النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لسنا مسؤولين عن سوء التخزين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    حاليا أنا في رحلة قصيرة مكان هبوط سيدنا آدم وأسعى أن أستقرفي قصري بالجنة إن شاء الله لي ذلك
    المشاركات
    109
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    Post لسنا مسؤولين عن سوء التخزين

    لسنا مسؤوليين عن سوء التخزين


    عبارة صغيرة توضع بأسفل المعلبات الغذائية بجميع أنواعها ، و أكثر الناس لا ينتبهون لها ، فما تظن نفسك فاعل إن اشتريت علبة من الجبنة المطبوخة من أحد الباعة واكتشفت فسادها ؟
    فهل ترمي باللوم على المعمل المنتج لها ؟ أم تمتنع عن الشراء من نفس المعمل مرة أخرى ؟ أم أنك لا تكتفي بذلك وتصرخ محذرا من منتجاته بكل ما أؤتيت من قوة هنا وهناك ؟
    لا أظنك تتسرع و تفعل ذلك ! لأنك لا تحكم على الأشياء بظواهرها !

    وإنما ستتبع الطريق السليم بتقصي الحقيقة ! بأن تأخذ رقم الوجبة المطبوخة وتبحث عنها في محلات أخرى لتتقصى فسادها فان وجدت احدها غير فاسد فستعرف أنك ظلمت صاحب المعمل بتهمة الفساد وستكتشف أن البائع هو المخطئ بسوء التخزين و عدم الالتزام بشروط التخزين من حرارة وغيرها. وتكون بذلك قد أنصفت صاحب المعمل من تهمة الفساد .
    وعندها ستتأكد أنه من الأحوط والأفضل دائما أن تتوجه للمعمل الأساسي وتشتري منه مباشرة ! كمن يشرب من رأس النبع ماء نقيا قبل تلوثه !

    فهذه دعوة لكل من كون فكرة مشوهة عن الإسلام !لإعادة النظر من جديد بذلك الدين الحنيف وتعاليمه وروحه من رحمة وتسامح وتعاون وإيثار ومحبة وإخاء.
    للأسف هذا ما يحصل في العالم نتيجة تصرفات بعض المتأسلمين الذين يدعون انتسابهم للاسلام ! أشباه المسلمين ،الذين يتفيؤون تحت عبائته لتحقيق مصالحم الشخصية ومآربهم المادية والنفسية ، إنهم يشوهونه ويسيؤون له تارة عن جهل لمفهومه الحقيقي وتارة عن قصد وتارة دون مبالاة بمصلحته !

    فالإسلام ليس مسؤولا عن سوء تطبيقهم للشريعة الاسلامية على مراد الله :
    فلنحذر أن نكون منهم ولنحذر أكثر منهم ولنستقي الاسلام من منبعه وجذوره ومن مصادره الأصلية! ولا نحكم على الأمور بظواهرها ،فقد سطحوا وفرغوا الاسلام من مضمونه الشرعي بمصطلحاتهم الجديدة والمتجددة وفقا لمصالحهم فان حدقت بهم ترى العبوس والتهجم بين وجناتهم مختبئا وراء ضحكة خفية رنانة . فقد قلبوا موازين الدين على مزاجهم فحللوا وحرموا وفق الموضة العصرية كما يقال.

    إنهم مكشوفون وإن ارتدوا ثياب الملائكة ، نعم الإسلام لا يعترف بهم ولا بتصرفاتهم التي أبعد ما تكون عن صدق الإسلام.

    وأستشهد على ذلك بقول ابن القيم رحمه الله: (إن بلية الإسلام بالمنافقين شديدة جداً، لأنهم منسوبون إليه وهم أعداؤه في الحقيقة، يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وصلاح، وهو غاية الجهل والفساد، فلله كم من معقل للإسلام هدموه؟ وكم من حصن له قد قلعوا أساسه وخربوه؟ وكم من علم له قد طمسوه؟ فلا يزال الإسلام وأهله منهم في محنة وبلية، ولا يزال يطرقه من شبههم سرية بعد سرية، يزعمون أنهم بذلك مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).

    فالإسلام بريء منهم وليس مسؤولا عن سوء تطبيقهم لتعاليمه وتحريفها لصالحهم.

  2. #2

    افتراضي

    جزاك الله خيرا وبارك فيك

    مع بيان أن وجه الشبه هنا هو أخطاء الناس في التعامل مع النافع الطيب من الموجودات، ولا شك أن الإسلام هو أنفع شيء للإنسان في دنياه وآخرته، وأنه لا غناء له عنه، وأن سوء فهم بعض الناس له عائد إلى تهاونهم أو إفراطهم في اتباعه، لا إلى سبب عائد إلى الدين الذي قد يسره الله للناس علما وعملا رحمة منه وفضلا.

    ولهذا لا يصح أن يعترض على الدين الحق بأن هناك من ساءت حالته لأنه لم يطبقه، بل هل هناك أشد دلالة على أحقية هذا الدين من هذا الدليل؟! مع ضميمة شهادة التاريخ بحسن حال المسلمين حين التزموه كما هو.
    فإن قال قائل: إن هذا الدليل يصلح أن يستدل به أصحاب المذاهب الكفرية قائلين أن فساد الناس سببه عدم أخذهم بمذاهبهم.
    فيقال له: إن حجتنا غير حجتهم، فإننا قد احتججنا بصلاح حال المسلمين حين امتثلوا الإسلام، وبفساد حالهم حين تركوه، ولم نكتف بمجرد فساد الناس عند تركه كما فعل المعترض، فإن أولئك قد أفسدوا حال الناس حين خضعوا لمذاهبهم الباطلة أيضا، فكيف يقال أنها مصلحة للناس الذين لم يخضعوا لها بينما هي مفسدة لحال الناس الذين خضعوا لها، وهل هذه إلا دعوة لتعميم الفساد على جميع الناس بدلا عن إنقاذهم منه.

    ثم هناك أمر آخر: وهو أن الفساد ليس سببه ترك المذاهب الباطلة بل ترك الدين الحق، كما أن فساد البدن ليس سببه ترك الأشربة الفاسدة والأطعمة المضرة، بل ترك الدواء النافع والغذاء الطيب، فإن ادعى مدع أن سبب المرض هو ترك السموم، لكان قوله باطلا لعدم نشوء المرض من مجرد ترك السموم بدلالة الشاهد، فكذلك من ادعى أن سبب الفساد هو ترك المذاهب الباطلة فإن قوله أعظم بطلانا، لعدم نشوء الفساد من مجرد ترك المذاهب الباطلة، وإنما هو من ترك الدين الحق بدلالة الشاهد. والحضارة ليست مجرد بنيان، بل هي تكامل لا نجده إلا في حضارة الإسلام، وأما ما عداه من الحضارات فتجدها تمشي عرجاء، وتعتقد بما تنزه عنه العقول، ويعيش أهلها فيها متناقضين بين دنياهم وأديانهم، يعبدون الأوثان في صور شتى، ويسجدون للموجودات الناقصة التي يصنعونها بأيديهم، أو تجدهم يعبدون المال بكل سبيل، وحول معبودهم هذا ينسجون حياتهم حتى الممات، فأي حضارة هذه الحضارة العمياء؟ وماذا بقي فيها للكمال الإنساني الممكن في ظل الإسلام؟!


    ولهذا نجد جميع مظاهر ضعف المسلمين في هذا العصر هي من دلائل أحقية هذا الدين، لأنهم حينما أعرضوا عنه ذهبت عنهم الحضارة الإسلامية وهيبة الخلافة، وصاروا في أسوء حال بعد أن كانوا سادة الأرض، وقادة العالم.

    وهذا من دلائل صدق النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" وهذا هو الحاصل الآن.
    التعديل الأخير تم 02-12-2009 الساعة 04:24 PM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    حاليا أنا في رحلة قصيرة مكان هبوط سيدنا آدم وأسعى أن أستقرفي قصري بالجنة إن شاء الله لي ذلك
    المشاركات
    109
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    السلام عليكم ،بارك الله بك أخي ناصر الشريعة، هذا ما قصدته تماما
    وكفى بالإسلام فخرا وعزة بما رفع وكرم من هؤلاء المسلمين المؤمنين بما تحمله الكلمة من معنى ،الذين طبقوا تعاليمه كاملة
    فنهضوا بالامة الاسلامية وازدهرت الأمة حينها بعلمهم وأدبهم واخلاقهم وايمانهم واسلامهم الحق بشهادة التاريخ والعالم أجمع .

    فهنيئا لمن فهم الإسلام على حقيقته من منابعه ومصادره الأصلية ،وهنيئا لمن كان واعيا ولم يلقي بالا لهؤلاء المتأسلمين
    فما الإسلام إالا قاعدة متينة قوية مقومة لكل اعوجاج تجعل الدنيا ملك يديك وتحول مرها الى حلاوة
    وما الخطأ الا فينا ،قل من فهمها منا ،وقل من طبقها كما يجب ممن فهمها .
    فواجبنا هو تسليط الضوء على تلك الفئة القليلة .

    وأنا متأكدة لو عرف الملحدون النعيم الدنيوي الذي يتمتع به هؤلاء القلة لما تركوه.
    حالهم كله خير بالسراء والضراء إن أصابتهم مصيبة حمدوا وان أصابهم خير شكروا .كسبوا الدارين الدنيا والآخرة.
    أرجو من الله تعا لى أن يجعلني منهم وإياكم إنه السميع المجيب.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: التحسين والتقبيح العقلي ومصدر الأخلاق...
    بواسطة محب أهل الحديث في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 10-04-2012, 02:40 AM
  2. الخوارزمية الجينية وتقنيات التحسين
    بواسطة الشّهيدة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 06-13-2010, 04:15 PM
  3. التحسين والتقبيح العقليان
    بواسطة جـواد في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-19-2008, 09:16 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء