السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال قمت بتجميعه من مصادر مختلفة مع بعض التصرف.يوضح الاسباب الحقيقية لانتشار الداروينية في اوروبا،مع ضعفها العلمي.سأنقله على عدة مراحل سائلا المولى ان ينفع به.
انتشرت نظرية التطور في الاوساط العلمية والشعبية كالنار في الهشيم ،مع ضعفها العلمي.فانسلخت اوروبا من ثوبها الديني، وان كان محرفا،والقت بالتقاليد في مزبلة التاريخ ولبست ثوب الحيوانية والاباحية.
عندما يتبنى الانسان عقيدة جديدة ويرمي ما يحمل من فكر،في زمن قياسي،يكون لسببين لا غير:
1) قوة الفكر البديل وملاءمته للفطرة الانسانية السوية.
2) ضعف الفكر المتبنى وتناقضها ومحاربته للفطرة السوية.
سنحاول في هذه المحاضر باذن الله تبيان الاسباب الحقيقية وراء "ردة اوروبا".
جولة مع التاريخ:
ان الحضارة الغربية الحديثة ليست وليدة القرون المتاخرة بل هي سليلة الحضارة الرومانية ومن قبلها اليونانية.
تعد الحضارة اليونانية من ارقى الحضارات في التاريخ القديم وقد اسهمت بنصيب وافر في التراث البشري بما قدمته من فلسفة وادب،وورثتها الحضارة الرومانية وحلت محلها في قيادة البشرية.
وعلى الرغم من هذا الرقي المادي،فقد طغت الوثنية والمادية في هذه المجتمعات،وانحطت الاخلاق.
فقد كانت الغريزة هي المسيطرة على النفس،فأصبحت بيوت العاهرات مركزا يؤمه سائر طبقات المجتمع،ومرجعا يلجأ اليه الادباء والشعراء والفلاسفة،فما كن يرأسن أندية العلم ومجالس الادب فحسب،بل كانت المشاكل السياسية ايضاً تحل عقدها وتفك معضلاتها بحضرتهن وتحت اشرافهن،وكانوا يرجعون في المسائل الرئيسية التي تعلوا بها امة وتسفل،الى زانية.وبلغ بهم الامر الى عبادة اله،أفروديت،التي عاشرث ثلاثة الهة مع كونها زوجة اله خاص،ولم تكتف بهم حتى التجأت الى عامة البشر وعاشرته ومنه ولدت "كيوبيد".وهذا فيض من غيض،فلن يتسع المقام لذكر جميع اشكال الفساد،ولكن بيت القصيد من وراء هذه الجولة بيان تأصل المادية في النفس الاوروبية.
الداروينية-نظرية النشوء والارتقاء:
ولد دارون عام 1809 م ،ونشر كتابه "أصل الأنواع" عام 1859 وكتابه الآخر "أصل الأنسان" عام 1871 م.
وكان لهذه النظرية الاثر الاكبر في نفوس الاوروبيين،وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير،فانحازوا الى صف دارون لا ايمانا بنظريته الباطله كما سنبين ولكن استغلالا للتخلص من سلطان الكنيسة الظالم الجاثم على صدورهم،علاوة على ذالك فقد فتح دارون الباب على مصراعيه للحيوانية الكامنة في نفوس الاوروبيين.
ولا تقتصر هذه النظرية على علم الاحياء فقط،بل نفت الداروينية انسانية الانسان،فأصل الانسان حيوان،اما تكريم الانسان،الروح،رفعته،تفرده وسموه فهذا ضرب من الهذيان.
وأصبحت ركيزة اساسية في الفكر الاوروبي وصاغ فرويد-الجنس هو كل شيء وكل شيء نابع من الجنس- وماركس –التفسير الاقتصادي ليس شعور الناس هو الذي يكيف وجودهم،وانما وجودهم الذي يعين مشاعرهم- نظرياتهم بالاعتماد على هذه النظرية.
كانت المسيحية العقيدة التي دانت بها اوروبا.وهي هي، هذه العقيدة المُحرفة المخالفة للفطرة السوية والمناقضة للعقل،وراء ردة اوروبا.
وبلغ طغيان الكنيسة ورجالها ما تعجز الكلمات عن وصفه فاستعبدت البشر واحتقرتهم وعذبتهم ،ولكن في نهاية المطاف انقلب السحر على الساحر،وكفرت اوروبا.
Bookmarks