اخي العزيز ربما لم تعرف مدى تعلقي وحبي للقرأن والتصاقي به فهل رأيت حبيبا لا يسئل عن تفاصيل محبوبه
وهنا فقط يكون مفترق الطرق للتمييز بين عدو يسئل بالحاح عن عدوه وبين محب يسئل بالحاح ايضا عن محبوبه
بعض التفاصيل عن المحبوب فى غنى عنها الحبيب، إما لحكمة أو لم يأتي الأوان لمعرفتها أو ربما معرفتها مما لا يفيد أو يضر أو من التكلف المنهي عنه.
وهذا ما يقع فيه اغلب المسلمين وللاسف الشديد من توهم بان كل من يسئل ويدقق في القران انما يريد الانتقاص منه
لم اسألك لانتقص منك ولم يرد على ذهني هذا لكن أود معرفة ما فائدة السؤال عندك وهل هو مما نؤيدك عليه ونحثك على شغل وقتك فيه أم هو من التكلف المنهي عنه والواجب عليك البحث عن بديل ينفعك
فانا استغرب فعلا من بداية مداخلتك حين تتسائل مالفائده التي اجنيها من معرفة ذالك(ما الفائدة التي ترجع عليك أخي من معرفة هذه الأشياء؟ ) وكأن كتاب الله عندك كأي كتاب عادي يوضع في البيت للتبرك او للتسليه في ترتيله بدون تفهم او تدقيق لمعانيه ونسيت ان هذا الكتاب العظيم هو حجة الله علينا ونحن نحاجج به غيرنا من الملل والاديان والامم وعلينا ان نستوعب قصة ياجوج وماجوج بنفس الدرجه التي نستوعب فيها احكام الارث او قصة يوسف او احكام الحلال والحرام في القرأن
لا غرابة في سؤالي لأني أود أن أعرف مقدار السؤال عندك أتبني عليه عقيدة وإيمان أم هو للاستئناس.
فإن كان الأول فله رد وأما الثاني فله رد من وجه آخر
أما عن فهمنا لكتاب الله والتدقيق فى معانيه والتأمل فى إعجازه فكثير من آيات ربنا تحثنا على ذلك لكن فى نطاق المفيد فتضيف للمسلم ما يحسن فكره وخلقه وعمله،
أما عن غير المسلمين فلا يجوز سؤالهم عن هذه الأشياء لخلوها من أي فائدة لهم ولأنهم لابد لهم من السير في خطوات معينة قبل التحدث فى هذه المسائل.
الأخ الفاضل أراك في ردك على الإخوة تتمادى فيما أخشى عليك منه فأنت لازلت تحاكم خبر معجز بعقلك القاصر وتعامله كأنه خبر عادى وليس خبر من عند الله، ولم تلتفت لكلامي أن المعجزة من محارات العقول وليست من محالات العقول والتفاصيل التى ذهب إليها عقلك لا وجاهة فيها لأن المبدأ نفسه الذى تحاكم به الخبر خطأ.
الخلاصة
ما فائدة السؤال عندك؟
هل يبنى على إجابة السؤال عقيدة أو إيمان؟
لنفرض جدلاً انك لم تجد عند أهل الإسلام جميعاً جواب سؤالك ما موقفك من الخبر؟
Bookmarks