النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: دلائل النبوة العقلية

  1. افتراضي دلائل النبوة العقلية

    فى هذا المقال أتناول تعليقا للمستشرق الإنجليزى مونتجمرى وات على مسالة صحة النبوة من عدمها وكلامه عن الوحى وحقيقته من وجهة نظره وذلك تتمة الكلام على دلائل النبوة لكن قبل الشروع فى ذلك نلخص دلائل صدق النبى صلى الله عليه وسلم العقلية فى النقاط التالية :

    1- أن أحدا لا يستطيع خداع الناس لفترة تربو على العشرين عام فإنه لو قُدِّر لشخص أن يُظهر خلاف ما يبطن لبعض الوقت فإنه لن ينجح فى ذلك لفترة طويلة وستظهر أمارات كذبه لاسيما لو كان فى المتبعين لدعوته ذوو نظر ثاقب وكياسه و حنكة كأبى بكر وعمر بن الخطاب ـ الذى وضعه مايكل هارت فى قائمة المئة شخص الأكثر تأثيرا فى تاريخ البشرية ـ وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص و أبو سفيان بن حرب وغيرهم وقد كانوا ـ عدا أبا بكر ـ يناصبونه العداء وحملهم استبانتهم لصدقه وإخلاصه على اتباعه والإيمان به وكما قيل ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه فسريعا ما سيفتضح أمره ويتضح كذبه من وجوه لاسيما للخواص والمقربين منه ومن ذلك مخالفة فعله قوله والفجور وخسة الطبع وهذا شأن الكذابين والمحتالين فى كل زمان ومكان مثل ما ظهر من أمر مدعى النبوة كمسيلمة حتى قال له أحد أنصاره والذى يقال له طلحة النُميرى كما أورده الطبرى فى تاريخه : أشهد أنك كذاب وأن محمداً صادق. ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر. أى أنه آثر اتباعه ، مع استبانته لكذبه ، على اتباع النبى صلى الله عليه وسلم مع علمه بصدقه من باب العصبية . ومن ذلك أيضا أن خواصه صلى الله عليه وسلم والمقربين منه كأزواجه وأكابر أصحابه كانوا أشد الناس موالاة له فى الظاهر والباطن فى حياته وبعد موته ولو بدا منه ما يدعوهم إلى تكذيبه لبادروا إلى ذلك ولانفضوا عنه ذلك أن خاصة المرأ يكونون على اضطلاع على حقيقة أمره وفى مثل هذا يقول شيخ الإسلام بن تيمية فى كتاب الإيمان الاوسط :

    وهذا شبيه بما تقول " الملاحدة " المتفلسفة والقرامطة ونحوهم: من أن الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: خاطبوا الناس بإظهار أمور من الوعد والوعيد لا حقيقة لها في الباطن وإنما هي أمثال مضروبة لتفهم حال النفس بعد المفارقة وما أظهروه لهم من الوعد والوعيد وإن كان لا حقيقة له فإنما يعلق لمصلحتهم في الدنيا إذ كان لا يمكن تقويمهم إلا بهذه الطريقة. و " هذا القول " مع أنه معلوم الفساد بالضرورة من دين الرسل ؛ فلو كان الأمر كذلك لكان خواص الرسل الأذكياء يعلمون ذلك وإذا علموه زالت محافظتهم على الأمر والنهي كما يصيب خواص ملاحدة المتفلسفة والقرامطة: من الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم فإن البارع منهم في العلم والمعرفة يزول عنه عندهم الأمر والنهي وتباح له المحظورات وتسقط عنه الواجبات فتظهر أضغانهم وتنكشف أسرارهم ويعرف عموم الناس حقيقة دينهم الباطن حتى سموهم باطنية ؛ لإبطانهم خلاف ما يظهرون. فلو كان - والعياذ بالله - دين الرسل كذلك لكان خواصه قد عرفوه وأظهروا باطنه. وكان عند أهل المعرفة والتحقيق من جنس دين الباطنية ومن المعلوم بالاضطرار أن الصحابة الذين كانوا أعلم الناس بباطن الرسول وظاهره وأخبر الناس بمقاصده ومراداته كانوا أعظم الأمة لزوما لطاعة أمره - سرا وعلانية - ومحافظة على ذلك إلى الموت وكل من كان منهم إليه وبه أخص وبباطنه أعلم - كأبي بكر وعمر - كانوا أعظمهم لزوما للطاعة سرا وعلانية ومحافظة على أداء الواجب واجتناب المحرم باطنا وظاهرا . انتهى

    2 - أن ايمانه الراسخ بنبوته وحده هو الذى يفسر مثابرته فى وجه الطغيان والاضطهاد اللذين واجههما فى الفترة المكية حيث من وجهة النظر المنطقية لم يكن ثمَّ أمل للنجاح كما ذكر وليام مونتجمرى وات (1).

    3- أن ايمانه الذى لا يتزعزع منذ بداية دعوته هو المفتاح لنجاحه الخارق للعادة والذى شهدت به مصادر غير إسلامية غربية كالإصدار 11 من الموسوعة البريطانية تحت مادة " القرآن " حيث ذكرت : من بين الأنبياء والشخصيات الدينية جميعها فإن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) كان أوفرهم حظا من النجاح.

    4- أن ايمانه بأنه مرسل من قبل الله وبعدالة القضية التى ينافح من أجلها هو الذى له الأثر البالغ فى القدرة على التأثير فى الآخرين وحملهم على التصديق برسالته كما ذكر المؤرخ " ولش " فى دائرة معارف الإسلام تحت مادة " محمد " . ومن ذلك أن علماء الأخلاق والحكماء والآباء والمربين يعجزون أن يربوا فرداً واحداً تربية متكاملة، وأما هذا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد ربى أمة عظيمة، كانت أعظم الأمم جهلاً وأكثرها انحطاطاً في الحضارة، ثُمَّ أصبحت خير الأمم، وأصلحها، وأعدلها وأقومها بتمسكها بهديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم

    ويؤكد توماس كارليل على هذا المعنى فى كتابه الأبطال وعبادة البطل بقوله : كيف يمكن لرجل بساعده المجرد أن يؤلف من قبائل متناحرة وبدو رُحَّل أمة كانت فى وقت من الأوقات أعظم الأمم تحضرا وأشدها بأسا خلال عقدين من الزمن. ( نقلا عن الموسوعة الحرة ) *

    5- أنه أنشأ دينا قويا وصاغ منظومة فكرية و أخلاقية واجتماعية واقتصادية وسياسية عظيمة ومثل هذا لا يتأتى لدجال أو محتال كما ذكر غير واحد من المفكرين و المؤرخين ومنهم برنارد لويس حتى أنه قال أن المؤرخ العصرى لن يقبل بأن مثل هذا يتأتى لدجال (2). ذلك أن الدجال والمحتال لا يلجأ إلى الكذب والإحتيال إلا لضعف فى شخصيته ووهن امكاناته وهُزال قدراته فيستعيض عن ذلك بالكذب والاحتيال لأجل تحقيق ذاته . ومن ذلك ايضا الأثر العميق الذى تركه فى تاريخ البشر حتى عده العقلاء من غير المسلمين أعظم الشخصيات تأثيرا أو من أعظمها تأثيرا وقدرا .

    وتوضح ذلك الموسوعة البريطانية تحت مادة محمد بقولها :

    خلال فترة نبوته التى امتدت لثلاثة وعشرين عام لقد أنجز محمد ما لا بد أن يُعَد ـ بكافة المعايير ـ ضمن أعظم الإنجازات فى التاريخ البشرى .فأولا لقد قام بتبليغ القرآن وتأويله الخاص للكلمة الإلهية والذى أصبح أساس كل التفاسير القرآنية اللاحقة . ثانيا لقد ترك مجموعة من الأحاديث والسنن والتى تعد ثانى أهم مصدر بعد القرآن لكل ما يتعلق بالإسلام . ثالثا لقد أرسى دعائم دين جديد وجماعة روحية جديدة وعلّم الكثير من الأتباع وأوجد الوسائل التى تضمن استمرارية وانتقال التقليد الإسلامى وأخيرا فلقد أنشأ مجتمعا جديدا مُوحِّداً جزيرة العرب إلى بنية اجتماعية سياسية مُقامة على أساس من القرآن ومؤسسا لإمبراطورية إيمان فى عقول وقلوب أتباعه والذين من ثمَّ حملوا رسالته إلى أقاصى الأرض . وبالتالى يمكن القول بأن أثر محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فى التاريخ كان بدرجه من العمق والبقاء بحيث لا يفوقه شىء آخر مدون فى صفحات التاريخ البشرى (3).

    6 – أن الناس يميزون بين الصادق والمدعى فى المهن والحرف كالحائك والصائغ والطبيب فكيف بمن ادعى مقام النبوة فإنه لابد لمقام النبوة من معارف وقدرات وامكانات تؤهل النبى للقيام بهذا الدور ولذا يسهل التمييز بين المدعى والصادق فى ذلك وقد أشار كارليل أيضا إلى ذلك بقوله : هل رأيتم قط .. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا يقدر أن يبني بيتًا من الطوب! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض وكثيب من أخلاط المواد، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم يكن.

    7- اجتهاده فى العبادة كالصلاة والصيام وتلاوة القرآن والدعاء والمناجاة وخشوعه فى ذلك وكان يقوم نصف الليل حتى قالت عائشة رضى الله عنها أنه كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه .فهذا النشاط والاجتهاد لا يتأتى نظيره إلا للمخلصين فى العبادة بخلاف المنافقين الذين قال الله فيهم : وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا . وكذلك حسن خلقه وجمال طباعه وطيب معشره وجلال طلعته وعظم هيبته وحسن هيئته وفصاحته وهذا فى حد ذاته من مقومات نجاحه فى دعوته وانفتاح القلوب وانشراح الصدور له وهذا ما يطول وصفه ومن دلائل صدقه زهده فى المال والسلطان حتى قال إن الله خيرنى بين أن أكون عبدا رسولا أو ملكا نبيا فاخترت أن أكون عبدا رسولا ومن ذلك عدهم استجابته لإغراء قريش له بالمال والسلطان حتى قالوا له إن أردت مالا جمعنا لك من اموالنا حتى تصبح أوفرنا مالا وإن أردت ملكا ملكناك علينا . فالمال والسلطان هما بغية الدعى والمحتال وبحصوله عليها يكون قد حقق أماله فكيف يعدل عن هذا لو كان حقا مدعيا إلى استمرار المواجهة مع قريش ومناصبة العداء لها وما جره ذلك عليه من الشقاء والمعاناة والخروج من دياره هو وأصحابه وما لقوه من البأس.



    أما محاولة مونتجمرى وات لتقديم تفسير للوحى على أنه " الخيال المبدع " وأنه إنما فاض على عقل النبى من اللاشعور الجمعى collective unconscious وهو وفقا لنظرية عالم النفس السويسرى Carl Jung كارل يونغ جزء من العقل الباطن و الذى تختزن فيه الخبرات السابقة لعرق معين أو على نطاق أوسع للجنس البشرى ككل والتى تكون ذات تعلق بمفاهيم مثل الدين والأخلاق والعلم ويعد هو المصدر للأنماط البدائية archetypes أو الرموز ذات الطابع الكونى والتى توجد فى الأساطير والأشعار والأحلام .

    وهى نظرية تفتقد للسند العلمى وفحواها أشبه بمفهوم العقل الفعال عند الفلاسفة كابن سينا والفرابى وهم فى ذلك متأثرين بأرسطو والفلسفة الرواقية والأفلاطونية الحديثة.

    فمحاولة مونتجمرى وات ربط الوحى بالخيال المبدع والذى يشترك فيه الفلاسفة والشعراء والأدباء والرسامين المبدعين وزعمه أن الأمر اختلط على النبى حتى ظن ما يفيض على عقله من الخيال المبدع وحيا ، هذا كله ما هو إلا بهدف التملص من الإعتراف بنبوته وأنه مرسل من قبل الله ولذا فإن مونتجمرى ساق هذا الكلام بعد أن طرح سؤاله : هل كان محمد نبياً ؟

    وردا على ذلك لو افترضنا جدلا صحة هذا الزعم فإن هذا الخلط يمكن أن يقع فقط فيما يمكن أن يعد انتاجا ذهنيا مثل ما يخص ذات الله وأسمائه وصفاته وأحداث الساعة ونعيم الجنة وعذاب النار والجوانب التشريعية والأخلاقية فى الوحى لكن كيف ذلك فيما يتعلق بالحقائق التاريخية والتى يشير إليها القرآن بقوله : تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا . الآية

    وكذلك بعد أن ساق قصة كفالة زكريا لمريم عليهما السلام يقول المولى عز وجل : وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ..الآية

    ونحو ذلك من قصص الأولين التى يزعم المستشرقون أنفسهم أن النبى تعلمها من أهل الكتاب

    فكيف له أن يخلط بين ما تعلمه من طريق السماع أو حتى القرآءة وبين ما يفيض من مخيلته ؟!!

    فضلا عن ذلك صوت الملاك الذى كان يسمعه وصورته التى كان يراها وهو يخاطبه دون غيره وقد قال تعالى : ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذا يغشى السدرة ما يغشى . الآية وفى ذلك إشارة للمعراج ورؤية النبى لجبريل على صورته الحقيقية للمرة الثانية بعد أن رآه للمرة الأولى فى غار حراء .

    فهل هذا أيضا من الخيال المبدع؟ أم من الجنون ؟!!! فمع تسليمهم أنه يعتقد فى نفسه صدق ما يخبر به وأنه وحى من الله كما ذكر تاريخ الإسلام لجامعة كامبردج (4) فإن اخباره عن رؤية الملك وسماعه وهو يخاطبه والإسراء به إلى الأقصى والعروج به إلى السماء يدخل فى ذلك وعليه يلزمهم إن لم يقولوا بأنه مرسل من قبل الله أن يرموه بالجنون ، فمن حاله كذلك ليس إلا مجنون عرضه لهلاوس سمعية وبصرية .

    وقد سبق وأن ذكرنا أن نسبته صلى الله عليه وسلم إلى الجنون غير واردة عند العقلاء من الأولين والآخرين

    فإن كان الدعى الكذاب يعجز عن أن يأتى بمثل ما أتى به محمد صلى الله عليه وسلم فالمجنون أعجز . وقد وقفت على كلام لمونتجمرى وات فى موسوعة كامبردج لتاريخ الإسلام يرى فيه أن الخوض فى مسألة كون ما بلغه النبى لأتباعه كان من العقل الباطن الجمعى أو من مصدر الهى ما هو خارج نطاق امكانات المؤرخ مع تأكيده على أن المؤرخ العصرى لابد أن يقبل بكونه كان مخلصا وأنه كان فى نفسه يعتقد صدق نفسه





    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ



    1 – Watt, Muhammad the prophet and the statesman, p.232

    2- The Arabs in History, Lewis,p.45-46

    3 – Muhammad, Assessment , Encyclopædia Britannica. 2008

    4- Cambridge History of Islam, p.31

    * Carlyle declared his admiration with a passionate championship of Muhammad as a Hegelian agent of reform, insisting on his sincerity and commenting ‘how one man single-handedly, could weld warring tribes and wandering Bedouins into a most powerful and civilized nation in less than two decades.
    http://en.wikipedia.org/wiki/Thomas_...d_Hero_Worship

    ** His sincerity in this belief must be accepted by the modern historian, for this alone makes credible the development of a great religion. The further question, however, whether the messages came from Muhammad's unconscious, or the collective unconscious functioning in him, or from some divine source, is beyond the competence of the historian
    The Cambridge History of Islam (1970), Cambrdige University Press, p.30

    ملحوظة : بعض النقول عن المراجع الأجنبية مصدرها الموسوعة الحرة
    التعديل الأخير تم 12-12-2008 الساعة 08:20 AM

  2. #2

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

    ويبدو أن المقالة لم تستكمل بقيتها بعد، فحبذا لو أكملتها لفائدتها.

    أن الناس يميزون بين الصادق والمدعى فى المهن والحرف كالحائك والصائغ والطبيب فكيف بمن ادعى مقام النبوة فإنه لابد لمقام النبوة من معارف وقدرات وامكانات تؤهل النبى للقيام بهذا الدور ولذا يسهل التمييز بين المدعى والصادق فى ذلك وقد أشار كارليل أيضا إلى ذلك بقوله : هل رأيتم قط .. أن رجلاً كاذبًا يستطيع أن يوجد دينًا عجبًا.. إنه لا يقدر أن يبني بيتًا من الطوب! فهو إذًا لم يكن عليمًا بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك فما ذلك الذي يبنيه ببيت وإنما هو تل من الأنقاض وكثيب من أخلاط المواد، وليس جديرًا أن يبقى على دعائمه اثني عشر قرنًا يسكنه مائتا مليون من الأنفس، ولكنه جدير أن تنهار أركانه فينهدم فكأنه لم يكن
    هذا من الأدلة الواضحة على صدق نبوة الأنبياء عامة، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، فليتدبره العاقل يجده برهانا ساطعا.

  3. افتراضي

    صلي الله عليه وسلم

    حاشاه بأبي وامي هو رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام

  4. افتراضي

    هذا من الأدلة الواضحة على صدق نبوة الأنبياء عامة، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، فليتدبره العاقل يجده برهانا ساطعا.
    كيف يخفى صدقه - صلى الله عليه وسلم ؟!!
    " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
    صفحتي على الفيسبوك - صفحتي على تويتر.

  5. #5

    افتراضي

    الغريب في الموضوع ان الملحدين يعترفون بانه نبي صلى الله عليه وسلم .ويناقشوا بل ويكذبوا ما اتى به.

    فكيف يعترفون به ويكذبون ما اتى به. سبحان الله حتى علمهم مناقض لنفسه.

    جزاك الله خيرا اخي على هذا البحث لنصرة ديننا.

  6. افتراضي

    بعض الطعون والرد عليها

    زيجات النبى صلى الله عليه وسلم :

    تقول كارين أرمسترونج :

    أزواج محمد المتعددات جعلن الكثيرين فى الغرب يلصقون به تهمة الشبق غير أنه من الخطأ أن نتصور أن النبى كان مستغرقا فى ملذات جسدية شأنه فى ذلك شأن بعض الحكام المسلمين اللاحقين .
    karen Armstrong , Islam A short History , p. 15
    كما أنه من غير المقبول أن يُنتزع تعديد النبى صلى الله عليه وسلم للأزواج من سياقه الاجتماعى والثقافى ويذكر المؤرخ الأمريكى جون إسبوسيتو أنه وإن كان هذا احد اهم الانتقادات التى وجهت للنبى إلا أن موقف الدارسين فى العصر الحديث تجاه هذه المسألة قد تبدل إلى حد كبير ويرى إسبوسيتو أن الثقافة السامية بوجه عام كانت تجيز تعدد الزوجات كما هو الحال فى اليهودية فى الحقبة التوراتية وما بعدها وكذلك كان تعدد الزوجات ممارسة شائعة بين العرب لاسيما النبلاء والقادة ويتمسك إسبوسيتو بالقول بأن زيجات النبى فى معظمها هى لدوافع اجتماعية وسياسية وأنه جرت العادة لدى الزعامات العربية بتوظيف الزواج فى توطيد التحالفات السياسية .
    John Esposito, Islam the Straight Path, Oxford University Press, p.17-18
    ( نقلا عن الموسوعة الحرة )
    يقول ول ديورانت :
    وتزوج النبي بعشر نساء وكانت له اثنتان من السراري هن مبعث الدهشة والحسد والتعليق والمدح عند الغربيين، ولكن علينا أن نذكر على الدوام أن نسبة الوفيات العالية من الذكور بين الساميين في العصر القديم وفي بداية العصور الوسطى جعلت تعدد الزوجات، في نظر هؤلاء الساميين، ضرورة حيوية تكاد تكون واجباً أخلاقياً. وكان تعدد الزوجات في نظر النبي أمراً عادياً مسلماً به لا غبار عليه، ولذلك كان يقبل عليه وهو مرتاح الضمير لا يبغي به إشباع الشهوة الجنسية، ويروى عن عائشة حديث عن النبي مشكوك في صحته يقول فيه "حبب إلي من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وقرة عيني في الصلاة" ولقد كانت بعض زيجاته من أعمال البر والرحمة بالأرامل الفقيرات اللاتي توفي عنهن أتباعه أو أصدقاؤه، وكان بعضها زيجات دبلوماسية كزواجه بحفصة بنت عمر الذي أراد به أن يوثق صلته بأبيها، وكزواجه من ابنة أبي سفيان ليكسب بذلك صداقة عدوه القديم. وربما كان الدافع إلى بعضها أمله في أن يكون له ولد، وهو أمل حرم منه زمناً طويلاً. ( قصة الحضارة , عصر الإيمان , انتصار النبى )

    النزاع بين أصحابه والردة بعد وفاته :
    اما الكلام على النزاع الذى كان بين بعض أصحابه فهذا لا يقدح فى إيمانهم به فنحن لا نؤمن بعصمة المتبعين لدعوته غير ان للقوم جهاد محّاء وعبادة ممحصة واخلاص وشمائل يشهد بها حتى غير المسلمين وتقول الموسوعة البريطانية فى ذلك فى أحد اصداراتها :
    قدر من التفاصيل فى المصادر المبكرة يظهر أنه ( محمد ) كان رجلا أمينا وصالحا وأنه استطاع أن يكسب ولاء واحترام الآخرين الذين كانوا هم كذلك رجال أمناء و صالحين .

    كما ان الردة فى زمان أبى بكر كان معظمها من منع الزكاة لا من جحد النبوة بالكلية
    اما مدعو النبوة فكانوا هم ومن تابعوهم كمسيلمة واتباعه لا يجحدون نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بل كان ادعاؤهم هذا من باب الحسد والعصبية القبلية فعن رافع بن خديج قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وفود العرب . فلم يقدم علينا وفد أقسى قلوبا ، ولا أحرى أن لا يكون الإسلام يقر في قلوبهم - من بني حنيفة وكان مسيلمة مع الوفد فلما انصرفوا إلى اليمامة ادعى أن النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة وكتب إليه من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله . أما بعد فإني أشركت في الأمر معك ، وإنا لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ، ولكن قريش قوم يعتدون . فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . "بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله . إلى مسيلمة الكذاب . أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده . والعاقبة للمتقين"
    وفى ذلك تقول موسوعة تاريخ الإسلام لجامعة كامبريدج :

    بالرغم من أن أحدا لم يفكر فى استرجاع الوثنية إلا أنها ( أى الردة ) كانت فى حقيقتها سياسية فالعرب فى معظم نواحى الجزيرة العربية كانوا يقرون بسيادة رسول الله إلا انهم لم يكن لديهم الرغبة فى الاستمرار فى الخضوع للمدينة أو فى دفع الزكاة للخليفة .
    Cambridge History of Islam , P.58

    نبذ بعض العقلاء من بنى قومه من أهل النظر والكياسة لدعوته :

    كفر هؤلاء يمكن تفسيره بالكبر والعنجهية والحسد واتباع الاهواء والشهوات بخلاف إيمان العقلاء به فلا يفهم إلا فى إطار قناعتهم بصدقه
    ولذا قال تعالى فى شأن الفريق الاول : فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون .
    وقال : وكذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثلما أوتى رسل الله .
    وقال : وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم . الآية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. من دلائل النبوة
    بواسطة ابو ذر الغفارى في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 04-12-2014, 08:08 PM
  2. دلائل النبوة
    بواسطة pharmacist في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-29-2012, 01:37 PM
  3. حجج النبوة ( الأدلة العقلية )
    بواسطة فخر الدين المناظر في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-28-2011, 11:41 PM
  4. دلائل النبوة
    بواسطة مجدي في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 10-11-2006, 12:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء