العقل ليس الدماغ !
العقل ليس الدماغ !
العقل ليس الدماغ !
على الرغم من رغبتي في تعليق مشاركاتي في المنتدى إلا أنني دخلت اليوم فوجدت هذا الموضوع فأحببت المشاركة بما هو تفقيه للمسلمين أكثر منه إجابة على شبهة
عند الكلام على أي حديث لا بد من معرفة سبب الورود فالسياق من المقيدات
ثم لا بد من جمع الأحاديث في الباب
يفهم بعض الناس من حديث ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن ) أن في هذا الخبر حكم على جميع النساء بالنقص المعيب والتزكية للرجال بالكمال
فهل هذا الفهم صحيح ؟
الواقع أن في الشرع لا يوجد أيضاً رجل كامل عقل ودين إلا الأنبياء وقد قال النبي ( كمل كثير من الرجال ولم يكمل من النساء إلا أربعة ) وقد وصف الله الكفار بأنهم لا يعقلون واتفق الناس على أن المرأة التقية خير وأعقل من الرجل الفاسق وهذا ما يدل عليه دلالة قطعية قوله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
وقول النبي ( ولم يكمل من الناس إلا أربعة ) دليل على أن الكمال ممكن في النساء والقرب منه كذلك وقوله ( كمل كثير من الرجال ) دليل على ان الرجال فيهم ناقصون
إن كان الأمر كذلك فما معنى الحديث ؟
سياق الحديث يتكلم عن الغضب والإغضاب فذكر النبي أن النساء مع نقص العقل والدين يستطتعن إذهاب لب الرجل الحازم كامل العقل !
ثم إن النبي فسر نقص العقل والدين بأمر لا يلحق النساء فيه إثم وهو ترك الصلاة في الحيض وكونها شهادتها نصف شهادة الرجل وهذا أمر له تعلق بالحيض أيضاً فالحيض يؤثر على الذاكرة
فالرجل ناقص العقل والدين لا يملك من التأثير من تملكه المرأة ناقصة العقل والدين ومن هنا جاءت الموعظة النبوية لهن
وانظر هذه الدراسة http://quran-m.com/container2.php?fun=artview&id=857
والعقل في لغة العرب مأخوذ من العقال الذي يربط به الشيء وسمي بذلك لأنه يضبط المرء عند الانفعال فكلما كان الإنسان أكثر تأثراً بالغضب والحزن والفرح وخروجاً عن حدود الاعتدال في هذه الأحوال كان أقل عقلاً
وبدراسة ميدانية يسيرة ومراقبة لأحوال الناس يدرك أن النساء في هذا الباب بالذات دون الرجال ومن الرجال من هو أسوأ من النساء
ولذا صار من الأمثلة الدارجة ( لا تبكي كما تبكي النساء ) لكثرة صدور ذلك عنهن
وتفضيل جنس على آخر لا يقتضي تفضيل الأفراد
بمعنى انني لو قلت ( المصريون أكثر عملية من الشاميين ) فلا ينخرم قولي هذا بأن تأتي بشامي هو أكثر عملية من كل المصريين وإنما أنا عنيت الحالة الغالبة وهذا ما يراد به عند إطلاق تفضيل جنس أو بلد على آخر
وقد جاء الشرع بأن التفاضل بالتقوى واشترطت الكفاءة في الدين في قول جميع الفقهاء عند الزواج مما يدل على ان المرأو المتدينة يعتقدونها أعلى من الفاسق فلا يكون كفؤاً لها
غير أن الحقيقة القطعية والتي لا ينكرها إلا مكابر ألا وهي تفوق الجنس الذكوري في ميادين كثيرة فالأنبياء كلهم ذكور وكذا الفلاسفة وكذا أصحاب النظريات العلمية الشهيرة عامتهم كذلك
ولا يفيد أن يقال أن هناك سطوة ذكورية فهذه السطوة بحد ذاتها دليل على المراد
وما علمت امرأة وصلت إلى الملك بغير طريق التوريث وكثير منهن إن لم يكن كلهن في طريقة الملك ضيعن المملكات كزنوبيا وكيلو بترا وملكة الصين التي أدركت الثورة الشيوعية وأحسنهن حالاً من نزلت على حكم رجل تزوجته كما فعلت بلقيس مع سليمان
ولا بد أن يقال بتفوق أحد الجنسين على الآخر أو يقال بنسبية التفوق بمعنى أن المرأة متفوقة في مجالات والرجل في أخرى
ومن يقول بهذا يلزمه أن يقول بنسبية التقدم فلا يجزم يتقدم دول الغرب على دول الشرق
على أن هذه النسبية لا تطرح الإشكال الأكبر ألا وهو المجالات التي تفوق فيها الذكور أشرف أم المجالات التي تفوق فيها النساء
والنبي ليس محتاجاً أن يفهم الناس هذه الضروريات التي تكلم بها دارون ونيتشه وبولس وهو الذي كان أباً لبنات عدة وهو منقذ الموءودة
قال مسلم في صحيحه 149 - (2631) حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ» وَضَمَّ أَصَابِعَهُ
وفي حديث آخر يذكر أربع بنات فلم التحيز للإناث هنا !
والواقع أنه لا تحيز هنا أو هناك بل هو شرع إلهي كامل يعتبر الأمور بقرائنها ويعالج ما يحتاج إليه الناس
[ وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ]
http://antishobhat.blogspot.com.eg/
http://abohobelah.blogspot.com.eg/
http://2defendislam.blogspot.com/
هناك أصلاً فرق بين نقصان الدين ونقصان الايمان
نقص الايمان معروف ولا خلاف عليه
أما دين المرء فقد يراد به إيمانه ، أو قد يراد بالدين التكاليف والواجبات الشرعية
وبالطبع المقصود من الحديث نقص التكاليف الشرعية وليس نقص الإيمان
بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
Bookmarks