الأسلوب السادس عشر: تراخيص المبانى اليهودية
الفكرة أنك تعلق مشروعية فعل ما على شرط هو من الناحية النظرية مقبول ومستساغ ثم تأتى وتجعله مستحيلا من الناحية العملية وبالتالى تتيح لنفسك الحق فى منع ذلك الفعل على أساس أنه لم يحقق شرط مشروعيته وتستغل فى ذلك ضعف من يطبق عليهم ذلك الأسلوب وخفوت صوتهم وتشرذمهم وقلة حيلتهم .
طبعا اليهود يريدون إخلاء فلسطين من السكان أو على الأقل الاستيلاء على الأراضى وإحلال السكان اليهود محل الفلسطينيين وتشريدهم ولذلك لجؤوا لتلك الخدعوة الواطية وهى تراخيص المبانى المستحيلة : "إذا أردت أن تبنى فعليك باستخراج تراخيص مبانى من الجهات المختصة " انتهينا من هذا القضية احفظها وجمدها ولا تفعص فيها . لكنك عندما تأتى لتستخرج التراخيص تجدها من الناحية العملية شبه مستحيلة ، والنتيجة أنك إما أن تعييش فى الشارع أو تبنى بغير ترخيص فإن كان الأول فهو المطلوب وإن كان الثانى فالجرافات والحجة مبانى بدون ترخيص القاعدة المجمدة الغير قابلة للنقاش أو التفعيص .
هذا الأسلوب يطبق بحذافيره فى الكثير من البلاد المتخلفة ولا أدرى هل نقلوه عن اليهود أم نقله اليهود عنهم الفرق أن المستوطنين من نفس البلد وبنفس اللسان والفرق الآخر أن الجرافات لدينا حنينة بعض الشىء ويسمونها تهبيش بحسب التراضى يعنى كلما راضيت الحى ( ولا أدرى ما الذى يغضبه أصلا ) كلما ضاقت رقعة التهبيش وابتعدت عن الأعمدة ، وإن لم تستطع أن تؤكل لكونك غير صاحى للون أصلا أو لكونك من الجماعة المتزمتين الذين لا يعيشون فى الدنيا شالوا لك عمودين أو جعلوا عاليها سافلها والحجة أنك تبنى بدون ترخيص ليه يا حرامى ؟!
بعد ذلك تأتى مشكلة الكهرباء : وهى مبنية على المشكلة الأولى وهى أعظم منها كالورم الذى يزيد عن العضو الأصلى ويغطى عليه بحيث تصبح وسيلة لجعل الناس كلهم لصوص فعلا وليس فى رواية إحسان عبد القدوس ، نصف القضايا التى فى المحاكم سرقة تيار كهربائى والملايين من الناس لا هم لهم سوى الكهربا هتفتح إمتى ؟ على أساس أنه يسمح كل خمسة أو عشرة سنوات بفتح باب التقديم لعقود الكهرباء كنوع من التيسير على اللصوص من باب الشفقة والحنية ؟ الكل يشرق الكهرباء ويراضى الحى ومخبر الكهرباء صارت له عمارات من الترضيات التى يحصل عليها ولجأ بعض اصحاب العمارات لمولدات مزعجة ومكلفة تكلف البلد من البترول أكثر من الكهرباء العادية لقلة كفائتها فما الفائدة ؟ طبعا لا فائدة تعود على البلد ولا على المساكين الذين ينتظرون الكهربا لما تفتح وإنما الفائدة الكبرى فى جعل الناس كلهم لصوص مطلوبون أمام القانون ويكف لص الكهرباء والمجارى عن النظر للص المليارات بل ويسير فى الطريق مستكينا خائفا شاعرا بالخزى والعار إما لضعف عقله الذى جعله يشرب هذا الأسلوب أو لكونه من كثرة الإهانة والبهدلة ومعاملته معاملة اللصوص انكسرت رقبته وسحق أنفه وانطبعت فيه شخصية اللص الحقير .
التعديل الأخير تم 06-27-2009 الساعة 02:30 AM
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
Bookmarks