النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ألناسخ والمنسوخ والحقيقة القرآنية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    33
    المذهب أو العقيدة
    منكر للسنة

    افتراضي ألناسخ والمنسوخ والحقيقة القرآنية

    ألناسخ والمنسوخ والحقيقة القرآنية

    مروان محمد عبدالهادي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:

    مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -البقرة 106

    كثر الخلاف بين علماء الدين وكثرت الأسئلة حول الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وهل قضية النسخ في القرآن قضية يقينية ام قضية ظنية وفيها أكثر من قول؟ وهل هناك إجماع بين العلماء على الآيات الناسخة والمنسوخة وعددها؟ وهل في السنة دليل على النسخ في القرآن؟ وإذا ما لاحظنا أخيرا أنه صلى الله عليه وسلم، لم يأمر أبدا أصحابه ان يضعوا آية من التنزيل مكان أخرى تحت مفهوم الناسخ والمنسوخ، ولم يصلنا بالتواتر أنه أشار إلى هذا المفهوم أو ذكره.

    لتلمس الحقيقة حول هذا الموضوع يتوجب علينا أولاً معرفة التعريف الفقهي للناسخ والمنسوخ عند السادة العلماء.. كذلك يتوجب علينا إحاطة القارئ الكريم علما، بأن هنالك العديد من الكتب التي أُلفت في هذا الفن خصيصاً..فالنسخ هو: رفع حكم شرعي بخطاب شرعي متراخ عنه. والآيات المنسوخة في القرآن الكريم تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

    قسم رفع الله حكمه وأبقى تلاوته!!كنسخ حكم آية الاعتداد من موت الزوج، إلى أربعة أشهر وعشر، بدلا من حول كامل، وذلك في قوله تعالى:

    وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌحَكِيمٌ-البقرة:240

    فنسخ الله حكمها بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ -البقرة 234

    (لاحظ أية 234 من سورة البقرة تنسخ حكم أية رقم 240 من نفس السورة.!! ) وليس العكس! فالعجيب العجيب أن تنسخ آية نزلت، آية أخرى لم تنزل بعد.! والأعجب منه أن نعلق ما نشاء من الثياب على مشجب النسخ، إعتمادا على اجتهادات وتفاسير هي أضعف من أن يعتمد عليها في إعمال نص قرآني وحكم إلهي، أو في إبطاله ونسخه.

    وقسم رفع الله حكمه وتلاوته!! قالت عائشة‏ (ض)كان فيما أنزل عشر مرضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات‏.‏ فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ في القرآن‏.‏ رواه الشيخان.) أى روى البخارى ومسلم هذا الحديث المنسوب الى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، الذى يزعم أن هناك آية ملغاة فى النص ّ القرآنى، وملغاة أيضا فى حكمها الشرعى. وهذه الرواية لا تهدف الا الى التشكيك فى القرآن، وإلا فما هو الغرض من هذه الرواية؟ وكيف يمكن إثبات وجود هذه الاية أصلاً. .فالحديث المزعوم والمنسوب الى عائشة، رضي الله عنها ، إنما يقوي حجة اعداء الاسلام بأن القرآن ناقص ومُحرف.

    وقسم رفع الله تلاوته وأبقى حكمه!!كنسخ تلاوة آية الرجم للزانيين المحصنين مع بقاء حكمها.!! كما رواه مالك في الموطأ عن عمر رضي الله عنه... وفيه أنه قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، أن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا، والذي نفسي بيده، لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله تعالى، لكتبتها!! "الشيخ والشيخة فارجموهما البتة”. قال يحيى: سمعت مالكاً يقول: قوله: الشيخ والشيخة الثيب والثيبة، فارجموهما البتة.!!

    القائلون بنسخ تلاوة أية الرجم ، يتوجب عليهم إثبات وجود ألاية أصلاً قبل الحكم بنسخها ، ومرة اخرى نذكرهم بقول الحق سبحانه وتعالى:

    " وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ - يونس36

    لقد ذهب القائلون بالنسخ إلى أن الآية 2 من سورة النور:الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) قد نسخت آيتي النساء 15 و16 واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا * واللذان يأتيانها منكم آذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما. ونرى أن هذا خطأ، قاد إليه خطأ سبقه، هو الاعتقاد بجواز النسخ في الرسالة الواحدة. فالآية 15 تتحدث عن فاحشة بين النساء حصرا، عقوبتها الإمساك في البيوت بعد استكمال الشكل بالشهادة، وهي ما نسميه اليوم "السحاق"، والآية رقم 16 تتحدث عن فاحشة بين الذكور حصرا،(أللواط)والفاحشة في الآيتين ليست الزنا، إذ أن الزنا، جماع بين أنثى وذكر دون عقد شرعي، وهو ما استهدفته الآية 2 من سورة النور، ونصت على عقوبته بالجلد.

    بعد هذا التعريف ، نجد لزاماً علينا أن نتفق جزئياً مع السادة العلماء.. بأن نسخ الايات، حقيقة قرآنية لا جدال فيها ، فالنص واضح وجلي ولكن اللبس هو في معنى النسخ، هل هوالحذف والإلغاء من بين دفتي القرآن الكريم؟ أم المقصود هو نسخ بعض الاحكام التي جاءت بها التوراة والانجيل من قبل؟ أي ان يكون النسخ والإنساء جاء على شريعة سابقة لرسالة رسول الله (ص) أو نسخ ما سبق من معجزات؟ سنحاول إنشاء الله إزالة هذا اللبس.. بتسليط الضوء قليلاُ على أدلة ألقائلين بالنسخ وردود المنكرين للنسخ في القرآن.

    أدلة القائلين بالنسخ

    1- الدليل الاول من القرأن

    مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ -البقرة 106

    ومعناها عند عامة العلماء أو جمهورهم: ما قاله ابن جرير الطبري في (جامع البيان) ونقله عنه الحافظ ابن كثير: قال: "ما ننسخ من آية.." ما ننقل من حكم آية إلى غيره، فنبدله ونغيره، وذلك: أن نحوَل الحلال حراما!! والحرام حلالا!! والمباح محظور!!، والمحظور مباحا!! ولا يكون ذلك إلا في الأمر والنهي، والحظر والإطلاق، والمنع والإباحة. فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ. قال ابن كثير: وأما علماء الأصول فاختلفت عباراتهم في حد النسخ.. والأمر في ذلك قريب، لأن معنى النسخ الشرعي معلوم عند العلماء، ولحظ بعضهم أنه: رفع الحكم بدليل شرعي متأخر، ومن أدلتهم من القرآن أيضا قوله تعالى:

    "وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون" النحل 101 قالوا: المراد بالتبديل هنا: النسخ

    إقرار العلماء كافة بوجود النسخ

    ومن الأدلة على شرعية النسخ أن العلماء.. من قديم قالوا بمبدأ النسخ، وذهبوا إلى أن في القرآن آيات منسوخة، وإن اختلفوا فيها اختلافا كثيرا!! فهذا يقول بنسخ هذه الآية، وآخر أو آخرون يعارضونه.. ولكن المحصلة النهائية أنهم جميعا أقروا بقاعدة النسخ

    وجود المنسوخ بالفعل

    ومن أدلة القائلين بالنسخ: وجود المنسوخ بالفعل، وليس أدل على جواز الأمر من وقوعه بالفعل، فإن الوقوع أقوى من مجرد الجواز، فإن الشيء قد يكون جائزا ولا يقع، ودليل الوجود عندهم،هو وجود آيات متعارضة في القرآن، ولا يمكن الجمع بينها، ولا تفسير لهذا التعارض في كتاب الله..!إلا أن إحداهما ناسخة والأخرى منسوخة..

    ردود المنكرين للنسخ في القرآن

    الاستدلال بآية: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. البقرة – 106

    فالمقصود بالنسخ في الآية الكريمة هنا نسخ بعض الأحكام التي جاءت بها التوراة أو الإنجيل من قبل، كما قال تعالى في وصف الرسول في التوراة والإنجيل:

    "يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم" (الأعراف: 156)

    فقد ذكر لنا القرآن أن الله تعالى حرم على بني إسرائيل طيبات أحلت لهم بسبب ظلمهم وبغيهم، كما قال تعالى:

    : "فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (النساء: 161)، فجاء الإسلام فرد هذه الطيبات المحرمة إلى أصل الحلال

    وهذه الآية:ما ننسخ من آية أو ننسها" قد جاءت في سورة البقرة تمهد لما شرعه الله تعالى لمحمد وأهل ملته من (نسخ القبلة) وتغييرها من (بيت المقدس) إلى (المسجد الحرام) كما كان يتمنى النبي (ص) ولذا قال له:

    "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ - البقرة 144

    وقد أحدث يهود المدينة ضجة حول هذا التغيير، أو هذا النسخ للحكم القديم، ورد عليهم القرآن بقوله:

    "سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُل للهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىصِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"البقرة -142 فهذا رأي من آراء العلماء، نشاطره

    أن المراد بالنسخ هو النسخ الواقع بين الشرائع السماوية بعضها وبعض، وهذا لا ينبغي أن ينكر. إن الآية التي هي عمدة القائلين بالنسخ ليست قاطعة الدلالة على قولهم، وأن قولهم بإنهاء حكم آية أو أكثر من كتاب الله من الخطورة ومن الأهمية، بحيث يحتاج إلى دليل قطعي يسنده، وإلا فإن الأصل أن آيات كتاب الله محكمة ملزمة، عامة دائمة ثابتة إلى يوم القيامة

    إن جلَ ما ندعوا اليه هو التضييق الشديد في في دعاوى النسخ في كتاب الله، فإن الله تعالى لم ينزل كتابه إلا ليهتدى بهداه، ويعمل بأحكامه، وكل دعوى لنسخ آية أو بعض آية منه فهي على خلاف الأصل، وما جاء على خلاف الأصل لا يقبل إلا ببرهان يقطع الشك باليقين، ومصداقاً لقول الحق سبحانه:

    مَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُون
    التعديل الأخير تم 12-11-2008 الساعة 12:23 PM

  2. افتراضي

    ويأتي العضو مروان - كعادته - خليًّا من أي منهج متخليًا عن الهدي الواضح ليُتحفنا بكشف ((المؤامرة)) التي استمرت قرونًا حتى قرر العضو مروان أن يكتب مشاركة يكشف بها المؤامرة .. فجزاه الله بما هو أهله !!

    العضو مروان - هداك الله !


    كثر الخلاف بين علماء الدين وكثرت الأسئلة حول الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وهل قضية النسخ في القرآن قضية يقينية ام قضية ظنية وفيها أكثر من قول؟ وهل هناك إجماع بين العلماء على الآيات الناسخة والمنسوخة وعددها؟ وهل في السنة دليل على النسخ في القرآن؟ وإذا ما لاحظنا أخيرا أنه صلى الله عليه وسلم، لم يأمر أبدا أصحابه ان يضعوا آية من التنزيل مكان أخرى تحت مفهوم الناسخ والمنسوخ، ولم يصلنا بالتواتر أنه أشار إلى هذا المفهوم أو ذكره.
    هنا يحاول العضو مروان أن يستر عدم علمه بمواطن الخلاف ومواطن الإجماع بين أهل العلم، فيقوم بصياغة ما يدور بخاطره - وهذه كل عدته "أن يدور الأمر بخاطره" ، فيقوم بصياغته في صورة أسئلة يختلط بها الحابل بالنابل، فإن توجهت لنقدها كانت "مجرد أسئلة بريئة" وإن تركتها قيل لك " لمَ لم تُجب الأسئلة!!" ..

    لكن العضو سها - وجل من لا يسهو - فوضع جملة خبرية فيها ( وإذا ما لاحظنا أخيرا أنه صلى الله عليه وسلم، لم يأمر أبدا أصحابه ان يضعوا آية من التنزيل مكان أخرى تحت مفهوم الناسخ والمنسوخ، ولم يصلنا بالتواتر أنه أشار إلى هذا المفهوم أو ذكره).

    فهل هذا هو مفهوم الناسخ والمنسوخ عند العضو مروان ؟؟
    هل النسخ يكون بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن يضعوا آية من التنزيل مكان أخرى ؟!!! (نعم - لا).
    إن كان (لا) فما معنى كلامك عن هذا الأمر ؟؟
    وإن كان (نعم) فقد أظهرت لنا أنك لا تعلم شيئًا مطلقًا عما جئت لتتكلم بصدده .

    نُكمل مع العضو :

    لتلمس الحقيقة حول هذا الموضوع يتوجب علينا أولاً معرفة التعريف الفقهي للناسخ والمنسوخ عند السادة العلماء.. كذلك يتوجب علينا إحاطة القارئ الكريم علما، بأن هنالك العديد من الكتب التي أُلفت في هذا الفن خصيصاً..
    إذن فحتى نعرف الحقيقة يتوجب علينا معرفة أمرين:
    أحدهما : التعريف الفقهي، والآخر : أن هناك العديد من الكتب ..
    لكنه لا يجب علينا أن نلتزم بمنهج أهل العلم حين البحث عن هذا التعريف في نصوص الشرع !! ولا يتوجب علينا أن نقرأ هذه الكتب العديدة !! كل ما "يتوجب" عند العضو مروان هو أن يعرف "التعريف" ثم يعرف "أن هناك كتبًا" دون أن يقرأها .. ثم ينطلق لـ " يكشف المؤامرة!!".

    السؤال :
    ما هي خلاصة موضوعك هذا بالنسبة لقضية النسخ ؟؟ وهل وافقت هذه الخلاصة أيا مما في الكتب التي اُفردت في النسخ مما كتبه أهل العلم ؟؟


    فالنسخ هو: رفع حكم شرعي بخطاب شرعي متراخ عنه.
    هل لك أن تذكر لنا محترزات هذا التعريف للنسخ؟؟


    والآيات المنسوخة في القرآن الكريم تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

    قسم رفع الله حكمه وأبقى تلاوته!!
    لماذا تضع علامتي تعجب يا محترم(!!) ؟! وما مصدر هذا التعجب ؟!! أهو جهل فتسأل عنه إذ لم تجده في الكتب التي أفردت للكلام عن النسخ والتي لم تقرأها ؟!! أم أتاك هذا التعجب من شيء آخر ؟!!


    كنسخ حكم آية الاعتداد من موت الزوج، إلى أربعة أشهر وعشر، بدلا من حول كامل، وذلك في قوله تعالى:

    وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌحَكِيمٌ-البقرة:240


    فنسخ الله حكمها بقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ -البقرة 234


    (لاحظ أية 234 من سورة البقرة تنسخ حكم أية رقم 240 من نفس السورة.!! ) وليس العكس! فالعجيب العجيب أن تنسخ آية نزلت، آية أخرى لم تنزل بعد.!
    يعلم صبيان الكتاتيب وتلامذة الأزهر أن ترتيب نزول الآيات ليس هو كترتيبها في المصحف !! فهل أنت لا تعلم ذلك ؟؟ ( نعم -لا ).


    وقسم رفع الله حكمه وتلاوته!!
    لماذا تضع علامتي تعجب يا محترم (!!) ؟ وما مصدر هذا التعجب ؟!! أهو جهل فتسأل عنه إذ لم تجده في الكتب التي أفردت للكلام عن النسخ والتي لم تقرأها ؟!! أم أتاك هذا التعجب من شيء آخر ؟!!

    قالت عائشة‏ (ض)‏ كان فيما أنزل عشر مرضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات‏.‏ فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ في القرآن‏.‏ رواه الشيخان.) أى روى البخارى ومسلم هذا الحديث المنسوب الى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، الذى يزعم أن هناك آية ملغاة فى النص ّ القرآنى، وملغاة أيضا فى حكمها الشرعى. وهذه الرواية لا تهدف الا الى التشكيك فى القرآن، وإلا فما هو الغرض من هذه الرواية؟ وكيف يمكن إثبات وجود هذه الاية أصلاً. .فالحديث المزعوم والمنسوب الى عائشة، رضي الله عنها ، إنما يقوي حجة اعداء الاسلام بأن القرآن ناقص ومُحرف.
    أولًا : تقول ( وكيف يمكن إثبات وجود هذه الاية أصلاً. ) والجواب : هذه ليست آية بل آية منسوخة، ولا يشترط أحدٌ في طريقة ثبوت المنسوخ أن تكون كثبوت الآية المحكمة التي لم تنسخ..
    ثانيًا : تقول ( .فالحديث المزعوم والمنسوب الى عائشة، رضي الله عنها ،) ما دليلك في تضعيف هذا الحديث ؟؟
    ثالثًا : تقول ( إنما يقوي حجة اعداء الاسلام بأن القرآن ناقص ومُحرف) وهذا غباء من أعداء الإسلام، فكيف يُفهم من حديث يتكلم عن آية منسوخة أن القرآن ناقص ومحرف ؟!!!
    رابعًا : تقول ( الذى يزعم أن هناك آية ملغاة فى النص ّ القرآنى، وملغاة أيضا فى حكمها الشرعى.) هل الحديث عن عائشة رضي الله عنها فيه أن الآية ملغاة في الحكم ؟!!! (نعم - لا)
    خامسًا : تقول ( قالت عائشة‏ (ض)‏ كان فيما أنزل عشر مرضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات‏.‏ فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ في القرآن‏.‏ رواه الشيخان.) أى روى البخارى ومسلم هذا الحديث المنسوب الى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، ) أريد منك مكان هذا الحديث بهذا اللفظ في صحيح البخاري ومكان هذا الحديث بهذا اللفظ في صحيح مسلم !!
    ساسًا : تقول ( وهذه الرواية لا تهدف الا الى التشكيك فى القرآن، وإلا فما هو الغرض من هذه الرواية؟ ) جهلك بالغرض من الرواية لا يعني أن تصادر وتزعم أنها لا تهدف إلا للتشكيك !!! وقد سبق بيان هذا الأمر في مواضيع سابقة أقتبس منها :

    • هل الآية لم تكتب في المصحف لأنها ضاعت أم لأنها مما نسخت تلاوته أي رفعت تلاوته ؟
    هي مما نسخت تلاوته.

    • فمن يقول ذلك و عائشة رضي الله عنها تقول إن الداجن أكل الورق الذي كانت مكتوبة فيه ؟
    القائل هو عائشة رضي الله عنها ذاتها ، هي التي قالت إن الآية نسخت .


    • فأين ذلك ؟

    عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان فيما أنزل الله من القرآن ثم سقط لا يحرم إلا عشر رضعات أو خمس معلومات)
    " صححه الألباني رحمه الله في إرواء الغليل 2147"

    و قالت عائشة رضي الله عنها (كان فيما أنزل الله عز وجل من القرآن " عشر رضعات يحرمن" ثم نسخن " بخمس معلومات" يحرمن فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهي فيما يقرأ من القرآن) رواه مسلم.

    قال الصنعاني في سبل السلام في أحكام الرضاع :

    ( تريد أن النسخ لخمس رضعات تأخر إنزاله جداً حتى إنه توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعض الناس يقرأ خمس رضعات ويجعلها قرآناً متلوّاً لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أنه لا يتلى ، وهذا من نسخ التلاوة دون الحكم ).

    • فعلي أي شيءٍ استقر الحكم ؟

    قالت عائشة رضي الله عنها (أنزل في القرآن "عشر رضعات معلومات يحرمن" فنسخ من ذلك خمس رضعات وصار إلى "خمس رضعات معلومات يحرمن" فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك) رواه مسلم.

    أي أن الآيتان نسختا تلاوةً ، و بقيت الآية الثانية و لم تنسخ حكمًا فظل الحكم علي أن خمس رضعات معلومات يحرمن.
    نكمل مع العضو مروان :

    وقسم رفع الله تلاوته وأبقى حكمه!!
    لماذا تضع علامتي تعجب يا محترم(!!) ؟! وما مصدر هذا التعجب ؟!! أهو جهل فتسأل عنه إذ لم تجده في الكتب التي أفردت للكلام عن النسخ والتي لم تقرأها ؟!! أم أتاك هذا التعجب من شيء آخر ؟!!


    كنسخ تلاوة آية الرجم للزانيين المحصنين مع بقاء حكمها.!! كما رواه مالك في الموطأ عن عمر رضي الله عنه... وفيه أنه قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، أن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا، والذي نفسي بيده، لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله تعالى، لكتبتها!! "الشيخ والشيخة فارجموهما البتة”. قال يحيى: سمعت مالكاً يقول: قوله: الشيخ والشيخة الثيب والثيبة، فارجموهما البتة.!!
    ما اعتراضك على هذه الراوية ؟؟
    اعتراضك هو .....................


    القائلون بنسخ تلاوة أية الرجم ، يتوجب عليهم إثبات وجود ألاية أصلاً قبل الحكم بنسخها
    هذه تسوية بين الآية المنسوخة والآية غير المنسوخة .. وهذه التسوية زعمتها أنت .. فلم تلزم القائلين بالنسخ بأمر ما ذكروه وإنما قام في ذهنك ؟!!


    لقد ذهب القائلون بالنسخ إلى أن الآية 2 من سورة النور:الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) قد نسخت آيتي النساء 15 و16 واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا * واللذان يأتيانها منكم آذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما إن الله كان توابا رحيما.
    هذا كلام مطلق وغير دقيق .. ففي آيتي النساء أحكام لم تنسخ بآية سورة النور .. فهل أنت تتكلم بغير علم أم تعلم وتدلس ؟!!

    ونرى أن هذا خطأ، قاد إليه خطأ سبقه، هو الاعتقاد بجواز النسخ في الرسالة الواحدة.
    ما معنى قولك بـأن جواز النسخ في الرسالة الواحدة خطأ ؟؟ وما مستندك في التخطئة ؟؟


    فالآية 15 تتحدث عن فاحشة بين النساء حصرا، عقوبتها الإمساك في البيوت بعد استكمال الشكل بالشهادة، وهي ما نسميه اليوم "السحاق"، والآية رقم 16 تتحدث عن فاحشة بين الذكور حصرا،(أللواط)والفاحشة في الآيتين ليست الزنا، إذ أن الزنا، جماع بين أنثى وذكر دون عقد شرعي، وهو ما استهدفته الآية 2 من سورة النور، ونصت على عقوبته بالجلد.
    جرأة على كتاب الله عجيبة !!
    - وهل الزنا لا يسمى بالفاحشة ؟!! (نعم - لا ) وقد قال تعالى ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ).
    - ومن أهل العلم في القرون السالفة سبقك إلى هذا القول ؟!
    - وكيف تفهم قوله تعالى ( أو يجعل الله لهن سبيلًا ) ؟؟
    - وهل نفهم من ذلك أن عقوبة اللواط عندك هو (الإيذاء) ؟!!


    بعد هذا التعريف ،
    أي تعريف ؟!!

    نجد لزاماً علينا أن نتفق جزئياً مع السادة العلماء.. بأن نسخ الايات، حقيقة قرآنية لا جدال فيها ، فالنص واضح وجلي ولكن اللبس هو في معنى النسخ، هل هوالحذف والإلغاء من بين دفتي القرآن الكريم؟ أم المقصود هو نسخ بعض الاحكام التي جاءت بها التوراة والانجيل من قبل؟ أي ان يكون النسخ والإنساء جاء على شريعة سابقة لرسالة رسول الله أو نسخ ما سبق من معجزات؟
    مجرد محاولة للخروج من محل النزاع إلى أمور ليست محل نقاش !!

    يتبع إن شاء الله ..
    التعديل الأخير تم 12-11-2008 الساعة 05:16 PM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  3. افتراضي

    أدلة القائلين بالنسخ
    العضو مروان لم يورد كل الأدلة .. كما أنه حين قام بـ "الرد!" لم يرد على كل ما أورده من أدلة !!


    وجود المنسوخ بالفعل
    لم يُعلق عليه العضو بشيء !!

    ومن الأدلة على شرعية النسخ أن العلماء.. من قديم قالوا بمبدأ النسخ، وذهبوا إلى أن في القرآن آيات منسوخة،
    علق عليه العضو بقوله ( وإن اختلفوا فيها اختلافا كثيرا!! فهذا يقول بنسخ هذه الآية، وآخر أو آخرون يعارضونه.. ولكن المحصلة النهائية أنهم جميعا أقروا بقاعدة النسخ ) وهذا ليس بشيء !! فالإجماع على الأصل لا ينخرم بالخلاف في الفروع !! فهل العضو لا يعلم ذلك ؟!!


    1- الدليل الاول من القرأن ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) -البقرة 106
    علق عليه العضو بقوله ( فالمقصود بالنسخ في الآية الكريمة هنا نسخ بعض الأحكام التي جاءت بها التوراة أو الإنجيل من قبل ) ثم قوله ( أن المراد بالنسخ هو النسخ الواقع بين الشرائع السماوية بعضها وبعض، وهذا لا ينبغي أن ينكر. إن الآية التي هي عمدة القائلين بالنسخ ليست قاطعة الدلالة على قولهم)


    هذا تخصيص لعموم النص .. والتخصيص لابد له من دليل .. فأين الدليل الذي يقصر الآية على نسخ بعض أحكام التوراة والإنجيل ويخرج من مدلول الآية النسخ في الرسالة الواحدة ؟!!!!

    وما أورده العضو من أمثلة للنسخ في أحكام التوراة والإنجيل فلا يلزمنا التعليق عليه لأنها خارجة عن محل النزاع .

    وعلق بقوله ( وهذه الآية:ما ننسخ من آية أو ننسها" قد جاءت في سورة البقرة تمهد لما شرعه الله تعالى لمحمد وأهل ملته من (نسخ القبلة) وتغييرها من (بيت المقدس) إلى (المسجد الحرام) )

    أولًا : هذا لا ينفي دخول النسخ الذي أجمع عليه أهل العلم في مدلول الآية .. ومازلت مطالبًا بالدليل الذي يقصر الآية على نسخ بعض أحكام التوراة والإنجيل ويخرج من مدلول الآية النسخ في الرسالة الواحدة .

    ثانيًا : هل العضو مروان يرى أن توجه المسلمين لبيت المقدس كان اتباعًا لشريعة أهل الكتاب وليس لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ وإن كان كذلك فهذا يُخالف قول الله تعالى ( و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإنها لكبيرةٌ إلاّ على الذين هدى الله )


    ثم بعد ذلك يذكر العضو خاتمة لموضوعه غير ما ذكره في موضوعه !! فيقول :


    إن جلَ ما ندعوا اليه هو التضييق الشديد في في دعاوى النسخ في كتاب الله
    وهذا غير صحيح .. فأنت لا تدعو إلى التضييق الشديد .. ولو علمتَ شيئًا من أصول الفقه وقواعد الترجيح لعلمت متى يلجأ أهل العلم للقول بالنسخ ولما احتجت إلي ذكر ما ذكرتَه اللهم إلا أن يكون تذكرة ومذاكرة !!

    فأنت تقول ( قاد إليه خطأ سبقه، هو الاعتقاد بجواز النسخ في الرسالة الواحدة. ) فأنت ترى أن القول بالنسخ في الرسالة الواحدة خطأ جملة وتفصيلًا ، فما معنى التمويه في خاتمة الموضوع بقولك ( جلَ ما ندعوا اليه هو التضييق الشديد ) ؟!!

    يتبع إن شاء الله ..
    التعديل الأخير تم 12-11-2008 الساعة 06:03 PM
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  4. افتراضي

    قال الله عز وجل :
    ( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُون)



    الأسئلة التي يُطالب العضو مروان بجوابها :


    1- قال العضو مروان ( وإذا ما لاحظنا أخيرا أنه صلى الله عليه وسلم، لم يأمر أبدا أصحابه ان يضعوا آية من التنزيل مكان أخرى تحت مفهوم الناسخ والمنسوخ، ولم يصلنا بالتواتر أنه أشار إلى هذا المفهوم أو ذكره).

    فهل هذا هو مفهوم الناسخ والمنسوخ عند العضو مروان ؟؟ هل النسخ يكون بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن يضعوا آية من التنزيل مكان أخرى ؟!!! (نعم - لا).
    إن كان (لا) فما معنى كلامك عن هذا الأمر ؟؟ وإن كان (نعم) فقد أظهرت لنا أنك لا تعلم شيئًا مطلقًا عما جئت لتتكلم بصدده .

    2- في ثنايا نقله عن أهل العلم يضع العضو مروان علامتي تعجب .. فلماذا تضع علامتي تعجب يا محترم(!!) ؟! وما مصدر هذا التعجب ؟!! أهو جهل فتسأل عنه إذ لم تجده في الكتب التي أفردت للكلام عن النسخ والتي لم تقرأها ؟!! أم أتاك هذا التعجب من شيء آخر ؟!!


    3- قال العضو مروان ( لاحظ أية 234 من سورة البقرة تنسخ حكم أية رقم 240 من نفس السورة.!! ) وليس العكس! فالعجيب العجيب أن تنسخ آية نزلت، آية أخرى لم تنزل بعد.! )

    يعلم صبيان الكتاتيب وتلامذة الأزهر أن ترتيب نزول الآيات ليس هو كترتيبها في المصحف !! فهل أنت لا تعلم ذلك ؟؟ ( نعم -لا ).

    4- قال العضو مروان :

    قالت عائشة‏ (ض)‏ كان فيما أنزل عشر مرضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات‏.‏ فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ في القرآن‏.‏ رواه الشيخان.) أى روى البخارى ومسلم هذا الحديث المنسوب الى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، الذى يزعم أن هناك آية ملغاة فى النص ّ القرآنى، وملغاة أيضا فى حكمها الشرعى. وهذه الرواية لا تهدف الا الى التشكيك فى القرآن، وإلا فما هو الغرض من هذه الرواية؟ وكيف يمكن إثبات وجود هذه الاية أصلاً. .فالحديث المزعوم والمنسوب الى عائشة، رضي الله عنها ، إنما يقوي حجة اعداء الاسلام بأن القرآن ناقص ومُحرف.
    أولًا : تقول ( .فالحديث المزعوم والمنسوب الى عائشة، رضي الله عنها ،) ما دليلك في تضعيف هذا الحديث ؟؟
    ثانيًا : تقول ( الذى يزعم أن هناك آية ملغاة فى النص ّ القرآنى، وملغاة أيضا فى حكمها الشرعى.) هل الحديث عن عائشة رضي الله عنها فيه أن الآية ملغاة في الحكم ؟!!! (نعم - لا)
    ثالثًا : تقول ( قالت عائشة‏ (ض)‏ كان فيما أنزل عشر مرضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات‏.‏ فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ في القرآن‏.‏ رواه الشيخان.) أى روى البخارى ومسلم هذا الحديث المنسوب الى رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، ) أريد منك مكان هذا الحديث بهذا اللفظ في صحيح البخاري ومكان هذا الحديث بهذا اللفظ في صحيح مسلم !!

    5- قال العضو مروان :

    كنسخ تلاوة آية الرجم للزانيين المحصنين مع بقاء حكمها.!! كما رواه مالك في الموطأ عن عمر رضي الله عنه... وفيه أنه قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم، أن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا، والذي نفسي بيده، لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله تعالى، لكتبتها!! "الشيخ والشيخة فارجموهما البتة”. قال يحيى: سمعت مالكاً يقول: قوله: الشيخ والشيخة الثيب والثيبة، فارجموهما البتة.!!
    ما اعتراضك على هذه الراوية ؟؟
    اعتراضك هو .....................

    6- يقول العضو ( القائلون بنسخ تلاوة أية الرجم ، يتوجب عليهم إثبات وجود ألاية أصلاً قبل الحكم بنسخها ) هذه تسوية بين الآية المنسوخة والآية غير المنسوخة .. وهذه التسوية زعمتها أنت .. فلم تلزم القائلين بالنسخ بأمر ما ذكروه وإنما قام في ذهنك ؟!!

    7- قال العضو ( لقد ذهب القائلون بالنسخ إلى أن الآية 2 من سورة النور قد نسخت آيتي النساء 15 و16) وهذا كلام مطلق وغير دقيق .. ففي آيتي النساء أحكام لم تنسخ بآية سورة النور .. فهل أنت تتكلم بغير علم أم تعلم وتدلس ؟!!

    8 - وقال العضو ( فالآية 15 تتحدث عن فاحشة بين النساء حصرا، عقوبتها الإمساك في البيوت بعد استكمال الشكل بالشهادة، وهي ما نسميه اليوم "السحاق"، والآية رقم 16 تتحدث عن فاحشة بين الذكور حصرا،(أللواط)والفاحشة في الآيتين ليست الزنا، إذ أن الزنا، جماع بين أنثى وذكر دون عقد شرعي ).

    - وهل الزنا لا يسمى بالفاحشة ؟!! (نعم - لا ) وقد قال تعالى ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ).
    - ومَن مِن أهل العلم في القرون السالفة سبقك إلى هذا القول ؟!
    - وكيف تفهم قوله تعالى ( أو يجعل الله لهن سبيلًا ) ؟؟
    - وهل نفهم من ذلك أن عقوبة اللواط عندك هي (الإيذاء) ؟!!

    9- بالنسبة لاستدلال القائلين بالنسخ في الرسالة الواحدة - وهذا إجماع من يعتد به من أهل العلم - بـ ( وجود المنسوخ بالفعل ) لماذا لم تُعقب عليه بشيء ؟!!

    10- قولك تعقيبًا على إجماع أهل العلم على وقوع النسخ ( وإن اختلفوا فيها اختلافا كثيرا!! فهذا يقول بنسخ هذه الآية، وآخر أو آخرون يعارضونه.. ولكن المحصلة النهائية أنهم جميعا أقروا بقاعدة النسخ ) فهذا ليس بشيء !! فالإجماع على الأصل لا ينخرم بالخلاف في الفروع !! فهل العضو لا يعلم ذلك ؟!!


    11- قول العضو مروان ( فالمقصود بالنسخ في الآية الكريمة هنا نسخ بعض الأحكام التي جاءت بها التوراة أو الإنجيل من قبل ) ثم قوله ( أن المراد بالنسخ هو النسخ الواقع بين الشرائع السماوية بعضها وبعض، وهذا لا ينبغي أن ينكر. إن الآية التي هي عمدة القائلين بالنسخ ليست قاطعة الدلالة على قولهم).

    فهذا تخصيص لعموم النص .. والتخصيص لابد له من دليل .. فأين الدليل الذي يقصر الآية على نسخ بعض أحكام التوراة والإنجيل ويخرج من مدلول الآية النسخ في الرسالة الواحدة ؟!!!!


    12- قول العضو مروان ( وهذه الآية:ما ننسخ من آية أو ننسها" قد جاءت في سورة البقرة تمهد لما شرعه الله تعالى لمحمد وأهل ملته من (نسخ القبلة) وتغييرها من (بيت المقدس) إلى (المسجد الحرام) )

    أولًا : هذا لا ينفي دخول النسخ الذي أجمع عليه أهل العلم في مدلول الآية .. ومازلت مطالبًا بالدليل الذي يقصر الآية على نسخ بعض أحكام التوراة والإنجيل ويخرج من مدلول الآية النسخ في الرسالة الواحدة .

    ثانيًا : هل العضو مروان يرى أن توجه المسلمين لبيت المقدس كان اتباعًا لشريعة أهل الكتاب وليس لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟ وإن كان كذلك فهذا يُخالف قول الله تعالى ( و ما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإنها لكبيرةٌ إلاّ على الذين هدى الله )

    13- أنت تقول ( قاد إليه خطأ سبقه، هو الاعتقاد بجواز النسخ في الرسالة الواحدة. ) فأنت ترى أن القول بالنسخ في الرسالة الواحدة خطأ جملة وتفصيلًا ، فما معنى التمويه في خاتمة الموضوع بقولك ( جلَ ما ندعوا اليه هو التضييق الشديد ) ؟!!

    14- ما هي خلاصة موضوعك هذا بالنسبة لقضية النسخ ؟؟ وهل وافقت هذه الخلاصة أيا مما في الكتب التي اُفردت في النسخ مما كتبه أهل العلم ؟؟

    15- نقل العضو مروان تعريفًا (فالنسخ هو: رفع حكم شرعي بخطاب شرعي متراخ عنه.) هل لك أن تذكر لنا محترزات هذا التعريف للنسخ؟؟



    بانتظار الجواب عن كل الأسئلة كما تم الجواب عن كل ما طرحه العضو مروان في ((موضوعه)) ..
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الله والاسلام والحقيقة !
    بواسطة اساطير الاولين في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 04-03-2008, 09:25 PM
  2. عيد الحب .. القصة والحقيقة
    بواسطة ياسين اليحياوي في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-19-2008, 09:37 PM
  3. لويس عوض ... الأسطورة والحقيقة ...!
    بواسطة سليمان الخراشي في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-19-2005, 04:05 PM
  4. لويس عوض ... الأسطورة والحقيقة ...!
    بواسطة سليمان الخراشي في المنتدى سليمان الخراشى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-16-2005, 06:41 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء