فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم
يرد على انتقاص الرئيس الفرنسي للحجاب
علق فضيلة الشيخ سعيد عبد العظيم في كلمة ألقاها بمسجد الفتح الإسلامي عقب صلاة الجمعة رد فيها على انتقاص الرئيس الفرنسي للحجاب و إليك ما جاء في كلمته :


بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
صلى الله عليه و سلم
أما بعد

في التصريحات التى وصفت بالإستفزازية للمسلمين
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطاب ألقاه أمام البرلمان الفرنسي أن النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها علامة استعباد للمرأة و زاد في إهانة المسلمين و قال النقاب ليس رمزا دينياً و أكد علناً أن البرقع غير مرحب به في أراضي الجمهورية الفرنسية
قال الشيخ سعيد عبد العظيم :

أن الحجاب الإسلامي لا يزال محظوراً في المدارس في الجمهورية الفرنسية
و استكمل خطاب الرئيس الفرنسي الذي قال :

لا تقبل بلادنا سجينات خلف ثياب و معزولات عن الحياة الاجتماعية و محرومات من الكرامة و هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأة.
و علق الشيخ :

كانت الجمعية الوطنية قد أصدرت تشريعا في 2004 يمنع الفتيات من ارتداء الحجاب في المدارس و حدث مناقشات طويلة و كنا نعلق أيامها على هذه المسألة و لك أن تقف عند هذا الحد .


و أوضح الشيخ سعيد في كلمته ولاء ساركوزي لإسرائيل قائلاً :

و ساركوزي هذا عُرف عنه جذوره اليهوديه و يحاول دوما إثبات الولاء لإسرائيل و أعلن بمناسبة تأسيس إسرائيل أنها معجزة القرن العشرين و أكد أن أمن إسرائيل خط أحمر لا يقبل تجاوزه ، وهناك صحيفة فرنسية قالت عن ساركوزي أنه كان من أبرز الأشخاص الذين نجح الموساد في تجنيدهم و ذكرت الشرطة الفرنسية أيضاً هذا و فتحت تحقيقاً حول هذه المسألة... أنه كان عميلاً للموساد الإسرائيلي و كيف أن مناحم بيجن كان أصدر تعليماته باختراق الحزب الحاكم في فرنسا و تحويلة لحليف لإسرائيل ، و نجح باتريك بلجائي في تجنيد شاب واعد هو نيكولا ساركوزي .
فإن كان عميلاً للموساد الإسرائيلي و زوج لعارضة أزياء كما تعلمون و طبعاً العري و الخلاعة هي الحياة فليس هناك إشكال أن يتم الاعتراض على النقاب و أنا بدوري أرى أن الفرنسيين و الرئيس أيضا عبَّروا عن القلق بسبب تزايد المسلمات المنقبات - ظاهرة لافتة للنظر- يتكلم باسم النظام العَلَمَاني و منع الطلبة من ارتداء أي رموز دينية سنة 2004 و يصرح أن فرنسا ذات هوية مسيحية بلا مواراه و بالتالي كيف تقبل ارتداء حجاب كهذا .
ثم انتقل فضيلة الشيخ إلى تعليقه الذي تضمن الآتي :
خمس مسائل أساسية
1 – أسباب جرأة الرئيس الفرنسي على هذا الكلام
2 – الاغترار بالهدي الظاهر
3 –الفرق بين الخلاف الفقهي في النقاب و الاستهزاء بشريعة الله
4 – التكريم الحقيقي للمرأة
5 – أزمة العنوسة
6 – رسالة إلى الرئيس الفرنسي
و رسالة إلى المسلمين في فرنسا
و رسالة إلى أحد المعلقين خطاب ساركوزى

المسالة الأولى
البحث عن دوافع السلوك أو التصرف يدعوننا أن نبحث ما هو سبب جرأة الرئيس الفرنسي؟
هناك دوافع لهذا الأمر و هناك مبررات لهذه الجرأة و هذه الوقاحة
فحاولت أن أقرأ أسباب جرأة الرئيس الفرنسي فقد يجاب عن ذلك بأن الكفر و العداء للإسلام و أهله لابد و أن يولد جرأة و عداء على الإسلام و المسلمين فطبيعة العمل كجندي في الموساد الإسرائيلي و اليوم صار رئيساً لفرنسا بلد الحريات حتى الثورة الفرنسية - مونتيير و كروس كلهم ولدوا هناك - فيعتبروا فرنسا أم الحريات فيقف هذا الموقف و يلعب هذا الدور ...
وكل إناء بما فيه ينضح ...
لربما كان اقترانه بعارضة أزياء هو سبب تجرأه على الحجاب لأنها قرينته ....
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً }الفرقان27
عقبة بن أبي معيط كان يحسن للنبي صلى الله عليه و سلم فلما أتى صاحبة من الشام دفعه لإيذاء النبي صلى الله عليه و سلم فكان عقبة أشقى القوم و ضُرب به المثل فالذي يعض إنما يعض على الأصابع و لكن هذا يعض على يديه
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً{27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً{28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً{29}
و بعد النظر و التامل
ممكن يكون سببها ضعف المسلمين ...
ضعفنا و عدم انتصاب أحد للدفاع عن المسلمين ...
لو كلب أمريكي لانتصب له الأسطول السادس و الأمم المتحدة و غيرها من الجهات المشبوهة .
كل هذا بزعم الحفاظ على الحريات و حقوق الأقليات و تسمع ديباحه انتبه لها - محفوظه سلفا لما - تكون هذه المسألة مع المنقبات لا هناك حريات و لا غيرها هناك صمت كصمت القبور فمن يدافع عن المسلمين لا أمم متحدة منتظره تدافع و لا منظمة عدل دولية - انفض يدك - فلابد من معرفة الواقع لما تكون مسلم عارف بالسنن الشرعية و السنن الكونية.
اعرف الواقع ...
إنما الحريه للتبرج و الاختلاط و الخلاعة و حرية الارتداد و حرية الرأي كل هذا له الحرية لكن الحجاب !! تسمع تعبيرات كثيرة جدا سجينات و رمز ديني و عدم كرامة ...
و كل يوم أقرأ و لا أصدق نفسي لما يكون هناك إنسان يصل إلى الوقاحة خصوصاً لما ينتسب للإسلام و المسلمين ينادي بتدخل الأمريكان ، و أن الأمريكان لازم يعينوا الليبراليين و يمنعوا المتدينيين ، مطالبة بكل جرأة و بكل وقاحه على منع مظاهر التدين باسم الليبرالية و الديموقراطية و الحرية و بالتالي يصبح الاحتشام و النقاب اهدار للكرامة و الخلاعة كرامة تامه و حريه تامة ...
الرئيس الفرنسي ممكن يكون أغراه البعض من جلدتنا يتكلم بلساننا ،و بالتالي يشن الهجوم بهذا الكلام لطمأنته و لا يردعه رادع .
فمن ذا الذي يتولى أمور المسلمين أو يغار أو حتى يفعل فعل المعتصم ... لاتنتظر !!
فلا بأس بذلك كي تتعلق القلوب أكثر بربها
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر36
فإذا كان شياطين الجن يغتاظوا إذا هَمَّ العبد بطاعة فيقدم عليه الشيطان بخيله و رجله ، نفس القضية شياطين الإنس أولياء لشياطين الجن و بالتالي كل ما ازدادت الطاعات و القربات ... نقاب و حجاب و لحى يغتاظوا ...
هل سيفرشون لك الأرض بالورود و الرياحين لأنك أطلقت لحيتك أو أن الأخت تنقبت فستجد ملائكة رحمة ؟! لا أبداً هناك شياطين موجدين و نوع من التغيظ ... يريدونها عربدة و فسق و فجور،و واحد من أبناء الوطن يقول وطنية - فهم يدمروا الأوطان - هم يدمروا البلاد و العباد بالانحراف عن منهج الله ..
لست بالخِب و لا الخِب يخدعني
المسألة الثانية
الهدي الظاهر
فأنا أصوم و أصلي في المسجد و لا أحد يتعرّض لي!
لأنك غير فعّال و لم تظهر الإسلام إنما لما تظهر إسلام تقوم الدنيا و لا تقعد ..
اعرف الواقع لما تظهر لحيتك فأنت تعبر عن إسلام و لما الأخت تلبس حجاب و نقاب خصوصاً لو تزايد العدد فالكل يصوم و يصلي ليس هناك إشكال إنما يخرج الإسلام للشارع فهذه مسألة أخرى ....
يقولون اترك لحيتك لكن على جهة (الخنفسة) و قد ظهرت موضة الهيبز و بعدها (الخنافس) هل أحد تكلم ؟! أبدا ... حرية شخصية
النقاب على جهة الموضة ليس هناك مشكلة إنما على جهة التدين تقوم الدنيا و لا تقعد
و تقصير الثوب لو برمودة تمشي ليس هناك حرج ...
أنا أقسم بالله لو صفحات الجرائد أظهرت موضة نقاب سيصفقوا للنقاب! المهم يكون موضة ونكون نحن متحضرين و متقدمين أما على جهة التدين فنحن رجعيين متخلفين ظلاميين و احفظ القاموس
و في المؤخرة تكون أنت متشدد و متطرف و لو زادت تكون أنت إرهابي ....
فلابد من الوقوف على قدم ثابته ... اعرف الواقع ... تهتز و أنت عالم بالواقع ... ممكن يكون ضعف المسلمين و قلة التقوى و قلة اليقين إنما أفلسف الذنوب و المعاصي فالناقد بصير .
و يتم محاربة مظاهر الإسلام تحت مسمى الحرب على الإرهاب و الحرب على الأصولية ...
قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ....
{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120
وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ
المسألة الثالثة
تتعلق بالاختلاف حول اللحية و النقاب
انتبهوا في هذه المسالة جيدا
المسألة تتعلق بالمنهج أنا و أنت ممكن نختلف على درجة مشروعية النقاب(تغطية الوجه و الكفين ) ، أنا أقول بالاستحباب و أنت تقول بالوجوب فخلافنا هذا يختلف عن الرد الآن على الرئيس الفرنسي و الاستخفاف بالنقاب ، هناك فرق ، هناك خيط دقيق فاصل ، أنا و أنت لما نختلف على النقاب نقف على أرضية واحدة ، أرضية الكتاب و السنة فكلنا معظم لحرمات الله و لشعائر الله هذا هو المقصود ، نقول كل إنسان يؤخذ من قوله و يترك إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم , أما الخلاف مع الكافر فهذا شان آخر .
تغطية الوجه و الكفين هذا مشروع... واحد يقول بالوجوب و الآخر يقول بالاستحباب هناك تعظيم لكن الأمر بالنسبة للكافر يختلف فلما يتكلم على الحجاب و على النقاب فليس هناك خلاف فقهي لأن البعض يلحق هذه بتلك
فشيخ الأزهر يقول كذا – أقول هذا يرجع للكتاب و السنة اجتهد و اخطأ لو كان من أهل الاجتهاد...
فهل الرئيس الفرنسي رجع للكتاب و السنة؟!
هذا لا يؤمن بالإسلام ديناً و لا بالنبي صلى الله عليه و سلم نبياً ،
الاستهزاء بشريعة من شعائر الله كفر بالله – الاستخفاف بحكمة التشريع كفر بالله ، يقول أنه اهدار للكرامة و أنه سجن و كذا و كذا و تعبيرات كلها فجّه و كلها جرأة و معاني الغطرسة بادية وواضحة و بالتالي هل الفعل الذي يفعله الرئيس الفرنسي قريب مما يفعله الزنادقة عندنا – فممكن أن يتكلم شيخ الازهر او المفتي لكن الآن يتكلم الملحد فلان و العلماني فلان و الليبرالي فلان يتهكمون على ارتداء الحجاب و النقاب فوارد أن يكون الضعف منا ...
و من جهة أخرى البعض آخر خبيث :
يتكلم و كأنه يختلف معك اختلافا فقهيا ، يقول للمرأة (بس هي تكشف وجهها) و يستشهد بقول الشيخ محمد عبده و يقول الشيخ محمد عبده قال كذا ...
انتبهوا لأنك ممكن تتجاوب معه و تظن أن المسالة خلاف فقهي و تقول أنت أنه ليس بواجب تغطية الوجه و الكفين .... اعلم أن هذا ملحد زنديق متربص أول ما يستدرجك و تنقاد له في كشف الوجه و لن يقف عند هذا الحد ... غداً سيقول لك ما المانع أن ترتدي المرأة المسلمة ملابس بحر فهذا شغل شياطين يأخذك خطوة خطوة .
ليس الخلاف الفقهي فانتبه – و يتناقش هل واجب أم مستحب ثم إذا ما استدرجك فإنه لا يقنع إلا و أنت جثة هامدة ... في بادئ الأمر يصور لك أنه حبيبك و يخاف على مصلحتك و لماذا تغطي وجهها ؟!
فانتبه و انظر مع من تتحاور.
المسألة الرابعة
فهو يقول هذه عبودية و سجن و لكن العبودية الحقيقية هي أن يحيد الإنسان عن منهج الله عز وجل
يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً .....
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
فربعي بن عامر رضي الله عنهلما توجه لرستم قال : من بعثك ؟ قال ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد...
الفرنسيون و غيرهم يتشدقون بالحرية و دعوات ليبرالية و كلهم يرسخ في أغلال العبودية الحقيقية و بالتالي الحجاب صار استعباد للمراة ... كلا التبرج هو العبودية - عبودية الشهوات و الأهواء غير المقبولة ...
"وما احتج صاحب بدعة بدليل إلا كان في الدليل ما يرد عليه و يضعف بدعته".
مسألة الكرامة
الإنسان لا يكون كريما بحق إلا إذا كان عبدا لله ...
فهاهو حاتم الاصم قال : رأيت الناس يعودون على التجارات و الصنائع و الانساب و نظرت في قول الله تعالى
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ
فعملت بالتقوى حتى أكون كريماً عنده
فمن الكريم؟؟؟
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ
فالله هو الذي يكرّم ، و لكن ساركوزي هذا لم يكرم المرأة و لكن الله هو العالم بخلقه سبحانه فالنقاب كرامتها كواقع ، فترى المرأة اليوم مع التعري و الخلاعة تجارة معروضة على الملأ صارت طالبة لكن شأن المرأ ة أن تكون مطلوبة ...
أزمة عنوسة
هذا هو الواقع 9 مليون زاد السن عن 35
المتخيل أن تكون أزمة العنوسة في المجلببات لكن لو تعلم الواقع لا توجد أزمة عنوسة في المجلببات لكن الأزمة مستفحلة وسط البنات المتبرجات : جمال صارخ كما يقولون ، حالة اجتماعية راقية جداً و شهادات عالية جداً و العنوسة مستفحلة جداً ، فالنسب تقل في المحجبات مع كشف الوجه و الكفين و تكاد تنعدم وسط المجلببات ...
حلل و فسر ... لماذا ؟
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً
دعاء و استغفار و تفريج كروبات حينما نتقي الله و معاني إيمانية كل هذا جعل المجلببة مطلوبة .
استقراء آخر:
الشباب العربيد الذي في الشوارع عندما يأتي لمرحلة الزواج فله رؤية أخرى ... لا يمكن أن يتزوج التى كان يمشي معها و يعرف حالها ، فستعجب أنه يريد الزواج من مجلببة منقبة فهذا الذي لا يصلي و يريد أن يرتبط بفتاة منقبة !
فالمراة المسلمة محفوظة الكرامة و من تبرجت أهانت و أضاعت نفسها و أهدرت كرامتها
وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
المسالة الخامسة
رسالة إلى الرئيس الفرنسي
أقل له أبشر بما يسوءك – فلله أوس آخرون و خزرج ...
فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ
و إن عدمنا أشباه الصحابة رضوان الله عليهم و أشباه المهاجرين و الأنصار فإنا لا نعدم أشباه هارون الرشيد صلاح الدين الأيوبي ، فالأمة تنتفض اليوم كالمارد و لا أقول تستيقظ و إنما قطعت شوطا كبيرا في الاستيقاظ.
نقول للرجل ارفق بنفسك و بقومك
من قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ
رسالة إلى المقيم في فرنسا
و أيضا المقيم في فرسا لابد عليه أن يظهر إسلامه و دينه و مَنْ لم يستطع فأرض الله واسعة فليس حتما أن يعيش في فرنسا و إنما يرتحل إلى غيرها ، والإمام مالك رحمه الله يفسِّق مَنْ سافر إلى هذه البلاد للتجارة إن لم يكن قادراً على إظهار شعائر إسلامه و دينه .
تعليق الشيخ سعيد حفظه الله على أحد المعلقين
ذكر أحد المعلقين في معرض رده على الرئيس الفرنسي أننا لو ألزمنا الفرنسيات بالحجاب فإنه سيعترض .
يقول الشيخ سعيد حفظه الله :
هذا القول أنا أقدره لكن أنا لم استسغ هذا الرد لأنه :
أولا يجب أصلا تحجيبهم لأننا مأمورون بإقامة الدين و سياسة الدنيا ، فمثلا لو واحد كافر لا يظهر فطره في رمضان و لكن ليست واحده بواحده و إنما أنا ألزمه بالحق و لا ألتزم بباطل لأنني حينما آمر بالحجاب فإني آمر بشرع و دين و لا يأمرني بخلع النقاب لأن الأمر بذلك باطل ...
أفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ
انتهى كلام الشيخ سعيد حفظه الله