فما الفرق بينك وبين الملحد إذا كنت تعترض على الخالق لانه لم يستشيرك قبل خلقك؟بل هي تهمني ولا اعتراض لي عليها.
- بذلك تفترض أن الإنسان عندما عرضت عليه الأمانة لم يكن يعلم أي عقاب ينتظره إن كفر!فيجب أن يعرض الخيار اولاً، كما قال "إنما عرضنا الأمانة على السماوات والأرض.. " فلماذا لم يعرضها علينا ويوضح لنا كل شيء؟ ثم إني لا أعتقد أنه لو سأل أحد الذين يريد أن يخلقهم - وقد حكم عليهم مسبقا بجهنم - عن رأيه، هل يختار الوجود ثم الخلود في النار أم العدم، لا أعتقد أنه سيختار الوجود ثم الخلود في النار. فهل من العدل أن لا يستشيره قبل أن يخلقه ويحمله الأمانة ويدخله النار؟
- المغالطة الثانية: تفترض ان الله حكم على فلان مسبقا بجهنم دون أي يكون لهذا العبد مخيراً.
إذا قدر الله مصيره مسبقا فقد قدر له كذلك ان يكون حراً .. ولا يجوز الفصل بين الأمرين.
قبل ان تسأل لماذا قدر الله علي العذاب عليك أن تسأل لماذا قدر علي أن أكون حراً.
وما دمت حراً وعلى قيد الحياة ورغم ذلك تجادل في قدرك الذي لا تعرفه وأنت تستطيع أن تختار...
فهذا مجرد كذب على النفس...
التركيز على شخصية الملحد لانه لا يمتلك أي تعريف لأية قيم أخلاقية في عالم المادة..هو طرح إشكالات في مفاهيمكم.. ثم لا أفهم ما هو سر هذا التركيز على الشخص بدلاً من الفكرة والطرح؟
وحتى لو طرح استفساراته طبقا لمفاهيم غيره ..
ففي النهاية عليه أن يكفر بالإلحاد لبضع ثوان حتى يتسنى له تقييم محصلة مقاله أخلاقيا..
Bookmarks