بسم الله الرحمن الرحيم
(هذا الموضوع له علاقة بالبروتين يتحدى المصادفة )
عندما تواجه الملحد بحقائق تؤكد أن احتمال إنتاج الطبيعة صدفة لأي عنصر من عناصر الحياة هو احتمال خرافي ...
يجيب " احتمال حصوله ضئيل للغاية، ولكنه مع ذلك ممكن الحدوث" كان يقصد احتمال تكون البروتين = 1 من 10^ 950
وهذه النوعية من الأجوبة كمن يقول لك " حتمال ظهور طائرة صدفة هو احتمال ضئيل للغاية، ولكنه ممكن الحدوث"
الملحد في جوابه يعتمد على حجة أن في الواقع يمكن عدم التطابق بين (نسبة النجاح المتوقعة نظرياً) و(نسبة النجاح على أرض الواقع)
وهذا صحيح مادامت الظاهرة لا تتكرر عدد خرافي من المرات, أما الأعداد الكبيرة فتحكمها قوانين إضافية .
Law of Large Numbers
ملخص القانون: أن الفرق بين (الاحتمال المتوقع) و (النتيجة) يقل بارتفاع عدد المحاولات.
- وعندما يؤول عدد المحاولات N إلى اللانهاية .. يؤول الفرق بين (الاحتمال المتوقع) و (النتيجة) إلى الصفر
- بصيغة أخرى: لكل قيمة ᵋ مهما صغرت .. يوجد بالضرورة عدد N كبير بما يكفي ..
بحيث يكون الفرق بين ( نسبة النجاح عند N محاولة ) وبين (النسبة المحتملة نظرياً) = أقل من ᵋ .
ولمن يهمه الأمر يمكنه أن يضطلع على القانون السابق وبرهنته في هذا الملف صيغة PDF
http://56ekgg.bay.livefilestore.com/...8.pdf?download
ولمن لا يهتم بالبرهنة الرياضية ويريد دليل عملي يمكنه ان يستعمل هذا البرنامج الصغير (js) في الصفحة التالية
http://jeru.100webspace.net/large_numbers.htm
بفتحك للصفحة لن تحصل على نفس الشكل الموجود في الصورة .. لتكرار التجربة اضغط على الرابط الموجود على يسار الصفحة.
المطلوب من الحاسوب: أن يلعب النرد (المكعب) على أمل الحصول على الرقم 3, يكرر البرنامج المحاولة 300000 مرة, ويسجل مجموع النجاحات والإخفاقات مع مقارنة نسب النجاح في الواقع بنسب النجاح المتوقعة نظرياَ...
- عدد المحاولات يبقى رقم صغير ولا يمكنه أن يمثل القانون السابق إذ أن المفترض أن يحاول تكرار التجربة لـ( 10^ 25 ) مثلاً.. لكن في هذه الحالة لن تعمل الصفة وسيتوقف الحاسوب.. لذلك ولتقريب الفكرة نقتصر على رقم صغير نسبياً 300000 والذي يمكن أن شير من بعيد الى ظاهرة الأعداد الكبيرة حيث يقل الفارق بين (الاحتمال المتوقع) و (النتيجة) عند إرتفاع عدد المحاولات.
ولمن يشك أن الصفحة مجرد خدعة فيمكنه الضغط على يمين الفأرة ثم يختار view source
كيف يهدم هذا القانون الإلحاد؟
عندما يقول الملحد "أن احتمال 1 من 10^ 950 هي صدفة مستبعدة لكنها ممكنة"
يُرد عليه: نعم هي صدفة ممكنة, وبما أن هناك بلايين البروتينات في الأرض تصبح ملزما بقانون الأعداد الكبيرة
وملزما بالقول أن (نسبة عدد البروتينات في الأرض مقارنة بالتراكيب الحمضية الأخرى) يصبح قريب من ( 1 من 10^ 950 )
إن قيل: أن هناك فعلا قرابة 400000 تركيبة مختلفة في الطبيعة .. لابأس لتكن 1000000
إذاً الاحتمال تغير من ( 1 من 10^ 950 ) إلى ( 1 من 10^ 944 ) ولم تحل المشكلة.
الإشكاليات التي على الملحد حلها:
- الأولى: ضرورة ظهور قرابة ( 10^ 950 ) تركيبة مختلفة وليس فقط 400000 .. فأين هي البقية؟
- الإشكالية الثانية (التوزيع) : نفس القانون يثبت اختلاط الحالات, مما يحتم وجود مركبات مشوهة بنسب كبيرة في جسم الإنسان على سبيل المثال لا الحصر.
- الإشكالية الثالثة (الكم) : مقابل قرابة 2 مليون بروتين في جسم الإنسان لابد أن تظهر تلال من التراكيب الأخرى.
وحتى تنتج الطبيعة مثلاً عدد من البروتينات مجموع حجمها ( 1 نانومتر مكعب ) وهو حجم صغير للغاية.. فلابد أن تظهر تراكيب أخرى بحجم:
(1 نانومتر مكعب) * ( 10^ 944 ) = حجم فلكي أكبر بكثير من حجم الأرض !!!
إذاً عندما يقول الملحد "هو احتمال خرافي لكنه ممكن" .. فهذا لا يعفيه من إثبات وجود الحالات الأخرى المكملة للاحتمال (1 من 1)
إن كانت الطبيعة تلعب النرد وتنجح مرارا ولعدد كبير من المرات بعدد بروتينات الأرض ولملايين السنين...حينها قانون الأعداد الكبيرة يُلزمه
ولابد أن تظهر في الأرض "كواكب" ضخمة من التراكيب الحمضية الأخرى.
إن قال أن الطبيعة لا تلعب النرد بل تتبع قانون بيولوجي... الرد: هذا القانون ظهر صدفة بظهور الحياة صدفة...
والقاعدة تقول أن ما ظهر صدفة استمراره أيضاً يبقى صدفة .. ولذلك القانون البيولوجي نفسه هو جزء من لعبة النرد السابقة.
وعليه.. وإلى أن يقر أن الطبيعة لا تلعب النرد... فإن الملحد متهم باختلاسه من الطبيعة تراكيب حمضية بأحجام فلكية.
شمّاعة "الظروف"
.
Bookmarks