المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ATmaCA
بالنسبة لتعليق الأخ سيف الكلمة عن مرج البحرين يلتقيان. بينهما برزخ لا يبغيان .. فأرجو تأمل تعليق الدكتور زغلول :
إقتباس:
(9) وأن الله( تعالي) هو الذي مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان*.... يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان* وهي إشارة قرآنية دقيقة إلي حقيقة علمية مؤكدة لم يدركها العلماء المتخصصون إلا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في أثناء رحلة الباخرة البريطانية(Challenger) أو التحدي(1872 ـ1876) مؤداها أن الماء في البحار المتجاورة, وحتي في البحر الواحد يتمايز إلي العديد من البيئات المتباينة في صفاتها الطبيعية والكيميائية, والتي تلتقي مع بعضها البعض دون امتزاج كامل, فتبقي مفصولة علي الرغم من اختلاطها وتلاقي حدودها, وذلك لما للماء من خصائص ميزه بها الخالق( سبحانه وتعالي).
لاحظ قوله "حتى فى البحر الواحد " اى انه فى داخل البحر المتوسط مثلاً قد توجد مناطق تختلف فى خواصها عن الاخرى .. يعنى الامر ليس مجرد اختلاف بحر عن بحر .
إقتباس:
بقياس كل من درجات الحرارة ونسبة الملوحة في كتل الماء التي تملأ البحار والمحيطات المختلفة, والتي تغطي حوالي71% من مساحة سطح الأرض المقدرة بخمسمائة وعشرة ملايين من الكيلومترات المربعة, اتضح تباينها تباينا ملحوظا من بحر إلي آخر, وحتي في البحر الواحد( أفقيا ورأسيا) علي الرغم من وجود كتل مائية هائلة متجانسة في صفاتها الطبيعية والكيميائية, وكل منها يمثل بيئة حيوية خاصة لها تجمعاتها الحياتية المميزة, وأنواع الرسوبيات التي تترسب منها
نعم كل وسط مائى يتميز عن الوسط الملامس له أيا كان اتجاه التلامس
والآية تتحدث عن تلاقى البحرين وليس عن كل ما ذكره الدكتور النجار عن حالات الجوار بين الأوساط المختلفة داخل البحر الواحد وكلمة حتى فى البحر الواحد للدكتور تدل على نقلة فى الكلام بين تلاقى البحرين وبين حركة الكتل المائية بالبحر الواحد
يقول ايضاً:
هنا مرة اخرى يقول الدكتور زغلول ان الكتل المائية المختلفة فى صفاتها قد تكون فى البحر الواحد وكما يقول أفقيا ورأسيا أى ان مياه البحر الواحد قد تختلف فى صفاتها فى نفس المكان باختلاف العمق ,, فان المسألة ليست مسألة حاجز مائى بين بحرين بل مسألة كتل مائية مختلفة فى ذات البحر وكما يقول زغلول بنفسه .
أرى أنهما مسألتين والآية تحدثت عن إحداهما فقط وأشارت آية إخرى إلى حركة الكتل بطريق غير مباشر :
( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ....)
فالموج يكون على سطح مائى ويكون فوقه موج على سطح كتلة مائية أخرى وظلمات بعضها فوق بعض تدل على اتساع سمك هذه الكتل المائية رأسيا لدرجة لا يخترق كل منها الضوء بدليل نتاج الظلمة منها وذلك دليل لعمق كل منها وظلمات بالجمع دليل على أن الكتل المائية أكثر من إثنين
والبحر اللجى الذى تكون حركة الماء فيه شديدة فيها قوة
ولم يوضح الدكتور زغلول فى كامل المقال ان هناك اختلاط مثلاً بين ماء البحر الاحمر بماء المحيط الهندى او ماء البحر المتوسط بماء المحيط الاطلنطى او ماء الخليج العربى بماء المحيط الهندى فاين هو الحاجز بين البحرين الذى يتحدث عنه د. زغلول ؟؟
بل على العكس فإن الدكتور زغلول يقول ويؤكد انتقال المياه من بحر الى اخر وانها تبغى على بعضها البعض .!!
وما علاقة ما يقول زغلول النجار بالاية ؟؟
هذا من كلام الدكتور النجار
والتي تلتقي مع بعضها البعض
دون امتزاج كامل, فتبقي مفصولة علي الرغم من اختلاطها وتلاقي حدودها
أفهم من هذا القول أنه ربما بسبب حركة المياة يكون هناك امتزاج لبعض الماء بين كتلة مياه البحر الأحمر ومياه الخليج وتظل كل كتلة مائية محافظة على خواصها وإلا لتساوت ملوحة ومكونات المياه فى الكتل المائية المختلفة ولأصبحت المياه كلها متماثلة وهذا غير واقع فهناك العديد من البيئات والعديد من أنواع الكائنات الحية التى تعيش بكل بيئة
وهذه المياه التى حدث بينها اختلاط على حدود الكتلتين المائيتين تكون كتلة غير متسعة فاصلة بينهما فلا تبغى ماء البحر على مياه الخليج ولا تبغى مياه الخليج على مياه البحر الأحمر ولا تنتقل أسماك كل وسط من الأوساط الثلاثة إلى الوسط الآخر فالمنطقة المائية العازلة لها ما يناسبها من أنواع الحياة وفى مناطق تلاقى البحار تجد فى مكان منها أن الوسط الأثقل يكون أسفل ثم المنطقة العازلة المتوسطة الكثافة ثم الماء الأقل كثافة أعلى ولكل منها أنواع الحياة بها ولكن انتقال كامل للماء من بحر إلى بحر وامتزاج المائين ليصبحا ماءا واحدا ومناخا متجانسا للحياة لم أفهم وجود ذلك من شرح الدكتور وهو ينقض تفسيره للآية الكريمة
ولم يوضح الدكتور زغلول أين وبين اي بحرين يوجد هذا الحاجز؟
هى ظاهرة عامة بين البحار المتجاورة المختلفة فى كثافة الماء
وهذا مما قاله الدكتور قرب نهاية مقاله :
وتظهر صورة هذا العزل للكتل المائية المتجاورة بشكل أوضح بين البحار شبه المغلقة كالبحرين الأبيض المتوسط والأحمر, حينما يتحرك الماء من أحدهما إلي المحيط المجاور فيتكون بينهما ماء له صفات وسطية يفصل كلا من الكتلتين المائيتين فصلا كاملا.
فسبحان الذي أنزل هذه الحقيقة العلمية في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة فقال( عز من قائل):
( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ *بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ *فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ *فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )19 : 23 الرحمن
وأضيف الآية :
(وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ) النمل 61
مع أطيب التحيات .
Bookmarks