كل هذا من الأساليب التي تستخدمها الحكومات لإلهاء الشعوب، فحينما ينتشر "الهيب هوب" و"الراب" في شريحة مهمة من الشباب والمراهقين فهدفهم في ذلك تسويق مبادئ معينة كما ذكرتَ سابقا وأيضا إلهاء هذه الطبقة، إلهاء عن الدراسة، إلهاء عن متابعة القضايا السياسية والاجتماعية يبقى الشاب في دوامة الأغنية الجديدة للفرقة الفلانية وأخبار فلان وعلان، هذا ذهب إلى فرنسا وهذا مات وهذا فعل وهذا ترك ...
وقس على ذلك كرة القدم والمهرجانات وغيرها، والطامة من اجتمعت فيه كل هذه الهوايات، فتنقلب الهوايات إلى أولويات وإدمان، من مشاهدة الدوريات الأوروبية الذي يشغل له السبت والأحد إلى سماع الموسيقى الهيبهوبية ساعتان أو ثلاث ساعات يوميا أو أكثر، ثم حينما يجتمع مع زملائه فإما يتكلم عن الفريق الفلاني واللاعب العلاني ثم المغني الذي فعل كدا .. فضاعت النقاشات الفكرية والاهتمامات السياسية لشريحة نعول عليها لصناعة غد أفضل.
فيصبح عقل الشاب خاويا على عروشه إلا من الألبومات وأسماء الفرق واللاعبين ونتائجهم...
فكل هذه الهوايات تستغلها الحكومات لضمان استمراريتها ومناصبها ودخل أعضائها والتقليل من الاعتراضات التي تطالب بالعدالة الاجتماعية والحق في العمل وغيره ...
ثم هناك شكل آخر وهو تبني فرق ومغنين لتسويق برامج سياسية وغيره ... فهذا يغني عن مدونة الأسرة والآخر عن التنمية ..
التعديل الأخير تم 11-29-2008 الساعة 04:09 PM
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
وكيف يعرف فرق ما بين حق الذمام وثواب الكفاية من لا يعرف طبقات الحق في مراتبه، ولا يفصل بين طبقات الباطل في منازله. [ الجاحظ ]
Bookmarks