سبب اختياري هذا العنوان ( ليبرالي عربي ولكن صريح ) هي الصفة السائدة في أخواني وبني جلدتي أليبراليين العرب وهي الكذب رغبة منهم في عدم التصادم مع الدين بشكل صريح ومباشر ، خوفاً من فضح مشروعهم التقدمي ولكن الكذب والمراوغة والتشكيك ولالتفاف على أفيون الشعوب المسمى الدين ليست هي الحل لنجاح مشروعنا والنهوض بأمتنا العربية
وهنا يجب أن أشير إلى نوع يسمى نفسه ليبرالي مؤمن فمثل هذا النوع موجود وأن كان قليل العدد في مجتمعنا يتصف بأنه ساذج ليس لديه فهم صحيح للدين الإسلامي مع انبهار بالليبرالية بسبب تربيته في محيط متحرر نوعاً ما إلى جانب عيشه في مجتمع غالبيته تتخذ الدين منهجاً للحياة وبذا اختلطت لديه المفاهيم وأصبح مشتت وليعلم من تنطبق عليه هذه الصفات ويطبقها عن اقتناع وليس كقناع يتستر به أنه يلزمه متى تصادم أيمانه بربه مع ليبراليته أن يؤمن بأن أليبرالية هي الحق ومنهج الواقع وليعلم أنه لا يمكن أن يتطابق المنهج أليبرالي مع الأيمان الكامل بالله لذالك لا يوجد ما يسمى بليبرالي مؤمن إلا أن كان لتستر وهذا الدارج للأسف وهوا ما أخالفه في طرحي الجديد
ومن هنا أنا ليبرالي مختلف والسبب ليس لأن الصدق يجري في عروقي ولكن أريد طرق منحنى وتوجه جديد بعيداً عن المراوغة ولالتفاف على الدين العقبة الكئود في وجه النهضة الإنسانية والحضارة الحديثة
ولعلي عذرت رفاق الدرب السابقين ولكن لا عذر للاحقين خصوصاً أنهم على إطلاع تام واقتناع لا يقبل مجال للشك بفشل المشروع أليبرالي قبل عقود مضت من الزمن رغم أن الوقت والحالة العامة للمجتمع العربي كانت مهيأة لقبول هذا المشروع فقد كان المجتمع في تلك الحقبة مادة خام مرنة قابله للتشكيل والتعديل والثني والطرق
فلا صحوة دينية ولبغض للغرب بل انبهار بالغرب والتطور الغربي الذي كان يمثل نموذجاً فريداً يغري كل صاحب لب في تقليده وإتباعه دون تفكير . ورغم كل ذالك فشل مشروعنا وفشل التفافنا وتشكيكنا بالدين الإسلامي رغم استخدام كل الوسائل ومنها ارتداء عباءة الدين لخنقه من الداخل وما الشيخ محمد عبده إلا مثال على ذالك ، وأكبر دليل على الفشل أن تسمية علماني أو علمانية أصبحت وصمت عار تلطخ جبين من يعرف بها مما جعلنا نغير المسميات من علماني إلى ليبرالي ومن ثم حداثي وعصراني وللأسف أننا لا زلنا في غينا السابق وعلى نفس المنهج القديم وقد تكون هذه فرصتنا الأخيرة للبقاء
أعلم أن الظروف تغيرت والمجتمع أصبح أشرس تجاهنا بل تجتاحه ما يسمى بالصحوة الدينية وكذالك لم يعد الغرب يكتسب نفس الرونق السابق في طلب الحرية بل أصبح البغض له على أعلى درجاته والانتقام منه مبتغى هذه الأمة ، لذالك يجب أن يكون العب على المكشوف نحن القوة الوحيدة الباقية أمام الغرب لقيادة العالم العربي والإسلامي فيجب أن نستثمر هذه الفرصة مدعومين بالقوة العسكرية والإعلامية الغربية مقابل الضعف والانكسار العربي الإسلامي الحكومي فلم يعد الغرب يتخفى تحت الأقنعة ونحن كذالك يجب أن نزيل هذه الأقنعة ونعرض مشروعنا كما هو دون تزييف ومراوغة خوفاً من التصادم مع الدين ويجب أن يكون ما حدث في الغرب من ثورة على الدين لم تعتمد على المراوغة والكذب هي نبراسنا الذي نقتدي به وقبل كل ذالك يجب أن تتحد مشاربنا في اختيار نموذج محدد وأضح الملامح لمشروعنا بدل اختلافنا وتعدد مناهجنا أليبرالية
ماذا نريد
نريد أن نحكم ونسير الأمور في مجتمع حر ديمقراطي متعدد الأحزاب على أن لا يكون هناك أحزاب دينية أو ذات توجه ديني
العالم الغربي هو القالب الرئيسي والمكون الأساسي للقوانين والتشريعات ونمط الحياة التي يجب أن نسير عليها
نريد مجتمع لا ديني وأن كان لابد من ذالك ينحصر الدين في الطقوس الخاصة للفرد مثل طقوس الزواج والوفاة وهذه الطقوس اختيارية غير ملزمة لمن لا يريدها
التشريع والقوانين الوضعية هي التي تحكم المجتمع وعدم الأخذ بأي تشريع مصدره الدين ومنها ما يسمى بالحدود الشرعية وعدم التفرقة في المواريث بين الذكور والإناث
تحرير المرأة من التخلف الديني والعادات والتقاليد والسلطة الأسرية والقبلية
للمرأة الحرية الكاملة في ممارسة حياتها ومنها المعاشرة الجنسية خارج جدران الحياة الزوجية وأن لم تكن متزوجة لا يحق لكائن من كان منعها من ذالك على أن لا تكون قاصر ( قاصر للاستهلاك المحلي مؤقتاً )
سن القوانين والتشريعات التي تجيز الإجهاض وتسهيل ذالك
للمرأة الحق في الزواج ممن تريد بغض النظر عن دينه ولرجل كذالك نفس الحق
مشاركة المرأة في الحياة السياسية والحياة العامة مثلها مثل الرجل دون تمييز
إضفاء طابع شرعي على العلاقات المثلية أو ما يسمى ( بالشواذ جنسياً ) وذالك من مبدأ الحرية الكاملة للفرد في سلوكياته الشخصية وعدم كبح الرغبات الجنسية ما دام قد تخطى السن القانونية ولم يعد قاصراً وتشريع القوانين التي تسهل ذالك
التعليم يجب أن يكون بعيداً تماماً عن الدين والأخلاق
الاقتصاد يجب أن يكون رأس مالي حر لا تحكمه التشريعات الدينية مثل تحريم الفوائد وما شابهها من قوانين تحرم بعض البيوع في الدين الإسلامي ويكون التشريع حسب القوانين الوضعية في الدساتير الغربية
الانخراط مع الشعوب الأخرى ونبذ الأديان التي تقف حجر عثرة دون ذالك
الانتماء للوطن فقط فليس للدين أي أنتما أو ميزة
الإنجازات السابقة رغم الفشل
تم جر المرأة العربية إلى السفور وأن كان غير كافي
تم السيطرة على الأعلام وأن كنا نحتاج المزيد
شيوع الفن وإعلاء قيمة منتسبيه وجعلهم المثل الأعلى للشباب العربي
التغلغل في وسط بعض الحكومات والسيطرة على المناصب الهامة وأن كان غير كافي
تشويه وتحريف التاريخ الإسلامي وأن كان قصب السبق للمستشرقين ولكن قد فعلناه ونظرنا له مما وسع في انتشاره وجعله كالحقيقة التي لا تقبل الفصال
التشكيك في الدين الإسلامي وعدم صلاحية أحكامه لهذا الزمان وللأسف أن التقدم في هذا المجال يكاد لا يذكر وهو إلى الفشل أقرب
الطرق التي يجب أن نتبعها على أمل نجاح مشروعنا والنهوض بأمتنا المتخلفة عن ركب الحضارة
أولاً وثانياً وأخيراً ( المرأة )
المرأة هي المفتاح الرئيسي الذي بدونه ستوصد جميع الأبواب ولن تقوم لنا قائمه أن حدنا عن المرأة
المرأة هي الحبل الذي نقود ونسوق به أمتنا الغالية كم يقود ويسوق الراعي راحلته
المرأة هي من تدجن المجتمع وتكسر أنيابه
أن النجاح الذي حققناه في هذا الاتجاه لم يكن كافياً لتحقيق غاياتنا وعليه يجب أن نضاعف الجهد في سبيل المطالبة بحقوق المرأة وحرية المرأة والضرب على الوتر الحساس والتغني على أنغامه ووصف من يعارضنا بأنه مصاب بالكبت الجنسي ومتى ما كسرنا الحاجز الوهمي بين الرجل والمرأة حققنا الهدف
لماذا المرأة ؟؟؟
لأن المرأة هي الركيزة الأساسية للأسرة المسلمة فمتى ما هدمت هذه الركيزة تهدم المجتمع المسلم الذي نواته وصلابة عوده تكمن في هذا السر ( المرأة )
وللأسف أن الدين الإسلامي متنبه لهذه النقطة منذ نشأته لكن مع العمل والجهد والإصرار يتحقق الهدف ويتطور مجتمعنا بتغريبه عن دينه وعقيدته وأخلاقياته وتقاليده
التركيز على علماء الدين وخاصة السلفيين منهم وذالك بالانتقاص من قدرهم وتتبع زلاتهم والتكبير من اختلافاتهم وتهويلها
الاستفادة القصوى من الأعلام الموجه والمباشر لنشر معتقداتنا والنيل والتشهير بخصومنا ، والإكثار من البرامج والمسلسلات والأفلام الإباحية ، وليس ببعيد نجاحنا في برنامج ( أستار أكاديمي ) الذي يعتبر نقلة نوعية هزت أركان المجتمع العربي المسلم
محاولة السيطرة على المناصب المهمة في الحكومات العربية وخصوصاً التي لها مساس بمباشر بالمجتمعات العربية مثل التعليم والأعلام والثقافة ومن ثم نبث ما نريد عن قرب وبقوة القانون
أقفال المدارس الدينية البحتة والسماح للمدارس الغربية بالانتشار أكثر في الوطن العربي
التركيز أكثر على تشويه الإسلام وتاريخ المسلمين ويكون بالتدريج ولا داعي للاندفاع بشكل سريع حتى لا نفقد ما سبق تحقيقه من إنجازات سابقة
التركيز على الفرق والمذاهب الإسلامية التي تكون أقل حدة في تقبلنا لضرب السلفية المقيتة بها
عدم أظهار الوجه الحقيقي وذالك بعدم الميل إلى القوة مؤقتاً لتحقيق أهدافنا ومحاولة التبرؤ والتنصل من الدول التي تقوم باضطهادها الأقليات المسلمة فيها ( مثل ما تقوم به فرنسا تجاه الحجاب ) ونظهر العداء لمثل هذه التصرفات ظاهراً ونقوم بدعمها باطناً انتظاراً للفرصة السانحة ونعمل في اتجاه نبذ من تلبس الحجاب وجعلها حالة شاذة ونركز على اختلافات الفقهاء المسلمين في كشف الوجه ومن ثم بالتدريج تكشف عن شعرها إلى أن نصبح جميعاً نسأ ورجال شركاء في نادي العراة
ومتى ما قطعنا شوطاً لا بأس به من تحقيق أهدافنا عندها نظهر لهم الوجه الحقيقي ونجبر من لم يسير في ركبنا إلى السير بالقوة حتى نعيش في مجتمع ينعم بالحرية والتطور تشعر وأنت بيننا أنك في بلاد الغرب لا بلاد العُرب أوطاني
في الجعبة الكثير ولكن لا أريد أن أطيل
Bookmarks