أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

18-السَّمِيعُ


الأدلة من القرآن

سمى الله نفسه السميع
في كثير من النصوص القرآنية والنبوية ،
وقد ورد فيها الاسم مطلقا معرفا ومنونا مرادا به العلمية
ودالا على كمال الوصفية ،

فمن القرآن قوله تعالى:
(ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى:11] ،

وقوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء:58] ،

وقد ورد الاسم مقترنا باسم الله العليم في أكثر من ثلاثين موضعا ،
ومقترنا باسم الله البصير في أكثر من عشرة مواضع ،
ومقترنا باسم الله القريب

في قوله تعالى:
(قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي
وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ) [سبأ:50] .

الأدلة من السنة

وفي السنة ورد عند البخاري
من حديث أبي موسى رضي الله عنه قال:
كنّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في سَفَر ،
فكنا إذا عَلونا كبَّرنا ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:

(أيها الناس أربَعوا على أنفُسِكم فإنكم لا تَدْعونَ أصمَّ ولا غائباً ،
ولكنْ تدعون سميعاً بصيراً) ([1]) .

وروى أبو داود وصححه الألباني
من حديث أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يستفتح في صلاته قبل القراءة بقوله:
(أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ) ([2]) .






(1) البخاري في كتاب الجهاد ، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير 3/1091(2830) .
(2) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك 1/206 (775) ، وانظر صحيح أبي داود 1/148(701) .