المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فطرة التوحيد
واريد ان اذكر وانووه بأن رحمة الله سبحانه وتعالى قدمها على غضبه .
نعم و في القرآن أعتقد أن "الخلود الأبدي في الجنة" ذُكرت أكثر من "الخلود الأبدي في جهنم".
ما تحاور فيه أنت أخي أبو أيمن ممكن يدخل في الحوار العام عن معاني الخلود و الأبدية و الأولية و الآخرية و الأزلية..
الخلود في جهنم تتعارض مع الرحمة لكن لا تتعارض مع الله, فالله ليس رحيم فقط, بل عادل و جبار و شديد العقاب أيضا, فإن لم يظهر عدله و جبروته و عقابه الشديد في الكافر الذي استكبر في الدنيا بغير حق, فتظهر في من إذن؟؟ إن الذي أعطاك العقل لتفكر هو الذي أعطى لك الحرية لتختار, فمن دفعك للكفر؟ طيب تريد اله على خاطرك يعني؟؟ الاله إما يكون أو لا يكون ما فيه اله على هوايَ و لا لاأدري فالحق واضح لكل ذي بصيرة فالأرض الصماء المُحدَثَة (أي وجدت بعد أم لم تكن) و الطبيعة العمياء المتغيرة و المادة الجوفاء الميتة لا تخلق مفكرا و لا انسانا و لا أخلاقا و لا نظاما .. لابد و أن يكون هناك إله .. إذا طلع واحد و قال لي هذا الإله ""محبة"" فسأكذبه, فأنا لا أرى في الكون ""محبة"" فقط بل أرى كوارث و زلازل و حروب و أمراض .. و أرى الإنسان يستطيع أن يتفكر و يعقل و يريد .. إذن لابد و أن يكون خالق هذا الكون فعال لما يريد و جبار و متكبر و ذول الطول المقتدر و ودود و حكيم و عظيم و رحيم.... و أيضا معبود, فمن صفاته تعالى أنه معبود و لا يكون الخالق إلا معبودا و إلا كيف يعمل المخلوق و يتصرف في خصائصه و وجوده؟؟ هل الشمس تجري في مقر لها طاعة لأمر الله و تقديره في ما خلق في أرجاء الكون أم طاعة لنفسها؟؟ هي ما خلقت نفسها لتعبد نفسها فهي لم تكون موجودة ثم أوجدت... إن كل شيء في الوجود يعبد الله أي يعمل و يتصرف طبقا لإرادة الله .. إلا الإنسان لأن الانسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك الحرية (على حسب علمنا فربما هناك المليارات او ما لانهاية من المخلوقات تملك الحرية) و يختار العبادة أو الشرك, فسواء اختار التوحيد أو اختار الشرك فهذا لا يؤثر في الله فهو عزيز حكيم و هو معبود سواء عبدته أنت أو لم تعبده.. الله لا يحتاج لعبادتنا و لا لدخولنا النار و لا لدخولنا الجنة, كما لا تحتاج الشمس إلى النور الذي تقذفه على الأرض فتنير لنا الأرجاء لنعيش النهار, بل النور هذا من صفاتها و هذه الصفة تتحق و تظهر في حدود نظاقها... أما الله فلا يحده حد.. و لله المثل الأعلى.
التعديل الأخير تم 04-13-2010 الساعة 02:19 AM
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks