النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: عزيزي الغير موحد.. لا تقنط من رحمة الله..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    181
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي عزيزي الغير موحد.. لا تقنط من رحمة الله..

    بين اليأس والأمل

    يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد وهو يحدثنا حديث يعقوب عليه السلام لبنيه عن قصة يوسف الذي غاب عنه كما يقولون مدة (18) سنة من دون أن يعرف له خبراً (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) يوسف: 87. وفي آية أخرى: (ومن يقنط من رحمة ربه إلا الظالمون) الحجر: 56. وفي آية ثالثة: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) الزمر: 53.

    إن قصة اليأس والأمل ليست مجرد قصة تتصل بالحالة النفسية للإنسان من خلال نتائجها الإيجابية والسلبية، بل تتصل من خلال كلام الله وبالخط العقيدي، فأن تكون الانسان الذي يعيش الأمل في عقلك وقلبك يساوي أن تكون مؤمناً، وأن تكون الإنسان اليائس يساوي أن تكون كافراً، وليس من الضروري أن يكون الإيمان والكفر بشكل مباشر فقد يكون بشكل غير مباشر، واليأس والأمل قد ينطلقان بالنسبة للإنسان الذي عاش المعاصي وأحاطت به ذنوبه، وقد تحصل للإنسان الذي يعيش حركة حياته بكل طموحاته وبكل حركتها وفي كل مشاكلها في المرحلة الأولى، والله يريد من الانسان أن لا ييأس من رحمته، وأن لا ييأس من سخطه وغفرانه، حتى أن اليأس من رحمة الله يعد من الكبائر، بل لا بد له من أن يستنطق صفة العفو والرحمة لدى ربه، فهو الذي عفوه أكثر من غضبه، وهو الذي سبقت رحمته غضبه، وهو الغفور الرحيم (ورحمتي وسعت كل شيء) الأعراف: 156. ولذلك فلا بد للإنسان المؤمن حتى لو تجاوز الحدود المعقولة في الذنب، لا بد أن يفكر أن الله قد فتح التوبة بأوسع مما بين السماء والأرض.

    (قل يا عبادي) في بعض الآيات تشعر بأن الكلمة الربانية مملوءة بالحنان (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) والإسراف على النفس هو تجاوز الحد (لا تقنطوا من رحمة الله) لا تقولوا لقد قطعنا شوطاً كبيراً في المعصية ولن يرحمنا الله، لأن شأن ربكم الذي عصيتموه وأسرفتم في معصيته، شأنه المغفرة والرحمة (إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) وهكذا ينبغي للإنسان أن يعيش الأمل بعفو الله ومغفرته ولكن لا بالمستوى الذي يستسلم فيه لأحلام العفو والرحمة بحيث يدفعه ذلك إلى استسهال المعصية كالكثيرين من الناس الذين يسوفون التوبة، ويستعجلون الذنب، ويقولون غداً نتوب، فالشاعر يقول:
    لا تقل في غد أتوب لعل الغد يأتي وأنت تحت التراب
    فمن يا ترى يضمن لك أن تتوب في الغد، فقد لا تحيا في الغد أو إذا حييت فقد لا توفق، لذلك لا بد أن يعيش الانسان بين نور خيفة ونور رجاء ((خف الله خيفة لو أتيته بحسنات الثقلين لعذبك، وارج الله رجاء لو أتيته بذنوب الثقلين لغفر لك)) هذا التوازن بين الخوف والرجاء هو الذي يدفعك إلى الطاعة ويمنعك عن المعصية ويمنعك عن اليأس، ولا سيما الشباب الذين يعجل اليأس إلى حياتهم عندما يواجهون مشكلة عاطفية أو مشكلة عائلية أو مادية أو ما إلى ذلك، فإنهم ييأسون لأن الحياة لم تكن قد اتسعت لهم ليعرفوا طبيعتها وقوانينها وليعرفوا (إن مع العسر يسرا) وأن مع الشدة فرجاً، لذلك قد ييأسون وقد يدفعهم اليأس إلى الإنتحار، كما نلاحظ ذلك لدى الكثير من الشباب. وإن الله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لنا من خلال قصة يوسف عليه السلام ويعقوب عليه السلام إن على الانسان أن لا يفقد الأمل، لأن فقدان الأمل يعني الكفر، وهو أن تقول بأن الله غير قادر فإن معنى ذلك أن الله غير قادر على أن يحل مشكلتك ولكن لا بد لمشكلتك من عمر تقطعه، وقد لا يكون لك مصلحة في حل هذه المشكلة، لأن قضيتك تنطلق على أساس خط آخر، وعلى أساس واقع آخر.

    ولنا أن نتساءل: لماذا ربط الله بين الكفر وبين اليأس؟ ببساطة، لأن اليأس يعني عدم الإيمان بقدرة الله مطلقاً، وبالتالي يؤدي إلى الكفر، لأن من أسس الإيمان أن نؤمن بالقدرة المطلقة لله سبحانه وتعالى، فعلى الانسان المؤمن إذا أحاطت به المشاكل أن يدرسها على أساس الواقع، وأن يدرس الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها، والآفاق التي يتطلع إليها وأن لا يحبس نفسه في سجن ضيق من التشاؤم ومن اليأس، بل يفتح لنفسه كل أبواب الرجاء وكل أبواب الأمل، وقد حدثنا الله في بعض آياته أن التقوى التي يعيشها الانسان في عقله وفي قلبه وفي حياته قد تؤدي به إلى أن يجد المخرج حيث لا مخرج، وأن يكتشف الحل حيث لا حل، وأن يحصل على الرزق من حيث لا يحتسب (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق: 2. فعندئذ تغلق كل الأبواب وينظر الانسان يميناً وشمالاً وفي جميع الجوانب فلا يرى هناك منفذاً، ولكن الله يجعل المخرج حيث لا مخرج ويرزقك من حيث لا تحتسب.

    ومن يتوكل على الله وهو يسعى لحل مشكلته، ومن يتوكل على الله وهو يعي طبيعة الواقع، ومن يتوكل على الله وهو يخطط للمستقبل، (ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره) فإذا أراد الله شيئاً بلغه (قد جعل الله لكل شيء قدراً) الطلاق: 3.
    قد جعل الله للمشاكل قدراً محدوداً، ولحلولها قدراً محدوداً وفتح للانسان أكثر من أفق جديد، في عقولنا وفي قلوبنا ومشاعرنا، فأن نكون المؤمنين يعني أن لا يزحف اليأس إلى حياتنا وأن نبقى نحدق في الشمس عندما تميل إلى الغروب ويسيطر الظلام ونحدق بالنجوم وهي تشير إلينا أن الظلام ليس خالداً، وأن هناك إشراقة الفجر التي تنطلق من كل نقاط الضوء. فإذا كنت تشعر بالظلام ففكر بنقاط الضوء التي تجدها منتشرة في الحياة حتى تلتقي بالفجر وفي قلبك أكثر من أمل وفي قلبك أكثر من انفتاح على الشروق، وأقولها للشباب، عندما ينطلقون في دراساتهم وفي مشاعرهم وفي عواطفهم، وأقولها للثائرين وللمجاهدين الذين يواجهون التحديات، ليس هناك ظلام مطلق، علينا أن ننتج النور من عقولنا وأن ننتج النور من قلوبنا وأن ننتج النور من جهدنا لنلتقي بالنور الذي يفتحه الله لنا من خلال إشراقة شمسه.

    بقلم محمد حسين فضل الله
    قال تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) صدق الله العظيم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    181
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) سورة الزمر آية 53.
    قال تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) صدق الله العظيم

  3. #3

    افتراضي

    و الله أنا لست كافر أو ملحد , أنا مجرد يائس يبكى لرؤية أيام رمضان تنفرط أمامه و لا يدرى ناذا يفعل
    كيف أثق ؟؟؟ هل هناك تمارين أو تدريبات ؟؟
    أنا خائف لأن كل مرة تنكسر ثقتى يكبر العملاق شيئا فشيئا حتى أصبحت لا أدرى ما الحل للخروج ؟
    رمضان يضيع من بين يدي فهل من حل ؟
    الحمد لله اخي الكريم
    كلماتك بشرى لك بالايمان ايها المسلم الموحد
    فأول درجات التوبة والأوبة هو الألم يعتصر القلب لفوات الخير والفضل
    وهذا ماألمسه من كلماتك اسال الله لك الهداية ووالله الذي لااله الا هو ذكرني
    بك الله اليوم ودعوت لك في ظهر الغيب بالهداية واعتقد ان هذه من عاجل بشرى
    من يخاف ويخشى على ايمانه وعلاقته بربه , لكن لاتقل يائس اخي بارك الله فيك
    أين أنت من قول ربنا لك ولي ولسائر المؤمنين من العصاة امثالنا قل ياعبادي
    الذين اسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) فنعم المنزلة وضعك تعالى ان خاطبك بعبدي وعبادي
    ونهاك ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمته التي وسعت كل شيئ ,وهو من كتب على نفسه الرحمة
    وحرم الظلم على نفسه وهو مالك الملك ويفعل في ملكه مايشاء ولاحسيب ولارقيب الاهو جل شأنه
    ووعد ووعده الحق انه يغفر الذنوب جميعا من المؤمن التائب العائد الطالب للغفران مرتكب المعاصي
    والمسرف فيها ايضا , فمن اين اتى قنوطك ويأسك وهذا ربك جل وعلا ؟
    ربنا جل شأنه يسر لنا كل الأمور ولله الحمد والمنة لكن يبقى ماعلينا فعله فهل ترضى ان يعمل عندك
    عامل ويؤتي الثمر والمحصول لغيرك ؟
    لن نقبلها نحن البشر الضعاف الذي لانملك سوى مانأكل فنفني ومانلبس فنبلي ومانتصدق فندخر
    فكيف بمالك الملك اخي الكريم ؟
    أنت تريد الهداية , وتريد القرب , وتريد قوة الأيمان وتريد ان تلحق بركب المؤمنين قبل أن ينقضي
    شهر الخير والبركة ,كلها مطالب في غاية الفضل والايمان ,اسأل الله ان تكون نيتك وسريرتك
    كما كتبت هنا وماقرأنا لك ,لكن هل فعلت شيئا لهذا ؟
    هل فعلت ماتنال به هذا الفضل الذي طلبت ؟
    تأمل هنا ,,قال تعالى ايها الفاضل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) اذا متى تأتي الهداية ؟
    لايوجد عصا سحرية على الأرض تهدي بها من تريد وتحجب الهدى عمن تريد اخي الكريم
    ولم تكن ولم تعطى لسيد الأولين والآخرين نبينا الحبيب عليه افضل الصلاة والتسليم
    في رغبته والحاحه وبكائه ,بأبي وأمي وروحي وعقلي وكل وأغلى ماأملك حين أراد أن
    يهدي عمه ابو طالب للايمان بكلمة الشهادة ليحاج له بها عند ربه ,,
    فمن باب أولى ان لانملكها نحن لأنفسنا لكنها ليست مستحيلة ولاعسيرة بأذن الله
    الذين جاهدوا فينا ,,فهل جاهدت نفسك والهوى للوصول الى الله ورضاه ؟
    هل جاهدت نفسك للقيام والصيام وقراءة القرآن في هذا الشهر الكريم الذيي هو فرصة
    سانحة لكل عبد آبق مثلي أخي الفاضل ؟
    ماذا جاهدت حتى تخاف ان ينفركط منك عقد اللؤلؤ من ايام هذا الشهر المبارك ؟
    هل حرصت على الصف الاول في جماعه الصلوات في المسجد ؟
    هل سألته خوفا وطمعا وتضرعا ان يهدي قلبك وانت في سجودك وهو اقرب مايكون العبد لربه ؟
    هل دعوته ان يصرف عن قلبك ماهو فيه من حيرة ويأس وان يعتقك من المار هذا الشهر ؟
    لتقل لم يبق وقت والايام تمضي
    مازال على رمضان واحد وعشرون يوما وان لله عتقاء في رمضان وذلك كل ليلة
    فشمر ايها الفاضل ولاتنتظر ان يأتي لك الهدى بدون جهاد فلم يأتي لأحد قبلك على هذه الطريقه
    استثمر رمضان الى ان ينتهي بدعاء مخلص تمرغ به انفك وتبكي به بين يدي مولاك تستجديه الهدى والتوبة
    واحرص على حسن الصيام والقيام والجماعات وتلاوة القرآن وعليك بالذكر اخي وقول لااله الا الله
    والصلاة والسلام على نبي الله محمد وعلى لآله وصحبه وسلم
    واقسم لك صادقه بكلام الله تعالى وكلام الصادق المصدوق انه اذا اخلصت النية لله وتجردت والقيت
    احمالك على بابه ورأى منك تعالى صدق اللجوء اليه سترى انسانا مختلفا بعد رمضان وسيزول بحول
    من التجأت لحوله وقوته كل ماران على قلبك من يأس وقنوط وشك , واسال الله ان يهدي قلوبنا
    وان يصرف عنا كل مايسخطه علينا وان يجعلنا هداة مهتدين مقربين غير مبعدين وان يعتق رقابنا من النار
    نحن وآباءنا وجميع الموحدين .
    انوي من الليلة وتهجد في الليل لوحدك في مكان منفرد منعزل عن اي بشر وكلم ربك وناجيه وتوسل اليه
    فوالله لن يكون احد افرح بعودتك منه سبحانه ولن تجد احلى ولااجمل من انكسارك بين يديه .


    اشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله

    تحياتي للموحدين
    أعظَم مَن عُرِف عنه إنكار الصانع هو " فِرعون " ، ومع ذلك فإن ذلك الإنكار ليس حقيقيا ، فإن الله عزّ وَجَلّ قال عن آل فرعون :(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا)
    وبُرهان ذلك أن فِرعون لَمّا أحسّ بالغَرَق أظْهَر مكنون نفسه ومخبوء فؤاده على لسانه ، فقال الله عزّ وَجَلّ عن فرعون : (حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    181
    المذهب أو العقيدة
    مسلم

    افتراضي

    إلى من يحس بقنوط من رحمة الله:

    الجزء الأول:
    http://www.youtube.com/watch?v=uaCHoPY5wJ0
    الجزء الثاني:
    http://www.youtube.com/watch?v=IqN38...eature=related
    الجزء الثالث:
    http://www.youtube.com/watch?v=z3c0n...eature=related
    الجزء الرابع:
    http://www.youtube.com/watch?v=-1OG7...eature=related
    قال تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) صدق الله العظيم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سبحان الله ارتفاع عدد المدارس الغير مختلطة في امريكا
    بواسطة أدناكم عِلما في المنتدى قسم الحوار العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 07-14-2012, 11:42 AM
  2. رسائل النور (4): أخـي.. لا تقنط من رحمة الله!
    بواسطة مجرّد إنسان في المنتدى قسم الحوار عن الإسلام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-08-2011, 07:23 PM
  3. الله لا موجد له
    بواسطة باحثة عن الحقيقة في المنتدى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية
    مشاركات: 89
    آخر مشاركة: 01-22-2008, 01:55 AM

Bookmarks

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
شبكة اصداء