" الواد اليويو "
عندما تكون باحثًا في الرياضيات فأنت تحتاج عقلًا و ورقًا و قلمًا و سلة مهملات !! فإن كنت فيلسوفًا فأنت لا تحتاج إلى سلة المهملات !! و عندما تكون " وفاء سلطان " فما تحتاج غير قلمٍ و أوراق !!
" الواد اليويو " على سن و رمح .. قَيْحٌ ينزُّ من جُرح .. جُرحٌ سببُه حيرة اللّئام .. من أين يُهدم الإسلام ؟! .. فدبّروا له المكائد .. و احتاجوا لهَجوِه القصائد .. فحاروا و ماروا .. و لفّوا و داروا .. إنّهم لا يُحسنون القوافي و الأوزان .. كما أن ظهورهم يصم القصيدة بالبطلان .. فبحثوا عن متكلمٍ بلغة الضاد .. و جابوا لغرضهم خبايا البلاد .. و قام السوق ثم انفض .. راجت الخسة و غيرها كسد ..
" الواد اليويو " على سن و رمح .. قيحٌ ينزُّ من جُرح.. قيحٌ يسيل بلا إرادة .. مُوجّهٌ لغرضهم " بزيادة " .. سال سيلانًا ثقيلًا .. و ملأ حَلْقَه عويلًا .. و أخرجه مرسلًا يتخلص من أذى .. ثم أكل و شرب و تلمظَ .. و من جفّ حلقُه .. و قلّ رزقُه .. أمسكَ قلمَه و كتب .. فإذا المُعطي قد وهب ..
" الواد اليويو " على سن و رمح .. قيحٌ ينزُّ من جُرح.. همسٌ في الأذن .. " اكتب و لا تستكن!" .. لك أجر ما كتبت .. "حسنات" ، "تشكرات" ، "لقاءات" كما أردت .. قرعٌ على الأذن .. مذيع إسرائيل يقول "I love you" .. !!!!! .. !!!!! .. أية مصيبةٍ حلّت برأسك يا فتى ؟! .. أُتيت من عمهٍ أم من عمى ؟!! .. المذيع يحب " يو " .. أم يحب الـ "يو يو " ..
" الواد اليويو " على سن و رمح .. قيحٌ ينزُّ من جُرح.. في عقله انقسام .. و في نفسه انفصام .. يرى الحادثة واحدةً هي هِي .. فتكون حُسنًا و قُبحًا كما تشتهي .. و تكون الحكاية ذاتها تخلفًا و حضارة .. و إن النفس بالسوء لأمارة .. فإن كانت الحادثة في ديارٍ مسلمة .. فهي القبح و التخلف بلا تمتمة .. و إن كانت في ديار أمريكا .. فإنها علامة الحضارة و "الهارمونيكا" ..
" الواد اليويو " على سن و رمح .. قيحٌ ينزُّ من جُرح .. لسانٌ مشقوق .. حافرٌ مشقوق .. كعبٌ مشقوق .. ضميرٌ مشقوق .. لسانٌ مشقوقٌ يفحُّ فحيحًا .. وقاحةً و سبًّا و تجريحًا .. حافرٌ مشقوقٌ " يَبْصُم " حيث يوقف به .. فإن لم " يبصم " فالرفس أولى به .. كعبٌ مشقوقٌ بين غُدوٍّ و رَوَاح .. مؤتمر ، لقاء ، حفلات ، أفراح .. ضميرٌ مشقوقٌ ذو مصفاة من ورق .. و في ظل غليان الأسعار احترق الورق ..
" الواد اليويو " على سن و رمح .. قيحٌ ينزُّ من جُرح .. جسم إنسان .. سَمْت قرصان .. عينٌ عليها رقعة .. رِجلٌ محلها خشبة .. خطافٌ معلقٌ في الذراع .. سوء خُلقٍ مبثوثٌ في الطِّباع .. عينٌ تكيل بمكيالين و تُخسر الميزان .. تُغمض في وجه الحق و تلمع بالكفران .. رِجلٌ لا تعرف طريق التحقيق .. و لا تسلك سبيل التدقيق .. يدٌ لا تعرف الإنصاف .. و لا تنال إلا من الأشراف .. طبعٌ إن رأى مصائب المسلمين فرح .. و هل يأتي الإناء من غير نفسه إذا نضح ؟! ..
أتفكّر فيمن يُفصح عن مكنون الصدر .. فيُثبت أن ذاك الصنف موجودٌ يُعرف بمجرد النظر .. فوجدتُ " أحمد نجم " يكفيني المقال .. و لسوف أذهب بعيدًا عن " أجواء اليويو " أسأل السؤال ..
يا واد يا يويو .. يا مبرراتي ..
يا جبنة حادقة على فول حراتي ..
آستك لسانك ..
فارد ولامم ..
حسب الأُبَيِّج يا مهلباتي
يا واد يا يويو يا مهلبية ..
فوق الصواني ..
سايحة و طرية ..
في كل جلسة تلبس قضية ..
و تخيل عليها أوي يا مشخصاتي
يا واد يا يويو يا مبرراتي ..
حسب الوظيفة وانت و شطارتك ..
تظهر حلاوتك .. تظهر مرارتك ..
لو خفضوك ترتفع حرارتك ..
لو صعدوك حالا ..
تنقلب جيلاتي ..
يا واد يا يويو يا مبرراتي ..
السؤال :
لماذا تكتب "وفاء سلطان" عن الإسلام ؟!
تستمد "وفاء سلطان" توصيفاتها من بيئتها و نفسها – لابد – فتصف المراجع و الكتب الإسلامية بقولها (القمامة التي تعثر عليها عندما تسبر أغوار الكتب والمراجع الإسلامية ).
سلمنا جدلًا أن تلك الكتب " قمامة " .. فلِمَ تُصرُّ "وفاء سلطان" على البحث في "القمامة" ؟!
هوايةٌ و طبعٌ أم فراغٌ أم رسالةٌ إنسانيةٌ أم ( شيءٌ آخر ) ؟!!
إنها تقول مُناقضةً نفسها كعادتها – لا قُطعت لها عادة - ( إنّ وقتي أثمن –قال حسام : و لك أن تتخيل الثمن!- بكثير من أضيّع أجزاء من ثوانيه في قراءة مقالة تبدو هشّة للغاية، عندما أقرأ السطر الأول من فكر هشّ أرميه في أقرب برميل للقمامة).
فإن صدَقَتْ – و هي دائمًا صادقةٌ كدمعة تمساح – فلا تكون المسألةُ مسألةَ هوايةٍ و طبعٍ أو مسألةَ فراغٍ لأنّ وقتها (أثمن بكثير من أضيّع أجزاء من ثوانيه ) و لأنها حين تقرأ فكرًا هشًّا فضلًا عن "قمامة" فإنها تتركه عند (السطر الأول ) ..
فلماذا إذن تُصرُّ على البحث في "القمامة" بل تصرّح تصريحًا – صادقًا كتوسلات ثعلب – فتقول :
( طبعا درست كتب التفسير من ألفها إلى يائها) .
و هو تصريح – كما هو ظاهر – لم يجرؤ على التصريح به عالمٌ فضلًا عن طالبِ علمٍ في تاريخ الإسلام !!
لماذا تُصرُّ على البحث في " القمامة " .. و تتبجح بتصريحاتٍ صادقةً صدقَ سلحفاةٍ تفتخر بماضيها في مضمار سباق ..
لماذا إذن ؟!! رسالةٌ إنسانيةٌ أم ( شيءٌ آخر ) ؟!!
حدثتني نفسي – كعادتها معي – أنّ " وفاء سلطان " تفعل ذلك لتقوم بما لا يقوم به غيرها من بيانٍ لحال هذه "القمامة" تحذيرًا منها ... فتقوم بتلك الرسالة الإنسانية متحمِّلةً في سبيل ذلك مخالفةَ هوايتها و طبعها و مقتطعةً من وقتها ..
كدتُ أركن إلى هذا التبرير " رسالةٌ إنسانيةٌ " لولا أن وجدت قولها ( أليس ما يجري دليلا قاطعا على أن العالم كله قد اتحد لمواجهة الإسلام ... ) .
فرددتُ قول نفسي – كعادتي معها - إذ لم يبقَ أمامي إلا أمران :
- أن "وفاء سلطان" كذبت حين قالت عن الكتب إنها " قمامة " إذ لو كانت كذلك لما اتّحدَ العالم كلّه لمواجهتها .. فليس العالم من الحقارة و التفاهة بحيث يحتشد لمواجهة كتب هي " قمامة " كما زعمت "وفاء سلطان" !! و ليس العالم " كله " من العبث و السفه بحيث لا يترفع عن قراءة "القمامة" كما تترفع "وفاء سلطان" بأجزاء ثوانيها !!
- أنها تكتب عن الإسلام لا من فراغٍ و لا من هوايةٍ و طبعٍ و لا من رسالةٍ إنسانيةٍ و لكنْ من أمرٍ رابعٍ لا أحسبه خفيًّا !!
في خُبثٍ سألَ موقعُ " تقرير واشنطن " الكاتبة :
( هل صحيح أن حسابك البنكي انتفخ بشكل مفاجئ منذ بدأت تهاجمين الإسلام؟)
فردت بكلماتٍ كأنّ الفزع صُبّ فيها صبًّا :
(هذا ليس سؤالا، هذا إتهام وتدخل سافر في خصوصياتي! رصيدي البنكي ومصدر ذلك الرصيد أمر شخصي ولا يحق لأحد أن يسأل عنه. ما يهم الناس رصيدي الفكري والعقلي ومصدر ذلك الرصيد.
لو قلت لك بأن رصيدي مليون دولارا، هل سيغيّر اعترافي هذا من مصداقية كتاباتي؟ لكن عندما أقول لك بأن الإسلام عقيدة إرهابية وأبرهن لك بالعلم والمعرفة، أكون قد غيرّت الكثير.
ومع هذا أقول: ثقي تماما بأن وفاء سلطان هي من أغنى نساء العالم!)
و نحن على ثقةٍ تامةٍ أنها من أغنى نساء العالم ..
و لولا " العين الوحشة " و " العين الراصدة " لكانت في مجلة "فوربس" عشيةَ بدأت الهجوم على الإسلام !!
و حتى يعلم القارئ حقيقة " الانتفاخ المفاجئ في الحساب البنكي " أقتبس له شيئًا ذا دلالةٍ كاشفةٍ من أول رسالةٍ أرسلتها الكاتبة لإحدى صديقاتها في سوريا بعد وصولها الولايات المتحدة فتكتب فيها :
( هنا لا ندفع رشوة كي نحصل على البيض، بل يدفعون لنا رشوة كي نشتري البيض، فقسائم الحسم تصلنا كل أسبوع بالبريد!.. ) .
أي و الله !! " البيض " !! " البيض " يا مسلم !!
نعم !! كان " البيض " يشغل حيّزًا من رسالتها " الأولى " لصديقتها !!
أما اليوم فقد صارت من أغنى نساء العالم !!
في خُبثٍ مماثلٍ حدثتني نفسي :
( اقرأ مقالات وفاء سلطان لتقف على ما فيها و لترى هل هي " تعمل بلقمتها " أم لا !! )
رددتُ :
( أي نفسي !! ماذا تقصدين بقولك " تعمل بلقمتها " ؟!)
استرسلتْ في الخُبثِ قائلةً :
(هذا تعبير يدل على الإخلاص في العمل لا غير ) !!
قرأتُ مقالاتها .. و تذكرتُ قول الرافعي رحمه الله :
( قد ذهبتُ لأرى كيف يتساخف أهلُ هذه الصناعة .. فكان حكمي أن السخافةَ عندنا سخيفةٌ جدًّا ) .
" وحي القلم "
و أنا إذ أقول ذلك لا أقف أمام أخطاء من طراز قول "وفاء سلطان" (الهستامين هرمون ) أو قولها عن طفيليّ ما ( يقوم باختراق دماغ النملة) .. فهي و إن كانت أخطاءً لا يقع فيها دارسٌ للطبّ تخطّى السنة الجامعية الثالثة .. فإنها أمورٌ تدل على مدى العلم الطبي للكاتبة و هو أمرٌ لا أبالي به .. فلا أظن أن هناك من يذهب إليها طالبًا العلاج .. و إلا تعيّن التحذير !!
و لا أقف كثيرًا كذلك أمام أخطاء من مثل قولها (الفيلسوف والمفكر الأمريكي Richard Dawkins) و ريتشارد ليس أمريكيّا -بل هو بريطاني- كما أنه ليس فيلسوفًا -إلا إن كان كل متكلمٍ يسمى فيلسوفًا- و لا أعرف الجديد في وصف إنسانٍ عاقلٍ بـ " المفكر " !! ، أو قولها ( الراهب البوذي المعروف عالميا Dalai Lama ) و "الدالي لاما" ليس اسم شخصٍ بل هو درجةٌ دينيةٌ عند البوذيين اندرج تحتها إلى الآن 14 شخصًا لهم أسماؤهم .. فهذه و إن كانت أخطاء مضحكةً لا يقع فيها شخصٌ له علمٌ بما يتكلم عنه .. فإنها أمورٌ تدل على مدى علم الكاتبة بمن تنقل عنهم – إن كانت هي الناقلة – و هو أمر لا أبالي به .. فلا أظن أن هناك من يسألها عن السير الذاتية .. و إلا لزم التنويه !!
كما أني لن أطيل التعليق على مثل قولها ( قام عالم نفس أمريكي " كذا قالت !! " بوضع مجموعة من البراغيث داخل قطرميز من الزجاج محكّم الإغلاق. حاولت البراغيث الهرب، فارتطمت بالغطاء ومات بعضها. ) فكلما تصورتُ برغوثًا " يرتطم " بالغطاء فـ " يموت متأثرًا بجراحه " لا أملك نفسي ضحكًا على العقلية التي تتصور هذه الحادثة " المروعة " و التي " لا وجود لها " .. غير أني لا أظن الكاتبة يُستعان بها في التجارب العلمية و لا في تحليلها .. و إلا وجب التنبيه !!
(لا أقف .. و إلا تعيّن التحذير !! .. و لا أقف كثيرًا.. و إلا لزم التنويه !! .. لن أطيل التعليق .. و إلا وجب التنبيه !!)
لعل القارئ إن ربط بين كلامي هذا أن يستنتج أني إذ أرى " وفاء سلطان " ليست أهلًا للتحذير منها في أمور التجريب و الطب و السِّيَر ؛ فإني – من باب أولى - لا أراها أهلًا للالتفات إليها في أمر الدين !!
و لذا أعلن - قطعًا للتوهمات و الظنون - أن غرضي من هذا الكلام ليس الدفاع عن الإسلام و لا تحذير المسلمين من "وفاء سلطان" بل غرضي واحدٌ أرنو إليه ، و هو إثبات أن "وفاء سلطان" ليست أهلًا للحوار أصلًا ، و أن الحوار معها و الرد عليها هدرٌ للوقت إذ هي تفتقد الآلة التي يعتمد عليها أي محاور !!
أعود إلى التساخف السخيف جدًّا فأذكر كلمةً مجملةً عن مقالات " وفاء سلطان " ، إذ انتهجت لنفسها سبيلًا في الكتابة لا يتطلب إلا بعض الثرثرة و الكثير من التطاول "أو" بعض التطاول و الكثير من الثرثرة .. و هكذا تقع الطيور على أشكالها .. و لذلك ..
و لذلك لو فككتَ أي مقال لوفاء سلطان – في التهجم على الإسلام – لوجدتَها لجأت في صياغته إلى ثلاثة أمور :
الأمرِ الأولِ : ثرثرةٍ كثيرةٍ عن علم النفس أو عظمة أمريكا - لا سيما في أمر "البيض" - أو تجارب علمية – كتجربة "البراغيث" - أو غير ذلك .. هذا كله دون أن توثِّقَ كلامها بذكر مصادره ، و كأنها تريد أن تفرض كلامها بالسطوة الفكرية على القارئ لا بالاقتناع .. و هذه الثرثرة تساعد على تطويل المقال ..
الأمرِ الثاني : مجموعةٍ من الحكايات – الصادقة أو الكاذبة - يتخللها الافتراء و المبالغة و التحامل و سوء التفسير .. و هذه الحكايات محاولة لإضفاء الجاذبية على المقال ..
الأمرِ الثالثِ : مجموعةٍ من الشبهات مصاغة بطريقةٍ أقل ما توصف به أنها " ساذَجة " و أقصى ما توصف به أنها " انعكاسٌ لأخلاق الكاتبة " .. و هذه الشبهات محاولةٌ للتنفيس و محاربةٌ للتفليس و " علم سيس !! أدب سيس !! " .
يعني .. أعطِ "وفاء سلطان" شبهةً.. و ستعطيك مقالةً و الثرثرة و "الحكاوي" من عندها ..
"يا بلاش" !! و رحم الله زمانًا تحدثت فيه عن "البيض" في رسائلها !!
أما عن أفكارِ مقالاتِ "وفاء سلطان" – تلك – فهي لو حللتَ أية مقالة :
( الطعن في الإسلام ) و ( أيُّ شيءٍ غير الإسلام عظيمٌ حتى لو كان " وفاء سلطان " !! ) .
ثم إني إذ أمثّل لذلك أكتفي بمقالاتٍ للكاتبة – ذكرت أنها ستكون كتابًا - سمّتها ( نبيك هو أنت .. ) !! و هذه المقالات الثمانية عشرة – حتى اللحظة التي أرقُم فيها هذه الكلمات - أعرض منها ما يدل على نصيب الكاتبة من العلم و الفهم و الإنصاف و الانتماء و الصدق !! أرنو إلى هدفٍ واحدٍ هو (إثبات أن " وفاء سلطان " ليست أهلًا للحوار أصلًا ، و أن الحوار معها و الرد عليها هدرٌ للوقت إذ هي تفتقد الآلة التي يعتمد عليها أي محاور !!) .
تنبيه :
عزيزي القارئ !!
حفاظًا على الكينونة الفكرية للكاتبة .. سيتم نقل كلامها كما هو بما فيه من أخطاء لغوية!!
تفصيل :
1- تناقضات .
2- جولة في صفات الكاتبة .
3- افتراء على المسلمين .
4- موقفها من القضية الفلسطينية و اليهود .
5- حكايات .
6- أحاديث مكذوبة .
7- كيف تفهم ؟!
8- شهادة للإسلام من حيث لا تدري و افتراء عليه و كأنها لا تدري.
9- مصادر " وفاء سلطان " في الكتابة و الكلام !!
10- مانيفستو !!
11- دعوها !! فإنها .... !!
Bookmarks