الأخ الإنسان
أنظر يا أخى
أنا لى فترة فى هذا المنتدى وأعلم من هو الأستاذ أبو مريم , وهو بعيد كل البعد عما رميته به من اتهامات بالجهل وفساد العقيدة , وهذا يعرفه كل أحد . فالرجل - ولا أزكيه على الله - كان سبباً فى إسلام العديد والعديد من الملاحدة وغيرهم , ولك أن ترجع إلى ملفه الشخصى وأن تتابع مناظراته لتعلم أنه على منهج أهل السنة والجماعة بفهم سلف الأمة , إضافة إلى كونه من أهل العلم والفضل وهذا لا خلاف عليه , حتى وإن اختلفتَ أنت معه حول أسلوب الحوار .
ودعنى أصدقك القول
فكلامك بالفعل به الكثير والكثير من التناقض
أمَا إنى لا أتهمك بإنكار الأحاديث ولكن أقول أن أسلوبك غير المباشر وغير الصريح لا يوحى لمن يقرأ إلا بهذا
فإذا كنتَ قد جئت مستفسراً عما استشكل عليك من فهم فى الأحاديث الشريفة , فينبغى عليك أن تضع نفسك موضع طالب العلم الذى لا يعلم فأتى يتعلم من غيره , لا أن تتكلم عن نفسك بصيغة الجمع وعن كونك من تلاميذ الشيخ الألبانى وأنك أهلكتَ أقواماً بمناظراتك المفحمة ........... إلخ , ولا أن تتكلم مع محاورك بصيغة الندية (فتعيد عليه ما قال وكأنك تقرره حتى تفحمه) , ونبرة الندية تلك , تطمس أى سمة من سمات طالب العلم الذى أتى ليتعلم ما يجهل .
أضف إلى ذلك أن الذى يريد أن يتعلم ما يجهل لابد أن يكون مباشراً ويطرح ما لديه من تساؤلات , لأنه من المفترض أن يكون الغرض الوحيد من نقاشه أن يتعلم ما لم يعلم , لا أن تعيد وتزيد فى نفس كلامك بنفس الأسلوب وتسأل أسئلة عن أمثلة (اسمح لى , لا تخفى عمن كان مناظراً نحريراً وتلميذا من تلامذة الشيخ الألبانى وغيره من المشائخ) , وذلك على الرغم من طلب محاورك لك بالتصريح عما تريد فهمه من الأحاديث التى تراها متعارضة مع القرآن الكريم إلا أنك مازلتَ تأبى , وهذا على الرغم من كون الأخ أبى مريم قد أعطاك الأمثلة التى تريدها بشكل غير مباشر , عندما قال لك مثال الحديث المتواتر (حديث الشفاعة )
ما المانع أن تقول له مثلا : المتواتر مثل حديث الشفاعة وحديث من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار .. إلخ ؟
فماذا تريد يا أخانا؟؟؟!!!!!
أما إن كنت تتبنى فكراً معيناً (كما يُفهَم من أسلوبك وكلامك الذى ليس بأسلوب طالب العلم الذى يريد أن يتعلم ما يجهل) وتريد أن تقنعنا به , فلماذا لا تكون صريحاً أيضاً وتجاهرنا بذلك وتدخل معنا فى حوار حتى نصل إلى الحق بإذن الله ؟؟؟!!!!
إعلم يا أخى أنى صادقة فيما أقول وغير متحيزة لأحد , لكن بالفعل أرى أنك قد تسببت فى وصول الحوار إلى هذا الطريق المسدود بكلامك المتناقض وأسلوبك غير الصريح وغير المباشر , وأنت الذى تسببت فى أن يظن بك الإخوة ما ظنوا
الأمر الآخر
لم يتدخل أحد فى حوارك مع أبى مريم , ومداخلات بقية الإخوة كانت للتعليق على أسلوبك ورفضك لطرح ما تريد مباشرة
وهذا لا علاقة له بالحوار الدائر بينك وبين أبى مريم (الذى هو حول الأحاديث) , فلم يدلى أحد بدلوه فى موضوع الحوار وبالتالى فليس هناك تحيز من الإدارة ولا نقض لأى عهد .
وبالنسبة للتكفير فلم يكفرك أحد , لكن الأخ ألمح إلى أن أسلوبك فى الحوار يشبه أسلوب أحد الملحدين هنا
وإن كنتُ لا أوافق على ذلك , إلا أن هذا ليس تكفيراً لك , بل ولا علاقة له بالتكفير لا من قريب ولا من بعيد
ومرة أخرى أقول لك , لو لديك استفسار عما استشكل عليك فى فهم بعض الأحاديث وظننتها متعارضة مع القرآن , وأتيتَ لكى تستفسر عنها كما تقول , فاعرضها مباشرة وتناقش فيها , ودع عنك ترديد أنك من تلاميذ الشيخ فلان وأنك أفحمت علان , فهذا لا يهم , وإنما المهم هو فكرك وما تريد طرحه ومناقشته , وأعتقد أنك إذا فتحت حواراً جديداً ووضعت فيه ما ترغب فى السؤال عنه مباشرة (دون إعادة لما سبق) , فسوف تجد الإجابة بإذن الله رب العالمين
وفقك الله
إذا اعْتَرَتْكَ بَلِيَّةٌ فاصْبِرْ لهــــا ... صبـرَ الكريــمِ فإنه بكَ أعلــــــمُ
و إذا شكَوْتَ إلى ابْنِ آدمَ إنما ... تشكو الرحيمَ إلى الذى لا يرحمُ
Bookmarks