسقين

    وفي صحيح بن حبان عن عائشة مرفوعا أن الله إذا انزل سطوته بأهل نقمته وفيهم الصالحون قبضوا معهم ثم بعثوا على نياتهم وأعمالهم وأخرجه البيهقي في الشعب

    وله من طريق الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب عنها مرفوعا إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله بأسه فيهم قيل يا رسول الله وفيهم أهل طاعته قال نعم ثم يبعثون الى رحمة الله تعالى قال بن بطال هذا الحديث يبين حديث زينب بنت جحش حيث قالت أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث فيكون إهلاك الجميع عند ظهور المنكر والإعلان بالمعاصي قلت الذي يناسب كلامه الأخير حديث أبي بكر الصديق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك ان يعمهم الله بعقاب أخرجه الأربعة وصححه بن حبان وأما حديث بن عمر في الباب وحديث زينب بنت جحش فتناسبان وقد أخرجه مسلم عقبه ويجمعهما ان الهلاك يعم الطائع مع العاصي وزاد حديث بن عمر ان الطائع عند البعث يجازى بعمله ومثله حديث عائشة مرفوعا العجب ان ناسا من أمتي يؤمون هذا البيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله ان الطريق قد تجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم أخرجه مسلم

    وله من حديث أم سلمة نحوه ولفظه فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وله من حديث جابر رفعه يبعث كل عبد على ما مات عليه وقال الداودي معنى حديث بن عمر ان الأمم التي تعذب على الكفر يكون بينهم أهل أسواقهم ومن ليس منهم فيصاب جميعهم بآجالهم ثم يبعثون على أعمالهم

    وقد شوهدت السفينة ملأى من الرجال والنساء والأطفال تغرق فيهلكون جميعا ومثله الدار الكبيرة تحرق والرفقة الكثيرة تخرج عليها قطاع الطريق فيهلكون جميعا أو أكثرهم والبلد من بلاد المسلمين يهجمها الكفار فيبذلون السيف في أهلها وقد وقع ذلك من الخوارج قديما ثم من القرامطة والله المستعان


    والحاصل انه لا يلزم من الاشتراك في الموت الاشتراك في الثواب أو العقاب بل يجازى كل أحد بعمله على حسب نيته

    وجنح بن أبي جمرة الى ان الذين يقع لهم ذلك إنما يقع بسبب سكوتهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما من أمر ونهى فهم المؤمنون حقا لا يرسل الله عليهم العذاب بل يدفع بهم العذاب ويؤيده قوله تعالى وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون وقوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ويدل على تعميم العذاب لمن لم ينه عن المنكر وان لم يتعاطاه قوله تعالى فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم

    ويستفاد من هذا مشروعية الهرب من الكفار ومن الظلمة لأن الإقامة معهم من إلقاء النفس الى التهلكة هذا إذا لم يعنهم ولم يرض بأفعالهم فان أعان أو رضي فهو منهم ويؤيده أمره صلى الله عليه وسلم بالإسراع في الخروج من ديار ثمود

    وأما بعثهم على أعمالهم فحكم عدل لأن أعمالهم الصالحة إنما يجازون بها في الآخرة وأما في الدنيا فمهما أصابهم من بلاء كان تكفيرا لما قدموه من عمل سيء فكان العذاب المرسل في الدنيا على الذي ظلموا يتناول من كان معهم ولم ينكر عليهم فكان ذلك جزاء لهم على مداهنتهم ثم يوم القيامة يبعث كل منهم فيجازى بعمله وفي الحديث تحذير وتخويف عظيم لمن سكت عن النهي فكيف بمن داهن فكيف بمن رضي فكيف بمن عاون نسأل الله السلامة

    انتهى كلامه رحمه الله

    وقد يقتل الإنسان أو يهلك بكارثة ونحو ذلك ليس تعذيبا له وإنما ليرفع الله درجاته في حياة أبدية في الجنان وها هو يحيي وغيره من الأنبياء الذين قتلهم اليهود وكذلك الشهداء الذين يقتلون في المعارك ومقادير الله تجري على العباد فكل سوف يموت بما قد قدر الله له

    اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .

  8. #8

    افتراضي

    تكملة
    //////////////////////////
    هل تنحصر المعاصي ومظاهر الفسق والفجور في بقاع معينة من عالمنا الفسيح هذا ؟؟ وهل تتركز المعاصي في الجزائر وتركيا فقط ( وهي من المناطق الزلزالية التي تشهد الكثير من الزلازل ) ؟ ولماذا لا يعاقب الله باقي العصاة في امريكا واسرائيل بمثل هذه الكوارث ؟؟ وهل معاصينا أكبر من معاصي باقي الكفرة في العالم حتى تستوجب هذا العقاب العنيف والقاسي ؟؟ .. بل هل يمكننا حقا الجزم بأن جميع ضحايا هذه الكوارث هم من العصاة حقا ؟؟ وبماذا نعلل ظاهرة اجتماعية وهي أن جل ضحايا الكوارث هم من الفقراء المعدمين ، فهل يعني هذا أن اشد الناس فقرا وبؤسا هم أكثر الناس كفرا وفسقا وفجورا ؟؟
    ////////////////////////////
    الجزء 2 من 5

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    الكلام مترابط والرد أيضا يجبأن ينظر إليه مترابطا مع العلم بأننا لم نقر بالتفسير العقابى فقط للكوارث بل ثم عوامل أخرى كثيرة لكن على كل حال لنلزم أنفسنا بما حاول المناظر إلزامنا به إمعانا فى هدم شبهته :
    معنى الكلام الذى أورده فى هذه التكملة إذا كانت المعصية علة فى الكوارث لدارت معها وجودا وعدما ولتفاوتت معها شدة وضعفا وهذا مخالف للواقع .
    والرد وهل اكتمل الواقع إن ثم فصولا أخرى لم تكملها هل يخرج أحد العصاة من الدنيا متنعما بخروج روحه هل تستطيع أن تجزم بأن من مات فى كارثة اشد عذابا ممن مات على فراشه ؟ ربما كان العكس أقرب إلى الواقع .
    وهذا يذكرنا بما أشار إليه من أن المتضرر الحقيقى من الكوارث هو المصاب وليس المقتول الذى يلقى حتفه فى ثوان معدودة والرد وما الفرق بين الثوانى والسنوات إذا ما قورنت بأبد الآباد سواء قلنا بالخلود بعدها أو قلتم الفناء .. كم تساوى تلك الحياة المتناهية لذة وألما إذا ما قورنت بما لا يتناهى من الدهور ؟
    إذا كانت النسبة إلى اللامتناهى فكل الأرقام تؤول إلى الصفر ولكنكم قوم تتعامون وتحت أرجلكم تنظرون .
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

  10. #10

    افتراضي

    يبدو من قول هذا الشخص انه لم يعرف من الكوارث الا الزلازل فقط وخصوصا التى تحدث فى الجزائر وتركيا ؛ولا ادرى ان كان نسى او تناسى ان هناك العديد من الكوارث غير الزلازل مثل الفيضانات والبراكين والاعاصير وان هذه الكوارث تحدث فى دول اخرى غير الجزائر وتركيا مثل امريكا التى تنتشر بها الاعاصير والفيضانات واليابان بالزلازل والبراكين وغيرها فكل بلد معرضة لنوع من الكوارث وليست منحصرة فى دولة معينة كما يريد ان يوهمنا صاحب المقال .
    كما انى اتعجب من منطق هذا الشخص لماذا يصب كل غضبه على الله ؟اليس من الاولى ان يفعل هذا على الطبيعة اليست هى المسئولة عن كل هذا على حد ايمانه؟ لماذا لما تتعلق الامور بافعال الله تقوم الدنيا ولا تقعد اما ما يتعلق بغير الله فنجد المئات من المبررات للافعال ؛قاتلكم الله يا اعداء انفسكم .
    والحمد لله على نعمة الاسلام

  11. #11

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً يا أخوة

    أظن من حقنا ان نعكس الاسئلة لهذا الملحد ونقول له طالما انك لا تؤمن بالله فمن السبب وراء هذه الكوارث ؟ وما هى الحكمة من ورائها ؟ ولماذا كل هؤلاء البشر يضيعون سدى وخصوصاً الفقراء والمحتاجين ؟ وما بال قوانين الصدفة والتطور خرجت خرقاء هكذا حتى انها لا تستطيع ان تتحكم فى الطبيعة التى انشأتها ؟! وكيف فعلت قوانينكم كل هذا الابداع من اشجار وسماء وماء وبشر ولم تستطع ان تتحكم فى افعالهم فاصبحت تلتهم ما تصنع ؟! فطالما هو يشككنا فى افعال الرب فمن الواجب عليه ان يرد على استفساراتنا بالمثل ويأتى لنا بالبديل .

  12. افتراضي

    قولك هل تنحصر المعاصي ومظاهر الفسق والفجور في بقاع معينة من عالمنا الفسيح هذا ؟؟

    وهل معاصينا أكبر من معاصي باقي الكفرة في العالم حتى تستوجب هذا العقاب العنيف والقاسي ؟؟
    بل هل يمكننا حقا الجزم بأن جميع ضحايا هذه الكوارث هم من العصاة حقا ؟؟

    الجواب على ذلك

    أن الكوارث التي تحدث بسبب ذنوب بني آدم
    قال تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) (الشورى : 30 )
    ولم تقع تلك المصيبة إلا بمشيئة الله وعلمه وتقديره
    قال تعالى (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ *لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (الحديد : 22 - 23 )

    وقال تعالى (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (التغابن : 11 )

    وهذه لكوارث تكون عقوبة للكافرين وأما لمؤمنين فهي تطهير له ورفعة درجات وقد تكون شهادة في سبيل الله لأن الهدمى والغرقى والحرقى والموت بداء البطن ونحوها ورد فيها أحاديث أنها من أسباب الشهاده في سبيل الله ولكنها دون اجر الشهادة التي تحصل في قتال الكفار في لمعركة


    وأما قول الملحد لماذا لا يعاقب الله باقي العصاة في امريكا واسرائيل بمثل هذه الكوارث ؟؟
    فإن الله يعجل العقاب لمن شاء ويؤخره لمن شاء (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الأنبياء : 23 )

    قال تعالى(وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً) (فاطر : 45 )

    وقال تعالى(لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً) (الكهف : 58 )

    أي لهم مكاناً يؤولون إليه، وهذا يوم القيامة، ويحتمل أن يكون ما يحصل للكفار من القتل ولهلاك وغيره وما سيكون عليهم يوم القيامة لا مفر منه.

    والله يملي لظالم فإذا أخذه لم يفلتة
    قال تعالى (فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً) (الطارق : 17 )

    قال تعالى (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) (آل عمران : 178 )


    وقولك وبماذا نعلل ظاهرة اجتماعية وهي أن جل ضحايا الكوارث هم من الفقراء المعدمين ، فهل يعني هذا أن اشد الناس فقرا وبؤسا هم أكثر الناس كفرا وفسقا وفجورا ؟؟

    فهذا استنتاج غير صحيح فهل الكوارث خاصة بالقراء الكوارث لا تعرف غني ولا فقير ومع صحة أن جل ضحايا الكوارث هم من الفقراء المعدمين فذلك لحكمة يعلمها الله جل وعلى وليس المهم بأي طريقة تهلك المهم أن تاتيك منيتك وأنت عبد صالح مؤمن بالله والعبرة بما النهاية ونهاية المؤمن الجنة ومهما حصل له من الابتلاء فهو تطهير ورفعة .
    التعديل الأخير تم 10-04-2004 الساعة 05:00 AM

  13. افتراضي

    هل تنحصر المعاصي ومظاهر الفسق والفجور في بقاع معينة من عالمنا الفسيح هذا ؟؟

    بل الفسق والفجور فى كل مكان وزمان منذ خلق آدم عليه السلام إلى يوم القيامة .

    وهل تتركز المعاصي في الجزائر وتركيا فقط ( وهي من المناطق الزلزالية التي تشهد الكثير من الزلازل ) ؟ ولماذا لا يعاقب الله باقي العصاة في امريكا واسرائيل بمثل هذه الكوارث ؟؟

    معذرة إن قلت أن هذا السؤال أحمق للغاية .. أما سمع صاحب المقال عن حدوث كوارث فى شتى بقاع الأرض من قبل .. من المشرق الى المغرب ومنها أمريكا نفسها التى يتسائل عنها ؟! أما عرف من الكوارث غير الزلازل ؟!
    إن كان هذا اعتقاد شخص فى أمور لا يختلف عليها اثنان فكيف بالله عليكم يوجد شخص واحد يصدق ما قد كُتب فى هذا المقال .. والله انه لعار على موقع الملحدين نشر هذه المقالة التافهة .. والحمد لله على نعمة العقل .

    ؟؟ وهل معاصينا أكبر من معاصي باقي الكفرة في العالم حتى تستوجب هذا العقاب العنيف والقاسي ؟؟ بل هل يمكننا حقا الجزم بأن جميع ضحايا هذه الكوارث هم من العصاة حقا ؟؟

    تم شرح هذه النقطة من قبل وقلنا ان النواكب لا تقع على الكافر فقط دون المؤمن أو العكس .. بل هى تقع على المؤمن والكافر سواء مع توضيح الأسباب .

    وبماذا نعلل ظاهرة اجتماعية وهي أن جل ضحايا الكوارث هم من الفقراء المعدمين ، فهل يعني هذا أن اشد الناس فقرا وبؤسا هم أكثر الناس كفرا وفسقا وفجورا ؟؟

    لا تعليق

    قال سفيان الثورى لو ان اهل العلم اكرموا انفسهم واعزوا هذا العلم وصانوه وانزلوه حيث انزله الله لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد لهم الناس وكانوا لهم تبعا

    وقالت العرب العلوم اربعة ، الفقة للاديان ، والطب للابدان ، والنجوم للازمان ، والنحو للسان


  14. #14

    افتراضي

    تكملة
    ////////////////////////////////
    ان التفاعل النفسي مع التفسير العقابي للكوارث سيولد في النفس الإحساس بالشماتة والتشفي من ضحايا الكوارث لأنهم مجرد عصاة فجّار يستحقون ما اصابهم ، ولا تحسبنّ ان في هذا التصور مبالغة أو شطط فقد استنكر عالم معروف في سورية ( وهو الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ) وصف ضحايا الزلزال بـ ( الأبرياء ) لأن مثل هذا الوصف يوحي بأنهم ماتوا دون ذنب ، والواقع - في زعمه - يخالف ذلك ، فالزلزال عقاب والضحايا عصاة نالوا جزاء ما اقترافت يداهم !! ( قال البوطي هذا الكلام في خطبة الجمعة بمناسبة زلزال تركيا عام 1999 )

    الا تدفعنا تلك النظرة الى الاحجام عن مد يد العون والمساعدة لضحايا الكوارث ؟؟ ولماذا نغيثهم وهم مجرد فساق وعصاة لا يستحقون الا العقاب ؟؟
    ////////////////////////////////
    الجزء 3 من 5

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    4,556
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    هذا لا يدعو إلى الشماتة بالعصاة بل يدعو إلى الشفقة عليهم والحذر من فعل ما أودى بهم وقد نهانا الإسلام عن الشماتة وأمرنا بإغاثة الملهوف ولو كان كافرا على أننا لا زلنا نسلم جدلا بأن التفسير العقابى هو التفسير الوحيد .
    أما المثال الذى اتى به فعلى كل حال لو سلمنا له فهى حالات فردية وهناك أمثلة تعارضه كما ورد عن ابن تيمية حين مات ألد أعدائه من المبتدعه وجاء الناس يهنئونه فنهرهم وأتى منزل المتوفى وعزى أهله وقدم لهم المساعدة .
    التعديل الأخير تم 10-05-2004 الساعة 06:27 AM
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فريق بحثي لدراسة استعدادات بعثات الحج للكوارث المصاحبة للحشود
    بواسطة وهيبه في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-27-2012, 08:39 PM
  2. موسوعة التفسير :
    بواسطة محمد بن عاشور في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-14-2011, 08:26 PM
  3. هل هذا التفسير صحيح ?
    بواسطة الساجدة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-23-2010, 04:26 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء