هذه الشبهة ذات شطرين وبطبيعة الحال كونهما شطرى شبهة فكلاهما أكذوبة او ترهة لكن الغريب فيهما أن كل منهما يعتضد بالاخر بالرغم من ان كليهما على حدة لا يثبت للتدقيق والتمحيص
هذه الشبهة هى دعوى احراق او تدمير مكتبة الاسكندرية من جهة واحراق الكتب الفارسية من جهة اخرى خلال الفتح الاسلامى لمصر وفارس على الترتيب .
والمروجين لكلا الزعمين كل على حدة فى معرض بسطهم للمسألة يرى فى الحادثة المقابلة ما يدعم او يقوى مزاعمه التى يشعر بضعفها وتهافتها فعلى سبيل المثال عند حديث من يدعون ان المسلمين هم من احرقوا مكتبة الاسكندرية ، كبعض كتاب النصارى لاسيما الاقباط ، تراهم يتخذون من رواية تحريق الكتب او طرحها فى الماء فى فارس مستند أو دليل يدعمون به مزاعمهم حول تدمير المسلمين لمكتبة الاسكندرية باعتبار انها سابقة فى سجل العرب الفاتحين تشير الى ميولهم التخريبية تجاه المكتبات والتراث والعكس .
مسألة حرق مكتبة الإسكندرية :
زعم بعض المستشرقين أن المسلمين هم من احرقوا مكتبة الاسكندرية خلال الغزو وتابعهم فى ذلك بعض كتاب ومؤرخى الأقباط ومن هؤلاء إيريس حبيب المصرى التى زعمت ان الفتح العربى أضر بالحضارة الإنسانية .!!
ولن أنقل بادىء ذى بدء فى الرد على ذلك كلام مستشرقين من أمثال ول ديورانت او زيجريد هونكه أو إدوارد جيبون أو غوستاف لوبون او ألفرد بتلر الذى فند هذا الزعم * بل فحوى كلام المؤرخ عزيز سوريال عطية الذى وصف هذا الزعم باللغط الاجوف وأن هذه الرواية من نسج الخيال وأقرب الى الاساطير فى كل تفصيلاتها وانها من حكايات الرحالة الفارسى عبد اللطيف البغدادى ومن كتابات الاسقف السريانى اليعقوبى ابن العبرى و أن حريق المكتبة القديمة وقع بعد حريق أسطول يوليوس قيصر، الذي امتد إلي المكتبة، وان المكتبة لم تكن موجودة أثناء الفتح العربى (تاريخ المسيحية الشرقية , عزيز سوريال عطية , ص 103 و 104 )
وكذا تقول دائرة المعارف البريطانية تحت بند مكتبة الإسكندرية :
The museum and library survived for many centuries but were destroyed in the civil war that occurred under the Roman emperor Aurelian in the late 3rd century ad; the daughter library was destroyed by Christians in ad 391.
لقد ظل المتحف والمكتبة لقرون عدة لكنه تم تدميرهما فى الحرب الأهلية التى حدثت إبان حكم الإمبراطور الرومانى أوريليان فى نهاية القرن الثالث الميلادى والمكتبة الفرعية دمرها المسيحيون فى عام 391 م .
"Library of Alexandria." Encyclopædia Britannica. 2009. Encyclopædia Britannica Online. 12 May. 2009
ويقول غوستاف لوبون في "حضارة العرب" ص 213:"وأما إحراق مكتبة الإسكندرية المزعوم، فمن الأعمال الهمجية التي تأباها عادات العرب والمسلمين، والتي تجعل المرء يسأل:كيف جازت هذه القصة على بعض العلماء الأعلام زمنًا طويلاً ؟! وهذه القصة دحضت فى زماننا فلا نرى أن نعود إلى البحث فيها، ولا شيء أسهل من أن نثبت بما لدينا من الأدلة الواضحة أن النصارى هم الذين أحرقوا كتب المشركين في الإسكندرية قبل الفتح الإسلامى .
تدمير المكتبات و اتلاف الكتب فى فارس : ما يلى
هو ترجمة لفحوى مقال معنون ب :Kitabsuzi-ye Iran wa Misre تمت إضافته كفصل أخير للجزء الاول من كتاب Khadamat –e Mutakahil –e Iran Islam wa Iran أو الاسهامات المتبادلة للإسلام وإيران فى الطبعة الثامنة منه

لقد تم تدوين هذا الكتاب فى جو من الدعاية القومية والمعادية للإسلام فى الحقبة البهلوية فى إيران . و بالرغم من أن الشائعات القديمة التى يناقشها الكتاب لم تعد ذات بالغ اهمية فى يومنا هذا إلا أنها تظل موضع اهتمام لأنها تلقى الضوء على منشأها والدواعى الكامنة خلفها .
ولقد قام د. وحيد أختَر ، والذى توفى مؤخرا ، بترجمة المقال أثناء ترجمته للجزء الاول من الكتاب والذى نشر فى أجزاء متعددة فى جريدة التوحيد الايرانية ( المجلد 6 العدد 2 , والمجلد 8 العدد 2 ) .
ضمن الموضوعات التى تخص العلاقة المتبادلة بين الإسلام وايران ثمَّ موضوع بحاجة للمناقشة وهو المتعلق بالحرق المزعوم للمكتبات الفارسية بواسطة الفاتحين المسلمين .
خلال نصف القرن المنصرم تمت إشاعة هذا الزعم بتحمس شديد لدرجة أنه صار ينظر إليه باعتباره حقيقة مستقرة . فلقد قيل وكتب الكثير بهذا الخصوص من أنه كانت توجد مكتبات ومعاهد تعليمية تم تدميرها بواسطة المسلمين لدرجة ان بعض الايرانيين الذى يفتقدون للخبرة فى هذا المجال أخذوا شيئا فشيئا يصدقون هذه المزاعم على انها حقائق ثابتة .
منذ عدة سنوات ، يقول المؤلف , تسلمت نسخة من جريدة Tandarust الطبية وقد حوت هذه النسخة ملخص لمحاضرة لطبيب إيرانى بارز ألقاها فى جامعة من جامعات الغرب وبعد أن أشار الى مقولة الشاعر سعدى بن عبد الله الشيرازى المشهورة : بنى أدم جميعهم أعضاء فى جسد واحد
مشيرا انه للمرة الاولى فى التاريخ أن هذا الشاعر الايرانى أشار إلى فكرة " المجتمع الدولى " مضى فى حديثه قائلا : إن اليونان القديمة هى مهد الحضارة وقد كان بها فلاسفة كبار من أمثال سقراط ....لكن ما يمكن مقارنته بالجامعة العصرية هو ما أنشأه " خسرو " الملك الساسانى . أكاديمية كبيرة تسمى " جوندى شابور " تم بناؤها فى مدينة " شوش " التى كانت حاضرة الدولة حينئذ . وظلت لفترة طويلة حتى تم تدميرها بواسطة العرب أثناء الغزو مثلما دمروا معاهدنا الاخرى وبالرغم من ان الاسلام أكد على اهمية المعرفة و ودعا الى التماس العلم حتى ولو بالصين فان العرب أثناء الغزو قاموا ، فى انتهاك صارخ لوصايا النبى , باضرام النار فى مكتبتنا القومية مثلما فعلوا بالمعاهد الاكاديمية الاخرى ومنذ ذلك الحين ظلت ايران تحت نير العرب لمدة قرنين من الزمان . [Majalleh ye Tandrust, year 24, no. 2. ]
فهذه عينة من كتير من المقولات والكتابات التى قامت بترويج مزاعم مماثلة دونما أى توثيق أو أدلة وقبل الشروع فى دراسة تاريخية لهذه المسألة , يقول المؤلف ، أود التعليق على أطروحات هذا الطبيب والتى قام بالقائها أمام محفل طبى دولى والذى يفترض بالطبع أن الحاضرين فيه لم يكونوا على دراية أكثر منه بالامر .
فأكاديمية جوندى شابور Jundi Shapur ، والتى كانت إلى حد كبير مؤسسة طبية ، لم يمسها ادنى أذى على أيدى الفاتحين العرب بل ظلت مزدهرة حتى القرنين الثالث والرابع الهجرى ولكن بعد ان تم انشاء اكاديمية عظيمة فى بغداد تقهقرت تدريجيا واختفت بمرور الوقت . وقبل بناء الاكاديمية فى بغداد فلقد قام الخلفاء العباسيين بتوظيف خدمات أطباء وفلكيى " جوندى شابور " فى بلاطهم . فأمثال يوحنا بن مسويه و ابن باختيشو هم نتاج هذه الأكاديمية فى القرنين الثانى والثالث الهجرى ومن ثم فالزعم بأن بأن جوندى شابور دمرها العرب مبنى على جهل تام بالحقائق .
كما أن جوندى شابور كانت تدار قبل الفتح العربى من قبل علماء مسيحيين تربطهم ببيزنطة من جهة العقيدة والعرق روابط ومن ثم فالمؤسسة كانت روحها مسيحية بيزنطية لا فارسية زرادشتية .
بالطبع كان الايرانيون لهم شغف بالمعرفة لكن نظام الموبَدان " طبقة رجال الدين " الحاكم على ايران فى فترة الساسانيين كانت له نزعة مناهضة لكل ماهو اكاديمى ومن ثم فحيث ساد هؤلاء فإن هذه النزعة خنقت كل امكانيات العلوم فى النمو .
كما يقول دكتور رضا زاده فى كتاب جامعى عن تاريخ الأدب الفارسى للسنة الرابعة : إن كتب , أصلية ومترجمة , فى الادب واللاهوت والتاريخ والعلوم فى الفترة الساسانية كانت متوفرة .... وبالرغم من ذلك يستنبط من الدليل التاريخى أن كتب الأدب فى ذلك الوقت لم تكن واسعة الانتشار بل بشكل رئيسى مقتصرة على رجال البلاط والكهنة وكما أنه فى المرحلة الاخيرة من الحكم الساسانى تدنت حياة واخلاقيات هاتين الطبقتين
بفعل الفساد المستشرى والمؤامرات وظهور مذاهب عدة فكذلك يمكن أن يقال أن الوضع الادبى فى ايران عند ظهور الاسلام لم يكن زاهيا وان صناعة الادب تدنت وتدهورت بفعل فساد هاتين الطبقتين : رجال البلاط والكهنة .
كما انه كان حريا , يضيف المؤلف , بهذا الطبيب الذى يردد كالببغاء ، كغيره ، أن العرب الفاتحين دمروا مكتبتنا القومية وأحرقوا معاهدنا العلمية أن يخبرنا أين كانت هذه المكتبة القومية اكانت فى همدان أم اصفهان ام فى نيسابور ام فى طشيفون أم فى شيراز أم تراها كانت فى أذربيجان ؟ أم فى السماء أم تحت الأرض ؟! . كيف لهؤلاء الذين يرددون مثل هذه الادعاءات أن يعلموا عن حريق مكتبة قومية دون ان يعلموا اى شىء عن مكان تواجدها ؟!
فحادثة كهذه ليست مسجلة فى أى وثيقة تاريخية وبالرغم من أن تفاصيل الفتح الاسلامى لايران مسجل فانه لا يوجد فى اى وثيقة تاريخية أن مكتبة كهذه وجدت فضلا عن ان تكون احرقت ام لا .
وعلى النقيض فإن الوثائق تظهر انه لم يكن ثمَّ اهتمام بالبحوث الاكاديمية فى المناطق التى كانت تحت النفوذ الزرادشتى . فالجاحظ والذى بالرغم من كونه عربيا إلا انه ليس متحيزا للعرب ويظهر ذلك من كونه كتب كثيرا ضد العرب يقول فى كتابه المحاسن والاضداد : أن الفرس لم يكن لهم كتير اهتمام بتدوين الكتب بل بالبناء . [Al-Jahiz, Kitab al-mahasin wa al-addad, p. 4 ]
وكذا فى كتاب Legacy of Persia لمجموعة من المستشرقين مذكور بشكل واضح لا لبس فيه أنه لم يكن هناك اهتمام بالكتابة فى الديانة الزرادشتية فى الحقبة الساسانية . راجع :
Tamaddun –a Irani , Persian trans. By Dr . Behnam , P 187


و الباحثون متفقون على القول بأن نسخ " الأفستا " كان تحت القيود والحظر فانه يظهر أنه لم يكن يوجد سوى مخطوطين للأفستا عندما غزا الإسكندر إيران وواحدة منها كانت موجودة باصطخر وتم حرقها بواسطة الاسكندر . وبالنظر إلى انه فى عقيدة " الموبدان " ان التعليم والتعلم والارشاد كان قاصرا على على رجال البلاط والكهنة مع حرمان سائر الطبقات والمهن الاخرى فإن التعلم والكتابة لم يكن لهما فرصة فى النمو . فالعلماء والكتاب عادة ما يظهرون من الطبقات المحرومة لا من الطبقات الثرية فإن ابناء صانعى الاحذية والخزافين هم من يكون منهم شخصيات من امثال ابن سينا والبيرونى والفرابى ومحمد بن زكريا الرازى لا ابناء النبلاء ورجال البلاط .
وكما ذكر دكتور رضا زاده فإن هاتين الطبقتين كانتا قد فسدتا فى الحقبة الساسانية و الأعمال و المنجزات الثقافية لا يمكن ان تنُتظر من شريحة فاسدة متدنية .
لاشك انه وجدت بعض الاعمال الاكاديمية فى الحقبة الساسانية وقد تمت ترجمتها الى العربية وبقيت فى الحقبة الاسلامية مثلما ذكره كريستنسين عن عبد الملك بن مروان من أنه أمر بترجمة كتاب من الخط البهلوى الفارسى إلى العربية . راجع
Christensen, L'lran sous les Sassanides, Persian trans. Iran dar zaman-e¬ Sdsaniyan, p. 86
كما انه لا شك ان بعض هذه الاعمال فنت لكن ليست نتيجة عملية احراق للكتب او حوادث من هذا القبيل فلقد تم هذا جراء تطور طبيعى معتاد ذلك أنه متى تغيرت آراء ومعتقدات الناس واجتاحت ثقافة ثقافة اخرى وهيمنت على عقول الناس ، نتيجة توجه يفتقد للاعتدال وهو ما يشكل ضرر ، فإن الثقافة القديمة يتم اهمالها والتراث العلمى والادبى للثقافة القديمة يتلاشى تدريجيا نتيجة انعدام اهتمام الناس به .
فمثال حى على هذه العملية نجده فى وقتنا الحاضر فعندما تم غزو الثقافة الاسلامية من قبل الثقافة الغربية ولم يعد هناك مجهود يذكر لحماية التراث الاسلامى فإن كثيرا من المخطوطات القيمة النادرة فى مجالات العلوم الطبيعية والرياضيات والفلسفة والعقيدة والادب والتى كانت فى المكتبات الخاصة حتى وقت قريب ضاعات ولا يعلم احد مصيرها فربما وجدت طريقها لمحال البقالة او تركت حتى تلفت . فهكذا الحال عند الفتح العربى كانت هناك العديد من المكتبات الخاصة والتى لاشك كانت تحتوى العديد من المخطوطات الثمينة وربما ظلت محفوظة لقرنين او ثلاث قرون من الزمان لكن بعد تحول الناس إلى الاسلام وشيوع الخط العربى وتراجع الخط البهلوى الى حيز الاهمال اوعدم الاستعمال فان الكتب القديمة صار لا استخدام لها وتلاشت تدريجيا لكن ان يكون هناك مكتبة او مكتبات قومية ومؤسسات اكاديمية دمرت عمدا بواسطة العرب فان هذا لا يعدو ان يكون مجرد خرافة .
كما ان لغة وصلت درجة من النضج بحيث صار لها مكتبات تضم كتب فى كثير من فروع المعرفة لا يمكن ان يمحى التراث المدون بها نتيجة غزو واحد فإنه لم يوجد فى التاريخ غزو بلغ هوله نظير الذى بلغه ما قام به المغول فلقد قام المغول بمذابح على نطاق مهول واحرقت الكتب والمكتبات ومع ذلك لم يفلح ذلك فى ابادة التراث المدون بالفارسية والعربية او قطع صلة الاجيال فى الحقبة التى تلت الغزو مع التراث السابق عليه ذلك ان التراث العربى والفارسى كان من سعة الانتشار بمكان بحيث لا يمكن محوه من خلال حتى عدة مذابح مهولة بواسطة المغول .

اما ما يتعلق بما نقله ابن خلدون ، فى القرن الثامن الهجرى ، وهذا أفضل ما يحتجون به فلقد ذكر المؤلف أن ابن خلدون اورد القصة فى " المقدمة " بصيغة التمريض " ولقد يُقال " ** كما أنه قد صدر مقولته هذه بكلام يُضعف اكثر من هذا الزعم فعند عرضه لنظريته الاجتماعية ، التى يخالفه فيها غيره ، والتى تنص على انه كلما تمددت الدولة والمجتمع وازدهرا فان العلوم العقلية تزدهر هى الاخرى بشكل تلقائى وبما أن الوضع كان كذلك فى فارس فلابد أن العلوم لديهم كانت هى الاخرى كذلك . ومن ثم فقد مضى فى حديثه قائلا : و لقد يقال إن هذه العلوم إنما وصلت إلى يونان منهم حين قتل الإسكندر دارا و غلب على مملكة الكينية فاستولى على كتبهم و علومهم. إلا أن المسلمين لما افتتحوا بلاد فارس، و أصابوا من كتبهم وصحائف علومهم مما لا يأخذه الحصر و لما فتحت أرض فارس و وجدوا فيها كتبا كثيرة كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب ليستأذنه في شأنها و تنقيلها للمسلمين. فكتب إليه عمر أن اطرحوها في الماء ...... الخ .
وكما نعلم لا يوجد وثائق تسجل أن الاسكندر احتمل كتبا الى بلاده وأن بهذه الطريقة انفتحت اليونان على علوم جديدة وربما ان مصدر الخرافة الاولى فى كلام بن خلدون من ان الاسكندر حمل علوم الفرس الى بلاده هو حركة الشعوبية والتى كان شعارها : أن كل العباقرة ينتمون إلى فارس . ويستنبط من ذلك انهم ارادوا ان يقولوا أن علوم اليونان مصدرها فارس ونحن نعلم انه عندما غزا الاسكندر فارس كان ذلك فى زمان أرسطو حينما كانت الحضارة والثقافة اليونانية فى أوجها .
فهذه مفارقة تاريخية
كما ان ظهور حركة الشعوبية والتى تفحصت صفحات التاريخ لتستخرج كل ما يشين العرب حتى انهم صنفوا فى مثالب العرب ما كانت لتدع حادثة كحرق الكتب فى فارس لتمر مرور الكرام بل كان ولابد ان يسجلوها ويروجوها بحماس بالغ و من المؤكد ان هذه الحادثة لا ذكر لها فى كتب التاريخ فى عصر ما قبل الحروب الصليبية وعلى وجه التحديد قبل القرن السابع الهجرى .


--------------------------
• فتح العرب لمصر , ألفرد بتلر , ص 440 و 441 .
• قد لمح شيخ الاسلام ابن تيمية ( نهاية القرن السابع وبداية الثامن الهجرى ) إلى تحريق الكتب فى كتاب اقتضاء الصراط المستقيم فقال بصيغة التمريض : " حتى رُوِىَ عنه ( اى عمر رضى الله عنه ) أنه حرّق الكتب العجمية وغيرها " . ما يعنى ان هذا لا يثبت عنه من جهة النقل .