النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فكر مليا **أيهما أكثر وضوحا بالنسبة لك .. عيوبك أو صفاتك الحسنة؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    ارض الله
    المشاركات
    532
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي فكر مليا **أيهما أكثر وضوحا بالنسبة لك .. عيوبك أو صفاتك الحسنة؟

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين ، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد : فإن من أعظم القربات إلى الله تعالى نشر العلوم الإسلامية وبث تعاليمها بين المسلمين ، ومن أهمها بعد التوحيد محاولة رص صفوف المسلمين ، وتوحيد كلمتهم ، وإشاعة الألفة والمحبة بينهم ، وهذا لا يكون إلا بعد مراعاة ما أوجبه الله من حقوق الأخوة ، والأخوة لا تدوم إلا بالحب المتبادل والتضحية من أجلها ، والنصيحة والتناصح من أعظم مقومات الأخوة في الله ، ولأهمية النصيحة جعلها النبي صلى الله عليه وسلم من الدين ، وبايع بعض الصحابة على النصح لكل مسلم ولما للنصيحة من مكانة عظيمة يلتئم بها المجتمع المسلم ، ويصبح مجتمعاً ربانياً ، كان علينا أن نفقه النصيحة ، ونفقه شروطها وضوابطها وزمانها وعواملها ومقوماتها ، حتى نتدارك بعض الأخطاء والهفوات التي يقع فيها بعض الناصحين من الآمرين بالمعروف وغيرهم سهواً وغفلة ، بحيث تتحول النصيحة من تغيير وإصلاح إلى تنفير ، ومن صفاء إلى تعكير . ومن هذا المنطلق أوجه هذه الرسالة إلى إخواننا الدعاة خاصة والمسلمين عامة ، وإلى القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا ، ويصلح ذات بيننا ، ويوحد صفوفنا إنه سبحانه قادر على ذلك . تعريف النصيحة : ((نصح)) لغة : نصح الشيء ، إذا خلص من الشوائب ، وقيل : إنها مأخوذة من نصحت العسل إذا صفيته من الشمع ، فشبه تخليص القول من الغش بتخليص العسل من الخلط . والنصح : نقيض الغش . واصطلاحاً : النصح إخلاص النية من شوائب الفساد في المعاملة بخلاف الغش . والنصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له . والخلاصة : أن يخلص الناصح نيته في قوله وفعله إذا أراد أن ينصح أخاه المسلم ، فلا يقصد بذلك أي غرض من أغراض الدنيا ، أو الانتصار للنفس ، أو الانتقاص للمنصوح ، وأن تكون النصيحة بأحسن أسلوب . حكم النصيحة اختلف العلماء في حكم النصيحة ، فقال بعضهم : فرض عين ، وقال آخرون : فرض كفاية ، مع اتفاقهم على وجوبها ، والذي يظهر والله أعلم ، أن منها ما هو فرض كفاية ، ومنها الواجب ، ومنها المستحب ، حسب ظروف وامكاناته الفرد ، وقدر طاقته ، مع بقاء وجوبه على المسلم تجاه أخيه المسلم إذا توافرت الشروط الآتية : 1. أن يقدر على النصح ، فلا يكون هناك مانع حسي أو معنوي . 2. أن يعلم أن المنصوح يقبل نصحه ، ولا يكون هناك رد فعل من جراء النصيحة ، ولا يترتب عليه أيضاً وقوع مفسدة . 3. أن يأمن على نفسه وماله من المكروه الضار . النصيحة كما وردت في كتاب الله تعالى النصيحة في القرآن وردت صفةً من صفات الأنبياء والصالحين ، ولها الفضل والدلالة على الخير . قال تعالى مخبراً عن نبيه نوح عليه السلام : (( أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم )) أي : أتحرى ما فيه صلاحكم . وقوله تعالى مخبراً عن نبيه هود عليه السلام : (( أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين )) أي : ناصح لكم فيما أدعوكم إليه . فهذه النصوص القرآنية تفيد أن النصيحة من أبلغ ما يوجهها الأنبياء _ عليهم السلام _ إلى قومهم ، وأنها تؤتي ثمارها في حالة السلب والإيجاب بالنسبة للناصح ، وذلك لثبوت الأجر عند الله تعالى . النصيحة كما وردت في السنة المطهرة قال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يرضى لكم ثلاثاً : يرضى أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم )) [ رواه مسلم ] . وقال صلى الله عليه وسلم : (( حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، وإذا دعاك فأجبه ،وإذا استنصحك فانصح له ، وإذا عطس فحمد الله فشمته ، وإذا مرض فعده ، وإذا مات فاتبعه )) [ رواه مسلم ] . وعن جرير قال : (( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والنصح لكل مسلم )) . وعن تميم بن أوس الداري _ رضي الله عنه _ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الدين النصيحة ، قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) [ رواه مسلم ] . وبما أن الحديث الذي رواه تميم الداري من أشمل الأحاديث في هذا الباب ، فسوف أشرحه بإيجاز ، مع بيان مكانة هذا الحديث عند علماء أهل السنة والجماعة منزلة حديث (( الدين النصيحة )) : هذا الحديث جليل القدر وعظيم الشأن ، ثم هو قليل الألفاظ ، كثير الفوائد والمعاني ، بل إن أحكام الإسلام داخلة تحته ، لأنه ينص على أن عماد الدين وقوامه النصيحة ، فبوجودها يبقى الدين قائما في المسلمين ، وبعدمها يدخل النقص على المسلمين في جميع شؤون حياتهم . وأهمية هذا الحديث تأتي من أهمية النصيحة التي جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوام الدين وعماده ، وقد حدد صلى الله عليه وسلم الناصح والمنصوح بشكل واضح ، فالناصح هو كل مسلم آمن بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، وكل هذا قد بينه صلى الله عليه وسلم في قوله : (( الدين النصيحة )) فمن التزم بدين الإسلام وجب أن يكون ناصحاً. أما المنصوح : فقد بينه صلى الله عليه وسلم بقوله : (( النصيحة لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم )) . ولربما يسأل المرء نفسه : كيف تكون النصيحة لهذه الأصناف ؟ الجواب وبالله التوفيق : 1. النصيحة لله : النصيحة لله تعالى معناها منصرف إلى الإيمان به ، ونفي الشريك عنه ، وترك الإلحاد في صفاته ، ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها ، وتنزيهه _ سبحانه وتعالى _ من جميع النقائص ، والقيام بطاعته ، واجتناب معصيته ، والحب فيه والبغض فيه ، وموالاة من أطاعه ومعاداة من عصاه ، وجهاد من كفر به ، والاعتراف بنعمته وشكره عليها ، والإخلاص في جميع الأمور ، والدعوة إلى جميع الأصناف المذكورة ، والحث عليها ، والتلطف مع جميع الناس ودعوتهم إليها ، وخلاصة القول : أن يكون الإنسان مطيعاً لله بفعل أمره وترك نهيه ، ووصفه بصفات الكمال والعظمه ،وتنزيهه من النقص . 2. النصيحة لكتاب الله : النصيحة لكتابه سبحانه وتعالى : الإيمان بأنه كلام الله تعالى _ حروفه ومعانيه _ منه بدأ وإليه يعود ، منزل غير مخلوق ، تكلم الله به حقاً ، وألقاه إلى جبريل فنزل به جبريل _ عليه السلام _ على محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم الاهتمام بتلاوته والخشوع عندها ، وحفظه ، وتفسيره ، والذب عنه ، ودحض تأويل المحرفين وتعرض الطاعنين ، والتصديق بما فيه ، والاعتقاد بأنه منهج للحياة شامل كامل صالح لكل زمان ومكان ، وبذل ما في الوسع لإقامة حكمه ، والعمل به ، والوقوف عند أحكامه وتفهم علومه وأمثاله ، والاعتبار بمواعظه ، والتصديق بأخباره والتفكير في عجائبه ، والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه ، والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ، ونشر علومه . والاهتمام بتعلمه وتعليمه عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) [ رواه البخاري ] . 3. تصديقه النصيحة لرسول الله صلى الله عليـه وسلـم : النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به ، وطاعته في أمره ونهيه ، ونصرته حياً وميتاً ، ومعاداة من عاداه ، وموالاة من والاه ، وإعظام حقه ، وتوقيره ، وإحياء طريقته وسنته ، وبث دعوته ونشر شريعته ، ونفي التهمة عنها ، ونشر علومها والتفقه في معانيها ، والتلطف في تعلمها وإعظامها ، وإجلالها ، والتأدب عند قراءتها والإمساك عن الكلام فيها بغير علم ، وإجلال أهلها لانتسابهم إليها ، والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه ، ومحبة أهل بيته وأصحابه ، ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من أصحابه ، فالنصيحة للرسول صلى الله عليه وسلم هي محبته حباً يفوق محبة النفس والأهل والولد والناس أجمعين عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )) [ رواه البخاري ] 4. النصيحة لأئمة المسلمين : وتكون بإعانتهم على ما حملوا القيام به ، ومعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه ، وتنبيههم وتذكيرهم برفق ولطف ، وإعلامهم بما غفلوا عنه ما لم يبلغهم من حقوق المسلمين ، وتألف قلوب الناس لطاعتهم ، والاتصال بهم وإخبارهم بعيوبهم ، وتذكيرهم بالله تعالى واليوم الآخر ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، وحثهم على الزهد والورع والعدل ، ومجانبة الظلم . ومن النصيحة لهم الصلاة خلفهم ، والجهاد معهم ، وأداء الصدقات إليهم ، وترك الخروج بالسيف عليهم إذا ظهر منهم ضعف أو سوء عشرة أو فجور أو ظلم ، ما أقاموا الصلاة ، وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم ، وأن يدعا لهم بالصلاح ، وهذا كله على أن المراد بأئمة المسلمين ، من يقومون بأمور المسلمين ويحكمون شرع الله تعالى ، وقد يتأول ذلك على الأئمة الذين هم العلماء فتكون نصيحتهم بتوقيرهم وأخذ العلم عنهم ، واتباعهم في الأحكام وإحسان الظن بهم . 5. النصيحة لعامة المسلمين : هي في ارشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم ، وكف الأذى عنهم ، فيعلمهم ما يجهلونه من دينهم ويعينهم عليه بالقول والفعل ، وستر عوراتهم وسد خلاتهم ، ودفع المضار عنهم ، وجلب المنافع لهم ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وإخلاص ، والشفقة عليهم ، وتوقير كبيرهم ، ورحمة صغيرهم ، وترك غشهم وحسدهم ، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير ، ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه ، والذب عن أموالهم وأعراضهم وغير ذلك من أحوالهم بالقول والفعل ، وحثهم على التخلق بجميع ما ذكرناه من أنواع النصيحة وتنشيطهم إلى الطاعات . الدروس المستفادة من حديث (( الدين النصيحة )) : 1. الأمر بالنصيحة ، والتأكيد عليها ، حتى جعلت كأنها الدين كله للاعتناء بها . 2. إن النصيحة تسمى ديناً وإسلاماً ، والإسلام قائم على التناصح . 3. إن على العالم أن يأتي بالأمر المهم إجمالاً ، ثم يأتي به تفصيلاً ليتأهب السامع فيتطلع إلى بيان هذا المجمل ، فيكون أوقع في النفس وأدعى للقبول . 4. إن النصيحة واجبة على كل مسلم لأخيه المسلم في كل حال وزمان ومكان . 5. إن النصيحة لأئمة المسلمين السمع لهم والطاعة بالمعروف وإعانتهم على الحق وإرشادهم فيما جهلوه أو غفلوا عنه ، والوفاء بعهدهم وامتثال أمرهم على الحق . 6. ومن الدروس المستفادة أن الدين يطلق على العمل لكونه سمى النصيحة ديناً . 7. ومن الدروس المستفادة أيضاً أن الدين ليس عقيدة وعبادة فقط ، ولا معاملة فقط ، كما يقول البعض ، وإنما عقيدة وعبادة ومعاملات ونظام حياة . آداب النصيحة • أن تكون النصيحة لوجه الله وحده : بحيث لا يرجو الناصح إلا وجه الله تعالى والدار الآخرة ، فلا يكون غرضه من النصيحة أمراً من أمور الدنيا أو الرياء ، أو طلب السمعة . والنية في الإسلام أساس العمل ، والإخلاص فيها من أهم عوامل القبول عند الله تعالى وعند النصوح . • أن لا يكون الهدف انتقاصاً أو تشهيراً : والواجب على الناصح إشعار المنصوح بأن المقصود إرادة الخير له ، ومحبته وأنه لا يرجو من وراء نصحه إلا رضا الله تعالى ، وأن الذي دفعه لنصحه خوفه عليه من الوقوع في غضب الله ، وعملاًً بقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) [ رواه مسلم ] . • أن تكون النصيحة سراً : يجب على الناصح ألا ينصح أخاه إلا منفرداً ، وبها يستطيع أن يتحدث معه بكل وضوح فلا يخشى رد فعل في ذلك ، لأن النصح على الملأ قد يوقظ في نفس المنصوح مداخل الشيطان ، وتأخذه العزة بالإثم ويقابل النصح برد ، وبذلك يكون الناصح عوناً للشيطان على أخيه المنصوح ، لأن النفس البشرية لا تقبل أن يطلع أحد على عيوبها . ولقد كان أدب الرسول صلى الله عليه وسلم في إنكار المنكر أنه إذا بلغه عن جماعة ما ينكر فعله لم يذكر أسماءهم علناً ، وإنما كان يقول : (( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا )) ففيهم من يعينه الأمر أنه هو المراد بهذه النصيحة ، وهذا من أرفع أساليب النصح والتربية وأغلاها ، وهو من سنة محمد صلى الله عليه وسلم . • أن تكون النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة : فعلى الناصح أن يجعل قول الله تعالى : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )) حكمة يسير عليها ، والمطلوب من الناصح أن يدعو الناس بالأسلوب الحسن الهين السهل ، ويكون لطيفاً معهم رفيقاً بهم ، والرفق في النصح يأتي بالخير قال صلى الله عليه وسلم : (( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )) [ رواه مسلم ] . • اختيار الوقت والظرف المناسب : من الضروري أن يفطن الناصح لمراعاة المقام المناسب للنصيحة حتى يوفق في نصيحته ، وعلى الناصح أن يراعي بعض الأمور منها : أن لا يكون المنصوح مشغولاً بأمر ما ، لأنه لا يستوعب ما تقول له وربما ينفر منك ، أو يطلب منك البعد عنه ، ويفضل أن يكون وحده ، لأن الإنسان يحب أن يظهر أمام غيره بالكمال وأنت تنتقصه . فضل الدلالة على الخير من ثمار النصيحة • قال صلى الله عليه وسلم : (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) . [ رواه مسلم ] . • قال صلى الله عليه وسلم : (( الدال على الخير كفاعله )) [ صحيح : الترمذي ] . • قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( فوالله لأن يهدي بك رجل واحد خير لك من حمر النعم )) [ رواه البخاري ] . • قال صلى الله عليه وسلم : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ..)) [ رواه مسلم ] . إن هذه الأحاديث تحث المسلمين على المسارعة في عمل الخير ، ومهما قل هذا الخير فقد جعل الله فيه خيراً كثيراً ، والدلالة على الخير جزء من النصيحة ، لأنهما هدفهما واحد ، وهو إرشاد الناس إلى طريق الخير وتحذيرهم من الشر ، وكل من يهتدي بيد الناصح أو بسبب دعوته وإرشاده فله قسط كبير من الحسنات تماثل حسنات صاحبه ، ولا ينقص من حساب صاحبه شيء . وأخيراً : ليس منا من لا يخطئ ولا ينحرف عن طريق الحق ، بل إن فينا من الغرائز والطباع ما يميل بنا إلى الرشد والغي والخير والشر ، وليس كل إنسان يعرف خطأه أو يهتدي إليه . ومن الضروري _ أخي المسلم _ أن تعلم أنه يجب عليك أن تقدر أيضاً طباع الناس وغرائزهم وأنهم ليسوا ملائكة ولا أنبياء فالخطأ موجود ، والزلل حاصل ، والأمر كما قال الأول : ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ولهذا كان من حق الأخ على أخيه أن يبصره بعيبه وينصح له في أمره ، وإذا تساهل الناس في هذا الحق ، فإن الصديق يفرط في صديقه ويهمل الأخ أخاه ، وتسوء العلاقات ، وتنقلب الصداقات إلى عداوات ويصبح المجتمع فوضى يموج بالشر والإثم . وبالعكس إذا اتسمت الأمة بخلق التناصح فيما بينها فلا نرى حينئذ إلا حقاً محترماً وثقة بين الناس ، فلا خيانة ولا غش ولا اتهام ولا تجريح ، ويسود الأمن والطمأنينة في سائر المجتمع ، كما كان الرعيل الأول من سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين ، وجعلنا على خطاهم سائرين وبنهجهم آخذين ، وبأفعالهم عاملين ، وبدعواتهم داعين ، وبهديهم مهتدين ، وهذا آخر ما تيسر إيراده . والله أعلم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    ================================================== =====
    ===============================

    اودت ذلك الإقتباس لكى نتعرف كيف نبين للأخر عيوبه - كيف يكون النصح
    =============================

    كيف ستكون ردة فعلك ؟؟ عندما ينصحك اى اخ في الله

    هل ستعتبرها هديه كما اعتبرها الفاروق ؟؟

    اما تعتبرها اهانه وتدخل فيما لا يعنيني او وقاحه!!

    فكر مليا قبل أن تجاوب

    تخيل لو أنك لا تعرف عيوبك ولم يحدث قط أن انتقدك شخص ما
    بغض النظر عن طريقة الانتقاد أو الموقف ومدى شراسة العبارات المستخدمة

    الكثير من الناس يعتقدون أنهم بلا عيوب ! وهؤلاء فعلا مساكين

    إما أنهم يعيشون في عالم مزيف مليئ بالمجاملات وعبارات المديح المغلفة بالكذب والمطعّمة بالنفاق ..

    وهؤلاء يصعب التعامل أو التفاهم معهم

    أو أنهم لم يتعرفوا على أنفسهم بعد !

    لم يحدث أن ينتقدهم أو يمدحهم أحد أو يوجه لهم ملاحظة

    فهل أنت منهم؟

    هل ترى عيوبك بشكل واضح وجلي ؟

    أيهما أكثر وضوحا بالنسبة لك .. عيوبك أو صفاتك الحسنة؟

    هل تحاول إصلاح عيوبك ؟

    هل تتفق معي في أنه لايوجد أحد خالٍ من العيوب ؟


    أن من يعرف عيوبه ويعترف بها أقوى ممن ينكرها

    ولا يسعى لمعرفتها

    هل تتفقون معي في هذا الرأي؟؟

    وما رأيكم في مقولة الفاروق رضي الله عنه:

    رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي


    منقول
    =========================
    =============
    ====
    =

    (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ). [الطور: 35].
    (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ). [إبراهيم: 10]
    (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ). [يونس: 101]


    للسؤال عن الغائبين

  2. #2

    افتراضي

    جزاك الله خيرا على هذه التذكرة
    نسأل الله ان يبصرنا بعيوبنا ويرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
    بوركت اخي
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  3. #3

    افتراضي

    من حكم عمر بن ألخطاب))) ان الناس لا يزالوا مستقيمين ما
    استقامت لهم ائمتهم وهداتهم الرعيه مؤديه الى الامام ما
    ادى الإمام ال الله فإذا رتع الإمام رتعوا)))))ويقول(((((
    أحب الناس إلي من رفع إلي عيوبي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بالحكمة والموعظة الحسنة
    بواسطة ابنة الاسلام2 في المنتدى قسم الاستراحة والمقترحات والإعلانات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-25-2014, 05:05 PM
  2. سؤال: أيهما أكثر تحضراً الشباب العربى أم البريطانى ؟!
    بواسطة حسن المرسى في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-10-2011, 12:48 AM
  3. سؤال: ما الفرق بين البدعة والسنة الحسنة ?
    بواسطة زينون الايلي في المنتدى قسم السنة وعلومها
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-02-2011, 12:14 PM
  4. نعم الرسول لم يكن أميا يا دكتور الخطيب
    بواسطة youssefnour في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 85
    آخر مشاركة: 08-19-2010, 10:29 AM
  5. هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أميا ؟؟
    بواسطة يزيد القديري في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 04-17-2007, 11:35 PM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء