تحية طيبة
لم أجد إجابة وافية لسؤالي بعد جولة على المواقع الإسلامية فلجأت لموقعكم، ولا أدري إن سبق وطرحت، لكني بحثت بشكل سريع ولم أجد.
السؤال أو الشبهة كالتالي :
إذا كان الله لا يخطئ، فلماذا خلق الشخص المشوه، وهو الذي (يصوركم في بطون أمهاتكم) ويقول (ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) ؟
أمثلة للمشوّهين: الأعمى، الأصم، الأبكم، الأعرج، الأحول، المعاق حركيا، المتخلف عقلياً، ناقص الأطراف، قبيح الشكل جدا. وربما يجتمع أكثر من تشوه في شخص واحد.
إذا قلتم أن الله سلبه شيئاً وعوضه بشيء آخر، فهذا لا ينطبق على جميع المشوهين. نعم هناك أعمى لديه حاسة سمع قوية. لكن هناك أعمى وأصم وأبكم. وهناك مشوه ومعاق ومتخلف عقليا في ذات الوقت ليس لديه أي شيء ولم يعوض بشيء ولا فائدة ترجى منه. وهناك من يتعذب طوال حياته بسبب التشوه ولم يعوض بشيء وكل حياته عذاب. وهناك من يولد مشوها بشكل خطير يؤدي به للوفاة بعد الولادة بفترة، ومثل هذه الحالات قد يتم تداركها طبيا وقد لا يتم. وطبعا قديما لم يكن يتم ذلك. فهل هناك حكمة ما - أخبروني بها - أم أنه خطأ وعشوائية كما يقول العلم؟
وبصراحة لي تجربة شخصية مع الأمر. أحد الأقرباء، يبلغ من العمر حوالي 20 عاماً، وجسده جسد طفل عمره 9 أعوام، لا ينمو. وهو متخلف جدا من الناحية العقلية ومستوى عقله كمستوى طفل رضيع ولا ينمو عقله أيضاً. وكل ما يفعله هو الصراخ والشكوى ويعاني من بعض الأمراض والكثير من الصعوبات ويعذب أهله كثيرا ويتطلب علاجات مكلفة لاستمرار حياته. العائلة متدينة وتخاف الله والأم تدعي الله ليل نهار ولا مجيب. ما قولكم دام فضلكم؟
وعلى فرض أن الطب وجد له علاجاً بعد جهد جهيد فهل سيكون هذا من فضل الله؟ وإذا كان من فضل الله ومنته، فلماذا لم يمن على من توفوا قبل اكتشاف العلاج؟
وشكرا
Bookmarks