هنالك عشرات المواضيع الرائعة في هذا المنتدى التي تنتقد نظرية التطور نقدماً علمياً مدعماً بأدلة واضحة، و لكن وقتي للأسف الشديد لا يسعفني حالياً على البحث فيها كلها و قرائتها بالتفصيل، لذلك أتمنى لو يدلني أحدكم-اخوتي الكرام- على موضوع محدد أو أكثر يفنّد فيه هذه المقالة :-
(أمثلة على الاستيعاب الخاطئ لمفاهيم التطور
الخطأ: التطور مجرد نظرية غير مثبتة.
الصواب: التطور نظرية تم تعديلها مع الوقت عند اكتشاف الاخطاء التي وردت فيها بسبب قصور معرفة التفاصيل الحيوية للمخلوقات "مثل الدي ان أيه" عند بداية انطلاق النظرية، لذلك فان النظرية لها بعض الجوانب التي قد تكون صحيحة و لها جوانب تم اثبات خطأها كمفهوم السلف المشترك الذي بنى عليه داروين نظريته، و قد وضع داروين في كتابة "أصل الأنواع" باب كامل (هو الباب السادس) اسماه "عقبات النظريةTheory Dificulties" آملا في أن يتم الكشف عن هذا السلف المسترك و حل الغموض الذي يلف الجزئية المتعلقة بتفسير نشأة الكائنات الحية بعد تطور العلوم, و حدث تماما لما توقعه داروين, فقد أثبت العلم الحديث انه يوجد ارتباط مباشر بين الأجناس المختلفة.
الخطأ: التطور يفسر نشأة الحياة على الأرض والخلية الأولى من المادة الغير حية وهو مرتبط بالصدفة.
الصواب: التطور يفسر التنوع الحيوي للكائنات الحية. تفسير نشأة الحياة العلمي وموضوع الصدفة بحث آخر وعلم آخر يدعى علم نشأة الحياة (biogenesis) (ولو أنه مرتبط بالتطور).
الخطأ: الاعتقاد أن التطور يعني أن نجد اختلافا في الصفات الحيوية بشكل مباشر بين جيلين متلاحقين فقط (كأن نعتقد أن حيوانا زاحفا قد يولد بأجنحة, أو أن ضفدعا قد يلد سمكة.. الخ)
الصواب: التطور عملية تحدث بشكل معقد ومتنوع وعلى مدار ملايين السنين لكننا في حياتنا اليومية نتعامل مع أحداث (سريعة نسبية) تجعلنا نخطئ عندما تختلف الأزمنة لذا فنحن مضطرون للتعامل مع تلك الأحداث بشكل علمي لا مجرد منطق يومي. ولا يمكن تطبيق آليات التطور على أحداث سريعة متجاهلين الزمن الطويل جدا التي جرت خلاله.
الخطأ: تطور الحياة منشأه الصدفة.
الصواب: الصدفة مجرد عامل في بعض آليات التطور، والطفرة العشوائية هي مصدر التنوع الجيني الكبير ، ثم إن الإنتقاء الطبيعي والذي هو أهم أجزاء التطور ليس حدثا عشوائيا أبداً.
الخطأ: التطور يقدم للأحياء ما تحتاجه لكي تستمر.
الصواب: الانتخاب الطبيعي آلية لا تأبه لحاجة الكائن الحي بل للتطفر والتغير الجيني في مورثاته (والتي تحدث كخطأ في النسخ الجيني ..الخ). وتفاعلها مع البيئة, والتي يمكن أن نعتبرها تشوهات جينية لكنها قد تكون مفيدة في بعض الأحيان, الطفرات الجيدة لايمكن أن تحدث باستمرار بينما نجد أن كل جنس تستمر فيه الصفات الجيدة "التشوهات الجينية المفيدة" و تندر فية الصفات الضعيفة "التشوهات الخلقية" .
الخطأ: التطور فاشل لأن نظرية دارون ناقصة ولم تفسر العديد من الظواهر الحيوية.
الصواب: نظرية التطور نجحت في تفسير علاقات الكائنات الحية و تفاعلها مع الطبيعة لكنها فشلت في تفسير النشأة الأولى للمخلوقات. جدير بالذكر أن ما يسمى بالدارونية الحديثة New Darwinism هي النسخة المطورة التي تفادت أخطاء داروين الاساسية, و هي ممتازة لتفسير التفاعل الحيوي مع البيئة لكنة ايضا عجزت عن تفسير النشأة الأولى للمخلوقات.
الخطأ: النظرية فاشلة لأن هناك أنواعا لم تستطع آليات التطور تفسيرها بعد.
الصواب: التطور فسر 90 بالمئة من أشكال الحياة على الأرض، والنسبة والبحوث في ازدياد. والعثور على أحافير وأدلة تكمل الحلقات الناقصة مسألة وقت. لا يمكنني افتراض أن الحلقات ليست موجودة بسبب عدم العثور على الجزء الناقص بها بعد. لكن تبقى الـ١٠% الباقية هي العجز الاساسي للنظرية في تفسير نشأة الأحياء.
الخطأ: التطور هو تقدم, والأحياء البدائية تطورت إلى أشكال حياة متقدمة، وتطورت من الكائنات الوحيدة الخلية إلى أكثر الكائنات تعقيدا.
الصواب: كل نوع من الأنواع هو شكل متغير وجديد من آبائه، كل نوع تكيف مع بيئته فقط، التطور أفضل ما يمكن وصفه أنه شجرة، أجداد الحوت الآن ليسوا موجودين على الأرض، الحوت شكل مختلف عن أجداده، وأجداد البشر الآن (وهم أجداد القردة) ليسوا موجودين الآن، بل البشر والقردة أشكال متطورة عن أجدادها، لا يوجد شكل من أشكال الحياة الآن يمكن أن ندعوه (شكل أدنى) أو (شكل أرقى) كل شكل متكيف مع بيئته تماماً).
تحياتي:
أختكم في الله (العائدة إلى الله).
Bookmarks