مؤسسة "ابن رشد" للفكر الحر (الخنفشاري)
يقولون في تعريفهم بفكرة المؤسسة:
عندما ننظر الآن نجد ان هوّة الفرق بين الحضارة الغربية السّائدة والعالم الثالث ومنهم بلاد العرب أصبحت من العمق بحيث ان اللحاق بها يكاد يكون من الأوهام. كانت كل الاكتشافات والاختراعات والنظريات العلمية والفلسفية طيلة القرون الستة الماضية من نصيب الغرب وحده. ولا شك أن الاعتراف بهذا السبق مؤلم بالنسبة لمن يرتبط تراثيّاً وحضاريّاً بالعالم العربي، وانه لمفزع أنّ العالم العربي لم يقدم شيئاً يُذكر سواءً لنفسه أو للحضارة الانسانية طيلة هذا الوقت.
و كأن الحداثيين و العلمانيين و مدعي العقلانية يقدمون شيء ينفع في المجال العلمي, و صدق الأخ حازم نقلا عن موقع المختار الاسلامى:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم
....
وهذه ملحوظة مهمة جدا، وهي من الأدلة والبراهين القاطعة على أن صراع العلمانيين مع الشريعة الإسلامية في بلادنا العربية، ليس بسبب الجدل حول موقف الإسلام من التقدم الحضاري ولا العلوم العصرية النافعة، وهي العلوم التي تدور في فلك دراسة الطبيعة واكتشافها واختراع ما يفيد الإنسان، وتعتمد على المنهج التجريبي، لان الشريعة الإسلامية لا تفرض أي تعارض بين الدين وبين هذه العلوم النافعة ـ بعكس ما كانت الكنيسة تفعل في افتراضها هذا التعارض في أوربا قبل الثورة على سلطان الكنيسة ـ بل الشريعة الإسلامية تدعو إلى تلك العلــــوم وتحض عليها، وكلما كان العالم ملتزما بالإسلام كان أزكى عقلا فيها، وأعظم نفعا للناس.
....
وإنما غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام)، جـــل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرور، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.
...
كما تدور حول الدفاع عن حرية بيع كتب عن الجنس الرخيص، أو أفلام من هذا النوع، أو احترام رأي يدعو إلى اعتبار الرقص بين الجنسين اكتشاف عصري مذهل يعبر عن تقدم الدولة، ونحو ذلك من القضايا في هذا المستوى أو دونه، فلا جرم أن ينصبوا العداء للديـــــن إذن.
...
أما الاكتشافات العلمية النافعة فلا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولا حتى يحسنون أن يضيفوا إليها شيئا مفيدا، أولا لان هذه ليست صنعتهم إذ لو كانت لهم صنعة مفيدة لحجزتهم عن مشكلة الفراغ التي جعلتهم من تجار الكلام.
...
الفلسفة الإنسانية أو علمنة الفلسفة و العلم وراء الكارثة الحديثة التي تسبب اللاوعي و الإحباط كنتيجة للصراع بين المتناقضات, فعلى سبيل المثال لا الحصر, تصور الحياة على أنها عبثية -أو نتيجة عملية عبثية- من جهة, و من جهة ثانية إبعاد صفة العبث عن هذا التصور و عن أي محاولة فلسفية فكرية متتالية في إثبات هذا التصور!!
Bookmarks