بسم الله الرحمن الرحيم
هو سؤال تكرر مؤخراً في أكثر من موضوع وتكرر أيضاً تجاهل الملاحدة له ليس لصعوبته بل بسبب بساطته التي لا تمنح للملحد أي مجال للمراوغة. وهذا الشريط هو لتسجيل هذا التهرب ولتحدي كل شخص يظن انه من الممكن الجمع بين إلحاده وعقله!
القوانين والقواعد النظرية هي التي يمكن للعقل برهنتها دون الحاجة إلى أي دليل مادي.
وتلك القواعد تنقسم إلى قسمين:
1- قواعد نظرية لا تخضع لها المادة (كالقوانين التي تحكم فضاء عدد أبعاده أكبر من عدد الأبعاد الفيزيائية)
2- وقوانين أخرى تخضع لها المادة إلا أن العقل يمكن برهنتها نظرياً (كالقوانين التي تحكم بعض الأشكال الهندسية)
علاوة على القوانين المستقرأة التي لا يمكن برهنتها نظرياً إلا أنها أمر واقع (كالقوانين الفيزيائية)
وفي الحالتين (1) و (2) العقل قادر على برهنت تلك القوانين دون الحاجة إلى دراسة سلوك المادة.
هذا يعني أن العقل له مجال آخر -غير المادة- فيه يكتشف القوانين وبأدوات ذلك المجال يبرهنها!
والسؤال بسيط: كيف أمكن للعقل "المادي" اكتشاف قوانين نظرية؟
إن قال الملحد : أنها تركيبة العقل الخاصة..
يُرد عليه: هي تركيبة يستحيل أن تصممها المادة. لأنها تركيبة قادرة على اكتشاف قوانين غير مادية.
أي ملحد يقرأ هذا الشريط ولا يجد جواباً على السؤال السابق عليه أن يعترف أن العقل والإلحاد لا يجتمعان.
Bookmarks