[center]ودع بنعلك إن الكلب مرتحل
شعر: عبد الوهاب القطب
للرافدينِ بقلبـي الحـبُّ يشتعِـلُ ***وَمِنْ شِفاهي يَطيرُ الشوقُ وَالقُبَـلُ
وَمِـلءُ عينـيَّ أحـلامٌ مُغـرِّدةٌ *** رَغمَ النوائبِ في تغريدِهـا الغَـزَلُ
وَالنخلُ يرقُصُ رَغمَ القصْفِ مُنتصِباً *** يتلو صُمودا بلحْنٍ ليـسَ يُنْتَحَـلُ
وقفتُ . لا مَنزِلٌ للرَّبْـعِ أجْبَرَنـي *** على الوُقوفِ وَلا رَسْمٌ وَلا طلـلُ
سِوى الذي قالهُ "الأعشى" لَيَحْضُرُني *** وَدِّعْ بِنَعْلِكَ إنَّ الكلـبَ مُرْتَحِـلُ
بَـخ ٍ لِمُنتظِـرٍ بالنَّعْـلِ وَدَّعَــهُ *** لَوْ بَصْقةٌ لَحقتْ لاسْتاهَـلَ الخَـوَلُ
خَفَّفتَ هَمّا بِصَدري كـادَ يقتلُنـي *** كَمْ غَمَّ قلبيَ هذا السَّاقـطُ النَّـذِلُ
حقَّرْتَ يا رَافـعَ الهامَـاتِ طاغِيـةً *** أنْجزْتَ مَا عَجِزَتْ عَنْ فِعْلِهِ الدُّوَلُ
وَللصَّحَافَةِ أبْطالٌ بِهِـمْ شَمَخَـتْ *** أخُصُّ مُنتظراً . بورِكْتَ يَـا بَطَـلُ
ضَحَّيْتَ يَا صَحَفِيَّ الرَّفْضِ تَضْحِيَة *** ًبِمِثلِها يُعْرَفُ الصِّنْديـدُ وَالرَّجُـلُ
هذا ..وَصَرَّحَ مَنـدوبٌ لِمَشْيَخَـةٍ *** غَطَّى مُسَابقةَ الجَحْشـاتِ مُنْفَعِـلُ
بِـأنَّ جَحْشّتّـهُ فـازَتْ بِجَائـزَةٍ *** أوْلى وَقدْ شارَكَتْ جَحْشاتِهِ الإبـلُ
وَقـالَ مُطَّـرِداً وَالفَخْـرُ يَسْبِقُـهُ *** هذا انْتِصارٌ لكلِّ العُرْبِ فاحْتَفِلُـوا
نَعَمْ كَرامَتنا ضَاعَتْ وَقُـلْ قُبِـرَتْ *** لكنَّ جَحْشاتِنا في فَوْزِهـا البَـدَلُ
شتَّاَنَ بَينهما فَاضْحَكْ عَلى زَمَـن ٍ*** تَسْمو بِهِ جَحْشَـة ٌوالحُـرُّ يُعتقـلُ
أعودُ يا سادتي في وَصْـفِ مُنتظِـر ٍ *** فسوف يُضْربُ في أسلوبـه المَثـلُ
وأترُكُ الإبلَ والجَحْشـاتِ وَالأُمَـرَا *** فلا حياءٌ لمـن خانـوا وَلا خَجَـلُ
لا شكَّ مُختَصَرُ التَّبْجيـلِ منتَظِـرٌ *** وكلُّ مَنْ صافحَ الخِنزيـرَ مُبْتـذَلُ
وَكلُّ مُسْتَنكِرٍ للنَّعْـلِ ذي وَجَـلٍ *** ولا عِـلاجَ لِقلْـبٍ داؤُهُ الوَجَـلُ
إنِّي يَئِسْتُ مِنَ الاعْـرَابِ كُلِّهِـمُ *** لَوْلا بَسَالَةُ مَنْ هَشَّتْ لَـهُ البُسُـلُ
وَللعِرَاقِ رِجَالٌ فِيـهِ مَـا وَهَنَـوا *** مَا خَيَّبُوا أبَداً ظَنِّـي وَمَـا خَذَلُـوا
Bookmarks