النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رد المجهول عن الخوض في حياة الرسول !!

  1. افتراضي رد المجهول عن الخوض في حياة الرسول !!

    صعلكةٌ بين البحرين !!


    البحران !!


    نسب النبي صلى الله عليه وسلم .


    هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، وعدنان من ولد إسماعيل عليه السلام.

    قال ابن كثير رحمه الله :
    ( فهذا النسب الذي سقناه إلى عدنان لا مرية فيه ولا نزاع، وهو ثابتٌ بالتواتر والإجماع، وإنما الشأن فيما بعد ذلك، لكن لا خلاف بين أهل النسب وغيرهم من علماء أهل الكتاب أن عدنان من ولد إسماعيل نبي الله ) " الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم".

    قال ابن القيم رحمه الله :
    ( وهو خير أهل الأرض نسبًا على الإطلاق؛ فلنسبه من الشرف أعلى ذروة وأعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، ولهذا شهد له به عدوه – إذ ذاك – أبو سفيان بين يدي ملك الروم، فأشرف القوم قومه وأشرف القبائل قبيلته وأشرف الأفخاذ فخذه .) " زاد المعاد – وقصة أبي سفيان مع هرقل رواها البخاري في صحيحه ".

    الرواية والدارية !!



    قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله:

    ( فإن المسلمين اشتدت عنايتهم منذ عهد الصدر الأول بحفظ أسانيد شريعتهم من الكتاب والسنة، بما لم تعن به أمةٌ قبلهم، فحفظوا القرآن ورووه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متواترًا، آيةً آية، وكلمةً كلمة، وحرفًا حرفًا، حفظًا في الصدور وإثباتًا بالكتابة في المصاحف، حتى رووا أوجه نطقه بلهجات القبائل، ورووا طرق رسمه في الصحف، وألفوا في ذلك كتبًا مطولة وافية.

    وحفظوا أيضًا عن نبيهم كل أقواله وأفعاله وأحواله، وهو المبلغ عن ربه، والمبين لشرعه، والمأمور بإقامة دينه، وكل أقواله وأفعاله وأحواله بيان للقرآن، وهو الرسول المعصوم والأسوة الحسنة، يقول الله تعالى في صفته ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم : 3-4]، ويقول (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل : 44]، ويقول أيضًا (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [الأحزاب : 21]، وكان عبد الله بن عمرو يكتب كل شيء يسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهته قريش، فذكر ذلك للرسول فقال ( اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق) " رواه أحمد في المسند بإسناد صحيح، ورواه أبو داود وغيرهما بمعناه"، وأمر المسلمين في حجة الوداع بالتبليغ عنه أمرًا عامًّا، فقال ( وليبلغ الشاهد الغائب فإن الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعى له منه) "رواه البخاري" وقال (فليبلغ الشاهد الغائب؛ فرب مبلغ أوعى من سامع) "رواه البخاري".

    ففهم المسلمون من كل هذا أنه يجب عليهم أن يحفظوا عن رسولهم كلّ شيء وقد فعلوا، وأدوا الأمانة على وجهها ورووا الأحاديث عنه، إما متواترة باللفظ و بالمعنى، وإما متواترة في المعنى فقط، وإما مشهورة، وإما بالأسانيد الصحيحة الثابتة مما يسمى عند العلماء "الحديث الصحيح" و "الحديث الحسن".

    واجتهد علماء الحديث في رواية كل ما رواه عنه الرواة وإن لم يكن صحيحًا عندهم، ثم اجتهدوا في التوثق من صحة كل حديثٍ وكل حرفٍ رواه الرواة، ونقدوا أحوالهم ورواياتهم، واحتاطوا أشد الاحتياط في النقل.

    فكانوا يحكمون بضعف الحديث لأقل شبهة في سيرة الناقل الشخصية، مما يؤثر في العدالة عند أهل العلم، أما إذا اشتبهوا في صدقه وعلموا أنه قد كذب في شيء من كلامه فقد رفضوا روايته، وسموا حديثه (موضوعًا) أو (مكذوبًا)، وإن لم يعرف عنه الكذب في رواية الحديث مع علمهم أنه قد يصدق الكذوب.

    وكذلك توثقوا من حفظ كل راوٍ، وقارنوا رواياته بعضها ببعض وبروايات غيره، فإن وجدوا منه خطأ كثيرًا وحفظًا غير جيد ضعفوا روايته، وإن كان لا مطعن عليه في شخصه ولا صدقه، خشية أن تكون روايته مما خانه فيه الحفظ.

    وقد حرروا القواعد التي وضعوها لقبول الحديث، وهي قواعد هذا الفن – أي فن مصطلح الحديث – وحققوها بأقصى ما في الوسع الإنساني احتياطًا لدينهم، فكانت قواعدهم التي ساروا عليها أدق القواعد للإثبات التاريخي وأعلاها وأدقها، وإن أعرض عنها في هذه العصور المتأخرة كثير من الناس، وتحاموها بغير علم منهم ولا بينة.

    وقلدهم فيها العلماء في أكثر الفنون النقلية فقلدهم علماء اللغة و علماء الأدب وعلماء التاريخ وغيرهم، فاجتهدوا في رواية كل نقل في علومهم بإسناده، كما تراه في كتب المتقدمين السابقين، وطبقوا قواعد هذا العلم عند إرادة التوثق من صحة النقل في أي شيء يرجع فيه إلى النقل
    ) "الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث" .

    صعلكة بين البحرين !!



    ولقد وجد صعلوكٌ في نفسه الأهلية أن يردم البحرين، فنظرنا فإذا هو يحمل في يديه كومةً من تراب، فضحكنا منه حتى بلغ منا الضحك مبلغه، وظننا ألّا سبيل إلى مزيد من سخفٍ من طرفه وضحك من طرفنا، إلا أنه زادنا ضحكًا حين رمى كومة التراب فعفّر بها وجهه، ولقد سقط في أيدينا فوجدناه خليطًا لا يكاد يتجانس، خليطًا من جهلٍ وتعالم، وتدليسٍ وتظاهرٍ بالشرف، ووقاحةٍ وتظاهرٍ بالأدب.


    وسأعرض آلته الهزيلة التي ظنها تكفي لردم البحرين، مصرحًا بحاله من كذبٍ وتدليس، غير آبهٍ لما يقال عنه "شخصنة"، ولا ملتفتٍ لما يقال عنه "عدم موضوعية"، ولستُ أدري ما أصل تلك اللوثة الغريبة، أن يكون قولك لمن كذب "كذاب" شيئًا مستهجنًا، فهل يقوم كذب بغير فاعل؟! ولا أدري متى كانت مواجهة المدلس بحقيقته بعدًا عن الموضوعية؟! والذي أدريه أن المذموم حقًّا هو الاستدلال بالحياة الشخصية لإنسان على ردّ ما يأتي به ولو كان حقًّا، أما الاستدلال بما يأتي به الإنسان على صفاته الشخصية فليس لذلك موضعٌ في المذمة!!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  2. افتراضي

    أولًا : وفد كندة !!



    كان ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب تاجرين، وكانا يقولان إنهما من بني آكل المرار من كندة يتعززون بذلك؛ لأن بني آكل المرار من كندة كانوا ملوكًا.

    قال ابن القيم رحمه الله:
    ( قال الزهري وابن إسحاق: كانا - أي العباس وربيعة - تاجرين وكانا إذا سارا في أرض العرب فسئلا من أنتما ؟ قالا: "نحن بنو آكل المرار" يتعززون بذلك ويدفعون به عن أنفسهم؛ لأن بني آكل المرار من كندة كانوا ملوكًا........

    وآكل المرار هو: الحارث بن عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن كندة، وللنبي صلى الله عليه وسلم جدة من كندة مذكورة وهي أم كلاب بن مرة
    ) " زاد المعاد، وعزا المحقق كلام الزهري وابن إسحاق إلى "السيرة النبوية" و " البداية والنهاية" كليهما لابن كثير رحمه الله".

    فلما مُكّن للإسلام في الأرض ووفدت الوفود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فعل العباس وربيعة دافعًا لأن يتقدم الأشعث بن قيس أفضل من في وفد كندة ليسأل عن هذا الأمر (يا رسول الله !! نحن بنو آكل المرار وأنت ابن آكل المرار.) "السيرة النبوية لابن كثير".

    ولنترك الحكاية كاملة للأشعث بن قيس إذ يقول:
    قدِمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدَ كندة ولا يرون إلا أني أفضلهم، قلتُ : يا رسول الله ألستم منا؟!
    قال: لا !! نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا !!
    فكان الأشعث بن قيس يقول: لا أوتي برجل نفى رجلًا من قريشٍ من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد
    ."رواه ابن ماجة وحسنه الألباني ".

    فالأشعث بن قيس لما سأل كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم بالنفي، وأنه لا يترك النسب إلى الآباء وينتسب للأمهات كما كان يفعل العباس وربيعة، إذ الانتفاء من الآباء والانتساب للأمهات فيه رمي للأمهات بالفجور وإن لم يقصد إليه المرء، وهذين المعنيين يحتملهما لفظ الحديث وسببه إذ ( قفا فلانٌ فلانًا إذا قذفه بما ليس فيه، وقيل معناه: لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات) "النهاية في غريب الحديث".


    ولما فهم الأشعث الجواب أغلظ القول فيمن ينسب أحدًا من قريش إلى غيرهم اتباعًا لنسب أمه أو جدته وتركًا لنسب الآباء والأجداد..

    الخلاصة: كان البعض من قريش ينسب نفسه إلى كندة اتباعًا لأمه أو جدته، فسأل أفضل من في وفد كندة رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، ونهى عن الانتساب للأمهات دون الآباء، إذ في ذلك رميٌ للأمهات بالفجور وإن لم يقصد المنتسب لأمه ذلك، ففهم الأشعث الأمر وتوعد كل من ينفي رجلًا من قريش ينسبه لأمه بحد القذف !!

    أليس هذا واضحًا ؟! أليس هو ظاهر الوضوح ؟!!

    فانظروا إلى هذا الجاهل كيف فهم الحديث ..

    قال : (* بلغ النبي صلعم أن رجالاً من كندة يزعمون أنهم منه وأنه منهم، فقال إنما كان يقول ذلك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما المدينة فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة.......... (*)البداية والنهاية لأبن كثير باب تزويج عبد المطلب أبنه عبد الله ج2ص 316 ).

    فنقل الحديث من "البداية والنهاية" وتغاضى عن قول ابن كثير رحمه الله عقبة مباشرة (وهذا حديثٌ غريبٌ جدًّا من حديث مالك، تفرد به القدامي وهو ضعيف.) والكاتب لا يعرف شيئًا عن قواعد التوثيق حتى إنك ستراه - بعد ذلك - يكتفي بحذف الإسناد ووضع (...............) مكانه وكأن الإسناد لغوٌ لا ضير من حذفه !

    ولم يكتفِ بنقله لحديثٍ ضعيف وجهله بالحديث المقبول الحسن، بل زاد فعلق فاضحًا جهله بقوله (نجد أن العباس وأبو سفيان ابن حرب قالا أن محمدا من كندة وليس من بني هاشم وأعترف محمد بذلك).

    ففهم المسكين الجاهل أن أبا سفيان والعباس كانا ينسبان محمدًا صلى الله عليه وسلم بينما هما كان ينسبان نفسيهما حتى يأمنا على تجارتهما، وفهم المدلس أن النبي صلى الله عليه وسلم اعترف بأن العباس وأبا سفيان كان ينسبانه لكندة، بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنهما كانا ينسبان نفسيهما ليأمنا على تجارتهما ورفض النبي صلى الله عليه وسلم فعلتهما .

    أرأيت إلى حمقٍ في الفهم كهذا؟! أرأيت خلطًا للأمور كهذا؟! فكيف يفهم مثل هذا؟! وكيف يكتب مثل هذا؟! وكيف يقرأ امرؤ لمثل هذا؟!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب المجهول في حياة الرسول
    بواسطة أبو القاسم1 في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-23-2010, 02:41 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-12-2010, 09:29 PM
  3. رد المجهول عن الخوض في حياة الرسول !!
    بواسطة حسام الدين حامد في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-18-2008, 10:20 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء