صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 18

الموضوع: المعجزات الربانية**مهم جدا جدا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    ارض الله
    المشاركات
    532
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي المعجزات الربانية**مهم جدا جدا

    السلام عليكم
    منقول بإختصار
    ===========

    المعجزات الربانية لا يمكن إخضاعها للقوانين العلمية المادية .. فالمعجزة إنما جاءت لتكسر القواعد العلمية ... لا لتخضع لها.

    ولا توجد مشكلة لدى المسلم في الإيمان بأى من المعجزات التي ايد بها نبيه صلى الله عليه وسلم او الانبياء والرسل عليهم السلام .

    ولكن المشكلة توجد لدى الكافر الذي شاهد المعجزة بعينيه (وقت حدوثها) ولكنه لم يؤمن بها.
    والمشكلة توجد ايضاً لدى الملحد (أو غير المسلم عموماً) الذي يريد ان يثبت استحالة وقوع المعجزة لأنها تتعارض مع القوانين المادية ... ناسياً أو متناسياً ان المعجزة لابد ان تكسر القوانين المادية، وتتخطاها وإلا ما اصبحت معجزة ....

    وتوجد المشكلة ايضاً لدى المسلم الذي يحاول ان يثبت لغير المسلمين أن المعجزة قد وقعت .. معتمداً في ذلك على مشاهدات وقوانين علمية مادية تتناقض بطبيعتها مع فكرة المعجزة، وتعجز عن تفسيرها أو محاولة فهمها
    --------------------------------------
    تحياتى للموحدين ................أسأل الله ان يحفظ منتدى التوحيد والقائمين عليه

    (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ). [الطور: 35].
    (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ). [إبراهيم: 10]
    (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ). [يونس: 101]


    للسؤال عن الغائبين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    1,073
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا أخي الكريم ونسـأل الله أن يحفظ هذا المنتدى وأن يبارك في القائمين عليه فهو يقف على ثغر من ثغور الإسلام قَل مَن يلتفت إليه


    أما بخصوص المعجزات يقول جيمس مور :- (( يرى العلمـاء المُعاصرون أنه لا أحد يعلم القانون الطبيعي بشكل كـافٍ بحيث يمكن له ان يقول أنه يعتبر بالضرورة أن حدثـا ما يعتبر إخلالا به ..))
    ثم أنه إذا كـان الله موجودا فالمعجـزات ليست فقط مُمكنة منطقيـا لكن بكل صـدق وأصـالة ممكن حدوثهـا في كل لحظة
    " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ "146 الأعراف
    [SIZE=4]مقالاتي في نقد الإلحاد واللادينية
    مناظرة مع الأدمن الملحد سمير سامي
    حلقاتي على اليوتيوب
    للتواصل معي عبر الفيس بوك

  3. #3

    افتراضي

    اخي الكريم حفظك الله وجزاك كل خير
    تقول : [المعجزات الربانية لا يمكن إخضاعها للقوانين العلمية المادية .. فالمعجزة إنما جاءت لتكسر القواعد العلمية ... لا لتخضع لها.]
    الحق ، لا يخرج عن طرفين اول (الله) :{ ذلك بأن الله هو الحق}، والثاني : ما سوى الله (الموجودات) او الخلق. { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما الا بالحق). والمعجزات كلها مادية حدثت وتحدث كل حين . تمت على شيء مادي من الحقائق التي خلقها الحق سبحانه
    اعتقد ان العبارة غير دقيقة ، فكل المعجزات الربانية هي معجزات مادية وتخضع للمادة ، وغير صحيح ان انه لا يمكن اخضاعها للقوانين المادية . هذا كلام غير دقيق.وليس هناك كسر للقواعد التي سميتها علمية . فالقوانين المادية التي وضعها الله في الكون من الذرة الى المجرة كلها قوانين مادية. وحركتها ضمن قوانين سمها علمية او سمها مادية ، هذه الحركة وانشاط المستمر والتغير فيها هو (صلب وجوهر وعين) التسبيح.والتزام الموجودات كلها بهذه القوانين ، هو عين تسبيحها وليس لها فيها خيار ، وهي بهذا اي الموجودات كلها (عبد لله)على القهر ، فهي عبادة قهرية، ليس في سير هذه القوانين مجاملة لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل. وهذه القوانين التي تحكم الوجود المادي ، جاءت من باب الربوبية. لذلك لم يكلف اي رسول بان يطلب من قومه ان يقولوا لا رب الا الله ، لأنه ربهم شاؤا أم أبوا، ولكن طلب عز وجل منهم ان التوجه اليه وتوحيده والاعتراف بألوهيته ، تلاحظ أنه بعد آيات الخلق للوجود المادي يقول سبحانه { ذلكم الله ربكم لا اله الا هو فاعبدوه}فعن الخلق يقول (ذلكم الله ربكم) وعن الألوهية يقول (لا اله الا هو فاعبدوه).........

    فالمعجزة تمت وتتم بقوانين مادية ، لكن : نحن في لم نصل الى الى تفسير كيفية حدوثها وفك الغازها. لذا وجود المعجزة هو وجود مادي سبق المعرفة الانسانية لها . فالاسراء والمعراج معجزة ، وهذه المعجزة تمت بالقوانين المادية التي خلقها الله ، ولم يصل الانسان الى معرفة كيفية حدوثها .وربما يصل يوماً ما اذا قدر الله للانسان ذلك ، ويتم ايضا بمعرفة اسرار هذه القوانين .
    والا ما هي معجزة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    هي معجزة مادية ، تمثلت هذه المعجزة في (القرآن) ولكن السؤال هو : كيف ؟ وما هو وجه المعجزة المادية في القرآن؟
    وما الفرق بين معجزة عيسى وموسى عليهما السلام ، ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    فالقرآن جاء لمحمد معجزة مادية كبرى وممتدة الى يوم الدين ، { وما كان هذا القرآن ان يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه}
    لاحظ معجزة القرآن جاء لتصديق الذي بين يديه . وما هو الذي بين يديه ؟؟
    اليس الرسالة التي جاءت من باب الألوهية بمضمون أفعل ولا تفعل ، وترتب عليها الثواب والعقاب ثم الجنة والنار .وجاءت في محور القضاء ، بأن اعطى الله للعبد ان يقضي بأن يقبل او لا يقبل ، وله الحرية في ذلك . وجاءت الآيات القرآنية (تصديق) للذي بين يديه من الأوامر والنواهي والعظات والوصايا ...وهذه المعجزة مادية لأنها جاءت من باب الربوبية تحكمها قوانين الوجود المادي ...الذي لم يعرفه البشر
    واذا كان هناك متابعة واهتمام ، تابعت هذه الملاحظة بإذن الله ..........
    التعديل الأخير تم 06-28-2009 الساعة 02:46 PM

  4. #4

    افتراضي

    اهلا بك اخي الكريم بين اخوتك واخواتك كأخ انضم الينا مجددا
    لنناقش قليلا ماذكرته ايها الطيب في مداخلتك (من منظور ديني وعلمي )

    فالمعجزة تمت وتتم بقوانين مادية ، لكن : نحن في لم نصل الى الى تفسير كيفية حدوثها وفك الغازها. لذا وجود المعجزة هو وجود مادي سبق المعرفة الانسانية لها
    معنى هذه العبارة اخي الفاضل انه حينما نصل الى تفسير كيفية حدوثها يبطل اعجازها , هل فهمي لعبارتك دقيقا ؟
    اؤيدك ان بوجود قوانين مادية في هذا العالم وتسير على منوالها الطبيعي منذ ان خلق الله الأرض وماعليها ,لكن وجود المعجزة هو تخصيصٌ لقانون العلية العامّ،(اي كون المعجزة أمراً خارقاً للعادة) أن كل ظاهرة من الظواهر الطبيعية الحادثة مرتبطة بعلة حتماً، فلا يمكن صدورها من دون علة، وهذا الكون مشحون بالعلل الّتي يكتشفها البشر شيئاً فشيئاً وتدريجاً عبر وسائله العادية أو العلميّة، ولكنّ المعجزة مع كونها ظاهرة واقعية ولهذا فهي كغيرها مرتبطةٌ بعلة، بيد أنها تختلف عن غيرها من الظواهر في أنّ من غير الممكن كشف عللها من الطريق العادية أو بواسطة التجارب والتحقيقات العلمية، ولا يمكن تفسيرها وتبريرها بالعِلَل العادية أو بما يكتشفه العلمُ من العلل لمثل هذه الحوادث، والمقصود من خرق العادة هو أنْ تقع المعجزةُ على خلاف ما عهدناه وتعوَّدنا عليه في الظواهر الاُخرى وعِللها، مثل إشفاء المرضى من دون علاج ودواء كما هو المعهود، واخراج الماء من صخرة صماء من دون حفر أو تنقيب كما هو المألوف، وتحويل العصا إلى افعى من دون تبييض وتفريخ وتوالد وتناسل، بل بمسح من يد، أو بعبارة من لسان، أو بضرب من عصا!!
    لذلك اخي نكتشفُ أَن كل ظاهرة يقف الناس العادّيون بالطرق العادية أو العلماء خاصة بالطرق العلمية على عللها وأسبابها لا تكون معجزة لأنّه في هذه الصورة لم يقع أي شيء على خلاف العادة، والمألوف ليدل على مزية في الانبياء فهذه الظاهرة الّتي يكون لها علةٌ عاديةٌ يعرفها جميعُ الناس، أو سببٌ علمي خاصٌ يعرفها علماء ومتخصصوا ذلك العلم يمكن أن يقوم بايجاد أمثالها جميعُ الناس، فلا يكون حينئذ معجزة, المعجزة لا تنتهي إلى اية علة، اصلا، بل هي تستند إلى علة غير متعارفة فحين نعلم واكيد تعلم ذلك اخي الفاضل أن يكون الاعجاز مقروناً بدعوة الناس إلى الإتيان بمثله، وعجز الناس عن هذه المعارضة، وعدم قدرتهم على الاتيان بمثله مطلقاً إذ في هذه الصورة يتضح أَنَّ النبي يعتمد على قوة الهية غير متناهية، قوة خارجة عن حوزة البشر العادي فان جيئ بمثله ولو بعد آلاف السنين الا تسقط عن هذا الفعل صفة الاعجاز وكونها معجزة وخارقة ؟؟
    اكيد سيسقط وسيكون ثغرة للمدعين وللمخالفين ومصاطدي العثرات وهذا لن يحدث اكيد .
    بارك الله فيك
    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    موريتانيا
    المشاركات
    379
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    والمعجزات كلها مادية حدثت وتحدث كل حين . تمت على شيء مادي من الحقائق التي خلقها الحق سبحانه
    اعتقد ان العبارة غير دقيقة
    بل صاحب الموضوع أصاب في قوله ، واسمح لي أخي kh66lil أن أبين ذلك في ما يلي :

    العبارة دقيقة لأنه تكلم من منطلق القوانين المادية الجارية علينا ، والتي لايخرج البشر عن طوقها وهي دليل على وجوب وجود من وضع هذه القوانين .. ثم أثبتها فلا مغير لها ولا مبدل " ولن تجد لسنة تبديلا " " ولن تجد لسنة الله تحويلا " فلا يستطيع كائن من كان أن يغير النظام الكونى {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}... ثم يلزم من شمول قدرته تعالى أن يكون قادراً على الخروج من تلك الميكانيكية وهذا الثبات في هذه القونين!
    فثبات تلك القوانين دليل تمام القدرة فى تنظيم هذا الكون والحفاظ عليه وعلى نظامه ، وكسر النظام والخروج عليه دليل كذلك على تمام القدرة ...

    وليس بلازم أن يكون ذلك وفق قوانين أخرى ننتظر نحن البشر وصولا إلى معرفتها ... بل يكفي أن نعلم أن الذي خلق هذه القوانين قادر على كسرها ، بل وعلى وضع قوانين أخرى ثم الخروج منها وهكذا دواليك ...

    فالاسراء والمعراج معجزة ، وهذه المعجزة تمت بالقوانين المادية التي خلقها الله ، ولم يصل الانسان الى معرفة كيفية حدوثها .وربما يصل يوماً ما اذا قدر الله
    كما قلت لك : ليس هذا بلازم ..
    فعلمك أنها معجزة من الله القادر المقتدر يكفيك عن البحث في ماهية حدوثها ونظام قانونها ، فالله تعالى لا يحتاج إلى قانون أ ونظام لمعجزة أيد بها نبيا من أنبيائه .. فلايعنينا كيف حدثت ، بل وليس ذلك في مقدور البشر ولا يمكنهم ..كما نقل لك الأخ السرداب قول جيمس مور :- (( يرى العلمـاء المُعاصرون أنه لا أحد يعلم القانون الطبيعي بشكل كـافٍ بحيث يمكن له ان يقول أنه يعتبر بالضرورة أن حدثـا ما يعتبر إخلالا به ..))


    وما الفرق بين معجزة عيسى وموسى عليهما السلام ، ومعجزة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    فالقرآن جاء لمحمد معجزة مادية كبرى وممتدة الى يوم الدين
    ليس القرآن ـ أيدك الله ـ بمعجزة مادية بل هو معجزة عقلية ... فما المعجزة ؟

    قد عرف العلماء المعجزة لغة : وهي إثبات العجز والضعف والتعجيز: التثبيط .
    واصطلاحاً : أمر خارق للعادة ، مقروناً بالتحدي سالم من المعارضة وهي:إما حسية أو عقلية .
    وأكثر معجزات بني إسرائيل أو النصارى كانت حسية لانحصار تفكيرهم بالمادة وقلة بصيرتهم ، وأكثر معجزات هذه الأمة عقلية لفرط ذكائهم وكمال أفهامهم ولأن هذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة – خصت بالمعجزة العقلية الباقية – وهي القرآن ليراها ذوو البصائر .
    وإن معجزات الأنبياء انتهت بانقضاء أعصارهم فلم يشاهدها إلا من حضرها ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة فلا يمر عصر من العصور إلا ويظهر فيه شيء من إعجازاته و إخباراته مما يدل على صحة دعواه وبقاء التحدي وإظهار العجز مادامت السموات والأرض ..
    وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ .وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

  6. #6

    افتراضي

    تحياتي ، osama-mm14

    ,الى أخت مسلمة (طالب علم)
    أشكر لك الترحيب ودعوتك لمناقشة الموضوع من (منظور ديني وعلمي) كما تقولين.
    معنى هذه العبارة اخي الفاضل انه حينما نصل الى تفسير كيفية حدوثها يبطل اعجازها , هل فهمي لعبارتك دقيقا ؟
    حول عبارتي المقتبسة وهي :
    فالمعجزة تمت وتتم بقوانين مادية ، لكن : نحن لم نصل الى تفسير كيفية حدوثها وفك الغازها. لذا وجود المعجزة هو وجود مادي سبق المعرفة الانسانية لها
    كما تلاحظين اختي اللطيفة ، لم يتضمن كلامي أنه عندما نصل الى معرفة كيفية حدوث المعجزة يبطل اعجازها . بل لم نصل الى كيفية حدوثها وفك لغزها .... العبارة.
    انظر الى كل ما في الكون من موجودات ، هو بحد ذاته (معجزة) . ولكن الناس مع الاعتياد على التعامل مع الموجودات المسخرة لهم فقدوا الاحساس بإعجازها. واصبحت من السلمات التي لا تثير التفكير . لكن النظر نحن مطالبون فيه بما حولنا ، أفلا ينظرون . أفلا يتفكرون . أفلا يعقلون . أفلا يبصرون . التفاحة كانت تسقط من الشجرة على الأرض منذ أن خلقها الله ، لكن (نيوتن) نظر وفكر ... بهذا القانون المادي ، وتطورت الأمور بكشف قوانين الجاذبية والسرعة ، وانظري كم من النعم والفوائد المكنونة في حل هذا اللغز في إفادة بني الانسان. عندما نقول معجزة الناقة وابنها التي خرجت من الصخر .... وايضاً خلق آدم (معجزة) خلقه الله من تراب. فكل ما حول بني آدم هو من المعجزات . لكن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. بعض الناس طلبوا على أمر تصديق الرسول المبعوث لهم ان ياتي بمعجزة . والمعجزة كما تعلمين أمر خارق للعادة والمألوف وما عليه الناس وتكون في الظواهر المادية حولهم . هي مادية وسبقت مدركاتهم وفهمهم لها .

    فكل شيء يمكن أن يراه الانسان في عالم الموجودات المادية والمحسوسات ولا يفهم القوانين التي تحكمه ولا ألغاز نظامها ولا يدخل ضمن مستوى معقولاته أول ما يصفه بأنه سحر . من هنا قال العرب عن القرآن أنه سحر ، لأنهم سمعوه مادياً ولم يستطيعوا أن يعقلوه حسب معارفهم في ذلك الوقت ، فقالوا هذا سحر:
    { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين } الأحقاف 7.

    والمعجزات للانبياء ، تمثلت في عجز الناس عن إدراكها وفهمها . مع التاكيد على أن المعجزة عند كل نبي قبل محمد صلى الله عليه وسلم هي : تقدم في عالم المادة المحسوس (ظاهرة طبيعية) عن عالم المعقول السائد وقت حدوث المعجزة مثل شق البحر لموسى ، ولكنها ليست بأي حال خروجاً عن قوانين الطبيعة أو خرقاً لها لقوله تعالى :{ وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله } الرعد 38.
    ودائماً يدخل الإذن ضمن القوانين المادية وقوانين الطبيعة الصارمة ، أي هي عبارة عن : قفزة زمنية إلى الأمام في تطويع قوانين الطبيعة. وهذا يقودنا الى مفهوم الإذن والمشيئة ، وخلينا في الإذن ، المعنى الأول : جاء من (أذن) أي إعلان الشيء وتأكيد حصوله ونفاذه . والمعنى الثاني لفعل أذن هو الإعلان والموافقة.
    ففي المعنى الأول لفعل (أذن) على انه شيء لا محالة حاصل . وأنه يجري من خلال قانون مادي :

    ــ { وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً } آل عمران 145.
    إذن الله تعالى حاصل ونافذ لا محالة وهو الموت . ولكن الأذن يتم مادياً وموضوعياً من خلال كتاب الموت أي : مجموعة الشروط الموضوعية التي إذا حصلت واجتمعت بعضها مع بعض حصل الموت لا محالة وهذه الشروط مؤجلة غير موقوتة ، يعني لم يحدد طول العمر وقصره ، بدليل مثلاً انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع مع التحسن في ظروف الرعاية الصحية. ومثلاً الله أذن إذا بلغت حرارة الانسان 44 درجة مؤية وما فوق أن يحصل الموت.

    ــ { وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله } غافر 78.
    الآيات البينات (المعجزات) التي يأتي بها الرسل تنفذ من خلال قوانين مادية لا شك نافذة وأنه لا فرق لأي قانون من قوانين الطبيعة ، وأن الخرق هو في المعرفة النسبية لدى الناس .
    ومثال ذلك : فإن النفع والضرر والمصائب والنصر والهزائم لا تحصل إلا من خلال القوانين المادية ، انظري الى إذن الله فيما يلي :
    ــ { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله } آل عمران 166.
    ــ { إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون } المجادلة 10.
    ــ { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه } التغابن 11.

    وكذلك الملائكة حقيقة مادية خارج وعينا وفهمنا وتنزل من خلال قوانين مادية ثم عطف جبريل عليها.
    ــ { تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر} القدر 3.
    ــ { قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله} البقرة 97.

    أيضاً الآيات التي تناولت الشفاعة والكلام :
    ــ { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } البقرة 255.
    ــ { ما من شفيع عنده إلا من بعد إذنه } يونس 3.
    ــ { يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه } هود 105.
    ــ { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن } طه 109.
    ــ { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } سبأ 23.
    ــ { لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً } النبأ 38.
    كلها جاءت مع فعل أذن ، أي إذا إذن الرحمن لأحد بالكلام والشفاعة مادياً فيزيائياً . وإذا لم يأذن له فلا يستطيع الكلام مادياً كأن يصبح أبكم.لذا قال : { ولا يؤذن لهم فيعتذرون } المرسلات 36. أي انهم لا يستطيعون الكلام ليعتذروا .

    ونعود إلى خوارق العادات ومعجزات الأنبياء :
    ــ { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } البقرة 102.
    ــ { كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله } البقرة 249.
    ــ { فهزموهم بإذن الله وقتل داوود جالوت } البقرة 251.
    ــ { فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله } آل عمران 49.
    ــ { وأبريء الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله } آل عمران 49.
    ــ { والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه } الأعراف 58.
    ــ { وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله } ابراهيم 11.
    ــ { تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } ابراهيم 25.
    ــ { ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه } سبأ 12.
    ــ { ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله } ابراهيم 11.
    كل هذه الآيات تبين أن النفع والضر والنصر والهزيمة للجن والإنس ومعجزات الأنبياء لا تحصل إلا من خلال القوانين المادية.

    وفي المعنى الثاني لفعل أذن وهو الإعلان والموافقة :

    ــ { وأذن في الناس بالحج } الحج 27.
    ــ { وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر} التوبة 3.
    ــ { فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبداً } التوبة 83.
    ــ { وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم } التوبة 90.
    ــ { فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم } النور 28.
    ــ { ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم } النور 58.
    ــ { فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله } النور 62.
    ــ { إن الذين يستأذنونك أولئك الذين يؤمنون } النور 62.

    أما اشارتك :
    [ ولكنّ المعجزة مع كونها ظاهرة واقعية ولهذا فهي كغيرها مرتبطةٌ بعلة، بيد أنها تختلف عن غيرها من الظواهر في أنّ من غير الممكن كشف عللها من الطريق العادية أو بواسطة التجارب والتحقيقات العلمية، ولا يمكن تفسيرها وتبريرها بالعِلَل العادية أو بما يكتشفه العلمُ من العلل لمثل هذه الحوادث، والمقصود من خرق العادة هو أنْ تقع المعجزةُ على خلاف ما عهدناه وتعوَّدنا عليه في الظواهر الاُخرى وعِللها، مثل إشفاء المرضى من دون علاج ودواء كما هو المعهود، واخراج الماء من صخرة صماء من دون حفر أو تنقيب كما هو المألوف، وتحويل العصا إلى افعى من دون تبييض وتفريخ وتوالد وتناسل، بل بمسح من يد، أو بعبارة من لسان، أو بضرب من عصا!! ].

    كما اشرت لك أن هذه الاختراقات والمعجزات تمت عبر قوانين مادية بإذن الله . وليس مطلوب ان نعرف كيف خرجت الناقة من الصخر أو مجي المسيح دون أب ، بل نفهم أن هذه المعجزات تمت بخروقات مادية بعد الإذن. والمهم أنه مطلوب من الانسان معرفة القوانين المادية وفهمها وفك ألغازها ووعيها . ومن خلال إدراك ووعي حركة هذه القوانين تزداد حرية التصرف فيها. وشتان ما بين الوجود المادي ، وحرية التصرف من قبل الانسان العاقل بهذه القوانين .

    أما قولك :
    [المعجزة لا تنتهي إلى اية علة، اصلا، بل هي تستند إلى علة غير متعارفة فحين نعلم واكيد تعلم ذلك اخي الفاضل أن يكون الاعجاز مقروناً بدعوة الناس إلى الإتيان بمثله، وعجز الناس عن هذه المعارضة، وعدم قدرتهم على الاتيان بمثله مطلقاً إذ في هذه الصورة يتضح أَنَّ النبي يعتمد على قوة الهية غير متناهية، قوة خارجة عن حوزة البشر العادي فان جيئ بمثله ولو بعد آلاف السنين الا تسقط عن هذا الفعل صفة الاعجاز وكونها معجزة وخارقة ؟؟ اكيد سيسقط وسيكون ثغرة للمدعين وللمخالفين ومصطادي العثرات وهذا لن يحدث اكيد] .
    كيف يكون المعجزة لا تنتهي الى أي علة ، ثم تقولي بل هي تستند الى علة غير متعارفة كما ان هناك بعض الغموض في بقية العبارة ، خلط بين المعجزة ومفهوم الإتيان من حيث اين يكمن جوهر الإعجاز . ويبقى ان نقول مسألة معجزات الانبياء السابقين انتهت بوقتها وعند الذين عاصروها وكانت تصديق للرسالة وما يدعو اليه النبي والرسول في ذلك الوقت . وقبل الحديث عن معجزة القرآن ، أتذكري معجزة المائدة ، والحوار الذي دار بين الحواريين وعيسى عليه السلام :
    طلب الحواريون :
    { إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء } المائدة 112.
    عيسى : { قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين } المائدة 112.
    الحواريون : { قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين } المائدة 113.
    دعاء وطلب عيسى :
    { قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين } المائدة 114.
    رد الله تعالى :
    { قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين } المائدة 115.
    لاحظي طلب الحواريين أن ينزل الله مائدة ، وينزل يعني مادية مبصرة محسوسة ملموسة يأكلوا منها. بينما ادب عيسى مع الله كان طلبه : أنزل بمعنى أدخل في وعينا وإدراكنا وفهمنا واهدنا لجلب وعمل مائدة . وكان رد الله تعالى جاء وفقاً لما طلبه جماعة عيسى : إني منزلها يعني مادية . مثل طلب قوم صالح ..... وهذا مثل إنزال الحديد وإنزال اللباس والريش (من الثروة والغنى ، فلان مريش يعني مبسوط وغني) . وليس تنزيل الحديد يعني نزل كتل من السماء وإنما أدخل في وعي الانسان وفهمه وهديه كيف يستخرج الحديد وينتفع به ، ومثله ليس تنزيل اللباس والريش وإنما إنزال.

    وخوفك اخت مسلمة : [ فان جيئ بمثله ولو بعد آلاف السنين الا تسقط عن هذا الفعل صفة الاعجاز وكونها معجزة وخارقة ؟؟ اكيد سيسقط وسيكون ثغرة للمدعين وللمخالفين ومصطادي العثرات وهذا لن يحدث اكيد ] . غير مبرر ولا داعي له خاصة عند فهم وجه الاعجاز وجوهره.
    كما أوافق الاستاذ بلال في اشارته لي : [ ليس القرآن ـ أيدك الله ـ بمعجزة مادية بل هو معجزة عقلية ... فما المعجزة ؟]
    واوضح ما يلي :
    جاءت كل معجزات الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه وسلم مادية. بحيث أن عالم المحسوس (الظاهرة الطبيعية المعجزة) سبق عالم المعقول بفترة زمنية قصيرة أو طويلة.
    لأن الانسان لأن الوجود المادي سبق وجود الإنسان ، فكان عالم المحسوس عنده سبق عالم المعقول . فالمعرفة الانسانية تبدأ بالإدراك الفؤادي المشخص بالسمع والبصر ثم تنتقل إلى المجردات.

    أما معجزة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي القرآن نفسه ، أي أن القرآن هو التصديق وهو النبوة معاً، فجاءت النبوة والآيات البينات غير منفصلة بعضها عن بعض كما كانت للأنبياء السابقين.

    وكلما تقدمت الانسانية في المعارف والعلوم يظهر إعجاز القرآن ، فكانت معجزته معاكسه تماماً لمعجزات بقية الأنبياء . لماذا ؟

    لأن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم هي القرآن والسبع المثاني ، حيث كان النص القرآني للقاعدة العلمية (مثلاً) كقانون او قاعدة تحكم الظواهر الطبيعية سابق المدرك من المحسوس بصياغة متشابهة . فكلما تقدم الزمن تدخل طروحات القرآن ضمن المحسوسات المدركة ، وهذا ما يسمى بالتأويل المباشر ، أي مطابقة المدرك من المحسوس مع النص :
    { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق } فصلت 53.
    فكما تعلمون : قوله تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي } الانبياء 30.
    عرفنا الآن أن في الكون لا يمكن أن يوجد مظهر من مظاهر الحياة دون وجود الماء.
    وقوله تعالى : { كل في فلك يسبحون } الانبياء 33.
    والفلك هو الاستدارة ، فكل شيء في الكون من أصغر الذرات والجزيئات إلى أكبر المجرات يتحرك ضمن أفلاك أي بحركة غير مستقيمة ، بل منحنية وهذا ما عرفناه الآن .
    وقال : { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون } الذاريات 49.
    وقال : {سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن انفسهم ومما لا يعلمون} يس 36.
    وضع في عالم المعقولات أن هذا الكون قائم على الأزواج في كل شيء مطلقاً. في الذي نعرفه والذي لا نعرفه ، وحذرنا من أن ننسى هذه الحقيقة لعلكم تذكرون .
    فحوى القرآن الحقيقة المطلقة للوجود بحيث تفهم فهماً نسبياً حسب الأرضية المعرفية للعصر الذي يحاول فهم القرآن فيه . أي ثبات النص مع حركة المحتوى .

    وفي هذا يكمن إعجاز القرآن للناس جميعاً دون استثناء، { هدىً للناس } المسلم وغير المسلم المؤمن وغير المؤمن، ومعجز ليس في بلاغته فقط ، وليس معجزاً للعرب وحدهم، بل لكل الناس ، لأن الناس كل بلسانه ــ الانجليزي بالانجليزية والياباني باليابانية والصيني بالصينية ــ عاجزون أن يعطوا نصاً متشابهاً وكل في لسانه، بحيث يبقى النص ثابتاً ويطابق المحتوى الأرضيات المعرفية المتغيرة والمتطورة للناس مع تطور الزمن إلى أن تقوم الساعة. ومن هنا نفهم الحقيقة الكبرى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤول القرآن، وأن القرآن كان أمانة تلقاها وأداها دون تأويل .

    وفي اشارة الاستاذ بلال: [ فثبات تلك القوانين دليل تمام القدرة فى تنظيم هذا الكون والحفاظ عليه وعلى نظامه ، وكسر النظام والخروج عليه دليل كذلك على تمام القدرة ... وليس بلازم أن يكون ذلك وفق قوانين أخرى ننتظر نحن البشر وصولا إلى معرفتها ... بل يكفي أن نعلم أن الذي خلق هذه القوانين قادر على كسرها ، بل وعلى وضع قوانين أخرى ثم الخروج منها وهكذا دواليك ...]
    اوافقك تماماً ، وهذا ما يتمثل في النفخة الأولى بالصور ، نفخة : ينفخ ، كمن ينفخ في النار تعلى وتزيد ، فتتسارع وتيرة التغير والتطور في شكل المادة نتيخة قوانينه الحالية في الكون المادي القائم على التسبيح (تغير وتشكل وتطور المادة باستمرار وتنتهي بهلاكه وظهور شكل آخر وجديد) { وإن من شيء إلا يسبح بحمده } ، وتسبيح الانسان العاقل هو بإقراره بها القانون الذي ينطبق على الموجودات ولا ينطبق على الله وهو معنى وجوهر التسبيح في قولنا سبحان الله ، اي لا نكتفي بتنزيه الله عن العيوب والنقائص فهذا أمر مفروغ منه . وإنما القوانين التي تحكم الكون جوهرها التسبيح بالحركة والتطور والفناء وظهور شكل جديد في الشيء الواحد وفي الزوجية باستمرار حتى تهلك . وهذا لا ينطبق على الله ، هذا هو جوهر التسبيح . { كل شيء هالك إلا وجهه } . تسبيح الوجود كله وتسبيح الانسان العاقل ، ذكرها الله في قصة يونس مع الحوت . { لولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون } . يعني لولا ان يونس لم يكن من المسبحين ( يجري عليه قانون الحركة والتغير والتطور انتهاءاً بالهلاك والموت) لبقي خالداً .ثم أقر يونس بعدم انطباق هذا القانون على الله { لا إله إلا أنت سبحانك }.

    ولكي يبين تعالى أن قانون الزوجية ، اقتران شيء بشيء آخر ، وبالتالي ارتباطه معه بعلاقة ما معمم على الوجود كله قال :
    { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون } الذاريات 49.
    { سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون } يس 36. واستعمل هنا لفظ ( سبحان ) لتنزيه الله تعالى أن ينطبق عليه قانون الزوجية .

    أما قولك عن ملاحظتي حول معجزة الاسراء [ ليس هذا بلازم .. فعلمك أنها معجزة من الله القادر المقتدر يكفيك عن البحث في ماهية حدوثها ونظام قانونها ، فالله تعالى لا يحتاج إلى قانون أ ونظام لمعجزة أيد بها نبيا من أنبيائه .. فلا يعنينا كيف حدثت ]
    وملاحظتي كانت : ( فالاسراء والمعراج معجزة ، وهذه المعجزة تمت بالقوانين المادية التي خلقها الله ، ولم يصل الانسان الى معرفة كيفية حدوثها .وربما يصل يوماً ما اذا قدر الله)
    اعتقد ان ملاحظتي واضحة . وان كافة المعجزات تمت بقوانين مادية . والمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير . فما يتمتع به الناس الآن يختلف عما كان عليه الناس مثلاً قبل الف عام . وجاء ذلك نتيجة بحث الانسان وفهم كيفية عمل القوانين المادية. والمعرفة الانسانية ــ هي معرفة الله تعالى من خلال كلماته (الموجودات).ومعرفة هذا الوجود الحقيقي لله ، ومعرفة الموجودات التي تؤدي إلى معرفة وجود الله خارج الوعي الانساني هي التي أخذت طابع التطور. فكلما تقدمت المعارف الانسانية زادت معرفة الناس بالموجودات وبالتالي زادت معرفتهم بالله. وتتابع النبوات والرسل والمعارف التي جاءت من الله للانسان في النبوات كانت لهذا الغرض.
    نظر الانسان في البداية إلى ما حوله من ظواهر الطبيعة ولكن كان عاجزاً عن أن يعقلها بحيث تدخل في فهمه ومعقولاته ولم يستطع أن يضع لها تفسيراً معقولاً. فاختلط عليه الأمر واتخذها آلهة . وصار الناس يعبدون ظواهر الطبيعة. وسبب ظهور الأسطورة أو الخرافة هو المحاولة الخاطئة لتطابق المحسوس مع المعقول.

    وازداد تمييز الانسان (التقليم) للاشياء من ملاحظاته للطبيعة حوله ، وهناك صفات مختلفة للأشياء حوله ، ولم يدرك أن الصانع واحد ، فأراد الانسان أن يعقلها وذلك بأن ردها إلى آلهة مختلفة الصفات (السمات) . فقال تعالى عن قوم هود :

    { أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم } الأعراف 71.
    { إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء} هود 54. جعلوا آلهة للخير وآلهة للسوء،يمثل ذلك ظهور التمييزعند الانسان { الذي علم بالقلم } العلق 4.

    لم يؤاخذ الله تعالى عباده على هذا الخطأ ، بل أرسل إليهم الرسل :
    { وما أهلكنا من قرية إلا لها منذرون } الشعراء 208.
    { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً } الإسراء 15.

    أن كل ما اوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم هو من عالم الحقيقة ، ومن عالم المعقولات حيث لا يوجد شيء في الوجود المادي غير قابل لأن يعقل ولكن هناك عجزاً وقصوراً للعقل . وبالتالي : لا يوجد آية من آيات الكتاب غير قابلة أن تعقل الآن أو في المستقبل.

    واعتذر عن الإطالة ، وسامحوني
    تحياتي للجميع

  7. #7

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الفاضل

    انظر الى كل ما في الكون من موجودات ، هو بحد ذاته (معجزة) . ولكن الناس مع الاعتياد على التعامل مع الموجودات المسخرة لهم فقدوا الاحساس بإعجازها. واصبحت من السلمات التي لا تثير التفكير . لكن النظر نحن مطالبون فيه بما حولنا ، أفلا ينظرون . أفلا يتفكرون . أفلا يعقلون . أفلا يبصرون . التفاحة كانت تسقط من الشجرة على الأرض منذ أن خلقها الله ، لكن (نيوتن) نظر وفكر ... بهذا القانون المادي ، وتطورت الأمور بكشف قوانين الجاذبية والسرعة ، وانظري كم من النعم والفوائد المكنونة في حل هذا اللغز في إفادة بني الانسان. عندما نقول معجزة الناقة وابنها التي خرجت من الصخر .... وايضاً خلق آدم (معجزة) خلقه الله من تراب. فكل ما حول بني آدم هو من المعجزات . لكن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون. بعض الناس طلبوا على أمر تصديق الرسول المبعوث لهم ان ياتي بمعجزة . والمعجزة كما تعلمين أمر خارق للعادة والمألوف وما عليه الناس وتكون في الظواهر المادية حولهم . هي مادية وسبقت مدركاتهم وفهمهم لها
    ماذكرته هنا مختلف تماما عن المعجزات التي نتحدث عنها اضافة لان النظريات العلمية كما تعلم اخي الفاضل ليست ثابتة وتنقض بعضها عصرا تلو عصر ,الفرضيات القديمة، الّتي بقيت تسيطر على الأوساط العلمية لمدة طويلة من الزمان، قد اصبحت اليوم عرضةً للبطلان والسقوط تحت مطارق التجربة وبواسطة الاختبارات العلميّة، والتحقيقات المختبرية، فلم يُعد ـ بعد هذا ـ مجالٌ للقول بفرضية الافلاك التسعة الّتي طَلع بها «بطلميوس»، ولا بفرضية مركزية الارض، ولا غيرها من عشرات الفرضيات،فلو اسقطنا ذلك على معجزات ربانية خارقة للعادة وثبت البطلان للنظرية مثلا بعد حين , _اعيد السؤال_ الاتسقط كونها معجزة او حتى تهتز نظرة المؤمنين بالاعجاز بحد ذاته كأمر خارق للعادة ؟
    المعجزة وجدت لتكون تحديا قائما لبني البشر فكيف لقانون مادي ان يفسر يوما خروج دابة من حجر او تحول عصا الى ثعبان عظيم او انزال مائدة من السماء؟؟؟

    فكل شيء يمكن أن يراه الانسان في عالم الموجودات المادية والمحسوسات ولا يفهم القوانين التي تحكمه ولا ألغاز نظامها ولا يدخل ضمن مستوى معقولاته أول ما يصفه بأنه سحر . من هنا قال العرب عن القرآن أنه سحر ، لأنهم سمعوه مادياً ولم يستطيعوا أن يعقلوه حسب معارفهم في ذلك الوقت ، فقالوا هذا سحر
    السحر هنا الذي وصفت به قريش البيان القرآني وقتها لادخل له بشيئ مادي اخي الفاضل ماعنوه هنا في قولة سحر ,حين سمعوا القرآن ورأوا ماجاء فيه من اسلوب ودعوة الى شيئ لم يألفوه سابقا من إثبات للتوحيد أو إخبار عن الغيب أو البعث قالوا : ما هذا إلا سحر مبين والمتعارف عليه وقتها في السحر الكلامي ان صح التعبير لديهم هو اقوال لا تفهم مدلولاتها يختلقها السحرة ليوهموا الناس أن فيها مناجاة مع الجن ليمكنوهم من عمل ما يريدون فيسترهبوهم بذلك لهذا نعتوه بالسحر , ولامادية هنا ابتداء .

    المعجزات تمت بخروقات مادية بعد الإذن
    احسنت هنا الصواب ,خروقات مادية اكتساح للقوانين المادية وتحدي لها الى ان يرث الله الارض ,فالله تعالى هو رب القوانين والنواميس هو من يامر بتغييرها وخروجها عن المالوف مانصل اليه هو المالوف منها ونقف حائرين امام الخروج عنها .

    إذن الله تعالى حاصل ونافذ لا محالة وهو الموت . ولكن الأذن يتم مادياً وموضوعياً من خلال كتاب الموت أي : مجموعة الشروط الموضوعية التي إذا حصلت واجتمعت بعضها مع بعض حصل الموت لا محالة وهذه الشروط مؤجلة غير موقوتة ، يعني لم يحدد طول العمر وقصره ، بدليل مثلاً انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع مع التحسن في ظروف الرعاية الصحية. ومثلاً الله أذن إذا بلغت حرارة الانسان 44 درجة مؤية وما فوق أن يحصل الموت
    .

    هنا قانون السبب والاخذ بالاسباب ,مع ايماننا انه لايغير من امر الله ومراده شيئا فاذا اتخذت كل التدابير وجاءت المشيئة بغير ذلك حصل , لكن لاخلاف في الدعوة الى الاخذ بالاسباب وهي دعوة ايمانية بحتة .

    الآيات البينات (المعجزات) التي يأتي بها الرسل تنفذ من خلال قوانين مادية لا شك نافذة وأنه لا فرق لأي قانون من قوانين الطبيعة ، وأن الخرق هو في المعرفة النسبية لدى الناس .
    نعود الى النقطة الاولى هل بالمعرفة الانسانية للخرق تبطل المعجزة ؟ هل يصح ذلك بارك الله فيك ؟
    ان تفسير المعجزة اخي بالقوانين الطبيعية مهما طال الامد وتطورت وتكشفت هذه القوانين يسقط عنها صفة الاعجاز ايها الطيب وهذا الطريق سلكه الكثير من العلماء الذين أسكرتهم فتوحاتهم العلمية،وتصوروا انهم ملكوا مفاتيح جميع العلوم، ووقفوا على جميع العلاقات بين الكائنات الطبيعية والظواهر الكونية، ومن هنا تصوَّرُوا أنه لا توجد ايةُ علاقة بين قطعة الخشب والثعبان، أوبين جملة من الدعاء والتفاتة من بشر وعودة الروح إلى الموتى، ولهذا أخذوا ينظرون إلى هذه الامور بعين الشك والترديد، وربما بعين الانكار والرفض المطلق!!
    وفي هذه الطروحات نخر في المعتقدات وخطوات للمادية البحتة لسحب البساط من منظور علمي مادي من تحت معتنقي الديانات والمصدقين بما جاء في الكتب المنزلة .
    جزاك الله خيرا

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  8. #8

    افتراضي

    نعم

    كل ما في الامر
    هو لن ولن نصل الى كيفية حدوثها ومعرفة اسرارها
    لهذه السبب هي معجزة دائمة

    هذا باختصار
    واذا انتم معي في الرأي

    فعذرا ان لم استطع مواصلة قراة الردود



    تقبلوا تحياتي
    التعديل الأخير تم 06-29-2009 الساعة 07:44 PM

  9. #9

    افتراضي

    تحية للاخت المسلمة
    المعجزة بالنسبة لهذا القرن لا يمكن الحديث عنها علميا لانها تعيش في الماضي وليس تحت المجهر
    ارجو ان نعاين معجزة بحسب تعريفنا كي نستطيع دراستها او فهمها او الايمان بها
    مشكلة المعجزة من ناحية اخرى انها لا تؤكد الخرق للقانون الفيزيائي ، فحتى يمكن القول ان المعجزة هي معجزة لابد ان يتوفر لدينا العلم بكل القوانين الفيزيائية الموجودة في الكون ،
    لكن المعجزة موجودة في قصص الماضي وفي التراث ..لحسن الحظ أن الناس تتناقل الأخبار

  10. #10

    افتراضي

    [color="blue[color="black"]"][ ماذكرته هنا مختلف تماما عن المعجزات التي نتحدث عنها اضافة لان النظريات العلمية كما تعلم اخي الفاضل ليست ثابتة وتنقض بعضها عصرا تلو عصر ,الفرضيات القديمة، الّتي بقيت تسيطر على الأوساط العلمية لمدة طويلة من الزمان، قد اصبحت اليوم عرضةً للبطلان والسقوط تحت مطارق التجربة وبواسطة الاختبارات العلميّة ... فلو اسقطنا ذلك على معجزات ربانية خارقة للعادة وثبت البطلان للنظرية مثلا بعد حين ،اعيد السؤال_ الاتسقط كونها معجزة او حتى تهتز نظرة المؤمنين بالاعجاز بحد ذاته كأمر خارق للعادة ؟ ] [/COLOR]أختي الفاضلة اتفق معك فيما طرحت اعلاه ، ويبدو أن هناك التباس ، سواء في توصيلي للفكرة أو في فهمك لها ، وليعذر كل منا الآخر ، لأن كل حرف أخطه ، ربما أراه غداً في صحيفتي (ووجدوا ما عملوا حاضرا ) ، ولأننا مطالبون (وقولوا قولاً سديداً) . وآمل ان نتجاوز مرحلة (الكلام) الى مرحلة (القول) ، لأن الكلام إذا اصبح له مفهوم في الذهن أصبح قولاً ، من باب (كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذباً ).فعندما اصبح للكلمة التي تفوهوا بها لها معنى في الذهن وصف الله كلامهم بأنه قول كذب . قلت اتفق معك بان المعجزات هي خرق للقوانين المادية ، واركز ان هذه معجزات الأنبياء تم خرقها من قبل الله ايضاً بنفس القوانين المادية لسبب بسيط أنها تغير في صيرورة وشكل نفس المادة مكانا وزماناً. وايضاً اقول ان هذه المعجزات سميت بذلك بسبب عجز وقصور الانسان عن الاتيان بها ، هذا شيء وفهمها شيء آخر . نؤمن بكافة المعجزات التي حدثنا بها القرآن ، وكانت هذه المعجزات مادية ومنها ما جاء حسب طلبهم كناقة صالح ومائدة عيسى. وكانت مرحلية ومعجزة لذلك القوم الذين أتتهم واعجزتهم . وكانت معجزة فقط للقوم الذين شاهدوها . وانا كفرد من الأمة الشاهدة لم أر ناقة صالح ، لكن طالما ان القرآن حدثني بها ، كأنني شاهدتها. اكرر ، إيماني بها شيء وفهمها وكيفية حدوثها شيء آخر .فسيدنا ابراهيم لم يشك في قدرة الله على إحياء الموتى ولكن كان طلبه من الله ( رب أرني كيف تحيي الموتى) ، لاحظي قال : [ ربِ ] ، وخلق الوجود كله جاء من باب الربوبية وفق نواميس وقوانين ربانية ، والانسان بحركته في الحياة استطاع فك بعض رموز هذه القوانين الربانية ، وهو مستمر بكشف ما يحيط به من القوانين الربانية. وكلما اكتشف سر في الطبيعة المسخرة له سيطر عليها وزاد تطويعها له . وليس هناك مانع من فهم حدوث المعجزة وفك اسرارها بعد أن يأذن الله بذلك. هذا لا يبطل المعجزة ، أما القدرة على الإتيان بها فهذا غير وارد ، وتبقى معجزة بسبب العجز والقصور عن القدرة على الاتيان مثلها .
    وقولك : [المعجزة وجدت لتكون تحديا قائما لبني البشر فكيف لقانون مادي ان يفسر يوما خروج دابة من حجر او تحول عصا الى ثعبان عظيم او انزال مائدة من السماء؟؟؟ ] ما أجمل هذا القول ، وما الذي يمنع ان ان يفسر الانسان خروج الدابة من الحجر ؟ كمحاولته فهم خلق الانسان وبدايته ، وما الذي يمنع فهم الانسان لكافة المعجزات التي حدثت ؟ لا شيء . لكن التحدي أن يأتي الانسان بذلك . وليس بالضرورة (فهم) المعجزة (الإتيان) بمثلها ، وتبقى معجزة .
    وقولك : [color="black"][السحر هنا الذي وصفت به قريش البيان القرآني وقتها لادخل له بشيئ مادي اخي الفاضل ماعنوه هنا في قولة سحر ,حين سمعوا القرآن ورأوا ماجاء فيه من اسلوب ودعوة الى شيئ لم يألفوه سابقا من إثبات للتوحيد أو إخبار عن الغيب أو البعث قالوا : ما هذا إلا سحر مبين ] .[/color]للأسف لييس للاسلوب علاقة بالسحر لا من قريب ولا من بعيد . فالبلاغة في القول والفصاحة في اللسان . { أخي هو أفصح مني لساناً } ، { وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً } وهذا الذي ذكرتيه [ حين سمعوا القرآن ورأوا ماجاء فيه من اسلوب ودعوة الى شيئ لم يألفوه سابقا من إثبات للتوحيد أو إخبار عن الغيب أو البعث قالوا:ما هذا إلا سحرمبين ] اقول ليس له علاقة بالسحر ، إنما يدور كله في عالم الماديات للوجود الكوني في الحياة الدنيا أو في الآخرة ، ولأن عالم الشهادة وعالم الغيب مرتبط بالوجود دنيا وآخرة. وإذا رجعت الى آيات المصحف ، كلمة السحر ارتبطت دوماً بالأمور المادية والظواهر الطبيعية الربانية ، ووصفوها سحر ، فقالوا عن الجنة والبعث والنار وكافة المغيبات المتعلقة بالكون أنها سحر لعدم فهمهم واستيعابهم لها . فلم يقولوا عن آيات التحريم .. والربا والصلاة والوضوء ...وغيرها من آيات الرسالة المرتبطة بالسلوك الانساني أنها سحر . فلو احضر لهم شخص ورقة عبد الشمس لونها ابيض وادخلها بسائل كيميائي واخرجها بلونها الجديد الأحمر لقالوا عن ذلك ... انه سحر ...
    وأضرب لك مثلاً واحداً ارجعي الى سورة النمل ، تبدأ الاية (10) : { وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ..} والآية (11) : { وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات الى فرعون وقومه }. وانظرني ماذا قال في الاية (13) : { فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين }.
    وعندما كتبت أن: (الآيات البينات (المعجزات) التي يأتي بها الرسل تنفذ من خلال قوانين مادية لا شك نافذة وأنه لا فرق لأي قانون من قوانين الطبيعة ، وأن الخرق هو في المعرفة النسبية لدى الناس) .
    جاءت ملاحظتك : [color="black"][ نعود الى النقطة الاولى هل بالمعرفة الانسانية للخرق تبطل المعجزة ؟ هل يصح ذلك بارك الله فيك ؟
    ان تفسير المعجزة اخي بالقوانين الطبيعية مهما طال الامد وتطورت وتكشفت هذه القوانين يسقط عنها صفة الاعجاز ايها الطيب وهذا الطريق سلكه الكثير من العلماء الذين أسكرتهم فتوحاتهم العلمية ].[/
    color]
    اختي الفاضلة ، لي تعليق عام وبشيء من التفصيل،
    في التعليق العام ، أولاً :ـ آمل وأرجو من مماضغتنا أن تفضي الى خير نفيد منه ، واكيد تعرفي معنى المماضغة التي وردت في قانون التطور الرباني الذي ورد ذكره في صدر سورة الحج { ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم } وما زالت القلوب (العقول) والمحاولات حائرة وتتخبط في نظرية التطور. وثانياً:ـ آمل أن نكون من صف أهل الحق موسى عليه السلام في حواره مع فرعون . موسى : { قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } طه 50. وفرعون يتماحك ويهرب من الموضوع ويسأل موسى: { قال فما بال القرون الأولى } طه 51 . وجدية موسى في الحق كأنه يرد على فرعون بأن أتركنا من تلك ودعنا فيما نحن فيه الآن ... { قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى } طه 52.
    وثالثاً : هذا الباب ، معرفة اسرار الكون يتم منه قبل العلماء الربانيين كما أشرت من قبل ، وعالم رباني أي يبحث في القوانين الربانية بغض النظر ان يكون هذا العالم الرباني مؤمن بالله او غير مؤمن ، فهو يبحث في قانون رباني ينطبق عليه مقولة حق وما سواه يكون باطل. وما أجمل ان يكون هذا العالم الرباني مؤمن بالله ! فمن العلماء الربانيين من قدم للناس الطائرة يتنقلون بها ، ومنهم من قدم الكمبيوتر والانترنت الذي نتواصل عبره الآن ، ومنهم من قدم للانسانية ونقلها من عصر (النانو) الى عصر (الفيمتو) ، فالعالَم المعاصر الذي يعيش في عصر النانو ومغتر بنفسه فيه ، جاء العالِم الرباني (أحمد زويل) نقله هذه النقلة الهائلة ، لدرجه ان العلماء في الغرب لقبوه بآينشتاين العرب ومنهم من لقبه بنيوتن العرب. وليقدم لهم الصورة للاجسام الدقيقة بالأبعاد الأربعة بما فيها البعد الزمني . فينقل لك حركة الجزيئات في المكان والزمان عبر الفيمتو ، يعني تري الجسيم وتراقبي الحركة والمكان والزمان عبر جزء الفيمتو ، والفيمتو يساوي جزء من (ألف مليون مليون جزء) ، وما قبله (الإكتو) جزء من (مليون مليون) جزء ، في حين (النانو) يساوي جزء من (الف مليون جزء) وهو ماعليه العالَم الآن والذي اصبح متخلفاً لما جاء به العالِم أحمد زويل . وهذا فتح علمي رباني تم (بإذن) الله ربنا جل في علاه . والحديث عن فوائده وابعاده يطول. ولا يسعني كمؤمن الا السجود بين يديه سبحانه وتعالى السجود الحقيقي الذي يقربني من الصديقية التي يستوي فيها عالم الغيب بعالم الشهادة من حيث التصديق. حيث مفهوم الشهادة ومفهوم الغيب من الوجود المادي البحت ولا يعني الغيب المفهوم الفلسفي ما وراء الطبيعة.
    ورابعاً: ـ عندما أذن الله لعيسى ، وخلق عيسى من الطين الطير بإذن الله ، هل ابطل عيسى معجزة خلق الله للأشياء؟ لا لم يبطل المعجزة الربانية المادية. ثم هناك هناك من ليس بنبي ولا برسول وهو (لقمان ) وقد آتاه الله (الحكمة) ، وبابها مفتوح لكل عبد ، فمن دق بابها وأذن الله له يعطاها ، { ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً } .
    قولك : [color="black"][ وتصوروا انهم ملكوا مفاتيح جميع العلوم، ووقفوا على جميع العلاقات بين الكائنات الطبيعية والظواهر الكونية، ومن هنا تصوَّرُوا أنه لا توجد ايةُ علاقة بين قطعة الخشب والثعبان، أوبين جملة من الدعاء والتفاتة من بشر وعودة الروح إلى الموتى، ولهذا أخذوا ينظرون إلى هذه الامور بعين الشك والترديد، وربما بعين الانكار والرفض المطلق!!] [/color]اقول : ليتصورا ما يشاؤون ، وما اقصده ، وآمل أن تفهميه ، ان هناك علاقة بين الخشب والثعبان ، وعلاقة مادية لأن الخشب مادة مخلوقة والثعبان مادة مخلوقة وتمت المعجزة بقوانين مادية ربانية . انا وانت لا نفهما . كالعلاقة بين التراب وآدم ، وكالعلاقة بين الصخر والناقة . ومن يشك وينكر ويرفض هذه العلاقة فإن في قلبه نقص .
    وقولك : [color="black"][ وفي هذه الطروحات نخر في المعتقدات وخطوات للمادية البحتة لسحب البساط من منظور علمي مادي من تحت معتنقي الديانات والمصدقين بما جاء في الكتب المنـزلة ].[/color]
    اختي الفاضلة ، كما ذكرت لك هذا ينطبق على من في قلبه (عقله) نقص ففهم مادة الكون تزيد المؤمن ايماناً حمداً وتسبيحاً لله ومن لا يريد الحق لن تردعه عن تخلفه وغيه مئات المعجزات . بل يكون من الذين طبع الله على قلوبهم . ويكون من اصحاب القلوب (العقول) الناقصة ، وهو ما ذكره الله تعالى عنهم في سورة آل عمران :
    { وهو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا اولوا الألباب ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب } .
    لاحظي الكتاب من الفاتحة الى الناس / منه : آيات محكمات ، لا تقولي لي بليغة وصياغتها قوية ... هذا أمر مفروغ منه . ولكن محكمات ، عرفها الله بانها : هن أم الكتاب ، ومحكمات أي اشتملت على (أحكام شرعية ) من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وجاءت ضمن الأوامر والنواهي والوصايا والعظات ..... هذا جزء (منه آيات محكمات ) وجزء ثاني اشتمل عليه الكتاب هو ( وأخر متشابهات) ولم يقل (والأخرى) ليترك أن هناك جزء آخر في الكتاب لا هو من الآيات المحكمات ولا هو من المتشابهات .
    لو أعطيتك شخصاً (100) دينار وقلت عدها ، واجاب (98) نقول زاغ في العد ، أي نقص . ولو أجاب أنها (101) قلنا طغى في العد أي زاد . ووردت معاً في آية واحدة ( ما زاغ البصر وما طغى ) أي لا زيادة ولا نقصان . نعود للشاهد ، فكل هؤلاء العلماء الربانيون الذين يبحثون في الطبيعة حولهم والتي تسير بقوانين ربانية ... ووصل أحدهم الى فك وتفسير ظاهرة طبيعية أو قانون مادي ... وقلنا له إن هذا موجود في القرآن ... سيكون رده نعم أؤمن بهذا النص ، وإذا قلت له أن الذي قدر هو الذي أمر بالتوحيد وأمر بالصلاة ووو...يقول : لا . هؤلاء ، ماذا قال الله عنهم ؟ (فأما الذين في قلوبهم) يعني عقولهم (زيغ) أي نقص (فيتبعون ما تشابه) أي القرآن (منه) أي الكتاب . سبحان الله !!
    لكن الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل يعني المحكم والمتشابه وغيره (كل الكتاب) .

    واعتقد أنه لا خلاف بيننا ، والمهم التركيز على ما بين ايدينا الان من المعجزة القائمة بما تتضمنه من بينات ومعجزات ، وهو القرآن ، والنظر اليه بعين وقتنا ومعارفنا لا بعين ومعارف الف عام مضى مثلاً . وارجو ان تعودي الى ما ذكرته سابقا حول الفرق بين معجزة محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء السابقين . والتي اعترض فيها علي الأستاذ بلال بقوله أن معجزة القرآن (عقلية) . يا سيدي مادية أو عقلية ... ، شعرت أنه لم يفهم ما قصدت . وللفائدة ذكرت بأن هناك واقع مادي ومبصر أولاً سبق مشاهدتها والعلم بها ومعرفتها ولا علاقة بفهمها وتفسيرها. يعني الذي حدث اولاً هو الواقع ، العصا تحولت الى افعى يعني امامنا واقع مادي وهذا الواقع المادي صورته الأولى مادة الخشبه على رأي الأخت المسلمة اصبح صورته الثانية مادة أخرى أفعى حقيقية تسعى وكل المعجزات هكذا. وثانياً الذي حدث هو الصياغة النصية اللغوية في العقل والدماغ المترجمة لهذا الواقع المادي المبصر امامهم . أما معجزة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهي معكوسة ، فالصياغة النصية اللغوية للقواعد والظواهر الكونية والعلاقات بينها موجودة كنص قرآني نتلوه وفي العقل والدماغ موجود منذ نزل وانزل القرآن ، هنا يكمن السر والفرق ، هذا النص منه ما رأيناه واقع مبصر ، يصبح للنص الذي في الذهن واقع مادي مبصر ومحسوس ، وحسب مستوى معارفنا وعلومنا في تأويل النص في مطابقته للواقع المادي المبصر. هذا هو جانب من سر إعجاز القرآن الذي جاء بما لا يحصر من النصوص كقواعد للظواهر الكونية وعلاقاتها، ثم نبصرها واقعاً مادياً وحسب فهمنا النسبي لها. ومن هنا نفهم قوله تعالى : { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) . وهكذا نفهم قول الله تعالى :
    { قال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً } يوسف 100. ففي بداية السورة { يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمررأيتهم لي ساجدين } صياغة ونص في ذهن يوسف ، كباقي نصوص القرآن في هذا المجال ، وفي نهاية السورة اصبح النص واقع مادي مبصر { ...قد جعلها ربي حقاً } . وما هو الجعل ؟ هو التغير والتحول في الصيرورة ، كان فصار . كما حول في صيرورة القرآن ليلة القدر ، بأن جعله قرآنا عربياً ....
    والحق هو : ( الله وكلماته ) ولا ثالث لهما ، الحق هو : (الله) حيث الله وجود خارج الفكر الانساني ، وليس من نتاج الفكر { ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير } الحج 62.
    { ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير } الحج 6.

    لكن هذا الوجود الإلهي ، الوجود الحقيقي خارج الوعي الانساني ليس مثل وجود الأشياء : { ليس كمثله شيء } الشورى 11. حيث أن الأشياء اي الوجود المادي يتغير ويتطور في الشيء الواحد ولها أي الأشياء والموجودات علاقات متبادلة زوجية تؤثر وتتأثر ببعضها . وهذه الاشياء الموجودات سبحت لله تعالى تسبيح وجود ( نزهته) عن أن يكون مثلها فيفسد ويهلك. { وهو الله الذي خلق السموات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير } الأنعام 73.
    وبما أن قانون الزوجية / الثنائية ينطبق على الوجود المادي للأشياء كلها ، فقد عبر القرآن عن الوجود الإلهي بأنه :
    • لا ينطبق عليه قانون الحركة والتطور /الزوجية والتسبيح { ليس كمثله شيء} الشورى 11.
    • لا يتضعف أي أحادي غير ثنائي في كيفه { قل هو الله أحد }.
    • لا يتجزأ أي واحد في كمه { إنما إلهكم إله واحد } الكهف 110.
    • عدم التناقض ، حيث أن الوجود الأحادي لا يحتوي على التناقض في ذاته وبالتالي غير قابل للفساد والتغير وبالتالي الموت والهلاك { كل شيء هالك إلا وجهه} القصص 88.
    • لا ينطبق عليه معادلة الزمان ، حيث أن الزمان والمكان بمفهومه الحالي هو من صفات الثنائية المتغيرة ، ومن هنا نفهم قوله تعالى { هو الأول والآخر والظاهر والباطن } الحديد 3. حيث هي الآية الوحيدة التي وضع واو العطف بين الأول والآخر وبين الظاهر والباطن ، لنفهم عدم انطباق معادلة الزمان على الله .
    وبالتالي هذا يقودنا الى أن الإلحاد من وجهة نظر القرآن هو من نشاط ونتاج الفكر الإنساني.
    والحق هوكلمات الله ، أي جوهر وعين الأشياء المادية والموجودات المخلوقة :
    ــ { قوله الحق } الأنعام 73.
    ــ { ويحق الحق بكلماته ولو كره المجرمون } يونس 82.
    وحتى يعبرعن الوجود الكوني المادي للأشياء بأنها حقيقة وليس أوهام أو تصورات قال :
    ــ { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل } الحجر 85.
    ــ { خلق السموات والأرض بالحق تعالى عما يشركون } النحل 3.
    أي أن السموات والأرض وما بينهما من مخلوقات لها وجود مادي وليست أوهام أو تصورات أو خيال . لذا استعمل الحق مع حرف الجر بالحق أي أنها مخلوقة بكلماته .
    آمل أن تكون الفكرة قد وصلت .
    تحياتي . [/color]
    التعديل الأخير تم 06-30-2009 الساعة 09:06 PM السبب: اخطاء طباعة ولون الخط

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    ارض الله
    المشاركات
    532
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة riozaki مشاهدة المشاركة
    تحية للاخت المسلمة
    المعجزة بالنسبة لهذا القرن لا يمكن الحديث عنها علميا لانها تعيش في الماضي وليس تحت المجهر
    ارجو ان نعاين معجزة بحسب تعريفنا كي نستطيع دراستها او فهمها او الايمان بها
    مشكلة المعجزة من ناحية اخرى انها لا تؤكد الخرق للقانون الفيزيائي ، فحتى يمكن القول ان المعجزة هي معجزة لابد ان يتوفر لدينا العلم بكل القوانين الفيزيائية الموجودة في الكون ،
    لكن المعجزة موجودة في قصص الماضي وفي التراث ..لحسن الحظ أن الناس تتناقل الأخبار
    اخي العزيز
    ربنا يهديك
    ذهبت بعيدا عن الموضوع

    وكلامك يعارض بعضه
    كيف تقول مشكلة المعجزة من ناحية اخرى انها لا تؤكد الخرق للقانون الفيزيائي

    كيف عرفت اذا انها لا تؤكد الخرق للقانون الذي لم نحط به علما بعد وانت قلت ذلك
    حيث قلت لابد ان يتوفر لدينا العلم بكل القوانين الفيزيائية الموجودة في الكون

    كلامك متعارض ...................لا يحتاج لرد فقد نفي وهدم بعضه بعضا

    يا اخي الكريم تابعت لك مداخلات هنا ...واتعجب كثيرا من مداخلاتك لانها على نفس الطريقه

    نسال الله لنا ولك الهداية

    ================

    احمد الله تعالى ...فالفضل له وحده
    ان المشاكل التى ذكرتها بأصل الموضوع
    اتت مداخلتك ومن قبلها مداخلة الاخ kh66lil لتقرر بوضوح تلك المشاكل والأخطاء التى يقع فيها المسلمون


    ووالله انا اتعجب ..لقد طرحت الموضوع للتذكرة ...ظننت ان المسلمين يستوعبون تلك الحقائق وقد فوجئت بالنقاش والاعتراض من بعضهم ...............وتشتت الموضوع...

    جزى الله خيرا الاخت الفاضله / اخت مسلمة...حيث تفضلت بالتعقيب على الاخ kh66lil
    وجزى الله خيرا الاخ مواطن

    وجميع الاخوة المشاركون في الموضوع

    ================

    (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ). [الطور: 35].
    (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ). [إبراهيم: 10]
    (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ). [يونس: 101]


    للسؤال عن الغائبين

  12. #12

    افتراضي

    اخي الكريم kh66lil السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    المعجزات سميت بذلك بسبب عجز وقصور الانسان عن الاتيان بها ، هذا شيء وفهمها شيء آخر . نؤمن بكافة المعجزات التي حدثنا بها القرآن ، وكانت هذه المعجزات مادية ومنها ما جاء حسب طلبهم كناقة صالح ومائدة عيسى.
    اخي الفاضل
    اكمل تعريف للمعجزة هو انها أمرٌ خارقٌ للعادة، مقرونٌ بالدَعوى، والتحدّي، مع عدم المعارضة، ومطابقة الدعوى ,بمعنى ( وكما ذكرت لك سابقا ) الظواهر في الكون مرتبطة بعلة والبشر مازلوا وسيستمرون في اكتشاف هذه الظواهر والعلل المعجزة ليست كباقي الظواهر هنا الاختلاف الجوهري اذن لايمكن فهمها او تفسيرها بتفسيرات علمية كباقي الظواهر في الكون اكرر المعجزة والمقصود من خرق العادة هو أنْ تقع المعجزةُ على خلاف ما عهدناه وتعوَّدنا عليه في الظواهر الاُخرى وعِللها ولايمكن ان نجد لها تفسيرا علميا وبالتالي كما قلت لايمكننا الاتيان بها اذن لاتفسيرها ولا الاتيان بها ناهيك انها مختصة فقط بالانبياء وهذه لوحدها اعجاز معجز الآن .

    والانسان بحركته في الحياة استطاع فك بعض رموز هذه القوانين الربانية ، وهو مستمر بكشف ما يحيط به من القوانين الربانية. وكلما اكتشف سر في الطبيعة المسخرة له سيطر عليها وزاد تطويعها له
    لاخلاف ومطلوب ومامورين به في الاسلام وهو تحقيق لمبدأ الخلافة في الأرض ولكن المعجزة لايمكن تفسيرها ولا الاتيان بها اخي الكريم ,
    ولايمكن الوصول لقانون حدوثها لانه ببساطة اختراق الهي لقانون من صنع الله جاء لتأييد نبي من انبياء الله , فهل لذلك من سبيل بارك الله فيك ؟


    فقالوا عن الجنة والبعث والنار وكافة المغيبات المتعلقة بالكون أنها سحر لعدم فهمهم واستيعابهم لها
    نعم وهذا ماذكرته لك في معرض نوع السحر الذي قصده القوم , نص مبهم ومفعم بالغيبيات اعتبروه سحرا لعدم فهمهم وتصديقهم لما جاء به ولرؤيتهم تأثيره المشاهد على من من الله عليه بالهداية .

    وعالم رباني أي يبحث في القوانين الربانية بغض النظر ان يكون هذا العالم الرباني مؤمن بالله او غير مؤمن ، فهو يبحث في قانون رباني ينطبق عليه مقولة حق وما سواه يكون باطل
    .

    حتى يكون ربانيا اخي الكريم يجب ان يخشى الله أولا ويبربي الناس ويتدرج بهم في العلم شيئا فشيئا ، ولا يشق عليهم ولا يلق عليهم العلم جملة واحدة أو يعجزهم ، يتدرج بهم ويرفق بهم ويصبر على ذلك حتى يصل بهم إلى طريق السلامة ,هذا هو العالم الرباني وليس كل عالم رباني حفظك الله ففرق .
    نهاية اخي الكريم
    الظاهرة الّتي يكون لها علةٌ عاديةٌ يعرفها جميعُ الناس، أو سببٌ علمي خاصٌ يعرفها علماء ومتخصصوا ذلك العلم يمكن أن يقوم بايجاد أمثالها جميعُ الناس، فلاتكون حينئذ معجزة , كذلك الاعجاز مقروناً بدعوة الناس إلى الإتيان بمثله، وعجز الناس عن هذه المعارضة، وعدم قدرتهم على الاتيان بمثله مطلقاً كذلك فان الخوارق الالهية الّتي هي من مقولة االمعجزات أيضاً تختلف عن الاُمور العادية في أن عللها لا تنحصر في العلل المادية غير المعروفة فضلا عن الاُمور المادية المعروفة، بل ربما تكون مستندة إلى العلل المجرّدة، فليس من الصحيح ان نسعى لتفسير الخوارق الالهية , وكل ظاهرة يقف الناس العادّيون بالطرق العادية أو العلماء خاصة بالطرق العلمية على عللها وأسبابها لا تكون معجزة لأنّه في هذه الصورة لم يقع أي شيء على خلاف العادة، والمألوف ليدل على مزية في الانبياء , الست ترى معي ذلك ؟

    ارجو من المراقب تصحيح الآية من سورة يوسف اعلاه ( يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين))
    جزاكم الله خيرا وبارك بكم

    تحياتي للموحدين
    التعديل الأخير تم 06-30-2009 الساعة 10:20 PM
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    ارض الله
    المشاركات
    532
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    اخي الكريم kh66lil السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تقول : [المعجزات الربانية لا يمكن إخضاعها للقوانين العلمية المادية .. فالمعجزة إنما جاءت لتكسر القواعد العلمية ... لا لتخضع لها.]
    الحق ، لا يخرج عن طرفين اول (الله) :{ ذلك بأن الله هو الحق}، والثاني : ما سوى الله (الموجودات) او الخلق. { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما الا بالحق). والمعجزات كلها مادية حدثت وتحدث كل حين . تمت على شيء مادي من الحقائق التي خلقها الحق سبحانه
    اعتقد ان العبارة غير دقيقة ، فكل المعجزات الربانية هي معجزات مادية وتخضع للمادة..كيف توصلت الى ذلك؟؟ ، وغير صحيح ان انه لا يمكن اخضاعها للقوانين المادية . هذا كلام غير دقيق.وليس هناك كسر للقواعد التي سميتها علمية . فالقوانين المادية التي وضعها الله في الكون من الذرة الى المجرة كلها قوانين مادية. وحركتها ضمن قوانين سمها علمية او سمها مادية ، هذه الحركة وانشاط المستمر والتغير فيها هو (صلب وجوهر وعين) التسبيح.والتزام الموجودات كلها بهذه القوانين ، هو عين تسبيحها وليس لها فيها خيار ، وهي بهذا اي الموجودات كلها (عبد لله)على القهر ، فهي عبادة قهرية، ليس في سير هذه القوانين مجاملة لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل. وهذه القوانين التي تحكم الوجود المادي ، جاءت من باب الربوبية. لذلك لم يكلف اي رسول بان يطلب من قومه ان يقولوا لا رب الا الله ، لأنه ربهم شاؤا أم أبوا، ولكن طلب عز وجل منهم ان التوجه اليه وتوحيده والاعتراف بألوهيته ، تلاحظ أنه بعد آيات الخلق للوجود المادي يقول سبحانه { ذلكم الله ربكم لا اله الا هو فاعبدوه}فعن الخلق يقول (ذلكم الله ربكم) وعن الألوهية يقول (لا اله الا هو فاعبدوه).........

    فالمعجزة تمت وتتم بقوانين مادية ، لكن : نحن في لم نصل الى الى تفسير كيفية حدوثها وفك الغازها. لذا وجود المعجزة هو وجود مادي سبق المعرفة الانسانية لها . فالاسراء والمعراج معجزة ، وهذه المعجزة تمت بالقوانين المادية التي خلقها الله ، ولم يصل الانسان الى معرفة كيفية حدوثها .وربما يصل يوماً ما اذا قدر الله للانسان ذلك ، ويتم ايضا بمعرفة اسرار هذه القوانين
    لا حول ولا قوة الا بالله

    اخى الكريم.........

    من كلامك باللون الاحمر

    اسئلة بسيطة لأبين لك اخى الكريم وبهدوء خطأ ما ذهبت اليه....هدانا الله واياك لما يحبه ويرضاه

    س1 هل القانون المادى((السنن الكونيه)) الذي خلقه الله سبحانه وتعالى بعلمه المطلق يختلف عن القانون المادي البشري الذي هو نتاج المعرفة الانسانية التى كونها الانسان بعقلة المحدود القاصر الناقص ؟؟؟؟؟
    اجب اخي
    فهل يصح اخي بعد اجابتك ان نقول اننا قد احطنا بعلم حقيقي عن ما خلقة الله تبارك وتعالى من سنن كونية او قوانين كونيه بعقولنا وقوانينيا البشريه ..وهل يصح ان نقيس آياته المعجزة هل يصح قياسها بقوانين بشرية كونها عقل الانسان القاصر الناقص.
    فهل يستويان للقياس....لا والله ..سبحان الله عما يصفون
    س2 ما هو مقدار علم الانسان ...وهل سنبلغ تمام ذلك المقدار
    اجب اخي

    بعد اجاباتك ..وطالما لم نصل لهذا المقدار...فهل نتائج هذا المقددار القليل من قوانين ومسلمات معتمدة على مدخلات من وسائل قياس وادراك ناقصة وغيرها ثم عمليات استننتاج مبنية على قواعد وقوانين علم ومعرفة المخلوق القاصر
    كيف يا اخي الفاضل المخلوق المحدود سيحيط علما بافعال من احاط بكل شئ علما سبحانه وتعالى
    س3 حتى في القانون البشري الذي تسميه انت المادي ...هل احاط الانسان بالقانون البشري المادى احاطة كاملة

    =========
    يا هداك الله ..... لا تجعل مداخلاتك وكاننا ضد العلم .......
    ولا تصرف العلم القاصر الناقص لتفسير افعال ومعجزات العليم الخبير

    والخلاصة ان ما تسمية انت قوانين علمية مادية ..ما هي الا صياغة بشرية لقوانين ونظريات تفسر او تحاول ان تفسر ما حول الانسان من مخلوقات ...تفسره بعلم محدود قليل لايصلح ابدا ومنطقيا للاحاطة بآيات هي من لدن عليم خبير ...سبحانه وتعالى عما يصفون


    اختم بالآية
    ) .. حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

    (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ). [الطور: 35].
    (أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ). [إبراهيم: 10]
    (قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ). [يونس: 101]


    للسؤال عن الغائبين

  14. #14

    افتراضي

    يا اسامة ، شكرا لك
    دعني اوضح فكرتي وارجو ان يتسع صدرك ..
    المعجزة من ناحية كونها خرقا للمالوف او ما ألفه الناس تجعلني وإياك غائبين عنها بالشكل التواصلي ..
    فأنا في كل حياتي لم أر أي معجزة على اعتبار أني ألفت زرقة البحر وخضرة الشجر وحمرة الدم و الضجيج والموت والحياة ..
    أما من ناحية كونها تحديا فهذا لا يجعلها ضرورة خرقا للقانون الفيزيائي أو المألوف وسأوضح :
    إنسان يستطيع أن يتنفس تحت الماء ثلاث ساعات لأن رئته ذات تركيبة خاصة .. ولا أحد يعلم بأمره
    لو تحداه الناس وقالوا له ، تنفس تحت الماء ساعتين ـ ففعله يعتبر معجزة للناس لأنه غير مألوف مع أنه ليس خرقا للقانون بحكم تركيبة رئته ..
    فالمعجزة تمتلك القوة من ناحية التحدي وليس الخرق للقانون ، لماذا ؟
    حتى نقول أن أمرا ما يخرق القانون علينا أولا أن نعلم القانون ، وكما قلت وهذا لا يخفى علي فالقوانين هي صياغة لفهم نسبي للظواهر الفيزيائية قد تتغير مع زيادة الفهم للظاهرة .. لكن لو تأكدنا من قانون ما أنه مطلق ومستغرق في الزمان والمكان ثم رأينا ظاهرة تخرقه فهي لا محالة معجزة وطالما نحن نعيش داخل هذه القوانين ونمثل جزءا منها ، وطالما حتى تفكيرنا خاضع لبعض القوانين كعدد العصبونات والصفات الوراثية ومخزون الذاكرة ، فنحن لا يمكننا أن نفهم القانون المطلق وعليه لو رأينا تفاحة لا تسقط فهذا ليس خرقا لأنها قد تكون خاضعة لقوة لا نراها أو قد يكون هناك شيء ما يبطل الجاذبية ..
    لكن لو تحدينا شخصا ما أن يجعلها تطفو فهذا معجزة من ناحية التحدي
    أتأسف فعلا أن زمن المعجزات المهولة والخارقة للقانون قد ولى ... ربما عقولنا ليست كعقول الأوائل القوية والتي تتحمل مثل هذه المعجزات ،شكرا

  15. #15

    افتراضي

    بارك الله فيك أخي اسامة . وبارك الله فيك الأخت المسلمة .
    ولا تذهب بعيدا أخي اسامة .....
    بداية اقول . الحمد لله رب العالمين . اللهم ان اصبت فبرحمة منك ، وغن اخطات فمن نفسي .
    ولا اريد ان انتصر لنفسي .. من بعض العبارات التي تفهم على غير ما يراد بها او لها . ورحم الله من قال :
    ليس كل ما يعلم يقال ، وليس كل ما يقال ينشر وليس كل ما ينشر جاء أوانه وليس كل ما جاء أوانه حضر أهله .
    ، سامحك الله أخي الحبيب أسامة : تقولني ما لم أقل لم اذكر في أي من مداخلاتي مع الأخت اللطيفة كلمة (القانون البشري)الذي يتوصل اليه البشر. أرجو ان تقرأ مداخلتي ،وبصدر واسع وقلب مفتوح ، ومن هو هذا البشر الذي يوجد قانون وبشري حتى يقيش عليه قانون رباني ؟ ما يقول ذلك الا صاحب قلب (عقل) ناقص. ولعلمك شتان ما بين البشر ، والانسان . فكل آيات الله عن البشر جاءت وتدور حول خلقه. وعندما ذكر الله الانسان اوالناس كانت الايات تدور حول مخاطبة عاقل، وتم تمييز الانسان عن البشر (بنفخة الروح) التي جاءت من باب اللوهية ، ولا ينطبق عليها الموت....المهم الانسان بما أمره الله ، ينظر من باب أفلا يفكروا ما في السموات والأرض. افلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت . افلا ينظرون الى السماء كيف رفعت ..... من هذا الباب ينظر الانسان لهذه النعم الربانية (السنن) ويهتدي في خلافته على الارض ويستنتج منها ما يفيده في عبادته لله كخليفة عنه في الارض . يخنرع او يكتشف او يستنبط قانون ويقيس عليه القانون الرباني ؟؟؟؟ ما هذه الكلام .
    ثم يا أخي ، ما نعرفه على هذه الارض من (الكون، والانسان ، والحياة) كلها تتصف بأنها : محدودة ,محتاجة وعاجزة ، ولا اريد ان أدخل بالتفاصيل تعرف لماذا عقل الانسان محدود بسبب الحواس الخمس التي جعلت في الجسم المادي الطيني كمنافذ للروح ، هذه المنافذ محدودة ، وبالتالي ما يتوصل اليه وبسببها فمحدود ، ومحتاج ... للهواء..للماء ...... وعاجز لأنه (عاجز عن ايجاد ما احتاج اليه) ..
    أما الاحاطة بعلم الله ...يارجل ، أي هذا الانسان لم يكن شيئاً مذكورا ...وكفى ... ثم يفضل الله جل في علاه بالمن على عباده ويختار ويصطفي من يشاء بمنحه علماً وبما يشاء الله ان يعطيه ... ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء ...
    إلهي استغفرك واتوب اليك ، ألهي ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك .
    واعيد اخي اسامه ما قلت : (والخلاصة ان ما تسمية انت قوانين علمية مادية ..ما هي الا صياغة بشرية لقوانين ونظريات تفسر او تحاول ان تفسر ما حول الانسان من مخلوقات ...تفسره بعلم محدود قليل لايصلح ابدا ومنطقيا للاحاطة بآيات هي من لدن عليم خبير ...سبحانه وتعالى عما يصفون) لم اقصد ما ذهبت اليه . وهذه مشكلتك . وللفائدة اقصد اي كل ما تتمتع به انت والناس وينعموا به نتيجة لترتيبات انسانية في تطويع واستثمار القوانين الربانية . وهي ترتيبات لا يختلف عليها اثنان على ظهر الأرض مثل ما ننعم به الآن من التواصل عبر هذا الكمبيتر وهذه الشبكة التي تم فيها استخدام القوانين المادية الربانية الموجودة ...فلا تذهب بعيداً.
    كيف يا اخي الفاضل المخلوق المحدود سيحيط علما بافعال من احاط بكل شئ علما سبحانه وتعالى ، اعتقد اني اجبتك على ذلك .
    وسؤالك : حتى في القانون البشري الذي تسميه انت المادي ...هل احاط الانسان بالقانون البشري المادى احاطة كاملة.
    ايضاّ اجبتك ، وبراءتي من القانون البشري الذي لم اذكره وتدعي انني اسميه القانون المادي !!!وفرق بين القانون او السنن الربانية ،والإفادة منها ...
    ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    اشكرك على طرحك للموضوع . واشكر عالياً مداخلة الأخت المسلمة . وآمل ان تعيد مراجعة مداخلاتي بحق . وللأسف لاحظت ابتعاد عن المعجزة الأساسية القائمة التي بين أيدينا . وهي معجزة القرآن . ولم اجد لا انت ولا الاخت المسلة ابدى اي ملاحظة عليها ، علماً بانها بيت القصيد من مداخلاتي وليس ما ذهبتم اليه ....لأن كل ما ذكرتموه عن المعجزات السابقة لا اختلف معكم فيه شيئاً .

    ويا اخ roizaki
    تقول (فأنا في كل حياتي لم أر أي معجزة على اعتبار أني ألفت زرقة البحر وخضرة الشجر وحمرة الدم و الضجيج والموت والحياة ..) أمر طبيعي وجميل ، وانا ار في كل حياتي كل شيء حولي معجزة زرقة البحر وخضرة الشجر وحمرة الدم و الضجيج والموت والحياة . وحتى النملة وهي تسير ، تجدني ابعد حتى لا اهرسها بقدمي ، لا تضحك ، والله اقول صدقاً وما انا عليه .واتفكر ، واقول ... سبحان الله .
    لك المحبة والشكر.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إعلان: القواعد السلفية فى اثبات الصفات الربانية
    بواسطة نهى مصطفى في المنتدى قسم العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-27-2008, 09:17 PM
  2. الصلاة ...تلك المصحة الربانية / الطبيب محمد السقا عيد
    بواسطة سيف الكلمة في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-28-2005, 04:01 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء