مقال جميل جدا تشكر عليه أخي الأنصاري
سبحان الله لو قارنا بين خطبة أبي بكر رضي الله عنه في آداب الحرب و اتفاقية جنيف لاكتشفنا عبقرية الصديق رضي الله عنه و أكثر من ذلك لعلمنا أننا في غنى عن هذه الاتفاقيات التي تتهافت الدول الاسلامية للتوقيع عليها بضغط من اللوبيات العلمانية،و يا ليتهم طبقوا بنود الاتفاقية،بل الواقع يحيلك على ازدواجية معايير الغرب و كيله بمكيالين، لأن جرائم الكيان الصهيوني يجب أن تعرض على المحاكم الدولية كيف لا و قد قتلوا المدنيين التي تجرمها "اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949 " و قد شاهدنا كيف أن اسرائيل داست على القوانين و خرقتها بقتلها للأطفال و النساء و الشيوخ على مرأى من العالم و ارتكابها لجرائم حرب باعتراف جمعيات حقوقية عربية و أجنبية..
أما الشبهة التي ذكرها البابا بينيدكت السادس عشر بأن الاسلام نشر بالسيف فتفندها آيات القرآن و أفعال رسول الله عليه و سلم و تلقم البابا حجرا،ف "لا إكراه في الدين" : مبدأ إسلامي أكيد يخول حرية الاعتقاد و يرفض نشر العقائد بالجبر و القسر،أما من حيث التطبيق أما من ناحية التطبيق، فالثابت بنصوص القرآن ومن خلال السيرة النبوية أن الإسلام قد استبعد استبعادا كليا استعمال السيف في الدعوة. لقد مكث الرسول عليه السلام أزيد من عشر سنوات في مكة تعرض فيها، هو والذين آمنوا به، لصنوف من الأذى والإهانة والتضييق والتعذيب والحصار مما اضطره إلى أن يطلب من أصحابه الهجرة إلى الحبشة حفاظا على أرواحهم. وكانوا قد طلبوا منه مرارا السماح لهم بالدفاع عن أنفسهم بأيديهم فمنعهم عن ذلك، وحرم عليهم استعمال العنف ضد جلاديهم.
وكان موقف الرسول عليه السلام في هذا المجال وفاقا مع قوله تعالى: "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
اللهم أعزنا يا رب..
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيم
Bookmarks