الرد على تساؤلات شاب يريد الإسلام

[د.ربيع أحمد]

خطأ سوء الظن بالعلماء

يقول الشاب : ((العلماء اليوم الذين يؤمنون بالجنه على حد زعمهم يخشونكلمة الحق عجبا الا تؤمنوا بالجنه الا تخشون ربكم عندما تسمون المجاهدين بالفئهالضاله الذين ضحو بانفسمهم لله بدعوه منكم البارحه واليوم اصبحو خوارج حتى تحافظوعلى دخل اموالكم من حكامكم وخشية التعذيب فكيف بالله هؤلاء يؤمنون بوجودجنه ))

احذرك مرارا من تعميم الحكم و أنت الآن تعمم الحكم على جميع العلماء و غفلت عن العلماء الذين ماتوا في سبيل كلمة الحق و غفلت عن العلماء الذين يعذبون في سبيل الحق على مر القرون و حتى يومنا هذا و لماذا تفترض سوء النية في العلماء لما لا تحسن الظن بهم و أنهم اجتهدوا و أخطأوا ؟!!

[د.ربيع أحمد]

إشكالات حول عصيان إبليس و إزالتها



يقول الشاب : (( كيف لأبليس أن يعصي خالق الكون الذي خاطبه وعلم بقدرة اللهالعظيمه و هو أكثر شخص متيقن بأن هناك نار وجنه فكيف يعصيه!!!! ))

العصيان له أسباب كثيرة و التي منها الكبر و سبب عصيان آدم الكبر قال تعالى :﴿ و إذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾[1] .

وكبر إبليس جعله يخالف أمر الخالق كما أن كبر التلميذ قد يجعله يخالف أمر مدرسه مع علمه بأنه سيؤذيه و كبر الولد قد يجعله يخالف أمر والده مع علمه بأنه سيعاقبه .
و العلم بالشيء لا يستلزم العمل له و غاية ما في العلم بالشيء التحفيز على العمل له الناس قد تعلم الحق و تفعل الباطل و قد تعلم بأضرار التدخين وتدخن و قد تعلم بعقوبة القتل القانونية و تقتل .

يقول الشاب: ((فلو ان الله خلقابليس لاختبار عباده فإن ابليس لايدخل النار لانه لاذنب له ))

الله خلق إبليس لحكم بالغة و ليست محصورة في اختبار العباد ، و الله لم يجبر إبليس على المعصية ، ولو أجبره على المعصية لما ذمه عليها فالله علم مسبقا أنه سيخلق إبليس و يعصيه و الله خلق فيه القدرة على فعل الطاعة و المعصية ، وإبليس شاء المعصية لنفسه ، وفعلها لذلك يستحق العقوبة .

و قدر الله نؤمن به ولا نحتج به ، و لو كان الاحتجاج بالقدر مقبولا لقبل من إبليس وغيره من العصاة فلما لم يقبل علم أنه لا يصح .

ولو كان القدر حجة للعباد لم يعذب الله أحدا من الخلق لا في الدنيا ولا في الآخرة ، ولو كان القدر حجة لم يقطع سارق ولا قتل قاتل ولا أقيم حد على ذي جريمة .

و هل لو سرق شخص مال و اعترض عليه المسروق قائلا :كيف تسرق مالي فقال له السارق : الله قدر لي السرقة أتقبل حجة السارق ؟!!

و لو كان الاحتجاج بالقدر جائزا لكان عذاب الله تعالى للعصاة ظلم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ؛ لأن العصاة على هذا الفكر العفن سيكونون مسيَّرون إلى أعمالهم ، بغير قصد ولا نية منهم وهذا يستلزم أن بعث الرسل، وإنزال الكتب كل ذلك عبث لا نفع فيه و هذا لا يجوز على الله .


يقول الشاب : (( جواب حكمةالله وتعوذ من الشيطان صار يزيدني شكاً ولا يطمئن قلبي فإني اعتبرها تشفير العقلالا يفكر ))

ليس لنا الاعتراض على فعل الله فالله الملك ، و الملك يفعل في ملكه ما يشاء ،و الأدب مع الله ألا نسأل لما فعل كذا بل نسأل ما الحكمة من فعل الله كذا ، و عدم العلم بحكمة الله في فعل شيء لا يستلزم العلم بعدم الحكمة في فعل هذا الشيء .

و الله سبحانه و تعالى لم يخلق إبليس عبثا ولا قصد بخلقه إضرار عباده وهلاكهم ، وإبليس وإن كان للأديان والإيمان كالسموم للأبدان ففي إيجاد السموم من المصالح والحكم ما هو خير من تفويتها .

و من حكم خلق إبليس التوبة إلى الله بعد اقتراف السيئات ، و رؤية الله صبر المؤمنيين على إغراء الشيطان و إغوائه و أن تظهر للعباد قدرة الله على خلق المتضادات فكما خلق جبريل الذي هو من أشرف الذوات خلق الشيطان أخبث الذوات ،وأن تستخرج العبوديات المتنوعة التي لولا خلق إبليس لما ظهرت كالجهاد و الحب في الله والبغض في الله و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .


[1] - البقرة الآية 34

[د.ربيع أحمد]

الشك في وجود الله كفر



يقول الشاب : (( قررت أن أعبد الله فإن مت وذهبوا بي إلى قبري وجائني الملكان فقد عملت إلي علي و إن لم يكن هناك شيء ولا يوم القيامه فأنني لم أخسر شيئا ))

الإيمان يشترط له العلم بلا إله إلا الله محمد رسول الله ، وعدم الشك فيها ، و الشك في وجود الله أو الشك في ملائكته أو الشك في كتبه أو الشك في رسله أو الشك في اليوم الاخر أو الشك في القدر كل ذلك كفر يحبط الأعمال الصالحة .

و يشترط في الأعمال الإخلاص ، وكيف يأتي الإخلاص و الإنسان يشك في الله نفسه ؟!!







إلى هنا انتهت استفسارات الشاب و تساؤلاته فأسأل الله أن أكون قد وفقت في التعليق و الرد و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و كتب ربيع أحمد الأربعاء 16 صفر سنة 1430 هـ و 11 /2/2009 م

[قاصمة الباطل]

بارك الله فيك اخي الكريم

جزاك ربي خيرا

وجعلك ذخرا للامة والمسلمين

[محبة الاسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

خطأ القول بتسليط الشيطان على جميع الناس وإزالة إشكال


يقول الشاب : (( ليه الله يسلط الشيطان علينا مدام أعطانا الاختيار والإراده فإن تسليط الشيطان علينا ينافي حريه الاختيار لنا بأنفسنا لأن فيه تشويش على الاختيار ))

لتعلم أولا أن الله لم يسلط الشيطان على جميع الناس فسلطان الشيطان إنما على أهل الغي و الهوى والضلال ، و ليس على المؤمنيين كاملي الإيمان ليس على المؤمنيين أقوياء الإيمان قال تعالى : ﴿ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ﴾[1] .

و لتعلم ثانيا : أن الله الذي خلق و الخالق يحكم في خلقه بما يشاء و كما قيل من حكم في ماله من ظلم و لله المثل الأعلى .

و لتعلم ثالثا : أن وسوسة الشيطان للناس لا تنافي حرية اختيار الهدى أو الضلال فوسوسة الشيطان امتحان من الله لعباده ليتبين به خبيثهم من طيبهم ، و قد جعل الله مجاهدة الشيطان و مخالفته ومراغمته في الله ، و الاستعاذة بالله منه سبيلا لرفع درجات العبودية .








[1] - النحل الآية 99 - 100

اسمح لي يا دكتور أن أضيف التالي على ردك
وهو هذه المقالة الموجودة على هذا الرابط، لعل بها إن شاء الله الجواب الشافي
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...%E4#post103865


موقف الشيطان من الانسان

قد يتسآل البعض ما هى الحكمة من وراء وجود الشيطان فى ان يكون هو مصدر للشر فى هذا العالم وللعلماء فى ذلك بيان :-
من المتفق عليه انه يوجد مصدران للشر فى هذا الكون المصدر الأول هو ( هوى النفس ) والثانى هو ( وسواس الشيطان )
الله خلق الانسان بنازعين نازع خير ونازع شر قال تعالى( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) ( الشمس)
فكل إنسان مغروز في قلبه مكان للخير ، وهو نازع الخير وباعث التقوى يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الخيرات والابتعاد عن المهلكات ، ومغروز في قلبه أيضا مكان للهوى ، وهو نازع الشر وباعث الفجور يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الشهوات بأنواع المهلكات
( ولهذا قالت الملائكة ) ( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) قالت ذلك قياسا وليس كما قال البعض قالو ذلك لما رأو فعل الجن من قبل ذلك .
نعم ان الجن اسبق فى الوجود قبل الانسان لكن الانسان خلقه الله بنازعين خير وشر وهوى نفس ولقد بين القرآن ذلك فقال تعالى (فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فان الجحيم هى المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى)
ابتلاءنا فى هوانا فانت تشتهى ما تشاء والله لن يحقق لك الا ما شاء

المصدر الثانى للشر هو وسواس الشيطان الذى امتنع من السجود لآدم لحقده على الانسان لأنه وصل للمكانة التى بها يصبح خليفة عن الله وشاهد مظاهر تغير الكون وتهيئته لإستخلاف الله لهذا الانسان فلما تيقن خلوده فى النار طلب من الله شيئا ان لم يحدث لم تتحقق الحكمة وقال ان هذا الانسان سيفسد فى الارض ويسفك الدماء اتركنى اوسوس له وسأثبت لك ذلك .
كان من الممكن ان يقول الله عز وجل ( لا )
لكن حكمة الله اقتضت ان يتركه ليتحقق الكمال من خلال الابتلاء للإنسان ويتحقق عدل الله مع ابليس بالرغم من عدم سجوده فأمهله.
لأنه لو منع إبليس من هذه المسألة ، لصحت دعوته بأن الإنسان لا يستحق هذه المنزلة ، وأصبح للشيطان حجة على العقول المبصرة ، فاقتضت حكمة الله أن يبتلي الشيطان بهذه المسألة ، وأن يرفع من شأن الإنسان لو تخطي هذه المشكلة ، ليعطيه مزيدا من التكريم على تكريمه السابق حيث استخلفه في الأرض وخوله فيها .

فإذا سمح الله للشيطان أيضا أن يوسوس للإنسان ، فإن الشيطان سيقوي نازع الهوى والشر في الإنسان ، وكلاهما سيتفقان في دعوته إلي الكفر والعصيان ، وعند ذلك ستكون دواعي الشر في الإنسان أقوي من نازع الخير فيه ؟

أليس للعاصي عند ذلك أن يحتج على الله يوم القيامة بأنه لا يستحق العذاب ، لأن نازع الخير فيه كان وحيدا ، وكانت دواعي الشر في الإنسان لها ركنان ، أحدهما نازع الشر والآخر الشيطان ، فهي بذلك أقوي في الإنسان من باعث التقوى والإيمان وداعي الخير في الإنسان ، من أجل ذلك يطالب ربه بإسقاط العذاب عن الكفر العصيان ؟

لكن الله عز وجل الذى هو احكم الحاكمين كلف الحق سبحانه وتعالى بكل انسان ملك من الملائكة يقترن به يهتف له بالخير والايمان فى مقابل هتاف الشيطان ففى الحديث روي الإمام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود t أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّل بهِ قَرِينُهُ مِنَالجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنَ المَلائِكَةِ ، قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُول الله ، قَال: وَإِيَّايَ وَلكِنَّ الله أَعَانَنِي عَليْهِ فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِحَقٍّ) ، وروي الترمذي أيضا وحسنه من حديث عبد الله رضي الله عنه أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (إِنَّ للشَّيْطَانِ لمَّةً بِابْنِ آدَمَ ، وَللمَلكِ لمَّةً ، فَأَمَّا لمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالحَقِّ ، وَأَمَّا لمَّةُ المَلكِ فَإِيعَادٌ بِالخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلكَ فَليَعْلمْ أَنَّهُ مِنَ الله فَليَحْمَدِ الله ، وَمَنْ وَجَدَ الأخرى فَليَتَعَوَّذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، ثُمَّ قَرَأَ: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللهُ وَاسِعٌ عَليمٌ) .
حتى لا يأتى احد يوم القيامة ويقول ان جانب الشر عندى كان اكثر لهذا وضع الله العوامل التى تمنع الانسان من ذلك فقد قال تعالى ( قل لله الحجة البالغة ) متلخصة فى ستة اشياء حباها الانسان حتى يستطيع التغلب بها على وسواس الشيطان وكيده

الاولى :- ان الله وكل بكل انسان ملك قرين يهتف له بالخير مقابل هتاف الشيطان بالعصيان
فقد قال تعالى فى سورة ق عن موقف الانسان الذى كان عاصيا لربه فى الدنيا يوم القيامة ( وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ{23} ) القرين هنا هو الملك يقول ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ{24} مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ{25}) )
مناع هنا تعنى كثير التمنع عن الطاعة والايمان ادعوه فيتمنع دور الملك الدعوة فقط بالخير والايمان بأمر الله عز وجل يدعو الانسان فيتمنع فسماه مناع للخير ( الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ (26)
الشيطان وهوى النفس لآن الآلهة الباطلة مردها إما هوى النفس و الشهوات أو الطاغوت ( الشيطان )
( {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }ق27 )-27
الشيطان يقول انا ليس لى دخل فى اضلاله ليثبت وجهة نظره السابقة فى الانسان هذا الذى كرمته وهذه هى النهاية !!!
فيقول الله ( {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ }ق28 28) الشياطين والانس
فالشيطان يريد ان يجعل المسئولية على الانسان.

الثانى :- ان الله عز وجل سيحاسب المؤمنين بفضله والكافرين بعدله:-
المؤمن طالما تسلط عليه الشيطان من فضل الله انه سيحاسبه الحسنة بعشر امثالها والسيئة بواحدة .
والعدل يقول ان الحسنة بواحدة لكن من كرم الله أنه عامل المؤمن بكرمه وإحسانه فإذا وسوس الشيطان 10مرات حسنة واحدة تمحو كل ما فعل .
وتأمل معى ثواب وأجر قرآءة حرف واحد من القرآن بعشر حسنات ولا اله الا الله عند الموت تدخل الجنة .
الشيطان مهما صنع مع الانسان ممكن فى لحظة يعود الى ربه

الثالث:- تكفل الله عز وجل من فوق عرشه عند استعاذتك من الشيطان ان يسكته ويسكت وسواسه قال تعالى {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }فصلت36
المفترض من ناحية العدل ان تقف انت أمام وسوسته لكن من رحمة الله عز وجل وفضله أنه يوقف لك هذا .

الرابع :- ان الله تبارك وتعالى فتح باب التوبة الى يوم القيامة ما لم تغرغر الروح حتى تطلع الشمس من مغربها .
فلو ان انسانا اتبع الشيطان لزمن وبعد ذلك رجع الى ربه وأناب واستغفر الله بصدق ويقين فى التوبة قبل الله توبته وخاصة اذا قام فى الثلث الاخير من الليل وهو الوقت الذى ينادى فيه رب العزة ( هل من تائب فأتوب عليه هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له )
كل هذا الكرم الالهى بسبب تسليط الشيطان على الانسان

الخامسة :- ان الله سيبدل للتائب عدد ما فات من السيئات حسنات يوم القيامة :-
فلو كان هناك شخص حياته كله عصيان لله وقبل موته تاب الى الله وقال لا اله الا الله فالأعمال التى اخذ عليها سيئات ستبدل الى حسنات وذلك لرد كيد الشيطان بالانسان

السادسة: _ أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ورجوعه اليه من أحدكم اذا وجد ضالته فى أرض فلاة .
ففى الحديث عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة) متفق عليه .
ان الله يفرح عز وجل بتوبة عبده ورجوعه اليه.
السابعة :- أن الله لن يعذب احدا إلا بعد الإنذار اليه قال تعالى ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الاسراء(15).

هل علمت الأن ما الحكمة من وجود الشيطان ان الله عز وجل ارحم الراحمين و أحكم الحاكمين بل كل ما فى الكون انما وضع فى مكانه الصحيح الذى يتحقق منه حكمة الله عز وجل فى خلقه سواء علم الانسان هذه الحكمة ام لا يعلمها وانما دور الانسان تجاه ذلك هو التسليم لأمر الله عز وجل والانقياد لأمره فهو الذى أرحم بعباده من الأم بولدها ولعل ما قرأته يكون دافعا ومعينا لك على طاعة الله وسببا فى زيادة يقينك بسعة رحمة الله عز وجل مهما اوقعك الشيطان فى الذنوب فباب التوبة لله لم يغلق ولن يغلق ما دام فى عمرك بقية .
أسال الله التوفيق والسداد و الدوام على طاعة الله الى الممات.

[Follower]

السلام عليكم و رحمة الله..
اسمح لي بالتعليق على بعض النقاط..

التعليق على الرغبة في وجود إله و حساب


يقول الشاب : ((أريد ان يكون هناك رب و هناك حساب وعدالة ))

قلت القول بإرادة أن يكون هناك إله وحساب تستلزم عدم الإيمان بوجود إله و حسابفالرغبة في أن يكون الشيء موجودا تستلزم عدم وجوده .

لم افهم كيف ان الرغبة في ان يكون الشئ موجودا تستلزم عدم وجوده؟؟
الامر على العكس من ذلك تماما, فالحاجة الى تحقق العدالة المطلقة تعني وجودها حتما كما ان العطش اي الحاجة الى الماء يعني وجوده (ذكر الامر سابقا في المنتدى).

التعليق على الكلام عن الصينيين


يقول الشاب: (( باختصار سافرت الى الصين مع احد اقربائي لتصنيع بضائع وجلبها الى السعوديه مكثت في الصين شهر رايت شعب لم ارى اطيب منه قلت هل هؤلاء سيدخلون النار لأنهم لا يعبدون الله ))



يقول الشاب: (( و الله مساكين الدين لم ينزل بلغتهم وبعضهم لا يدري عن الاسلام شيئا واغلبهم يسمع بان الاسلام دين ارهابي وبعضهم في القرى الصينيه لا يعلم معنى اسلام ))

.

يقول الشاب : (( المسلم الذي يزني ويكذب ويخون ويسوي كل شيء ثم يتوب يدخل الجنه والصيني الذي لم يقترف اي ذنب الا انه لم يكن عائش بجزيرة العرب ولم يكن من اسره مسلمه تعلمه الاسلام مثلنا سيدخل النار ))



يقول الشاب : (( رأيت كثير من الصينين على أخلاق جدا عاليه لم أراها في مسلمين ))

اولا من ادراك انهم سيدخلون النار؟
داخل النار هو من مات على الكفر و وجودهم في الحياة يعني ان الفرصة مازالت سانحة لهم للعثور على الحق..
اما ثانيا فالله وحده يعلم الطيب من الخبيث, فالطيبة قد تكون مجرد مظهر معاكس لما يبطن المرء..قد تكون رياء او طمعا في قضاء حاجة و طبعا قد تكون طيبة صادقة.. و الله سبحانه عادل و رحيم فكم من انسان هداه الله لبذرة الخير التي في داخله..
اما من لم يسمع عن الاسلام فالاية واضحة في هذا الشان "و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا".

خطأ القول بأن السابقين رأوا المعجزات و لم نر المعجزات مثلهم


يقول الشاب : (( لماذا غيرنا رأواالمعجزات ونحن لم نراها مع أنهم كان لديهم مع القران معجزاتلماذا بعض الناس رأوا العصا تنقلب حيه واليد تخرج بيضاء والبحر ينشق 12 طريقا على عدد القبائل ))

.

البشرية في حال تطور و نضج فكري مستمر منذ القديم..فالبشر في العهود السابقة كانت تحتاج تحتاج لمثل هذه المعجزات الحسية حتى تؤمن..و حتى انها لم تكف بعضهم كشهادة على صدق المرسلين..
اما و قد تعدت البشرية مرحلة "الطفولة" فد احتاجت الى معجزة تخاطب العقل, معجزة خالدة تقيم الحجة على البشر الى يوم الدين..

[size="5"]خطأ القول بأن القرآن ليس معجزة لاعتراض بعض معاصريه عليه


يقول الشاب : (( ونحن مطلوب منا نؤمن بأن القران معجزه و فيه حقائق عليمه و معجزات و أنه يحدث بأشياء ستحدث مع اختلاف وجهات النظر فيه حيث أن من عايش عهد النبي من العرب منهم بأهل البلاغه اتهم الرسول بأنه شاعر والساحر فكيف بنا نحن الذين لم نعايشه ))

كل معجزة منذ بعث نوح رسولا الى محمد لاقت انكارا مهما كان وضوحها جليا..فهل هذا الانكار ينفي الاعجاز؟
كلا..بل الجحود و التكبر ديدن الانسان المعرض عن الحق في كل مكان و زمان..

[د.ربيع أحمد]

بارك الله فيك اخي الكريم
جزاك ربي خيرا
وجعلك ذخرا للامة والمسلمين

وفيكم بارك الله أختي الفاضلة

[د.ربيع أحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

اسمح لي يا دكتور أن أضيف التالي على ردك
وهو هذه المقالة الموجودة على هذا الرابط، لعل بها إن شاء الله الجواب الشافي
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...%e4#post103865
موقف الشيطان من الانسان
قد يتسآل البعض ما هى الحكمة من وراء وجود الشيطان فى ان يكون هو مصدر للشر فى هذا العالم وللعلماء فى ذلك بيان :-
من المتفق عليه انه يوجد مصدران للشر فى هذا الكون المصدر الأول هو ( هوى النفس ) والثانى هو ( وسواس الشيطان )
الله خلق الانسان بنازعين نازع خير ونازع شر قال تعالى( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) ( الشمس)
فكل إنسان مغروز في قلبه مكان للخير ، وهو نازع الخير وباعث التقوى يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الخيرات والابتعاد عن المهلكات ، ومغروز في قلبه أيضا مكان للهوى ، وهو نازع الشر وباعث الفجور يدعوه وَيُحِثُّهُ ويحضه على فعل الشهوات بأنواع المهلكات
( ولهذا قالت الملائكة ) ( اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) قالت ذلك قياسا وليس كما قال البعض قالو ذلك لما رأو فعل الجن من قبل ذلك .
نعم ان الجن اسبق فى الوجود قبل الانسان لكن الانسان خلقه الله بنازعين خير وشر وهوى نفس ولقد بين القرآن ذلك فقال تعالى (فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فان الجحيم هى المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى)
ابتلاءنا فى هوانا فانت تشتهى ما تشاء والله لن يحقق لك الا ما شاء

المصدر الثانى للشر هو وسواس الشيطان الذى امتنع من السجود لآدم لحقده على الانسان لأنه وصل للمكانة التى بها يصبح خليفة عن الله وشاهد مظاهر تغير الكون وتهيئته لإستخلاف الله لهذا الانسان فلما تيقن خلوده فى النار طلب من الله شيئا ان لم يحدث لم تتحقق الحكمة وقال ان هذا الانسان سيفسد فى الارض ويسفك الدماء اتركنى اوسوس له وسأثبت لك ذلك .
كان من الممكن ان يقول الله عز وجل ( لا )
لكن حكمة الله اقتضت ان يتركه ليتحقق الكمال من خلال الابتلاء للإنسان ويتحقق عدل الله مع ابليس بالرغم من عدم سجوده فأمهله.
لأنه لو منع إبليس من هذه المسألة ، لصحت دعوته بأن الإنسان لا يستحق هذه المنزلة ، وأصبح للشيطان حجة على العقول المبصرة ، فاقتضت حكمة الله أن يبتلي الشيطان بهذه المسألة ، وأن يرفع من شأن الإنسان لو تخطي هذه المشكلة ، ليعطيه مزيدا من التكريم على تكريمه السابق حيث استخلفه في الأرض وخوله فيها .

فإذا سمح الله للشيطان أيضا أن يوسوس للإنسان ، فإن الشيطان سيقوي نازع الهوى والشر في الإنسان ، وكلاهما سيتفقان في دعوته إلي الكفر والعصيان ، وعند ذلك ستكون دواعي الشر في الإنسان أقوي من نازع الخير فيه ؟

أليس للعاصي عند ذلك أن يحتج على الله يوم القيامة بأنه لا يستحق العذاب ، لأن نازع الخير فيه كان وحيدا ، وكانت دواعي الشر في الإنسان لها ركنان ، أحدهما نازع الشر والآخر الشيطان ، فهي بذلك أقوي في الإنسان من باعث التقوى والإيمان وداعي الخير في الإنسان ، من أجل ذلك يطالب ربه بإسقاط العذاب عن الكفر العصيان ؟

لكن الله عز وجل الذى هو احكم الحاكمين كلف الحق سبحانه وتعالى بكل انسان ملك من الملائكة يقترن به يهتف له بالخير والايمان فى مقابل هتاف الشيطان ففى الحديث روي الإمام مسلم من حديث عبد الله بن مسعود t أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ وُكِّل بهِ قَرِينُهُ مِنَالجِنِّ وَقَرِينُهُ مِنَ المَلائِكَةِ ، قَالُوا: وَإِيَّاكَ يَا رَسُول الله ، قَال: وَإِيَّايَ وَلكِنَّ الله أَعَانَنِي عَليْهِ فَلا يَأْمُرُنِي إِلا بِحَقٍّ) ، وروي الترمذي أيضا وحسنه من حديث عبد الله رضي الله عنه أن رَسُول الله صلي الله عليه وسلم قال: (إِنَّ للشَّيْطَانِ لمَّةً بِابْنِ آدَمَ ، وَللمَلكِ لمَّةً ، فَأَمَّا لمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَادٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالحَقِّ ، وَأَمَّا لمَّةُ المَلكِ فَإِيعَادٌ بِالخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالحَقِّ ، فَمَنْ وَجَدَ ذَلكَ فَليَعْلمْ أَنَّهُ مِنَ الله فَليَحْمَدِ الله ، وَمَنْ وَجَدَ الأخرى فَليَتَعَوَّذْ بِالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، ثُمَّ قَرَأَ: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمْ الفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالفَحْشَاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللهُ وَاسِعٌ عَليمٌ) .
حتى لا يأتى احد يوم القيامة ويقول ان جانب الشر عندى كان اكثر لهذا وضع الله العوامل التى تمنع الانسان من ذلك فقد قال تعالى ( قل لله الحجة البالغة ) متلخصة فى ستة اشياء حباها الانسان حتى يستطيع التغلب بها على وسواس الشيطان وكيده

الاولى :- ان الله وكل بكل انسان ملك قرين يهتف له بالخير مقابل هتاف الشيطان بالعصيان
فقد قال تعالى فى سورة ق عن موقف الانسان الذى كان عاصيا لربه فى الدنيا يوم القيامة ( وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ{23} ) القرين هنا هو الملك يقول ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ{24} مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ{25}) )
مناع هنا تعنى كثير التمنع عن الطاعة والايمان ادعوه فيتمنع دور الملك الدعوة فقط بالخير والايمان بأمر الله عز وجل يدعو الانسان فيتمنع فسماه مناع للخير ( الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ (26)
الشيطان وهوى النفس لآن الآلهة الباطلة مردها إما هوى النفس و الشهوات أو الطاغوت ( الشيطان )
( {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ }ق27 )-27
الشيطان يقول انا ليس لى دخل فى اضلاله ليثبت وجهة نظره السابقة فى الانسان هذا الذى كرمته وهذه هى النهاية !!!
فيقول الله ( {قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ }ق28 28) الشياطين والانس
فالشيطان يريد ان يجعل المسئولية على الانسان.

الثانى :- ان الله عز وجل سيحاسب المؤمنين بفضله والكافرين بعدله:-
المؤمن طالما تسلط عليه الشيطان من فضل الله انه سيحاسبه الحسنة بعشر امثالها والسيئة بواحدة .
والعدل يقول ان الحسنة بواحدة لكن من كرم الله أنه عامل المؤمن بكرمه وإحسانه فإذا وسوس الشيطان 10مرات حسنة واحدة تمحو كل ما فعل .
وتأمل معى ثواب وأجر قرآءة حرف واحد من القرآن بعشر حسنات ولا اله الا الله عند الموت تدخل الجنة .
الشيطان مهما صنع مع الانسان ممكن فى لحظة يعود الى ربه

الثالث:- تكفل الله عز وجل من فوق عرشه عند استعاذتك من الشيطان ان يسكته ويسكت وسواسه قال تعالى {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }فصلت36
المفترض من ناحية العدل ان تقف انت أمام وسوسته لكن من رحمة الله عز وجل وفضله أنه يوقف لك هذا .

الرابع :- ان الله تبارك وتعالى فتح باب التوبة الى يوم القيامة ما لم تغرغر الروح حتى تطلع الشمس من مغربها .
فلو ان انسانا اتبع الشيطان لزمن وبعد ذلك رجع الى ربه وأناب واستغفر الله بصدق ويقين فى التوبة قبل الله توبته وخاصة اذا قام فى الثلث الاخير من الليل وهو الوقت الذى ينادى فيه رب العزة ( هل من تائب فأتوب عليه هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له )
كل هذا الكرم الالهى بسبب تسليط الشيطان على الانسان

الخامسة :- ان الله سيبدل للتائب عدد ما فات من السيئات حسنات يوم القيامة :-
فلو كان هناك شخص حياته كله عصيان لله وقبل موته تاب الى الله وقال لا اله الا الله فالأعمال التى اخذ عليها سيئات ستبدل الى حسنات وذلك لرد كيد الشيطان بالانسان

السادسة: _ أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ورجوعه اليه من أحدكم اذا وجد ضالته فى أرض فلاة .
ففى الحديث عن أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة) متفق عليه .
ان الله يفرح عز وجل بتوبة عبده ورجوعه اليه.
السابعة :- أن الله لن يعذب احدا إلا بعد الإنذار اليه قال تعالى ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الاسراء(15).

هل علمت الأن ما الحكمة من وجود الشيطان ان الله عز وجل ارحم الراحمين و أحكم الحاكمين بل كل ما فى الكون انما وضع فى مكانه الصحيح الذى يتحقق منه حكمة الله عز وجل فى خلقه سواء علم الانسان هذه الحكمة ام لا يعلمها وانما دور الانسان تجاه ذلك هو التسليم لأمر الله عز وجل والانقياد لأمره فهو الذى أرحم بعباده من الأم بولدها ولعل ما قرأته يكون دافعا ومعينا لك على طاعة الله وسببا فى زيادة يقينك بسعة رحمة الله عز وجل مهما اوقعك الشيطان فى الذنوب فباب التوبة لله لم يغلق ولن يغلق ما دام فى عمرك بقية .
أسال الله التوفيق والسداد و الدوام على طاعة الله الى الممات.

جزاكم الله خيرا على الإضافة

[د.ربيع أحمد]

السلام عليكم و رحمة الله..
اسمح لي بالتعليق على بعض النقاط..


لم افهم كيف ان الرغبة في ان يكون الشئ موجودا تستلزم عدم وجوده؟؟
الامر على العكس من ذلك تماما, فالحاجة الى تحقق العدالة المطلقة تعني وجودها حتما كما ان العطش اي الحاجة الى الماء يعني وجوده (ذكر الامر سابقا في المنتدى).

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأمر سهل ميسور اضرب لك مثال لو أنك في المدرسة تسلم على بعض الزملاء فرغبت في أن يوجد صديقك محمد مثلا أيكون محمد موجودا ؟ بالطبع لا

إذا كنت تمشي في صحراء ورغبة في وجود الماء أيكون الماء موجودا ؟ بالطبع لا

لو أنك ترغب في الشرب هل يعني ذلك أنك شربت أم سوف تشرب إن توافر لك الماء ؟!!

لو أنك ترغب في أن تصلي هل يعني ذلك أنك صليت أم سوف تصلي إن توافر لك أداء الصلاة ؟!!


و المسألة التي نحن بصددها كذلك هو يرغب في أن يوجد للكون رب فكيف يكون الرب موجودا عنده أو في اعتقاده و هو يرغب في وجوده ؟!! و شتان بين من يرغب في وجود الشيء و بين من يعلم وجود الشيء هذا ما اقصده


و قولكم بالحاجة للعدالة والذي يستلزم وجودها لا يتعارض أصلا مع كلامي فأنا اتكلم عن وجود الشيء في اعتقاد الراغب أما كلامكم فعن وجود الشيء نفسه و شتان بينهما

ارجو أن أكون قد وفقت في بيان وجهة نظري

[د.ربيع أحمد]

اولا من ادراك انهم سيدخلون النار؟
داخل النار هو من مات على الكفر و وجودهم في الحياة يعني ان الفرصة مازالت سانحة لهم للعثور على الحق..
اما ثانيا فالله وحده يعلم الطيب من الخبيث, فالطيبة قد تكون مجرد مظهر معاكس لما يبطن المرء..قد تكون رياء او طمعا في قضاء حاجة و طبعا قد تكون طيبة صادقة.. و الله سبحانه عادل و رحيم فكم من انسان هداه الله لبذرة الخير التي في داخله..
اما من لم يسمع عن الاسلام فالاية واضحة في هذا الشان "و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا".




جزاكم الله خيرا على هذه الإضافة و أضيف أن من يريد الإسلام أرى أنه يتكلم عمن يموت منهم دون أن يسلم فقد قال : (( هل هؤلاء سيدخلون النار لأنهم لا يعبدون الله )) وهذا يفهم من دلالة الاقتضاء كما أقول من يعصي الله يدخل النار أي إن مات و لم يستغفر الله من هذا الذنب أو مات و لم يغفر الله له في الدنيا أو في الآخرة هذا الذنب.

[د.ربيع أحمد]

البشرية في حال تطور و نضج فكري مستمر منذ القديم..فالبشر في العهود السابقة كانت تحتاج تحتاج لمثل هذه المعجزات الحسية حتى تؤمن..و حتى انها لم تكف بعضهم كشهادة على صدق المرسلين..
اما و قد تعدت البشرية مرحلة "الطفولة" فد احتاجت الى معجزة تخاطب العقل, معجزة خالدة تقيم الحجة على البشر الى يوم الدين..




كل معجزة منذ بعث نوح رسولا الى محمد لاقت انكارا مهما كان وضوحها جليا..فهل هذا الانكار ينفي الاعجاز؟
كلا..بل الجحود و التكبر ديدن الانسان المعرض عن الحق في كل مكان و زمان..

جزاكم الله خيرا على الإضافة

[ناصر الشريعة]

جزاك الله خيرا أخي الفاضل د. ربيع أحمد على كتاباتك النافعة ومقالاتك الرائعة وجهودك المستمرة التي لا تكلَّ في بيان الحق وإرشاد الخلق، وأسأل الله أن يديم الانتفاع بك، ويبارك لك في وقتك وجهدك وعلمك وعملك.

وننتظر منك المزيد أيها المحسن دوما.

[اخت مسلمة]

اولا اسال الله لك يامن يريد الاسلام ان يشرح الله قلبك للاسلام ونوره ,ثانيا اعتذر على مداخلتي هذه والكلام والسؤال موجه للدكتور ربيع لكن مشاركة متواضعه اتمنى ان لاتزعج السائل او المسؤول ,فبالنسبة للمعجزات والخوارق من الاحداث فهي لاتحدث في ايامنا لانها ببساطة اخي هي خصوصية للانبياء والرسل فقط ولارسل ولاانبياء في ايامنا , يحدثها الله لتاييد نبيه او رسوله امام قومه ومن تبعه لاتنبغي ولن تحدث مع غيره فتؤكد نبوته ورسالته وبابها واسع لمن اراد التزود والاطلاع ,.
اما التوبة رزقنا الله واياك التوبة في كل وقت وحين فهي من اكبر الدلائل على رحمة الخالق حيث تستمر مع الانسان طول حياته ومهما كبرت اخطائه وزلاته وكل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون واكبر واعظم مايستدعي التوبة السريعه الى الله وعدم تسويفها هو الشرك وعدم الايمان فهي اسوا ماقد يقع بانسان على الاطلاق نجانا الله جميعا من الشرك ماظهر منه ومابطن لكن حتى هذا استدراكه في حال الحياة ممكن اذا سلك الانسان طريق الهدى وطلب العون وانارة هذا الطريق وهذا مااراك تفعله اخي هدانا الله واياك لما يحب ويرضى ,
اما ادلة توقيت توقف التوبة فهي كثيرة بحول الله ساذكر لك منها ماتيس:
روى الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقبل توبة عبده (أو يغفر لعبده) ما لم يقع الحجاب. قيل: وما قوع الحجاب؟ قال: أن تخرج النفس وهي مشركة. وخرج الإمام أحمد والترمذي وابن حبان في " صحيحه " من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر". وقال الترمذي: حديث حسن. دل هذا الحديث على قبول توبة الله عز وجل لعبده ما دامت روحه في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي. وقد دل القرآن على مثل هذا أيضاً ؛ قال الله عز وجل: "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً"
ارجو ان تتقبلوا اعتذاري ثانية_تحياتي

[عمر الأنصاري]

أخبرني أحد الثقات أن د ربيع لن يستطيع التواجد في النت فهو مشغول ببعض المهام تمنع من التواصل عبر المنتدى

وكلفني بإبلاغ الإخوة بهذا الأمر لتفسير سبب غيابه

أسأل الله أن يرده إلينا وإلى أهله سالما غانما

[ناصر التوحيد]

الا تكفيك معجزة المعجزات وهي القرآن الكريم

اذا شق القمر في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام ورآوه بالعين المجردة ..ولم يؤمنوا .. وقالوا : سحر

بسم الله الرحمن الرحيم

اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ

وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ

وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ

وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ

حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ