العودة الى الحق

[المطمئن بالله]

انا ساكتب هنا قصتي من اللادينية الى الاسلام مرورا بحوادث من حياتي ورؤى شخصية في الحياة ابتغاء مرضاة الله ومغفرته

البداية
اصابتي بمحنة معينة ادخلتني الى عالم النت والبحث عن حل وهي محنة المرض في خلال هذا البحث كان احد الاصدقاء سامحه الله يمر بفترة شك وادخلني معه في الشك في فترة كنت انا فيها ضعيفا وفي قمة الاحباط
عموما بغض النظر عن حالتي المزاجية فقد وجدت كلاما جديدا اقراه لاول مرة وفكرا عجيبا لم اكن اتخيله ارتبط هذا باحساسي بالظلم نتيجة المحنة التي امر بها والاحباط وانعدام الامل ووساوس الشيطان مما ادى الى تاثري النفسي الشديد لدرجة انني كنت اكره نفسي وبصراحة لم اكن اتخيل وقتها ولفترة كبيرة انني قد اعود الى الاسلام ثانية
ادى ذلك الى تفكيري المستمر في الانتحار لان الحياة كانت عديمة المعنى بالاضافة الى انني لا اؤمن بشيء بعدها
ولكنني في ذات الايام وانا في قمة الاحباط بسبب المحنة التي امر بها كنت اركب سيارة اجرة كادت ان تسقط بي انا والسائق من فوق احد الكباري العلوية لدرجة انني اغمضت عيني كي لا ارى المشهد ونزلت بفضل الله من السيارة المقلوبة سليما
هذا الحادث جعلني انظر الى الامر نظرة مختلفة لان كل شيء كان من الممكن ان ينتهي في لحظة انها الحياة هبة من الله لنا اعطاها لنا ولم نمنحها لانفسنا
مما يجعلنا نفكر الف مرة قبل ان نتخذ قرار بانهاء هذه النعمة التي لم نعطها لانفسنا
واحسست ان هذا انذار من الله لي كي اراجع نفسي فيا ويلتي لو كانت خاتمتي هي البعد عن الله وان القى الله وهو غير راض عني
ان هذه النهاية هي الفشل اللذي لا يعدوه فشل
فترة قصيرة هي الحياة وشتان الفارق بين النهايتين


كنت اتساءل دوما عن العدل الالهي وبعد ما تمعنت في الموضوع وجدت ان القران الكريم اعطاني الاجابة لان الله قال ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
اي ان هذا المبدا العام يضع حدا لكل التساؤلات
ان الله عادل وحكيم ولم يظلمنا ولن يظلمنا
الحياة اصلا منحة من الله لنا لاختبارنا
قد يعطينا فيها الصحة والعافية او المرض الغنى او الفقر الذكاء او الغباء
كلنا مبتلى بالسراء او بالضراء والنهاية ان الله لن يظلمنا ولكن ينبغي علينا ان لا نظلم انفسنا
ونحن لا نملك شيئا في هذه الحياة وهناك مثال اتخيله
اذا كنت اعمل في مصنع واتقاضى راتبا معينا على عملي وكان معي العديد من العمال ثم وجدت ان صاحب المصنع يرفع بعضنا على بعض ولانني لا اجد فرصة عمل اخرى قبلت بذلك لان الاختيار الاخر هو المجهول فعندما اترك هذا المصنع قد اموت من الجوع
المهم
الله وهبنا نعمة الحياة
اعطانا مميزات وعيوب قد نرى انفسنا بعيننا القاصرة مظلومين ولكن عندما يجعلنا الله نبصر ونرى الى مجال اكبر سندرك اننا حتى في هذه الدنيا لسنا مظلومين فما باللنا بالاخرة التي وعدنا الله فيها بما لاعين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
لان الدنيا دار اختبار وكلنا مبتلى على قدر استطاعته
قال تعالى
لا يكلف الله نفسا الا وسعها

مثال على البصيرة والتبصر
قد يرى احدنا طفلا جميلا مع والديه فيحسدهما عليه او يقول ماشاء الله سبحان الخلاق

ويرى في وقت اخر طفلا مشلولا او معوقا او مشوها فير ى فيه اية من ايات الظلم بينما لو راى فيما بعد ان هذا الطفل سيكون سببا في ادخال والديه الجنة فسيعلم اننا محدودي الافق جدا وننظر الى ما هو تحت ارجلنا

سالني زميلي اللاديني وقتها ولما لا ينعكس الوضع ويصبح المشوه مع الاخرين والجميل مع الابوين الاخرين

الله اعلم وله حكمة مثلما انه سبحانه وتعالى له حكمة في كل صغيرة وكبيرة في جسدنا اللذي يؤدي اختلال جزء بسيط في نظامه الى كوارث فهذا يعني انه سبحانه وتعالى اكيد له حكمة في شتى امور الحياة ونحن لا نشاركه في ملكه هو العليم واعلم بنا من انفسنا

طبعا ان لا ادعي انني افهم حكمة الله في كل الامور ولكنني اقول اننا نرى جزءا من هذه الحكمة ونتدبر ونتفكر لنرى ما هو اكثر بامر الله والاصل في الامر هو الرضى والتسليم واتباع المنهج الكريم الذي اكرمنا الله سبحانه وتعالى به

الفرق الاسلامية

طبعا كان مما شتت تفكيري وجود العديد من الفرق في الاسلام
وكنت دائما اتحدث عن وجود ظلم من هذه الناحية لان فرقة واحدة ستنجو
ولكن هداني الله سبحانه وتعالى الى اليقين بعدم ظلمه لاحد وبان اتباع الفرق للضلال ليس عيبا في الاسلام ولكنه عيب في تفكير هؤلاء الناس لان دين الله واضح لا مراء فيه اما مسالة هل سيعذبهم الله ام لا فانا لا علاقة لي باحد الا نفسي التي ارجومن الله المغفرة لي والهداية
اما هم فمن واجب دعاة الاسلام ان يدعونهم ويجادلوهم بالتي هي احسن

ابتلاء الانبياء
كان لي موضوعات اتساءل فيها عن ابتلاء الانبياء وكونهم مميزين ولكن ساق الله لي الاجابة وقت مرض والدي حيث رايت قرارا معيننا هو السليم وكانو يسيرون في اتجاه قرار اخر ولا يسمعون لرايي مما جعلني كدت اجن لعلمي ان ما يفعلونه سيضر به وعدم قدرتي على فعل شيء
وللطف من الله جت سليمة
الرسول عليه الصلاة والسلام يستغفر لاقاربه فتاتيه الاية تقول انه لن ينفعهم استغفاره لانهم كفار
يدعوهم الى الجنة فيعرضون ويذهبون الى النار اي ابتلاء اشد من هذا
والله والله لو ان هذا هو الابتلاء الوحيد لكفى به ابتلاء شديدا


للحديث بقية

[الفاروق]

أكمل وفقك الله إلى مايحب ويرضى.
وأود الإشارة هنا أن الدكتورأحمد إدريس الطعان قد قال مرة في حوار معك أن لادينيتك تنبع من منشأ عاطفي . نسأل الله سبحانه أن يثبت قلوبنا وقلوبكم وقلوب المسلمين على الإيمان إنه على مايشاء قدير وبالإجابة جدير.
بالنسبة للمشكلة الطبية يمكنك مراسلتي على الخاص أو العام إن شئت فأنا أخصائي في ذلك النوع من العلل . شفاك الله وعافاك

[المطمئن بالله]

أكمل وفقك الله إلى مايحب ويرضى.
وأود الإشارة هنا أن الدكتورأحمد إدريس الطعان قد قال مرة في حوار معك أن لادينيتك تنبع من منشأ عاطفي

الاخ الفاروق جزاك الله خيرا وفعلا ان التفكير اللاديني عموما كما تحاورت مع اللادينيين ينبع في معظمه من منشا عاطفي يؤدي الى اتباع هوى النفس والانسياق وراء الشيطان
وهو في الاصل احساس بالظلم ولكنه احساس غير مبني على تفكير عقلاني
بل مبني على نوع من الانانية والتعجل دونما داعي

بالنسبة للمشكلة الطبية يمكنك مراسلتي على الخاص أو العام إن شئت فأنا أخصائي في ذلك النوع من العلل . شفاك الله وعافاك

جزاك الله خيرا وساراسللك على الخاص باذن الله

[محبة الاسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد

متابعة إن شاء الله

[المطمئن بالله]

المنهج الاسلامي فيه العديد من الامور جعلتني اوقن باننا المحتاجون اليه وبشدة وبانه تنزل من لدن حكيم خبير
يعالج هذا المنهج بمنتهى الرفق والجمال اشد المشاكل تعقيدا في حياتنا

عندما كنت امر بشدة ارى الاية الكريمة
ان مع العسر يسرا
والله ما جاء عسر الى وراينا معه يسر

عندما يحدث موقف خلاف المتوقع
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم

عندما افقد فرصة كنت اريدها
وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم
والختام
والله يعلم وانتم لاتعلمون

العلم اولا واخيرا لله سبحانه وتعالى ونحن ما علينا الا الاخذ بالاسباب ثم الرضى بالنتيجة

عندما نتمكن من احد كان يظلمنا

قال تعالى
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق فمن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا

يامرنا الله عز وجل عندما نتمكن ممن ظلمنا ان نعلم ان نصرا الله لنا لاننا مظلومين وان هذا النصر في حد ذاته اختبار فلا يجب ان نسرف في استخدامه

كيف نرى ايات الله وكيف لانراها
وجدت ان الله يمنحنا العلم والبصيرة بالقرب منه وباتباع منهجه وسنة نبيه واجتناب نواهيه وبذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب

اما من يعرض عن ذكر الله سبحانه وتعالى فهو مهدد بالطبع على قلبه وباعماء قلبه عن نور الله فترى الايات تمر عليه والانوار تضاء وهو اعمى لا يراها

والله سبحانه وتعالى اكرم من اي عبد فمن تقرب لله مخلصا قربه الله له فهو الكريم يجيب من ناداه

وللحديث بقية

[DirghaM]

رزقنا الله وإياك الإطمئنان بالإيمان به جل في علاه ..

[حمادة]

الحمد لله ومبروك عليك اخي الحبيب

[الحق الظاهر]

اما مسالة هل سيعذبهم الله ام لا فانا لا علاقة لي باحد الا نفسي التي ارجومن الله المغفرة لي والهداية

هذه الانانية ليست عندي , انا اتمنى ان الخالق ان كان هناك اخرة ان يرحم كل البشر ولا يعذب احد فانا اشعر حين يعذب احد كأنني مكانه ولا اشعر بطعم الحياة والامان

[إن هم إلا يظنون]

هذه الانانية ليست عندي , انا اتمنى ان الخالق ان كان هناك اخرة ان يرحم كل البشر ولا يعذب احد فانا اشعر حين يعذب احد كأنني مكانه ولا اشعر بطعم الحياة والامان

ولهذا شرعت الدعوة والجهاد لحمل الناس وترغيبهم في دين الله الحق وإزالة كل قد يحول بينهم وبين الدخول في الإسلام, حتى وإن كان الأمر يتطلب قتال وحروب في بعض الحالات إلا أن ذلك خير في النهاية للبشرية

عن أبي هريرة رضي الله عنه : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } . قال : خير الناس للناس ، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم ، حتى يدخلوا في الإسلام

وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على هداية البشر وقال فوالله لأن يهدي الله رجلا بك ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم

ولكن يجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق, فيطالبوا بالسماح للكفر بالوجود ندا للإسلام بإسم قبول الأخر واحترام الأخر حتى وإن كان هذا الأخر يودي بالمرء إلى الهلاك
وحقيقة فإن الدندنة الكثيرة حول هذه الدعاوى ليست إلا حيلة يتشبث بها الطرف الأضعف الذي لا يملك حجة فيطالب بحق الوجود كفكرة ورأي أخر معتبر دون أن ينكره عليه أحد أو يبين باطله ويلزمه بإثباته

[المطمئن بالله]

الزميل ستالين
واضح لكل ذي عقل ان ما اقصده هو انه ليس لي علاقة بالحكم على احد وليس انني اتمنى ان اعذبهم
انا اقصد ان الله هو اللذي يحاسب الناس
وقلت ايضا ان مسؤلية دعوتهم تقع على الدعاة اللذين يفقهون الدين ويستطيعون دعوتهم
للاسف لا تعرفون كيفية القراة

[ATmaCA]

هذه الانانية ليست عندي , انا اتمنى ان الخالق ان كان هناك اخرة ان يرحم كل البشر ولا يعذب احد فانا اشعر حين يعذب احد كأنني مكانه ولا اشعر بطعم الحياة والامان

هذا لن يحدث , لان الله عادل يكافىء بالاعمال , ربما تكون لست "انانيًا" ولكن قد تكون ساذجًا او ظالمًا او غير محب للعدل!!. ثم لماذا تشعر انك مكانه ؟ هل فعلت ما فعله هو ؟ الله هو الذى يحاسب ليس انت .
قال تعالى:
*فلا تذهب نفسك عليهم حسرات .
*ولا تحزن عليهم .
*لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين .

[ايمان نور]

الحمد لله على نعمة الإسلام
وفقك الله أخى وثبتك واستعملك لنصرة دينه وكتب لى ولك حسن الختام آمين
وأتمنى من العضو إستالين قراءة موضوع فى رحاب السنة حق العباد على الله وضعت فيه بعض مايفيدك بخصوص ماذكرت بأسلوب بسيط .

[المطمئن بالله]

الاخوة الكرام ممن تتبعو الموضوع جزاكم الله خيرا واسالكم الدعاء واسال الله ان يجمعنا جميعا في جنات خلده ورحاب رحمته وعطفه اللهم امين

انا اعتذر عن كتابتي لخواطري دون ترتيب ولكن انا اكتب اليكم من قلب نادم على ماقترفه وطامع في رحمة الله سبحانه وتعالى وسيكون لي في القريب العاجل ردود على التفاهات التي كتبتها سابقا رغم انها لا تستحق ردا حنى انني استغرب من نفسي واحس انني كنت انسانا اخر وانا اكتب ذلك الكلام التافه

ولكني احمد الله ان ايماني بالله لا يتزعزع وادعو الله ان لا يكلني الى نفسي طرفة عين انه على ما يشاء قدير

ادعو الله ان ينظر لي نظرة رحمة فنظرة منه تملا الارض ريا وتجعل الكافر وليا انه على ما يشاء قدير
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا

[لينة]

سبحان مقلب القلوب
اسال الله لك الثبات حتى الممات

متابعة للموضوع أسأل الله ان يجعلك سببا في هداية عباده الضالين

[ناصر التوحيد]

انا اكتب اليكم من قلب نادم على ماقترفه وطامع في رحمة الله سبحانه وتعالى
ادعو الله ان ينظر لي نظرة رحمة
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا

اللهم آمين
ونسال الله ان يبدل سيئاتك حسنات
ولك البشرى من الله العلي الكريم الحليم ذو الفضل والاحسان العظيم

قال الله تعالى:
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ [الفرقان:70] .

وقال الله تعالى:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53]