لعبة الدومينو والسبعة العور والأستاذ عنتر
يذكرنى الحوار فى المنتديات بلعبة الدومينو حيث ينظر كل لاعب إلى آخر بلاطة فى كل طرف ويلصق بلاطة أخرى تحتوى على نفس الرقم ويمكن عمل أشجار وتفريعات وثعابين عشوائية فمن حق أى لاعب أن يلوى ويلف ويفرع ويشعب كيفما يحلو له وكيفما اتفق حتى تغلق على بعض اللاعبين ولا يجد فى مخزونه بلاطة توافق أحد الأطراف فيبدأ بسحب بلاطات من المخزون الاستراتيجى.. لكن الذى يميز المنتديات أن مخزونها الاستراتيجى هو الكلام الذى لا ينتهى وهو أرخض بكثير من مادة البلاط المصنوعة من الفخار ، وفرق آخر هو أن الأرقام لا جدال ولا سفسطة فيها أما الكلام فيقع فيه المغالطات اللفظية بلا حدود وهناك مخارج كثيرة لا حصر لها وقصص ولصوق واتهامات ودعاوى بوجود أشياء خلف السطور عندما تغلق السطور فتجد الحوار ثعابين وأفاعى عشوائية ذوات رؤوس عديدة لا تننتهى تشاغب فى جميع الاتجاهات ويختلط فيها الحابل بالنابل وتدفعها الرغبة العارمة فى الرغى وتوظيف المعلومات .
شىء آخر يذكرنى به الحوار فى منتديات الرد على الملاحدة والنصارى وهى قصة سخيفة سمعتها من بعضهم وهى طبعا أكذوبة لكنها صادقة هنا فقط : يقال إن امرأة مصرية توفى زوجها فدعت على طريقة بعض المصريين بعض المقرئين الفتيتة ليقرأ على روح المرحوم وكما هو معروف فكثير منهم إما عميان أو أنصاف عميان لأن القاعدة : لا يدخل الأزهر أو يتعلم تلك الحرفة البدعية سوى المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة ولحسن الحظ كان السبعة كلهم عورا شمال..ثم إن المرأة أرادت أن تضع بعض التوابل فى المرق لتحسين مذاقه لكنها أخطأت ووضعت لهم سم الفار فماتوا جميعا ، فكرت المرأة كيف تتخلص من هذه الجثث السبعة فذهبت لرجل وأعطته مبلغا وقالت له إن لديها جثة رجل أعور وتريد منه أن يلقى بها فى البحر وكلما ألقى بجثة أحد العور ادعت أن الجثة قد عادت بدليل أنها جثة فقى أعور وأن عليه أن يلقيها فى البحر .. لكنك تجد الشبهات فى منتدى التوحيد ومنتدى الجامع تتردد بلا حدود وكلما قتلت الشبهة عادة مرة أخرى لتجد من يتصدى لها ويحتفى بها ..
أما الأستاذ عنتر فقد كان ناظر مدرستى الابتدائية وكان ضعيف البنية مثيرا للمشكلات يعرف كيف يستفز الناس ويؤلبهم ويتقى من ضربات القوى منهم بجسم الهزيل ليخرج فى النهاية وهو المنتصر الوحيد .. والملحد وإن لم يكن بتلك البراعة إلا أنه غالبا ما يصادف من لديهم الاستعداد الكافى لتطبيق تلك الخطة .
التعديل الأخير تم 03-29-2009 الساعة 06:10 PM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks