النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: برنارد لويس ترجمته، مؤلفاته، أهم آراؤه

  1. #1

    افتراضي برنارد لويس ترجمته، مؤلفاته، أهم آراؤه

    د.ماهر خميس
    برنارد لويس ترجمته، مؤلفاته، أهم آراؤه
    ترجمة برنارد لويس وحياته العلمية(1 )
    ولد برنارد لويس Bernard Lewis في لندن بتاريخ 31 أيار 1916 وتلقى تعليمه الأول في كلية ولسون والمدرسة المهنية حيث أكمل دراسته الثانوية، وحصل على الليسانس في التاريخ مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة لندن عام 1936 حيث درس التاريخ عموماً، ثم انتقل إلى باريس وبدأ بدراسة اللغة العربية وغيرها من اللغات السامية، وحصل على دبلوم الدراسات السامية 1937، وتتلمذ في هذه السنة على ماسنيون وغيره من المستشرقين الفرنسيين ولعل هذه المدة هي التي وجهت اهتمامه إلى دراسة الفرق الإسلامية حيث حصل على الدكتوراه حول الإسماعيلية من جامعة لندن عام 1939 م.
    بدأ لويس حياته مدرساً بمدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن، ولم يمضِ وقتٌ طويل حتى وقعت الحرب العالمية الثانية فاستدعي لأداء الخدمة العسكرية في الجيش البريطاني 1940 – 1941 م. ومن عام 1941م ارتبط بوزارة الخارجية البريطانية حتى عام 1945م، حيث عاد بعدها إلى مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية لتدريس التاريخ الإسلامي، وأصبح أستاذاً لتاريخ الشرق الأدنى – الشرق الأوسط عام 1949م، وكان عمره آنذاك واحداً وثلاثين عاماً، وبعد ثماني سنوات من التدريس عين رئيساً لقسم التاريخ ابتداءً من 1 تشرين الأول 1957 وكان يرأس القسم حتى غادر لندن نهائياً للعمل في جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية أستاذاً للتاريخ الإسلامي في قسم دراسات الشرق الأدنى ابتداءً من أيلول 1974م، وأصبح مواطناً أمريكياً بعد حصوله على الجنسية الأمريكية عام 1982م. وبعد وصوله سن التقاعد عام 1986م عين مديراً لمعهد اننبرج للدراسات اليهودية ودراسات الشرق الأدنى وهو معهد يهودي مخصص لدراسات ما بعد الدكتوراه في مدينة فيلادلفيا الأمريكية، وعمل لويس خلال توليه منصب الأستاذية في جامعة لندن أستاذاً زائراً للعديد من الجامعات الأوروبية – الأمريكية أهمها:
    1- جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس) عام 1955 – 1956م.
    2- جامعة كولومبيا – نيويورك عام 1960م.
    3- جامعة إنديانا عام 1963م.
    4- جامعة برنستون عام 1964م.
    5- عضو زائر في معهد برنستون للدراسات المتقدمة سنة 1969م.
    6- عضو دائم في المعهد السابق من عام 1974 – 1986م.
    7- جامعة ياشيفا عام 1974م.
    8- أستاذ زائر – كلية فرنسا عام 1980م.
    أما الجمعيات والمؤسسات العلمية التي منحت لويس عضويتها فمنها:
    1- عضو مراسل لمعهد مصر بالقاهرة 1969م.
    2- عضو شرف بجمعية التاريخ التركية 1973م.
    3- عضو سابق في جمعية الفلسفة الأمريكية عام 1973م.
    4- عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم 1983م.
    وقد نال لويس العديد من الجوائز والدرجات الفخرية منها:
    1- الدكتوراة الفخرية من الجامعة العبرية بالقدس عام 1974م.
    2- الدكتوراه الفخرية من جامعة تل أبيب 1979م.
    3- شهادة تقدير لخدماته للثقافة التركية مقدمة من الحكومة التركية عام 1973م.
    ولا تذكر المراجع شيء عن يهوديته التي لا تكاد تعرف إلا من خلال عمق ارتباطه بالحركة الصهيونية والذي ظهر واضحاً بعد حرب 1967 حيث كتب عدة بحوث ومقالات عن علاقة اليهود بالإسلام والمسلمين في مراحل التاريخ الإسلامي المختلفة( 2) ولعل أبرز ما دل على انتمائه للصهيونية دفاعه العنيف ضد قرار الأمم المتحدة عام 1976م باعتبار الحركة الصهيونية حركة عنصرية وقد أصدر بعد ذلك كتاب ((الساميون – العداء للسامية)) عام 1986م ليبحث بذور العداء العربي الإسلامي للسامية فيزعم أن الأقليات اليهودية عوملت معاملة سيئة وإن لم تصل إلى درجة معاداة السامية التي عرفتها المجتمعات الغربية.
    ومن الواضح اهتمام إسرائيل به من خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية.
    واحتفل به مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بندوة دامت يومين عند بلوغه الثمانين، وقد أوصى بأن تعطى مكتبته الخاصة لمركز موشيه ديان بعد وفاته ويقضي لويس شهرين سنوياً في تل أبيب(3 ).
    ونلاحظ مما سبق تأثر لويس بمدرستي الاستشراق البريطانية – الأمريكي تأثره بالعديد من مفكريهما ومنهم أستاذة هاملتون جب الذي أشرف على الدكتوراه وراجع العديد من كتب لويس، وجب هذا معروف بكراهيته للإسلام ومن كتبه ((وجهة الإسلام)) و ((الاتجاهات الحديثة في الإسلام))( 4).ويمثل برنارد لويس الآن-مرشد عام المحافظين الجدد-وفق تعبير أوليفر مايلز المستعرب البريطاني في الملحق الأسبوعي لصحيفة (الجارديان) البريطانية: (17/7/2004), حيث نهضت مكانة لويس من جديد بعد أحداث سبتمبر 2001, وتكالب عليه المسئولون والسياسيون فضلاً عن الصحف والمجلات, ودعاه كارل روف, المستشار السياسي لبوش, ليتحدث في البيت الأبيض. وبرز من بين معجبيه كل من ديك تشيني - الموجه (الحقيقي) للسياسة الأمريكية - وريتشارد بيرل زعيم الصقور الصهيونيين في إدارة بوش وأشدهم غطرسة, كما حقق كتابا لويس: (أين يكمن الخطأ), و(أزمة الإسلام) (2002) أعلى المبيعات في أمريكا, واستغل هو حال الرعب والصدمة السائدة في أمريكا في ذلك الوقت, وأخذ يقدم نصائحه وآراءه التي شكلت الأرضية الفكرية لسياسة بوش, ولنظرة (المحافظين الجدد) إلى العرب والمسلمين(5 )


    آثار برنارد لويس العلمية ومناقشتها( 6)
    مع تعدد أعمال برنارد لويس ونشاطاته العلمية وكثرتها فقد تعددت كتبه ودراساته بحيث من الصعب حصرها جميعاً فمنها ما يتعلق أيضاً في إلقاء المحاضرات العامة والاشتراك في المؤتمرات والندوات وتقديم الاستشارات السياسية والإشراف على الرسائل الجامعية وسوف نحاول هنا أن نذكر أهم كتبه ودراساته ونقسمها إلى عدة أقسام حسب موضوعاتها:
    ‌أ- التاريخ الإسلامي:
    1- العرب في التاريخ وترجم إلى العربية.
    2- الإسلام في التاريخ.
    3- أصول الإسماعيلية وقد ترجم إلى العربية.
    4- الحشاشون فرقة ثورية في الإسلام، وترجم إلى العربية.
    5- النقابات الإسلامية.
    ‌ب- في تاريخ الدولة العثمانية وتركيا الحديثة:
    1- استنبول وحضارة الخلافة الإسلامية ترجم إلى العربية.
    2- ملاحظات ووثائق من الأرشيف التركي.
    3- تركيا اليوم.
    4- انبثاق تركيا الحديثة.
    5- دراسات في الإسلام والعثمانيين من القرن السابع إلى القرن السادس عشر.
    6- تركيا والتغريب.
    7- الرجال والنساء والتقاليد في تركيا.
    ‌ج- اليهود والقضية الفلسطينية:
    1- اليهود في ظل الإسلام وترجم إلى العربية.
    2- مصدر يهودي عن دمشق بعد الفتح العثماني.
    3- الحرب العربية الإسرائيلية: عواقب الهزيمة.
    4- الساميون والمعاداة للسامية.
    ‌د- علاقة الإسلام بالغرب:
    1- الإسلام والغرب وقد ترجم إلى العربية.
    2- الشرق الأوسط والغرب.
    3- تاريخ اهتمام الانكليز بالعلوم العربية.
    4- اكتشاف المسلمين لأوربا وقد ترجم إلى العربية.
    هـ- الفكر السياسي الإسلامي:
    1- لغة الإسلام السياسي وترجم إلى العربية.
    2- أين يكمن الخطأ، ترجم إلى العربية.
    3- أزق الإسلام، ترجم إلى العربية.
    4- من بابل إلى المترجمين: تحليل للشرق الأوسط 2004 .
    والعديد العديد من الكتب والدراسات والأبحاث، ومن نشاطاته الأخرى:
    1- إسهامه في دائرة المعارف الإسلامية ببعض المواد مثل: العباسيون، الحج، بعض الشخصيات التركية.
    2- الأحاديث الإذاعية والتلفازية فيها لقاءات إذاعية عن ((الإمبراطورية العثمانية والإسلام)) عام 1953، والعديد من الندوات التلفزيونية في محطات محلية في كل من نيويورك وواشنطن وسان فرانسيسكو وغيرها.
    3- المحاضرات العامة، ومنها محاضرة: ((الحضارة الغربية: رؤية من الشرق)) في مكتبة الكونجرس الأمريكي 2 أيار 1990 وغيرها العديد.
    4- المؤتمرات والندوات، ومنها: ندوة اليونسكو حول الفرد والدولة في المجتمع الإسلامي عقدت في باريس 1982، كانون الثاني.
    5- الاستشارات السياسية: للخارجية البريطانية وحالياً للخارجية الأمريكية.
    6- الإشراف على الرسائل الجامعية: وذلك من خلال محطاته في العديد من الجامعات.
    وسنقدم في الملحق فهرست بكتب ودراسات برنارد لويس المترجمة للعربية.
    وكنظرة تاريخية لمؤلفات واهتمامات برنارد لويس العلمية نجد أنه اهتم في بداياته العلمية بالتاريخ الإسلامي ككل وركز على الفرق الإسلامية وخاصة الإسماعيلية-موضوع بحثه في الدكتوراه-، ومن ثم عاد ودرس التاريخ العثماني والتركي الحديث، وبعد عام 1967 برزت يهوديته وبدأ إنتاجه عن اليهود والمعاداة للسامية – خلال ذلك كان يكتب عن علاقة الإسلام بالغرب والتواصل الحضاري، إلا أن اهتماماته الأخيرة بدأت في التركيز على الأصولية الإسلامية والحركات السياسية الإسلامية، ولعل نجمه الساطع في ذلك يبرز من خلال كتبه الأخيرة، فصدر له كتاب ((أين يكمن الخطأ)) بعد شهر من أحداث 11 أيلول 2001 ولم يكن أصلاً مخصصاً لدراسة الأزمة وإنما وجهه لذلك من خلال الخاتمة، ونفذت نسخه خلال فترة قصيرة لشغف القارئ الغربي للمعرفة أكثر عن الإسلام وسبب هذا الإرهاب.
    وعاد عام 2003 لإصدار كتاب جديد (أزمة الإسلام) وقد نفذت نسخه فور صدورها فأعيد طبعه مراراً وكتابه هذا يختلف نسبياً عن كتبه التاريخية الأخرى فهو أقرب للإعلان السياسي وتأكيد السياسة الأمريكية الحالية ومحاولة لإقناع الأمريكيين بأن الحرب على الإرهاب هي حرب مقدسة(7 ).
    وتوالت مقالات لويس السياسية التي يضمها كتابه الأخير(من بابل إلى المترجمين: تحليل للشرق الأوسط 2004), وهي موجهة أساسًا لإدارة بوش, ثم للرأي العام بعد ذلك: في مقال منها يفسر لويس شعبية بن لادن, فيرجعها إلى أن لغته الفصحى جيدة على عكس عبدالناصر وزعماء عرب آخرين, والعرب عبر التاريخ يقدرون الخطباء! كما يرجعها إلى أنه ليس فاسدًا, فهو لم يكن فقيرًا, وأصبح فاحش الثراء كالكثير من الحكام وأقربائهم والمحيطين بهم, وإنما هو - بمحض إرادته - ترك حياة الثراء والرفاهية مفضلاً عليها حياة خشنة محفوفة بالمخاطر.
    وفي مقال آخر, يشرح أسباب كراهية العرب والمسلمين لأمريكا, فيعزوها لحسد العرب والمسلمين, وأحيانًا الأوربيين لقوة أمريكا ولجاهها. وهذا الشعور بالحسد والحقد يضاعفه لدى المسلمين الشعور (بعمق مأساتهم, فلقرون طويلة كان الإسلام هو أعظم الحضارات على وجه الأرض - كان هو الأغنى, والأقوى, والأكثر إبداعًا في أي حقل مهم من حقول النشاط الإنساني.
    وكانت الجيوش الإسلامية والمعلمون والتجار يتقدمون صوب كل جبهة في آسيا وإفريقيا, وفي أوربا, حاملين معهم - كما رأوا - الحضارة والدين للبرابرة الكفار المقيمين خارج الحدود الإسلامية.
    ثم تغير كل شيء, وبدلاً من غزوهم للمسيحيين والهيمنة عليهم, غزتهم القوى المسيحية وهيمنت عليهم. وشعور الإحباط والغضب الذي نجم عن ذلك, تجاه ما رأوا أنه قلب للناموس الطبيعي والإلهي, تنامى عبر قرون عديدة, حتى بلغ الذروة في أيامنا هذه( 8).
    وغير ذلك من الآراء التي بنى عليها أفكاره الجديدة-القديمة والتي ساعد في نشرها مكانته العلمية و الأكاديمية وأصبحت أشبه بالمسلمات في الغرب .

    الحواشي:
    (1 )- انظر: مقدمة الإسلام الأصولي في وسائل الإعلام الغربية، برنارد لويس، إدوارد سعيد، دار الجيل، بيروت، ط1، 1994 ص 5 وما بعد.
    وانظر: الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي، د. مازن مطبقاني، الرياض، 1995، ص69 وما بعد.
    (2 )- انظر: اليهود في ظل الإسلام، برنارد لويس، ترجمة حسن أحمد بسام، دمشق 1995، وغيرها من الأبحاث والدراسات التي ستذكر لاحقاً.
    (3 )- انظر: منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الفكر السياسي الإسلامي، د. مازن مطبقاني وهي محاضرة ألفيت في المجمع الثقافي في أبو ظبي – بتاريخ 26 نيسان 1998م.
    (4 )- انظر: العرب في التاريخ، برنارد لويس، ترجمة نبيه فارس، محمود زايد، ط1 بيروت، دار العلم للملايين 1954م، ص5.
    ( 5)- انظر:حمدي السكوت،برنارد لويس مرشد عام المحافظين الجدد،مجلة العربي(558) 5/2005
    (6 )- انظر: مقدمة: الإسلام الأصولي في وسائل الإعلامي الغربية ص6 وما بعد، والاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي، مطبقاني ص81 وما بعد، وخاتمة الإسلام والغرب، برنارد لويس، ترجمة: د. فؤاد عبد المطلب، دمشق اتحاد الكتاب العرب ط1، 2007، ص269 – 270.
    (7 )- انظر مقدمة المترجم، أزمة الإسلام، برنارد لويس، ترجمة عمار أحمد حامد، دار الرضا 2006 ص 8-9.
    ( 8)-انظر:حمدي السكوت،برنارد لويس مرشد عام المحافظين الجدد،مجلة العربي(558) 5/2005

  2. #2

    افتراضي

    جزاك الله خيرا د. ماهر وبارك الله فيك.

    ونتمنى المزيد من مقالاتك التي تكشف حقائق هذه الشخصيات للناس، وتظهر عوار فكرهم فلا يغتر بها عاقل.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الحجج القرانية المنطقية و قانون مودس تولنز و مودس بوننز.
    بواسطة جُنيد الله في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-01-2011, 10:36 PM
  2. أرامل نظير جيد
    بواسطة وليد المسلم في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-24-2010, 10:19 PM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-24-2009, 09:07 PM
  4. جولدتسيهر ،ترجمته،مؤلفاته،أهم الردود عليه
    بواسطة ماهررر في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-05-2009, 02:04 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء