حوار مع صديقي المكيف!
أسئلة كثيرة حيرتني و لفترة طويلة ! هل يوجد لي صانع ؟من هو صانعي ؟كم فولت يحتاج ليعمل ؟كم هي مدة صلاحيته؟على أي حائط يعلق؟وأسئلة كثيرة لا أجد لها جوابا شافيا ! لذا قررت قبل أن أتخذ قراري بعدم وجود صانع لي!
قررت اللجوء (لمنتدى المكيفات المفكرة) كخطوة أخيرة! وبعد توصلي للحقيقة !أردت أحبتي المكيفات الصديقة أن أفيدكم كما استفدت!
وإليكم حواري مع صديقي المكيف:
أنا المكيف المتقصي للحقيقة :
هل يوجد لي صانع ؟ أم أنني وجدت على هذا الحائط وفي هذه الغرفة صدفة وأني ركبت عل شكلي هذا وفق نظرية التطور حيث تجمعت أسلاكي من بلاستيك ومعدن وبالصدفة مع بعضها ووصلت بعضها البعض والتصقت لوحدها ! وتكون غطائي من صفائح طورت نفسها بحيث أصبحت ملساء مصقولة وتطورت أكثر فأصبحت مدهونة وبألوان مختلفة وبالصدفة وهذه الصفائح ارتأت أن تحتوي تلك الأسلاك بطريق الصدفة
واجتمعت تلك المواد وقررت أنها بحاجة لكهرباء لتعمل فأوجدت الكهرباء بالصدفة ودخلت بي واشتغلت بالصدفة !
وبما أن هذه المواد وجدت نفسها نجحت بمساعدة الصدفة و شكلت جهازا كهربائيا له القدرة على تكييف الجو وتحسينه من تبريد وتدفئة وبالصدفة ! ارتأت الصدفة أن تتفق مع هذه المواد وتشكل معمل مستمر الإنتاج للمكيفات ! وهكذا وجدت أنا ! نتيجة تطور وصدفة !
صديقي من المنتدى:ما هذا يا جهاز ! أظنك تمزح ! فهذه الأسئلة راودتني أثناء المراهقة وتخلصت منها منذ زمن ! وعلى كل حال ما هذه الصدفة الغريبة التي تتكلم عنها ، الصدفة إن تكررت لمرات عديدة بل لملايين المرات لم تعد صدفة فقدت تعريفها ومضمونها إذا نخرجها خارج الموضوع .
لا بد من عقل مدبر ومخطط ذو مهارة وقدرة وقوة اخترع وخطط وركب وصنعك!
أنا: طيب من هو صانعي ؟ما تركيبته ؟ما هي ماهيته ؟لا بد وأن الحائط الذي يعلق عليه كبير جدا ؟لا بد أنه يحتاج الى رقم كبير جدا من الفولتات ليعمل ؟هل هو كهرباء ؟أم صفيحة معدنية كبيرة ؟أم أنه قطعة بلاستيك ضخمة ؟أم أنه من الفولاذ الصلب ؟أم ماذا قل لي ماهو ......؟
لماذا لا نشعر به ؟لماذا لا نراه معلقا على احد الحوائط بغطائه الكبير ؟أين هو على أي حائط هو لقد فتشتا كل الجدران ولم نجد له أثر لو كان موجود لوجدناه ؟
صديقي: مهما فكرنا لن نصل لتركيبته لأن الصانع ليس من جنس المصنوع ! كل ما خطر ببالك فهو غير ذلك ؟لأن تفكيرك محدود ضمن ما تعرف من مواد صناعتك فلن تتمكن من معرفة ماهيته وتركيبته ! فهو ليس من معدن ولا بلاستيك ولا يجمعه أسلاكا وصفائح
ولا يمكنك أن تسأل عن جداره لأنه لا يعلق مثلنا على الجدران انه الصانع لا جدار له ولا تقل لي أين يعلق ؟ لأنه لا يعلق أساسا ؟
أنا : فعلا كلامك صحيح وسأصارحك بالسبب الحقيقي لأسئلتي السابقة :
إنها محاولة مني للتهرب من الأوامر والنواهي الموجودة بالكتالوج المرفق معي أينما ذهبت ! ولإقناع نفسي بعدم وجود صانع لي لأبرر أمام نفسي عدم التزامي بتلك الشروط؟
فأنا لا افهم سبب وجوده معي وضرورة التزامي به ! لماذا لم يتركني الصانع بحريتي المطلقة دون كتالوج ،إنها قيود وأنا أريد أن أعلق على مزاجي واعمل كيفما أردت طالما إنني لا أضر بأحد من المكيفات فليس شرطا أن أعلق قريبا من النافذة لن أتبع الشروط فلست أرى لها أي ضرورة سأعلق نفسي بآخر الغرفة ! أو أركب فوق الأرض مباشرة ! انا مكيف حر وساعمل لاضعاف الفترة الموجودة في الكانالوج لأني لا أجد مبرر لتحديدها وسأتجول بين كل مجالات الكهرباء ولن أسمع لهذا الصانع الذي يقيدني بشروط ! والذي لم أستطع معرفة مكان الحائط الذي يعلق نفسه عليه !
صديقي: إذا هذا هو السبب الحقيقي وكنت أعلم بذلك ! أما بالنسبة للكتالوج الذي ترفضه فما هو إلا تعليمات صانعك وهو الوحيد الذي يعرف قدراتك وصفاتك ومدى تحملك للحرارة والبرودة وعدد الفولتات التي تحتاجها وأين تعلق وكيف تعمل ومتى عليك ان تفصل وتقطع عنك الكهرباء ومدة انقطاعها و........الخ ! فمن صنعك اعلم بك وهولا يضع شرطا بالكتالوج ليزعجك بل لسبب يعلمه وأنت لا تعلمه في تركيبتك
فعليك التسليم له بأوامره ونواهيه وشروطه تلك سواء فهمتها أم لم تفهمها ؟
وهناك الكثير من الدلائل على أن الشروط توافقك فمثلا أصبحنا نعلم نحن المكيفات انه عدم الالتزام بالفولتات المسموحة سيحرق محركنا
ألم تفكر لو إن الكتالوج ليس من الصانع فكيف عرف مدى الفولتات التي يحتاجها جهازك ؟وهذا عينة اما أن تقول لي انك تريد تبرير كل الشروط فهذا غير منطقي فالدلائل الموجودة لدينا كافية لمن يريد الحقيقة وعدم التنطع؟وليس تهدف المعاجزة فقط!
وهذا أفضل لك وأصلح ! ولك الخيار وأنت من سيجني عاقبة عمله بنهاية صلاحيتك فستتلف أسلاكك كلها من الداخل أو أن يحترق محركك كليا
وعندها سترمى بالمكبس وتقطع لأشلاء ومصيرك الرمي مع النفايات أو الصهر بالمحرقة لأنك بلاء حتى على النفايات فكتلتك أصبحت مضرة للبيئة ولا معنى لها .
وهكذا مكيفاتي الأعزاء انتهى الحوار ؟ بمعرفة الحقيقة!
فقد عرفت صانعي واتبعت شروطه بحذافير الكتالوج المرفق معي لان الصانع لا يصنع جهازا دون أن يرفق معه كتالوج يبين له تعاليمه ليكون بأحسن حال وما موضوعي هذا إلا لتوفير الوقت عليكم قبل أن يفوت الأوان وتجدودن أنفسكم بالمحرقة.
مع تحيات زميلكم المتقصي عن الحقيقة .
Bookmarks